ملهم الملائكة : قصة حبٍ هاربة من أرض أور*
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة كبر علاء في بيت مزدحم بالأبناء والبنات والعمات والجدات، وحتى حين كان يحاول أن يغير دشداشته ليرتدي ملابس الرياضة الإجبارية في المدرسة، كان عليه أن يدخل الحمام ويغلق الباب لتتاح له خلوة تغيير ملابسه. جرى ذلك حين كان في العاشرة، واليوم وهو في الثامنة عشرة، ما زال الوضع في بيت أهله كما كان. تعلم حدادة وسمكرة السيارات في ورشة الأسطة صبحي المصري بداية الحي الصناعي في نهاية ثمانينيات القرن العشرين. كان المصريون قد باتوا جزءاً من النسيج الاجتماعي في بعض مناطق العراق، ولحسن حظ علاء أن حرب العراق وإيران انتهت حين بات عمره 17 عاماً، فقد كانت كوابيس الجندية لا تفاقه، وهو يرى جنائز ومجلس عزاء الشهداء كل يوم في كل مكان. حتى الحي الصناعي الوسخ الفوضوي المترب، كانت تقام فيه مجالس عزاء الشهداء.تعلّم علاء حدادة السيارات بين يدي الأسطة صبحي، وحدادة السيارات تعني تعمير صدر السيارة وأنظمة التعليق فيه، وتعني أيضا الشاصي وما يرتبط به، وتعني أيضا سبرنكات وفنرات السيارات الصغيرة والشاحنات، وكيفية تعديلها أو تغييرها، وهو عمل شاق، يتطلب قوة بدنية كبيرة، علاوة على اتقان الفن الذي يشكّل الصنعة. ورغم أن حدادة السيارات لا علاقة لها بسمكرة السيارات، فقد تعلّم علاء رويداً رويداً في ساعات الاستراحة، أن يعمل في ورشة السمكرة الصغيرة الواقعة في مدخل كراج الأسطة صبحي، والتي كان يديرها نسيبه العراقي أنور. اتقن علاء الصنعتين، وفي نفس الوقت، نمى في قلبه عشق نهلة ابنة الأسطة صبحي غير المتزوجة، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها. وصارا يلتقيان مرة في الأسبوع على الأقل ويكفيهما زاد تلك المرة من العناق والقبل والعواطف الملتهبة أن يستمرا بالعيش أسبوعاً كاملاً. كانت لقاءاتهما تجري في بيت فائزة شقيقة نهلة المتزوجة من مصري يعمل بمدينة كركوك، ولا يزورها سوى اسبوع في الشهر كما هو حال العسكر في تلك السنوات الصعبة، وكان علاء يذهب محملاً بأكياس الفاكهة والخضر واللحوم والعصائر والكرزات في كل مرة يزور فيها بيت فائزة، حيث يقضيان هو وحبيبته عندها ساعات عشقهما اللاهبة. تداعى كل ذلك حين غزا العراق الكويت، وضمّها صدام للعراق بعد أن جعلها المحافظة التاسعة عشر، وبات شعار "عاد الفرع إلى الأصل" إعلانا تجارياً يشرّعن عمليات النهب الواسعة التي أتت على كل ما في الإمارة النفطية الغنية وحولته إلى غنائم حرب في بيت الأصل! بالنسبة لعلاء، كان كل ذلك مخيفاً، لكنّ الأخطر منه أنه قد دُعي للخدمة العسكرية، والتحق إلى معسكر تدريب الدروع في تكريت، وكان صعباً عليه أن يحصل على أجرة السيارة التي تأخذه إلى المعسكر بسبب انهيار العملة، وما إن بدأ التحالف الدولي بقصف القوات العراقية في الكويت، وبقصف أهداف كبرى في المدن، حتى تاه البلد وتراخت قبضة السلطة، وفرّ علاء من الخدمة، وعاد يعمل في الحي الصناعي بصعوبة بالغة، فالقصف والقحط سد باب الرزق، ولم يعد أحد يأتي إلى المنطقة الصناعية إلا في حال الضرورة القصوى. ومع اشتداد القصف والأزمة الاقتصادية، غادر الأسطة صبحي وعائلته العراق عائدين إلى بلدهم تاركين الورشة في عهدة علاء، وهي على كل حال باتت ورشة بلا عمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي والماء المسال نهائياً علاوة على اختفاء الوقود والغاز، كما اختفت من السوق قناني الأسيتيلين والأوكسجين المستخدمة في اللحام وقطع الحديد وهي متطلبات تشغل الورشة. فجر ذات يوم، تغيّر المشهد، فقد عاد العقيد الركن "أبو محمد" هارباً من الكويت إلى بيته في الناصرية، وبعد ليلة قضاها في البيت، قاد رجال المدينة فهاجموا مقرات الشرطة والأمن ومقرات حزب البعث في ......
#هاربة
#أور*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686242
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة كبر علاء في بيت مزدحم بالأبناء والبنات والعمات والجدات، وحتى حين كان يحاول أن يغير دشداشته ليرتدي ملابس الرياضة الإجبارية في المدرسة، كان عليه أن يدخل الحمام ويغلق الباب لتتاح له خلوة تغيير ملابسه. جرى ذلك حين كان في العاشرة، واليوم وهو في الثامنة عشرة، ما زال الوضع في بيت أهله كما كان. تعلم حدادة وسمكرة السيارات في ورشة الأسطة صبحي المصري بداية الحي الصناعي في نهاية ثمانينيات القرن العشرين. كان المصريون قد باتوا جزءاً من النسيج الاجتماعي في بعض مناطق العراق، ولحسن حظ علاء أن حرب العراق وإيران انتهت حين بات عمره 17 عاماً، فقد كانت كوابيس الجندية لا تفاقه، وهو يرى جنائز ومجلس عزاء الشهداء كل يوم في كل مكان. حتى الحي الصناعي الوسخ الفوضوي المترب، كانت تقام فيه مجالس عزاء الشهداء.تعلّم علاء حدادة السيارات بين يدي الأسطة صبحي، وحدادة السيارات تعني تعمير صدر السيارة وأنظمة التعليق فيه، وتعني أيضا الشاصي وما يرتبط به، وتعني أيضا سبرنكات وفنرات السيارات الصغيرة والشاحنات، وكيفية تعديلها أو تغييرها، وهو عمل شاق، يتطلب قوة بدنية كبيرة، علاوة على اتقان الفن الذي يشكّل الصنعة. ورغم أن حدادة السيارات لا علاقة لها بسمكرة السيارات، فقد تعلّم علاء رويداً رويداً في ساعات الاستراحة، أن يعمل في ورشة السمكرة الصغيرة الواقعة في مدخل كراج الأسطة صبحي، والتي كان يديرها نسيبه العراقي أنور. اتقن علاء الصنعتين، وفي نفس الوقت، نمى في قلبه عشق نهلة ابنة الأسطة صبحي غير المتزوجة، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها. وصارا يلتقيان مرة في الأسبوع على الأقل ويكفيهما زاد تلك المرة من العناق والقبل والعواطف الملتهبة أن يستمرا بالعيش أسبوعاً كاملاً. كانت لقاءاتهما تجري في بيت فائزة شقيقة نهلة المتزوجة من مصري يعمل بمدينة كركوك، ولا يزورها سوى اسبوع في الشهر كما هو حال العسكر في تلك السنوات الصعبة، وكان علاء يذهب محملاً بأكياس الفاكهة والخضر واللحوم والعصائر والكرزات في كل مرة يزور فيها بيت فائزة، حيث يقضيان هو وحبيبته عندها ساعات عشقهما اللاهبة. تداعى كل ذلك حين غزا العراق الكويت، وضمّها صدام للعراق بعد أن جعلها المحافظة التاسعة عشر، وبات شعار "عاد الفرع إلى الأصل" إعلانا تجارياً يشرّعن عمليات النهب الواسعة التي أتت على كل ما في الإمارة النفطية الغنية وحولته إلى غنائم حرب في بيت الأصل! بالنسبة لعلاء، كان كل ذلك مخيفاً، لكنّ الأخطر منه أنه قد دُعي للخدمة العسكرية، والتحق إلى معسكر تدريب الدروع في تكريت، وكان صعباً عليه أن يحصل على أجرة السيارة التي تأخذه إلى المعسكر بسبب انهيار العملة، وما إن بدأ التحالف الدولي بقصف القوات العراقية في الكويت، وبقصف أهداف كبرى في المدن، حتى تاه البلد وتراخت قبضة السلطة، وفرّ علاء من الخدمة، وعاد يعمل في الحي الصناعي بصعوبة بالغة، فالقصف والقحط سد باب الرزق، ولم يعد أحد يأتي إلى المنطقة الصناعية إلا في حال الضرورة القصوى. ومع اشتداد القصف والأزمة الاقتصادية، غادر الأسطة صبحي وعائلته العراق عائدين إلى بلدهم تاركين الورشة في عهدة علاء، وهي على كل حال باتت ورشة بلا عمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي والماء المسال نهائياً علاوة على اختفاء الوقود والغاز، كما اختفت من السوق قناني الأسيتيلين والأوكسجين المستخدمة في اللحام وقطع الحديد وهي متطلبات تشغل الورشة. فجر ذات يوم، تغيّر المشهد، فقد عاد العقيد الركن "أبو محمد" هارباً من الكويت إلى بيته في الناصرية، وبعد ليلة قضاها في البيت، قاد رجال المدينة فهاجموا مقرات الشرطة والأمن ومقرات حزب البعث في ......
#هاربة
#أور*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686242
الحوار المتمدن
ملهم الملائكة - قصة حبٍ هاربة من أرض أور*
عباس عبيد : أخطاء النخبة وفن التسامح: من يحزر أين أور؟
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد كم تبعد أور عن مركز مدينة الناصرية الواقعة في جنوب العراق؟ أور التي زارها قداسة البابا حاجَّاً في شهر آذار من العام الماضي، وجعل العراقيون من تلك الزيارة يوماً للتسامح، وها هي ذكراه الأولى تطل علينا هذه الأيام. سؤال قد لا يعني شيئا بالنسبة لكثيرين، فضلاً عن أن معرفة الجواب تبدو أمراً سهلاً للغاية. فبإمكان أي واحد منا أن يجد الإجابة في بضع ثوانٍ فقط. ولن يكلفه ذلك سوى الرجوع لخرائط غوغل، بوساطة هواتفنا الذكية التي لا تفارق أيدينا ليل نهار. لكن يبدو أن الأمور لا تمضي بالاتجاه الصحيح دائماً، وأنّ من يعتمدون الخطوات العلمية الكفيلة بالوصول للمعلومة الصحيحة أصبحوا نادرين حقاً، وليس أكثر ندرة منهم سوى أولئك الذين يوفرونها لنا بموثوقية وتثبُّت. إننا في الحقيقة نعوم من غير أن نعلم في بحر من أخطاء ليس لها نهاية.لا تتحدث هذه السطور عن أور، المدينة التاريخية التي عرفت بزقورتها الشهيرة، وكانت أكبر عاصمة في العالم القديم، أيام ملكها العظيم أور نمو مؤسس سلالة أور الثالثة (2112 – 2004 ق.م)، ولا ترغب بتكرار تفاصيل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، برغم من أنها مثَّلت حدثاً تاريخياً بامتياز، وقد سبق لي أن كتبت مقالاً عن ذلك في مكان آخر. ولأضف أيضاً أن ما يهدف له المقال هو أبعد من تحديد مسافة بين مدينة وأخرى. في الواقع، إن جوهر ما أريد قوله -مستفيداً من روح المناسبة- له صلة بنا جميعاً، بسبلنا المستعجلة في تحصيل المعلومة، بتعصبنا لها، والوثوق بها أياً كان مصدرها، بأخطائنا التي نجهلها تماماً، وبغرورنا المعرفي الذي يطيب له أن يدعي امتلاك بيانات وخبرات لا وجود لها، بل لا نفكر في أن نبذل جهداً لتحصيلها. وإليكم الحكاية الغريبة التي عشت تفاصيلها، وقررت الكتابة عنها قبل عام، ثم تركت الأمر لأسباب سأذكر بعضها لاحقاً.المصادفة كنت أتابع باهتمام تفاصيل اليوم الثاني لزيارة الحبر الأعظم، متنقّلاً بين الفضائيات العربية والأجنبية، مثلما هو حال غيري من العراقيين. لحظتها كان العراق يتصدر أخبار العالم، واسم المدينة القديمة التي تأسست قبل أكثر من أربعة آلاف وخمس مئة سنة لتصبح مهد الحضارة الإنسانية يتردد على كل الألسنة. فها هو البابا فرنسيس برغم كبر سنه قد أتى حاجَّاً إلى مدينة النبي ابراهيم، مع ما يشهده العالم من تمدد مرعب لوباء كورونا، وما يواجه العراق من تحديات أمنية. وجدت في أثناء متابعتي لإحدى الفضائيات الغربية التي تبثُّ برامجها باللغة العربية صحفية عربية معروفة تسهم بالتعليق على الزيارة. ذكرت تلك الصحفية في معرض حديثها أن أور تبعد عن الناصرية بمسافة بضعة كيلومترات فقط. هكذا، من غير تحديد أي رقم. ولا مشكلة في ذلك، إذ لم تكن المسافة تهمني بشيء. بدت لي مجرد تفصيل غير مؤثر عن المدينة التي أعرف عنها أشياء كثيرة، بحكم ولعي القديم بتاريخ العراق. انتقل لمتابعة قناة فضائية عربية تقدم برنامجاً حوارياً عن الحدث، وفيه ذكر أحد الضيوف أن المسافة بين المدينتين هي 40 كم. لا مشكلة حتى الآن أيضاً. لكن في تلك اللحظة بالضبط، صادف أن قمت بتحريك جهاز التحكم بسرعة، لينقلني لفضائية محلية لم أكن لأتابعها، لولا تغطيتها المباشرة لتفاصيل الزيارة، وإذا بإعلامي عراقي يجعل المسافة بين أور والناصرية 20 كم. حسناً. هنا علينا أن نتريث قليلاً. فحين يكون الخلاف في تحديد رقم ما هو الضعف فذلك يعني أننا أمام خطأ كبير. من هنا ولدت الخطوة الأولى لكتابة هذه السطور، وبالنسبة لي، لا أجمل من أن تلهمك المصادفة موضوعاً للكتابة، أنْ تمنحك فجأة فكرة طريفة ومثيرة للشغف، وكأنّ إحدى ربِّأت الجمال والإلهام التس ......
#أخطاء
#النخبة
#التسامح:
#يحزر
#أور؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753333
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد كم تبعد أور عن مركز مدينة الناصرية الواقعة في جنوب العراق؟ أور التي زارها قداسة البابا حاجَّاً في شهر آذار من العام الماضي، وجعل العراقيون من تلك الزيارة يوماً للتسامح، وها هي ذكراه الأولى تطل علينا هذه الأيام. سؤال قد لا يعني شيئا بالنسبة لكثيرين، فضلاً عن أن معرفة الجواب تبدو أمراً سهلاً للغاية. فبإمكان أي واحد منا أن يجد الإجابة في بضع ثوانٍ فقط. ولن يكلفه ذلك سوى الرجوع لخرائط غوغل، بوساطة هواتفنا الذكية التي لا تفارق أيدينا ليل نهار. لكن يبدو أن الأمور لا تمضي بالاتجاه الصحيح دائماً، وأنّ من يعتمدون الخطوات العلمية الكفيلة بالوصول للمعلومة الصحيحة أصبحوا نادرين حقاً، وليس أكثر ندرة منهم سوى أولئك الذين يوفرونها لنا بموثوقية وتثبُّت. إننا في الحقيقة نعوم من غير أن نعلم في بحر من أخطاء ليس لها نهاية.لا تتحدث هذه السطور عن أور، المدينة التاريخية التي عرفت بزقورتها الشهيرة، وكانت أكبر عاصمة في العالم القديم، أيام ملكها العظيم أور نمو مؤسس سلالة أور الثالثة (2112 – 2004 ق.م)، ولا ترغب بتكرار تفاصيل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، برغم من أنها مثَّلت حدثاً تاريخياً بامتياز، وقد سبق لي أن كتبت مقالاً عن ذلك في مكان آخر. ولأضف أيضاً أن ما يهدف له المقال هو أبعد من تحديد مسافة بين مدينة وأخرى. في الواقع، إن جوهر ما أريد قوله -مستفيداً من روح المناسبة- له صلة بنا جميعاً، بسبلنا المستعجلة في تحصيل المعلومة، بتعصبنا لها، والوثوق بها أياً كان مصدرها، بأخطائنا التي نجهلها تماماً، وبغرورنا المعرفي الذي يطيب له أن يدعي امتلاك بيانات وخبرات لا وجود لها، بل لا نفكر في أن نبذل جهداً لتحصيلها. وإليكم الحكاية الغريبة التي عشت تفاصيلها، وقررت الكتابة عنها قبل عام، ثم تركت الأمر لأسباب سأذكر بعضها لاحقاً.المصادفة كنت أتابع باهتمام تفاصيل اليوم الثاني لزيارة الحبر الأعظم، متنقّلاً بين الفضائيات العربية والأجنبية، مثلما هو حال غيري من العراقيين. لحظتها كان العراق يتصدر أخبار العالم، واسم المدينة القديمة التي تأسست قبل أكثر من أربعة آلاف وخمس مئة سنة لتصبح مهد الحضارة الإنسانية يتردد على كل الألسنة. فها هو البابا فرنسيس برغم كبر سنه قد أتى حاجَّاً إلى مدينة النبي ابراهيم، مع ما يشهده العالم من تمدد مرعب لوباء كورونا، وما يواجه العراق من تحديات أمنية. وجدت في أثناء متابعتي لإحدى الفضائيات الغربية التي تبثُّ برامجها باللغة العربية صحفية عربية معروفة تسهم بالتعليق على الزيارة. ذكرت تلك الصحفية في معرض حديثها أن أور تبعد عن الناصرية بمسافة بضعة كيلومترات فقط. هكذا، من غير تحديد أي رقم. ولا مشكلة في ذلك، إذ لم تكن المسافة تهمني بشيء. بدت لي مجرد تفصيل غير مؤثر عن المدينة التي أعرف عنها أشياء كثيرة، بحكم ولعي القديم بتاريخ العراق. انتقل لمتابعة قناة فضائية عربية تقدم برنامجاً حوارياً عن الحدث، وفيه ذكر أحد الضيوف أن المسافة بين المدينتين هي 40 كم. لا مشكلة حتى الآن أيضاً. لكن في تلك اللحظة بالضبط، صادف أن قمت بتحريك جهاز التحكم بسرعة، لينقلني لفضائية محلية لم أكن لأتابعها، لولا تغطيتها المباشرة لتفاصيل الزيارة، وإذا بإعلامي عراقي يجعل المسافة بين أور والناصرية 20 كم. حسناً. هنا علينا أن نتريث قليلاً. فحين يكون الخلاف في تحديد رقم ما هو الضعف فذلك يعني أننا أمام خطأ كبير. من هنا ولدت الخطوة الأولى لكتابة هذه السطور، وبالنسبة لي، لا أجمل من أن تلهمك المصادفة موضوعاً للكتابة، أنْ تمنحك فجأة فكرة طريفة ومثيرة للشغف، وكأنّ إحدى ربِّأت الجمال والإلهام التس ......
#أخطاء
#النخبة
#التسامح:
#يحزر
#أور؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753333
الحوار المتمدن
عباس عبيد - أخطاء النخبة وفن التسامح: من يحزر أين أور؟