الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : الدولة بين الانتظام والنزاع
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق لا بدّ لكل جماعة تشكّل مجتمعا من دولة. في غالب الأحيان يتشكّل المجتمع في إطار الدولة. فهي سابقة زمنيا في حدوثها على المجتمع. يتنوّع كل مجتمع لما فيه من تعدد الإثنيات والمذاهب والقبائل، مما يشكّل عوامل نابذة للسلطة المركزية. لكن المجتمع يكسب قوامه بالدولة فقط. الدولة شرط لما عداها ولا شرط عليها. هي وعاء انتظام المجتمع المانع للفوضى أو العشوائية. تكون الفوضى عندما لا يكون للمجتمع رأس. تكون العشوائية عندما يكون للمجتمع رأس لكنه ضعيف البصر والبصيرة. في الدولة الحديثة تتقيّد الدولة بالدستور، ويتقيّد المواطنون بالقانون. يصير الأفراد مواطنين عندما يشاركون في وضع القوانين والدستور. يعودون رعايا عندما يفقدون هذا الحق. لا بدّ للدولة الحديثة أن تنغرز في وعي المواطنين، فتكون ولاية المجتمع على نفسه، أو ما يسمى ولاية الأمة على نفسها، كما يقول بعض فقهاء السنة والشيعة. لا تكون ولاية الأمة على نفسها عندما يقبض الاستبداد على زمام السلطة ويلغي مشاركة المواطنين، أو عندما يفرض دعاة الشريعة تفسيرهم لها على الدولة والقانون ويسمون ذلك تطبيق الشريعة، في حين أنه تطبيق وجهة نظر لطرف من أطراف المجتمع على الآخرين.كل دولة مصطنعة لأنها من صنع الإنسان. كل دولة يدعي أصحابها أنها إلهية هي في الحقيقة دولة صنعها بشر يدعون لأنفسهم سلطة منحهم الله اياها. كل دولة تنشأ في الأصل بالغلبة. يفرضها بعض سكانها من الطبقة العليا، أصحاب القوة والقدرة على القسر والإكراه. أو تنشأ الدولة نتيجة قرارات تتخذها سلطة أجنبية، أيام الاحتلال، ثم تتحرر بطريقة أو باخرى. وتصبح مع مرور الزمن دولة أرادها سكانها. لا تنشأ الدولة بعقد اجتماعي؛ ينشأ العقد الاجتماعي بعد نشوء الدولة بالغلبة. فتنال الشرعية برضى أهلها بها. هذا الرضى هو أساس الشرعية. لا شرعية إلا ما يمنحها المواطنون، لا الرعايا، لدولتهم. مع هذه الشرعية تصبح الدولة إطارا ناظما للمجتمع؛ تنغرز في وعي المواطنين. وفي الحالة المثلى يصير المواطنون هم الدولة.الدين السياسي، سواء كان إسلامياً أو مسيحياً، أو ما تفرّع عنهما من مذاهب، يلغي الدولة. أي يسحب منها الشرعية. إذ يتشكل حينها المجتمع من طوائف لا من أفراد. الطائفية شكل من أشكال الاستبداد، إذ تفرض على الأفراد الإنتماء لجماعة غير الدولة. لا حق لطائفة، مهما كانت، على الدولة. حق الدولة على الطوائف هو أن تلغي نفسها. أو ينحصر دورها في تأدية الطقوس الدينية. يُخرَج الدين من المجتمع السياسي، ويصير خارج الدولة. مكونات المجتمع هم الأفراد لا الطوائف. ينوب الأفراد المنتخبون وحدهم عن الناس في البرلمان، ولا تنوب الطوائف، لأنها مهما كانت لا بدّ أن تتنازع على الحصص وتعتبر الدولة مصدراً للغنائم وعلى الآخرين أن يؤدوا ما عليهم (ضرائب)، لتنهبها الطوائف، أو أكباشها، في كيان حيث تحل الطائفة مكان الدولة. ما يُسمى الميثاق الوطني وهم كبير إذ تطغى سلطة الطائفة مكان العقد الاجتماعي. تطغى الطائفة على الفرد فتصادره منذ أن يولد. وتطغى على الدولة لتجعل منها مصدراً للغنائم. الطائفية في لبنان استبداد مزدوج. الأول بسط “كبش” الطائفة (أو أكباشها) السلطة على أبنائها. الثانية استبداد الطوائف بالدولة. اذ تستطيع أي منهم عرقلة عمل الدولة بوضع فيتو، وعرقلة ما يسمى وهما “الميثاقية”.الأهم هو أن كل ذلك نقيض أساسي للدولة. فإذا كانت هذه تغني الانتظام، فإن تلك، النزاع المسلح حينا والسلمي حينا آخر وشبه المسلّح (تهديد بالسلاح على الدوام)، والتوتر الدائم بين الانتظام والنزاع، يهدد بالخطر اللبنانيين، ويبقيهم على حالة من القلق. إذ لم ......
#الدولة
#الانتظام
#والنزاع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739662
الفضل شلق : الدولة: الانتظام والنزاع ٢
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق الدولة انتظام. الانتظام يحفظ الجميع. نقيض الدولة هو النزاع. النزاع يدمّر المجتمع. يستقيم أمر الدولة عندما يتسوعبها الفرد، كل فرد، في ضميره؛ عندها تتماهى الدولة مع الفرد ومع كل أفراد المجتمع. تنغرز في وعيهم. يشكلون أجزاءها ومكوناتها. تتكوّن الدولة من أفراد لا من جماعات. تتشكّل الجماعات (الطائفية والإثنية والعشائرية) خارج الدولة. وعندما تقوى عليها تسيطر على مقوماتها. تصير هذه الجماعات هي الدولة؛ تحل مكانها. تستوعب أفراد المجتمع. كل طائفة أو جماعة هي خارج الدولة. هي بحد ذاتها مدعاة للنزاع. تتنازع الجماعات من أجل الغنائم. ومن أجل اقتسام ما لدى الدولة من حصص. تعتبر كل طائفة نفسها مغبونة إن لم تسيطر على المجتمع وما فيه من مغانم. تنازعها الطوائف الأخرى على الغنائم ذاتها. يحدث النزاع، وتتحوّل الدولة عن الانتظام الى النزاع. تتشكّل الدولة من أفراد. الأفراد هم مكونات الدولة. هؤلاء لا يسعهم إلا الانتظام في الدولة. انتظام دون شروط. هي شرط ما عداها. الفرد أمام الدولة. هو منها. عندما يواجه الفرد الدولة، فإنه يواجه نفسه لأنه بمعنى ما هو الدولة. تشكلت الدولة من أفراد فصاروا منها. والأهم أنها صارت منهم ولهم. انغرزت في ضمائرهم فصارت جزءاً منهم. يصير تطبيق القانون تلقائياً. مخالفة القانون استثنائية. لا نزاع في دولة الأفراد. دولة المواطنين.النزاع هو في دولة الجماعات. تتشكّل الجماعة على أسس راسخة أو عميقة الجذور أو ثابتة الأواصر. تشكّل كل منها دولة ضمن الدولة؛ وهي في الحقيقة أتت من خارجها. ليس في الدولة الحديثة إلا الأفراد. كل فرد في مواجهة الدولة. هو جزء منها وهي جزء منه. الجماعات تشكيلات صلبة تنازع الدولة سلطتها، وتتنازع فيما بينها. هي في الأساس صادرت الأفراد. لولا المصادرة للفرد منذ أن يولد لا تتكوّن الجماعة الطائفية. تتماسك الجماعات بقوانين وعادات وأعراف من خارج القانون أي من خارج الدولة. تتنازع على الدولة وتتقاسمها. يصير ما لدى الدولة غنائم عند الطوائف. كما هي صحراء البداوة آلة حرب تصير الدولة آلة نزاع. كل شي مستباح وكأنه غنيمة غزو. تفتقر الجماعات الطائفية الى شرف القبيلة ومروؤتها وشهامتها وكرمها وعزة نفسها. أصل الطائفة الدين السياسي. دين مفرغ من الإيمان. مركّز على الطقوس والتحايل بها وبغيرها للظهور بمظهر الإيمان. الطائفة قبيلة مفرغة من حسناتها. مفرغة من كل ما يدعو الى الافتخار والمدح. ليس بين الطوائف الا الهجاء والثلب والسلب. يخجل كل طائفي من طائفيته. يبطنها ولا يظهرها. يحتال على نفسه والآخرين. يبرّىء نفسه منها ويرمي الآخرين مستخدما طقوس اتيكيت وتهذيب كاذبين. هو مضطر بحكم الاتيكيت الطائفي الى إظهار ما لا يبطن. إبطان رفض وكره الآخرين لدرجة تقترب من العنصرية. عنصرية مبطنة ومشتركة. كل طائفة تبطن عنصرية ضد الطوائف الأخرى. نزاع دائم. غضب مستمر. شعور بالغبن يدفع بأصحابه الى المطالبة بالمزيد لخير الطائفة. وهم يدركون أو لا يدركون أن خير الطائفة يذهب لأكباشها. إذ كل طائفة طبقات. همّ الطائفة الأول هو أن لا تتشكّل طبقة مشتركة بين الطوائف من الفقراء. فهذه حتما ستكون ضد الطبقة العليا التي في عدادها أكباش الطوائف.لا تثق دولة النزاع بالشعب. التراتب الطبقي يبعدها عن ذلك. من الناس من يؤمن بدولة نهاية التاريخ إذ يأتي بدولة من ينشر العدل والمساواة. وهناك عدم ثقة الحاكم بشعبه عامة. كيف لا وهم يعرفون أن حكمه الديكتاتوري لن يلق ثقة وترحيب الشعب، وبالتالي لن يحصل على الشرعية. كلما ازداد منسوب عدم الشرعية كلما ازداد ضغط الطاغية واستخدامه وسائل القهر والإكراه. غالبا ......
#الدولة:
#الانتظام
#والنزاع
#٢

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740532