محمد حسين يونس : هكذا تكلم ول ديورانت .
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ((الأديان الثلاثة الكبرى متفقة في أن المباديء الأخلاقية الفطرية - غير الدينية - تصلح لان تكون قواعد عملية للإنسانية و ترى أن الكثرة الغالبة من الناس لا يمكن أن تحمل علي المسلك الحسن و الخلق القويم إلا عن طريق خوف اللة و لذلك أقامت قانونها الأخلاقي علي مباديء رئيسية واحدة أن لله عينا تبصر كل شيء و يدا تسجل كل شيء وأن القانون الأخلاقي منزل من عند الله و أن الفضيلة تتفق في أخر الامرمع السعادة بما يناله المحسن بعد الموت من الثواب و المسيء من العقاب)) هل بهذا سعد البشر و تطوروا و تقدموا (( حياة العقل مزيج من قوتين أحدهما ضرورة الإيمان ليستطيع الإنسان الحياة و الأخرى هي الإستدلال المنطقي ليستطيع التقدم .. تكون إرادة الإيمان هي المسيطرة علي العقل في عهود الفقر و الفوضي لان الشجاعة في تلك العصور هي كل ما يحتاجه الناس أما في عهود الثراء فإن القوى الذهنية تبرز الي الأمام لتفرض علي الناس الرقي و التقدم و علي هذا فإن الحضارة في إنتقالها من الفقر للثراء تنزع إلي خلق النزاع بين العقل و الإيمان و الصراع بين العلم و الدين و في هذا الصراع تعمل الفلسفة عادة علي التوفيق بين الأضداد و إيجاد سلام وسط لان وظيفتها أن ترى الحياة في كلتيهما و نتيجة لذلك يحتقرها العلم و يرتاب فيها الدين )).هذا هو ملخص ما حدث لنا ( كمصريين ) عبر الأف السنين.. التمسك بالفضيلة المبنية علي الخوف من العقاب .. و إنتظار الثواب في الدار الأخرة ..و سيطرة الإيمان علي سلوكنا و حياتنا لنستطيع أن نعيش رغم ما يصاحبه من الفقر و الفوضي وغياب النزعة العقلية والإرتياب من الفلسفة التي تؤدى للتقدم . هل معني هذا أن علي الإنسان لكي يسعد و يثرى أن يتخلي عن الدين ؟ و الرد جاء واضحا و محددا بأنه .. يمكن للبشر أن يتقدموا دون أن يفقدوا إيمانهم (( هؤلاء يجب الا يخيروا بين الدين بلا عقل أو العقل بلا دين)). بكلمات أخرى .. إذا كنا نعيش اليوم في ضيق .. فسبب هذا.. أن من كان بيدة القرار منذ قرن أو يزيد لم يفهم العالم من خلال حركته ذات السرعات غير المحدوده في جميع المجالات .. ولم يضع في إعتباره مصلحة و إحتياجات الأجيال التالية كما جرى لشعوب أخرى..تعيش في سعة و علم و حرية . و هكذا بمرور الزمن أتسعت الهوة بصورة لم تشهدها البشرية من قبل - بعد تحسن و سائل الإتصال و النقل -..بين من يعلم و من لا يعلم ..بين الذين يرتبطون بالماضي يستفتونه في كل أعمالهم و يرفضون تعديل معطياته ..و الذين يغلبون المنطق و العلم و الفلسفة .... بحيث دام حالنا منذ القرن الثامن عشر نتجاهل العلم ونرتاب في الفلسفة و نعيش حالة سيطرة الإيمان علي العقل مع المعاناة من الفقر و الفوضي و الإخفاق المستقبل إبن للحاضر ..كيفما كنا اليوم سيؤثر بالتأكيد غدا علي الأحفاد.. رغم بساطة هذه المعلومة و منطقيتها .. إلا أنها بعيدة كل البعد عن أذهان الذين يحكمون هذا المكان .. فيبددون ثرواته الطبيعية .. و ينفقون الأموال في التفاهات.. و يستدينون بكثافة بما يشكل عبئا علي من سيسدد .. يصيبهم الشح عندما يكون الحديث عن التعليم و الصحة و الإختراع و التنمية و رفع مستوى معيشة البشر .. في حين أنهم يصبحون من المبذرين عندما يبنون قصورهم و مقار عملهم و وسائل نقلهم ..و مدنهم و أبراجهم أو عندما يقيمون إحتفالات يغنون فيها بلغة غير مطروقة ..أويمنحون المزايا و المكافئات للرسميين من منفذي أوامر البنك الدولي و الديانة و لمن يفرضون الضرائب و يحصلون أموال الجباية ويستقطعونها بالجبر من الناس.و لرجال الدين و معاهدهم .الأمر الذى يحير ......
#هكذا
#تكلم
#ديورانت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739667
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ((الأديان الثلاثة الكبرى متفقة في أن المباديء الأخلاقية الفطرية - غير الدينية - تصلح لان تكون قواعد عملية للإنسانية و ترى أن الكثرة الغالبة من الناس لا يمكن أن تحمل علي المسلك الحسن و الخلق القويم إلا عن طريق خوف اللة و لذلك أقامت قانونها الأخلاقي علي مباديء رئيسية واحدة أن لله عينا تبصر كل شيء و يدا تسجل كل شيء وأن القانون الأخلاقي منزل من عند الله و أن الفضيلة تتفق في أخر الامرمع السعادة بما يناله المحسن بعد الموت من الثواب و المسيء من العقاب)) هل بهذا سعد البشر و تطوروا و تقدموا (( حياة العقل مزيج من قوتين أحدهما ضرورة الإيمان ليستطيع الإنسان الحياة و الأخرى هي الإستدلال المنطقي ليستطيع التقدم .. تكون إرادة الإيمان هي المسيطرة علي العقل في عهود الفقر و الفوضي لان الشجاعة في تلك العصور هي كل ما يحتاجه الناس أما في عهود الثراء فإن القوى الذهنية تبرز الي الأمام لتفرض علي الناس الرقي و التقدم و علي هذا فإن الحضارة في إنتقالها من الفقر للثراء تنزع إلي خلق النزاع بين العقل و الإيمان و الصراع بين العلم و الدين و في هذا الصراع تعمل الفلسفة عادة علي التوفيق بين الأضداد و إيجاد سلام وسط لان وظيفتها أن ترى الحياة في كلتيهما و نتيجة لذلك يحتقرها العلم و يرتاب فيها الدين )).هذا هو ملخص ما حدث لنا ( كمصريين ) عبر الأف السنين.. التمسك بالفضيلة المبنية علي الخوف من العقاب .. و إنتظار الثواب في الدار الأخرة ..و سيطرة الإيمان علي سلوكنا و حياتنا لنستطيع أن نعيش رغم ما يصاحبه من الفقر و الفوضي وغياب النزعة العقلية والإرتياب من الفلسفة التي تؤدى للتقدم . هل معني هذا أن علي الإنسان لكي يسعد و يثرى أن يتخلي عن الدين ؟ و الرد جاء واضحا و محددا بأنه .. يمكن للبشر أن يتقدموا دون أن يفقدوا إيمانهم (( هؤلاء يجب الا يخيروا بين الدين بلا عقل أو العقل بلا دين)). بكلمات أخرى .. إذا كنا نعيش اليوم في ضيق .. فسبب هذا.. أن من كان بيدة القرار منذ قرن أو يزيد لم يفهم العالم من خلال حركته ذات السرعات غير المحدوده في جميع المجالات .. ولم يضع في إعتباره مصلحة و إحتياجات الأجيال التالية كما جرى لشعوب أخرى..تعيش في سعة و علم و حرية . و هكذا بمرور الزمن أتسعت الهوة بصورة لم تشهدها البشرية من قبل - بعد تحسن و سائل الإتصال و النقل -..بين من يعلم و من لا يعلم ..بين الذين يرتبطون بالماضي يستفتونه في كل أعمالهم و يرفضون تعديل معطياته ..و الذين يغلبون المنطق و العلم و الفلسفة .... بحيث دام حالنا منذ القرن الثامن عشر نتجاهل العلم ونرتاب في الفلسفة و نعيش حالة سيطرة الإيمان علي العقل مع المعاناة من الفقر و الفوضي و الإخفاق المستقبل إبن للحاضر ..كيفما كنا اليوم سيؤثر بالتأكيد غدا علي الأحفاد.. رغم بساطة هذه المعلومة و منطقيتها .. إلا أنها بعيدة كل البعد عن أذهان الذين يحكمون هذا المكان .. فيبددون ثرواته الطبيعية .. و ينفقون الأموال في التفاهات.. و يستدينون بكثافة بما يشكل عبئا علي من سيسدد .. يصيبهم الشح عندما يكون الحديث عن التعليم و الصحة و الإختراع و التنمية و رفع مستوى معيشة البشر .. في حين أنهم يصبحون من المبذرين عندما يبنون قصورهم و مقار عملهم و وسائل نقلهم ..و مدنهم و أبراجهم أو عندما يقيمون إحتفالات يغنون فيها بلغة غير مطروقة ..أويمنحون المزايا و المكافئات للرسميين من منفذي أوامر البنك الدولي و الديانة و لمن يفرضون الضرائب و يحصلون أموال الجباية ويستقطعونها بالجبر من الناس.و لرجال الدين و معاهدهم .الأمر الذى يحير ......
#هكذا
#تكلم
#ديورانت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739667
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - هكذا تكلم ول ديورانت .