محمد مزيد : طراوة رجل
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد طراوة رجل / قصة قصيرةبعد سنوات عديدة ، روت علياء هذه القصة الى مجموعة من النساء يفترشن دكة بيت أم غايب ، قالت ، إنها في حرب ايران ، قتلت الضابط الذي قتل أخاها التوأم عصام بمدية حادة مزقت أحشاءه وهو يهّم بمضاجعتها . علياء في ذلك الزمن ، كانت جملية ، وجهها مدور سمراء ، تحب قص شعرها مثل عصام حتى لتبدو مثله حين ترتدي ملابسه العسكرية ، وكانت تنهرها أمها وتضربها بالنعال إن تمادت ولبست ملابس أخيها . يروي لها عصام معاناته في عدم تحمله الألم في الإيفاء بكل طلبات آمر السرية الكثيرة ، حيث يعمل عنده مراسلا . كان قد أنتخبه من بين العديد من الجنود ليكون خادمه المطيع " عصام حباب بس عنده ميوعه شوية " . مات أبونا مبكرا وبقينا تحت رعاية أمنا ، تربية الأم ، كما تعرفن ، ليست مثل تربية الأب . كان أخي عصام يحب أن يرقص عندما يرتدي ملابسي في ليالي الشتاء بعيداً عن أنظار أمي ، ويقلّد سهير زكي وأنا أضحك . كان يحرك وسطه كما تفعل الراقصة المصرية الشهيرة . لكن الحرب الطاحنة أخذت أخي إليها وهو يكره طوال حياته أي ملمح للعنف ، حتى حين أخبرته بأن القصاب سمعني كلمة فيها تحرش " شلون لحم عندي لو تتذوقينه لن تتركيه أبدا " . كان يقول لي هي مجرد كلمات فلماذا ننزل الى مستواه الوضيع " كنت أحبه لبرود أعصابه على العكس من شدة أعصابي وفوران الدم في عروقي . تعّلم من أمي كيف يخبز الخبز ويطبخ لنا أجمل انواع الأطعمة ، وكان يغسل ملابسنا بنفسه . ولما ذهب الى مركز التدريب العسكري ، لم يدربوه مثل بقية الجنود بسبب تلك الميوعة وطراوة صوته وبرود أعصابه ، كنت أشعر بالغيظ من سلوكه ، وأرجع السبب الى أمي التي لم تقس عليه في حياتها قط . ولما أنتقل من مركز التدريب الى إحدى الوحدات العسكرية على جبل موت قريبا من حدود ايران ، خفق قلبي بشدة وأضطربت من سوء ما سيلاقيه من عذاب وألم وسط تلك الوحوش البشرية . كان يروي لي كلما نزل بإجازة دورية إنه في ليالٍ موحشةٍ يبكي من عدم فهم الجنود حالته . حتى جاء في أحدى الاجازات وأخبرني إنه ما عاد يطيق العمل مراسلا يطبخ للآمر ويغسل ملابسه بعيداً عن ساحة الحرب ، وإنه يريد أن يستشهد مثل الأبطال . وفي يوم من الأيام التي لا تنسى في حياتي ، أخبرني أن آمره لا يستحي ، من دون أن يتطرق الى التفاصيل . وفي إجازة آخرى قال أن الآمر ( مو بس لا يستحي .. ولا يخاف الله ) لا يحب عصام الخوض في التفاصيل كما كان شانه في كل أيام حياتنا .وبعد أن جلبوه ملفوفاً بالعلم العراقي ، أمي ماتت فورا ، وأنا لم أبك عليه أبدا . في اليوم نفسه أخبرني المأمور الذي جاء به ، أن أخي أستشهد بطلقة مسدس صوبت الى رأسه من الخلف . ولمّح المأمور الى خلاف وقع بين المراسل عصام وآمر السرية . وعند مراجعتي لمعاملة تقاعد أخي في وحدته العسكرية ، عثرت على عنوان بيت آمر السرية . منذ مقتل أخي وأنا أغلي نارا ، حتى جاء الوقت المناسب بعد نهاية الحرب ، تعرفت على آمر السرية ، وفي فندق الشيراتون بالبصرة أتممت كل شيء ، أخذت بثأري . ......
#طراوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686671
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد طراوة رجل / قصة قصيرةبعد سنوات عديدة ، روت علياء هذه القصة الى مجموعة من النساء يفترشن دكة بيت أم غايب ، قالت ، إنها في حرب ايران ، قتلت الضابط الذي قتل أخاها التوأم عصام بمدية حادة مزقت أحشاءه وهو يهّم بمضاجعتها . علياء في ذلك الزمن ، كانت جملية ، وجهها مدور سمراء ، تحب قص شعرها مثل عصام حتى لتبدو مثله حين ترتدي ملابسه العسكرية ، وكانت تنهرها أمها وتضربها بالنعال إن تمادت ولبست ملابس أخيها . يروي لها عصام معاناته في عدم تحمله الألم في الإيفاء بكل طلبات آمر السرية الكثيرة ، حيث يعمل عنده مراسلا . كان قد أنتخبه من بين العديد من الجنود ليكون خادمه المطيع " عصام حباب بس عنده ميوعه شوية " . مات أبونا مبكرا وبقينا تحت رعاية أمنا ، تربية الأم ، كما تعرفن ، ليست مثل تربية الأب . كان أخي عصام يحب أن يرقص عندما يرتدي ملابسي في ليالي الشتاء بعيداً عن أنظار أمي ، ويقلّد سهير زكي وأنا أضحك . كان يحرك وسطه كما تفعل الراقصة المصرية الشهيرة . لكن الحرب الطاحنة أخذت أخي إليها وهو يكره طوال حياته أي ملمح للعنف ، حتى حين أخبرته بأن القصاب سمعني كلمة فيها تحرش " شلون لحم عندي لو تتذوقينه لن تتركيه أبدا " . كان يقول لي هي مجرد كلمات فلماذا ننزل الى مستواه الوضيع " كنت أحبه لبرود أعصابه على العكس من شدة أعصابي وفوران الدم في عروقي . تعّلم من أمي كيف يخبز الخبز ويطبخ لنا أجمل انواع الأطعمة ، وكان يغسل ملابسنا بنفسه . ولما ذهب الى مركز التدريب العسكري ، لم يدربوه مثل بقية الجنود بسبب تلك الميوعة وطراوة صوته وبرود أعصابه ، كنت أشعر بالغيظ من سلوكه ، وأرجع السبب الى أمي التي لم تقس عليه في حياتها قط . ولما أنتقل من مركز التدريب الى إحدى الوحدات العسكرية على جبل موت قريبا من حدود ايران ، خفق قلبي بشدة وأضطربت من سوء ما سيلاقيه من عذاب وألم وسط تلك الوحوش البشرية . كان يروي لي كلما نزل بإجازة دورية إنه في ليالٍ موحشةٍ يبكي من عدم فهم الجنود حالته . حتى جاء في أحدى الاجازات وأخبرني إنه ما عاد يطيق العمل مراسلا يطبخ للآمر ويغسل ملابسه بعيداً عن ساحة الحرب ، وإنه يريد أن يستشهد مثل الأبطال . وفي يوم من الأيام التي لا تنسى في حياتي ، أخبرني أن آمره لا يستحي ، من دون أن يتطرق الى التفاصيل . وفي إجازة آخرى قال أن الآمر ( مو بس لا يستحي .. ولا يخاف الله ) لا يحب عصام الخوض في التفاصيل كما كان شانه في كل أيام حياتنا .وبعد أن جلبوه ملفوفاً بالعلم العراقي ، أمي ماتت فورا ، وأنا لم أبك عليه أبدا . في اليوم نفسه أخبرني المأمور الذي جاء به ، أن أخي أستشهد بطلقة مسدس صوبت الى رأسه من الخلف . ولمّح المأمور الى خلاف وقع بين المراسل عصام وآمر السرية . وعند مراجعتي لمعاملة تقاعد أخي في وحدته العسكرية ، عثرت على عنوان بيت آمر السرية . منذ مقتل أخي وأنا أغلي نارا ، حتى جاء الوقت المناسب بعد نهاية الحرب ، تعرفت على آمر السرية ، وفي فندق الشيراتون بالبصرة أتممت كل شيء ، أخذت بثأري . ......
#طراوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686671
الحوار المتمدن
محمد مزيد - طراوة رجل
محمد مزيد : المرقاب
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قررتُ هذا اليوم بالذات, أن أعرف لماذا ينظر هذان الشابان إلى بابِ بيتي، في وقتٍ لا أجد فيه أي مبررٍ لذلك ! إذ إنني لا أسمح لزوجتي الفاتنة الاقتراب من الباب، لا أسمح لها بالخروج ابداً، مادمت أقومُ دائماً بواجباتِ التبضع اليومية.تركتُ زوجتي، مثلَ كلّ يومٍ، في عالمِ المطبخ وصعدتُ إلى غرفتي لأمارس طقوسي التي أحتفِلُ بها ، بعد أن وجدتُ نفسي، فجأةً، بلا عملٍ ولا بنادق، ولا خرائط، أصبحت غرفتي في الأعلى، عزائي الوحيد، فمن خلالِها أستشرفُ الحياة، وأُحاول تجميل ما تبقى من الخرابِ الذي عشتُه، وقد غنمتُ من الحرب مرقاباً وأنكساراتٍ عديدة، هذا المرقاب الذي مكنني يومياً من مشاهدة الحياة السرية للناس عن قربٍ لم اكُنْ أحلم بجمالِ ما يفعلون وهم في غفلةٍ، فكنتُ بتوقيتٍ يوميٍّ أعرفهُ، أن الساعةَ التاسعة مثلا هي ساعةُ تلك الفاتنة السمراء التي تخرِج لتنشر غسيلها، وهي ترتدي ثوبها الوردي الشفاف يكشفُ جانباً مهماً من تقاطيع صدرها، كنت أغبط زوجَها وهو يؤوي إلى هذا الجسد، مع ما يتمتع به من الوسامةِ والخشونةِ طالما تَمْنيتُها لنفسي، لكن مما كان يُزعِجُني حقاً إنها تضعُ أحياناً أحمر الشفاه الصارخ على تلك الشفتين المكتنزتين بالرغم من سمرتها ، لكن ثوبُها الوردي - هكذا أتصور الأمر – كان يوحي لي بمثابةِ إعلانٍ عن ليلةٍ سعيدةٍ، أمضتها السمراءُ تحت ذلك الضوء الأصفر الخافت الذي كنتُ أشاهدهُ وقد تحوَّل إلى ألوانِ قوس قزح في غرفتِها عن الانظار ، غير إنها ليست بعيدةً عن مرقابي الذي يتجول براحتهِ بعدستهِ الرهيبة ليكشف موجودات الغرفة، ينقلها لي جزءاً جزءاً، وكنتُ انتظر بفارغ الصبر تلك القطعة من القماش، التي تُرمى بشاعريةٍ في إنحاءِ الغرفةِ، لتَسقُط في الأخير بالقربِ من قدمِّي السرير الذي يحتضن عواصف جسدها وهي تخوضُ غمار السباحة في بحرِ الجمال. كانت تمضي نصف ساعةٍ بالضبطْ على شرفتِها ثم تُغادرها، فأنقلُ مرقابي هذه المرة إلى تلك المرأة صاحبة الخمار، والتي تضعهُ على رأسهِا كلما خرجتْ تنشر غسيلها، ترتدي ملابس محتَشِمة أحيانا ِطالما أشعرَتْني بالخجلِ من مراقبتِهِا، يجب أن أقول إن المرأةَ المحُتشِمة تُشِعرك من حيث لا تدري بالأحترام، دون أن تطلبهُ هي بالذات، وعائلة هذه المرأة عصية علي منذ سنتين، إنها وزوجها لم أعرف أي شيء عنهما، إنهما منعزلان عن العالم، غائران في شقتِهما، لا أحد يدخل إليهما ولم أرهِما قد دخلا على أحدٍ، زوجُها بالكاد أراه ، بل أذكرُ أنني رأيتهُ مرةً واحدةً فقط، كان يبدو من خلالِ مسبحتهِ السوداء ما يُظْهِر تقواهُ وشدةَ تمَسكه بالفروض الدينية، على الرغم من أن عمره لا يتجاوز الثلاثين، أما غرفتُهما الغامضة، تلك الغرفة التي أبحثُ عن أسرارِها، لا يستطيع مرقابي اختراقها بسبب الستارة الزرقاء المعتمة التي كانت حاجزاً منيعاً ضد فضولي، ولكني بعد السنتين، وقعتُ على السّر، أو لأقل الكوة السحرية، التي تُمَكْنُني من اختراق هذا البيت المحصَّن، إذ اكتشفتُ بالمصادفة، بعد خروجِ زوجها مباشرةً إلى العمل، أنها في يومٍ واحدٍ من الشهر، كانت تقوم بتنظيف الغرفةِ من الغبار، ترفعُ تلك الستارة الزرقاء اللعينة وتفتحُ النوافذ على مصراعيها، فتنكشفُ، المرأة، المُحتشِمة، عن آخرِها بالتفاصيل المُشوِقة، وهي تقوم بتنظيف الغرفة، إذ كانت ترتدي ثوبها القصير الأحمر الغامق، معلقاً بخيوطٍ رفيعةٍ من كتفِيها العاريتين، وتضعُ نصفه تقريبا في اللِّباس الداخلِّي ليصْبِح حزاماً حول خِصرها، وتبدأ على إيقاعِ موسيقى لا أسمعُها، بالتنظيف، كانت تنظّف وترقص، فكنتُ أَرقصُ وأهزُّ وسطي، وأحرك عجيزتي مثلها، فأبحرُ في فيوضاتِ عالمِها ......
#المرقاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697557
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قررتُ هذا اليوم بالذات, أن أعرف لماذا ينظر هذان الشابان إلى بابِ بيتي، في وقتٍ لا أجد فيه أي مبررٍ لذلك ! إذ إنني لا أسمح لزوجتي الفاتنة الاقتراب من الباب، لا أسمح لها بالخروج ابداً، مادمت أقومُ دائماً بواجباتِ التبضع اليومية.تركتُ زوجتي، مثلَ كلّ يومٍ، في عالمِ المطبخ وصعدتُ إلى غرفتي لأمارس طقوسي التي أحتفِلُ بها ، بعد أن وجدتُ نفسي، فجأةً، بلا عملٍ ولا بنادق، ولا خرائط، أصبحت غرفتي في الأعلى، عزائي الوحيد، فمن خلالِها أستشرفُ الحياة، وأُحاول تجميل ما تبقى من الخرابِ الذي عشتُه، وقد غنمتُ من الحرب مرقاباً وأنكساراتٍ عديدة، هذا المرقاب الذي مكنني يومياً من مشاهدة الحياة السرية للناس عن قربٍ لم اكُنْ أحلم بجمالِ ما يفعلون وهم في غفلةٍ، فكنتُ بتوقيتٍ يوميٍّ أعرفهُ، أن الساعةَ التاسعة مثلا هي ساعةُ تلك الفاتنة السمراء التي تخرِج لتنشر غسيلها، وهي ترتدي ثوبها الوردي الشفاف يكشفُ جانباً مهماً من تقاطيع صدرها، كنت أغبط زوجَها وهو يؤوي إلى هذا الجسد، مع ما يتمتع به من الوسامةِ والخشونةِ طالما تَمْنيتُها لنفسي، لكن مما كان يُزعِجُني حقاً إنها تضعُ أحياناً أحمر الشفاه الصارخ على تلك الشفتين المكتنزتين بالرغم من سمرتها ، لكن ثوبُها الوردي - هكذا أتصور الأمر – كان يوحي لي بمثابةِ إعلانٍ عن ليلةٍ سعيدةٍ، أمضتها السمراءُ تحت ذلك الضوء الأصفر الخافت الذي كنتُ أشاهدهُ وقد تحوَّل إلى ألوانِ قوس قزح في غرفتِها عن الانظار ، غير إنها ليست بعيدةً عن مرقابي الذي يتجول براحتهِ بعدستهِ الرهيبة ليكشف موجودات الغرفة، ينقلها لي جزءاً جزءاً، وكنتُ انتظر بفارغ الصبر تلك القطعة من القماش، التي تُرمى بشاعريةٍ في إنحاءِ الغرفةِ، لتَسقُط في الأخير بالقربِ من قدمِّي السرير الذي يحتضن عواصف جسدها وهي تخوضُ غمار السباحة في بحرِ الجمال. كانت تمضي نصف ساعةٍ بالضبطْ على شرفتِها ثم تُغادرها، فأنقلُ مرقابي هذه المرة إلى تلك المرأة صاحبة الخمار، والتي تضعهُ على رأسهِا كلما خرجتْ تنشر غسيلها، ترتدي ملابس محتَشِمة أحيانا ِطالما أشعرَتْني بالخجلِ من مراقبتِهِا، يجب أن أقول إن المرأةَ المحُتشِمة تُشِعرك من حيث لا تدري بالأحترام، دون أن تطلبهُ هي بالذات، وعائلة هذه المرأة عصية علي منذ سنتين، إنها وزوجها لم أعرف أي شيء عنهما، إنهما منعزلان عن العالم، غائران في شقتِهما، لا أحد يدخل إليهما ولم أرهِما قد دخلا على أحدٍ، زوجُها بالكاد أراه ، بل أذكرُ أنني رأيتهُ مرةً واحدةً فقط، كان يبدو من خلالِ مسبحتهِ السوداء ما يُظْهِر تقواهُ وشدةَ تمَسكه بالفروض الدينية، على الرغم من أن عمره لا يتجاوز الثلاثين، أما غرفتُهما الغامضة، تلك الغرفة التي أبحثُ عن أسرارِها، لا يستطيع مرقابي اختراقها بسبب الستارة الزرقاء المعتمة التي كانت حاجزاً منيعاً ضد فضولي، ولكني بعد السنتين، وقعتُ على السّر، أو لأقل الكوة السحرية، التي تُمَكْنُني من اختراق هذا البيت المحصَّن، إذ اكتشفتُ بالمصادفة، بعد خروجِ زوجها مباشرةً إلى العمل، أنها في يومٍ واحدٍ من الشهر، كانت تقوم بتنظيف الغرفةِ من الغبار، ترفعُ تلك الستارة الزرقاء اللعينة وتفتحُ النوافذ على مصراعيها، فتنكشفُ، المرأة، المُحتشِمة، عن آخرِها بالتفاصيل المُشوِقة، وهي تقوم بتنظيف الغرفة، إذ كانت ترتدي ثوبها القصير الأحمر الغامق، معلقاً بخيوطٍ رفيعةٍ من كتفِيها العاريتين، وتضعُ نصفه تقريبا في اللِّباس الداخلِّي ليصْبِح حزاماً حول خِصرها، وتبدأ على إيقاعِ موسيقى لا أسمعُها، بالتنظيف، كانت تنظّف وترقص، فكنتُ أَرقصُ وأهزُّ وسطي، وأحرك عجيزتي مثلها، فأبحرُ في فيوضاتِ عالمِها ......
#المرقاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697557
الحوار المتمدن
محمد مزيد - المرقاب
محمد مزيد : الثور
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرةصرت حارساً ليلياً في مزرعة تملكها سيدة ألمانية، قيل لي إنها تمنح مبلغا جيدا، فضلا عن توفير سلة غذائية أسبوعية لي ولعائلتي من منتوجات المزرعة، ويمكنني أرسال هذه السلة الى عائلتي عند الأستراحة اليومية خلال الـ 4 ساعات التي آوي فيها الى منزلي ما بين الساعة الثالثة والسابعة مساء.قبلت بهذه الوظيفة لإسباب عديدة أهمها عشقي الدائم للطبيعة ،ولاسيما الأشجار العملاقة ، والزهور البرية ، والخضرة الممتدة على مستوى البصر، والسبب الثاني تفرغي لقراءة الروايات والقصص بعيدا عن مطحنة البيت الصوتية ، اذ انني اميل الى الهدوء والصمت وهذا غير متوفر في بيتي للأسف.قال لي مساعد المدام صاحبة المزرعة أن عملي الذي علي القيام به اثناء فترة الحراسة هو مراقبة " ثور " لونه أبيض مع بقع سود تحبه السيدة كثيرا، وتريد أن توفر له كل أسباب السعادة ما دامت لديه همة كبيرة في تلقيح الأبقار في الإسطبل المجاور قريباً من المزرعة تحت حراسة شخص كبير السن لايتطلب منه جهدا سوى المراقبة .فهمت من كلام المساعد قبل تعرفي على المدام ونحن نتجه اليها لملاقاتها في مكتبها ، أن الحراسة تعني مراقبة " الثور " وتقديم الطعام له في أوقات محددة .دخلت الى غرفتي الخاصة والتي تقع أقصى يمين المزرعة ، كانت ذات رائحة نفاذه ، فيها سرير يتسع لشخص واحد وبراد يصدر صوتا مزعجا، وبجانبه مرآة كبيرة على مستوى قامة أنسان، وثمة نافذة تطل على الاسطبل الذي وضع فيه الثور ، نمط تغيير الحياة وتبديل روتينها هو ما دفعني لقبول الوظيفة .أستلقيت على السرير وأطلت التحديق بالسقف ، شعرت إنني يمكن أن أألف وجودي في هذا المكان البعيد عن صخب المدينة، والبيت الذي تدور فيه مطحنة الأصوات .. فكرت كثيرا في الجلسة التي تمت فيها مباركة السيدة لعملي في مزرعتها ، كانت تجلس على حافة الكرسي بتنورتها السوداء ذات الفتحة الواسعة من جهة الفخذ الايمن ، ترتدي قميصا أبيض شفاف ، بين أصابعها سيجارة تنفث دخانها بهدوء وهي تتحدث بصوت ناعم، عن كيفية تحسين اداء الثور في المزرعة ، كانت توجه كلامها الى المساعد ولم تنظر اليّ سوى مرة واحدة، وهذا ما أشعرني بالإهانة ، ولكنني غضضت النظر عن هذا الأمر بسبب قسوة الحياة التي أعيشها وحاجتي الى العمل ، نظرت الى وجهها، فوجدت آثار حزن في عينيها، وثمة بقعة سوداء تحت جفنيها ، عرفت من المساعد أن زوجها سكير ويلعب الروليت ويخسر دائما، ولا تستطيع تطليقه ، لأن المزرعة في الأصل عائدة له لكنها أستطاعت أن تتملكها بمرور الأيام . قلت إنني وجدت ثمة حزن وقهر يبدوان من عينيها، وهي تنظر الى يدي المنطرحة على ذراع الأريكة الجلدية، والآخرى بجانب فخذي الأيسر ، كنت ألمح محاولاتها لمنع نفسها الا تظهر كيف تبلع ريقها بين حين وآخر ، ورجل مثلي أمضى عمره بالفراسة يستطيع بسهولة التنبوء بما في داخل المرأة من عالم محطم .في صباح اليوم التالي ، جلبوا أحدى البقرات الى زريبة الثور ، في تلك الإثناء جاءت سيارة المرسيدس ووقفت بجانب السور من الجهة البعيدة عن غرفتي ، ترجلت السيدة وأومأت لي بالتحية من بعيد ، كانت قد وقفت بطريقة مثيرة ، وضعت احدى قدميها على مسند ثانوي من السور وامسكت بذراعيها المسند العلوي ، كشفت تنورتها الزرقاء عن فخذين ابيضين مثل الثلج .تمت عملية لقاح البقرة بيسر ، كنت اثناءها مشغولا بمراقبة السيدة الفاتنة التي أندمجت مع مشهد المواقعة الجنسية بين الثور والبقرة ، تضع قدمها اليمنى على السياج وتستبدله بعد لحظات بقدمها اليسرى .بقيت صورة الفخذين الابيضين عالقة في ذهني ، حتى جاء المساء، واثناء غروب الشمس لاحظت انوار ......
#الثور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697780
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرةصرت حارساً ليلياً في مزرعة تملكها سيدة ألمانية، قيل لي إنها تمنح مبلغا جيدا، فضلا عن توفير سلة غذائية أسبوعية لي ولعائلتي من منتوجات المزرعة، ويمكنني أرسال هذه السلة الى عائلتي عند الأستراحة اليومية خلال الـ 4 ساعات التي آوي فيها الى منزلي ما بين الساعة الثالثة والسابعة مساء.قبلت بهذه الوظيفة لإسباب عديدة أهمها عشقي الدائم للطبيعة ،ولاسيما الأشجار العملاقة ، والزهور البرية ، والخضرة الممتدة على مستوى البصر، والسبب الثاني تفرغي لقراءة الروايات والقصص بعيدا عن مطحنة البيت الصوتية ، اذ انني اميل الى الهدوء والصمت وهذا غير متوفر في بيتي للأسف.قال لي مساعد المدام صاحبة المزرعة أن عملي الذي علي القيام به اثناء فترة الحراسة هو مراقبة " ثور " لونه أبيض مع بقع سود تحبه السيدة كثيرا، وتريد أن توفر له كل أسباب السعادة ما دامت لديه همة كبيرة في تلقيح الأبقار في الإسطبل المجاور قريباً من المزرعة تحت حراسة شخص كبير السن لايتطلب منه جهدا سوى المراقبة .فهمت من كلام المساعد قبل تعرفي على المدام ونحن نتجه اليها لملاقاتها في مكتبها ، أن الحراسة تعني مراقبة " الثور " وتقديم الطعام له في أوقات محددة .دخلت الى غرفتي الخاصة والتي تقع أقصى يمين المزرعة ، كانت ذات رائحة نفاذه ، فيها سرير يتسع لشخص واحد وبراد يصدر صوتا مزعجا، وبجانبه مرآة كبيرة على مستوى قامة أنسان، وثمة نافذة تطل على الاسطبل الذي وضع فيه الثور ، نمط تغيير الحياة وتبديل روتينها هو ما دفعني لقبول الوظيفة .أستلقيت على السرير وأطلت التحديق بالسقف ، شعرت إنني يمكن أن أألف وجودي في هذا المكان البعيد عن صخب المدينة، والبيت الذي تدور فيه مطحنة الأصوات .. فكرت كثيرا في الجلسة التي تمت فيها مباركة السيدة لعملي في مزرعتها ، كانت تجلس على حافة الكرسي بتنورتها السوداء ذات الفتحة الواسعة من جهة الفخذ الايمن ، ترتدي قميصا أبيض شفاف ، بين أصابعها سيجارة تنفث دخانها بهدوء وهي تتحدث بصوت ناعم، عن كيفية تحسين اداء الثور في المزرعة ، كانت توجه كلامها الى المساعد ولم تنظر اليّ سوى مرة واحدة، وهذا ما أشعرني بالإهانة ، ولكنني غضضت النظر عن هذا الأمر بسبب قسوة الحياة التي أعيشها وحاجتي الى العمل ، نظرت الى وجهها، فوجدت آثار حزن في عينيها، وثمة بقعة سوداء تحت جفنيها ، عرفت من المساعد أن زوجها سكير ويلعب الروليت ويخسر دائما، ولا تستطيع تطليقه ، لأن المزرعة في الأصل عائدة له لكنها أستطاعت أن تتملكها بمرور الأيام . قلت إنني وجدت ثمة حزن وقهر يبدوان من عينيها، وهي تنظر الى يدي المنطرحة على ذراع الأريكة الجلدية، والآخرى بجانب فخذي الأيسر ، كنت ألمح محاولاتها لمنع نفسها الا تظهر كيف تبلع ريقها بين حين وآخر ، ورجل مثلي أمضى عمره بالفراسة يستطيع بسهولة التنبوء بما في داخل المرأة من عالم محطم .في صباح اليوم التالي ، جلبوا أحدى البقرات الى زريبة الثور ، في تلك الإثناء جاءت سيارة المرسيدس ووقفت بجانب السور من الجهة البعيدة عن غرفتي ، ترجلت السيدة وأومأت لي بالتحية من بعيد ، كانت قد وقفت بطريقة مثيرة ، وضعت احدى قدميها على مسند ثانوي من السور وامسكت بذراعيها المسند العلوي ، كشفت تنورتها الزرقاء عن فخذين ابيضين مثل الثلج .تمت عملية لقاح البقرة بيسر ، كنت اثناءها مشغولا بمراقبة السيدة الفاتنة التي أندمجت مع مشهد المواقعة الجنسية بين الثور والبقرة ، تضع قدمها اليمنى على السياج وتستبدله بعد لحظات بقدمها اليسرى .بقيت صورة الفخذين الابيضين عالقة في ذهني ، حتى جاء المساء، واثناء غروب الشمس لاحظت انوار ......
#الثور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697780
الحوار المتمدن
محمد مزيد - الثور
محمد مزيد : القلعة العراقية
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة قلعة عراقية وجدت نفسي ذات يوم أعيش في قلعة محصنة محاطة بسور كبير لايمكن تسلقه ، مغلقة الأبواب على مدار الساعة ، فلايمكن الخروج منها، الا بالارتقاء بمراتب الولاء للقوة التي تتحكم بها ، ثمة في القلعة حجرات عديدة ، فيها نساء ورجال وكان علي أن أعيش فيها سنوات من دون أن أرى العالم كيف يجري خارج سورها ، وكان من أسباب إدامة الصبر في البقاء والمطاولة في العيش داخل القلعة بدون ملل، إنه يمكنني أن أختلط بالنساء حسب برامج معدة لهذا الغرض .. يخالجني أحساس بغيض ، أن أيامنا في القلعة لن تكون كما نتمنى، مغمورة بالسعادة والسرور وملامسة أجساد النساء ، بسبب إننا محصورون في الساحة ذات البئر الوحيد الذي نشرب منه المياه العذبة ، لايجوز لنا التفكير بالخروج من الإبواب المغلقة الا بأمر ملكي للحصاد او الحراثة ، او لحلب الابقار، او اطعام الدجاج والخراف ، يحرس هذا الحلال خارج القلعة ، مراقبون مارقون مدججون بالسلاح ، تم تأجيرهم من قلاع مجاورة لقلعتنا أكثر بطشا، ليس لديهم رحمة او قلوب يتفكرون بها ولا يعرفون الحلال و الحرام ، ولانعرف السبب الذي جعل قلعتنا تستعين بمراقبين أجانب يسيرّون امر قلعتنا ، ها نحن نترقب الاوامر الصادرة من الجهات العليا ، وهم اناس غرباء ليس من طينتنا يمكثون في الطابق العلوي من القلعة ، وهم عبارة عن حاشية الملك واخوانه وابناء عمومته ليس لديهم معرفة بشؤون ادارة المملكة بسبب نقص معلوماتهم في الادارة والحكم ، وعدم تمكنهم من اكمال دراستهم . كنا نجتمع في الساحة وعيوننا مصوبة الى شرفة الملك ، وبمجرد أن تخبرنا المكبرات عبر صوت أنثوي بالغ اللطافة بالوقوف أستعدادا أمام بوابة الملك في الاعلى، لنشاهد وجهه المترهل المشبع بلحوم الغزلان والمفلطح وقد التمعت على وجنتيه اشراقات الحياة كلها، حتى تأخذنا الرهبة وبالكاد نتنفس او نصدر اي صوت بحضوره ، شخصيا لم أكن بحاجة للبحث عن مكان قريب من الطابور الاول ، حتى يمكنني التمعن بإشراقة وجهه ، اذ كانت دائما هناك فتاة جميلة تعشقني تحتجز لي المربع بجانب مربع وقوفها ، كان أشد ما يثيرني هو تكالب الرجال للوقوف بجانب النساء ، بينما أجد مكانا محجوزا لي مع إبتسامة فاتنة لا تخفي ما وراءها من غايات !! ولا أعرف حقيقة، سبب نزوع الرجال للوقوف بجانب النساء ، فهل يمكنهم مثلا ، خلال كلمة الملك القصيرة ، التي غالبا ما تستغرق نصف ساعة ان يستميلوا النساء اللواتي يقفن بجانبهم ؟ ولا أعرف كيف يمكن أن تتلائم الاجواء الشاعرية ، حين يريد أحدهم ، إستمالة امرأة ، مع صوت الملك ، وهو الصوت الاكثر قبحا في العالم ؟ ولما انتهت الكلمة بتوجيهات جديدة، كانت قد حانت ساعة غروب الشمس، ليعم الوجوم والكآبة المدمرة على كل من في الساحة ، ثم ندلف الى غرفنا ، كل رجل لديه غرفة مرقمة ، وبجانبها غرفة لامرأة ، بينهما كوة صغيرة يمكنه من خلالها التحدث او المغازلة او الاتفاق على موعد لقضاء الليل معها او معه ، بدون عقود زواج او اتفاق شرعي او رسمي ، حالنا حال الخنازير التي تُرعى خارج القلعة ، كل امرأة او رجل لديه غرفة فيها سرير واحد وكرسي واحد ومنضدة للطعام ، أضافة الى حمام وتلفاز يبث خطب الملك بين ساعة وآخرى ، كما يبث التلفاز أفلاما عن نشاط حزب القلعة يستعرض أنجاز المشاريع العملاقة لصالح الجماهير، كنا لاننام بعد العشاء الا بعد مشاهدة فيلم السهرة ، وهو ليس فيلما بالمعنى المعروف بل مجموعة من اللقطات تم منتجتها ، لانفهم منها اية شيء ، المهم هو الا نفهم ما هي قصة أو ثيمة الفيلم ، تعمية كاملة للذهن وأفراغه من المحتويات الانسانية ، وقبل المنام يسمح لنا بالنزول الى الس ......
#القلعة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718312
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة قلعة عراقية وجدت نفسي ذات يوم أعيش في قلعة محصنة محاطة بسور كبير لايمكن تسلقه ، مغلقة الأبواب على مدار الساعة ، فلايمكن الخروج منها، الا بالارتقاء بمراتب الولاء للقوة التي تتحكم بها ، ثمة في القلعة حجرات عديدة ، فيها نساء ورجال وكان علي أن أعيش فيها سنوات من دون أن أرى العالم كيف يجري خارج سورها ، وكان من أسباب إدامة الصبر في البقاء والمطاولة في العيش داخل القلعة بدون ملل، إنه يمكنني أن أختلط بالنساء حسب برامج معدة لهذا الغرض .. يخالجني أحساس بغيض ، أن أيامنا في القلعة لن تكون كما نتمنى، مغمورة بالسعادة والسرور وملامسة أجساد النساء ، بسبب إننا محصورون في الساحة ذات البئر الوحيد الذي نشرب منه المياه العذبة ، لايجوز لنا التفكير بالخروج من الإبواب المغلقة الا بأمر ملكي للحصاد او الحراثة ، او لحلب الابقار، او اطعام الدجاج والخراف ، يحرس هذا الحلال خارج القلعة ، مراقبون مارقون مدججون بالسلاح ، تم تأجيرهم من قلاع مجاورة لقلعتنا أكثر بطشا، ليس لديهم رحمة او قلوب يتفكرون بها ولا يعرفون الحلال و الحرام ، ولانعرف السبب الذي جعل قلعتنا تستعين بمراقبين أجانب يسيرّون امر قلعتنا ، ها نحن نترقب الاوامر الصادرة من الجهات العليا ، وهم اناس غرباء ليس من طينتنا يمكثون في الطابق العلوي من القلعة ، وهم عبارة عن حاشية الملك واخوانه وابناء عمومته ليس لديهم معرفة بشؤون ادارة المملكة بسبب نقص معلوماتهم في الادارة والحكم ، وعدم تمكنهم من اكمال دراستهم . كنا نجتمع في الساحة وعيوننا مصوبة الى شرفة الملك ، وبمجرد أن تخبرنا المكبرات عبر صوت أنثوي بالغ اللطافة بالوقوف أستعدادا أمام بوابة الملك في الاعلى، لنشاهد وجهه المترهل المشبع بلحوم الغزلان والمفلطح وقد التمعت على وجنتيه اشراقات الحياة كلها، حتى تأخذنا الرهبة وبالكاد نتنفس او نصدر اي صوت بحضوره ، شخصيا لم أكن بحاجة للبحث عن مكان قريب من الطابور الاول ، حتى يمكنني التمعن بإشراقة وجهه ، اذ كانت دائما هناك فتاة جميلة تعشقني تحتجز لي المربع بجانب مربع وقوفها ، كان أشد ما يثيرني هو تكالب الرجال للوقوف بجانب النساء ، بينما أجد مكانا محجوزا لي مع إبتسامة فاتنة لا تخفي ما وراءها من غايات !! ولا أعرف حقيقة، سبب نزوع الرجال للوقوف بجانب النساء ، فهل يمكنهم مثلا ، خلال كلمة الملك القصيرة ، التي غالبا ما تستغرق نصف ساعة ان يستميلوا النساء اللواتي يقفن بجانبهم ؟ ولا أعرف كيف يمكن أن تتلائم الاجواء الشاعرية ، حين يريد أحدهم ، إستمالة امرأة ، مع صوت الملك ، وهو الصوت الاكثر قبحا في العالم ؟ ولما انتهت الكلمة بتوجيهات جديدة، كانت قد حانت ساعة غروب الشمس، ليعم الوجوم والكآبة المدمرة على كل من في الساحة ، ثم ندلف الى غرفنا ، كل رجل لديه غرفة مرقمة ، وبجانبها غرفة لامرأة ، بينهما كوة صغيرة يمكنه من خلالها التحدث او المغازلة او الاتفاق على موعد لقضاء الليل معها او معه ، بدون عقود زواج او اتفاق شرعي او رسمي ، حالنا حال الخنازير التي تُرعى خارج القلعة ، كل امرأة او رجل لديه غرفة فيها سرير واحد وكرسي واحد ومنضدة للطعام ، أضافة الى حمام وتلفاز يبث خطب الملك بين ساعة وآخرى ، كما يبث التلفاز أفلاما عن نشاط حزب القلعة يستعرض أنجاز المشاريع العملاقة لصالح الجماهير، كنا لاننام بعد العشاء الا بعد مشاهدة فيلم السهرة ، وهو ليس فيلما بالمعنى المعروف بل مجموعة من اللقطات تم منتجتها ، لانفهم منها اية شيء ، المهم هو الا نفهم ما هي قصة أو ثيمة الفيلم ، تعمية كاملة للذهن وأفراغه من المحتويات الانسانية ، وقبل المنام يسمح لنا بالنزول الى الس ......
#القلعة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718312
الحوار المتمدن
محمد مزيد - القلعة العراقية
محمد مزيد : اولاد الشوارع
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد تمت بيني وبين أمرأة جميلة سوداء ، مطلقة ، عمرها ( 24 ) عاما ، تعيش مع والدها الذي يعمل وزيرا في إحدى دول افريقيا ، دردشة عبر الفيسبوك ثم عبر السكايب ، وبعد أن تعمقت العلاقة بيننا وجهت لي دعوة لزيارة بلدها ، تصورت أن الامر مجرد مزحة وطرافة ، لكنها حين بعثت لي ببطاقة الطائرة ذهابا وإيابا، محيت نظرية المزحة والطرافة ، وصار الامر جديا ، لذلك قررت السفر فعلا بدافع الفضول والاكتشاف ...وضعت في الحقيبة ملابسي الداخلية وبدلة زرقاء مع قميصين ، وافردت للحاسوب حقيبة صغيرة احملها على ظهري ، صعدت الطائرة في الموعد المحدد وطارت بنا ، وعندما وصلنا الى مطار نيروبي عاصمة كينيا ، لم استغرب من دقة التنظيم وجماليات المطار والسوق الحرة ، كنت انظر الى المستقبلين خارج قاعة الانتظار فلم اعثر عليها ، كتبت لي قبل هبوط الطائرة " إنها سترتدي ثوبا أبيض قصيرا ، وبتسريحة شعر تشبه الكرة " ، بقيت حائرا لا اعرف ماذا افعل ، فلا وجود لفتاة ترتدي ثوبا ابيض ، اخرجت الموبايل واتصلت بها عبر الواتساب ، " اين انت " وبعد دقائق من الانتظار المشحون بالتوتر كتبت " انا اقف خلفك " ، ألتفت اليها ، وجه أسود فاحم وأبتسامة بيضاء تكشف عن إسنان كأنها صف من اللؤلؤ ، ثوبها الابيض يشع بنور يحيط بجسدها الاسود ، ترتدي قلادة ذهبية تنتهي الى وجه تمثال عند مفرق نهديها اللامعين . حملت هي الحقيبة الصغيرة نيابة عني وتقدمتني تسير بغنج وسعادة ، وبين حين واخر تلتفت الي لتتأكد من محاكاتي لخطواتها الرشيقة وهي تمشي امامي تتلوى عجيزتها على ايقاع موسيقى خاصة بها وحدها . أقلتني من المطار بسيارتها الشخصية المكشوفة بسبب الحر ، الى المدينة ، كانت تترنم بموسيقى افريقية خاصة بها وتردد كلماتها ، قلت لها ماذا تقول كلمات هذه الاغنية ، فقالت انها باللغة السواحلية ، لغة بلادها وجميع البلدان المجاورة لهم . ثوبها القصير يكشف عن فخذين مبرومين لامعين ، وبالرغم من الموسم شتاء الا ان الجو حار جدا ورطب بحيث أحسست أن شعيرات جسدي في الاماكن العميقة تعرقت ثم قالت " اخلع قمصلتك افضل لك كي لاتضحك الناس علينا " واطلقت ضحكة داعرة بصوتها الجميل ، تبدو شوارع العاصمة منظمة ومشجرة باشجار متنوعة ، الا ان شجرة الصنوبر يغلب عليها، وصلنا الى منطقة أكثر نظافة من شوارع المدينة ، ووصلت الى بيت يشبه الفيلا ، ركنت السيارة بجانب البيت ، في مقدمته شرفة واسعة وعريضة ، فأشارت الى الشرفة " هذه ستكون غرفتك " دلفنا الى البيت ، امشي خلفها بيدي الحقيبة الكبيرة ادحرجها على ارضية المرمر البرتقالي ، صعدنا السلم بخطوات بطيئة، كنت أتجنب النظر الى مؤخرتها شبه المكشوفة ، وهي تحمل حقيبتي الصغيرة ، ثم دخلت غرفة الشرفة محاولا تخفيف توتري نتيجة صدمة المكان السحري الجميل ، جلست على السرير العريض ، أشارت الى ملابسي المتعرقة بأن اخلعها والدخول الى الحمام ، وأومأت الى باب جانبي فأذعنت لها ودخلت الحمام بملابسي الداخلية ، كنت تحت دش المياه متوقعا بين لحظة وآخرى دخولها علي ، الا انها ، لم تدخل، فأنهيت الإستحمام على عجل وخرجت لابسا البرنص الابيض المعلق خلف الباب ، كانت قد أعدت طعام الغداء ، وطلبت مني مرافقتها الى الاسفل . في الصالة تناولت الطعام ، وبعدها شربت الشاي ودخنت سيجارتي ، كانت هي تحوم حولي مثل الفراشة بثوبها الابيض القصير ، حدثتني اثناء تناول الطعام عن اولاد الشوارع الذي يحكمون بلادها ، قالت " كل الوزراء ورؤساء الاحزاب وحتى الرئيس هم من اولاد الشوارع ، مصطلح لم أفهمه في البدء ، وذكرني برواية سلمان رشدي " اولاد الشوارع " ، لكنها أوضحت لي أن الاستعمار البريطاني أستلم ......
#اولاد
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718311
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد تمت بيني وبين أمرأة جميلة سوداء ، مطلقة ، عمرها ( 24 ) عاما ، تعيش مع والدها الذي يعمل وزيرا في إحدى دول افريقيا ، دردشة عبر الفيسبوك ثم عبر السكايب ، وبعد أن تعمقت العلاقة بيننا وجهت لي دعوة لزيارة بلدها ، تصورت أن الامر مجرد مزحة وطرافة ، لكنها حين بعثت لي ببطاقة الطائرة ذهابا وإيابا، محيت نظرية المزحة والطرافة ، وصار الامر جديا ، لذلك قررت السفر فعلا بدافع الفضول والاكتشاف ...وضعت في الحقيبة ملابسي الداخلية وبدلة زرقاء مع قميصين ، وافردت للحاسوب حقيبة صغيرة احملها على ظهري ، صعدت الطائرة في الموعد المحدد وطارت بنا ، وعندما وصلنا الى مطار نيروبي عاصمة كينيا ، لم استغرب من دقة التنظيم وجماليات المطار والسوق الحرة ، كنت انظر الى المستقبلين خارج قاعة الانتظار فلم اعثر عليها ، كتبت لي قبل هبوط الطائرة " إنها سترتدي ثوبا أبيض قصيرا ، وبتسريحة شعر تشبه الكرة " ، بقيت حائرا لا اعرف ماذا افعل ، فلا وجود لفتاة ترتدي ثوبا ابيض ، اخرجت الموبايل واتصلت بها عبر الواتساب ، " اين انت " وبعد دقائق من الانتظار المشحون بالتوتر كتبت " انا اقف خلفك " ، ألتفت اليها ، وجه أسود فاحم وأبتسامة بيضاء تكشف عن إسنان كأنها صف من اللؤلؤ ، ثوبها الابيض يشع بنور يحيط بجسدها الاسود ، ترتدي قلادة ذهبية تنتهي الى وجه تمثال عند مفرق نهديها اللامعين . حملت هي الحقيبة الصغيرة نيابة عني وتقدمتني تسير بغنج وسعادة ، وبين حين واخر تلتفت الي لتتأكد من محاكاتي لخطواتها الرشيقة وهي تمشي امامي تتلوى عجيزتها على ايقاع موسيقى خاصة بها وحدها . أقلتني من المطار بسيارتها الشخصية المكشوفة بسبب الحر ، الى المدينة ، كانت تترنم بموسيقى افريقية خاصة بها وتردد كلماتها ، قلت لها ماذا تقول كلمات هذه الاغنية ، فقالت انها باللغة السواحلية ، لغة بلادها وجميع البلدان المجاورة لهم . ثوبها القصير يكشف عن فخذين مبرومين لامعين ، وبالرغم من الموسم شتاء الا ان الجو حار جدا ورطب بحيث أحسست أن شعيرات جسدي في الاماكن العميقة تعرقت ثم قالت " اخلع قمصلتك افضل لك كي لاتضحك الناس علينا " واطلقت ضحكة داعرة بصوتها الجميل ، تبدو شوارع العاصمة منظمة ومشجرة باشجار متنوعة ، الا ان شجرة الصنوبر يغلب عليها، وصلنا الى منطقة أكثر نظافة من شوارع المدينة ، ووصلت الى بيت يشبه الفيلا ، ركنت السيارة بجانب البيت ، في مقدمته شرفة واسعة وعريضة ، فأشارت الى الشرفة " هذه ستكون غرفتك " دلفنا الى البيت ، امشي خلفها بيدي الحقيبة الكبيرة ادحرجها على ارضية المرمر البرتقالي ، صعدنا السلم بخطوات بطيئة، كنت أتجنب النظر الى مؤخرتها شبه المكشوفة ، وهي تحمل حقيبتي الصغيرة ، ثم دخلت غرفة الشرفة محاولا تخفيف توتري نتيجة صدمة المكان السحري الجميل ، جلست على السرير العريض ، أشارت الى ملابسي المتعرقة بأن اخلعها والدخول الى الحمام ، وأومأت الى باب جانبي فأذعنت لها ودخلت الحمام بملابسي الداخلية ، كنت تحت دش المياه متوقعا بين لحظة وآخرى دخولها علي ، الا انها ، لم تدخل، فأنهيت الإستحمام على عجل وخرجت لابسا البرنص الابيض المعلق خلف الباب ، كانت قد أعدت طعام الغداء ، وطلبت مني مرافقتها الى الاسفل . في الصالة تناولت الطعام ، وبعدها شربت الشاي ودخنت سيجارتي ، كانت هي تحوم حولي مثل الفراشة بثوبها الابيض القصير ، حدثتني اثناء تناول الطعام عن اولاد الشوارع الذي يحكمون بلادها ، قالت " كل الوزراء ورؤساء الاحزاب وحتى الرئيس هم من اولاد الشوارع ، مصطلح لم أفهمه في البدء ، وذكرني برواية سلمان رشدي " اولاد الشوارع " ، لكنها أوضحت لي أن الاستعمار البريطاني أستلم ......
#اولاد
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718311
الحوار المتمدن
محمد مزيد - اولاد الشوارع
محمد مزيد : سرير المحافظ يحلق الى السماء
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة سرير المحافظ يحلق الى الفضاء لا أحد يعلم كيف تمكن " جبار " من دخول بيت متصرف اللواء ، ليعمل خادما فيه معززا مكرما من قبل زوجته البيضاء البغدادية ، حيث بدأت تظهر على ملابسه ووجهه علامات النعمة . يُعرف جبار بأنه شخص خصي ، كثير الكلام ، يغدق عليه اهالي المدينة بما يتيسر من المال والطعام والملابس لكونه يقضي لهم اشغالهم من دون ملل ولايستطيع إي رجل القيام بها ، ذلك لأن طبيعة جبار الخنثوية تسمح له بالدخول الى بيوت الميسورين اثناء غياب الرجال ليحمل الى زوجاتهم سلال من الطعام التي يبتاعونها ويدخلنه السيدات الى بيوتهن من دون خجل ويتلاطفن معه ويعتبرنه كأحد افراد البيت ولم يشعر ازواجهن الميسورون بالغيرة منه قيد شعرة وهو يدخل ويخرج براحته الى بيوتهم أثناء غيابهم . يتحدث جبار مثل النساء ويمشي مثل النساء ويثرثر مثلهن وعندما تجد تجمهرا نسائيا فانه من الطبيعي أن تجد جبار يختلط بينهن ويحادثهن بالطريقة نفسها التي يتحدثن بها ، ويعتمد لازمات كلامية تشبه الى حد بعيد " اللازمات " نفسها التي تقولها النساء كمثل " نزول نزلج " و " خية ما ينحزرون الرجال " وغيرها . وقبل أن يعمل جبار خادما في بيت المتصرف ، وصلت سمعته وصيته الى كبار رجال المتصرفية ( المحافظة ) حتى أنتدبه المتصرف للعمل في بيته ، وهذا ما أثار حفيظة أهل المدينة والميسورين فيها ، اذ غالبا ما يعمل لدى هؤلاء المسؤولين نساء خادمات جميلات يتم أختيارهن لإسباب معروفة . قبل أشتغاله في بيت المتصرف ، لا أحد يعلم أين يبيت جبار وأين يأكل وأين يمضي أوقات فراغه ، فهو ليس شاذا كما قد يتبادر الى الذهن، وعندما يلاطفه بعض السكارى الذين يخرجون من نادي الموظفين ويطلبون منه شيئا مشينا ، يشهق مثل النساء ويضرب صدره بكفه ويقول لهم " يا عيبة العيبة " ثم يغادرهم مع سلاطة لسانه التي يخشى هؤلاء السكيرون قذارته التي تجعلهم يخافون الفضيحة . هناك شخص واحد في المدينة يحبه جبار ويبث إليه بعض أسراره ويخبره عادة بما يصادف من مواقف طريفة مع هذه المرأة او تلك فيغرق هذا الشخص بالضحك ويكرمه ، وهو تاجر كبير يسمى " ابو كمال " ولهذا الرجل علاقات واسعة مع رجال الدولة بسبب توفيره حاجيات منازلهم من الرز والسكر والطحين والزيوت ذات الماركات الجيدة . اهالي المدينة يعرفون ان " ابو كمال " مستودع اسرار جبار ، فيطلبون منه مساعدتهم بتكليف جبار لنقل حاجيات معينة الى بيوتهم ، ولايتردد الرجل من تسخيره لنقل الحاجيات الى تلك البيوت طالما تجلب له الرزق والاستمرار في الحياة بدون مد اليد الى أحد .بات عمل جبار في بيت متصرف اللواء ، وهو الشخص القاسي الذي لايرحم،، يشكل نوعا من الفضول لدى الكثير من الرجال الذين يسخرون من جبار، حتى باتوا يخشونه وعدم البوح بإسرارهم أمامه خوفا من نقلها الى بيت المتصرف القاسي ، وحتى أولئك السكيرون الذين يلحون عليه بالأمور الفاحشة بدأوا يخشونه بالرغم من إنهم يعرفون ، كما تعرف المدينة كلها، طيبة قلبه وأريحيته، وبراءة روحه . فمن المستحيل أن يتصور إي انسان أن يبث جبار شكواه الى المتصرف او الى زوجته البيضاء . وفي يوم من الأيام سمعت المدينة ، أن جبار ُطرد من بيت المتصرف شّر طرده ، وأرتاح الحاسدون لهذا الخبر ، وأختفى جبار عن الأنظار لفترة طويلة ، لكن الفضول لدى البعض جعلهم يذهبون الى أبي كمال لمعرفة حقيقة طرد جبار من بيت المتصرف ، غير أن الاخير أنكر معرفته بإي شيء وعما جرى لجبار في بيت المتصرف وأخبرهم إنه مستغرب مثلهم .بدأت تتسرب الأشاعات عن سبب إختفاء جبار عن المدينة وشارعها الرئيسي الذي كان يصول ويجول في ......
#سرير
#المحافظ
#يحلق
#السماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724179
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة سرير المحافظ يحلق الى الفضاء لا أحد يعلم كيف تمكن " جبار " من دخول بيت متصرف اللواء ، ليعمل خادما فيه معززا مكرما من قبل زوجته البيضاء البغدادية ، حيث بدأت تظهر على ملابسه ووجهه علامات النعمة . يُعرف جبار بأنه شخص خصي ، كثير الكلام ، يغدق عليه اهالي المدينة بما يتيسر من المال والطعام والملابس لكونه يقضي لهم اشغالهم من دون ملل ولايستطيع إي رجل القيام بها ، ذلك لأن طبيعة جبار الخنثوية تسمح له بالدخول الى بيوت الميسورين اثناء غياب الرجال ليحمل الى زوجاتهم سلال من الطعام التي يبتاعونها ويدخلنه السيدات الى بيوتهن من دون خجل ويتلاطفن معه ويعتبرنه كأحد افراد البيت ولم يشعر ازواجهن الميسورون بالغيرة منه قيد شعرة وهو يدخل ويخرج براحته الى بيوتهم أثناء غيابهم . يتحدث جبار مثل النساء ويمشي مثل النساء ويثرثر مثلهن وعندما تجد تجمهرا نسائيا فانه من الطبيعي أن تجد جبار يختلط بينهن ويحادثهن بالطريقة نفسها التي يتحدثن بها ، ويعتمد لازمات كلامية تشبه الى حد بعيد " اللازمات " نفسها التي تقولها النساء كمثل " نزول نزلج " و " خية ما ينحزرون الرجال " وغيرها . وقبل أن يعمل جبار خادما في بيت المتصرف ، وصلت سمعته وصيته الى كبار رجال المتصرفية ( المحافظة ) حتى أنتدبه المتصرف للعمل في بيته ، وهذا ما أثار حفيظة أهل المدينة والميسورين فيها ، اذ غالبا ما يعمل لدى هؤلاء المسؤولين نساء خادمات جميلات يتم أختيارهن لإسباب معروفة . قبل أشتغاله في بيت المتصرف ، لا أحد يعلم أين يبيت جبار وأين يأكل وأين يمضي أوقات فراغه ، فهو ليس شاذا كما قد يتبادر الى الذهن، وعندما يلاطفه بعض السكارى الذين يخرجون من نادي الموظفين ويطلبون منه شيئا مشينا ، يشهق مثل النساء ويضرب صدره بكفه ويقول لهم " يا عيبة العيبة " ثم يغادرهم مع سلاطة لسانه التي يخشى هؤلاء السكيرون قذارته التي تجعلهم يخافون الفضيحة . هناك شخص واحد في المدينة يحبه جبار ويبث إليه بعض أسراره ويخبره عادة بما يصادف من مواقف طريفة مع هذه المرأة او تلك فيغرق هذا الشخص بالضحك ويكرمه ، وهو تاجر كبير يسمى " ابو كمال " ولهذا الرجل علاقات واسعة مع رجال الدولة بسبب توفيره حاجيات منازلهم من الرز والسكر والطحين والزيوت ذات الماركات الجيدة . اهالي المدينة يعرفون ان " ابو كمال " مستودع اسرار جبار ، فيطلبون منه مساعدتهم بتكليف جبار لنقل حاجيات معينة الى بيوتهم ، ولايتردد الرجل من تسخيره لنقل الحاجيات الى تلك البيوت طالما تجلب له الرزق والاستمرار في الحياة بدون مد اليد الى أحد .بات عمل جبار في بيت متصرف اللواء ، وهو الشخص القاسي الذي لايرحم،، يشكل نوعا من الفضول لدى الكثير من الرجال الذين يسخرون من جبار، حتى باتوا يخشونه وعدم البوح بإسرارهم أمامه خوفا من نقلها الى بيت المتصرف القاسي ، وحتى أولئك السكيرون الذين يلحون عليه بالأمور الفاحشة بدأوا يخشونه بالرغم من إنهم يعرفون ، كما تعرف المدينة كلها، طيبة قلبه وأريحيته، وبراءة روحه . فمن المستحيل أن يتصور إي انسان أن يبث جبار شكواه الى المتصرف او الى زوجته البيضاء . وفي يوم من الأيام سمعت المدينة ، أن جبار ُطرد من بيت المتصرف شّر طرده ، وأرتاح الحاسدون لهذا الخبر ، وأختفى جبار عن الأنظار لفترة طويلة ، لكن الفضول لدى البعض جعلهم يذهبون الى أبي كمال لمعرفة حقيقة طرد جبار من بيت المتصرف ، غير أن الاخير أنكر معرفته بإي شيء وعما جرى لجبار في بيت المتصرف وأخبرهم إنه مستغرب مثلهم .بدأت تتسرب الأشاعات عن سبب إختفاء جبار عن المدينة وشارعها الرئيسي الذي كان يصول ويجول في ......
#سرير
#المحافظ
#يحلق
#السماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724179
الحوار المتمدن
محمد مزيد - سرير المحافظ يحلق الى السماء
محمد مزيد : طاحون الجسد
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة طاحونة الجسدلم تتأكد الأرملة البيضاء حقا ، من سبب أهتمام أبنها بصديقه الأشقر الذي يماثله بالعمر والبنية الجسدية ، شاب مربوع يتمتع بالحيوية والمرح والصحة ، يضحك كثيرا على ولدها ويصفه بالإخرق ، بالرغم من انها لاتجد في ولدها الا صورة مجسدة حية لوالده الراحل ، كالهدوء والأتزان . وعندما يخرج الشابان من كوخها على سفح الجبل بعد تناول فطور الصباح، وهما يسيران باتجاه المرعى ليطعما الدجاج والخراف والبقرة الوحيدة ، كانت تراقبهما من النافذة ، وقلبها مع أبنها تخشى أن يسقط بسبب جريه السريع قبل صديقه وهما ينحدران الى الوادي ، وقبل أن يختفيا عن أنظارها ، كانت ترى صديقه يتلفت بإتجاه الكوخ ، كأنه يعلم إنها تراقبهما . بعد أن اختفيا عن ناظريها ، عادت الى شؤونها في ترتيب أثاث كوخها ، الوسائد المتناثرة على الارائك ، وترتيب سرير ولدها ، وجدت سرير صديقه مرتبا بالكامل ، وتاملت طريقة طي البطانية ، جلست على السرير وحاولت أن تشم عطر الشاب ، أسكرتها رائحة العطر ، جعلتها بمزاج آخر لم تتوقع على إثره هبوب رياحه على جسدها الجميل ، مدت يدها لتداعب مكان منامه تتحسس الشرشف الوردي باصابع شبه متيبسة ، ثم غادرت الغرفة لتنظر الى المرآة ، لا تريد أن تخزّي نفسها ويقل إحترامها لذاتها ، سألت نفسها طوال الليلة الماضية وهي تتقلب على فراشها " هل من حقها ؟ " غير إنها كانت تشعر برغبات مدمرة عميقة تريد أن تفجر كل ينابيع المياه في روحها الحزينة . وضعت يدها على خدها ، ومسحت آثار بودرة كانت قد وضعتها ليلة الامس . تقول لها غريزتها ، إنها مازالت تمتلك الجمال الآسر الذي يجعل الرجال يعجبون بها ، وهي بهذه القوام الرشيقة والردفين الكبيرين . بدأت تتضايق من ملابسها ، تشعر ثمة باهتزازات ورغبات عنيفة في أماكن حساسة من جسدها ، تريد أن تقول لنفسها " لا تقتربي من المخازي " لكنها لا تقوى على ذلك ، كانت نظرات الشاب ليلة الامس ثاقبة حفرت شروخا بليغة في روحها ، وجدت في عينيه ذلك اللمعان الصافي الغامض ، غريزتها لاتخطئ في فهم كل ذلك اللمعان ، ذهبت مرة آخرى الى سرير صديق ولدها وتمددت عليه ، واضعة يديها على فخذيها ورددت في نفسها " مازلت شابة " وإثناء نهوضها من رقودها قالت نفسها " ما هذه المخازي " .هرعت الى النافذة لترى الطبيعة والطيور وهي تتغازل، تنسج حياتها بحرية وبدون رقابة ، لا تدري الى أين تذهب برغابتها الدفينة ، السحيقة ، فهي لم تر من الحياة سوى مدة قصيرة أمضتها مع زوجها الذي أختطفه الموت سريعا وبقي جنينها يلبط في بطنها يريد الخروج قبل الآوان ، وبقيت في صراع دائم من أجل أن يشب ويصبح مثل الرجال ، بالرغم من كل النداءات المغرية التي كانت تستصرخها ، لكنها تجيب عليها بانها غير قادرة على جعل نفسها اضحوكة، " ولدي قبل كل شيء ومنتهى كل شيء " ، لكن الولد شب وأصبح كبيرا وصار لديه أصدقاء رائعون مثله يمضون أوقاتا طيبة معه في مزرعتها ، وهذا الشاب الاشقر يأتي اليه كل سنة ، من المدينة الكبيرة ، ليمضي معه شهرا ، يكركران الى الصباح ويتحدثان في أمور لا تفقه معناها ، حتى قالت ليلة الامس " لم لا " ومن أجل ذلك أعدت نفسها هذه الليلة ، هذه الليلة بالذات ، وهي تحاول طرد وساوس العار والخزي ، " لم لا " هو الصوت القوي الذي أخذ يصارعها .. أعدت وجبة الغداء وبانتظار اطلالتهما ، غير أن الذي حصل ، أن ولدها جاء لوحده ، وقال لها بأن صديقه غادر المزرعة لظرف طارئ بعد إتصال من أمه .. نظرت الى ولدها الشاب الجميل وقبلته فرحة ، نسيت صراخ الغابة في جسدها ومحت بسرعة دوي الطاحونة في جسدها . ......
#طاحون
#الجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725357
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة طاحونة الجسدلم تتأكد الأرملة البيضاء حقا ، من سبب أهتمام أبنها بصديقه الأشقر الذي يماثله بالعمر والبنية الجسدية ، شاب مربوع يتمتع بالحيوية والمرح والصحة ، يضحك كثيرا على ولدها ويصفه بالإخرق ، بالرغم من انها لاتجد في ولدها الا صورة مجسدة حية لوالده الراحل ، كالهدوء والأتزان . وعندما يخرج الشابان من كوخها على سفح الجبل بعد تناول فطور الصباح، وهما يسيران باتجاه المرعى ليطعما الدجاج والخراف والبقرة الوحيدة ، كانت تراقبهما من النافذة ، وقلبها مع أبنها تخشى أن يسقط بسبب جريه السريع قبل صديقه وهما ينحدران الى الوادي ، وقبل أن يختفيا عن أنظارها ، كانت ترى صديقه يتلفت بإتجاه الكوخ ، كأنه يعلم إنها تراقبهما . بعد أن اختفيا عن ناظريها ، عادت الى شؤونها في ترتيب أثاث كوخها ، الوسائد المتناثرة على الارائك ، وترتيب سرير ولدها ، وجدت سرير صديقه مرتبا بالكامل ، وتاملت طريقة طي البطانية ، جلست على السرير وحاولت أن تشم عطر الشاب ، أسكرتها رائحة العطر ، جعلتها بمزاج آخر لم تتوقع على إثره هبوب رياحه على جسدها الجميل ، مدت يدها لتداعب مكان منامه تتحسس الشرشف الوردي باصابع شبه متيبسة ، ثم غادرت الغرفة لتنظر الى المرآة ، لا تريد أن تخزّي نفسها ويقل إحترامها لذاتها ، سألت نفسها طوال الليلة الماضية وهي تتقلب على فراشها " هل من حقها ؟ " غير إنها كانت تشعر برغبات مدمرة عميقة تريد أن تفجر كل ينابيع المياه في روحها الحزينة . وضعت يدها على خدها ، ومسحت آثار بودرة كانت قد وضعتها ليلة الامس . تقول لها غريزتها ، إنها مازالت تمتلك الجمال الآسر الذي يجعل الرجال يعجبون بها ، وهي بهذه القوام الرشيقة والردفين الكبيرين . بدأت تتضايق من ملابسها ، تشعر ثمة باهتزازات ورغبات عنيفة في أماكن حساسة من جسدها ، تريد أن تقول لنفسها " لا تقتربي من المخازي " لكنها لا تقوى على ذلك ، كانت نظرات الشاب ليلة الامس ثاقبة حفرت شروخا بليغة في روحها ، وجدت في عينيه ذلك اللمعان الصافي الغامض ، غريزتها لاتخطئ في فهم كل ذلك اللمعان ، ذهبت مرة آخرى الى سرير صديق ولدها وتمددت عليه ، واضعة يديها على فخذيها ورددت في نفسها " مازلت شابة " وإثناء نهوضها من رقودها قالت نفسها " ما هذه المخازي " .هرعت الى النافذة لترى الطبيعة والطيور وهي تتغازل، تنسج حياتها بحرية وبدون رقابة ، لا تدري الى أين تذهب برغابتها الدفينة ، السحيقة ، فهي لم تر من الحياة سوى مدة قصيرة أمضتها مع زوجها الذي أختطفه الموت سريعا وبقي جنينها يلبط في بطنها يريد الخروج قبل الآوان ، وبقيت في صراع دائم من أجل أن يشب ويصبح مثل الرجال ، بالرغم من كل النداءات المغرية التي كانت تستصرخها ، لكنها تجيب عليها بانها غير قادرة على جعل نفسها اضحوكة، " ولدي قبل كل شيء ومنتهى كل شيء " ، لكن الولد شب وأصبح كبيرا وصار لديه أصدقاء رائعون مثله يمضون أوقاتا طيبة معه في مزرعتها ، وهذا الشاب الاشقر يأتي اليه كل سنة ، من المدينة الكبيرة ، ليمضي معه شهرا ، يكركران الى الصباح ويتحدثان في أمور لا تفقه معناها ، حتى قالت ليلة الامس " لم لا " ومن أجل ذلك أعدت نفسها هذه الليلة ، هذه الليلة بالذات ، وهي تحاول طرد وساوس العار والخزي ، " لم لا " هو الصوت القوي الذي أخذ يصارعها .. أعدت وجبة الغداء وبانتظار اطلالتهما ، غير أن الذي حصل ، أن ولدها جاء لوحده ، وقال لها بأن صديقه غادر المزرعة لظرف طارئ بعد إتصال من أمه .. نظرت الى ولدها الشاب الجميل وقبلته فرحة ، نسيت صراخ الغابة في جسدها ومحت بسرعة دوي الطاحونة في جسدها . ......
#طاحون
#الجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725357
الحوار المتمدن
محمد مزيد - طاحون الجسد
محمد مزيد : الغيرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة هاهو يتبعها وهي تقود سيارتها ، ترتعش أصابعه على مقود سيارته ، ينظر الى تسريحة شعرها ، لقد خرجت من الشقة بتسريحة ذيل الحصان ، لا يدري متى غيرتها بهذه السرعة ، ينساب الآن شعرها الذهبي على كتفيها، يعرف إنها نادرا ما تنظر الى المرآة الامامية، وبالتالي لن تتمكن من معرفة تفاصيل صغيرة في السيارات التي تسير خلفها ، لكنه بالرغم من تأكده من ذلك ، يتخفى خلف سيارات كثيرة يزدحم بها الشارع ، قلبه يخفق بسرعة ، نزع ربطة عنقه ، تعرف إنه لايخرج الا مع الربطة والبدلة حتى في عز الصيف التركي ، نزع السترة ووضعها على الكرسي الخلفي ، صار من الصعب عليها اكتشافها متابعته لها ، اليوم بالذات سيكتشف ، هكذا كان يقول لنفسه ، وقلبه يخفق بشدة ، سر أهتمامها الزائد عن حده ، بـالمصمم الجديد للازياء الذي يعمل في ورشة الخياطة الصغيرة ، كانت زوجته قد طردت قبل اسبوع المصممة زاعمة إنها تسببت بخسارة كبيرة ، حين أتلفت سبعين مترا من القماش النادر ، تم تدارك الخسارة بسرعة أو في الحقيقة هي التي أستطاعت بدبلوماسيتها انقاذ المعمل من تلك الخسارة حين أقنعت مدير شركة النسيج تعويضهم عن تلف القماش تحت المقص الاوتوماتيكي ، وكانت لما عادت من شركة النسيج أبلغت زوجها بان مدير المعمل اقترح عليها مصمما جديدا ، " لم ألتق به في اليومين الذي باشر به عمله ، ولكنني في اليوم الثالث لاحظت أهتمامها الزائد بملابسها، وطريقة رش العطر على وجهها وتحت ابطيها فضلا عن إعتنائها بإناقتها " . كان يراقب زوجته، قبل خروجها الى المعمل، وهي تجلس الى منضدة الزينة تغير تسريحتها بين لحظة وآخرى . منذ عشرين سنة وهو يعرف أدق تفاصيل سلوكها ، لا يتورد خداها في الصباح ، لكنها منذ يومين ، رأى على وجنتيها احمرارا ، مما يؤكد له انها في حالة نفسية مختلفة، عشرون عاما مضت لم ير توردا على خديها مثلما رآها في اليومين الماضيين . مازال يسير خلفها حتى أنعطفت الى فرع يؤدي الى ساحة صغيرة ، يعرف تماما خارطة هذه الشوارع ، فهي حتما ستعود الى الشارع نفسه الذي يسير فيه الان ، لذلك ابطأ في سيره وانتظر خروجها الى مسار الشارع الفرعي الآخر ، أوقف سيارته قبل مئة متر من مدخله ، يعلم انها لن تستطيع الذهاب أبعد من هذا الشارع ، ذلك لان المعمل في هذا الاتجاه الذي يسير فيه ، وما فعلته الا مناورة غبية لتعرف من يسير خلفها ، بقي واقفا يراقب مدخل الفرع الذي ستخرج منه ، أراد أن يدخن لكنه تذكر إنه اقلع عن السيجارة يوم امس ، تشاغل بتقليب مجلة للازياء كانت موضوعة على الكرسي بجانبه ، لم يكن ينظر للمجلة، انحصر تركيزه على الفرع الذي ستخرج منه عجلتها ، يقلب أوراق المجلة باصابع مرتعشة ، تركز عيناه الى مدخل الفرع ، يشعر ثمة بدبيب خيالات مزعجة تحاصره من كل الجهات ، تذكر انها ، في الصباح شربت قهوتها بالحليب على عجل ، وتركت نصفها في الاناء ، وليس هذا من عادتها ، فهي تحب ان ترتشفها الى الآخر ، وتحب أن تدخن سيجارتها نوع كنت وهي تنظر عبر الشرفة الى الحديقة المجاورة في الحي ، لاول مرة يراها تدخن في سيارتها ، ويراها تخرج من دون ان تبلغه بشراء خضار اليوم ، خرجت من الغرفة ترتدي البنطلون الحليبي ، طالما حذرها من ارتداء هذا البنطلون الابيض الذي يكشف عن جمال ردفيها ، لكنها اليوم لبسته غير مبالية بتحذيره ، ولم يعترض ، لايريد أن يعكر مزاجه بتفصيل صغير مثل هذا . خرجت بعجلتها من الفرع ، واستدارت يمينا ، فلحقها ، أيقن انه قد عرف لعبتها ، لذلك اخذ الحذر في تتبعها ، تتميز سيارتها باللون القرمزي ، لون يختلف عن بقية الوان السيارات المطروحة في الشارع ، لا يصعب عليه ملاحقتها وتتبعها ، ......
#الغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725563
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة هاهو يتبعها وهي تقود سيارتها ، ترتعش أصابعه على مقود سيارته ، ينظر الى تسريحة شعرها ، لقد خرجت من الشقة بتسريحة ذيل الحصان ، لا يدري متى غيرتها بهذه السرعة ، ينساب الآن شعرها الذهبي على كتفيها، يعرف إنها نادرا ما تنظر الى المرآة الامامية، وبالتالي لن تتمكن من معرفة تفاصيل صغيرة في السيارات التي تسير خلفها ، لكنه بالرغم من تأكده من ذلك ، يتخفى خلف سيارات كثيرة يزدحم بها الشارع ، قلبه يخفق بسرعة ، نزع ربطة عنقه ، تعرف إنه لايخرج الا مع الربطة والبدلة حتى في عز الصيف التركي ، نزع السترة ووضعها على الكرسي الخلفي ، صار من الصعب عليها اكتشافها متابعته لها ، اليوم بالذات سيكتشف ، هكذا كان يقول لنفسه ، وقلبه يخفق بشدة ، سر أهتمامها الزائد عن حده ، بـالمصمم الجديد للازياء الذي يعمل في ورشة الخياطة الصغيرة ، كانت زوجته قد طردت قبل اسبوع المصممة زاعمة إنها تسببت بخسارة كبيرة ، حين أتلفت سبعين مترا من القماش النادر ، تم تدارك الخسارة بسرعة أو في الحقيقة هي التي أستطاعت بدبلوماسيتها انقاذ المعمل من تلك الخسارة حين أقنعت مدير شركة النسيج تعويضهم عن تلف القماش تحت المقص الاوتوماتيكي ، وكانت لما عادت من شركة النسيج أبلغت زوجها بان مدير المعمل اقترح عليها مصمما جديدا ، " لم ألتق به في اليومين الذي باشر به عمله ، ولكنني في اليوم الثالث لاحظت أهتمامها الزائد بملابسها، وطريقة رش العطر على وجهها وتحت ابطيها فضلا عن إعتنائها بإناقتها " . كان يراقب زوجته، قبل خروجها الى المعمل، وهي تجلس الى منضدة الزينة تغير تسريحتها بين لحظة وآخرى . منذ عشرين سنة وهو يعرف أدق تفاصيل سلوكها ، لا يتورد خداها في الصباح ، لكنها منذ يومين ، رأى على وجنتيها احمرارا ، مما يؤكد له انها في حالة نفسية مختلفة، عشرون عاما مضت لم ير توردا على خديها مثلما رآها في اليومين الماضيين . مازال يسير خلفها حتى أنعطفت الى فرع يؤدي الى ساحة صغيرة ، يعرف تماما خارطة هذه الشوارع ، فهي حتما ستعود الى الشارع نفسه الذي يسير فيه الان ، لذلك ابطأ في سيره وانتظر خروجها الى مسار الشارع الفرعي الآخر ، أوقف سيارته قبل مئة متر من مدخله ، يعلم انها لن تستطيع الذهاب أبعد من هذا الشارع ، ذلك لان المعمل في هذا الاتجاه الذي يسير فيه ، وما فعلته الا مناورة غبية لتعرف من يسير خلفها ، بقي واقفا يراقب مدخل الفرع الذي ستخرج منه ، أراد أن يدخن لكنه تذكر إنه اقلع عن السيجارة يوم امس ، تشاغل بتقليب مجلة للازياء كانت موضوعة على الكرسي بجانبه ، لم يكن ينظر للمجلة، انحصر تركيزه على الفرع الذي ستخرج منه عجلتها ، يقلب أوراق المجلة باصابع مرتعشة ، تركز عيناه الى مدخل الفرع ، يشعر ثمة بدبيب خيالات مزعجة تحاصره من كل الجهات ، تذكر انها ، في الصباح شربت قهوتها بالحليب على عجل ، وتركت نصفها في الاناء ، وليس هذا من عادتها ، فهي تحب ان ترتشفها الى الآخر ، وتحب أن تدخن سيجارتها نوع كنت وهي تنظر عبر الشرفة الى الحديقة المجاورة في الحي ، لاول مرة يراها تدخن في سيارتها ، ويراها تخرج من دون ان تبلغه بشراء خضار اليوم ، خرجت من الغرفة ترتدي البنطلون الحليبي ، طالما حذرها من ارتداء هذا البنطلون الابيض الذي يكشف عن جمال ردفيها ، لكنها اليوم لبسته غير مبالية بتحذيره ، ولم يعترض ، لايريد أن يعكر مزاجه بتفصيل صغير مثل هذا . خرجت بعجلتها من الفرع ، واستدارت يمينا ، فلحقها ، أيقن انه قد عرف لعبتها ، لذلك اخذ الحذر في تتبعها ، تتميز سيارتها باللون القرمزي ، لون يختلف عن بقية الوان السيارات المطروحة في الشارع ، لا يصعب عليه ملاحقتها وتتبعها ، ......
#الغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725563
الحوار المتمدن
محمد مزيد - الغيرة
محمد مزيد : حمام بارد في جو ساخن
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة فكت قبضتها عن ذراعي عندما أدخلتني الحمام بعنوة ، وجدت نفسي في الظلمة بعد أن أسدلت الستارة البنفسجية التي تفصل الحمام عن باحة الحوش الصغير . أرتبكتُ ، هذه هي المرة الاولى في حياتي التي أرغم بها على الأغتسال خارج منزلنا، ولايمكنني مخالفة أوامرها ، كنت صغيرا لا افقه الحياة ، عمري في الثالثة عشر .كشفتْ الستارة فوجدتني مازلت أرتدي ملابسي ، قالت بصوتها المزعج " أخلع ملابسك بسرعة، رائحتك وصلت الى السماوة " . دشداشتي مقلمة بخطوط حمر وبيض ، فصّلت على مقاسي الهزيل منذ العيد الماضي ، وليس هناك شيء أرتديه تحتها ، مثل حال كل أبناء مدينتنا الجنوبية الفقيرة .ربما تتساءلون، ما الذي يجعل أمرأة في الأربعين من العمر، تأمر صبيا مثلي على الإغتسال في حمامها ؟ ملخص الحكاية ، إنني لم أسجل في المدرسة الابتدائية حتى هذا العمر بسبب خوفي من المعلمين الذي يضربون التلاميذ بالعصا الخيزران ، وأقنعت والديّ بأنني سأعمل في بيع الحلويات وليس لدي الوقت للدراسة . لكن والدي بادر الى الاتفاق مع ( ملة فطم ) لتعليمي القرآن واللغة العربية ، ووجدتني اداوم مع ثلة من بنات وبنين تكاد اعمارهم تقارب عمري . في قاعة الدرس وهو عبارة عن حوش صغير سقفه من السعف والحصير، كانت لدينا ست فتيات وخمسة فتيان ، كنت كبيرهم ، أتذكر أن الملة حين رأتني مع والدي ، في أول يوم ، أندهشت وقالت له " هذا رجال وليس صبيا كما أخبرتني ، فضحك والدي وقال لها أن القطار فاتني كثيرا ويريدني أن أتعلم عندها قبل تسجيلي في المدرسة الابتدائية بداية السنة الدراسية للعام 63 / 64 . كنا نجلس في الظل، تحت سقيفة السعف والخوص حيث كانت الشمس الحارقة تتخلل السقف فتترك على ملابسنا ووجوهنا أنواعا من الضوء والرسوم الجميلة،التي كنت أراقب اشكالها اكثر من الدرس . أجلستني الملة آخر الصف على حصيرة ، وبسبب الملل كنت أقتلع منها أعواداً وأغرز بها مؤخرات الفتيات او الفتيان فتنتصب ظهورهم فجأة كلما غرزت أحدهم من دون الالتفات الى الخلف ، ومن غير أن تلاحظ الملة طبعا . صاحت رددوا خلفي " الحمد لله رب العالمين " فنردد خلفها ، كنت أقول الكلمات بصوت خافت ولا أعرف كيف أكتشفت الملة خفوت صوتي ، فسحبت عصى الخيزران تقع خلف السبورة وقالت " من لايردد معي اهرش جلده بهذه " ولوحت بالعصى " أريدكم أن ترددون بأعلى أصواتكم " ، " الرحمن الرحيم " بقي صوتي خجولا، ذلك لانني أشعر أن فيه خشونة لا تتلائم مع أصوات ناعمة ، فقالت لي " تعال أجلس هنا وأسمعني صوتك " جلست في أول الصف وبدأت تتلو الآية " مالك يوم الدين " فرددت خلفها بصوتي الأجش مثلما أرادت ، أبتسمت لأنها شعرت بإنها أنتصرت علي . بعد أربعة أيام من الدراسة ، جئت في اليوم الخامس مبكرا ولم يبلغني أحد أن يوم الجمعة عطلة، كان كل التلاميذ يكرهونني ، بسبب غرز الاعواد في أجسادهم، فلما وصلت الى بيتها ، مسكتني من ياقتي وقالت " جئت بوقتك " أخذتني معها الى السوق وأبتاعت الخضراوات والسمك الصغير " الزوري " ورقية كبيرة حملتها بين ذراعي وأنا أسير خلفها أتراقص مع رقصة مؤخرتها الكبيرة . ولما وصلنا الى بيتها أشارت الى مكان وضع الرقية، ثم أقتربت مني بعد أن لاحظت تصبب العرق من كل أنحاء جسدي ، وشمتني فقالت " يجب ان تغتسل ؟" مسكتني من ذراعي بقوة وأدخلتني الحمام . لم أخلع دشداشتي ، خجلا ، لكنها أزاحت الستارة فجأة ودخلت علي، بثوب خفيف يكشف كل إنحاء جسدها. مسكت دشداشتي من الإسفل ورفعتها الى الأعلى وزعقت بي أرفع يديك ، فرفعتهما لأصبح أمامها عاريا، فتحت صنبور المياه في حوض صغير لهذا الغرض، ثم ......
#حمام
#بارد
#ساخن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726011
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة فكت قبضتها عن ذراعي عندما أدخلتني الحمام بعنوة ، وجدت نفسي في الظلمة بعد أن أسدلت الستارة البنفسجية التي تفصل الحمام عن باحة الحوش الصغير . أرتبكتُ ، هذه هي المرة الاولى في حياتي التي أرغم بها على الأغتسال خارج منزلنا، ولايمكنني مخالفة أوامرها ، كنت صغيرا لا افقه الحياة ، عمري في الثالثة عشر .كشفتْ الستارة فوجدتني مازلت أرتدي ملابسي ، قالت بصوتها المزعج " أخلع ملابسك بسرعة، رائحتك وصلت الى السماوة " . دشداشتي مقلمة بخطوط حمر وبيض ، فصّلت على مقاسي الهزيل منذ العيد الماضي ، وليس هناك شيء أرتديه تحتها ، مثل حال كل أبناء مدينتنا الجنوبية الفقيرة .ربما تتساءلون، ما الذي يجعل أمرأة في الأربعين من العمر، تأمر صبيا مثلي على الإغتسال في حمامها ؟ ملخص الحكاية ، إنني لم أسجل في المدرسة الابتدائية حتى هذا العمر بسبب خوفي من المعلمين الذي يضربون التلاميذ بالعصا الخيزران ، وأقنعت والديّ بأنني سأعمل في بيع الحلويات وليس لدي الوقت للدراسة . لكن والدي بادر الى الاتفاق مع ( ملة فطم ) لتعليمي القرآن واللغة العربية ، ووجدتني اداوم مع ثلة من بنات وبنين تكاد اعمارهم تقارب عمري . في قاعة الدرس وهو عبارة عن حوش صغير سقفه من السعف والحصير، كانت لدينا ست فتيات وخمسة فتيان ، كنت كبيرهم ، أتذكر أن الملة حين رأتني مع والدي ، في أول يوم ، أندهشت وقالت له " هذا رجال وليس صبيا كما أخبرتني ، فضحك والدي وقال لها أن القطار فاتني كثيرا ويريدني أن أتعلم عندها قبل تسجيلي في المدرسة الابتدائية بداية السنة الدراسية للعام 63 / 64 . كنا نجلس في الظل، تحت سقيفة السعف والخوص حيث كانت الشمس الحارقة تتخلل السقف فتترك على ملابسنا ووجوهنا أنواعا من الضوء والرسوم الجميلة،التي كنت أراقب اشكالها اكثر من الدرس . أجلستني الملة آخر الصف على حصيرة ، وبسبب الملل كنت أقتلع منها أعواداً وأغرز بها مؤخرات الفتيات او الفتيان فتنتصب ظهورهم فجأة كلما غرزت أحدهم من دون الالتفات الى الخلف ، ومن غير أن تلاحظ الملة طبعا . صاحت رددوا خلفي " الحمد لله رب العالمين " فنردد خلفها ، كنت أقول الكلمات بصوت خافت ولا أعرف كيف أكتشفت الملة خفوت صوتي ، فسحبت عصى الخيزران تقع خلف السبورة وقالت " من لايردد معي اهرش جلده بهذه " ولوحت بالعصى " أريدكم أن ترددون بأعلى أصواتكم " ، " الرحمن الرحيم " بقي صوتي خجولا، ذلك لانني أشعر أن فيه خشونة لا تتلائم مع أصوات ناعمة ، فقالت لي " تعال أجلس هنا وأسمعني صوتك " جلست في أول الصف وبدأت تتلو الآية " مالك يوم الدين " فرددت خلفها بصوتي الأجش مثلما أرادت ، أبتسمت لأنها شعرت بإنها أنتصرت علي . بعد أربعة أيام من الدراسة ، جئت في اليوم الخامس مبكرا ولم يبلغني أحد أن يوم الجمعة عطلة، كان كل التلاميذ يكرهونني ، بسبب غرز الاعواد في أجسادهم، فلما وصلت الى بيتها ، مسكتني من ياقتي وقالت " جئت بوقتك " أخذتني معها الى السوق وأبتاعت الخضراوات والسمك الصغير " الزوري " ورقية كبيرة حملتها بين ذراعي وأنا أسير خلفها أتراقص مع رقصة مؤخرتها الكبيرة . ولما وصلنا الى بيتها أشارت الى مكان وضع الرقية، ثم أقتربت مني بعد أن لاحظت تصبب العرق من كل أنحاء جسدي ، وشمتني فقالت " يجب ان تغتسل ؟" مسكتني من ذراعي بقوة وأدخلتني الحمام . لم أخلع دشداشتي ، خجلا ، لكنها أزاحت الستارة فجأة ودخلت علي، بثوب خفيف يكشف كل إنحاء جسدها. مسكت دشداشتي من الإسفل ورفعتها الى الأعلى وزعقت بي أرفع يديك ، فرفعتهما لأصبح أمامها عاريا، فتحت صنبور المياه في حوض صغير لهذا الغرض، ثم ......
#حمام
#بارد
#ساخن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726011
الحوار المتمدن
محمد مزيد - حمام بارد في جو ساخن
محمد مزيد : جنود مجرمون
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة نقلني آمر اللواء الى الحجابات ، على نهر الحويزة ، مقابل العدو الأيراني بمسافة 400 – 500 مترا فقط .. صعدتُ الى الدوبة ، مكان تموضعي ، فتعرفت الى أشخاص لم أجد مثلهم في حياتي أبدا ، وقفت في منتصفها ، في ظلام الدوبة الحالك ، ، الظلام ضروري لأن المسافة قريبة بيننا والعدو ، ويمكن أن تُرصد اي حركة فوق الدوبة وسط أحراش القصب والبردي بمجرد أن يشعل أحدنا سيجارة ، عندئذ لن تتوقف نيران القنص لجهة السيجارة ، قلت لهم نقلني آمر اللواء الى هنا ، فقال أحدهم وقد تبين لي منذ اللحظة الاولى إنه الأكثر رشدا ، " لا ينقلون الى هنا الا من كانوا مجرمين وسفلة من وجهة نظر آمر اللواء" ، ثم أطلق ضحكة هادئة ، بعدها سحبني برفق من ذراعي ، " لا يجوز أن تبقى واقفاً ، يجب أن تسير على الاربعة أو زحفاً ولا تنهض أبداً . أخبرنا الآن ، ما هي جريمتك ؟ قلت لهم نقلني الآمر لإنني قلت له إنني في حياتي المدنية أعمل صحفيا . أحدهم أخذ حقيبتي العسكرية " اليطغ " والآخر أستل بطانيتين ، جعل الأولى فراشاً والآخرى أتغطى بها والثالث بدأ يحضر الطعام والرابع جلس عند قدمي يفك خيوط البسطال . سألت نازع خيوط البسطال عن جريمته ، فقال آني مو بعثي وما اصير بعثي لو تشلع عيونهم ، خوات الكحبة . وسألت الطباخ عن جريمته فقال أبن أختي عبر من هنا بين الهور وسلم نفسه للإيرانيين ، ضاحكاً ، وسافعلها مثله طبعاً . فارش بطانيتي وهو الأكثر دندنة بصوته الجميل ، وياما غنى لنا مواويل تقطر عذوبة ، قال بدون أن أوجه له السؤال : أما جريمتي فهي بسبب أمتناعي عن العمل قوادا ، وضحك ، أنا سائق آمر الفوج (..) ، نزلنا ذات ليلة الى البصرة ، أنا والرائد الآمر ، ليبتاع بطل عرق ، شاهد فتاة سمراء تتمشى ، فقال ترجل ، أوقفت سيارة الواز وقلت له ترجلت سيدي ، ماذا هناك ؟ ناولني ورقة صغيرة وقال " أعطيها رقم تلفوني المدني " فرفضتُ ، وين كاعدين احنه ، يريدوننا نصبح كلنا كواويد مثلهم" .ذات نهار ، تم استدعائي من قبل آمر السرية ، ملازم صغير السن ، لطيف محبوب ، قال أريدك أن تكتب لي رسالة غرامية ، فجلست أكتب .. عند تلك اللحظات الرومانسية بالغة الجمال ، كان يروي قصة حبه المتعثرة ، وانا أنتزع الكلمات من ذاكرتي المعطوبة بصعوبة ، في ذلك الوقت ، أشتد القصف المدفعي ، هناك أمطار من القذائف تساقطت على فوجنا الثاني والفوج الاول .لحد الآن لا أستطيع إيجاد إي تفسير ، لفقدان قذيفة طريقها فوقعت على أحدى الدوبات في الحجابات . بعد ساعة توقف القصف ، تركت رسالة الغرام ، واتجهت راكضا الى دوبتي .. تعثرت كثيرا في الطريق ، ولما وصلتُ ، كان آثار إنفجارها في الوسط تماما .١-;-٣-;- ......
#جنود
#مجرمون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727891
#الحوار_المتمدن
#محمد_مزيد قصة قصيرة نقلني آمر اللواء الى الحجابات ، على نهر الحويزة ، مقابل العدو الأيراني بمسافة 400 – 500 مترا فقط .. صعدتُ الى الدوبة ، مكان تموضعي ، فتعرفت الى أشخاص لم أجد مثلهم في حياتي أبدا ، وقفت في منتصفها ، في ظلام الدوبة الحالك ، ، الظلام ضروري لأن المسافة قريبة بيننا والعدو ، ويمكن أن تُرصد اي حركة فوق الدوبة وسط أحراش القصب والبردي بمجرد أن يشعل أحدنا سيجارة ، عندئذ لن تتوقف نيران القنص لجهة السيجارة ، قلت لهم نقلني آمر اللواء الى هنا ، فقال أحدهم وقد تبين لي منذ اللحظة الاولى إنه الأكثر رشدا ، " لا ينقلون الى هنا الا من كانوا مجرمين وسفلة من وجهة نظر آمر اللواء" ، ثم أطلق ضحكة هادئة ، بعدها سحبني برفق من ذراعي ، " لا يجوز أن تبقى واقفاً ، يجب أن تسير على الاربعة أو زحفاً ولا تنهض أبداً . أخبرنا الآن ، ما هي جريمتك ؟ قلت لهم نقلني الآمر لإنني قلت له إنني في حياتي المدنية أعمل صحفيا . أحدهم أخذ حقيبتي العسكرية " اليطغ " والآخر أستل بطانيتين ، جعل الأولى فراشاً والآخرى أتغطى بها والثالث بدأ يحضر الطعام والرابع جلس عند قدمي يفك خيوط البسطال . سألت نازع خيوط البسطال عن جريمته ، فقال آني مو بعثي وما اصير بعثي لو تشلع عيونهم ، خوات الكحبة . وسألت الطباخ عن جريمته فقال أبن أختي عبر من هنا بين الهور وسلم نفسه للإيرانيين ، ضاحكاً ، وسافعلها مثله طبعاً . فارش بطانيتي وهو الأكثر دندنة بصوته الجميل ، وياما غنى لنا مواويل تقطر عذوبة ، قال بدون أن أوجه له السؤال : أما جريمتي فهي بسبب أمتناعي عن العمل قوادا ، وضحك ، أنا سائق آمر الفوج (..) ، نزلنا ذات ليلة الى البصرة ، أنا والرائد الآمر ، ليبتاع بطل عرق ، شاهد فتاة سمراء تتمشى ، فقال ترجل ، أوقفت سيارة الواز وقلت له ترجلت سيدي ، ماذا هناك ؟ ناولني ورقة صغيرة وقال " أعطيها رقم تلفوني المدني " فرفضتُ ، وين كاعدين احنه ، يريدوننا نصبح كلنا كواويد مثلهم" .ذات نهار ، تم استدعائي من قبل آمر السرية ، ملازم صغير السن ، لطيف محبوب ، قال أريدك أن تكتب لي رسالة غرامية ، فجلست أكتب .. عند تلك اللحظات الرومانسية بالغة الجمال ، كان يروي قصة حبه المتعثرة ، وانا أنتزع الكلمات من ذاكرتي المعطوبة بصعوبة ، في ذلك الوقت ، أشتد القصف المدفعي ، هناك أمطار من القذائف تساقطت على فوجنا الثاني والفوج الاول .لحد الآن لا أستطيع إيجاد إي تفسير ، لفقدان قذيفة طريقها فوقعت على أحدى الدوبات في الحجابات . بعد ساعة توقف القصف ، تركت رسالة الغرام ، واتجهت راكضا الى دوبتي .. تعثرت كثيرا في الطريق ، ولما وصلتُ ، كان آثار إنفجارها في الوسط تماما .١-;-٣-;- ......
#جنود
#مجرمون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727891
الحوار المتمدن
محمد مزيد - جنود مجرمون