الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مقداد مسعود : القاص والروائي غانم الدباغ : قراءتان متباعدتان
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عرفتُ القاص والروائي غانم الدباغ في منتصف سبعينات القرن الماضي من خلال أربعة أعمال : ثلاث مجموعات قصصية (الماء العذب) و(سوناتا في ضوء القمر) (حكايات المدينة القديمة) و(ضجة في الزقاق) روايته الوحيدة وهي من قسمين كل قسم في كتاب (*)فازت قصته القصيرة (الماء العذب) بالجائزة الثالثة في مسابقة نظمتها مجلة (الآداب) اللبنانية : هذه السطور من ذاكرة طالب المتوسطة التي كنته ُ في منتصف سبعينات القرن الماضي، حين عاودتُ قراءة أعمال الدباغ قبل الآن استوقفني (ضجة في الزقاق) مجموعته(سوناتا في ضوء القمر) فهي تمتلك لغة ً قصصية جديدة ً مقارنة بمجموعته (الماء العذب) التي أشعرتني أنها مختارات من جهده ِ القصصية المنشورة في الصحف الموصلية والعراقية في نهايات ثلاثينات القرن ، أما مجموعته الثالثة فكانت أسلوبيا تقترب من التناول الصحفي الحاذق : كأن هذه المجموعة تريد مخاطبة الجيل الجديد من القراء بلغته.(*)رواية (ضجة في الزقاق) صدرت طبعتها الأولى بعد أن (ساعدت نقابة المعلمين على طبعه) وما بين القوسين مثبّت في الصفحة الثانية من الرواية. الإصدار في 1/ 4/ 1972 وقد صدرت عن (مطبعة الأديب البغدادية) وعدد النسخ( 500) نثبّت هذه الوثيقة لأن أحد الأدباء العراقيين نشر في صحيفة المدى بتاريخ 5/5/ 2019 الكلام التالي(ضجة في الزقاق :الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 2001 بطبعتها الأولى)(*)تبدأ الرواية بصورة قلمية وجيزة ذات نكهة محفوظية نسبة لنجيب محفوظ في الثلاثية: (حين ينتهي من عمله في الدائرة لا يشغله بعدها ما يشغل الآخرين ) وما بين القوسين يجعلنا نعي أن هذا الشخص منشغل ٌ بذاته، وحين تبرأه المحكمة من تهمة المشاركة بالتظاهرة المناصرة للشعب المصري ضد العدوان الثلاثي، وهي تبرئة بشفاعة عمه العقيد المتقاعد، يخبرنا السارد العليم(ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وارتعش فمه، وتراقص رأسه، وشعر بأنه لا يستقر على رقبته، وخشي أن تصرخ البهجة من فمه أو يهرع إلى صديق عمه، فيقبل يده أو أي جزء في جسمه) نلاحظ أن السارد العليم أسهب متعمدا في وحداته السردية الصغرى ارتسمت/ ارتعش/ تراقص/ شعر/ تصرخ/ يهرع/ يقبل /: وهكذا وضحَ السارد للقارئ أن هذا الشخص هو الموظف في الأوراق المالية خليل حسين القولجي : غير معني ٍ بسواهلذا عليّ كقارئ أن أرفض الجملة الأخيرة من الرواية (إلا أن شعوره باندحار الإنسان فيه كان أشد..) فهي جملة مقحمة على شخصية خليل، حين تتمعن قراءتنا في علاقاته مع الكل . الغريب في الأمر ان كل هذه المتغيرات المجتمعية منذ منتصف القرن الآفل حتى هذه اللحظة والمثقف خليل حسين القولجي لم يلهك بل صارت له قبائل في مجتمعنا العراقي وبذات السلوك العائلي المقبوح، خليل : لا يحسن التعامل المهذّب مع أفراد عائلته ولم يستطع التأثير الاجتماعي في بيئته الشعبية، أو الدائرة التي يعمل فيها لا يهمه سوى تعاطي الخمرة والجنس وشراء الكتب والتنزه فيها . يتخلى خليل عن بعض ملبوساته لشقيقه حسام الذي يذرع الأزقة مع عصابة الكف الأسود وخليل يذرع شوارع المدينة صحبة جماعة يثرثرون ويتفكرون فيما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون وهم جلوس في المقاهي.. يشتمون المارة متذمرين دائما من كل شيء ومن جانب ثان فأن خليل يعي تفاهة حياته، ويتصدى لها بحياة أخرى في داخله، (وهكذا يشعر ببعض الرضى لكونه يخلق عالماً تصنعه قراءاته وتطلعاته الثقافية إلى ما يخالف واقعه /90) وبسبب هذا الوعي الثقافي المنغلق يصاب خليل بالوعي الشقي الذي يؤدي إلى(عذاب ورفض في علاقاته مع الناس، وعلاقة فيها ترفع على أسرته الصغيرة وشعوره ب ......
#القاص
#والروائي
#غانم
#الدباغ
#قراءتان
#متباعدتان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738840