الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد علي محيي الدين : الكنايات الشعبية الحلية
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين تعد الكناية من السمات البلاغية البارزة في الشعر الشعبي وفي الأمثال الشعبية ومعنى الكناية في اصطلاح أهل البلاغة : ترك التصريح بذكر الشيء إلى ذكر لازمه المساوي لينتقل الذهن منه إلى الملزوم المطوي ذكره، أو هو أن تتكلم بشيء وتريد غيره، ولذا تسمى الكنية كنية كأنها تورية عن اسمه. وتقع على ثلاثة أضرب : الأول: التعمية والتغطية ، والثاني: الرغبة عن اللفظ الفاحش إلى ما يدل على معناه، والثالث: التفخيم والتعظيم( ) .والكناية: هي إطلاق لفظ وإرادة لازم معناه مع قرينه لا تمنع من إرادة المعنى الأصلي، وعلى هذا فيكون الفرق بين المجاز والكناية أن القرينة في المجاز تمنع من إرادة المعنى الأصلي وفي الكناية لا تمنع .( ) فإذا قلنا مثلا في الكناية "فلان نؤوم الضحى" فنعني بهذا أنه مترف غني يجد من يخدمه وذلك أن المعروف عن العرب أنهم لا ينامون الضحى لأنهم يشتغلون في الصباح إلا من عنده خادم ويجوز إرادة المعنى الأصلي وهو الحكم عليها بكثرة النوم أما المجاز فقرينته مانعة بمعنى أن المعنى الأصلي لا يمكن تقديره، وقولنا "نظيف اليد" من الواضح أن المعنى الحقيقي هنا ليس مقصوداً وهو معنى غسل اليد و نظافتها من الأقذار ، وإنما يقصد المعنى المجازي الملازم لذكر هذه العبارة الذي يتولد ويظهر في ذهننا من:"العفة أو الأمانة، أو النزاهة أو الترفع أو نقاء الضمير" وما شابه ذلك من المعاني المجردة بحسب سياق الحديث ، وهذه هي الكناية معنى ملازم للمعنى الحقيقي. ( ) وأركان الكناية هي: اللفظ المكنى به والمعنى المكنى عنه وهو المقصود غالباً والقرينة التي ترشد إلى المعنى المراد،فإذا قلنا مثلا "فلان كثير الرماد" فهو كناية عن الكرم فاللفظ المكنى به "كثير الرماد" والمعنى المكنى عنه "الكرم ". أما أقسامها فهي:1- الكناية عن صفة: هي أن تذكر الموصوف وتنسب له صفة ولا تقصد هذه الصفة لذاتها وإنما تقصد لازمها، كالقول المأثور"طويل النجاد" فالصفة وهي"طول النجاد" نسبت له وهي غير مقصودة وإنما المقصود لازم معناها لأنه يلزم من طول النجاد الذي هو حمالة السيف أن تكون قامة حامله طويلة فهذا كناية عن طول القامة . ) )وقال المتنبي : فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم وبسطهم تراب( )فالشطر الأول : كناية عن العز وهي كناية عن صفة، والشطر الثاني كناية عن الذل والفقر وهي كناية عن صفة أيضاً. 2ـ الكناية عن الموصوف: ضابط هذا النوع من الكناية أن نذكر الصفة والنسبة ولا نذكر الموصوف.كقول شوقي:ولي بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثكل الشباب( )فقوله (بين الضلوع دم ولحم) كناية عن موصوف وهو ( القلب) والموصوف لم يذكر وإنما ذكرت الصفة الدالة عليه وهي الدم واللحم والنسبة وهي كونه بين الضلوع. وقال المتنبي:ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب( )كناية عن الرجال في الشطر الأول، وهو موصوف وأما الشطر الثاني فهو كناية عن النساء وهو موصوف كذلك.3-الكناية عن نسبة:وضابطها أن نذكر الصفة والموصوف لكننا هنا لن ننسب الصفة إلى صاحبها بل إلى شيء له تعلق بصاحبها فنقول مثلاً : فلان الكرم بين برديه: كناية عن الكرم، وذلك بنسبة الكرم إلى ثيابه وهذا يعني بالضرورة ثبوتها للممدوح.قال زياد بن الأعجم : إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج( )فالسماحة وما بعدها نسبت للقبة، والمراد صاحبها فهي هنا كناية عن إثبات هذه الصفات للممدوح . وفي القرآن والسنة النبوية الشريفة أمثلة كثيرة منها: قوله تعالى : (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)(18( ( ) كنا ......
#الكنايات
#الشعبية
#الحلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762620