عزيز العصا : وليم فوسكرجيان في -تتمة ما رويته لصديقيتي الغيمة-: شخصياته خليط من الواقع والفانتازيا.. ويدير الأحداث في مسار دائري
#الحوار_المتمدن
#عزيز_العصا وليم فوسكرجيان في "تتمة ما رويته لصديقيتي الغيمة": شخصياته خليط من الواقع والفانتازيا.. ويدير الأحداث في مسار دائري!وليم فوسكرجيان؛ كاتب أرمني-فلسطيني ولد في فلسطين إبّان النكبة الفلسطينية، وفي أجوائها البائسة. كتب القصص القصيرة، وكتب في الأدب الوجداني، وفي جميع أعماله هناك نقمة على الاحتلالات وأعوانها ومريديها.تعرفتُ على "فوسكرجيان" منذ خمس سنوات، من خلال كتاباته، فوجدتُه صاحب خط كتابي يتميز بالمشاكسة الأدبية، والخروج عن التقليد والمألوف. فقد كتب القصص القصيرة، وكتب في الأدب الوجداني. أما العمل الأدبي الذي نحن بصدده للكاتب "فوسكرجيان" فهو عمله الأخير عام (2020)، الموسوم بـ: "تتمة ما رويته لصديقتي الغيمة" –رواية- وهي من منشورات المؤلف نفسه بالتعاون مع منبر أدباء بلاد الشام في فلسطين،. الواقعة في (288) صفحة من القطع المتوسط.قبل الدخول في تحليل هذا العمل الأدبيّ، أردتُ الإشارة إلى أنواع الرواية، فهناك من قسّم الرواية من حيث مضمونها، إلى: الرواية التحليلية (يبرز فيها جانب التحليل النفسي)، ورواية التجربة الذاتية (يتخذ الأديب من حالته وما صادف مادة أدبية، يصيغها في قالب روائي)، ورواية الطبقة الاجتماعية تهتم بقضايا المجتمع)، والرواية الذهنية (يقدم المؤلف فكرة ذهنية في قالب روائي)، والرواية التاريخية (تتخذ مادتها الأساسية من التاريخ)، ورواية التسلية والترفيه، والرواية التعليمية (يغلب فيها الطابع التعليمي على الطابع الفني)( ). وهناك تقسيم قائم على الجنس، وهو "رواية المرأة أو الرواية النسوية". يُطلّ علينا "فوسكرجيان" بغلاف يحمل لوحة جميلة للفنان "فايز الحسني"، يبدو أنه رسمها وفق منهجية الفن التجريدي، بعد أن قرأ النص وتمكَّن منه، فأحاله إلى لوحة فنّيّة معبرة عنه؛ من خلال اختياره للألوان الحارّة (الدافئة) التي تطغى على اللوحة، فتتفوق في حضورها وكثافتها على الألوان الباردة. وأكاد أن أرى في هذه اللوحة مدينة "فوسكرجيان" الموصوفة في النص، وتقف على بابها حبيبته المسكونة بازدواجية الشخصية؛ فيمينها ناريّ ملتهب، وشمالها بارد، كما يبدو الضوء وقد أشرق على شمالها، ليبقى يمينها في حالة ظلمة دامسة. بقراءة متمعنة لهذا العمل الأدبية، نجد أنفسنا، ووفق ما هو موصوف أعلاه من أقسام الرواية، أمام كاتب وجدانيّ، يكتب سرديّة تقع ضمن نوع رواية التجربة الذاتية؛ بطلها الكاتب نفسه، يستخدم فيها ضمير المتكلم، وقد جاءت بلغة فيها خروج عن المألوف في بعض تفاصيلها، كما جعل شخصياته خليط من البشر، وحبيبته الغيمة، وصديقته الوردة. وأما المكان فهو بلاد ما بين النهرين وأرض كنعان القديمة، ويطلق عليه "مدينتي"، ذات الطرق والأزقّة التي لا تعد ولا تحصى. والمدينة الأخرى التي تسكن فيها حبيبته؛ تقبع فوق الجبال البعيدة، وقد تحدثت عنها كتب الأقدمين (ص: 248). تلمس من السرد الروائي أن البطل ناقمٌ على واقعه، الذي ينقسم فيه المجتمع بين قسمين: أما القسم الأول، وهم الأغلبية الساحقة من الناس الغلابى، الذين يعانون الفقر والفاقة ولا ينعمون بالراحة، ويرى البطل أنه صورة حية تعبر عن كل واحد منهم. وأما القسم الثاني، فهم القلّة القليلة، التي تصطف مع الحاكم؛ من المخبرين، والجلّادين، الذين يرتدون ما لا يرتديه أهل المدين، وعصيّهم وبنادقهم تمسك بها أيديهم الخشنة" (ص: 86)، وجنود الشوارع الذين يباغتون الحافلات ويداهمونها فجأة؛ فيعطلون الغلابى عن أعمالهم ويبالغون في إهانتهم وإذلالهم. ويضيف خصمًا آخر يطلق عليه "رجال الآخرة".وفي تفاصيل السرد، نجد المدينة بغرفها الصغيرة وشبابيكها ......
#وليم
#فوسكرجيان
#-تتمة
#رويته
#لصديقيتي
#الغيمة-:
#شخصياته
#خليط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708554
#الحوار_المتمدن
#عزيز_العصا وليم فوسكرجيان في "تتمة ما رويته لصديقيتي الغيمة": شخصياته خليط من الواقع والفانتازيا.. ويدير الأحداث في مسار دائري!وليم فوسكرجيان؛ كاتب أرمني-فلسطيني ولد في فلسطين إبّان النكبة الفلسطينية، وفي أجوائها البائسة. كتب القصص القصيرة، وكتب في الأدب الوجداني، وفي جميع أعماله هناك نقمة على الاحتلالات وأعوانها ومريديها.تعرفتُ على "فوسكرجيان" منذ خمس سنوات، من خلال كتاباته، فوجدتُه صاحب خط كتابي يتميز بالمشاكسة الأدبية، والخروج عن التقليد والمألوف. فقد كتب القصص القصيرة، وكتب في الأدب الوجداني. أما العمل الأدبي الذي نحن بصدده للكاتب "فوسكرجيان" فهو عمله الأخير عام (2020)، الموسوم بـ: "تتمة ما رويته لصديقتي الغيمة" –رواية- وهي من منشورات المؤلف نفسه بالتعاون مع منبر أدباء بلاد الشام في فلسطين،. الواقعة في (288) صفحة من القطع المتوسط.قبل الدخول في تحليل هذا العمل الأدبيّ، أردتُ الإشارة إلى أنواع الرواية، فهناك من قسّم الرواية من حيث مضمونها، إلى: الرواية التحليلية (يبرز فيها جانب التحليل النفسي)، ورواية التجربة الذاتية (يتخذ الأديب من حالته وما صادف مادة أدبية، يصيغها في قالب روائي)، ورواية الطبقة الاجتماعية تهتم بقضايا المجتمع)، والرواية الذهنية (يقدم المؤلف فكرة ذهنية في قالب روائي)، والرواية التاريخية (تتخذ مادتها الأساسية من التاريخ)، ورواية التسلية والترفيه، والرواية التعليمية (يغلب فيها الطابع التعليمي على الطابع الفني)( ). وهناك تقسيم قائم على الجنس، وهو "رواية المرأة أو الرواية النسوية". يُطلّ علينا "فوسكرجيان" بغلاف يحمل لوحة جميلة للفنان "فايز الحسني"، يبدو أنه رسمها وفق منهجية الفن التجريدي، بعد أن قرأ النص وتمكَّن منه، فأحاله إلى لوحة فنّيّة معبرة عنه؛ من خلال اختياره للألوان الحارّة (الدافئة) التي تطغى على اللوحة، فتتفوق في حضورها وكثافتها على الألوان الباردة. وأكاد أن أرى في هذه اللوحة مدينة "فوسكرجيان" الموصوفة في النص، وتقف على بابها حبيبته المسكونة بازدواجية الشخصية؛ فيمينها ناريّ ملتهب، وشمالها بارد، كما يبدو الضوء وقد أشرق على شمالها، ليبقى يمينها في حالة ظلمة دامسة. بقراءة متمعنة لهذا العمل الأدبية، نجد أنفسنا، ووفق ما هو موصوف أعلاه من أقسام الرواية، أمام كاتب وجدانيّ، يكتب سرديّة تقع ضمن نوع رواية التجربة الذاتية؛ بطلها الكاتب نفسه، يستخدم فيها ضمير المتكلم، وقد جاءت بلغة فيها خروج عن المألوف في بعض تفاصيلها، كما جعل شخصياته خليط من البشر، وحبيبته الغيمة، وصديقته الوردة. وأما المكان فهو بلاد ما بين النهرين وأرض كنعان القديمة، ويطلق عليه "مدينتي"، ذات الطرق والأزقّة التي لا تعد ولا تحصى. والمدينة الأخرى التي تسكن فيها حبيبته؛ تقبع فوق الجبال البعيدة، وقد تحدثت عنها كتب الأقدمين (ص: 248). تلمس من السرد الروائي أن البطل ناقمٌ على واقعه، الذي ينقسم فيه المجتمع بين قسمين: أما القسم الأول، وهم الأغلبية الساحقة من الناس الغلابى، الذين يعانون الفقر والفاقة ولا ينعمون بالراحة، ويرى البطل أنه صورة حية تعبر عن كل واحد منهم. وأما القسم الثاني، فهم القلّة القليلة، التي تصطف مع الحاكم؛ من المخبرين، والجلّادين، الذين يرتدون ما لا يرتديه أهل المدين، وعصيّهم وبنادقهم تمسك بها أيديهم الخشنة" (ص: 86)، وجنود الشوارع الذين يباغتون الحافلات ويداهمونها فجأة؛ فيعطلون الغلابى عن أعمالهم ويبالغون في إهانتهم وإذلالهم. ويضيف خصمًا آخر يطلق عليه "رجال الآخرة".وفي تفاصيل السرد، نجد المدينة بغرفها الصغيرة وشبابيكها ......
#وليم
#فوسكرجيان
#-تتمة
#رويته
#لصديقيتي
#الغيمة-:
#شخصياته
#خليط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708554
الحوار المتمدن
عزيز العصا - وليم فوسكرجيان في -تتمة ما رويته لصديقيتي الغيمة-: شخصياته خليط من الواقع والفانتازيا.. ويدير الأحداث في مسار دائري!