حاتم الجوهرى : نحو مشروع ثقافي للقاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى مع اختيار منظمة " الإيسيسكو" (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) لمدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2022م، وذلك تعويضا عن تعذر تفعيل اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2020م الذي حمل الصدمة الأولى للعالم مع ظهر وباء الكورونا، يجب علينا الإشارة لأهمية الفصل بين مستويين من العمل الثقافي المطلوب في هذا السياق، المستوى الأول وهو العمل على المستوى التقليدي والنمطي والمعتاد فيما هو تراثي واحتفالي يقوم على الفعاليات الجماهيرية والترويجية المختلفة والمتعددة.والمستوى الثاني هو العمل على مستوى السياسات الثقافية الكلية ومستقبل الاختيارات الثقافية المعبرة عن الدول الإسلامية و"مستودع هويتها"، في مواجهة لحظة تاريخية شديدة التدافع والتداخل والارتباك يعيد العالم فيها تشكيل نفسه، وتطرح في هذه اللحظة كل الحواضن الثقافية نفسها وتستحضر همتها وكل عتادها، لأن من سيتخلف عن الحضور وطرح نفسه سيجد نفسه في العربة الأخيرة من القطار الدولي، ولمدة قرن كامل الزمن على الأقل، وسيدفع الثمن غاليا من عزيز ما يملك.السياسات الثقافية للدول الإسلامية وتدافعها مع السياسات الثقافية الدولية وتمثلاتهاوأهمية هذه المستوى الثاني يكمن فيما يتعلق به من أفكار وتصورات ثقافية كلية مطروحة للنقاش، في خضم عالم جديد يتشكل ونحن في بدايات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، وحضور أطروحات الشرق الجديد مع مشروع "الأوراسية" الروسية التي تجاوزت المشروع الشيوعي القديم، وتسعى للتمدد الجغرافي تحديدا في المنطقة العربية والقرن الأفريقي، وحضور الصين بمشروع طريق الحرير الجديد والصعود التكنولوجي والحضاري المتصاعد والتمدد في أفريقيا وأسيا، في تحالف يتشكل بينها وبين روسيا.وفي الوقت نفسه تفجر "المسألة الأوربية" من الداخل وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوربي فيما عرف بـ"البريكست"، والذي تواكب مع صعود ترامب ومشروع صفقة القرن والاتفاقيات الإبراهيمية، والانتصار المتطرف للعنصرية الصهيونية ضد الحضور العربي الناعم والخشن، وضد مشروع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق المبادرة العربية المطروحة عام 2002م، ثم نجاح بايدن في الانتخابات الأمريكية وتأكيده على التناقضات نفسها على غير ما هو متوقع، وتوقيعه اتفاقية "أكوس" لتزيد جراح المسألة الأوربية وتناقضاتها بتحالف أمريكا وبريطانيا واستراليا من جهة بعيدا عن أوربا، وفي الوقت نفسه محاولة تحدي الصين وحصارها لأن الاتفاقية البحرية موجهة بشكل أساسي ضد الصين.المستوى الثقافي الأولالفعاليات والترويج لما هو عاموقد يكون البديهي والمسلم به أن تجتهد المؤسسات المصرية العاملة في الثقافة قدر وسعها في الحركة على المستوى الأول، والاهتمام بما هو تراثي وفعالياته خاصة إمكانية تنسيق الجهود الثقافية المشتركة، على مستوى التمثيل الدولي وسياساته البروتوكولية في نطاق المنظمات: الإسلامية "الإيسيسيكو"، والعربية "الألكسو"، والأممية "اليونسكو" في العموم، وفي الخصوص فيما يتعلق بالاتفاقيات الأممية ذات الصلة والأهمية مثل صون التراث الثقافي غير المادي (2003م)، واتفاقية التنوع الثقافي (2005م)، واتفاقية التراث الثقافي والطبيعي (1972م).والتقاطعات الثقافية واتفاقياتها ذات الصلة مثل النطاق الثقافي لدول حوض المتوسط واتفاقيات الشراكة مع "الاتحاد الأوربي"، أو "طريق الحرير" الجديد والمشاريع والبروتوكولات الثقافية ذات الصلة المرتبطة بهما، والتي تتضمن العديد من البلدان الإسلامية.وفي هذا السياق يمكن لمصر أن تطرح العديد من الآليات لعقد المشاورات المستمرة بين ......
#مشروع
#ثقافي
#للقاهرة
#كعاصمة
#للثقافة
#الإسلامية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741654
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى مع اختيار منظمة " الإيسيسكو" (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) لمدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2022م، وذلك تعويضا عن تعذر تفعيل اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2020م الذي حمل الصدمة الأولى للعالم مع ظهر وباء الكورونا، يجب علينا الإشارة لأهمية الفصل بين مستويين من العمل الثقافي المطلوب في هذا السياق، المستوى الأول وهو العمل على المستوى التقليدي والنمطي والمعتاد فيما هو تراثي واحتفالي يقوم على الفعاليات الجماهيرية والترويجية المختلفة والمتعددة.والمستوى الثاني هو العمل على مستوى السياسات الثقافية الكلية ومستقبل الاختيارات الثقافية المعبرة عن الدول الإسلامية و"مستودع هويتها"، في مواجهة لحظة تاريخية شديدة التدافع والتداخل والارتباك يعيد العالم فيها تشكيل نفسه، وتطرح في هذه اللحظة كل الحواضن الثقافية نفسها وتستحضر همتها وكل عتادها، لأن من سيتخلف عن الحضور وطرح نفسه سيجد نفسه في العربة الأخيرة من القطار الدولي، ولمدة قرن كامل الزمن على الأقل، وسيدفع الثمن غاليا من عزيز ما يملك.السياسات الثقافية للدول الإسلامية وتدافعها مع السياسات الثقافية الدولية وتمثلاتهاوأهمية هذه المستوى الثاني يكمن فيما يتعلق به من أفكار وتصورات ثقافية كلية مطروحة للنقاش، في خضم عالم جديد يتشكل ونحن في بدايات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، وحضور أطروحات الشرق الجديد مع مشروع "الأوراسية" الروسية التي تجاوزت المشروع الشيوعي القديم، وتسعى للتمدد الجغرافي تحديدا في المنطقة العربية والقرن الأفريقي، وحضور الصين بمشروع طريق الحرير الجديد والصعود التكنولوجي والحضاري المتصاعد والتمدد في أفريقيا وأسيا، في تحالف يتشكل بينها وبين روسيا.وفي الوقت نفسه تفجر "المسألة الأوربية" من الداخل وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوربي فيما عرف بـ"البريكست"، والذي تواكب مع صعود ترامب ومشروع صفقة القرن والاتفاقيات الإبراهيمية، والانتصار المتطرف للعنصرية الصهيونية ضد الحضور العربي الناعم والخشن، وضد مشروع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق المبادرة العربية المطروحة عام 2002م، ثم نجاح بايدن في الانتخابات الأمريكية وتأكيده على التناقضات نفسها على غير ما هو متوقع، وتوقيعه اتفاقية "أكوس" لتزيد جراح المسألة الأوربية وتناقضاتها بتحالف أمريكا وبريطانيا واستراليا من جهة بعيدا عن أوربا، وفي الوقت نفسه محاولة تحدي الصين وحصارها لأن الاتفاقية البحرية موجهة بشكل أساسي ضد الصين.المستوى الثقافي الأولالفعاليات والترويج لما هو عاموقد يكون البديهي والمسلم به أن تجتهد المؤسسات المصرية العاملة في الثقافة قدر وسعها في الحركة على المستوى الأول، والاهتمام بما هو تراثي وفعالياته خاصة إمكانية تنسيق الجهود الثقافية المشتركة، على مستوى التمثيل الدولي وسياساته البروتوكولية في نطاق المنظمات: الإسلامية "الإيسيسيكو"، والعربية "الألكسو"، والأممية "اليونسكو" في العموم، وفي الخصوص فيما يتعلق بالاتفاقيات الأممية ذات الصلة والأهمية مثل صون التراث الثقافي غير المادي (2003م)، واتفاقية التنوع الثقافي (2005م)، واتفاقية التراث الثقافي والطبيعي (1972م).والتقاطعات الثقافية واتفاقياتها ذات الصلة مثل النطاق الثقافي لدول حوض المتوسط واتفاقيات الشراكة مع "الاتحاد الأوربي"، أو "طريق الحرير" الجديد والمشاريع والبروتوكولات الثقافية ذات الصلة المرتبطة بهما، والتي تتضمن العديد من البلدان الإسلامية.وفي هذا السياق يمكن لمصر أن تطرح العديد من الآليات لعقد المشاورات المستمرة بين ......
#مشروع
#ثقافي
#للقاهرة
#كعاصمة
#للثقافة
#الإسلامية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741654
الحوار المتمدن
حاتم الجوهرى - نحو مشروع ثقافي للقاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية