الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : في ذكرى محاكمة الطاغية حسين حبري
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي في محاكمة تاريخية في داكار عاصمة السنغال في العام 2017 تمت إدانة طاغية تشاد حسين حبري بجرائم إبادة جماعية لأكثر من أربعين ألفاً من مواطنيه خلال ثمانينات القرن المنصرم، بالإضافة إلى إدانته شخصياً بجرائم الاغتصاب، والتعذيب، والعبودية الجنسية. وتلك محاكمة تاريخية بكل المقاييس لجميع أبناء دول الجنوب المُفقر قامت بها محكمة خاصة منبثقة عن الاتحاد الأفريقي لمحاكمة حبري طاغية تشاد بجرائم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان بعد جهود مريرة وطويلة قام بها مجموعة من ضحايا جهاز الأمن السياسي الذي أنشأه حبري بمساعدة مباشرة ودعم لوجستي وتقني وتدريبي من وكالة المخابرات الأمريكية، والسفارة الأمريكية في تشاد إبان عهد الرئيس الأمريكي دونالد ريغان الذي كان ينظر إلى حبري باعتباره جدار صد في وجه طموحات معمر القذافي التوسعية في القارة السمراء، والتي لخصها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك بأن «الولايات المتحدة تدعم حسين حبري لتدمي أنف القذافي»، ودون أي اعتبار لسجل حبري الأسود في القتل و التعذيب، والاغتصاب والاختفاء القسري لعشرات الآلاف من أبناء جلدته ومواطنيه قبل وخلال استلامه لسدة الحكم في تشاد. وبحسب ريد برودي مستشار منظمة هيومان رايتس وواتش، والناطق باسمها، فإن «إدارة الرئيس باراك أوباما بذلت جهوداً دؤوبة في تسريع محاكمة حسين حبري في المحكمة الأفريقية، وضغطت على الحكومة السنغالية لعدم التراخي والتراجع عن قرار محاكمته كما حاولت أكثر من مرة» خلال العقدين الماضيين من نضال ضحايا حسين حبري لتحقيق العدالة، وإنصاف من بقي منهم على قيد الحياة. ويستطرد المتحدث نفسه بالسرد التاريخي لحقيقة جوهرية تتعلق بالدور الوظيفي الذي كان مطلوباً من حسين حبري القيام به لصالح الولايات المتحدة، والذي تعلق أساساً «بإقامة معسكرات سرية لتدريب الليبيين في الأراضي التشادية، لتشكيل قوة تماثل قوات متمردي الكونترا في نيكاراغو تتمثل وظيفتها في زعزعة الاستقرار في ليبيا بقيادة رجل يدعى خليفة حفتر، والذي هاجر بعد ذلك إلى فرجينيا في الولايات المتحدة، أو تم استجلابه إليها، وهو من تم إعادته إلى ليبيا مؤخراً ليصبح رجل أمريكا القوي في بنغازي، وقائد أحد أهم الفصائل المسلحة في ليبيا». نعم إنها صورة تاريخية مركبة تثير أكداساً من المشاعر الاستثنائية لدى كل عربي من المحيط إلى الخليج قد يكون أولها التفكر بأن كل جرائم حسين حبري، وأجهزته الأمنية لا تسطيع أن تبز في وحشيتها وتاريخها الأسود أياً من طغاة العرب الذين أدمنوا التنكيل بشعوبهم، وإذلالها، وإفقارها إلى درجة إرغامها على القبول بكل الحيف الواقع عليها في مقابل البقاء على قيد الحياة وعدم الوقوع في براثن أي من أجهزة الأمن السياسي العربية، أو أي من استنساخاتها على اختلاف أسمائها، والتي قامت وتقوم بأدوار قمعية مهولة تقزّم من الناحية الكمية والنوعية كل التاريخ الكالح لحسين حبري ونظامه. وعلى المقلب الآخر من ذلك الاستنباط المأساوي عربياً، يقف نفق مظلم في آخره ضوء خافت وباهت عنوانه «ما ضاع حق وراءه مطالب» يرتبط عضوياً بحقيقة الجهد الفذ الذي قام به ضحايا نظام حبري وعلى رأسهم المناضل البسيط العميق سليمان جونجونج في الحشد، والدأب، والمصابرة لتحقيق العدالة الذي لم يعط أكله إلا بعد عقدين من الزمن. وفي نفس السياق الأخير قد يكون اليأس الجمعي المقيم عربياً، والذي تفجر بركاناً في الربيع العربي، قبل أن يعود إلى قمقمه الكئيب الذي لم يتغاير منذ نكسة حزيران وحتى اللحظة الراهنة، الحاجز الواجب التفكيك كمهمة أولى واجب القيام بها من كل ضحايا القمع، والتهميش، وقهر الأنظمة الأمنية العربية، ......
#ذكرى
#محاكمة
#الطاغية
#حسين
#حبري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741349