الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : قراءة نقدية-متعجلة- في قصة قصيرة -شياطين تتقاطر- للكاتب السعودي خالد خضري*
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن نافذة مفتوحة على الأدب السعودي :قراءة نقدية-متعجلة- في قصة قصيرة "شياطين تتقاطر" للكاتب السعودي خالد خضري*"هنالك فرق،فرق كبير بين الكاتب والإنسان العادي،الكاتب فنان،حالم،مليء بالرغبات،بريد أن يهدمَ العالمَ ويبني عالما جديدا،عالما خاصا قد لايعني الآخرين-عبد الرحمن منيف-حين يدفع بنا المبدع /الكاتب السعودي خالد خضري إلى الولوج-عنوة-إلى فضائه الإبداعي،فإنما نراه يسعى-بجهد غير ملول–إلى أن يكون شاهد على عصره وفاعلا فيه بالقدر الذي يحتمله واقع المنع والإباحة،لذلك فهو يجرنا كما أسلفت–دون وعي منّا-إلى ذواتنا أو هو يذكرنا بها مشروخة مشظاة ..ولا عجب فيما أزعم إذا علمنا أن-هذه المبدع السعودي جاء إلى القصة القصيرة من أبواب الحياة الشاسعة،وراح يؤثث فضاء لغتها بالمجازوبالإستعارة ذات الكثافة الحسية،والتوتر والإيحاء مما ساهم في إيجاد مناخات عالم قصصه المعبرة عن علاقة شخوصها المختلفة والمتوترة مع الذات والعالم الذي يتركها لمصيرها الأعزل وحيدة ضائعة،مستلبة ومقهورة بسبب الشرط الإجتماعي والوجودي المأسوي الذي تحياه،والذي يجعلها تنكفئ على دواخلها-المعطوبة–وتعيش في مناخ كابوسي مخيف لا تجد سوى الأحلام وسيلة للهرب،وإشباع رغباتها المستفزة والمحرومة .الراوي الذي يتحدّث إلينا في هذه-اللوحة القصصية المبهرة-شخصية متخيلة لا تكاد تختلف عن أي شخصية من الشخصيات المتخيلة التي تعرضها علينا القصة،الإختلاف الجوهري الوحيد أنّ حضور شخصية الراوي في هذا الإبداع القصصي لخالد خضري- حضور محوري،يتغلغل في دقائق النسيج الذي تتألّف منه القصة،ونستمع إلى صوته وملاحظاته عند كل منحى،إلى الحد الذي تصبح معه القصة وراويها المحدث أمرين متلازمين،لا وجود لأحدهما ولا معنى دون وجود الآخر .مبعث المفارقات في هذه اللوحة القصصية الرائعة"شياطين تتقاطر" للكاتب السعودي خالد خضري هو أن كل عنصر فيها يستدعي قرينه النقيض،استدعاء جدليا يجعل من الكتابة لدى-خالد خضري- تضعيفات مرآوية للصور واللوحات والمشاهد،وتداخلا لا ينتهي من “المحاسن والأضداد” وفق تعبير الجاحظ.إن سؤال الكتابة،على تعدّد مقاصده،لدى -هذا المبدع السعودي الشاب-،يتخذ طابعا اطراديا في كثير من نصوصه القصصة -اللذيذة-إنه يتعدّى الكتابة،بدوالّ الكتابة إلى الكتابة بدوالّ فنون أخرى ..من خلال-قصة شياطين تتقاطر-نستشف مدى حركيَّة وحيوية هاته القصة التي لا تخلو من ديناميَّة الأحداث.تتميَّزُ القصة ببعض الخصائص الدلاليَّة،التي يمكن إجمالُها في خصائص-العجائبية**-(عالم الجن والشياطين )الإدهاش،التلغيز والبعد الماورائي الذي يترجم-كما أسلفت -العجائبية-ويوغل بنا-قسر الإرادة-في عالم نشعر في حالات كثيرة بالخوف حين نقترب وهي ،كلها ميزاتٌ تُفصِحُ عن هذا التكامل الذي يطول القصة ويجعلها غنيَّة في دلالتها.وكذا توجد خصائص شكلية؛ كالقصر الشديد،والتكثيف،ووَحْدة الموضوع،والمشهدية،وأيضًا المفارقة،كلُّ هاته العوامل ساهمَتْ في جعل القصة زاخرةً بمؤهلات فنية بأن تمثِّل هذا الجنس الأدبي بامتياز.أثناء قراءتي لهذه القصة الموغلة -كما أشرت-في العجائبية انتبهت إلى ظاهرة أساسية،مفادها أنها من وحي الواقع المعيش هنا / الآن... ليست محاكاة للواقع كالصور الفوتوغرافية،لأننا أمام عمل أدبي..و ليست في ذات الآن مجرد تقارير وصفية لحكايات حدثت فعلا وعاينها الكاتبكشاهد مباش،وإلا جردنا العمل الأدبي من بعده الخيالي و الجمالي المرتبط به عضويا و وظيفة و امتدادا..و يفسر النقاد واقعية هذا النوع من الكتابة القصصية بظاهرة المشابهة la vrai ......
#قراءة
#نقدية-متعجلة-
#قصيرة
#-شياطين
#تتقاطر-
#للكاتب
#السعودي
#خالد
#خضري*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751108