محمود الصباغ : -إمسك حرامي- : استيلاء النخبة على أموال المساعدات والقروض: أدلة موثقة من حسابات مصرفية خارجية
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ استهلاليستعين البنك الدولي، في العادة، بأشخاص لهم سمعة طيبة وخبرة واسعة في مجال الاقتصاد، للإشراف على البرامج الاقتصادية والسياسات المالية التي يقرها البنك. من بين هؤلاء كانت الأمريكية من أصول يونانية "بنيلوبي كوجيانو غولدبيرغ (1963) والتي تعمل أستاذة الاقتصاد في جامعة يال العريقة. وعينت بمنصب كبيرة اقتصاديي البنك الدولي ( لم تستمر في منصبها أكثر من 15 شهراً : تشرين الثاني نوفمبر 2018 لتستقيل في منتصف شباط- فبراير 2020 وتغادر موقعها في الفاتح من آذار- مارس من نفس العام). شكل طلب استقالة غولدبيرغ صدمة للبنك الدولي ودهشة لأهل الاختصاص ورحال المال والاقتصاد حول العالم، مما أثار العديد من علامات الاستفهام. ولكن بعد أقل من أسبوع من تاريخ تقديمها طلب استقالتها، تبين أن الأستاذة غولدبيرغ كانت قد قامن بتمويل فريق عمل متخصص من ثلاثة باحثين، يعمل الأول في كلية إدارة الأعمال في النرويج، والثاني من جامعة كوبنهاغن- الدنمارك, والثالث كان أحد خبراء البنك الدولي، وكانت مهمتهم النظر في علاقة القروض التي يمنحها البنك الدولي للدول النامية بحجم التدفقات المالية المصرفية في تلك الدول. وكما هو متوقع في مثل هذه الحالة من الأبحاث، استطاع فريق العمل الكشف عن "بلاوي" تحصل في السر وفي العلن وبمعرفة الجميع، وتوصل فريق العمل إلى أن مدفوعات المساعدات للبلدان شديدة الاعتماد على المساعدات تتزامن مع الزيادات الحادة في الودائع المصرفية في المراكز المالية الخارجية المعروفة بسريتها البنوك وإدارتها للثروات الخاصة، وهكذا تم الربط بين وقت استلام قروض ومساعدات البنك الدولي وبين زيادة معدلات التحويلات المصرفية إلى حسابات خارجية في الملاذات الآمنة مثل سويسرة ولكسمبورغ وبلجيكا.. وغيرها، لصالح النخبة الاجتماعية والاقتصادية المهيمنة والطبقات السياسية وكبار المسؤولين وأعوانهم وعائلاتهم.. إلخ في تلك الدول، يبلغ معدل التسرب الضمني حوالي 7.5 في المائة بمتوسط العينة ويميل إلى الزيادة مع نسبة المساعدة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتتوافق النتائج مع جمع المساعدات في أكثر البلدان اعتماداً على المساعدات. كما وجد الباحثون أن نسبة التحويلات لتلك الحسابات الخارجية تزداد ثلاثة أضعاف بعد وصول تحويلات البنك الدولي. لم تستطع السيدة "بيني غولدبيرغ" تحمل مثل هذه النتائج لوحدها، ولم يطاوعها ضميرها المهني على الاستمرار في هكذا لعبة، فاعتمدت أسلوب المواجهة حين طلبت لقاء مع مسؤولي البنك الدولي التنفيذيين لتضعهم في صورة الوضع وإعلامهم بأنها سوف تقوم بنشر نتائج البحث للعلن، بطبيعة الحال رفض المسؤولين هذه الخطوة وطالبوها بالصمت وأن "تلتهي بشغلها أحسن"، فما كان منها إلا أن تقدم استقالتها. المثير في الأمر أن هذا البحث ظهر على موقع جامعة كوبنهاغن بعد خمسة أيام من استقالة غولدبيرغ بعنوان مثير كما يلي"Elite Capture of Foreign Aid: Evidence from Offshore Bank Accounts"على الرغم من "صعوبته" و"نشافته" في مطارح معينة، غير أن هذا التقرير يتيح لمن هو غير مختص لأن يتعرف على معنى الملاذ الآمن والملاذ غير الآمن وعلى طريقة تمويل المشاريع ومسارات القروض وغيرها ويقدم البحث/ بالأدلة الموثقة، الآلية التي تتسرب فيها أموال القروض والمساعدات إلى جيوب الشرائح السياسية والمافيات الاقتصادية وأمراء الحروب وزعماء الانقلابات وغريهم من النخب الفاسدة وكيف يتم تحويلها إلى الملاذات الآمنة على هيئة حسابات مصرفية خارج البلاد. في الوقت الذي تعاني فيه البلد من إجراءات التقشف والشروط المجحفة للجهة الم ......
#-إمسك
#حرامي-
#استيلاء
#النخبة
#أموال
#المساعدات
#والقروض:
#أدلة
#موثقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752940
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ استهلاليستعين البنك الدولي، في العادة، بأشخاص لهم سمعة طيبة وخبرة واسعة في مجال الاقتصاد، للإشراف على البرامج الاقتصادية والسياسات المالية التي يقرها البنك. من بين هؤلاء كانت الأمريكية من أصول يونانية "بنيلوبي كوجيانو غولدبيرغ (1963) والتي تعمل أستاذة الاقتصاد في جامعة يال العريقة. وعينت بمنصب كبيرة اقتصاديي البنك الدولي ( لم تستمر في منصبها أكثر من 15 شهراً : تشرين الثاني نوفمبر 2018 لتستقيل في منتصف شباط- فبراير 2020 وتغادر موقعها في الفاتح من آذار- مارس من نفس العام). شكل طلب استقالة غولدبيرغ صدمة للبنك الدولي ودهشة لأهل الاختصاص ورحال المال والاقتصاد حول العالم، مما أثار العديد من علامات الاستفهام. ولكن بعد أقل من أسبوع من تاريخ تقديمها طلب استقالتها، تبين أن الأستاذة غولدبيرغ كانت قد قامن بتمويل فريق عمل متخصص من ثلاثة باحثين، يعمل الأول في كلية إدارة الأعمال في النرويج، والثاني من جامعة كوبنهاغن- الدنمارك, والثالث كان أحد خبراء البنك الدولي، وكانت مهمتهم النظر في علاقة القروض التي يمنحها البنك الدولي للدول النامية بحجم التدفقات المالية المصرفية في تلك الدول. وكما هو متوقع في مثل هذه الحالة من الأبحاث، استطاع فريق العمل الكشف عن "بلاوي" تحصل في السر وفي العلن وبمعرفة الجميع، وتوصل فريق العمل إلى أن مدفوعات المساعدات للبلدان شديدة الاعتماد على المساعدات تتزامن مع الزيادات الحادة في الودائع المصرفية في المراكز المالية الخارجية المعروفة بسريتها البنوك وإدارتها للثروات الخاصة، وهكذا تم الربط بين وقت استلام قروض ومساعدات البنك الدولي وبين زيادة معدلات التحويلات المصرفية إلى حسابات خارجية في الملاذات الآمنة مثل سويسرة ولكسمبورغ وبلجيكا.. وغيرها، لصالح النخبة الاجتماعية والاقتصادية المهيمنة والطبقات السياسية وكبار المسؤولين وأعوانهم وعائلاتهم.. إلخ في تلك الدول، يبلغ معدل التسرب الضمني حوالي 7.5 في المائة بمتوسط العينة ويميل إلى الزيادة مع نسبة المساعدة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتتوافق النتائج مع جمع المساعدات في أكثر البلدان اعتماداً على المساعدات. كما وجد الباحثون أن نسبة التحويلات لتلك الحسابات الخارجية تزداد ثلاثة أضعاف بعد وصول تحويلات البنك الدولي. لم تستطع السيدة "بيني غولدبيرغ" تحمل مثل هذه النتائج لوحدها، ولم يطاوعها ضميرها المهني على الاستمرار في هكذا لعبة، فاعتمدت أسلوب المواجهة حين طلبت لقاء مع مسؤولي البنك الدولي التنفيذيين لتضعهم في صورة الوضع وإعلامهم بأنها سوف تقوم بنشر نتائج البحث للعلن، بطبيعة الحال رفض المسؤولين هذه الخطوة وطالبوها بالصمت وأن "تلتهي بشغلها أحسن"، فما كان منها إلا أن تقدم استقالتها. المثير في الأمر أن هذا البحث ظهر على موقع جامعة كوبنهاغن بعد خمسة أيام من استقالة غولدبيرغ بعنوان مثير كما يلي"Elite Capture of Foreign Aid: Evidence from Offshore Bank Accounts"على الرغم من "صعوبته" و"نشافته" في مطارح معينة، غير أن هذا التقرير يتيح لمن هو غير مختص لأن يتعرف على معنى الملاذ الآمن والملاذ غير الآمن وعلى طريقة تمويل المشاريع ومسارات القروض وغيرها ويقدم البحث/ بالأدلة الموثقة، الآلية التي تتسرب فيها أموال القروض والمساعدات إلى جيوب الشرائح السياسية والمافيات الاقتصادية وأمراء الحروب وزعماء الانقلابات وغريهم من النخب الفاسدة وكيف يتم تحويلها إلى الملاذات الآمنة على هيئة حسابات مصرفية خارج البلاد. في الوقت الذي تعاني فيه البلد من إجراءات التقشف والشروط المجحفة للجهة الم ......
#-إمسك
#حرامي-
#استيلاء
#النخبة
#أموال
#المساعدات
#والقروض:
#أدلة
#موثقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752940
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - -إمسك حرامي- : استيلاء النخبة على أموال المساعدات والقروض: أدلة موثقة من حسابات مصرفية خارجية