سامح عسكر : حقيقة لقاء ابن تيمية بسلطان التتار محمود غازان
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في كتاب ابن تيمية مجموع الفتاوى ساق الرجل هذه القصة الغريبة له مع ملك التتار "محمود غازان" المتوفي عام 703 هـ في سياق إثبات بطولته الشخصية، وملخصها أنه اجتمع بالملك سنة 699 هـ لينصحه ويأمره بالحسنى وإطلاق أسرى المسلمين واليهود والمسيحيين، وقبل الدخول في تفاصيل وشرح وانتقاد القصة أطرحها لحضراتكم كما وردت في مجموع الفتاوى:" ولما قدم مقدم المغول غازان وأتباعه إلى دمشق وكان قد انتسب إلى الإسلام؛ لكن لم يرض الله ورسوله والمؤمنون بما فعلوه؛ حيث لم يلتزموا دين الله وقد اجتمعت به وبأمرائه وجرى لي معهم فصول يطول شرحها؛ لا بد أن تكون قد بلغت الملك؛ فأذله الله وجنوده لنا حتى بقينا نضربهم بأيدينا ونصرخ فيهم بأصواتنا.. وكنت حاضرا لما جاءت رسلكم إلى ناحية الساحل وأخبرني التتار بالأمر الذي أراد صاحب سيس أن يدخل بينكم وبينه فيه حيث مناكم بالغرور وكان التتار من أعظم الناس شتيمة لصاحب سيس وإهانة له؛ ومع هذا فإنا كنا نعامل أهل ملتكم بالإحسان إليهم والذب عنهم. وقد عرف النصارى كلهم أني لما خاطبت التتار في إطلاق الأسرى وأطلقهم غازان وقطلو شاه وخاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين. قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس فهؤلاء لا يطلقون. فقلت له: بل جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا؛ فإنا نفتكهم ولا ندع أسيرا لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة وأطلقنا من النصارى من شاء الله. فهذا عملنا وإحساننا والجزاء على الله. وكذلك السبي الذي بأيدينا من النصارى يعلم كل أحد إحساننا ورحمتنا ورأفتنا بهم" (مجموع الفتاوى 28/ 618)وبعد أن انتهينا من عرض القصة هذه أربعة ملاحظاتأولا: لا يوجد مصدرمعاصر للقصة سوى ابن تيمية والإمام الذهبي، هنا ذكرت من صاحب الشأن أما الذهبي فلم يعرفهاثانيا: عن طريق ابن كثير انتشرت القصة لاحقا وفيها كل الإضافات والبطولات التي لم يذكرها ابن تيمية نفسه، وهذا يعني إن الحج ابن كثير كان خياله واسعا في تصوير وتعظيم أستاذه، علما بأن ابن كثير لم يحضر الوقعة بل ولد بعدها بعامين، الواقعة كانت سنة 699 هـ، وميلاد ابن كثير سنة 701 هـ..ثانيا: السلطان محمود غازان كان شيعيا على مذهب الإمامية فكيف يقبل بوساطة رجل تكفيري للشيعة كابن تيمية؟..ومن يقول أن غازان كان سنيا أو أسلم على يد إمام سني فهو أسلم على يد الشيخ "إبراهيم بن المؤيد ابن حمّويه الجويني" المذكور في طبقات الشيعة وأعيانهم ل "محسن الأمين العاملي" وهو تلميذ الإمام "نصير الدين الطوسي" أحد أشهر علماء الإمامية، وفي سلوك السلطان غازان ما يدل على أنه كان شيعيا ففي كتاب "الحوادث الجامعة والتجارب النافعة" لكمال الدين ابن الفوطي ذكر في أحداث سنة 798 هـ ما يلي: "ثم توجه - أي السلطان - إلى الحلة وقصد زيارة المشاهد الشريفة وأمر للعلويين والمقيمين بها بمال كثير" صـ 234غير الدولة الجلائرية الشيعية التي أسست على يد أبناء أخت السلطان غازان الشيخ "حسن الجلائري" يعني ابن تيمية وقتها كان محاصرا بدول شيعية ونفوذ لمجتمع شيعي من كل اتجاه ذلك التوقيت فكيف يملك الجرأة على البطولة السياسية أمام سلطان مغولي ماعندوش ياما ارحميني..!!..ما بالك وأن هذا المغولي رافضي زنديق يستتاب وإلا قتل..!ثالثا: كان الإمام شمس الدين الذهبي تـ 748 هـ معاصرا لابن تيمية وشهد وقعة الوساطة لكنه لم يذكر أن ابن تيمية حضرها، قال في كتابه "العبر في خبر من غبر"..: "فاجتمع أكابر البلد وساروا إلى خدمة غازان، فرأى لهم ذلك وفرح بهم وقال: نحن قد بعثنا الفرمان بالأمان قبل أن تأتوا، ثم انتشرت جيوش التتار ......
#حقيقة
#لقاء
#تيمية
#بسلطان
#التتار
#محمود
#غازان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677428
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في كتاب ابن تيمية مجموع الفتاوى ساق الرجل هذه القصة الغريبة له مع ملك التتار "محمود غازان" المتوفي عام 703 هـ في سياق إثبات بطولته الشخصية، وملخصها أنه اجتمع بالملك سنة 699 هـ لينصحه ويأمره بالحسنى وإطلاق أسرى المسلمين واليهود والمسيحيين، وقبل الدخول في تفاصيل وشرح وانتقاد القصة أطرحها لحضراتكم كما وردت في مجموع الفتاوى:" ولما قدم مقدم المغول غازان وأتباعه إلى دمشق وكان قد انتسب إلى الإسلام؛ لكن لم يرض الله ورسوله والمؤمنون بما فعلوه؛ حيث لم يلتزموا دين الله وقد اجتمعت به وبأمرائه وجرى لي معهم فصول يطول شرحها؛ لا بد أن تكون قد بلغت الملك؛ فأذله الله وجنوده لنا حتى بقينا نضربهم بأيدينا ونصرخ فيهم بأصواتنا.. وكنت حاضرا لما جاءت رسلكم إلى ناحية الساحل وأخبرني التتار بالأمر الذي أراد صاحب سيس أن يدخل بينكم وبينه فيه حيث مناكم بالغرور وكان التتار من أعظم الناس شتيمة لصاحب سيس وإهانة له؛ ومع هذا فإنا كنا نعامل أهل ملتكم بالإحسان إليهم والذب عنهم. وقد عرف النصارى كلهم أني لما خاطبت التتار في إطلاق الأسرى وأطلقهم غازان وقطلو شاه وخاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين. قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس فهؤلاء لا يطلقون. فقلت له: بل جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا؛ فإنا نفتكهم ولا ندع أسيرا لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة وأطلقنا من النصارى من شاء الله. فهذا عملنا وإحساننا والجزاء على الله. وكذلك السبي الذي بأيدينا من النصارى يعلم كل أحد إحساننا ورحمتنا ورأفتنا بهم" (مجموع الفتاوى 28/ 618)وبعد أن انتهينا من عرض القصة هذه أربعة ملاحظاتأولا: لا يوجد مصدرمعاصر للقصة سوى ابن تيمية والإمام الذهبي، هنا ذكرت من صاحب الشأن أما الذهبي فلم يعرفهاثانيا: عن طريق ابن كثير انتشرت القصة لاحقا وفيها كل الإضافات والبطولات التي لم يذكرها ابن تيمية نفسه، وهذا يعني إن الحج ابن كثير كان خياله واسعا في تصوير وتعظيم أستاذه، علما بأن ابن كثير لم يحضر الوقعة بل ولد بعدها بعامين، الواقعة كانت سنة 699 هـ، وميلاد ابن كثير سنة 701 هـ..ثانيا: السلطان محمود غازان كان شيعيا على مذهب الإمامية فكيف يقبل بوساطة رجل تكفيري للشيعة كابن تيمية؟..ومن يقول أن غازان كان سنيا أو أسلم على يد إمام سني فهو أسلم على يد الشيخ "إبراهيم بن المؤيد ابن حمّويه الجويني" المذكور في طبقات الشيعة وأعيانهم ل "محسن الأمين العاملي" وهو تلميذ الإمام "نصير الدين الطوسي" أحد أشهر علماء الإمامية، وفي سلوك السلطان غازان ما يدل على أنه كان شيعيا ففي كتاب "الحوادث الجامعة والتجارب النافعة" لكمال الدين ابن الفوطي ذكر في أحداث سنة 798 هـ ما يلي: "ثم توجه - أي السلطان - إلى الحلة وقصد زيارة المشاهد الشريفة وأمر للعلويين والمقيمين بها بمال كثير" صـ 234غير الدولة الجلائرية الشيعية التي أسست على يد أبناء أخت السلطان غازان الشيخ "حسن الجلائري" يعني ابن تيمية وقتها كان محاصرا بدول شيعية ونفوذ لمجتمع شيعي من كل اتجاه ذلك التوقيت فكيف يملك الجرأة على البطولة السياسية أمام سلطان مغولي ماعندوش ياما ارحميني..!!..ما بالك وأن هذا المغولي رافضي زنديق يستتاب وإلا قتل..!ثالثا: كان الإمام شمس الدين الذهبي تـ 748 هـ معاصرا لابن تيمية وشهد وقعة الوساطة لكنه لم يذكر أن ابن تيمية حضرها، قال في كتابه "العبر في خبر من غبر"..: "فاجتمع أكابر البلد وساروا إلى خدمة غازان، فرأى لهم ذلك وفرح بهم وقال: نحن قد بعثنا الفرمان بالأمان قبل أن تأتوا، ثم انتشرت جيوش التتار ......
#حقيقة
#لقاء
#تيمية
#بسلطان
#التتار
#محمود
#غازان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677428
الحوار المتمدن
سامح عسكر - حقيقة لقاء ابن تيمية بسلطان التتار محمود غازان
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 09 التتار يغزون روسيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي عشر مجيء التتار. من هم التتار؟ كتب رجل صيني، منذ ستمائة سنة ما يلي: "التاتسي، أو الداس، مشغولون دوما بقطعانهم. يتجولون بلا توقف، من مراعي إلى مراعي، ومن نهر إلى نهر. إنهم لا يعرفون طبيعة المدن والأسوار. لا يعرفون الكتابة والكتب. يتم إبرام معاهداتهم شفهيا. منذ الطفولة، متعودون على ركوب الخيل، لإطلاق سهامهم على الطيور والجرذان. وبالتالي، يكتسبون الشجاعة اللازمة لحياتهم في الحرب والسطو؟ ليس لديهم احتفالات دينية، ولا محاكم وقضاء. من الأمير إلى أدنى رجل في القبيلة، يتغذوا جميعا على لحوم ما يقتلونه من حيوانات، ويرتدون جلودها وفرائها. الأقوى من بينها، له أكبر وأسمن لقمة في الأعياد. المسنون يأكلون ويشربون الرفات. لا يحترمون شيئا سوى القوة والشجاعة. يزدرون الضعف والشيخوخة. عندما يموت الأب يتزوج ابنه من أصغر زوجاته". كان التتار مسلحين بالرماح والسيوف والأقواس والسهام والبلط والحبال. معهم، العديد من عربات الإمدادات والمؤونة. يستخدمون خيام اللباد. يصفهم كاتب قديم لأحد الباباوات بالآتي: "على الجانب الشرقي من موسكو، يوجد السكيثيون، الذين يطلق عليهم الآن اسم التتار. وهم أمة متجولة، مشهورة بالحرب. بدلا من المنازل، يعيشون في عربات مغطاة بالجلود. بالنسبة للمدن والقرى، يستخدمون خياما وأجنحة كبيرة، لا تحميها الخنادق أو الأسوار الخشبية أو الحجرية. لكنها محمية بمجموعة لا حصر لها من الرماة على ظهور الخيل. التتار ينقسمون إلى مجموعات، يسمونها جحافل، وهي كلمة في لسانهم تشير إلى تكتل من الناس، مجتمعين معا في شكل مدينة. " "شكل التتري ولون بشرته"، كما يقول كاتب إنجليزي قديم: "له وجه عريض مسطح، مدبوغ باللونين، الأصفر والأسود. شرس الملامح، وقاسي النظرات. خفيف ورشيق البدن. قصير الساقين، كما لو كان قد خلق لركوب الخيل. يمارسون ركوبها منذ نعومة أظافرهم، ونادرا ما يسيرون على الأقدام، عندما يقمون بأي عمل تجاري. يتكلمون بشكل مفاجئ وبصوت عال، كما لو كان الكلام يخرج من حلق عميق أجوف. عندما يغنون ، قد تعتقد أنك تسمع خوار ثور أو نباح كلب. رياضتهم المفضلة، هي إطلاق الأسهم، الأمر الذي يتعلمه أطفالهم منذ الصغر. لا يسمح لهم بالأكل، إلا بعد إصابة هدف صغير من مسافة معينة." لم يكن جيش التتار به مشاة، وعندما يريدون غزو مدينة، يذهبون إليها على متن خيولهم السريعة. ثم يلزمون سكان القرى المحيطة بالمدينة، على جمع كمية أخشاب وأحجار، يملؤون بها الخنادق، إن وجدت، أو لكي يصلوا بها إلى أعلى الأسوار. في الاستيلاء على مدينة ما، يقول أحد الكتاب الصينيين: "فقدان عشرة آلاف رجل، هو بالأمر التافه. لا أحد يمكنه مقاومتهم. في أحد المرات، أعدموا جميع سكان المدينة التي فتحوها. كبار السن، شباب، أغنياء، فقراء، نساء جميلات أو قبيحات. كل من قاوم أو استسلم بدون مقاومة، تم قتله."هذه القبائل الخشنة من المغول، التي تعيش عند سفوح جبال "ألتاي"، تم توحيدها في جيش قاهر تحت قيادة أمير نشط، يعيش بالقرب من نهر "آمور". بعد موت هذا الأمير، ابنه، وهو فتى في الثالثة عشرة من عمره، وجد نفسه سيد خمسين ألف قبيلة. حاولت العديد من القبائل المعنية الانفصال عنه. لكنه قبض على قادتهم، وأغرق سبعين منهم في الماء المغلي. وبعد أربعين عاما من الصراعات، حرر نفسه من سلطة الإمبراطور الصيني، ونصب نفسه لورد الكرة الأرضية، هذا هو جنكيز خان (1165-1227م). على رأس جيش هائل، ......
#تاريخ
#روسيا
#التتار
#يغزون
#روسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759378
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي عشر مجيء التتار. من هم التتار؟ كتب رجل صيني، منذ ستمائة سنة ما يلي: "التاتسي، أو الداس، مشغولون دوما بقطعانهم. يتجولون بلا توقف، من مراعي إلى مراعي، ومن نهر إلى نهر. إنهم لا يعرفون طبيعة المدن والأسوار. لا يعرفون الكتابة والكتب. يتم إبرام معاهداتهم شفهيا. منذ الطفولة، متعودون على ركوب الخيل، لإطلاق سهامهم على الطيور والجرذان. وبالتالي، يكتسبون الشجاعة اللازمة لحياتهم في الحرب والسطو؟ ليس لديهم احتفالات دينية، ولا محاكم وقضاء. من الأمير إلى أدنى رجل في القبيلة، يتغذوا جميعا على لحوم ما يقتلونه من حيوانات، ويرتدون جلودها وفرائها. الأقوى من بينها، له أكبر وأسمن لقمة في الأعياد. المسنون يأكلون ويشربون الرفات. لا يحترمون شيئا سوى القوة والشجاعة. يزدرون الضعف والشيخوخة. عندما يموت الأب يتزوج ابنه من أصغر زوجاته". كان التتار مسلحين بالرماح والسيوف والأقواس والسهام والبلط والحبال. معهم، العديد من عربات الإمدادات والمؤونة. يستخدمون خيام اللباد. يصفهم كاتب قديم لأحد الباباوات بالآتي: "على الجانب الشرقي من موسكو، يوجد السكيثيون، الذين يطلق عليهم الآن اسم التتار. وهم أمة متجولة، مشهورة بالحرب. بدلا من المنازل، يعيشون في عربات مغطاة بالجلود. بالنسبة للمدن والقرى، يستخدمون خياما وأجنحة كبيرة، لا تحميها الخنادق أو الأسوار الخشبية أو الحجرية. لكنها محمية بمجموعة لا حصر لها من الرماة على ظهور الخيل. التتار ينقسمون إلى مجموعات، يسمونها جحافل، وهي كلمة في لسانهم تشير إلى تكتل من الناس، مجتمعين معا في شكل مدينة. " "شكل التتري ولون بشرته"، كما يقول كاتب إنجليزي قديم: "له وجه عريض مسطح، مدبوغ باللونين، الأصفر والأسود. شرس الملامح، وقاسي النظرات. خفيف ورشيق البدن. قصير الساقين، كما لو كان قد خلق لركوب الخيل. يمارسون ركوبها منذ نعومة أظافرهم، ونادرا ما يسيرون على الأقدام، عندما يقمون بأي عمل تجاري. يتكلمون بشكل مفاجئ وبصوت عال، كما لو كان الكلام يخرج من حلق عميق أجوف. عندما يغنون ، قد تعتقد أنك تسمع خوار ثور أو نباح كلب. رياضتهم المفضلة، هي إطلاق الأسهم، الأمر الذي يتعلمه أطفالهم منذ الصغر. لا يسمح لهم بالأكل، إلا بعد إصابة هدف صغير من مسافة معينة." لم يكن جيش التتار به مشاة، وعندما يريدون غزو مدينة، يذهبون إليها على متن خيولهم السريعة. ثم يلزمون سكان القرى المحيطة بالمدينة، على جمع كمية أخشاب وأحجار، يملؤون بها الخنادق، إن وجدت، أو لكي يصلوا بها إلى أعلى الأسوار. في الاستيلاء على مدينة ما، يقول أحد الكتاب الصينيين: "فقدان عشرة آلاف رجل، هو بالأمر التافه. لا أحد يمكنه مقاومتهم. في أحد المرات، أعدموا جميع سكان المدينة التي فتحوها. كبار السن، شباب، أغنياء، فقراء، نساء جميلات أو قبيحات. كل من قاوم أو استسلم بدون مقاومة، تم قتله."هذه القبائل الخشنة من المغول، التي تعيش عند سفوح جبال "ألتاي"، تم توحيدها في جيش قاهر تحت قيادة أمير نشط، يعيش بالقرب من نهر "آمور". بعد موت هذا الأمير، ابنه، وهو فتى في الثالثة عشرة من عمره، وجد نفسه سيد خمسين ألف قبيلة. حاولت العديد من القبائل المعنية الانفصال عنه. لكنه قبض على قادتهم، وأغرق سبعين منهم في الماء المغلي. وبعد أربعين عاما من الصراعات، حرر نفسه من سلطة الإمبراطور الصيني، ونصب نفسه لورد الكرة الأرضية، هذا هو جنكيز خان (1165-1227م). على رأس جيش هائل، ......
#تاريخ
#روسيا
#التتار
#يغزون
#روسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759378
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 09 التتار يغزون روسيا
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
عبدالله خطوري : التتارُ الجدد
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_خطوري لا جديدَ في آلأفق..كل شيء صامت، كل شيء ملتبس في عوالمنا آلجديدة، كأننا أمام ترقب مريب لشيء ما مبهم غامض سيحدث.."الديمومة المتجمدة"..هكذا عبَّرَ الناقد(ألبير يس)في مؤلفه:(تاريخ الرواية الجديدة) واصفا الانتظار الرتيب في رواية"صحراء التتار"للايطالي:"دينو بوزاتي"(1906 - 1972)التي نشرت للمرة الأولى عام 1940... نحن بمعية ضباط وجنود في محميتهم وقلعتهم العتيدة على الحدود يترقبون هجوم عدو محتمل قادم من بعيد.إنهم في أَمَاكنهم واقفون يتربصون تقتاتهم لحظات غبش تتعاقب بتثاؤب رتيب.أعينهم واجفة ترنو الى أفق قريب سحيق حيث يمكن أن يعن هجومٌ مَا مباغت في أي إغفاءة عين، غير أن العدو المرتقب لا يظهر.. تبا..اُوووف..أولائك المهدِدون الغزاة الطامعون ذَوُو الأشداق المفتوحة لا يظهرون..وحده خواء الفلاة وفراغها يقتحم محاجر البآبئ، والريح آلصرصرُ الجدباء تهب من كل حدب وصوب تُزَمْجِرُ.تطمس العواصفُ المتعاقبة والتيارات المتشابكة شغافَ القلوب الواجفة، بطوق عَدَمي تطوقها، لا خلاصَ من المعاينة من التدقيق في الملاحظة، ليظل سكان الحصن _الحريصون على سلامة مَنْ فيه_سُجناءَ قلعتهم الحصينة بأسوارها الشاهقة السميكة المسننة، سجناء آنتظارٍ قميئ لا يُشهر حربا لا يعلن سلما..القلعة كينونة باردة متوجسة لا يهاجم وجلها أحدٌ، لا يفسد خلوتها آلواجفة أحد، وحده سراب خواء الامتداد اللامتناهي يحاصرُ مُقَلَهم ليزيد الأمرَ التباسا..كل شيء هادئ في الميدان آلشرقي، كل شيء ساكن في آلميدان الغربي،وفي جميع الميادين صمت مطبق يكاد المريب يقول في ميازيبه خذوني..لا زحفَ اليوم لا كَرّ غدًا لا عراك لا مباغتة لا توغل لا مخاتلة لا مناورة لا خشخشة لا حركة لا تشابك لا صياح لا صراخ لا وجيبَ قلوب تسرع بالنبضان..لا شيء من كل ذلك لا شيء البتة..لقد وقع الجميع، إذن، ضحية إحساس خوف وَهْمٍ جماعي مِن قَدر ماحق محقق واقع لا محالة آسمه: مجهول لا يأتي..وها هي الأيام والليالي والشهور والسنون تمضي، والتاريخُ يَطوي التاريخَ، يقفو الزمنَ الزمنُ، يتسارع آلأمَدُ، وأطلال الجنود هناك في دهاليز بُرْجهم المُحَصَّن يرنون من نوافذ أغْلقتْ فتحاتُها، لا ريحَ يلج الردهاتِ لا رُواءَ، لا أشعة شمس تنساب، لا نسيمَ يتسلل، لا ثقة في هواء أو نَدًى أو رَذاذ أو عيادة أو عزاء، ليس ثمة أمل في أمل أو رجاء..يقبع القابعون في مَعاقلهم بحرص آحتراس يترقبون عدوا مفترضا لا يبدو للعَيان (بالمناسبة، كثيرة هي الأنظمة المتخلفة التي تبني مشروعية تواجدها على وجود أو إيجاد هذا العدو، وإن لم يوجد، فعليها أن توجده لتستمر في سلطتها..أنا يقظ أنتظر عدوا، إذن أنا موجود...)..بالنسبة لشعراء فرسان من قبيل طرفة والصعاليك والخوارج، فإن أغلبيتهم لم يرتاحوا لهذه الترنيمة التي تشتغل تحت الضغط، فعملوا على خرقها عن طريق مبادرتهم مواجهة مخاوفهم مباشرة وجه لوجه..فالموت فان إذا ما ناله الأجلُ..على حد تعبير(عمران بن حطان الخارجي)..ولا يتطلب الأمر عندهم الا مواظبة على الصبر والإجهاز على التردد المُخل بمروءة الفارس:"فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع"..يُصرح شاعر من طينة(قطري بن الفجاءة)..و"إذا لَمْ يَكُن مِنَ المَوتِ بُدِّ، فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُوتَ جَبَانَـا"يؤكد المتنبي...الحياة التي تفاوض الأقدارَ، تغدو عند المترددين المنتظرين وقعا ثقيلا، ضياعا، كابوسا بِيكِيثِيًا كافكاويا..إن الانتظار عند هذيْن الأديبيْن ومَنْ لف لفهما مشكلة وجودية فردية قد تعبر عن حالة إنسانية جماعية؛لكن في صحراء تَتارٍ بوزاتي لا يأتون؛ الترقبُ يتكثف يتكدس يُمسي إشكالا جماعيا مشكلته خيبة توقعا ......
#التتارُ
#الجدد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766411
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_خطوري لا جديدَ في آلأفق..كل شيء صامت، كل شيء ملتبس في عوالمنا آلجديدة، كأننا أمام ترقب مريب لشيء ما مبهم غامض سيحدث.."الديمومة المتجمدة"..هكذا عبَّرَ الناقد(ألبير يس)في مؤلفه:(تاريخ الرواية الجديدة) واصفا الانتظار الرتيب في رواية"صحراء التتار"للايطالي:"دينو بوزاتي"(1906 - 1972)التي نشرت للمرة الأولى عام 1940... نحن بمعية ضباط وجنود في محميتهم وقلعتهم العتيدة على الحدود يترقبون هجوم عدو محتمل قادم من بعيد.إنهم في أَمَاكنهم واقفون يتربصون تقتاتهم لحظات غبش تتعاقب بتثاؤب رتيب.أعينهم واجفة ترنو الى أفق قريب سحيق حيث يمكن أن يعن هجومٌ مَا مباغت في أي إغفاءة عين، غير أن العدو المرتقب لا يظهر.. تبا..اُوووف..أولائك المهدِدون الغزاة الطامعون ذَوُو الأشداق المفتوحة لا يظهرون..وحده خواء الفلاة وفراغها يقتحم محاجر البآبئ، والريح آلصرصرُ الجدباء تهب من كل حدب وصوب تُزَمْجِرُ.تطمس العواصفُ المتعاقبة والتيارات المتشابكة شغافَ القلوب الواجفة، بطوق عَدَمي تطوقها، لا خلاصَ من المعاينة من التدقيق في الملاحظة، ليظل سكان الحصن _الحريصون على سلامة مَنْ فيه_سُجناءَ قلعتهم الحصينة بأسوارها الشاهقة السميكة المسننة، سجناء آنتظارٍ قميئ لا يُشهر حربا لا يعلن سلما..القلعة كينونة باردة متوجسة لا يهاجم وجلها أحدٌ، لا يفسد خلوتها آلواجفة أحد، وحده سراب خواء الامتداد اللامتناهي يحاصرُ مُقَلَهم ليزيد الأمرَ التباسا..كل شيء هادئ في الميدان آلشرقي، كل شيء ساكن في آلميدان الغربي،وفي جميع الميادين صمت مطبق يكاد المريب يقول في ميازيبه خذوني..لا زحفَ اليوم لا كَرّ غدًا لا عراك لا مباغتة لا توغل لا مخاتلة لا مناورة لا خشخشة لا حركة لا تشابك لا صياح لا صراخ لا وجيبَ قلوب تسرع بالنبضان..لا شيء من كل ذلك لا شيء البتة..لقد وقع الجميع، إذن، ضحية إحساس خوف وَهْمٍ جماعي مِن قَدر ماحق محقق واقع لا محالة آسمه: مجهول لا يأتي..وها هي الأيام والليالي والشهور والسنون تمضي، والتاريخُ يَطوي التاريخَ، يقفو الزمنَ الزمنُ، يتسارع آلأمَدُ، وأطلال الجنود هناك في دهاليز بُرْجهم المُحَصَّن يرنون من نوافذ أغْلقتْ فتحاتُها، لا ريحَ يلج الردهاتِ لا رُواءَ، لا أشعة شمس تنساب، لا نسيمَ يتسلل، لا ثقة في هواء أو نَدًى أو رَذاذ أو عيادة أو عزاء، ليس ثمة أمل في أمل أو رجاء..يقبع القابعون في مَعاقلهم بحرص آحتراس يترقبون عدوا مفترضا لا يبدو للعَيان (بالمناسبة، كثيرة هي الأنظمة المتخلفة التي تبني مشروعية تواجدها على وجود أو إيجاد هذا العدو، وإن لم يوجد، فعليها أن توجده لتستمر في سلطتها..أنا يقظ أنتظر عدوا، إذن أنا موجود...)..بالنسبة لشعراء فرسان من قبيل طرفة والصعاليك والخوارج، فإن أغلبيتهم لم يرتاحوا لهذه الترنيمة التي تشتغل تحت الضغط، فعملوا على خرقها عن طريق مبادرتهم مواجهة مخاوفهم مباشرة وجه لوجه..فالموت فان إذا ما ناله الأجلُ..على حد تعبير(عمران بن حطان الخارجي)..ولا يتطلب الأمر عندهم الا مواظبة على الصبر والإجهاز على التردد المُخل بمروءة الفارس:"فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع"..يُصرح شاعر من طينة(قطري بن الفجاءة)..و"إذا لَمْ يَكُن مِنَ المَوتِ بُدِّ، فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُوتَ جَبَانَـا"يؤكد المتنبي...الحياة التي تفاوض الأقدارَ، تغدو عند المترددين المنتظرين وقعا ثقيلا، ضياعا، كابوسا بِيكِيثِيًا كافكاويا..إن الانتظار عند هذيْن الأديبيْن ومَنْ لف لفهما مشكلة وجودية فردية قد تعبر عن حالة إنسانية جماعية؛لكن في صحراء تَتارٍ بوزاتي لا يأتون؛ الترقبُ يتكثف يتكدس يُمسي إشكالا جماعيا مشكلته خيبة توقعا ......
#التتارُ
#الجدد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766411
الحوار المتمدن
عبدالله خطوري - التتارُ الجدد