الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عمامي : قيس سعيد والأسطرة الخبيثة: من قال أنّ الغرب ضد قيس سعيد؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي لو اقتصرنا على النظرة السطحية للأمور دون الأخذ بعين الاعتبار تعقّد وخبث الاستراتيجيات والبدائل المتعددة والمتشعبة للقوى الاستعمارية عن أزمات الأنظمة الموالية لها في منطقتنا وفي بلادنا لقلنا مع القائلين: إن أمريكا تقيم استراتيجيتها الحالية على دعم الخوانجية وحلفائهم في المنطقة (تركيا وقطر) ومعاداة خصومها السياسيين (قيس سعيد وحلفائه في المنطقة (الإمارات السعودية ومصر!) غير أنّ حلفاء قيس سعيد ليسوا سوى عملاء ضالعين تاريخا وحاضرا في فرض الهيمنة الأمريكية وفي طليعة المطبعين مع إسرائيل وهم لا يقلّون عمالة ولا عداء للثورة ولتحرر شعوب المنطقة عن المجموعة الأولى. وأغرب ما تستمع إليه كون قيس سعيد صاحب مقولة "التطبيع جريمة" يتموقع ضمن مجموعة دول تعمل ضد مصلحة أمريكا واسرائيل، لذلك يعمل الأمريكان ما في وسعهم لعزله واضعافه وممارسة الضغوط عليه لتمكين الخوانجية من البقاء في السلطة باعتبارهم ركيزتها الأساسية في الهيمنة! بعكس فرنسا التي تقيم استراتيجيتها على إسناد ودعم قيس سعيد ومن ورائه الإمارات العربية والسعودية ومصر لأنّ مصالحها تتعارض مع مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة! أنّ تعارض مصالح الإمبرياليات شيء ليس بالجديد؛ ولكن مع ذلك التعارض هناك، منذ عقود، تفاهمات حول تقاسم سلمي لمناطق نفوذ يحافظ على التوازنات وتحالفات عالمية بين الإمبرياليات (الناتو تحديدا) نفسها في مواجهة المعسكر السوفياتي سابقا وحركات التحرر الاجتماعي والوطني، من جهة، وتعاظم خطر الصين وروسيا، حاضرا، من جهة أخرى. وتلعب الديبلوماسية بما فيها من رياء ومخادعة وضغوط وكرّ وفرّ، دورا مهما في تلافى الصدامات الكونية خاصة بعد دخول السلاح النووي حيز الإنتاج والاستعمال. وتتكامل أحيانا شراكات امبريالية مع شراكات اقليمية ومحلية وتقيم علاقات "صداقة" و"تعاون" (اقرأ غلبة وهيمنة وتسخير مقنّع) متعددة الأطراف. فمن قال أنّ العربية السعودية (صنيعة أمريكا) ليست صديقة لفرنسا؟ (انظر الصفقات الكبيرة بينهما في ميدان بيع السلاح الفرنسي للسعودية). ومن قرر أنّ قيس سعيد، صديق فرنسا والاتحاد الأوروبي، هو بالضرورة في وضع الشبهة ومحلّ الضغوط الأمريكية لأنه ليس أمريكي الولاء مادام فرنسي التوجه؟ قيس سعيد ما فتئ يوكد على تميز العلاقة الاستراتيجية التاريخية (منذ بورقيبة) مع أمريكا ولن يحيد عن ذلك. ومن يتوهمون دفعه إلى تنويع علاقاته خارج أمريكا والاتحاد الأوروبي وربط علاقات استراتيجية جديدة (الصين مثلا) ليسوا سوى حالمين أغبياء. فهو يسعى إلى الاستقرار في العلاقات واتباع النهج البورقيبي في أولوية الولاء الاقتصادي والثقافي والحقوقي لفرنسا أولا ولأوروبا ثانيا، في حين يبوّء أمريكا منزلة المهيمن على المستوى الاستراتيجي والعسكري والإقليمي كمعطى بديهي. ولكن ما أسهل ان تخلق لك نموذجا من الحروب تحشر نفسك في إحدى معسكراتها دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعتها المتعددة العوامل والأبعاد والفاعلين، وكذلك عمق المناورات السياسية التي كثيرا ما تبطن ما لا تظهر وتذهب عكس ما يحدده لها الوثوقيون. أمريكا ليست ضد قيس سعيد ولا هي ملتزمة بنصرة الخوانجية"ليس لأمريكا أصدقاء بل لها مصالح": هذا المبدأ الثابت في سياسة أمريكا يجعلها تتعامل مع كل الأطراف المتصارعة في المنطقة، وتسعى للهيمنة عليها بأشكال متفاوتة ومتنوعة وتسخّر الجميع ضد الجميع، وتشجع هذا وتطمئن ذاك في نفس الوقت. فهي لا تبدو طرفا في الصراع ولكنها حاضن للجميع ومتوكل على الجميع. هي الحَكَم، توصي باحترام "الديمقراطية" في نفس الوقت الذي تساند فيه "الإجراءات الاستثنائبية" لوقف الأزمة وا ......
#سعيد
#والأسطرة
#الخبيثة:
#الغرب
#سعيد؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728783