عبدالكريم البليخ * : سعيد مطر في ذكرى رحيله: زميل صحافي افتقدناه
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_البليخ_* اختطف القدر دون سابق إنذار، وفي هذه الأيام، قبل تسعة عشر عاماً، الزميل الصديق الصحافي الشاب سعيد مطر، بعد أن أنهى زيارته القصيرة لمدينته الرّقة، وهو في طريق العودة إلى مدينة حلب ـ عبر الطريق الذي يصل بين الرّقة ـ حلب، وتعرّض أفراد أسرته وأطفاله بإصابات بليغة نتيجة الحادث الذي وقع وأودى بحياته على هذا الطريق تحديداً، الذي طالما كتب عنه في زاويته الأسبوعية (نافذة للمحرّر)، وفي تحقيقاته الصحفية المنشورة، واستطلاعاته المصورة، وحواراته المبتكرة المتفردة، التي تعالج قضايا الناس من على منبر جريدة "تشرين" التي كان يُحرّر فيها منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاماً، وآخرها، ويا ليتها من مصادفة غريبة فعلاً، عندما تزامن وقوع الحدث مع ما كان قد أرسله إلى صحيفته، وأكّد عليه في زاويته الأسبوعية المنشورة تحت عنوان (ضحايا طريق الرّقة ـ حلب) يوم الأربعاء 19 / 2 / 2003 وتناوله لمساوئ هذا الطريق، والتنبيه لمخاطره، التي راح ضحيته المئات من الشباب في حوادث مفجعة .. في الوقت الذي نقرأ فيه في الصفحة ما قبل الأخيرة في الصحيفة ذاتها، نعوة مفجعة للزميل المطر، تُشير إلى تعرّضه لحادث سير مروّع على طريق الرّقة ـ حلب ، بالقرب من مدينة الثورة، حيث أكد من خلال زاويته المذكورة، قبل وفاته بساعات: (أنّه بالرغم من الموافقة على توسيع طريق الرّقة ـ حلب ورصد الاعتمادات اللازمة لذلك، ووضع الدراسات المطلوبة لتنفيذ مسارٍ ثانٍ بحيث يصبح ذهاباً وإياباً، إلّا أن أعمال التنفيذ لم تبدأ، ومع التأخير في إنجاز المسار الثاني تستمرُ الحوادث الخطرة على امتداد الطريق البالغ قرابة 200كم).وفي موقعٍ آخر من المادة ذاتها، يؤكد الزميل المرحوم: (إنَّ عدد الضحايا الناتج عن حوادث السير على هذا الطريق تجاوز الـ (2000) مواطن خلال العام، 2002، إضافة للجرحى والأضرار المادية التي أصابت الآليات والمحاصيل الزراعية) .كما تناول الزميل المرحوم العديد من القضايا، والمسائل التي تهم المواطنين في تحقيقاته، ومقالاته التي أمتعنا بها، وتركت صداها لدى الأخوة المواطنين من خلال تناوله لقضايا التنمية والمرافق الخدمية، وما أكثرها، ومثال ذلك مقاله المنشور بجريدة تشرين في العدد رقم (6114) تاريخ 20 / 12 / 1994 بعنوان: (في الرّقة الأشجار تموت واقفة!)، حيث كتب يقول: (المصيبة الأكبر تحويل حديقة الأطفال الوحيدة في المدينة والتي صار عمرها أكثر من عشرين عاماً إلى نادٍ ليلي .. حيث بدأت المعاول تهدمُ معالمها وتقلع أشجارها لتبني قاعات الاسمنت ولتستقطب زوار الطريق الليلي .. واستثمار مثل هذه الحدائق يتمّ في الكواليس دون الإعلان عن مزايدات علنية، كما هو حال المنشآت العائدة للمحافظة ودون إعطاء أي دور لمجالس المدن والبلدان .. فهل من يُنقذ أشجار حدائق الرّقة .. وحديقة الأطفال من معاول الهدم، وزحف الإسمنت! ففي الرّقة تموت الأشجار واقفة !! وتُقلع وهي حيّة !!) .وفي زاويةٍ أخرى، وتحت عنوان: (الرّقة في مستنقع الوحل) المنشورة في الصحيفة ذاتها في العدد رقم 6132 تاريخ 10 / 1 / 1995، كتب المرحوم سعيد مطر، يقول:(هل يعتقد أحد أنَّ مدينة الرّقة التي تعتبر من المدن الحديثة تعيش الآن، ومنذ بداية فصل الشتاء، وكأنه فصل يعود إلى أيام الستينات، من حيث خدماتها التحتية .. فما أن جاء فصل الشتاء، محمّلاً بأمطار الخير، حتى أضحت الشوارع في حالة يرثى لها !!.فالطين، غطى كل الأرصفة، والشوارع من شرقها حتى غربها، ومن شمالها حتى جنوبها).وهذا واقعها الحالي أيضاً، وما يزال مستمراً !!وفاة الزميل الصحافي الشاب سعيد مطر نتيجة الحادث الذي تعرّض له وأفراد أسرته، ......
#سعيد
#ذكرى
#رحيله:
#زميل
#صحافي
#افتقدناه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743422
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_البليخ_* اختطف القدر دون سابق إنذار، وفي هذه الأيام، قبل تسعة عشر عاماً، الزميل الصديق الصحافي الشاب سعيد مطر، بعد أن أنهى زيارته القصيرة لمدينته الرّقة، وهو في طريق العودة إلى مدينة حلب ـ عبر الطريق الذي يصل بين الرّقة ـ حلب، وتعرّض أفراد أسرته وأطفاله بإصابات بليغة نتيجة الحادث الذي وقع وأودى بحياته على هذا الطريق تحديداً، الذي طالما كتب عنه في زاويته الأسبوعية (نافذة للمحرّر)، وفي تحقيقاته الصحفية المنشورة، واستطلاعاته المصورة، وحواراته المبتكرة المتفردة، التي تعالج قضايا الناس من على منبر جريدة "تشرين" التي كان يُحرّر فيها منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاماً، وآخرها، ويا ليتها من مصادفة غريبة فعلاً، عندما تزامن وقوع الحدث مع ما كان قد أرسله إلى صحيفته، وأكّد عليه في زاويته الأسبوعية المنشورة تحت عنوان (ضحايا طريق الرّقة ـ حلب) يوم الأربعاء 19 / 2 / 2003 وتناوله لمساوئ هذا الطريق، والتنبيه لمخاطره، التي راح ضحيته المئات من الشباب في حوادث مفجعة .. في الوقت الذي نقرأ فيه في الصفحة ما قبل الأخيرة في الصحيفة ذاتها، نعوة مفجعة للزميل المطر، تُشير إلى تعرّضه لحادث سير مروّع على طريق الرّقة ـ حلب ، بالقرب من مدينة الثورة، حيث أكد من خلال زاويته المذكورة، قبل وفاته بساعات: (أنّه بالرغم من الموافقة على توسيع طريق الرّقة ـ حلب ورصد الاعتمادات اللازمة لذلك، ووضع الدراسات المطلوبة لتنفيذ مسارٍ ثانٍ بحيث يصبح ذهاباً وإياباً، إلّا أن أعمال التنفيذ لم تبدأ، ومع التأخير في إنجاز المسار الثاني تستمرُ الحوادث الخطرة على امتداد الطريق البالغ قرابة 200كم).وفي موقعٍ آخر من المادة ذاتها، يؤكد الزميل المرحوم: (إنَّ عدد الضحايا الناتج عن حوادث السير على هذا الطريق تجاوز الـ (2000) مواطن خلال العام، 2002، إضافة للجرحى والأضرار المادية التي أصابت الآليات والمحاصيل الزراعية) .كما تناول الزميل المرحوم العديد من القضايا، والمسائل التي تهم المواطنين في تحقيقاته، ومقالاته التي أمتعنا بها، وتركت صداها لدى الأخوة المواطنين من خلال تناوله لقضايا التنمية والمرافق الخدمية، وما أكثرها، ومثال ذلك مقاله المنشور بجريدة تشرين في العدد رقم (6114) تاريخ 20 / 12 / 1994 بعنوان: (في الرّقة الأشجار تموت واقفة!)، حيث كتب يقول: (المصيبة الأكبر تحويل حديقة الأطفال الوحيدة في المدينة والتي صار عمرها أكثر من عشرين عاماً إلى نادٍ ليلي .. حيث بدأت المعاول تهدمُ معالمها وتقلع أشجارها لتبني قاعات الاسمنت ولتستقطب زوار الطريق الليلي .. واستثمار مثل هذه الحدائق يتمّ في الكواليس دون الإعلان عن مزايدات علنية، كما هو حال المنشآت العائدة للمحافظة ودون إعطاء أي دور لمجالس المدن والبلدان .. فهل من يُنقذ أشجار حدائق الرّقة .. وحديقة الأطفال من معاول الهدم، وزحف الإسمنت! ففي الرّقة تموت الأشجار واقفة !! وتُقلع وهي حيّة !!) .وفي زاويةٍ أخرى، وتحت عنوان: (الرّقة في مستنقع الوحل) المنشورة في الصحيفة ذاتها في العدد رقم 6132 تاريخ 10 / 1 / 1995، كتب المرحوم سعيد مطر، يقول:(هل يعتقد أحد أنَّ مدينة الرّقة التي تعتبر من المدن الحديثة تعيش الآن، ومنذ بداية فصل الشتاء، وكأنه فصل يعود إلى أيام الستينات، من حيث خدماتها التحتية .. فما أن جاء فصل الشتاء، محمّلاً بأمطار الخير، حتى أضحت الشوارع في حالة يرثى لها !!.فالطين، غطى كل الأرصفة، والشوارع من شرقها حتى غربها، ومن شمالها حتى جنوبها).وهذا واقعها الحالي أيضاً، وما يزال مستمراً !!وفاة الزميل الصحافي الشاب سعيد مطر نتيجة الحادث الذي تعرّض له وأفراد أسرته، ......
#سعيد
#ذكرى
#رحيله:
#زميل
#صحافي
#افتقدناه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743422
الحوار المتمدن
عبدالكريم البليخ * - سعيد مطر في ذكرى رحيله: زميل صحافي افتقدناه !
عبدالكريم البليخ : ما مبرر نبش جثة الأديب بعد موته؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_البليخ الكثير من الكتب صارت تكتب وتنزل إلى الأسواق، فتنبشُ أسرار الأديب بعد موته، وتُشرِّح تصرّفاته الخاصة وتضعها أمام عيون القراء متسترة وراء الكلمات، ولقد عثر الباحثون بين آثار الأديبة والكاتبة الفلسطينية مي زيادة "1886 ــ 1941" على مئة رسالة غرامية أرسلت إليها من أدباء تعْشَقُوها، عرباً وأجانب، وسرّوا بما عثروا عليه لأنه يؤلف كتاباً يجذب القراء ويضمن إيراداً جيداً، ولكنهم فضّلوا يومئذ استشارة فيلسوف الجيل المرحوم أحمد لطفي السيد الذي أكد بدوره إنَّ أسرار "مي" هي أسرار خاصة بها، وهذه مؤامرة على سرّ امرأة وكفى، وحتى من كتبوا هذه الرسائل لها لم يعد لهم حق التصرف بها.إنّ أصحاب الرأي القائل إنّ الأديب مِلكُ الأمة، أو مِلكُ قرائه يستندون إلى حجّة أخرى هي أنَّ الكاتب إنّما يتأثّر إنتاجه بحياته الخاصة. أي أنّه يُنتج عنيفاً أو رقيقاً، عاطفياً أو عقلياً حسب الملابسات التي يكون فيها وقت الإنتاج ومن حق من يقرؤون أن يعرفوا كيف كانت حياته عندما أنتجت هذا الكتاب أو ذاك.وأصحاب هذا الرأي يريدون أن يتأثر القارئ لا بالكتاب، ولكن بمن كتبه. إنهم ينسون الحكمة القائلة "انظر إلى ما قيل لا إلى من قال"، أو طالع ما بين يديك مجرداً من كل المؤثرات ليكون تأثّرك أنت بمقدار ما قرأت من حكمة أو عاطفة، ولا تدع حياة صاحب القول، حياً أو ميتاً، تؤثر فيك.ولست أدري من أين جاءت هذه البدعة. بدعة نَبْش جثّة الميت من قبرها ثم وضعها على المشرحة وغرز السكاكين فيها، بينما نحن لم نغرز هذه السكاكين وصاحب الجثّة حي يستطيع الدفاع عن نفسه؟ لعلها جاءتنا من الغرب. إنّ المألوف في الغرب أن يكتب الكتّاب عن حياة الأديب ما يشاءون، وسبق أن أخرجوا قبل أعوام مُبعدة كتاباً عن مدام "دوستايل" وعشاقها الذين تمرّغت في أحضانهم.ولكن من يحذون حذو الغرب في هذا المضمار ينسون فرق ما بين غرب وشرق. إنّ الأديب الذي يعيش حياته مكشوفة هناك لا يخجل من مبتذلة حيّاً، فهو لا يضيره أيّ شيء يُقال عنه ميتاً.فمدام "دوستايل" مثلاً عاشت حياتها مكشوفة لا تتورع. كانت في الأربعين من عمرها تعايش على رؤوس الأشهاد شاباً في الثانية والعشرين من عمره، إلى غير ذلك مما هو معروف عنها.و"فكتور هوجو"، صاحب البؤساء، ترك زوجته وأولاده وعاش مع مدام دوريه، ولما ماتت سار في جنازتها حاسر الرأس يتلاعب الهواء بشعره الأبيض ووقف يتقبل التعازي عند ضريحها.إنّ أدباء كهولاً لم يبالوا ما يقوله الناس عنهم وهم أحياء، فحريّ بهم ألا يبالون ذلك وهم أموات. إنهم ليسوا لهم أسرار تفشى عندما يكتب الكتاب عنهم، لأن كل معاصريهم يعرفون كيف عاشوا.ولقد عرفنا نحن العرب في فترة من التاريخ شيئاً كهذا. كان عندنا أدباء وشعراء يفاخرون بحماقاتهم.فبشار بن برد، كان في معظم أشعاره يُفاخر بالفسق والفجور، وهو قتل تلك القتلة العظيمة بسبب فجوره. وعمر بن أبي ربيعة عاش في غزليات وفاخر بها. هؤلاء وأمثالهم لم يثنهم ما كتب الناس عنهم إذ ليس في حياتهم أسرار أو فضائح لم يفاخروا بها.ولكن حالنا اليوم غير حال ذلك الزمان، فمحيطنا العربي الآن في دور البناء، ونحن بحاجة إلى كل ذلك ليساعدنا على النهوض، وليس من الخير أن نحكي الفضائح والمخازي، ونخلق الدسائس عن أدبائنا على مسمع من نشئنا ليستسيغها ويقلدها، ولا أحد يدري أي حرب قامت بين عقل الأديبات، وأي جهاد جاهدت، وتضحيات ضحّت لتُبقي على احترام الناس لها حيةً، ثم هي تموت فيجيء من يعتدي عليها غير راعٍ للموت حُرمة.وقالوا أيضاً أنَّ الأديب مِلكُ التاريخ، و لا أعلم من ذا الذي قالها أيضاً ولكنها تبدو غريبة على مسمعي. ......
#مبرر
#الأديب
#موته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743923
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_البليخ الكثير من الكتب صارت تكتب وتنزل إلى الأسواق، فتنبشُ أسرار الأديب بعد موته، وتُشرِّح تصرّفاته الخاصة وتضعها أمام عيون القراء متسترة وراء الكلمات، ولقد عثر الباحثون بين آثار الأديبة والكاتبة الفلسطينية مي زيادة "1886 ــ 1941" على مئة رسالة غرامية أرسلت إليها من أدباء تعْشَقُوها، عرباً وأجانب، وسرّوا بما عثروا عليه لأنه يؤلف كتاباً يجذب القراء ويضمن إيراداً جيداً، ولكنهم فضّلوا يومئذ استشارة فيلسوف الجيل المرحوم أحمد لطفي السيد الذي أكد بدوره إنَّ أسرار "مي" هي أسرار خاصة بها، وهذه مؤامرة على سرّ امرأة وكفى، وحتى من كتبوا هذه الرسائل لها لم يعد لهم حق التصرف بها.إنّ أصحاب الرأي القائل إنّ الأديب مِلكُ الأمة، أو مِلكُ قرائه يستندون إلى حجّة أخرى هي أنَّ الكاتب إنّما يتأثّر إنتاجه بحياته الخاصة. أي أنّه يُنتج عنيفاً أو رقيقاً، عاطفياً أو عقلياً حسب الملابسات التي يكون فيها وقت الإنتاج ومن حق من يقرؤون أن يعرفوا كيف كانت حياته عندما أنتجت هذا الكتاب أو ذاك.وأصحاب هذا الرأي يريدون أن يتأثر القارئ لا بالكتاب، ولكن بمن كتبه. إنهم ينسون الحكمة القائلة "انظر إلى ما قيل لا إلى من قال"، أو طالع ما بين يديك مجرداً من كل المؤثرات ليكون تأثّرك أنت بمقدار ما قرأت من حكمة أو عاطفة، ولا تدع حياة صاحب القول، حياً أو ميتاً، تؤثر فيك.ولست أدري من أين جاءت هذه البدعة. بدعة نَبْش جثّة الميت من قبرها ثم وضعها على المشرحة وغرز السكاكين فيها، بينما نحن لم نغرز هذه السكاكين وصاحب الجثّة حي يستطيع الدفاع عن نفسه؟ لعلها جاءتنا من الغرب. إنّ المألوف في الغرب أن يكتب الكتّاب عن حياة الأديب ما يشاءون، وسبق أن أخرجوا قبل أعوام مُبعدة كتاباً عن مدام "دوستايل" وعشاقها الذين تمرّغت في أحضانهم.ولكن من يحذون حذو الغرب في هذا المضمار ينسون فرق ما بين غرب وشرق. إنّ الأديب الذي يعيش حياته مكشوفة هناك لا يخجل من مبتذلة حيّاً، فهو لا يضيره أيّ شيء يُقال عنه ميتاً.فمدام "دوستايل" مثلاً عاشت حياتها مكشوفة لا تتورع. كانت في الأربعين من عمرها تعايش على رؤوس الأشهاد شاباً في الثانية والعشرين من عمره، إلى غير ذلك مما هو معروف عنها.و"فكتور هوجو"، صاحب البؤساء، ترك زوجته وأولاده وعاش مع مدام دوريه، ولما ماتت سار في جنازتها حاسر الرأس يتلاعب الهواء بشعره الأبيض ووقف يتقبل التعازي عند ضريحها.إنّ أدباء كهولاً لم يبالوا ما يقوله الناس عنهم وهم أحياء، فحريّ بهم ألا يبالون ذلك وهم أموات. إنهم ليسوا لهم أسرار تفشى عندما يكتب الكتاب عنهم، لأن كل معاصريهم يعرفون كيف عاشوا.ولقد عرفنا نحن العرب في فترة من التاريخ شيئاً كهذا. كان عندنا أدباء وشعراء يفاخرون بحماقاتهم.فبشار بن برد، كان في معظم أشعاره يُفاخر بالفسق والفجور، وهو قتل تلك القتلة العظيمة بسبب فجوره. وعمر بن أبي ربيعة عاش في غزليات وفاخر بها. هؤلاء وأمثالهم لم يثنهم ما كتب الناس عنهم إذ ليس في حياتهم أسرار أو فضائح لم يفاخروا بها.ولكن حالنا اليوم غير حال ذلك الزمان، فمحيطنا العربي الآن في دور البناء، ونحن بحاجة إلى كل ذلك ليساعدنا على النهوض، وليس من الخير أن نحكي الفضائح والمخازي، ونخلق الدسائس عن أدبائنا على مسمع من نشئنا ليستسيغها ويقلدها، ولا أحد يدري أي حرب قامت بين عقل الأديبات، وأي جهاد جاهدت، وتضحيات ضحّت لتُبقي على احترام الناس لها حيةً، ثم هي تموت فيجيء من يعتدي عليها غير راعٍ للموت حُرمة.وقالوا أيضاً أنَّ الأديب مِلكُ التاريخ، و لا أعلم من ذا الذي قالها أيضاً ولكنها تبدو غريبة على مسمعي. ......
#مبرر
#الأديب
#موته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743923
الحوار المتمدن
عبدالكريم البليخ - ما مبرر نبش جثة الأديب بعد موته؟!