الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلبير الأشقر : صدّام حسين وفلاديمير بوتين
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر خلا الإعلام العالمي من تشبيهات بين سلوك فلاديمير بوتين إزاء جورجيا في عام 2008 وإزاء أوكرانيا في عام 2014 ومن ثمّ في الظرف الراهن، من جهة، وسلوك صدّام حسين إزاء إيران غداة ثورتها وإزاء الكويت في عام 1990. والحقيقة أن ثمة شبها واضحا بين السلوكين لو أمعنّا النظر فيهما، إذ لجأ الرجلان إلى القوة مصحوبة بادّعاءات متماثلة في تحقيق مطامعهما التوسّعية. فقد اجتاح صدّام حسين أراضي الدولة الإيرانية في خريف عام 1980 مدّعياً نجدة سكّان محافظة خوزستان الناطقين بالعربية، بعد أن شجّع بعضهم على التمرّد على الحكم الإيراني وإعلان جمهورية «عربستان» المستقلة. كان ذلك الاجتياح بداية لحرب دامت ثماني سنوات، كان مفعولها الأول أنها أتاحت للنظام الإيراني الجديد وضعَ حدّ لحالة الفوضى التي عقبت الثورة على حكم الشاه، وتمتينَ صفوفه. أما نتيجة الحرب فكانت عدداً إجمالياً من قتلى الطرفين قُدّر بالمليون وخراباً ودماراً واسعين، بلا طائل حيث عاد البلدان إلى نقطة الصفر عند الوقف النهائي للقتال.وبعد عشر سنوات كرّر صدّام حسين سلوكه الأرعن باجتياح الكويت متحجّجاً بأنه محافظة عراقية اقتطعها البريطانيون، وقد كان في ذلك يستعيد مطالبة قديمة أدّت إلى توتّر عسكري بين حكم عبد الكريم قاسم والبريطانيين عندما قرّر هؤلاء منح الكويت «الاستقلال» في عام 1961. أما نتيجة هذا الاجتياح الثاني فقد كانت أنه منح فرصة للولايات المتّحدة الأمريكية كي تنشر قواتها في منطقة الخليج على نطاق لم يسبق له مثيل، وتدمّر العراق إلى حدّ إعادته إلى «العصر الحجري» بشهادة مندوب الأمم المتحدة في ذلك الوقت، وفوق كل ذلك أتاحت تلك الحرب لواشنطن اعتلاء منصّة القوة العظمى الوحيدة في عالم بدا كأنه أصبح «وحيد القطب» بعد عقود من «ثنائية القطب».وبصرف النظر عمّا إذا كانت مطالبة عرب خوزستان بالاستقلال ومطالبة العراق باسترجاع الكويت مشروعتين أم لا، فإن السلوك الأرعن يتجلّى في سوء تقدير موازين القوى في الحالتين بحيث خرج العراق من التجربتين مدمّراً وبمنتهى الضعف، ولم يفلح صدّام حسين سوى في تقوية الخصمين الإيراني والأمريكي اللذين حاول التغلّب عليهما، ظنّاً منه أن حالة الفوضى التي كانت سائدة في إيران في عام 1980 سوف تتفاقم إثر دخوله أراضيها، مثلما ظنّ في عام 1990 أن أمريكا المشلولة عسكرياً منذ خروجها من فيتنام لن تجرؤ على التصدّي له.فأين هو فلاديمير بوتين من كل ذلك؟ لا يخفي زعيم الكرملين أنه يحنّ إلى إمبراطورية القياصرة الروس، هو الذي لا ينفكّ يلوم البلاشفة على تطبيق مبدأ حق تقرير المصير في رسمهم لخارطة جمهوريات الاتحاد السوفييتي. ويسعى جهده بالتالي لوقف توسّع حلف الناتو بضمّه لجمهوريات كانت قبل ثلاثين عاماً منضوية تحت راية الاتحاد وخاضعة للوصاية الروسية. وللحؤول دون التحاق جورجيا بالحلف الأطلسي، رأى بوتين في سنة 2008 (كان آنذاك يحكم من مقعد رئيس الوزراء وراء واجهة رئاسية اسمها دميتري ميدفيديف) أن يتذرّع من أجل اجتياح أراضيها بدعمه للانفصاليين بعد أن حرّضهم على إعلان «الاستقلال» في مقاطعتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، مثلما فعل صدّام حسن إزاء «عربستان».وفي عام 2014، للحؤول دون التحاق أوكرانيا بدورها بالحلف الأطلسي، تذرّع بوتين بما اعتبره خطأً ارتكبه حكام الاتحاد السوفييتي كي يجتاح شبه جزيرة القرم ويضمّها رسمياً إلى روسيا، مثلما حلم صدّام حسين أن يفعل إزاء الكويت. كما تدخّل بوتين عسكرياً في مقاطعتي دونيسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا بعد تشجيع الانفصاليين فيهما على إعلان «الاستقلال» بدورهما على غرار سابقة جورجيا وما حاول الزعيم ......
#صدّام
#حسين
#وفلاديمير
#بوتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747905