محمد يعقوب الهنداوي : تركيا أوردوغان راعية العقيدة وحامية حمى الاسلام
#الحوار_المتمدن
#محمد_يعقوب_الهنداوي في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أي قبل اسبوعين فقط، انطلقت حملة سعودية/ إماراتية لمقاطعة البضائع التركية، وكانت أسباب الحملة تتمحور حول بضع نقاط رئيسية: أولا: دور الحلف التركي القطري في دعم حركة الأخوان المسلمين، ويمتد ذلك من الصراع ضد سلطة السيسي العسكرية في مصر وحليفها (خليفة حفتر) في ليبيا، وصولا الى المتاجرة بقضايا الويغور في الصين، مع ان هذه المسألة الأخيرة تراجعت كثيرا مؤخرا بسبب صفقة مصالح تجارية محتملة بين الصين وتركيا.و يصح ذلك أيضا على ايران التي بلعت لسانها تماما وسكتت عن الاضطهاد المزعوم للويغور الصينيين، وهو موضوع أثير لوسائل الاعلام الغربية هذه الايام مع تصاعد الصراعات الاقتصادية والتقنية والسياسية بين الصين وأمريكا، وذلك بسبب الحصار المفروض على ايران وطمعها بصفقة منافع ضخمة ضمن مشروع "طريق الحرير" الصيني، أو ما يسمى (حزام وطريق واحد). ثانيا التدخلات التركية العسكرية والسياسية والمخابراتية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، ويدخل ضمن هذا الدعم التركي المعلن لداعش والقاعدة وفتح خطوط الامداد البشري والعسكري والمالي والتسليحي والمخابراتي بل وحتى على الصعيد الطبي وأنظمة الاتصالات لها على أوسع نطاق، وهو ما يتم باشراف وموافقة غربية شبه صريحة طوال الوقت، ومن ثم استثمار الأزمة السورية المتواصلة لتجنيد قوات مرتزقة بأرخص الأثمان من الشباب السوري البائس الذي وقع في براثن التنظيمات الإسلامية التي تدعمها وتشرف عليها وتحركها تركيا، للقتال في ليبيا وأذربيجان ومواقع أخرى تدخل في حقل السمسرة التركية ومتاجرتها بالإسلام والمسلمين لخدمة مصالحها الاقتصادية والسياسية ومحاولة مقايضة ذلك بمكاسب في العلاقة مع أوربا التي يزداد رفضها لاحتمالية دخول تركيا الى الاتحاد الأوربي، الى جانب تلاعبها بمصائر ملايين اللاجئين والمشردين السوريين الذين لعبت تركيا ذاتها، ولا تزال، الدور الأبرز والأخطر في تدمير مدنهم وقراهم وكل مقومات حياتهم وأمنهم.ثالثا: النزاع المصري التركي حول ملكية حقول الغاز المكتشفة والتي يجري استكشافها في البحر الأبيض المتوسط، والتي مارست فيها تركيا استفزازات علنية وصارخة ضد اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وحاول اردوغان تحقيق اختراق غير عادي عبر التحالف السياسي والاقتصادي مع حكومة (فايز السراج) الليبية. رابعا: المتاجرة التركية الأزلية بقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومحاولة استثمار كل ما يمكن استثماره لإعادة بناء مجد الإمبراطورية العثمانية الغابرة، هذا مع الحفاظ طبعا على أقصى ما يمكن من الروابط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع اسرائيل وبما يضمن المصالح التركية على الدوام.وبين هذا وذلك تدخل قضايا وتفاصيل أخرى من بينها المزاعم بخلاف أمريكي تركي حول شراء تركيا منظومات أسلحة روسية خلافا لرغبة أمريكا وحلف الناتو، والدعم التركي لمنظمة حماس والجهاد الإسلامي في غزة وخلافاتها مع إسرائيل بهذا الشأن، وغيرها، لكن دون أن نغفل مسألة مهمة دأبت تركيا على استثمارها الى الحدود القصوى في نزاعها مع السعودية وهي قضية قتل وتقطيع الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) واختفاء بقايا جثته في القنصلية السعودية في إسطنبول.والمثير للسخرية دائما بخصوص كل هذه القضايا هو مستوى المرونة التركية والاستعداد للانقلاب الى الموقف المعاكس تماما فور توفر المنافع الملموسة للدولة التركية والحزب الإسلامي الذي يحكمها بقيادة أوردوغان الذي أثبت طوال الوقت أنه شخص عديم المبادئ والقيم ككل المتاجرين بالأديان على مر العصور والأز ......
#تركيا
#أوردوغان
#راعية
#العقيدة
#وحامية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697504
#الحوار_المتمدن
#محمد_يعقوب_الهنداوي في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أي قبل اسبوعين فقط، انطلقت حملة سعودية/ إماراتية لمقاطعة البضائع التركية، وكانت أسباب الحملة تتمحور حول بضع نقاط رئيسية: أولا: دور الحلف التركي القطري في دعم حركة الأخوان المسلمين، ويمتد ذلك من الصراع ضد سلطة السيسي العسكرية في مصر وحليفها (خليفة حفتر) في ليبيا، وصولا الى المتاجرة بقضايا الويغور في الصين، مع ان هذه المسألة الأخيرة تراجعت كثيرا مؤخرا بسبب صفقة مصالح تجارية محتملة بين الصين وتركيا.و يصح ذلك أيضا على ايران التي بلعت لسانها تماما وسكتت عن الاضطهاد المزعوم للويغور الصينيين، وهو موضوع أثير لوسائل الاعلام الغربية هذه الايام مع تصاعد الصراعات الاقتصادية والتقنية والسياسية بين الصين وأمريكا، وذلك بسبب الحصار المفروض على ايران وطمعها بصفقة منافع ضخمة ضمن مشروع "طريق الحرير" الصيني، أو ما يسمى (حزام وطريق واحد). ثانيا التدخلات التركية العسكرية والسياسية والمخابراتية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، ويدخل ضمن هذا الدعم التركي المعلن لداعش والقاعدة وفتح خطوط الامداد البشري والعسكري والمالي والتسليحي والمخابراتي بل وحتى على الصعيد الطبي وأنظمة الاتصالات لها على أوسع نطاق، وهو ما يتم باشراف وموافقة غربية شبه صريحة طوال الوقت، ومن ثم استثمار الأزمة السورية المتواصلة لتجنيد قوات مرتزقة بأرخص الأثمان من الشباب السوري البائس الذي وقع في براثن التنظيمات الإسلامية التي تدعمها وتشرف عليها وتحركها تركيا، للقتال في ليبيا وأذربيجان ومواقع أخرى تدخل في حقل السمسرة التركية ومتاجرتها بالإسلام والمسلمين لخدمة مصالحها الاقتصادية والسياسية ومحاولة مقايضة ذلك بمكاسب في العلاقة مع أوربا التي يزداد رفضها لاحتمالية دخول تركيا الى الاتحاد الأوربي، الى جانب تلاعبها بمصائر ملايين اللاجئين والمشردين السوريين الذين لعبت تركيا ذاتها، ولا تزال، الدور الأبرز والأخطر في تدمير مدنهم وقراهم وكل مقومات حياتهم وأمنهم.ثالثا: النزاع المصري التركي حول ملكية حقول الغاز المكتشفة والتي يجري استكشافها في البحر الأبيض المتوسط، والتي مارست فيها تركيا استفزازات علنية وصارخة ضد اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وحاول اردوغان تحقيق اختراق غير عادي عبر التحالف السياسي والاقتصادي مع حكومة (فايز السراج) الليبية. رابعا: المتاجرة التركية الأزلية بقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومحاولة استثمار كل ما يمكن استثماره لإعادة بناء مجد الإمبراطورية العثمانية الغابرة، هذا مع الحفاظ طبعا على أقصى ما يمكن من الروابط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع اسرائيل وبما يضمن المصالح التركية على الدوام.وبين هذا وذلك تدخل قضايا وتفاصيل أخرى من بينها المزاعم بخلاف أمريكي تركي حول شراء تركيا منظومات أسلحة روسية خلافا لرغبة أمريكا وحلف الناتو، والدعم التركي لمنظمة حماس والجهاد الإسلامي في غزة وخلافاتها مع إسرائيل بهذا الشأن، وغيرها، لكن دون أن نغفل مسألة مهمة دأبت تركيا على استثمارها الى الحدود القصوى في نزاعها مع السعودية وهي قضية قتل وتقطيع الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) واختفاء بقايا جثته في القنصلية السعودية في إسطنبول.والمثير للسخرية دائما بخصوص كل هذه القضايا هو مستوى المرونة التركية والاستعداد للانقلاب الى الموقف المعاكس تماما فور توفر المنافع الملموسة للدولة التركية والحزب الإسلامي الذي يحكمها بقيادة أوردوغان الذي أثبت طوال الوقت أنه شخص عديم المبادئ والقيم ككل المتاجرين بالأديان على مر العصور والأز ......
#تركيا
#أوردوغان
#راعية
#العقيدة
#وحامية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697504
الحوار المتمدن
محمد يعقوب الهنداوي - تركيا أوردوغان راعية العقيدة وحامية حمى الاسلام