جمال عثامنة : رسالة الى قراء لا يقرأون
#الحوار_المتمدن
#جمال_عثامنة بالاستعارة من طيب الذكر سميح القاسم "رسالة الى قراء لا يقرأون"أقر نواب الجمعية الوطنية في فرنسا بغالبية واسعة، الاسبوع المنصرم، في قراءة أولى مشروع قانون مثيراً للجدل لمحاربة ما تسمى "الانعزالية"، وتقول الحكومة الفرنسية إن الغاية منه "تعزيز مبادئ الجمهورية" في مواجهة أخطار عدة، أولها ما تسميه "التطرف الإسلامي".وتم إقرار مشروع القانون بموافقة 347 نائبا مقابل رفض 151، في حين امتنع 64 عن التصويت.وبتسويغهم لمقترح القانون قال المبادرون له من اقطاب ائتلاف مكرون الحاكم انه "يعزز المبادئ الجمهورية"، ويهدف القانون إلى تنظيم تمويل أنشطة الجمعيات الدينية ووقف تلقي "تمويلات أجنبية" ومراقبة صارمة على أنشطة هذه الجمعيات. كما يجرم النص "الانفصالية او الانعزالية " ويكافح نشر الكراهية عبر الإنترنت. ويعتبر منتقدوا هذا القانون أنه يستهدف المسلمين وليس أعداء الجمهورية في فرنسا كما يعتبرونه مقيد للحريات ويقدم رؤية ضيقة للعلمانية. وانتقده اليسار معللا ً ان الغاية من هذا القانون تهميش المسلمين. ومن يومها تتوالى التظاهرات للناشطين الحقوقيين واليساريين للمطالبة باعتبار المسلمين في فرنسا كباقي المواطنين فيما اعتبره اليمين "مائعاً" وغير كافي.لا يخفى على العديد ان حكومة مكرون مأزومة وتعاني من تدهور الثقة بها على خلفية سياساتها وتعاملها الفاشل مع ازمة الكورونا وتضييقها الخناق على العمل النقابي وتقديمها لمصالح الشركات الكبرى والبنوك واباطرة المال على حساب الشرائح المتوسطة والضعيفة، ويضاف اليها التسريبات عن الفضائح الجنسية التي نشرتها ابنة كوشنير وزير خارجية فرنسا السابق بكتابها الاخير ومفاعيلها التي لا زالت تتوالى الى يومنا هذا وفي تفاصيلها تطال العديد من اقطاب المجتمع النخبوي الذي جاء بمكرون للحكم.من جهة اخرى فان كم التراجع الذي يلاحق مكرون وائتلافه الحاكم هو بمثابة الاخبار السارة لليمين الفاشي والشعبوي الفرنسي حيث تتربص لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة لاقرب فرصة من اجل الانقضاض على مقاليد الحكم، ويسعى مكرون لملافاة تراجعاته قبيل الاستحقاق الانتخابي القادم (ربيع 2022) عن طريق تبني اكثر ما يمكن من خطاب الشعبوية اليمينية (لكن طبعاً مع الحرص بعدم المس بمصالح الشركات الكبرى واصحاب رؤوس المال ) ولذلك يركز معظم اسهمه تجاه المهاجرين والمسلمين منهم تحديدا على الجبهتين الداخلية والخارجية حيث يحاول تبرير حملات فرنسا العسكرية في ليبيا ودول افريقيا كونها جزء من ملاحقته للتطرف الاسلامي والحرب على الارهاب وليس كما هو الحال الذي تسعى من خلاله فرنسا بالاستحواذ وضمان حصتها من مقدرات تلك الدول.امام اليمين العنصري المكروني التابع لراس المال (ال روتشيلد)، والفاشي التابع للوبن، يقف اليسار الفرنسي شبه وحيدا محارباً تلك السياسات ومتضامنا مع الضحايا المستهدفين والمستضعفين (المسلمين بفرنسا) مما يثير حفيظة مكرون واقرانه اللذين باتوا لا يفوتوا فرصة ولا تصريح الا لمهاجمة اليسار كما تفعل وزيرة التعليم العالي في فرنسا فريديريك فيدال التي بتصريحاتها الاخيرة اثارت موجة انتقادات من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار "اليسار الإسلامي" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية على اثر الدور الذي يقوم به اعضاء اليسار بالجامعات بفضح ممارسات حكومة مكرون العنصرية تجاه المسلمين والمهاجرين وارث فرنسا الاستعماري وابعاده.وبات مصطلح "اليسار الإسلامي" شائعا ويستخدم غالباً في فرنسا من قبل سياسيي اليمين المتطرّف لتشويه سمعة خصومهم اليساريين المتّهمين بالتغاضي عن مخاطر "التطرّف الاسلامي" والإ ......
#رسالة
#قراء
#يقرأون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710058
#الحوار_المتمدن
#جمال_عثامنة بالاستعارة من طيب الذكر سميح القاسم "رسالة الى قراء لا يقرأون"أقر نواب الجمعية الوطنية في فرنسا بغالبية واسعة، الاسبوع المنصرم، في قراءة أولى مشروع قانون مثيراً للجدل لمحاربة ما تسمى "الانعزالية"، وتقول الحكومة الفرنسية إن الغاية منه "تعزيز مبادئ الجمهورية" في مواجهة أخطار عدة، أولها ما تسميه "التطرف الإسلامي".وتم إقرار مشروع القانون بموافقة 347 نائبا مقابل رفض 151، في حين امتنع 64 عن التصويت.وبتسويغهم لمقترح القانون قال المبادرون له من اقطاب ائتلاف مكرون الحاكم انه "يعزز المبادئ الجمهورية"، ويهدف القانون إلى تنظيم تمويل أنشطة الجمعيات الدينية ووقف تلقي "تمويلات أجنبية" ومراقبة صارمة على أنشطة هذه الجمعيات. كما يجرم النص "الانفصالية او الانعزالية " ويكافح نشر الكراهية عبر الإنترنت. ويعتبر منتقدوا هذا القانون أنه يستهدف المسلمين وليس أعداء الجمهورية في فرنسا كما يعتبرونه مقيد للحريات ويقدم رؤية ضيقة للعلمانية. وانتقده اليسار معللا ً ان الغاية من هذا القانون تهميش المسلمين. ومن يومها تتوالى التظاهرات للناشطين الحقوقيين واليساريين للمطالبة باعتبار المسلمين في فرنسا كباقي المواطنين فيما اعتبره اليمين "مائعاً" وغير كافي.لا يخفى على العديد ان حكومة مكرون مأزومة وتعاني من تدهور الثقة بها على خلفية سياساتها وتعاملها الفاشل مع ازمة الكورونا وتضييقها الخناق على العمل النقابي وتقديمها لمصالح الشركات الكبرى والبنوك واباطرة المال على حساب الشرائح المتوسطة والضعيفة، ويضاف اليها التسريبات عن الفضائح الجنسية التي نشرتها ابنة كوشنير وزير خارجية فرنسا السابق بكتابها الاخير ومفاعيلها التي لا زالت تتوالى الى يومنا هذا وفي تفاصيلها تطال العديد من اقطاب المجتمع النخبوي الذي جاء بمكرون للحكم.من جهة اخرى فان كم التراجع الذي يلاحق مكرون وائتلافه الحاكم هو بمثابة الاخبار السارة لليمين الفاشي والشعبوي الفرنسي حيث تتربص لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة لاقرب فرصة من اجل الانقضاض على مقاليد الحكم، ويسعى مكرون لملافاة تراجعاته قبيل الاستحقاق الانتخابي القادم (ربيع 2022) عن طريق تبني اكثر ما يمكن من خطاب الشعبوية اليمينية (لكن طبعاً مع الحرص بعدم المس بمصالح الشركات الكبرى واصحاب رؤوس المال ) ولذلك يركز معظم اسهمه تجاه المهاجرين والمسلمين منهم تحديدا على الجبهتين الداخلية والخارجية حيث يحاول تبرير حملات فرنسا العسكرية في ليبيا ودول افريقيا كونها جزء من ملاحقته للتطرف الاسلامي والحرب على الارهاب وليس كما هو الحال الذي تسعى من خلاله فرنسا بالاستحواذ وضمان حصتها من مقدرات تلك الدول.امام اليمين العنصري المكروني التابع لراس المال (ال روتشيلد)، والفاشي التابع للوبن، يقف اليسار الفرنسي شبه وحيدا محارباً تلك السياسات ومتضامنا مع الضحايا المستهدفين والمستضعفين (المسلمين بفرنسا) مما يثير حفيظة مكرون واقرانه اللذين باتوا لا يفوتوا فرصة ولا تصريح الا لمهاجمة اليسار كما تفعل وزيرة التعليم العالي في فرنسا فريديريك فيدال التي بتصريحاتها الاخيرة اثارت موجة انتقادات من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار "اليسار الإسلامي" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية على اثر الدور الذي يقوم به اعضاء اليسار بالجامعات بفضح ممارسات حكومة مكرون العنصرية تجاه المسلمين والمهاجرين وارث فرنسا الاستعماري وابعاده.وبات مصطلح "اليسار الإسلامي" شائعا ويستخدم غالباً في فرنسا من قبل سياسيي اليمين المتطرّف لتشويه سمعة خصومهم اليساريين المتّهمين بالتغاضي عن مخاطر "التطرّف الاسلامي" والإ ......
#رسالة
#قراء
#يقرأون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710058
الحوار المتمدن
جمال عثامنة - رسالة الى قراء لا يقرأون