عبد الستار ياره الفلاح : باب الشيخ وخبز وامي
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_ياره_الفلاح ===========================مررت بشوارع المدينة المهجورةكانت هي مدينتي, مدينتنا, صغارا كنااليوم, وبيوتاتها خربة, كالزمن الحاضرأبوابها, يوم كانت مفتوحة لطفولتنا,نلعب امامها, نقفز معا فرحين.اليوم لم يبقى لجدرانها غير بقايا خرابالشبابيك , يوم كانت ملتقى لاحاديث, نسمع صدا المذياع, ربما قصص الجيرانكنا اهلا تجمعنا حاديث الحياة ,دفئها.فقراء كنا, نأكل من نفس الصحوننتبادلها في المساءات.خبز امي اوله للاطفال ينتظرون خلف جدران السطوحترى رؤوسهم فقط و تسمع صدى ندائاتهم بيبي حنونهخبزها لذيذا, حارا كقلبها الطيب الحنيننأخذ حصصنا,لنبتعد , نعود الى البواباتلنشارك بعضنا اللعب ، ختيله, نختبئ في الحارهأطفالا كنا وما زلنا أطفالا نحلم تلك الايامنعيش موسيقاها, كلماتها, نغني لحن الحياةفي رمضان نطرق الأبواب مساءا ماجينه يا ماجينه, حل الكيس و انطينهتنطونه لو ننطيكم, بيت مكة يوديكمتنطونه كل ما جنيهاليوم لم يبقى منها شيئامن خبز الماضي, من بيوتها و بواباتهامن ناسها.بالأمس جمعت نفسي ادخل احدى بواباتهارايت ما تبقى من مهد طفل, كان مهشماأخافت جيش الهمج في ارادوها ان تكون حطاماخوفا من خيالات طفوله, كبرت باحضان امهاتهاارادوا محي صورتها في ذاكرتنا المتعبة من الزمن الثقيللم يكن لي القدرة على الصراخ حينهسجدتُ على الأرض لأشم رائحة الترابلكنها ممزوجة بدماء ضحايا النهر الجارفمن دماء القتلى في حروب الموت,جسدي يغلي من الغضبشفاهي يبست من وحشية المشاهد الغريبةيومها كانت بيوتاتناايضا مكان ولادتيشاهد الزمن لجرائم حكامهاأرادوا ان يكونوا جبابرةغدوا جرذان في أقبية مظلمةسجناء أحلامهميدفعون الحالمين الى حروب الموتيتركوا الموتى في الطرقات في خبايا الصحراء, تكتب اسمائهم غير معروفيوم كانت مدينتنا يوما مرتعاللعلم و المعرفة, للكتابه و الحرف الأبجديكنا يومها شباب حالمين, نتخرج لخدمة الوطنصارت مكان ضياع, منها تشم رائحه القنابل, البارود العفنناسها, شغف من أجل البقاءانه عراق الامسانه عراق هذا اليومتعيش الفساد كأنه, هوية الإخلاص والانتماءتوزع أشلاء قتلى التظاهرات,تسكت من ينطق حرفا ضد تخلف حكام اليومالموت خطفا, مهنة صناع القرارتحميهم جيوش مجرمين, تعلموا الموت كمهنةانهم حكام عراق اليوم ......
#الشيخ
#وخبز
#وامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718791
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_ياره_الفلاح ===========================مررت بشوارع المدينة المهجورةكانت هي مدينتي, مدينتنا, صغارا كنااليوم, وبيوتاتها خربة, كالزمن الحاضرأبوابها, يوم كانت مفتوحة لطفولتنا,نلعب امامها, نقفز معا فرحين.اليوم لم يبقى لجدرانها غير بقايا خرابالشبابيك , يوم كانت ملتقى لاحاديث, نسمع صدا المذياع, ربما قصص الجيرانكنا اهلا تجمعنا حاديث الحياة ,دفئها.فقراء كنا, نأكل من نفس الصحوننتبادلها في المساءات.خبز امي اوله للاطفال ينتظرون خلف جدران السطوحترى رؤوسهم فقط و تسمع صدى ندائاتهم بيبي حنونهخبزها لذيذا, حارا كقلبها الطيب الحنيننأخذ حصصنا,لنبتعد , نعود الى البواباتلنشارك بعضنا اللعب ، ختيله, نختبئ في الحارهأطفالا كنا وما زلنا أطفالا نحلم تلك الايامنعيش موسيقاها, كلماتها, نغني لحن الحياةفي رمضان نطرق الأبواب مساءا ماجينه يا ماجينه, حل الكيس و انطينهتنطونه لو ننطيكم, بيت مكة يوديكمتنطونه كل ما جنيهاليوم لم يبقى منها شيئامن خبز الماضي, من بيوتها و بواباتهامن ناسها.بالأمس جمعت نفسي ادخل احدى بواباتهارايت ما تبقى من مهد طفل, كان مهشماأخافت جيش الهمج في ارادوها ان تكون حطاماخوفا من خيالات طفوله, كبرت باحضان امهاتهاارادوا محي صورتها في ذاكرتنا المتعبة من الزمن الثقيللم يكن لي القدرة على الصراخ حينهسجدتُ على الأرض لأشم رائحة الترابلكنها ممزوجة بدماء ضحايا النهر الجارفمن دماء القتلى في حروب الموت,جسدي يغلي من الغضبشفاهي يبست من وحشية المشاهد الغريبةيومها كانت بيوتاتناايضا مكان ولادتيشاهد الزمن لجرائم حكامهاأرادوا ان يكونوا جبابرةغدوا جرذان في أقبية مظلمةسجناء أحلامهميدفعون الحالمين الى حروب الموتيتركوا الموتى في الطرقات في خبايا الصحراء, تكتب اسمائهم غير معروفيوم كانت مدينتنا يوما مرتعاللعلم و المعرفة, للكتابه و الحرف الأبجديكنا يومها شباب حالمين, نتخرج لخدمة الوطنصارت مكان ضياع, منها تشم رائحه القنابل, البارود العفنناسها, شغف من أجل البقاءانه عراق الامسانه عراق هذا اليومتعيش الفساد كأنه, هوية الإخلاص والانتماءتوزع أشلاء قتلى التظاهرات,تسكت من ينطق حرفا ضد تخلف حكام اليومالموت خطفا, مهنة صناع القرارتحميهم جيوش مجرمين, تعلموا الموت كمهنةانهم حكام عراق اليوم ......
#الشيخ
#وخبز
#وامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718791
الحوار المتمدن
عبد الستار ياره الفلاح - باب الشيخ وخبز وامي