فرات المحسن : في ذكرى عبور الشاعر رحيم الغالبي لجسوره الطينية
#الحوار_المتمدن
#فرات_المحسن في الثامن عشر من حزيران عام 2011 وبعد وقت قصير من إصداره لديوانه الشعري المعنون (جسر من طين ) ودعنا ورحل في حادث مأساوي الشاعر الشعبي رحيم الغالبي ابن الشطرة البار، فلذكراه الخلود. كان رحيم ينبثق جواري كل صباح ليرافقني ونتجاذب حديث المحبة والألفة. ضحكة بريئة كأنها صادرة عن طفل، ودقة في التعبير وذكاء وقاد، وحافظة أعجز عن مجاراتها. أربع سنوات كانت كل ذلك العمر الموشى بندى الحشائش وطراوة الروح، ما افترقنا فيها سوى عطل الدراسة.صبواتنا، ألق محبتنا، هواجسنا، مرحنا، شدونا وقوة شكيمتنا، وأملنا بأن مسيرتنا تمشي الهوينى نحو مرافئها الفسيحة المزركشة بضوء الأقمار. لن يثلمها القبح وأن القادم هو المسرة والوطن الحر.ما كنا لنعرف أننا مشبعون ببكائية تتوارثها الأجيال، وأن أحلامنا محشورة مضنوكة لحين، في مجمرة تتقد بها الأرواح وتضج بالدم القاني، فتتوقف نقطة الزمن الرجراجة ويباغتنا الشر، ونحن بعد لم نعب ضحكاتنا، ولم تكتمل نشوتنا، فنصمت وتمتلئ صدورنا قيحاً وصديداً.ما كنا لندرك أننا كالمسحورين نردد حزنا ونتوعد أرواحنا بأن الزمن سوف ينفصم وتنفلق نواته إلى شطرين لا ثالث لهما.. ابدًا لا ثالث لهما. حزن العراق حزننا نحن الذين أردنا له السعادة والحرية والفرح، وما لقينا أبدا في دروبنا غير البكاء والنواح، كأنه عاصفة قدر لها أن تلفنا، مثلما قدر لنا أن نكون دائما في جوفها. معادلة ظالمة بقدر قبحها. هدت فينا أحلى سنوات العمر.أليمشي بدربنه شيشوف يا أبو غيث .. لو موت لو سعادة.وأنشطر الزمن عنوة لتستباح وتقتل زهورنا، وتخمد ضحكاتنا ويتلوث البنفسج، ويتوقف صوت مزاميرنا وطرطشة الماء وكركرات الطفولة، وتندفع الضباع تنهش كل تلك الصباحات البليلة، وتحيلها عتمة قست وقست لتجف في مآقينا تلك الالتماعة، ويختفي ذاك البهاء، وتهرب منا الكلمات ونلوذ وراء صمت أشد وجعا وظلمة من عالم المكفوفين و الصم والبكم.ولكن لم تكن لتختفي من خاطري صورته حين يعود من مدينته ويستقبلني بوجه فلاح لوحته شموس الشطرة وتباريحها. كانت ابتسامته تحيله لطفل مشاكس فيبدو وكأنه أرق من نسمة وأفصح من فاخته.اجيتك ارد بالوحشه...مهركالولك نهر يمشي عكس ممشاهجي ضيّع مصبه وما بعد يلكاهاكول الهم :نهر ... من يرجع بشوكهيغمك بالعشك مجراهبحلم باجر يبوسك ،يدفه باللذه...تطيح الوحشه كلها اوياهولكن صاحبي وعلى غفلة عافني مثلما تواعدنا على لقاء، وعفنا سوية رائحة الياس وجلسات النادي الصاخبة، ورقة وحياء دكتورة حياة شرارة وضفائر الأستاذة ألف تينا وحيوية دكتور سلام شهباز وطيبة وأريحية دكتور ضياء نافع، وضحكات الفرح وجدل الكلمات وأشعار العاشقين وجدائل الصبايا.ذهب نحو طراوة الغراف وخرير ماء البدعة، يلتحف بهما ويعب منهما رحيق كلماته، وقعدت أنا أتملى سماء الوحشة ببلاهة الثكالى. ورقدت سنواتنا في المتاهة.كان رحيم الغالبي ينصت في خلوته دبيب الحياة، كمن يترصد اللون حين يهبط مع جاري الماء، يجيس بروحه بين قطراته، يتلمس بأصابعه فورانه ثم يلملم قوس قزحه ليصيره لوحة. إنه صياد اللحظة، المتلذذ أبدا ببهجتها.هواجس روحينور وضي ..مشه ألحايط ..... وظل الفي..!!!عبرت اشكدسواجي وياك...عافتني الجروف..وثبت بس المي !!!ولكنه يتعلق بكل العمر الذي يتسرب من بين الضلوع كما الماء، يهرب من بين الأصابع، يمسكه ولكن... تظل كفه خاوية تمسك الفضاء، يتلمسه فيشعر بالخذلان للفراغ المكين الذي يحيط به. وكأن رجع سنواته الماضيات هي الفي الراكد المخادع وليس الحائط .<br ......
#ذكرى
#عبور
#الشاعر
#رحيم
#الغالبي
#لجسوره
#الطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760072
#الحوار_المتمدن
#فرات_المحسن في الثامن عشر من حزيران عام 2011 وبعد وقت قصير من إصداره لديوانه الشعري المعنون (جسر من طين ) ودعنا ورحل في حادث مأساوي الشاعر الشعبي رحيم الغالبي ابن الشطرة البار، فلذكراه الخلود. كان رحيم ينبثق جواري كل صباح ليرافقني ونتجاذب حديث المحبة والألفة. ضحكة بريئة كأنها صادرة عن طفل، ودقة في التعبير وذكاء وقاد، وحافظة أعجز عن مجاراتها. أربع سنوات كانت كل ذلك العمر الموشى بندى الحشائش وطراوة الروح، ما افترقنا فيها سوى عطل الدراسة.صبواتنا، ألق محبتنا، هواجسنا، مرحنا، شدونا وقوة شكيمتنا، وأملنا بأن مسيرتنا تمشي الهوينى نحو مرافئها الفسيحة المزركشة بضوء الأقمار. لن يثلمها القبح وأن القادم هو المسرة والوطن الحر.ما كنا لنعرف أننا مشبعون ببكائية تتوارثها الأجيال، وأن أحلامنا محشورة مضنوكة لحين، في مجمرة تتقد بها الأرواح وتضج بالدم القاني، فتتوقف نقطة الزمن الرجراجة ويباغتنا الشر، ونحن بعد لم نعب ضحكاتنا، ولم تكتمل نشوتنا، فنصمت وتمتلئ صدورنا قيحاً وصديداً.ما كنا لندرك أننا كالمسحورين نردد حزنا ونتوعد أرواحنا بأن الزمن سوف ينفصم وتنفلق نواته إلى شطرين لا ثالث لهما.. ابدًا لا ثالث لهما. حزن العراق حزننا نحن الذين أردنا له السعادة والحرية والفرح، وما لقينا أبدا في دروبنا غير البكاء والنواح، كأنه عاصفة قدر لها أن تلفنا، مثلما قدر لنا أن نكون دائما في جوفها. معادلة ظالمة بقدر قبحها. هدت فينا أحلى سنوات العمر.أليمشي بدربنه شيشوف يا أبو غيث .. لو موت لو سعادة.وأنشطر الزمن عنوة لتستباح وتقتل زهورنا، وتخمد ضحكاتنا ويتلوث البنفسج، ويتوقف صوت مزاميرنا وطرطشة الماء وكركرات الطفولة، وتندفع الضباع تنهش كل تلك الصباحات البليلة، وتحيلها عتمة قست وقست لتجف في مآقينا تلك الالتماعة، ويختفي ذاك البهاء، وتهرب منا الكلمات ونلوذ وراء صمت أشد وجعا وظلمة من عالم المكفوفين و الصم والبكم.ولكن لم تكن لتختفي من خاطري صورته حين يعود من مدينته ويستقبلني بوجه فلاح لوحته شموس الشطرة وتباريحها. كانت ابتسامته تحيله لطفل مشاكس فيبدو وكأنه أرق من نسمة وأفصح من فاخته.اجيتك ارد بالوحشه...مهركالولك نهر يمشي عكس ممشاهجي ضيّع مصبه وما بعد يلكاهاكول الهم :نهر ... من يرجع بشوكهيغمك بالعشك مجراهبحلم باجر يبوسك ،يدفه باللذه...تطيح الوحشه كلها اوياهولكن صاحبي وعلى غفلة عافني مثلما تواعدنا على لقاء، وعفنا سوية رائحة الياس وجلسات النادي الصاخبة، ورقة وحياء دكتورة حياة شرارة وضفائر الأستاذة ألف تينا وحيوية دكتور سلام شهباز وطيبة وأريحية دكتور ضياء نافع، وضحكات الفرح وجدل الكلمات وأشعار العاشقين وجدائل الصبايا.ذهب نحو طراوة الغراف وخرير ماء البدعة، يلتحف بهما ويعب منهما رحيق كلماته، وقعدت أنا أتملى سماء الوحشة ببلاهة الثكالى. ورقدت سنواتنا في المتاهة.كان رحيم الغالبي ينصت في خلوته دبيب الحياة، كمن يترصد اللون حين يهبط مع جاري الماء، يجيس بروحه بين قطراته، يتلمس بأصابعه فورانه ثم يلملم قوس قزحه ليصيره لوحة. إنه صياد اللحظة، المتلذذ أبدا ببهجتها.هواجس روحينور وضي ..مشه ألحايط ..... وظل الفي..!!!عبرت اشكدسواجي وياك...عافتني الجروف..وثبت بس المي !!!ولكنه يتعلق بكل العمر الذي يتسرب من بين الضلوع كما الماء، يهرب من بين الأصابع، يمسكه ولكن... تظل كفه خاوية تمسك الفضاء، يتلمسه فيشعر بالخذلان للفراغ المكين الذي يحيط به. وكأن رجع سنواته الماضيات هي الفي الراكد المخادع وليس الحائط .<br ......
#ذكرى
#عبور
#الشاعر
#رحيم
#الغالبي
#لجسوره
#الطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760072
الحوار المتمدن
فرات المحسن - في ذكرى عبور الشاعر رحيم الغالبي لجسوره الطينية