محمد أبو قمر : السبهلله 15
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الممكن للسادات أن يكتفي بالتحالف مع الاسلام السياسي لضرب مناوئيه ، فهذا إجراء سياسي تلجأ إليه السلطة التي لا تؤمن بوجود صوت آخر أمامها ، وهذا الإجراء هو أحد أدوات القمع التي تقوم بها السلطات القمعية في مختلف الدول العربية وفي دول كثيرة حول العالم.لكن تغيير السادات للدستور في 71 وإضافة نص يقول ( مبادي الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع يوحي بأن المسألة لم تكن فقط ضرب المناوئين . تغيير مرجعية التشريع من الشعب إلي الدين هي انقلاب ضد حياة الشعب المصري بأكمله وتلاعب قصدي متعمد بمصيره ، هو عصف بمستقبل هذا الشعب الذي وثق فيه ، ضد ثقافته ، وضد مصالحه ، لأن القوانين التي تنظم حياة الناس يجب أن تنبع من المصالح المتغيرة ، ومن الحياة المتغيرة ، القوانين ينبغي لها أن تكون مرنة ومستجيبة لتطور المعاملات والعلاقات والمصالح لكي يمكنها أن تدفع الحياة إلي الأمام .حين تكون مرجعية القوانين دينية فإن ذلك يؤدي إلي إعادة تدوير الماضي ووقف حركة الحياة وتجميدها عند مرحلة زمنية مر عليها ما يزيد علي 14 قرنا من الزمان.الخطوة الثالثة التي كانت جريمة كاملة الأركان ارتكبتها سلطة السبعينات ضد الشعب هي السماح لجيش من الدعاة والمشايخ بالهجوم الوحشي المنظم والمتزامن علي ضمير الإنسان المصري وتفريغه من محتواه ، ثم حشو عقله بخرافات دموية وجنسية بدعوي أنها تمثل سيرة المسلمين الأوائل ، ثم تسفيه العلم وشيطة المرأة التي طالما لعبت أدوار عظيمة في بقاء هذا الوطن والمحافظة علي وحدته ، ثم إشاعة جو من الكراهية والتكفير وإشغال المصريين بتوافه حياتهم ككيفية دخول الحمام وحفظ دعاء الركوب ونواقض الوضوء وعدم تهنئة الأغيار بأعيادهم والنوم علي الجانب الأيمن وعدم ارتداء الساعة في معصم اليد اليسري ، ثم ضرب قيم السلام الاجتماعي في مقتل وتحطيم القيم الأخلاقية المتوارثة وترتيب نسق أخلاقي آخر غاية في الانحطاط والتردي ، الأمر الذي أصاب الحياة المصرية بالشلل التام ، وتحول المجتمع المصري من مجتمع مبدع ومنتج إلي مجتمع خامل كسول ينتظر أن تمن عليه السلطة بأرغفة العيش وفي نفس الوقت يظن أنه أفضل مخلوق عند الله وأن البشرية كلها مخلوقة فقط لخدمته وإنتاج كل ما يحتاجه من سبل الرفاهةوالحفاظ علي صحته.قد يقول قائل إن السادات تحالف مع الاسلام السياسي لتحقيق الاستقرار لأن مصر كانت علي وشك الدخول في حرب تحرير الأرض ، وأن هجوم مشايخ الصحوة كان سيتم رغما عن أنف السلطة لأن هذا الهجوم كان ينطلق من مؤامرة كبيرة أعدتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي .طيب ، يجب أن يعلم هؤلاء أن السادات عاد في سنة 1980 وغير المادة الثانية في الدستور فبعد أن كان النص في دستور 71 يقول ( مباديء الشريعة الاسلامية "مصدر" للتشريع ) جعلها السادات في دستور 1980 ( مباديء الشريعة الاسلامية "المصدر الرئيسي" للتشريع ) ، أي أنه حول مباديء الشريعة من مجرد مصدر من المصادر المتعددة للتشريع إلي المصدر الرئيسي للتشريع.الملاحظة الأهم هي أننا في سنة 1980 كان انتصار اكتوبر قد مر عليه 7 سنوات ، وكانت معاهدة السلام قد تم إبرامها ، وكنّا في ذلك الوقت مهيئين للدخول في العصر بعد أن أنهينا كل المهمات التي كانت تعوقنا ، انتصرنا وحققنا السلام ، وكنّا في حاجة للانطلاق ، لكن شيئا ما لا أعرفه دفع السلطة لكي تُسقطنا فجأة في هوة معتمة لكي نففقد الاتجاه .إنك حين تراجع أسماء أعضاء اللجنة البرلمانية التي أعدت التعديلات الدستورية عام 1980 ، وحين تراجع التقرير الذي أعدته هذه اللجنة بشأن هذه التعديلات ، وحين تقرأ ماكتبته هذه اللجنة حول السلام الاج ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758881
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الممكن للسادات أن يكتفي بالتحالف مع الاسلام السياسي لضرب مناوئيه ، فهذا إجراء سياسي تلجأ إليه السلطة التي لا تؤمن بوجود صوت آخر أمامها ، وهذا الإجراء هو أحد أدوات القمع التي تقوم بها السلطات القمعية في مختلف الدول العربية وفي دول كثيرة حول العالم.لكن تغيير السادات للدستور في 71 وإضافة نص يقول ( مبادي الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع يوحي بأن المسألة لم تكن فقط ضرب المناوئين . تغيير مرجعية التشريع من الشعب إلي الدين هي انقلاب ضد حياة الشعب المصري بأكمله وتلاعب قصدي متعمد بمصيره ، هو عصف بمستقبل هذا الشعب الذي وثق فيه ، ضد ثقافته ، وضد مصالحه ، لأن القوانين التي تنظم حياة الناس يجب أن تنبع من المصالح المتغيرة ، ومن الحياة المتغيرة ، القوانين ينبغي لها أن تكون مرنة ومستجيبة لتطور المعاملات والعلاقات والمصالح لكي يمكنها أن تدفع الحياة إلي الأمام .حين تكون مرجعية القوانين دينية فإن ذلك يؤدي إلي إعادة تدوير الماضي ووقف حركة الحياة وتجميدها عند مرحلة زمنية مر عليها ما يزيد علي 14 قرنا من الزمان.الخطوة الثالثة التي كانت جريمة كاملة الأركان ارتكبتها سلطة السبعينات ضد الشعب هي السماح لجيش من الدعاة والمشايخ بالهجوم الوحشي المنظم والمتزامن علي ضمير الإنسان المصري وتفريغه من محتواه ، ثم حشو عقله بخرافات دموية وجنسية بدعوي أنها تمثل سيرة المسلمين الأوائل ، ثم تسفيه العلم وشيطة المرأة التي طالما لعبت أدوار عظيمة في بقاء هذا الوطن والمحافظة علي وحدته ، ثم إشاعة جو من الكراهية والتكفير وإشغال المصريين بتوافه حياتهم ككيفية دخول الحمام وحفظ دعاء الركوب ونواقض الوضوء وعدم تهنئة الأغيار بأعيادهم والنوم علي الجانب الأيمن وعدم ارتداء الساعة في معصم اليد اليسري ، ثم ضرب قيم السلام الاجتماعي في مقتل وتحطيم القيم الأخلاقية المتوارثة وترتيب نسق أخلاقي آخر غاية في الانحطاط والتردي ، الأمر الذي أصاب الحياة المصرية بالشلل التام ، وتحول المجتمع المصري من مجتمع مبدع ومنتج إلي مجتمع خامل كسول ينتظر أن تمن عليه السلطة بأرغفة العيش وفي نفس الوقت يظن أنه أفضل مخلوق عند الله وأن البشرية كلها مخلوقة فقط لخدمته وإنتاج كل ما يحتاجه من سبل الرفاهةوالحفاظ علي صحته.قد يقول قائل إن السادات تحالف مع الاسلام السياسي لتحقيق الاستقرار لأن مصر كانت علي وشك الدخول في حرب تحرير الأرض ، وأن هجوم مشايخ الصحوة كان سيتم رغما عن أنف السلطة لأن هذا الهجوم كان ينطلق من مؤامرة كبيرة أعدتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي .طيب ، يجب أن يعلم هؤلاء أن السادات عاد في سنة 1980 وغير المادة الثانية في الدستور فبعد أن كان النص في دستور 71 يقول ( مباديء الشريعة الاسلامية "مصدر" للتشريع ) جعلها السادات في دستور 1980 ( مباديء الشريعة الاسلامية "المصدر الرئيسي" للتشريع ) ، أي أنه حول مباديء الشريعة من مجرد مصدر من المصادر المتعددة للتشريع إلي المصدر الرئيسي للتشريع.الملاحظة الأهم هي أننا في سنة 1980 كان انتصار اكتوبر قد مر عليه 7 سنوات ، وكانت معاهدة السلام قد تم إبرامها ، وكنّا في ذلك الوقت مهيئين للدخول في العصر بعد أن أنهينا كل المهمات التي كانت تعوقنا ، انتصرنا وحققنا السلام ، وكنّا في حاجة للانطلاق ، لكن شيئا ما لا أعرفه دفع السلطة لكي تُسقطنا فجأة في هوة معتمة لكي نففقد الاتجاه .إنك حين تراجع أسماء أعضاء اللجنة البرلمانية التي أعدت التعديلات الدستورية عام 1980 ، وحين تراجع التقرير الذي أعدته هذه اللجنة بشأن هذه التعديلات ، وحين تقرأ ماكتبته هذه اللجنة حول السلام الاج ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758881
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (15)
محمد أبو قمر : السبهلله 16
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لم يكن السادات غبيا وهو يتحالف مع الاسلام السياسي لضرب معارضيه فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه يتحالف مع قوة إرهابية تحترف الارهاب باسم الدين ، ولم يكن السادات خائنا وهو يسمح للجاحفل الهمجية من شيوخ الصحوة بالهجوم علي الروح والثقافة والوعي المصري لأن ذلك كان في إطار عمل خيري لطرد الروس الكفار من أفغانستان المسلمة ، فكان علي السعودية في إطار هذا العمل الخيري أن تمول بالمال ، وكان السلاح من اختصاص المخابرات المركزية ، أما الأفراد المقاتلون فكانوا من مصر ، وكان لابد من وجود جيش من المشايخ لتخدير وتنويم الشعب المصري وتجهيز شبابه وتعبئتهم وإغرائهم بالجنس الممتد في الجنة لكي يصبحوا مقاتلين في هذا العمل الخيري العظيم .وبالطبع لم يكن السادات ساذجا وهو يعبث بالدستور المصري ويخرب في مرتكزاته ويغلق أمام المصريين كل الفرص الممكنة للدخول في العصر ، لأن التحالف مع الاسلام السياسي لضرب المعارضين ودخول جحافل الهمج من مشايخ الصحوة كان يستلزم تعديلات دستورية تجعل ضرب المعارضين وتنويم الشعب المصري وتهيئة شبابه للقتال يبدو وكأنه ركن من أركان الاسلام كالحج والصوم والصلاة .( لم يكن غبيا ولا خائنا ولا ساذجا ) هذه قناعاتي وجب عليّ تسجيلها ، أما عن الظروف المحلية والإقليمية والدولية وحتي الشخصية التي أحاطت به ودفعته لفعل ما فعل فهذه مهمة الخبراء وعلماء السياسة والتاريخ والمحللين ذوي المعرفة متعددة المستويات ، أما بالنسبة لي فحديثي يقتصر علي الأشياء المباشرة وثيقة الصلة بما حدث :1- تحدثت اللجنة البرلمانية التي قامت بإعداد التعديلات الدستورية عام 1980 في تقريرها عن الديمقراطية وعن الحياة الحزبية وعن إرادة الشعب المصري ، لكن نتيجة الاجراءات الثلاث السابق ذكرها كانت أن انشقت السلطة في مصر إلي نصفين ، الامور السيادية كانت من نصيب السادات وحده ، أما ما يتعلق بالعقل والفكر والضمير والأحوال الشخصية وكيفية دخول الحمام وأدعية الركوب والرقيا الشرعية ونفاس المرأة وحملها ووضعها وحتي وجودها ثم العلاقات الإنسانية وتحديد من يدخل الجنة ومن يصطلي في الجحيم وعذاب القبر وأنشطة الشيطان وأحوال الثعبان الأقرع ، ناهيك عن الجهاد والغزو ونكاح الصغار ومصير تارك الصلاة والموقف من مرضي الفشل الكلوي وكيفية تحقق الأرزاق ، كل ذلك بما فيه الموقف من الفنون ومن الإبداع ، كل ذلك صار من نصيب الدعاة والمشايخ.2- تحول الدين وتحولت ما يسمونه الشريعة من مصدر للحياة الروحية إلي المصدر الأساسي لكافة القوانين التي تنظم حياة الناس والمتعلقة بالزواج والطلاق وحقوق الرجل علي المرأة ، وكافة الأحوال الشخصية ، وكافة القوانين الجنائية ، والمعاملات المالية وغير المالية.3- تحول المجلس النيابي المصري إلي مجرد فصل في مدرسة ابتدائية ، تجري المناقشات بين الأعضاء حول القوانين المقترحة ، ثم يتم جمع الأوراق كلها من الأعضاء ويتم تسليمها إلي الناظر رئيس لجنة الشئون الدينية ليقوم أعضاء هذه اللجنة بتصحيحها ومطابقة محتوياتها علي نموذج الشريعة ثم تُعلن النتيجة.4- تحول الكلام في الدين إلي أكل عيش ، وراجت هذه التجارة وانتعشت وأصبح الرزق فيها بالهبولي ، مما أدي إلي دخول بعض العجلاتية وبعض الباعة الجائلين في هذه التجارة التي أكل الاعلام الجاهل من خيرها حتي صار الاعلاميون والدعاة كلما عطسوا أو كحوا سقطت الأموال من حلوقهم عشرات وعشرينات وميات ورق جديد لانج .يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758993
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لم يكن السادات غبيا وهو يتحالف مع الاسلام السياسي لضرب معارضيه فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه يتحالف مع قوة إرهابية تحترف الارهاب باسم الدين ، ولم يكن السادات خائنا وهو يسمح للجاحفل الهمجية من شيوخ الصحوة بالهجوم علي الروح والثقافة والوعي المصري لأن ذلك كان في إطار عمل خيري لطرد الروس الكفار من أفغانستان المسلمة ، فكان علي السعودية في إطار هذا العمل الخيري أن تمول بالمال ، وكان السلاح من اختصاص المخابرات المركزية ، أما الأفراد المقاتلون فكانوا من مصر ، وكان لابد من وجود جيش من المشايخ لتخدير وتنويم الشعب المصري وتجهيز شبابه وتعبئتهم وإغرائهم بالجنس الممتد في الجنة لكي يصبحوا مقاتلين في هذا العمل الخيري العظيم .وبالطبع لم يكن السادات ساذجا وهو يعبث بالدستور المصري ويخرب في مرتكزاته ويغلق أمام المصريين كل الفرص الممكنة للدخول في العصر ، لأن التحالف مع الاسلام السياسي لضرب المعارضين ودخول جحافل الهمج من مشايخ الصحوة كان يستلزم تعديلات دستورية تجعل ضرب المعارضين وتنويم الشعب المصري وتهيئة شبابه للقتال يبدو وكأنه ركن من أركان الاسلام كالحج والصوم والصلاة .( لم يكن غبيا ولا خائنا ولا ساذجا ) هذه قناعاتي وجب عليّ تسجيلها ، أما عن الظروف المحلية والإقليمية والدولية وحتي الشخصية التي أحاطت به ودفعته لفعل ما فعل فهذه مهمة الخبراء وعلماء السياسة والتاريخ والمحللين ذوي المعرفة متعددة المستويات ، أما بالنسبة لي فحديثي يقتصر علي الأشياء المباشرة وثيقة الصلة بما حدث :1- تحدثت اللجنة البرلمانية التي قامت بإعداد التعديلات الدستورية عام 1980 في تقريرها عن الديمقراطية وعن الحياة الحزبية وعن إرادة الشعب المصري ، لكن نتيجة الاجراءات الثلاث السابق ذكرها كانت أن انشقت السلطة في مصر إلي نصفين ، الامور السيادية كانت من نصيب السادات وحده ، أما ما يتعلق بالعقل والفكر والضمير والأحوال الشخصية وكيفية دخول الحمام وأدعية الركوب والرقيا الشرعية ونفاس المرأة وحملها ووضعها وحتي وجودها ثم العلاقات الإنسانية وتحديد من يدخل الجنة ومن يصطلي في الجحيم وعذاب القبر وأنشطة الشيطان وأحوال الثعبان الأقرع ، ناهيك عن الجهاد والغزو ونكاح الصغار ومصير تارك الصلاة والموقف من مرضي الفشل الكلوي وكيفية تحقق الأرزاق ، كل ذلك بما فيه الموقف من الفنون ومن الإبداع ، كل ذلك صار من نصيب الدعاة والمشايخ.2- تحول الدين وتحولت ما يسمونه الشريعة من مصدر للحياة الروحية إلي المصدر الأساسي لكافة القوانين التي تنظم حياة الناس والمتعلقة بالزواج والطلاق وحقوق الرجل علي المرأة ، وكافة الأحوال الشخصية ، وكافة القوانين الجنائية ، والمعاملات المالية وغير المالية.3- تحول المجلس النيابي المصري إلي مجرد فصل في مدرسة ابتدائية ، تجري المناقشات بين الأعضاء حول القوانين المقترحة ، ثم يتم جمع الأوراق كلها من الأعضاء ويتم تسليمها إلي الناظر رئيس لجنة الشئون الدينية ليقوم أعضاء هذه اللجنة بتصحيحها ومطابقة محتوياتها علي نموذج الشريعة ثم تُعلن النتيجة.4- تحول الكلام في الدين إلي أكل عيش ، وراجت هذه التجارة وانتعشت وأصبح الرزق فيها بالهبولي ، مما أدي إلي دخول بعض العجلاتية وبعض الباعة الجائلين في هذه التجارة التي أكل الاعلام الجاهل من خيرها حتي صار الاعلاميون والدعاة كلما عطسوا أو كحوا سقطت الأموال من حلوقهم عشرات وعشرينات وميات ورق جديد لانج .يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758993
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (16)
محمد أبو قمر : السبهلله 17
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر بعد تغيير السادات للمادة الثانية في الدستور عامم 1980 وجعل مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كان لابد للسادات أن يرحل ، فقد كان دوره قد انتهي ، وكأن من قتلوه قد تحسبوا لربما يكتشف عمق الجريمة التي ارتكبها ، خصوصا أنه كان قد قال في إحدي خطبه الأخيره إنه قد أخطأ وأن جمال عبد الناصر كان علي حق في تعامله مع الاسلام السياسي.مع بداية عهد مبارك بدا وكأن روح أكتوبر قد ولت ، وتفرق الرجال الذين صنعوا هذه الملحمة العظيمة واختفوا كأن الزحام قد ابتلعهم ، نصر أكتوبر نفسه تم اختزاله في أغنية لصاحب الضربة الجوية ، كل الفرص التي صبر الشعب وتحمل أعباء الاستعداد للمعركة من أجلها بدت وكأنها مثل حلم ليلي أو وهم ، وكانت الفرصة الواحدة الوحيدة المتاحة في تلك الأيام هي فرصة الدخول إلي الجنة للاستمتاع بمضاجعة الحور العين لمدة سبعين سنة في كل مرة واحدة.عموما كانت مصر منذ ذلك الحين قد تحولت إلي كيان يستحيل وصفه ، لم يكن لها قوام محدد ، ولم يكن بالاستطاعة وصفها هل هي دولة اشتراكية أم دولة رأسمالية ، هل هي دولة دينية أم دولة مدنية ، هل هي دولة ديمقراطية أم يتحكم فيها ديكتاتور ، هل تمضي وفق أهداف محددة أم تسير بلا هدي ، كل شيء كان قد دخل في كل شيء ، لكن في ذات الوقت كان كل وصف يطل من بين كل هذه الأوصاف بوجه مشوه مخيف ، فيما لم يعد يُسمع في مصر من شرقها إلي غربها غير صوت الدعاة والخطباء عبر الميكرفونات التي كانت تتكاثر بشكل مدهش .صحيح كانت هناك انتخابات يتم تنظيمها من وقت لآخر لكن لم يكن معروفا لماذا تُجري هذه الانتخابات ، ومن أجل أي تغيير أو أي هدف تجري هذه الانتخابات ، ومن هو المفروض أن يرسب في هذه الانتخابات ومن هو المفترض أن ينجح ، إذ كان كل المرشحين يشبهون بعضهم البعض ، وكانت معظم اللافتات الانتخابية مكتوب عليها ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) ، وكان صوت الشيخ محمد حسين يعقوب يجلجل في الميكروباصات ، بينما كانت شاشات التلفزيونات تعرض صورة الشيخ الشعراوي وهو يقول : طالما عورة المرأة قد انكشفت علي زوجها فيحق للزوج أن يفعل بزوجته ما يشاء . أتذكر أنه في عام 1995 كان الرئيس مبارك في استقبال رجال الدين الذين جاءوا لتهنئته بمناسبة نجاته من محاولة الاغتيال التي حدثت له في إثيوبيا وكان علي رأسهم الشيخ الشعراوي الذي وجه كلمة إلي الشعب ( الذي وصفه بأنه شعب سلبي ) وإلي الرئيس مبارك نفسه الذي وقف إلي جانبه كتلميذ ، وحين تستعيد كلمة الشيخ الشعراوي في ذلك اليوم ستكتشف أن مبارك لم يكن يحكم البلاد باختيار الشعب الذي وصفه الشيخ الشعراوي بأنه شعب سلبي ، وقد كانت الكلمة في مجملها تلخص وضع السلطة السياسية كظل خافت لسلطة رجال الدين الكاسحة التي كانت تقوي كل يوم ويتعمق تأثيرها علي كل مناحي الحياة في مصر منذ تحالف السادات مع الاخوان وتمريره لمؤامرة الصحوة وتعديله للدستور.وصف الشيخ الشعراوي للشعب المصري بالسلبية أمام رئيس هذا الشعب لا أعرف هل كان وصفا سياسيا أم وصفا دينيا ، علي أية حال فلو أن أحدا من الحضور بمن فيهم الرئيس كان يمتلك ذرة من ضمير كان قد رد علي الشيخ الشعراوي وذكّره بتاريخ هذا الشعب أو بما كان يمتلك من همة وتوقد وعقل ووعي وهو يعمل ويتحمل في صمت طيلة ست سنوات العمل والجهد في ظل حتي صعوبة الحصول علي رغيف العيش من أجل لحظة العبور التي كان يتطلع بعدها لفرض نفسه كقوة صاعدة لديها ما يمكنها من المشاركة الفعالة في صنع الحياة قبل هجوم هؤلاء الدعاة في إطار مؤامرة دنيئة لاسقاطه في هوة الضياع.يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759097
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر بعد تغيير السادات للمادة الثانية في الدستور عامم 1980 وجعل مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كان لابد للسادات أن يرحل ، فقد كان دوره قد انتهي ، وكأن من قتلوه قد تحسبوا لربما يكتشف عمق الجريمة التي ارتكبها ، خصوصا أنه كان قد قال في إحدي خطبه الأخيره إنه قد أخطأ وأن جمال عبد الناصر كان علي حق في تعامله مع الاسلام السياسي.مع بداية عهد مبارك بدا وكأن روح أكتوبر قد ولت ، وتفرق الرجال الذين صنعوا هذه الملحمة العظيمة واختفوا كأن الزحام قد ابتلعهم ، نصر أكتوبر نفسه تم اختزاله في أغنية لصاحب الضربة الجوية ، كل الفرص التي صبر الشعب وتحمل أعباء الاستعداد للمعركة من أجلها بدت وكأنها مثل حلم ليلي أو وهم ، وكانت الفرصة الواحدة الوحيدة المتاحة في تلك الأيام هي فرصة الدخول إلي الجنة للاستمتاع بمضاجعة الحور العين لمدة سبعين سنة في كل مرة واحدة.عموما كانت مصر منذ ذلك الحين قد تحولت إلي كيان يستحيل وصفه ، لم يكن لها قوام محدد ، ولم يكن بالاستطاعة وصفها هل هي دولة اشتراكية أم دولة رأسمالية ، هل هي دولة دينية أم دولة مدنية ، هل هي دولة ديمقراطية أم يتحكم فيها ديكتاتور ، هل تمضي وفق أهداف محددة أم تسير بلا هدي ، كل شيء كان قد دخل في كل شيء ، لكن في ذات الوقت كان كل وصف يطل من بين كل هذه الأوصاف بوجه مشوه مخيف ، فيما لم يعد يُسمع في مصر من شرقها إلي غربها غير صوت الدعاة والخطباء عبر الميكرفونات التي كانت تتكاثر بشكل مدهش .صحيح كانت هناك انتخابات يتم تنظيمها من وقت لآخر لكن لم يكن معروفا لماذا تُجري هذه الانتخابات ، ومن أجل أي تغيير أو أي هدف تجري هذه الانتخابات ، ومن هو المفروض أن يرسب في هذه الانتخابات ومن هو المفترض أن ينجح ، إذ كان كل المرشحين يشبهون بعضهم البعض ، وكانت معظم اللافتات الانتخابية مكتوب عليها ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) ، وكان صوت الشيخ محمد حسين يعقوب يجلجل في الميكروباصات ، بينما كانت شاشات التلفزيونات تعرض صورة الشيخ الشعراوي وهو يقول : طالما عورة المرأة قد انكشفت علي زوجها فيحق للزوج أن يفعل بزوجته ما يشاء . أتذكر أنه في عام 1995 كان الرئيس مبارك في استقبال رجال الدين الذين جاءوا لتهنئته بمناسبة نجاته من محاولة الاغتيال التي حدثت له في إثيوبيا وكان علي رأسهم الشيخ الشعراوي الذي وجه كلمة إلي الشعب ( الذي وصفه بأنه شعب سلبي ) وإلي الرئيس مبارك نفسه الذي وقف إلي جانبه كتلميذ ، وحين تستعيد كلمة الشيخ الشعراوي في ذلك اليوم ستكتشف أن مبارك لم يكن يحكم البلاد باختيار الشعب الذي وصفه الشيخ الشعراوي بأنه شعب سلبي ، وقد كانت الكلمة في مجملها تلخص وضع السلطة السياسية كظل خافت لسلطة رجال الدين الكاسحة التي كانت تقوي كل يوم ويتعمق تأثيرها علي كل مناحي الحياة في مصر منذ تحالف السادات مع الاخوان وتمريره لمؤامرة الصحوة وتعديله للدستور.وصف الشيخ الشعراوي للشعب المصري بالسلبية أمام رئيس هذا الشعب لا أعرف هل كان وصفا سياسيا أم وصفا دينيا ، علي أية حال فلو أن أحدا من الحضور بمن فيهم الرئيس كان يمتلك ذرة من ضمير كان قد رد علي الشيخ الشعراوي وذكّره بتاريخ هذا الشعب أو بما كان يمتلك من همة وتوقد وعقل ووعي وهو يعمل ويتحمل في صمت طيلة ست سنوات العمل والجهد في ظل حتي صعوبة الحصول علي رغيف العيش من أجل لحظة العبور التي كان يتطلع بعدها لفرض نفسه كقوة صاعدة لديها ما يمكنها من المشاركة الفعالة في صنع الحياة قبل هجوم هؤلاء الدعاة في إطار مؤامرة دنيئة لاسقاطه في هوة الضياع.يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759097
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (17)
محمد أبو قمر : السبهلله 18
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الطبيعي أن ينشأ صراع علي السلطة بعد موت عبد الناصر ، وفي مثل هذه الصراعات تكون المصالح الوطنية معرضة دائما للخطر ، لكن ما هو غير طبيعي بالمرة أن يضحي الرئيس في صراعه علي السلطة بدعوي الحفاظ علي المصالح الوطنية لا بالمصالح الوطنية فقط ، وإنما يضحي بالشعب ، ويضع الوطن بتاريخه وقواه الفكرية والعلمية والأخلاقية والقانونية والفنية والإبداعية في مهب الريح.لم يحلم الاخوان منذ نشأة عصابتهم في العشرينات بهذه الفرصة التي منحها إياهم الرئيس السادات في السبعينات ، كانت قد مرت خمسين سنة وهم يقتلون ويتآمرون ويتسللون ويستخدمون كل الوسائل الدينية دون أن يتمكنوا من إحداث عملية اختراق ذات قيمة نوعية للضمير الشعبي حتي جاءتهم الفرصة التي منحها لهم السادات مجانا ودون حتي تعهد منهم بالحفاظ علي حياته هو شخصيا.لم يضيعوا الوقت ، اكتسحوا الجامعات ، استولوا علي جميع النقابات ، اخترقوا جميع المؤسسات بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، صارت لهم خلايا في الجيش ، وفي الشرطة ، وأصبحت لهم مساجد خاصة في كل ربوع الوطن ، جندوا عملاء لهم في مختلف وسائل الاعلام ، في جميع الأندية ، في الجمعيات المختلفة ، في القضاء ، ولا حاجة هنا لإيراد أمثلة أو ذكر أسماء فالأحداث التي مرت بها البلاد منذ لحظة التحالف مرورا بالعمليات الارهابية وبالمؤامرات التي تم اكتشافها وحتي أحداث يناير وصولا إلي أسود وأبشع حدث في التاريخ المصري عند استيلائهم علي السلطة ، كل ذلك قد أظهر بجلاء أن حتي بعض من كان السادات يخشاهم وتحالف مع الاسلام السياسي لضربهم فوجئنا أنهم قد سقطوا في أحضان الاخوان ، وأظن أن الجميع قد شاهد الأخ صاحب أعلي حنجرة ناصرية وهو يجلس بعد ثورة يناير كالتلميذ البليد أمام المرشد في مكتب الإرشاد عارضا خدماته عليهم وكله أمل أن يحوز رضاهم عنه.ما فعله السادات ومبارك من بعده كان بمثابة تسليم مفاتيح الوطن لمن أرادوا تحويله إلي غرفة عمليات دينية مزودة بأدوات ومحاليل وعقارات مستخرجة من أشد جوانب التراث دموية وجنسية وخرافية لاستعمالها في إجراء جراحة نزع مخ وضمير الشعب ، وربما تكشف الدراسات الأمينة لوقائع الحياة المصرية ( سياسية وثقافية وإعلامية وتعليمية وقانونية وحتي اقتصادية ) خلال الفترة منذ دستور 71 وحتي الآن ربما تكشف هذه الدراسات أن عملية نزع المخ وتشويه الضمير وإبطال العقل قد نجحت نجاحا مذهلا إلي درجة أن مجمل عمليات التحديث الاقتصادي والعلمي والتعليمي التي نشهدها الآن تُبني علي أرض عائمه وأنها بلا قوائم أو ركائز ثابتة تحميها من الانهيار السريع إذا ما تغيرت الظروف السياسية كما حدث لعديد من التجارب النهضوية التي حدثت فيما قبل هذه التواريخ السوداء.من باستطاعته القول الآن أن تحالف السلطة مع الاسلام السياسي الارهابي في السبعينات قد انتهي تأثيرة في الحياة المصرية أو أن أوراقه قد تمزقت إلي الأبد؟. نحن نضرب الارهابيين ونتحمل تكلفة ذلك من أرواح أفضل شبابنا ، لكن الفكر الارهابي بناء علي صك التحالف القديم مازال موجودا في المؤسسات التعليمية ، في المؤسسات الثقافية ، في الإعلام ، في مؤسسات الدولة المختلفة بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، هذا الفكر موجود في الحياة المصرية دون أي مقاومة ذلك أن التيار الصحوي مازال يفسح الطريق أمامه بتسفيهه للعلم ، وبتكفيره للمفكرين ، وبنشر خرافاته ، وبسيطرته الكامله علي وجدان ووعي المصريين ، ثم إن الدستور بوضعه الحالي قد جعل من الحرام والحلال أساسا لكل تقييم سلوكي ، وصارت الفتوي بديلا عن القانون ، وفي أحسن الأحوال صار القانون تابعا ذليلا للأراء الفقهية التي ضربت عنصر الزمن في ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759368
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الطبيعي أن ينشأ صراع علي السلطة بعد موت عبد الناصر ، وفي مثل هذه الصراعات تكون المصالح الوطنية معرضة دائما للخطر ، لكن ما هو غير طبيعي بالمرة أن يضحي الرئيس في صراعه علي السلطة بدعوي الحفاظ علي المصالح الوطنية لا بالمصالح الوطنية فقط ، وإنما يضحي بالشعب ، ويضع الوطن بتاريخه وقواه الفكرية والعلمية والأخلاقية والقانونية والفنية والإبداعية في مهب الريح.لم يحلم الاخوان منذ نشأة عصابتهم في العشرينات بهذه الفرصة التي منحها إياهم الرئيس السادات في السبعينات ، كانت قد مرت خمسين سنة وهم يقتلون ويتآمرون ويتسللون ويستخدمون كل الوسائل الدينية دون أن يتمكنوا من إحداث عملية اختراق ذات قيمة نوعية للضمير الشعبي حتي جاءتهم الفرصة التي منحها لهم السادات مجانا ودون حتي تعهد منهم بالحفاظ علي حياته هو شخصيا.لم يضيعوا الوقت ، اكتسحوا الجامعات ، استولوا علي جميع النقابات ، اخترقوا جميع المؤسسات بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، صارت لهم خلايا في الجيش ، وفي الشرطة ، وأصبحت لهم مساجد خاصة في كل ربوع الوطن ، جندوا عملاء لهم في مختلف وسائل الاعلام ، في جميع الأندية ، في الجمعيات المختلفة ، في القضاء ، ولا حاجة هنا لإيراد أمثلة أو ذكر أسماء فالأحداث التي مرت بها البلاد منذ لحظة التحالف مرورا بالعمليات الارهابية وبالمؤامرات التي تم اكتشافها وحتي أحداث يناير وصولا إلي أسود وأبشع حدث في التاريخ المصري عند استيلائهم علي السلطة ، كل ذلك قد أظهر بجلاء أن حتي بعض من كان السادات يخشاهم وتحالف مع الاسلام السياسي لضربهم فوجئنا أنهم قد سقطوا في أحضان الاخوان ، وأظن أن الجميع قد شاهد الأخ صاحب أعلي حنجرة ناصرية وهو يجلس بعد ثورة يناير كالتلميذ البليد أمام المرشد في مكتب الإرشاد عارضا خدماته عليهم وكله أمل أن يحوز رضاهم عنه.ما فعله السادات ومبارك من بعده كان بمثابة تسليم مفاتيح الوطن لمن أرادوا تحويله إلي غرفة عمليات دينية مزودة بأدوات ومحاليل وعقارات مستخرجة من أشد جوانب التراث دموية وجنسية وخرافية لاستعمالها في إجراء جراحة نزع مخ وضمير الشعب ، وربما تكشف الدراسات الأمينة لوقائع الحياة المصرية ( سياسية وثقافية وإعلامية وتعليمية وقانونية وحتي اقتصادية ) خلال الفترة منذ دستور 71 وحتي الآن ربما تكشف هذه الدراسات أن عملية نزع المخ وتشويه الضمير وإبطال العقل قد نجحت نجاحا مذهلا إلي درجة أن مجمل عمليات التحديث الاقتصادي والعلمي والتعليمي التي نشهدها الآن تُبني علي أرض عائمه وأنها بلا قوائم أو ركائز ثابتة تحميها من الانهيار السريع إذا ما تغيرت الظروف السياسية كما حدث لعديد من التجارب النهضوية التي حدثت فيما قبل هذه التواريخ السوداء.من باستطاعته القول الآن أن تحالف السلطة مع الاسلام السياسي الارهابي في السبعينات قد انتهي تأثيرة في الحياة المصرية أو أن أوراقه قد تمزقت إلي الأبد؟. نحن نضرب الارهابيين ونتحمل تكلفة ذلك من أرواح أفضل شبابنا ، لكن الفكر الارهابي بناء علي صك التحالف القديم مازال موجودا في المؤسسات التعليمية ، في المؤسسات الثقافية ، في الإعلام ، في مؤسسات الدولة المختلفة بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، هذا الفكر موجود في الحياة المصرية دون أي مقاومة ذلك أن التيار الصحوي مازال يفسح الطريق أمامه بتسفيهه للعلم ، وبتكفيره للمفكرين ، وبنشر خرافاته ، وبسيطرته الكامله علي وجدان ووعي المصريين ، ثم إن الدستور بوضعه الحالي قد جعل من الحرام والحلال أساسا لكل تقييم سلوكي ، وصارت الفتوي بديلا عن القانون ، وفي أحسن الأحوال صار القانون تابعا ذليلا للأراء الفقهية التي ضربت عنصر الزمن في ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759368
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (18)
محمد أبو قمر : السبهلله 19
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان هدف السادات من تحالفه مع الاسلام السياسي هو الحصول علي السلطة المطلقة ، لكن هذا الاتفاق كان بمثابة الفرصة الذهبية للطرف الآخر فبدأ بتنفيذ مجموعة من الاجراءات التي تقوده في النهاية للحصول علي الوطن :1- تهيئة المجتمع المصري بكل فئاته لكي يصبح استيلائهم علي مصر كانه فتح النبي لمكة ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ).2- القيام بعمليات ارهابية لإضعاف السلطة وترهيب وإخضاع القوي الأخري الموجودة علي الساحة ، ولإثبات وجودهم كقوة اسلامية تقاتل أعداء الله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم ).3- اختراق جميع مؤسسات الدولة وإسقاطها لكي يصبح إسقاط الوطن في النهاية تحصيل حاصل.4- إنشاء كيانات اقتصادية تتيح لهم توجيه القرارت الاقتصادية بما يخدم مصالحهم ويثبت وجودهم كقوة اقتصادية مسيطرة.كانوا يتصرفون بحرية كاملة ، وبإسم الله ، وبدعوي تطبيق شرائعه ، وباستغلال حالة الفوضي والفساد والإهمال وصعوبة حصول الناس علي الخبز لإطعام أولادهم ، وباستغلال إنشغال رجال مبارك ونظام هذا الرجل كله بعمليات نهب أراضي الدولة وتقاسم ثروات الوطن ، باستغلال ذلك كله تسللت جماعات الاسلام السياسي إلي كل بيت ، وإلي كل فصل دراسي ، وإلي كل قاعة محاضرات جامعية ، وإلي كل منافذ الإدارة في الدولة ، وإلي كل الجمعيات والنقابات بحيث كانت انتخابات مجلس النواب بعد الثورة مباشرة شبه معركة من معارك الاسلام احتشد فيها المسلمون أمام اللجان الانتخابية لقتال الكفار ونصرة رجال الله وتسليمهم مفاتيح مصر .لم يخرج الاسلاميون الارهابيون من تحت الأرض فجأة لكي يستولوا علي مصر بعد الثورة ، كانوا موجودين طوال الوقت منذ جلسة الاتفاق مع السادات ، كانت الشرطة تراهم ، وكان الجيش يراهم ، وكانت الأجهزة الأمنية تعرف كل ما يتخذونه من اجراءات للوصول إلي لحظة التمكين ، وكان الإعلام المخترق موجود حيث وجدوا ، في ملاعب الكرة ، وسط المشجعين ، مع اللاعبين حتي في غرف الملابس ، في استعراض قواهم القتالية في ساحات جامعة الأزهر ، كانوا يوسعون من قواعدهم في قري مصر ونجوعها تحت أعين السلطة ، كانت لهم حوارات واتفاقات وتوافقات مع السلطة ذاتها ، ولم تكن علاقاتهم المشبوهة مع قطر وحماس وتركيا وأمريكا وبريطانيا بعيدة عن أعين السلطة ، كان وجودهم علي الساحة المصرية يوحي وكأن تحالفهم مع السادات عقد لا يمكن نقضه .ثورة يناير أسقطت مبارك ، لكنها كشفت في ذات الوقت عن أن جميع أجهزة الدولة كانت تعمل في اتجاه المحافظة علي سريان الاتفاق بين السادات والاسلام السياسي ، ليس لأن هذه الأجهزة كانت خائنة ، وإنما لأن مؤامرة الصحوة كانت قد أصابت جميع هذه الأجهزة بالعمي فلم تعد تري الانهيار الذي كان يصيب مختلف مناحي الحياة المصرية ، كان التعليم يتساقط ، وكان النسق الأخلاقي الذي تحدث عنه بريستد في كتابه فجر الضمير يتفكك تحت ضربات الدعاة ومشايخ الصحوة ، وكان السقوط المدوي قد وصل إلي ساحات القضاء ، فقد كانت شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة قتلة فرج فودة ، وكان الحكم بتكفير نصر حامد أبو زيد وتطليق زوجته منه إيذانا بسيطرة خطاب ديني دموي خرافي تكفيري علي عقل ووجدان ووعي الشعب المصري تحت مظلة القانون وإخلاء الساحة المصرية من الباحثين والمفكرين ، حدث ذلك أمام جميع أجهزة الدولة وكأن الجميع قد أصيبوا بالشلل والعماء. في يوم الجمعة 18 فبراير عام 2011وقف الشيخ يوسف القرضاوي يخطب أمام ما يزيد عن 2 مليون من الثوار المصريين احتفالا بنجاح ثورة يناير 2011 ، ووسط هدير الثوار كان الش ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759472
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان هدف السادات من تحالفه مع الاسلام السياسي هو الحصول علي السلطة المطلقة ، لكن هذا الاتفاق كان بمثابة الفرصة الذهبية للطرف الآخر فبدأ بتنفيذ مجموعة من الاجراءات التي تقوده في النهاية للحصول علي الوطن :1- تهيئة المجتمع المصري بكل فئاته لكي يصبح استيلائهم علي مصر كانه فتح النبي لمكة ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ).2- القيام بعمليات ارهابية لإضعاف السلطة وترهيب وإخضاع القوي الأخري الموجودة علي الساحة ، ولإثبات وجودهم كقوة اسلامية تقاتل أعداء الله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم ).3- اختراق جميع مؤسسات الدولة وإسقاطها لكي يصبح إسقاط الوطن في النهاية تحصيل حاصل.4- إنشاء كيانات اقتصادية تتيح لهم توجيه القرارت الاقتصادية بما يخدم مصالحهم ويثبت وجودهم كقوة اقتصادية مسيطرة.كانوا يتصرفون بحرية كاملة ، وبإسم الله ، وبدعوي تطبيق شرائعه ، وباستغلال حالة الفوضي والفساد والإهمال وصعوبة حصول الناس علي الخبز لإطعام أولادهم ، وباستغلال إنشغال رجال مبارك ونظام هذا الرجل كله بعمليات نهب أراضي الدولة وتقاسم ثروات الوطن ، باستغلال ذلك كله تسللت جماعات الاسلام السياسي إلي كل بيت ، وإلي كل فصل دراسي ، وإلي كل قاعة محاضرات جامعية ، وإلي كل منافذ الإدارة في الدولة ، وإلي كل الجمعيات والنقابات بحيث كانت انتخابات مجلس النواب بعد الثورة مباشرة شبه معركة من معارك الاسلام احتشد فيها المسلمون أمام اللجان الانتخابية لقتال الكفار ونصرة رجال الله وتسليمهم مفاتيح مصر .لم يخرج الاسلاميون الارهابيون من تحت الأرض فجأة لكي يستولوا علي مصر بعد الثورة ، كانوا موجودين طوال الوقت منذ جلسة الاتفاق مع السادات ، كانت الشرطة تراهم ، وكان الجيش يراهم ، وكانت الأجهزة الأمنية تعرف كل ما يتخذونه من اجراءات للوصول إلي لحظة التمكين ، وكان الإعلام المخترق موجود حيث وجدوا ، في ملاعب الكرة ، وسط المشجعين ، مع اللاعبين حتي في غرف الملابس ، في استعراض قواهم القتالية في ساحات جامعة الأزهر ، كانوا يوسعون من قواعدهم في قري مصر ونجوعها تحت أعين السلطة ، كانت لهم حوارات واتفاقات وتوافقات مع السلطة ذاتها ، ولم تكن علاقاتهم المشبوهة مع قطر وحماس وتركيا وأمريكا وبريطانيا بعيدة عن أعين السلطة ، كان وجودهم علي الساحة المصرية يوحي وكأن تحالفهم مع السادات عقد لا يمكن نقضه .ثورة يناير أسقطت مبارك ، لكنها كشفت في ذات الوقت عن أن جميع أجهزة الدولة كانت تعمل في اتجاه المحافظة علي سريان الاتفاق بين السادات والاسلام السياسي ، ليس لأن هذه الأجهزة كانت خائنة ، وإنما لأن مؤامرة الصحوة كانت قد أصابت جميع هذه الأجهزة بالعمي فلم تعد تري الانهيار الذي كان يصيب مختلف مناحي الحياة المصرية ، كان التعليم يتساقط ، وكان النسق الأخلاقي الذي تحدث عنه بريستد في كتابه فجر الضمير يتفكك تحت ضربات الدعاة ومشايخ الصحوة ، وكان السقوط المدوي قد وصل إلي ساحات القضاء ، فقد كانت شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة قتلة فرج فودة ، وكان الحكم بتكفير نصر حامد أبو زيد وتطليق زوجته منه إيذانا بسيطرة خطاب ديني دموي خرافي تكفيري علي عقل ووجدان ووعي الشعب المصري تحت مظلة القانون وإخلاء الساحة المصرية من الباحثين والمفكرين ، حدث ذلك أمام جميع أجهزة الدولة وكأن الجميع قد أصيبوا بالشلل والعماء. في يوم الجمعة 18 فبراير عام 2011وقف الشيخ يوسف القرضاوي يخطب أمام ما يزيد عن 2 مليون من الثوار المصريين احتفالا بنجاح ثورة يناير 2011 ، ووسط هدير الثوار كان الش ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759472
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (19)
محمد أبو قمر : السبهلله 20|
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المفارقة المستحيلة هي أن من اتخذ قرار حرب اكتوبر العظيمة وتحمل وحده مسئولية نتائجها في موقف بطولي وتاريخي هو نفسه من اتخذ قرار الانقلاب علي الشعب ووضعه أمام مصير مظلم ليس له فيه اختيار.كان الرجل جريئا وشجاعا وفارسا وهو يتخذ أشرف قرار في التاريخ المصري لتحرير الأرض واسترداد كرامة أمة كاملة ، لكنه هو نفسه من وضع بنفسه كل شروط الهزيمة الحضارية التي ألمت بالشعب الذي أحبه ووثق فيه ومنحه التفويض الكامل ليصنع السلام وحمله علي الأكتاف حين ناصبه العالم العربي كله العداء. في عام 1967 كنّا قد تلقينا هزيمة قاسية ، 80% من معدات وأسلحة جيشنا تم تدميرها ، ومن كل بيت كان شهيد لا يعرف أهله هل تم دفنه أم مازالت جثته في العراء تنهشها الكلاب ، عشرات الآلاف من الشباب المصري راحوا ، واحتل العدو سيناء بالكامل ووقف علي حافة قناة السويس التي تعطلت فيها الملاحة ، كان الأمر أشبه بأننا كشعب قد تلقينا طعنة نافذة في كرامته.كان الشعب حزينا ومجروحا ولديه إحساس جارف بالمهانة ، لكنه لم يفقد عقله ، لم يستطع العدو النيل من وعيه ، كان العدو قد تمكن من الاستيلاء علي جزء من أرضه ، لكنه لم يتمكن من المساس بإرادته ، وفي الوقت الذي كان العالم كله بمراقبيه وساساته ومحلليه ينتظرون انهيار هذا الشعب وانقسامه وانقلابه علي نفسه وتمزق وحدته ، في الوقت الذي انتظر العالم كله شيوع الفوضي في ربوع مصر وسقوط هذا الوطن بحيث لا تقوم له قائمه بعد هذه الهزيمة ، في هذا الوقت كان كل بيت أُستشهد فيه جندي يقدم جندي آخر ويوصيه بأن ينتقم لوطنه المجروح ولأخيه الذي أستشهد وألا يعود من الجبهة إلا بعد استعادة الأرض التي تمثل العرض والشرف لكل مصري ومصرية.كان الفرق هائلا بين أن تنكسر في معركة حربية وأنت مازلت تملك إرادتك ووعيك وقدرتك العقلية التي تمكنك من استيعاب ما حدث لك ثم ترد الصاع صاعين ، وبين أن تتعرض لهجمة دينية يستخدم الأوباش المهاجمون فيها سلاح الخرافة وأكثر ما في التراث الاسلامي من خطاب بائد ميت فتتحطم إرادتك ويغيب عقلك ويذوب وعيك فلا تعود قادرا حتي علي فهم ما حدث لك .بعد الانكسار في يونيو لم يكن الذين توقعوا نهاية الوجود المصري لم يكونوا يعرفون ما الذي يدور بين المصريين في ذلك الوقت ، كانت موارد مصر تكاد تكون معدومة ، ومع الحزن والانكسار كنّا نحصل علي رغيف الخبز بالكاد لكن أحدا منّا لم يكن يشكو أو يتذمر ، كنت طفلا حينذاك ، ورأيت في حارتنا عم جورج بائع الحبوب وهو يعطي لأم محمود بائعة الخضار في الحارة بعض الأرغفة وهو يقول لها : دول زيادة عن حاجة عيالي لفيهم في حتة قماش لغاية ما ينزل ابنك سالم أجازه من وحدته ، وكانت أمي ترتق أفرول الجيش لأخي لأنه تمزق في التدريبات وهي تقول له : ما تطلبش منهم أفرول تاني سيبهم يشترولك بتمنه رصاص للبندقية .لم يكن أبي يتعامل مع عم سمعان الحلاق علي أنه رجل مسيحي ، ولم تكن عائلة عم رمزي تتعامل معنا علي أننا عائلة مسلمة ، أنا نفسي لم أكن أعرف معني أن يكون الشخص مسلما أو مسيحيا ، كنّا في الأعياد نتبادل الكحك والحلوي ، كان عيد القيامة في حارتنا مثل عيد الفطر ، وكان عيد الميلاد مثل عيد الأضحي ، وفي أمسيات شهر رمضان كانت عوائل الحارة كلها تتجمع لنسمع حكايات أحمد وميخائيل وابراهيم ومحمود عن عمليات عبورهم للقناة ليلا وعودتهم بأسير أو أسيرين من جنود العدو.في صباح يوم 20 سبتمبر 1969 دخلت حارتنا عربة عسكرية محملة بالجنود ، ومن بين زحام أهل الحارة الذين تجمعوا حول العربة شاهدت الجنود وهم يحملون تابوتين كل منهما ملفوف بالعلم المصري ، وسمعت الضابط وهو يقول لأبي أن م ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759780
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المفارقة المستحيلة هي أن من اتخذ قرار حرب اكتوبر العظيمة وتحمل وحده مسئولية نتائجها في موقف بطولي وتاريخي هو نفسه من اتخذ قرار الانقلاب علي الشعب ووضعه أمام مصير مظلم ليس له فيه اختيار.كان الرجل جريئا وشجاعا وفارسا وهو يتخذ أشرف قرار في التاريخ المصري لتحرير الأرض واسترداد كرامة أمة كاملة ، لكنه هو نفسه من وضع بنفسه كل شروط الهزيمة الحضارية التي ألمت بالشعب الذي أحبه ووثق فيه ومنحه التفويض الكامل ليصنع السلام وحمله علي الأكتاف حين ناصبه العالم العربي كله العداء. في عام 1967 كنّا قد تلقينا هزيمة قاسية ، 80% من معدات وأسلحة جيشنا تم تدميرها ، ومن كل بيت كان شهيد لا يعرف أهله هل تم دفنه أم مازالت جثته في العراء تنهشها الكلاب ، عشرات الآلاف من الشباب المصري راحوا ، واحتل العدو سيناء بالكامل ووقف علي حافة قناة السويس التي تعطلت فيها الملاحة ، كان الأمر أشبه بأننا كشعب قد تلقينا طعنة نافذة في كرامته.كان الشعب حزينا ومجروحا ولديه إحساس جارف بالمهانة ، لكنه لم يفقد عقله ، لم يستطع العدو النيل من وعيه ، كان العدو قد تمكن من الاستيلاء علي جزء من أرضه ، لكنه لم يتمكن من المساس بإرادته ، وفي الوقت الذي كان العالم كله بمراقبيه وساساته ومحلليه ينتظرون انهيار هذا الشعب وانقسامه وانقلابه علي نفسه وتمزق وحدته ، في الوقت الذي انتظر العالم كله شيوع الفوضي في ربوع مصر وسقوط هذا الوطن بحيث لا تقوم له قائمه بعد هذه الهزيمة ، في هذا الوقت كان كل بيت أُستشهد فيه جندي يقدم جندي آخر ويوصيه بأن ينتقم لوطنه المجروح ولأخيه الذي أستشهد وألا يعود من الجبهة إلا بعد استعادة الأرض التي تمثل العرض والشرف لكل مصري ومصرية.كان الفرق هائلا بين أن تنكسر في معركة حربية وأنت مازلت تملك إرادتك ووعيك وقدرتك العقلية التي تمكنك من استيعاب ما حدث لك ثم ترد الصاع صاعين ، وبين أن تتعرض لهجمة دينية يستخدم الأوباش المهاجمون فيها سلاح الخرافة وأكثر ما في التراث الاسلامي من خطاب بائد ميت فتتحطم إرادتك ويغيب عقلك ويذوب وعيك فلا تعود قادرا حتي علي فهم ما حدث لك .بعد الانكسار في يونيو لم يكن الذين توقعوا نهاية الوجود المصري لم يكونوا يعرفون ما الذي يدور بين المصريين في ذلك الوقت ، كانت موارد مصر تكاد تكون معدومة ، ومع الحزن والانكسار كنّا نحصل علي رغيف الخبز بالكاد لكن أحدا منّا لم يكن يشكو أو يتذمر ، كنت طفلا حينذاك ، ورأيت في حارتنا عم جورج بائع الحبوب وهو يعطي لأم محمود بائعة الخضار في الحارة بعض الأرغفة وهو يقول لها : دول زيادة عن حاجة عيالي لفيهم في حتة قماش لغاية ما ينزل ابنك سالم أجازه من وحدته ، وكانت أمي ترتق أفرول الجيش لأخي لأنه تمزق في التدريبات وهي تقول له : ما تطلبش منهم أفرول تاني سيبهم يشترولك بتمنه رصاص للبندقية .لم يكن أبي يتعامل مع عم سمعان الحلاق علي أنه رجل مسيحي ، ولم تكن عائلة عم رمزي تتعامل معنا علي أننا عائلة مسلمة ، أنا نفسي لم أكن أعرف معني أن يكون الشخص مسلما أو مسيحيا ، كنّا في الأعياد نتبادل الكحك والحلوي ، كان عيد القيامة في حارتنا مثل عيد الفطر ، وكان عيد الميلاد مثل عيد الأضحي ، وفي أمسيات شهر رمضان كانت عوائل الحارة كلها تتجمع لنسمع حكايات أحمد وميخائيل وابراهيم ومحمود عن عمليات عبورهم للقناة ليلا وعودتهم بأسير أو أسيرين من جنود العدو.في صباح يوم 20 سبتمبر 1969 دخلت حارتنا عربة عسكرية محملة بالجنود ، ومن بين زحام أهل الحارة الذين تجمعوا حول العربة شاهدت الجنود وهم يحملون تابوتين كل منهما ملفوف بالعلم المصري ، وسمعت الضابط وهو يقول لأبي أن م ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759780
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (20|)
محمد أبو قمر : السبهلله 21
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في الماضي لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش عرمرم ، كذلك في السبعينات لم تكن مصر بحاجة إلي مؤامرات ، ولا إلي العبث في دستورها ، ولا إلي شن حرب حضارية بكل هذه الوحشية التي استهدفت ضمير شعبها ووعيه وأخلاقه وقيمه الإنسانية لكي يقال إنها دولة مسلمة.القول بأن الغرض الأساسي للجيش العربي المسلح بالسيوف الذي جاء من الجزيرة العربية بقيادة عمرو بن العاص هو إدخال الإسلام إلي مصر مسألة تحتاج إلي إعادة بحث وإلا لماذا كانت الجزية ؟ ، ولماذا كانت كل هذه القوافل المحملة بخيرات مصر متجهة إلي مكة ؟ ، ولماذا كان الشخص الذي يتم تعيينه من قبل الخليفة واليا علي مصر يُسمي "عامل الخراج " ؟ ، ولماذا كانت كل أحداث العنف التي تعرض لها كثير من المصريين في ذلك الحين ، أو أحداث السلب والنهب التي تحدثت عنها كتب التاريخ المختلفة ؟.كذلك القول بأن السلطة المصرية تحالفت في السبعينات مع الاسلام السياسي الارهابي ، أو أضافت مادة إسلامية إلي دستور مصر ، أو سمحت لجيش من الدعاة والمشايخ العملاء النصابين والمحتالين للهجوم علي حياة المصريين كان فقط لأن مصر دولة مسلمة وأن رئيسها مسلم ، هذا القول يحتاج إلي بحث وإلي إعادة تدقيق وتقييم لأن ترك الأمر علي هذه الصورة فيه كثير من التبسيط والسذاجة والغفلة.فيما يتعلق بدخول العرب إلي مصر لابد من البحث في ظروف الجزيرة العربية (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) التي دفعت الخليفة عمر بن الخطاب لإرسال جيش مسلح للسيطرة علي مصر ، فمن المستحيل القول بأن الجيش العربي جاء مسلحا ومستعدا للقتال فقط من أجل دعوة المصريين للدخول في الاسلام ، خصوصا وأن القرآن لم يكن قد تم جمعه بعد ، والأحاديث النبوية لم يكن قد تم حصرها أو معرفة ما فيها من تعاليم وقت مجيء الجيش العربي إلي مصر ، وإنما عرف المسلمون بأمر هذه الأحاديث بعد الحملة علي مصر بأكثر من 170 عاما تقريبا ، وبناء علي ذلك لا يمكن الجزم بأن جميع أفراد الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص كانوا مؤهلين للقيام بالدعوة إلي الاسلام ، ثم ما هي النتيجة لو أن مصر كانت بالقوة التي تمكنها من صد الحملة العربية وهزيمة جيش عمرو بن العاص ؟.هذه أمور لا يضير الاسلام البحث فيها ، بل قد يكون فيها نفع كبير للاسلام ، وربما تكون نتائج هذا البحث مفيدة كثيرا للدعاة ورجال الدين لكي يكتسب خطابهم الجدية والمعقولية ويتخلصوا من اللجوء إلي الخرافات والأكاذيب والحكايات الساذجة والملفقة التي كثيرا ما يلجأون إليها لوصف ما جري .كذلك لابد من البحث في الظروف السياسية الداخلية والإقليمية والدولية التي أحاطت بالسلطة المصرية في نهاية السبعينات وهي تتخذ قراراتها الاسلامية المشبوهة التي أدت إلي الموقف الحضاري المهين الذي نعاني منه الآن ، فمهما كانت قسوة هذه الظروف ، ومهما كانت درجة الإرباك التي تعرضت له السلطة السياسية في مصر جراء المقاطعة العربية بعد معاهدة السلام مع اسرائيل ونقل مقر الجامعة العربية من مصر إلي تونس عام 1978، ومهما كانت درجة تورط السلطة المصرية في مساندة مجاهدي أفغانستان وتقديم الدعم لهم تماهيا مع الموقف الأمريكي والسعودي في ذلك الحين ، فإن ذلك كله لا يبرر أبدا تعريض الشعب المصري لمؤامرة الصحوة التي دبرتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي وتهيئة الساحة المصرية لجيش من الدعاة والمشايخ الذين كانت مهمتهم الأساسية تشويه وعي الشعب المصري وإخراج مصر من التاريخ .قلت لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش مسلح ، فهناك طرق أخري لتبادل الثقافات والأفكار ونقل العقائد وتوطينها ، فقد كان للغزو المسلح جوانب مأسا ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759977
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في الماضي لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش عرمرم ، كذلك في السبعينات لم تكن مصر بحاجة إلي مؤامرات ، ولا إلي العبث في دستورها ، ولا إلي شن حرب حضارية بكل هذه الوحشية التي استهدفت ضمير شعبها ووعيه وأخلاقه وقيمه الإنسانية لكي يقال إنها دولة مسلمة.القول بأن الغرض الأساسي للجيش العربي المسلح بالسيوف الذي جاء من الجزيرة العربية بقيادة عمرو بن العاص هو إدخال الإسلام إلي مصر مسألة تحتاج إلي إعادة بحث وإلا لماذا كانت الجزية ؟ ، ولماذا كانت كل هذه القوافل المحملة بخيرات مصر متجهة إلي مكة ؟ ، ولماذا كان الشخص الذي يتم تعيينه من قبل الخليفة واليا علي مصر يُسمي "عامل الخراج " ؟ ، ولماذا كانت كل أحداث العنف التي تعرض لها كثير من المصريين في ذلك الحين ، أو أحداث السلب والنهب التي تحدثت عنها كتب التاريخ المختلفة ؟.كذلك القول بأن السلطة المصرية تحالفت في السبعينات مع الاسلام السياسي الارهابي ، أو أضافت مادة إسلامية إلي دستور مصر ، أو سمحت لجيش من الدعاة والمشايخ العملاء النصابين والمحتالين للهجوم علي حياة المصريين كان فقط لأن مصر دولة مسلمة وأن رئيسها مسلم ، هذا القول يحتاج إلي بحث وإلي إعادة تدقيق وتقييم لأن ترك الأمر علي هذه الصورة فيه كثير من التبسيط والسذاجة والغفلة.فيما يتعلق بدخول العرب إلي مصر لابد من البحث في ظروف الجزيرة العربية (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) التي دفعت الخليفة عمر بن الخطاب لإرسال جيش مسلح للسيطرة علي مصر ، فمن المستحيل القول بأن الجيش العربي جاء مسلحا ومستعدا للقتال فقط من أجل دعوة المصريين للدخول في الاسلام ، خصوصا وأن القرآن لم يكن قد تم جمعه بعد ، والأحاديث النبوية لم يكن قد تم حصرها أو معرفة ما فيها من تعاليم وقت مجيء الجيش العربي إلي مصر ، وإنما عرف المسلمون بأمر هذه الأحاديث بعد الحملة علي مصر بأكثر من 170 عاما تقريبا ، وبناء علي ذلك لا يمكن الجزم بأن جميع أفراد الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص كانوا مؤهلين للقيام بالدعوة إلي الاسلام ، ثم ما هي النتيجة لو أن مصر كانت بالقوة التي تمكنها من صد الحملة العربية وهزيمة جيش عمرو بن العاص ؟.هذه أمور لا يضير الاسلام البحث فيها ، بل قد يكون فيها نفع كبير للاسلام ، وربما تكون نتائج هذا البحث مفيدة كثيرا للدعاة ورجال الدين لكي يكتسب خطابهم الجدية والمعقولية ويتخلصوا من اللجوء إلي الخرافات والأكاذيب والحكايات الساذجة والملفقة التي كثيرا ما يلجأون إليها لوصف ما جري .كذلك لابد من البحث في الظروف السياسية الداخلية والإقليمية والدولية التي أحاطت بالسلطة المصرية في نهاية السبعينات وهي تتخذ قراراتها الاسلامية المشبوهة التي أدت إلي الموقف الحضاري المهين الذي نعاني منه الآن ، فمهما كانت قسوة هذه الظروف ، ومهما كانت درجة الإرباك التي تعرضت له السلطة السياسية في مصر جراء المقاطعة العربية بعد معاهدة السلام مع اسرائيل ونقل مقر الجامعة العربية من مصر إلي تونس عام 1978، ومهما كانت درجة تورط السلطة المصرية في مساندة مجاهدي أفغانستان وتقديم الدعم لهم تماهيا مع الموقف الأمريكي والسعودي في ذلك الحين ، فإن ذلك كله لا يبرر أبدا تعريض الشعب المصري لمؤامرة الصحوة التي دبرتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي وتهيئة الساحة المصرية لجيش من الدعاة والمشايخ الذين كانت مهمتهم الأساسية تشويه وعي الشعب المصري وإخراج مصر من التاريخ .قلت لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش مسلح ، فهناك طرق أخري لتبادل الثقافات والأفكار ونقل العقائد وتوطينها ، فقد كان للغزو المسلح جوانب مأسا ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759977
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (21)
محمد أبو قمر : السبهلله 22
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المثير للوجع الذي لن نشفي منه لمدة طويلة قادمة هو أن قرار مساندة السلطة المصرية عام 1980 لمجاهدي أفغانستان في قتالهم ضد الاحتلال السوفيتي جاء في سياق القرارات والاجراءات والتحالفات المشبوهة التي كانت في مجموعها علي حساب ليس التضحية بآمال الشعب المصري وطموحاته فقط وإنما كانت علي حساب التضحية بالشعب المصري نفسه.في سبتمبر عام 1976 أجري الاستفتاء الذي حصل فيه السادات علي 99% من الأصوات ليصبح رئيسا للجمهورية لفترة ثانية ، وفي الحقيقة فإن المختصين والمحللين هم وحدهم القادرون علي الفصل فيما إذا كان هذا الاستفتاء قد تم تزويره أم لا ، لكن علي أية حال كان السادات قد أدي مهمته ، قاد البلاد إلي نصر عظيم ، كان رصيده قد نفد ، كان واضحا أنه لم يعد لديه ما يقدمه للمصريين .حرب أكتوبر 73 العظيمة لم تكن فقط خلاصا من مذلة يونيو المهينة ، وإنما كان المفروض أن تكون نهاية لحقبة ثورة يوليو ، كانت هذه الثورة قد حققت إنجازات لا يمكن إنكارها ، وكانت قد ارتكبت خطايا من الصعب التغاضي عنها ، كانت أوضاع مصر عموما قبيل استفتاء 1976 تتطلب الدخول في مرحلة بناء دولة مدنية حديثة علي أسس قانونية ودستورية وليس علي مجرد شعارات ثورية ، ولم يكن في مقدور رجال يوليو فعل ذلك .حزب المحافظين البريطاني بقيادة تشرشل قاد بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية حتي لحظة انتصارها علي النازية ، بعد أقل من شهرين من هذا الانتصار العظيم أسقط الشعب البريطاني حزب المحافظين بقيادة تشرشل ، إذ كان البريطانيون يرغبون في بناء حياتهم بطريقة مختلفة تمكنهم من تجاوز كل نجاحات الماضي وإخفاقاته وتحقيق حلم التقدم والرقي. الشعب المصري أيضا كان في أمس الحاجة إلي طريقة مختلفة للحياة ، فقد تحمل وحده عبء الهزيمة ومذلتها ، وعاني ما لا يمكن أن يعانيه شعب آخر طوال ست سنوات من الفقر والتهجير وصعوبة الحصول علي الحد الأدني من لوازم الحياة حتي عبر أولاده القناة وحققوا له النصر الذي كان مستحيلا .بعد زوال الغمة ، وبعد استرداد الكرامة كان هذا الشعب العظيم يريد سلاما يمنحه فرصة الوجود وفرصة التعبير عن ذاته لا سلام يدفع ثمنه من مستقبله ومن قيمه الإنسانية ، كان هذا الشعب علي استعداد أن يجوع سنوات أخري في سبيل الحصول علي الاحترام والتقدير ، الكرامة والحرية ، وأن تتاح له الفرصة لكي يعمل ويشقي في ظل ظروف مختلفة تستنهض هممه وتستنطق قواه الإبداعية لكي يشارك وينافس ويشعر بوجوده الحقيقي ويثبت للعالم أنه سليل حضارة عظيمة كان لها السبق والتفوق العلمي والفني والأخلاقي.بينما كان الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر جني ثمار صبره ومعاناته وتضحياته كانت السلطة قد انخرطت تماما في لعبة التزييف الديني ، كان الاسلام السياسي الذي تحالف معه السادات قد تضخم وصار قوة ثقيلة مناوئة للنظام ، وكانت المؤسسة الدينية الرسمية قد أصبحت سلطة وصارت فتاويها أقوي من القانون ، وبهذه الطريقة دخل النظام وكل القوي الاسلاموية في سباق يحاول كل منهم إثبات من هو أكثر إسلامية من الآخر .في تلك الأثناء ارتفع في الأجواء شعار ( الاسلام هو الحل ) وبدأ يفرض منطقه علي الضمير الشعبي ، وأتصور أن الرئيس لكي يثبت أنه أكثر إسلامية ممن رفعوا هذا الشعار فقد تبناه عمليا في التعديل الدستوري عام 1980 ، تبناه عمليا في المسرحية الهزلية الخاصة بموضوع أفغانستان والتي لم يكن لها أدني علاقة بالمصالح الوطنية ، تبناه عمليا في غض الطرف عن الهجوم الصحوي الذي قضي علي كل ما تبقي للمصريين من أمل.يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760174
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المثير للوجع الذي لن نشفي منه لمدة طويلة قادمة هو أن قرار مساندة السلطة المصرية عام 1980 لمجاهدي أفغانستان في قتالهم ضد الاحتلال السوفيتي جاء في سياق القرارات والاجراءات والتحالفات المشبوهة التي كانت في مجموعها علي حساب ليس التضحية بآمال الشعب المصري وطموحاته فقط وإنما كانت علي حساب التضحية بالشعب المصري نفسه.في سبتمبر عام 1976 أجري الاستفتاء الذي حصل فيه السادات علي 99% من الأصوات ليصبح رئيسا للجمهورية لفترة ثانية ، وفي الحقيقة فإن المختصين والمحللين هم وحدهم القادرون علي الفصل فيما إذا كان هذا الاستفتاء قد تم تزويره أم لا ، لكن علي أية حال كان السادات قد أدي مهمته ، قاد البلاد إلي نصر عظيم ، كان رصيده قد نفد ، كان واضحا أنه لم يعد لديه ما يقدمه للمصريين .حرب أكتوبر 73 العظيمة لم تكن فقط خلاصا من مذلة يونيو المهينة ، وإنما كان المفروض أن تكون نهاية لحقبة ثورة يوليو ، كانت هذه الثورة قد حققت إنجازات لا يمكن إنكارها ، وكانت قد ارتكبت خطايا من الصعب التغاضي عنها ، كانت أوضاع مصر عموما قبيل استفتاء 1976 تتطلب الدخول في مرحلة بناء دولة مدنية حديثة علي أسس قانونية ودستورية وليس علي مجرد شعارات ثورية ، ولم يكن في مقدور رجال يوليو فعل ذلك .حزب المحافظين البريطاني بقيادة تشرشل قاد بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية حتي لحظة انتصارها علي النازية ، بعد أقل من شهرين من هذا الانتصار العظيم أسقط الشعب البريطاني حزب المحافظين بقيادة تشرشل ، إذ كان البريطانيون يرغبون في بناء حياتهم بطريقة مختلفة تمكنهم من تجاوز كل نجاحات الماضي وإخفاقاته وتحقيق حلم التقدم والرقي. الشعب المصري أيضا كان في أمس الحاجة إلي طريقة مختلفة للحياة ، فقد تحمل وحده عبء الهزيمة ومذلتها ، وعاني ما لا يمكن أن يعانيه شعب آخر طوال ست سنوات من الفقر والتهجير وصعوبة الحصول علي الحد الأدني من لوازم الحياة حتي عبر أولاده القناة وحققوا له النصر الذي كان مستحيلا .بعد زوال الغمة ، وبعد استرداد الكرامة كان هذا الشعب العظيم يريد سلاما يمنحه فرصة الوجود وفرصة التعبير عن ذاته لا سلام يدفع ثمنه من مستقبله ومن قيمه الإنسانية ، كان هذا الشعب علي استعداد أن يجوع سنوات أخري في سبيل الحصول علي الاحترام والتقدير ، الكرامة والحرية ، وأن تتاح له الفرصة لكي يعمل ويشقي في ظل ظروف مختلفة تستنهض هممه وتستنطق قواه الإبداعية لكي يشارك وينافس ويشعر بوجوده الحقيقي ويثبت للعالم أنه سليل حضارة عظيمة كان لها السبق والتفوق العلمي والفني والأخلاقي.بينما كان الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر جني ثمار صبره ومعاناته وتضحياته كانت السلطة قد انخرطت تماما في لعبة التزييف الديني ، كان الاسلام السياسي الذي تحالف معه السادات قد تضخم وصار قوة ثقيلة مناوئة للنظام ، وكانت المؤسسة الدينية الرسمية قد أصبحت سلطة وصارت فتاويها أقوي من القانون ، وبهذه الطريقة دخل النظام وكل القوي الاسلاموية في سباق يحاول كل منهم إثبات من هو أكثر إسلامية من الآخر .في تلك الأثناء ارتفع في الأجواء شعار ( الاسلام هو الحل ) وبدأ يفرض منطقه علي الضمير الشعبي ، وأتصور أن الرئيس لكي يثبت أنه أكثر إسلامية ممن رفعوا هذا الشعار فقد تبناه عمليا في التعديل الدستوري عام 1980 ، تبناه عمليا في المسرحية الهزلية الخاصة بموضوع أفغانستان والتي لم يكن لها أدني علاقة بالمصالح الوطنية ، تبناه عمليا في غض الطرف عن الهجوم الصحوي الذي قضي علي كل ما تبقي للمصريين من أمل.يتبع ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760174
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (22)
محمد أبو قمر : السبهلله 23
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان المفروض أن يكون مشروع السلام مع اسرائيل جزءا من مشروع نهضة شاملة اقتصادية واجتماعية وسياسية ودستورية وقانونية كذلك ، كانت مصر في أمس الحاجة لحياة مختلفة تمنح شعبها فرصة إثبات ذاته كما حدث لليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، وكما حدث لكوريا ، وكما كان يحدث في دول النمور الآسيوية ، وكما حدث لألمانيا ذاتها بعد هزيمتها ودمارها بالكامل . كان المصريون في حاجة إلي دولة تستطيع استغلال حالة السلم وانتهاء الصراعات التي أكلت الأخضر واليابس، إذ كانت مصر قد أنهكتها الشعارات والمغامرات والحروب ، كان المصريون يريدون استرداد وطنهم الذي تبعثر في مشاريع الوحدة العربية ، وتشتت قواه عبر الدخول في صراعات إقليمية ودولية استنزفته دون أن يكون لها أي مردود علي المصالح الوطنية .غير أن مشروع السلام ( الذي كان ضروريا وحتميا ) لم يكن في خيال النظام ضمن أي مشروع وطني نهضوي ، فالسلام في حد ذاته ليس نهاية المطاف ، وإنما كان المفروض أن يكون السلام الخطوة الأولي للانطلاق نحو المشروع الأكبر والأكثر اتساعا الذي يتيح للمصريين فرصة المشاركة الفعالة في صنع الحضارة الإنسانية ، وكان الشعب المتعب والمنهك ينتظر اللحظة التي تدق فيها ساعة العمل الحقيقية ، لكن الشواهد كلها كانت تؤكد أن مشروع السلام بلا أجنحة ولذلك لم يهضم الشعب هذا السلام وظل واقفا منه موقف المرتاب.كانت مقولة ( أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ) أول ضربة مجهضة لروح التناغم الشعبي التي أذهلت العالم حين خرج الشعب بكل أطيافه ومعتقداته رافضا هزيمة يونيو ومصمما علي الانتقام ، فمن قال إن الرئيس ليس مسلما ؟ ، وكيف يكون لأي دولة دين إلا أن تكون دولة عنصرية؟ ، ليس ذلك وحسب ، وإنما كان لقب ( الرئيس المؤمن ) عودة لعملية التضليل والتزييف والعزف المفضوح علي أوتار العاطفة الدينية لدي الشعب التي شاعت بين خلفاء الدولة العباسية ، المستضيء بأمر الله ، المستعصم بالله ، المستنجد بالله ، المطيع لله ، المتقي لله ، الراشد ، والمعتمد ، والمتوكل ، وما إلي ذلك من الألقاب المزيفة التي أدت في النهاية إلي الهزيمة الحضارية التي نشهد فصولها ما نزال حتي الآن.وفي غمار الإفلاس الكامل تم اختراع شعار ( دولة العلم والإيمان ) ، ذلك الشعار الذي ظهر علي هيئة طائر يشبه طائر النهضة بتاع الرئيس الإخواني مرسي الذي كان يقول عنه في مشهد كوميدي إن له جناحين ومنقار وذيل ، لكن طائر أو شعار ( دولة العلم والإيمان ) لم يكن شيئا كوميديا ، وإنما كان عرضا تراجيديا يستهدف وضع الشعب المصري في حالة لا يعرف فيها نفسه ، ولا يدرك في أي التواريخ يعيش ، وينسي فيها أصوله وتسقط منه هويته ، ولا يعود يعرف لنفسه أهدافا ، وتكون غريزته محور اهتمامه الوحيد ، يكره الآخر لأسباب لا يعرفها ، ويتوهم أنه محور الكون ، ويعتقد أنه أفضل مخلوق علي العالمين حتي لو كان يتصرف في حياته مثل فأر جائع.ويبدو أن فصول هذه التراجيديا كانت قد نشأت في ذهن السادات منذ كان نائبا للرئيس عبد الناصر ، فقد تعرف حينذاك علي الدكتور مصطفي محمود من خلال كتابه ( القرآن...محاولة لفهم عصري ) الذي نشره علي حلقات في مجلة صباح الخير ، ونشات بينهما صداقة ، ولما تولي رئاسة مصر توطدت العلاقة بينهما ، ويقول مصطفي محمود في مذكراته ( إن برنامج "العلم والإيمان" وُلِد على يد الرئيس السادات، ووصف البرنامج بأنه "شاهد حي على دولة السادات وعصره ) ، ويعرف الجميع أن مصطفي محمود قدم العلم للمصريين في برنامجه هذا علي هيئة حلة ملوخيه ضمن تراجيديا العصف بالوعي المصري تحت سمع وبصر النظام في عهدي السادات ومبارك.في سياق التراجيديا ذ ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760377
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان المفروض أن يكون مشروع السلام مع اسرائيل جزءا من مشروع نهضة شاملة اقتصادية واجتماعية وسياسية ودستورية وقانونية كذلك ، كانت مصر في أمس الحاجة لحياة مختلفة تمنح شعبها فرصة إثبات ذاته كما حدث لليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، وكما حدث لكوريا ، وكما كان يحدث في دول النمور الآسيوية ، وكما حدث لألمانيا ذاتها بعد هزيمتها ودمارها بالكامل . كان المصريون في حاجة إلي دولة تستطيع استغلال حالة السلم وانتهاء الصراعات التي أكلت الأخضر واليابس، إذ كانت مصر قد أنهكتها الشعارات والمغامرات والحروب ، كان المصريون يريدون استرداد وطنهم الذي تبعثر في مشاريع الوحدة العربية ، وتشتت قواه عبر الدخول في صراعات إقليمية ودولية استنزفته دون أن يكون لها أي مردود علي المصالح الوطنية .غير أن مشروع السلام ( الذي كان ضروريا وحتميا ) لم يكن في خيال النظام ضمن أي مشروع وطني نهضوي ، فالسلام في حد ذاته ليس نهاية المطاف ، وإنما كان المفروض أن يكون السلام الخطوة الأولي للانطلاق نحو المشروع الأكبر والأكثر اتساعا الذي يتيح للمصريين فرصة المشاركة الفعالة في صنع الحضارة الإنسانية ، وكان الشعب المتعب والمنهك ينتظر اللحظة التي تدق فيها ساعة العمل الحقيقية ، لكن الشواهد كلها كانت تؤكد أن مشروع السلام بلا أجنحة ولذلك لم يهضم الشعب هذا السلام وظل واقفا منه موقف المرتاب.كانت مقولة ( أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ) أول ضربة مجهضة لروح التناغم الشعبي التي أذهلت العالم حين خرج الشعب بكل أطيافه ومعتقداته رافضا هزيمة يونيو ومصمما علي الانتقام ، فمن قال إن الرئيس ليس مسلما ؟ ، وكيف يكون لأي دولة دين إلا أن تكون دولة عنصرية؟ ، ليس ذلك وحسب ، وإنما كان لقب ( الرئيس المؤمن ) عودة لعملية التضليل والتزييف والعزف المفضوح علي أوتار العاطفة الدينية لدي الشعب التي شاعت بين خلفاء الدولة العباسية ، المستضيء بأمر الله ، المستعصم بالله ، المستنجد بالله ، المطيع لله ، المتقي لله ، الراشد ، والمعتمد ، والمتوكل ، وما إلي ذلك من الألقاب المزيفة التي أدت في النهاية إلي الهزيمة الحضارية التي نشهد فصولها ما نزال حتي الآن.وفي غمار الإفلاس الكامل تم اختراع شعار ( دولة العلم والإيمان ) ، ذلك الشعار الذي ظهر علي هيئة طائر يشبه طائر النهضة بتاع الرئيس الإخواني مرسي الذي كان يقول عنه في مشهد كوميدي إن له جناحين ومنقار وذيل ، لكن طائر أو شعار ( دولة العلم والإيمان ) لم يكن شيئا كوميديا ، وإنما كان عرضا تراجيديا يستهدف وضع الشعب المصري في حالة لا يعرف فيها نفسه ، ولا يدرك في أي التواريخ يعيش ، وينسي فيها أصوله وتسقط منه هويته ، ولا يعود يعرف لنفسه أهدافا ، وتكون غريزته محور اهتمامه الوحيد ، يكره الآخر لأسباب لا يعرفها ، ويتوهم أنه محور الكون ، ويعتقد أنه أفضل مخلوق علي العالمين حتي لو كان يتصرف في حياته مثل فأر جائع.ويبدو أن فصول هذه التراجيديا كانت قد نشأت في ذهن السادات منذ كان نائبا للرئيس عبد الناصر ، فقد تعرف حينذاك علي الدكتور مصطفي محمود من خلال كتابه ( القرآن...محاولة لفهم عصري ) الذي نشره علي حلقات في مجلة صباح الخير ، ونشات بينهما صداقة ، ولما تولي رئاسة مصر توطدت العلاقة بينهما ، ويقول مصطفي محمود في مذكراته ( إن برنامج "العلم والإيمان" وُلِد على يد الرئيس السادات، ووصف البرنامج بأنه "شاهد حي على دولة السادات وعصره ) ، ويعرف الجميع أن مصطفي محمود قدم العلم للمصريين في برنامجه هذا علي هيئة حلة ملوخيه ضمن تراجيديا العصف بالوعي المصري تحت سمع وبصر النظام في عهدي السادات ومبارك.في سياق التراجيديا ذ ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760377
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (23)
محمد أبو قمر : السبهلله 24
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان الشعب المصري منذ يوم 9 يونيو 1967 يجهز نفسه ليس لتحقيق النصر في أكتوبر فقط وطرد العدو من أرضه وحسب ، وإنما قدم الشعب تضحيات عظيمة وتحمل وعاني طوال ست سنوات لإزاحة الخمول والتخلص من الاتكالية والقضاء علي الفقر والتخلف ، كان المصريون ينتظرون اللحظة التي يستردون فيها كرامتهم ، وكان العبور بالنسبة لهم ليس فقط عبور أكبر مانع مائي في التاريخ ، وإنما كانوا يأملون في العبور إلي حياة مختلفة تمكنهم من كسر وتحطيم كل الموانع التي تحول بينهم وبين المشاركة يد بيد وعقل بعقل ووعي بوعي في صنع التقدم والرقي.صحيح كان الشعب المصري يتطلع إلي الانفتاح علي العالم كبديل للانغلاق الذي تآكلت فيه قواه ، كان يريد الانفتاح علي تجارب الشعوب التي خطت خطوات واسعة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والإنسانية ، كان المصريون يريدون الانفتاح الذي يتيح لهم اكتشاف كيف يُعلّم الآخرون أولادهم ، كيف أطلقوا العنان لطاقاتهم الإبداعية ، كيف تحرروا من سيطرة التقاليد والمفاهيم التي تعيق تطور وعيهم ومعارفهم ، كيف أرتقت هذه المجتمعات إنسانيا ، كيف يجاهد هؤلاء بلا كلل لمعرفة أسرار الطبيعة واكتشاف قوانينها ، كيف يعيدون بناء أنساقهم الأخلاقية ويأسسون للتعايش والسلام والمساواة ، كيف ينظرون إلي هذا الكون الواسع وكيف يتعاملون مع الله ويهيئون عقائدهم الدينية لخدمة حياتهم وليس العكس.الانفتاح الذي قرره السادات كان شيئا آخر تماما ، مثل كل إجراء آخر اتخذه بعد اكتوبر 73 كان الانفتاح الذي قرره مرتبطا بذاته هو ، مرتبطا برؤيته القاصرة لكيفية إحداث التغيير الذي يأمله الشعب ويتطلع إليه ، مرتبطا بتكوينه السياسي الذي يفرض عليه علاج كل مشكلة تواجهه بجريمة كما فعل حين واجه خصومه بالتحالف مع الاسلام السياسي ، كان الانفتاح الذي قرره مواز تماما - من حيث كونه كارثة علي الحياة الاقتصادية المصرية - مواز تماما لسماحه للجماعة الاسلامية الارهابية للعمل بحرية في الساحة المصرية تحت إشراف أحد أتباعه الذي كان يتخذ من مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي مركزا يدير منه نشاطاته الارهابية ، وقد تم تعيين هذا الشخص بعد ذلك محافظا لأسيوط ليدير من هناك عمليات تكوين وتسليح الجماعات الاسلامية الارهابية.كان المصريون يتطلعون للانفتاح علي الحداثة واستيراد معارفها لكن انفتاح السادات فتح باب الاستيراد علي البحري فاستورد الطفيليون اللصوص أطعمة الكلاب وقدموها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، وراجت حينذاك تجارة العملة في السوق السوداء ، واصبحت مصر ساحة مفتوحة للغش والنصب والاحتيال والنهب والسرقة والاستيلاء علي أراضي الدولة ، وتركزت ثروة البلاد في أيدي فئة قليلة وصارت رائحة الفقر في البلاد تزكم الأنوف إلي درجة أن البنك الدولي أصدر تقريرا يحذر فيه من الكارثة جاء فيه أن 5% من المصريين فقط يستأثرون ب 21% من الدخل القومي ، وأن 20% من المصريين يعيشون ب 5% فقط من الدخل القومي ، وأن 33% من سكان المدن يعيشون تحت خط الفقر ، وكانت هذه النسب الكارثية واحدة من أسباب انتفاضة يناير 1977 التي أطلق عليها السادات وصف انتفاضة الحرامية ، مما يعني في نظره أن الذين تظاهروا من شدة الفقر والبؤس هم اللصوص وليس هؤلاء الذين حققوا ثروات هائلة من التهرب الجمركي والضريبي ومن نهب الأراضي ومن تجارة العملة ومن استيراد أطعمة الكلاب لتقديمها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، هؤلاء كانوا شرفاء بينما كان متظاهروا عام 77 في نظره حرامية. وكما كان مشروع السلام الذي عقده السادات مع اسرائيل في كامب ديفيد غير مرتبط بمشرو ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760583
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان الشعب المصري منذ يوم 9 يونيو 1967 يجهز نفسه ليس لتحقيق النصر في أكتوبر فقط وطرد العدو من أرضه وحسب ، وإنما قدم الشعب تضحيات عظيمة وتحمل وعاني طوال ست سنوات لإزاحة الخمول والتخلص من الاتكالية والقضاء علي الفقر والتخلف ، كان المصريون ينتظرون اللحظة التي يستردون فيها كرامتهم ، وكان العبور بالنسبة لهم ليس فقط عبور أكبر مانع مائي في التاريخ ، وإنما كانوا يأملون في العبور إلي حياة مختلفة تمكنهم من كسر وتحطيم كل الموانع التي تحول بينهم وبين المشاركة يد بيد وعقل بعقل ووعي بوعي في صنع التقدم والرقي.صحيح كان الشعب المصري يتطلع إلي الانفتاح علي العالم كبديل للانغلاق الذي تآكلت فيه قواه ، كان يريد الانفتاح علي تجارب الشعوب التي خطت خطوات واسعة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والإنسانية ، كان المصريون يريدون الانفتاح الذي يتيح لهم اكتشاف كيف يُعلّم الآخرون أولادهم ، كيف أطلقوا العنان لطاقاتهم الإبداعية ، كيف تحرروا من سيطرة التقاليد والمفاهيم التي تعيق تطور وعيهم ومعارفهم ، كيف أرتقت هذه المجتمعات إنسانيا ، كيف يجاهد هؤلاء بلا كلل لمعرفة أسرار الطبيعة واكتشاف قوانينها ، كيف يعيدون بناء أنساقهم الأخلاقية ويأسسون للتعايش والسلام والمساواة ، كيف ينظرون إلي هذا الكون الواسع وكيف يتعاملون مع الله ويهيئون عقائدهم الدينية لخدمة حياتهم وليس العكس.الانفتاح الذي قرره السادات كان شيئا آخر تماما ، مثل كل إجراء آخر اتخذه بعد اكتوبر 73 كان الانفتاح الذي قرره مرتبطا بذاته هو ، مرتبطا برؤيته القاصرة لكيفية إحداث التغيير الذي يأمله الشعب ويتطلع إليه ، مرتبطا بتكوينه السياسي الذي يفرض عليه علاج كل مشكلة تواجهه بجريمة كما فعل حين واجه خصومه بالتحالف مع الاسلام السياسي ، كان الانفتاح الذي قرره مواز تماما - من حيث كونه كارثة علي الحياة الاقتصادية المصرية - مواز تماما لسماحه للجماعة الاسلامية الارهابية للعمل بحرية في الساحة المصرية تحت إشراف أحد أتباعه الذي كان يتخذ من مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي مركزا يدير منه نشاطاته الارهابية ، وقد تم تعيين هذا الشخص بعد ذلك محافظا لأسيوط ليدير من هناك عمليات تكوين وتسليح الجماعات الاسلامية الارهابية.كان المصريون يتطلعون للانفتاح علي الحداثة واستيراد معارفها لكن انفتاح السادات فتح باب الاستيراد علي البحري فاستورد الطفيليون اللصوص أطعمة الكلاب وقدموها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، وراجت حينذاك تجارة العملة في السوق السوداء ، واصبحت مصر ساحة مفتوحة للغش والنصب والاحتيال والنهب والسرقة والاستيلاء علي أراضي الدولة ، وتركزت ثروة البلاد في أيدي فئة قليلة وصارت رائحة الفقر في البلاد تزكم الأنوف إلي درجة أن البنك الدولي أصدر تقريرا يحذر فيه من الكارثة جاء فيه أن 5% من المصريين فقط يستأثرون ب 21% من الدخل القومي ، وأن 20% من المصريين يعيشون ب 5% فقط من الدخل القومي ، وأن 33% من سكان المدن يعيشون تحت خط الفقر ، وكانت هذه النسب الكارثية واحدة من أسباب انتفاضة يناير 1977 التي أطلق عليها السادات وصف انتفاضة الحرامية ، مما يعني في نظره أن الذين تظاهروا من شدة الفقر والبؤس هم اللصوص وليس هؤلاء الذين حققوا ثروات هائلة من التهرب الجمركي والضريبي ومن نهب الأراضي ومن تجارة العملة ومن استيراد أطعمة الكلاب لتقديمها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، هؤلاء كانوا شرفاء بينما كان متظاهروا عام 77 في نظره حرامية. وكما كان مشروع السلام الذي عقده السادات مع اسرائيل في كامب ديفيد غير مرتبط بمشرو ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760583
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (24)
محمد أبو قمر : السبهلله 25
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في يوم 21 مايو 2012 تم افتتاح قلعة الاخوان الارهابيين في المقطم ، وأظن أن قلب القاهرة كان في هذه اللحظة يخفق بسرعة كأنها في لحظة احتضار ، كانت لافتة المبني مكتوب عليها " المركز العام للإخوان المسلمين " ، وكانت حروف هذا العنوان تلمع بابتسامة عريضة كأنها تسخر من الشعب المصري كله.المبني ضخم كأنه حصن والطريق إليه مُعبّد ، وشباب الاخوان مصطفون علي جانبيه للتأمين والحماية وتنظيم دخول المهنئين بيوم الافتتاح .قبل أربع شهور فقط من يوم الافتتاح هذا كانت هذه الجماعة التي شيدت هذا المبني الفخيم كانت محظورة ، لكنها طوال أربعين عاما منذ تحالفها مع السادات لضرب معارضيه مرورا بقتله وطوال فترة حكم مبارك حتي اشتعال ثورة يناير 2011 لم تتوقف هذه الجماعة عن العمل رغم كونها رسميا محظورة ، إذ كان السادات قبل اغتيالهم له قد هيأ لها الساحة المصرية لكي لا يقف في طريق نشاطها قانون أو أي أفكار مناهضة ، كان قد غير الدستور ، وأدار وجه مصر للخلف ، واتخذ لقب الرئيس المؤمن ، وابتدع شعار " دولة العلم والإيمان " ، وفتح مصر علي مصراعيها لمؤامرة الصحوة ليظهر في أرجاء المعمورة نوع من المشايخ الرديئة الذين يتميزون بعدم الضمير والكذب والتدليس والنصب والاحتيال ، باختصار فتح المجال لشيوع الخرافة والتدين الشكلي ، وغمس المصريين في جو يبدو دينيا لكنه كان حالة من الدروشة التي فصلتهم عن العالم تماما.كانت مصر في تلك الأيام قد صار ظهرها للعالم ، كانت وكأن الحياة قد توقفت فيها ، لاشيء كان ينتظره الناس تحت ضغط المشايخ سوي الموت بلا ذنوب للفوز بالجنة والاستمتاع بمضاجعة الحور العين ، روح أكتوبر ماتت ، ورجال أكتوبر اختفوا ، وانزوي المفكرون ، ولم يعد في ساحتها غير الانتهازين ورجال الدين الذين لم يعد من الممكن معرفة من منهم ينتمي للمؤسسة الدينية الرسمية ، ومن منهم سلفي ، ومن منهم يخبيء الارهاب تحت عمامته بينما يبدو للعامة وكأنه رجل الاعتدال والوسطية والانصاف .في أجواء الضياع هذه انتقلت السلطة إلي مبارك الذي لم تتجاوز معارفه السياسية حدود كون القاهرة عاصمة المحروسة ، كان هذا الرجل الطيب الذي قاد سلاح الطيران المصري في حرب الكرامة يتعامل مع منصب الرئاسة كأنه منصب السفير الذي كان يتطلع إليه قبل اختيارالرئيس السادات له ليصبح نائبه ، أظنه لم يكن يدرك حينذاك أن مصر تتهاوي ، كانت تتفكك وهو لا يدري ، كان الدعاة والمشايخ قد فسخوها وتقاسموا أجزاءها فيما بينهم ، كانوا يحطمون كل قوائمها ، كان الشيخ يقول عبر تلفزيون الدولة إن المرأة ما هي إلا مجرد مصرف لتصريف شهوة الرجل الجنسية ، كان يحرم علاج المرضي ، وينفي الشهادة عمن يموت دفاعا عن وطنه ، كأننا كنّا نعيش في خرابة ، كان المشايخ جميعهم قد أفقدونا الإحساس بمدلولات الأحداث التي تجري ، فُجرت كنيسة الاسكندرية وتمزقت في الانفجار جثث الضحايا ولم يشعر أحد أن ذلك مقدمة لمصيبة كبري ، تم تكفير فرج فوده من أحد أساتذة المؤسسة الرسمية ولم يلفت ذلك نظر أحد ، تم قتل الرجل في وضح النهار ولم يستطع أحد تفسير شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة القتلة ، وكان الشيخ الذهبي قد تم اختطافه تحت شعار " الاسلام هو الحل " الذي كان مرفوعا أمام أعين المصريين في كل أرجاء البلاد ، ولم تكن حادثة الكلية الحربية منفصلة أبدا عن أحاديث ودروس الدعاة والمشايخ في المساجد . كنّا في أيام مبارك كأننا كنّا لقطاء اضطرت أمنا لتركنا بجوار أحد المساجد فكأننا بلا عائلة وبلا هوية وبلا وطن وصارت مصائرنا بين ايدي الدعاة الذين التقطونا من جوار الحائط ، فلا تعليم ، ولا أخلاق ، ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760889
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في يوم 21 مايو 2012 تم افتتاح قلعة الاخوان الارهابيين في المقطم ، وأظن أن قلب القاهرة كان في هذه اللحظة يخفق بسرعة كأنها في لحظة احتضار ، كانت لافتة المبني مكتوب عليها " المركز العام للإخوان المسلمين " ، وكانت حروف هذا العنوان تلمع بابتسامة عريضة كأنها تسخر من الشعب المصري كله.المبني ضخم كأنه حصن والطريق إليه مُعبّد ، وشباب الاخوان مصطفون علي جانبيه للتأمين والحماية وتنظيم دخول المهنئين بيوم الافتتاح .قبل أربع شهور فقط من يوم الافتتاح هذا كانت هذه الجماعة التي شيدت هذا المبني الفخيم كانت محظورة ، لكنها طوال أربعين عاما منذ تحالفها مع السادات لضرب معارضيه مرورا بقتله وطوال فترة حكم مبارك حتي اشتعال ثورة يناير 2011 لم تتوقف هذه الجماعة عن العمل رغم كونها رسميا محظورة ، إذ كان السادات قبل اغتيالهم له قد هيأ لها الساحة المصرية لكي لا يقف في طريق نشاطها قانون أو أي أفكار مناهضة ، كان قد غير الدستور ، وأدار وجه مصر للخلف ، واتخذ لقب الرئيس المؤمن ، وابتدع شعار " دولة العلم والإيمان " ، وفتح مصر علي مصراعيها لمؤامرة الصحوة ليظهر في أرجاء المعمورة نوع من المشايخ الرديئة الذين يتميزون بعدم الضمير والكذب والتدليس والنصب والاحتيال ، باختصار فتح المجال لشيوع الخرافة والتدين الشكلي ، وغمس المصريين في جو يبدو دينيا لكنه كان حالة من الدروشة التي فصلتهم عن العالم تماما.كانت مصر في تلك الأيام قد صار ظهرها للعالم ، كانت وكأن الحياة قد توقفت فيها ، لاشيء كان ينتظره الناس تحت ضغط المشايخ سوي الموت بلا ذنوب للفوز بالجنة والاستمتاع بمضاجعة الحور العين ، روح أكتوبر ماتت ، ورجال أكتوبر اختفوا ، وانزوي المفكرون ، ولم يعد في ساحتها غير الانتهازين ورجال الدين الذين لم يعد من الممكن معرفة من منهم ينتمي للمؤسسة الدينية الرسمية ، ومن منهم سلفي ، ومن منهم يخبيء الارهاب تحت عمامته بينما يبدو للعامة وكأنه رجل الاعتدال والوسطية والانصاف .في أجواء الضياع هذه انتقلت السلطة إلي مبارك الذي لم تتجاوز معارفه السياسية حدود كون القاهرة عاصمة المحروسة ، كان هذا الرجل الطيب الذي قاد سلاح الطيران المصري في حرب الكرامة يتعامل مع منصب الرئاسة كأنه منصب السفير الذي كان يتطلع إليه قبل اختيارالرئيس السادات له ليصبح نائبه ، أظنه لم يكن يدرك حينذاك أن مصر تتهاوي ، كانت تتفكك وهو لا يدري ، كان الدعاة والمشايخ قد فسخوها وتقاسموا أجزاءها فيما بينهم ، كانوا يحطمون كل قوائمها ، كان الشيخ يقول عبر تلفزيون الدولة إن المرأة ما هي إلا مجرد مصرف لتصريف شهوة الرجل الجنسية ، كان يحرم علاج المرضي ، وينفي الشهادة عمن يموت دفاعا عن وطنه ، كأننا كنّا نعيش في خرابة ، كان المشايخ جميعهم قد أفقدونا الإحساس بمدلولات الأحداث التي تجري ، فُجرت كنيسة الاسكندرية وتمزقت في الانفجار جثث الضحايا ولم يشعر أحد أن ذلك مقدمة لمصيبة كبري ، تم تكفير فرج فوده من أحد أساتذة المؤسسة الرسمية ولم يلفت ذلك نظر أحد ، تم قتل الرجل في وضح النهار ولم يستطع أحد تفسير شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة القتلة ، وكان الشيخ الذهبي قد تم اختطافه تحت شعار " الاسلام هو الحل " الذي كان مرفوعا أمام أعين المصريين في كل أرجاء البلاد ، ولم تكن حادثة الكلية الحربية منفصلة أبدا عن أحاديث ودروس الدعاة والمشايخ في المساجد . كنّا في أيام مبارك كأننا كنّا لقطاء اضطرت أمنا لتركنا بجوار أحد المساجد فكأننا بلا عائلة وبلا هوية وبلا وطن وصارت مصائرنا بين ايدي الدعاة الذين التقطونا من جوار الحائط ، فلا تعليم ، ولا أخلاق ، ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760889
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (25)
محمد أبو قمر : السبهلله 26
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 33 عاما تقريبا هي فرق السنين بين مظاهرات 1977 ، ومظاهرات يناير 2011 ، الجيل الذي قام بمظاهرات 1977 هم آباء الجيل الذي أشعل مظاهرات 2011 ، لكن مشكلة متظاهري 2011 هي أنهم لم يتعلموا من الخطأ الذي وقع فيه جيل 77 ، ففي ذلك الوقت لم يكن سعر رغيف الخبز حينذاك هو أهم المصائب التي كان ينبغي الخروج ضد السادات من أجلها . وبالرغم من أن جيل 77 كان أكثر وعيا وأكثر ثقافة من جيل 2011 إلا أنه رفع الشعارات الخطأ لأنه لم يدرك أن السادات يأخذ البلد بخبزها وبإرادة شعبها وبتاريخه كله وبمعارفها وبوحدة شعبها وبآماله وتطلعاته وباقتصادها وبثقافتها لكي يلقي بذلك كله في حجر الاسلاميين من كافة المشارب لكي يتولوا تصفية ما بقي في الشعب من عقل ومن وعي ومن ضمير ومما ورثوه من قيم أخلاقية وإجتماعية وإنسانية ، ويبدو أن ذلك الخطأ هو الذي سهّل علي النظام ضرب هذه المظاهرات وتشويهها وإطلاق عليها وصف انتفاضة الحرامية.كان واضحا في تلك الأيام أن جميع عناصر الحياة في مصر تتهاوي ، وكانت ممارسات السلطة شنيعة ومفزعة وخارج نطاق المعقول ، لم تكن هناك أي رؤيا اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ، لم يكن الرجل كما يقال زعيم سياسي ، فلم تكن هناك سياسة بالمرة ، وحين تدقق في بعض الممارسات التي كانت بعيدة عن الأعين حينذاك تكتشف أن الرجل كان وكأنه زعيم منظمة إرهابية تعمل ضد الشعب المصري ، وفي هذه النقطة بالذات ينبغي مراجعة تكليفاته إلي المدعو محمد عثمان ، أو مراجعة الأنشطة التخريبية المشبوهة التي قام بهامحمد عثمان هذا بغطاء من السادات نفسه والتي كوفيء عليها آنذاك بتعيينه محافظاهذا ليس ادعاء ولا افتراء فقد صار معلوما للكافة أن نشاط الجماعة الاسلامية الارهابية في صعيد مصر كان أيام السادات تحت إشراف محمد عثمان شخصيا ، واستمر وجوده كمحافظ يمارس أعماله الارهابية لفترة طويلة في عهد مبارك إلي أن تمت إقالته حين فاحت رائحته كثيرا . موضوع المدعو محمد عثمان لم يعد سرا ، ثم إن إن هناك واقعة شهودها أحياء مايزالون ، ففي معسكر التثقيف الصيفي لطلاب الجامعات في حلوان الذي كان بمثابة سجن مؤقت للنشطاء من الطلاب زارنا ذات يوم الأستاذ خالد محي الدين وكان وزيرا للشباب حينذاك ، بصحبة حافظ غانم والدكتور عبد الحميد حسن الذي كان وكيلا لوزارة الشباب ، بعد أن ألقي الزوار كلماتهم جاء دور الطلاب ليطرح من يريد منهم سؤالا أو رأيا عما يجري في مصر، فوجيء الجميع بأحد الطلاب وهو يعترف بأنه واحد من الطلاب الذين تم دعوتهم لحضور لقاء مع محمد عثمان في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي الذي وزع عليهم مكافآت مالية وأسلحة بيضاء وكلفهم بالاندساس بين المتظاهرين وطعنهم بالسلاح الأبيض وهم مطمئنين أنهم في حماية الدولة كما وعدهم محمد عثمان نفسه بذلك.بعد إدلاء الطالب بشهادته وبعد أن ذكر أسماء بعض الذين تورطوا في هذه الجريمة من الطلاب المنتمين للتيار الاسلامي هاج السيد حافظ غانم ونهر الطالب واتهمه بالكذب وهدده ، لكن خالد محي الدين غضب من أسلوب حافظ غانم ومن تهديده للطالب وهتف مع جميع الطلاب ضد هذه المماراسات الارهابية ، انصرف حافظ غانم بسرعة ، وفي ذلك اليوم تم حرمان المعسكر كله من الطعام لمدة يوم كامل بحجة تأخر الموردين عن الوفاء بالتزاماتهم.رغم قولي بأن شعارات مظاهرات 77 كانت الشعارات الخطأ ، وأنه كان ينبغي أن يكون المطلب أبعد وأعمق من مجرد عدم رفع سعر رغيف العيش ، لأن الطريق الأسود الذي كان الرئيس - بادعاءاته الاسلامية وبتسليمه مصير الشعب المصري للاخوان الارهابيين ولمشايخ الصحوة عديمي الضمير والأخلاق – يأخذ ا ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761073
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 33 عاما تقريبا هي فرق السنين بين مظاهرات 1977 ، ومظاهرات يناير 2011 ، الجيل الذي قام بمظاهرات 1977 هم آباء الجيل الذي أشعل مظاهرات 2011 ، لكن مشكلة متظاهري 2011 هي أنهم لم يتعلموا من الخطأ الذي وقع فيه جيل 77 ، ففي ذلك الوقت لم يكن سعر رغيف الخبز حينذاك هو أهم المصائب التي كان ينبغي الخروج ضد السادات من أجلها . وبالرغم من أن جيل 77 كان أكثر وعيا وأكثر ثقافة من جيل 2011 إلا أنه رفع الشعارات الخطأ لأنه لم يدرك أن السادات يأخذ البلد بخبزها وبإرادة شعبها وبتاريخه كله وبمعارفها وبوحدة شعبها وبآماله وتطلعاته وباقتصادها وبثقافتها لكي يلقي بذلك كله في حجر الاسلاميين من كافة المشارب لكي يتولوا تصفية ما بقي في الشعب من عقل ومن وعي ومن ضمير ومما ورثوه من قيم أخلاقية وإجتماعية وإنسانية ، ويبدو أن ذلك الخطأ هو الذي سهّل علي النظام ضرب هذه المظاهرات وتشويهها وإطلاق عليها وصف انتفاضة الحرامية.كان واضحا في تلك الأيام أن جميع عناصر الحياة في مصر تتهاوي ، وكانت ممارسات السلطة شنيعة ومفزعة وخارج نطاق المعقول ، لم تكن هناك أي رؤيا اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ، لم يكن الرجل كما يقال زعيم سياسي ، فلم تكن هناك سياسة بالمرة ، وحين تدقق في بعض الممارسات التي كانت بعيدة عن الأعين حينذاك تكتشف أن الرجل كان وكأنه زعيم منظمة إرهابية تعمل ضد الشعب المصري ، وفي هذه النقطة بالذات ينبغي مراجعة تكليفاته إلي المدعو محمد عثمان ، أو مراجعة الأنشطة التخريبية المشبوهة التي قام بهامحمد عثمان هذا بغطاء من السادات نفسه والتي كوفيء عليها آنذاك بتعيينه محافظاهذا ليس ادعاء ولا افتراء فقد صار معلوما للكافة أن نشاط الجماعة الاسلامية الارهابية في صعيد مصر كان أيام السادات تحت إشراف محمد عثمان شخصيا ، واستمر وجوده كمحافظ يمارس أعماله الارهابية لفترة طويلة في عهد مبارك إلي أن تمت إقالته حين فاحت رائحته كثيرا . موضوع المدعو محمد عثمان لم يعد سرا ، ثم إن إن هناك واقعة شهودها أحياء مايزالون ، ففي معسكر التثقيف الصيفي لطلاب الجامعات في حلوان الذي كان بمثابة سجن مؤقت للنشطاء من الطلاب زارنا ذات يوم الأستاذ خالد محي الدين وكان وزيرا للشباب حينذاك ، بصحبة حافظ غانم والدكتور عبد الحميد حسن الذي كان وكيلا لوزارة الشباب ، بعد أن ألقي الزوار كلماتهم جاء دور الطلاب ليطرح من يريد منهم سؤالا أو رأيا عما يجري في مصر، فوجيء الجميع بأحد الطلاب وهو يعترف بأنه واحد من الطلاب الذين تم دعوتهم لحضور لقاء مع محمد عثمان في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي الذي وزع عليهم مكافآت مالية وأسلحة بيضاء وكلفهم بالاندساس بين المتظاهرين وطعنهم بالسلاح الأبيض وهم مطمئنين أنهم في حماية الدولة كما وعدهم محمد عثمان نفسه بذلك.بعد إدلاء الطالب بشهادته وبعد أن ذكر أسماء بعض الذين تورطوا في هذه الجريمة من الطلاب المنتمين للتيار الاسلامي هاج السيد حافظ غانم ونهر الطالب واتهمه بالكذب وهدده ، لكن خالد محي الدين غضب من أسلوب حافظ غانم ومن تهديده للطالب وهتف مع جميع الطلاب ضد هذه المماراسات الارهابية ، انصرف حافظ غانم بسرعة ، وفي ذلك اليوم تم حرمان المعسكر كله من الطعام لمدة يوم كامل بحجة تأخر الموردين عن الوفاء بالتزاماتهم.رغم قولي بأن شعارات مظاهرات 77 كانت الشعارات الخطأ ، وأنه كان ينبغي أن يكون المطلب أبعد وأعمق من مجرد عدم رفع سعر رغيف العيش ، لأن الطريق الأسود الذي كان الرئيس - بادعاءاته الاسلامية وبتسليمه مصير الشعب المصري للاخوان الارهابيين ولمشايخ الصحوة عديمي الضمير والأخلاق – يأخذ ا ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761073
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله(26)
محمد أبو قمر : السبهلله 27
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لا أعرف لماذا يذكرني اجتماع القوي السياسية والثورية يونيو 2012 مع الاخوان المسلمين في فندق فيرمونت بتحالف السادات مع الاخوان في السبعينات ، هل كان الرموز السياسية الوطنية الثورية يتحالفون في ذلك اليوم مع الاخوان الارهابيين لضرب معارضيهم مثلما فعل السادات في الماضي القريب ؟ ، أم كانوا يريدون من الاخوان أن يتعتطفوا عليهم بجزء من مصر التي كان واضحا أن الإخوان علي وشك الاستيلاء عليها كما خططوا لذلك يوم تحالفهم مع السادات؟.دعونا نستعيد بعض الأسماء الوطنية الثورية التي كان أصحابها يتوسلون إلي الاخوان في فيرمونت في ذلك اليوم لكي لا يمنوا عليهم بأي شيء عندما يستولون علي مصر :الرجل اليساري المعروف الأستاذ عبد الغفار شكر ، المثقف والمعارض الكبير دكتور عمار علي حسن ، الروائي والثوري والمعارض الجبار د. علاء الأسواني ، الكاتبة المعروفة سكينة فؤاد ، د. هبه رؤف عزت ، د. عبد الجليل مصطفي ، الإعلامي الثوري الكبير حمدي قنديل ، وآخرون معروفون طبعا كنخبة سياسية وثورية طالما تطلع إليهم المصريون وساروا خلفهم باعتبارهم مخلصين لمصر من نكباتها.في السبعينات لم يكن السادات – وهو يتحالف معهم – لم يكن يجهل من هم الاخوان ، لم يكن يجهل ماذا تريد هذه العصابة من مصر ، كانت تحت يديه كل التقارير التي تتضمن كل مماراساتهم الارهابية ، وكان يعرف أنهم يستخدمون الدين كوسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري وتغييبه وتجهيله وإغراقه في مستنقع التدين الشكلي كي يتوه وتضعف قواه وتسهل السيطرة عليه ليتم سحب الوطن من تحت قدميه دون أن يدري فيجد نفسه في النهاية وقد تلف وعيه وتفسخت معارفه وانحطت قيمه الاخلاقة والإنسانية وصار مجرد كائن لا يقوي حتي علي فهم ما إذا كان بشريا كالبشر أم حيوانا جنسيا تسيطر عليه شهواته وغرائزه كأي حيوان .كان السادات يعرف كل شيء عنهم ، ويعرف أن مشروعهم لمصر هو فقط تحويلها إلي ولاية كتلك الولايات التي كان يحكمها خليفة من غرفة نومه وهو يمارس الجنس مع حفنة من جواريه المخطوفات من أهاليهن أو المسبيات من البلدان التي غزتها جيوشه ، كان يعرف أن الشعب المصري بالنسبة للاخوان هم مجرد حفنة من الكفار الذين ينبغي إجبارههم علي الطاعة العمياء واتباع تعاليم دين الجماعة ، ومع ذلك تحالف معهم .فهل كان ثوار وساسة فندق فيرمونت وهم يتناولون العشاء في هناك مع الاخوان لا يعرفون من هم الإخوان ، وما هو تاريخهم ، وما هو مشروعهم لمصر والمصريين؟.هل كانوا وهم يتناقشون معهم ويتبادلون معهم قطع الجاتوه والحلوي بعد تناولهم طعام فيرمونت المستوي متعدد الأصناف لا يعرفون كم عملية ارهابية ارتكبها الجناح العسكري للاخوان في مصر منذ تحالفهم مع السادات وطوال حكم مبارك ؟ ، لقد كانت مصر في أطباق طعامهم في ذلك اليوم ، لقد كانوا يشربون من دم المصريين يومئذ بعد تناولهم للعشاء ، لقد كانوا يتفقون مع الاخوان في تلك الليلة الطويلة علي تقطيع وتشفية الشعب المصري وتحويله إلي أنصبة يتم توزيعها علي الحاضرين كل حسب قيمته .يقول الأستاذ محمد سعيد عمران نقلا عن الأستاذ بيومى عزب : إنه وهو طفل لم يتجاوز العاشره من عمره إنه كان يحضر بصحبة والده محاضرات دورية للارهابي العتيد الشيخ وجدي غنيم بمسجد أمير البحر بمحرم بك في الاسكندرية ، يقول إنهم بعد كل محاضرة كانوا يغلقون أبواب المسجد علي الأطفال ، ويطفئون الأنوار ، ثم يقومون بعرض أفلام لما كانوا يسمونه لهم " مذابح المسلمين حول العالم" ويتركون هؤلاء الأطفال يبكون في الظلام من هول ما يرون ، كانوا يقولون لهم إن ذلك ضروري لترقيق قلوبهم ، لكن الأستاذ محم ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761263
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لا أعرف لماذا يذكرني اجتماع القوي السياسية والثورية يونيو 2012 مع الاخوان المسلمين في فندق فيرمونت بتحالف السادات مع الاخوان في السبعينات ، هل كان الرموز السياسية الوطنية الثورية يتحالفون في ذلك اليوم مع الاخوان الارهابيين لضرب معارضيهم مثلما فعل السادات في الماضي القريب ؟ ، أم كانوا يريدون من الاخوان أن يتعتطفوا عليهم بجزء من مصر التي كان واضحا أن الإخوان علي وشك الاستيلاء عليها كما خططوا لذلك يوم تحالفهم مع السادات؟.دعونا نستعيد بعض الأسماء الوطنية الثورية التي كان أصحابها يتوسلون إلي الاخوان في فيرمونت في ذلك اليوم لكي لا يمنوا عليهم بأي شيء عندما يستولون علي مصر :الرجل اليساري المعروف الأستاذ عبد الغفار شكر ، المثقف والمعارض الكبير دكتور عمار علي حسن ، الروائي والثوري والمعارض الجبار د. علاء الأسواني ، الكاتبة المعروفة سكينة فؤاد ، د. هبه رؤف عزت ، د. عبد الجليل مصطفي ، الإعلامي الثوري الكبير حمدي قنديل ، وآخرون معروفون طبعا كنخبة سياسية وثورية طالما تطلع إليهم المصريون وساروا خلفهم باعتبارهم مخلصين لمصر من نكباتها.في السبعينات لم يكن السادات – وهو يتحالف معهم – لم يكن يجهل من هم الاخوان ، لم يكن يجهل ماذا تريد هذه العصابة من مصر ، كانت تحت يديه كل التقارير التي تتضمن كل مماراساتهم الارهابية ، وكان يعرف أنهم يستخدمون الدين كوسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري وتغييبه وتجهيله وإغراقه في مستنقع التدين الشكلي كي يتوه وتضعف قواه وتسهل السيطرة عليه ليتم سحب الوطن من تحت قدميه دون أن يدري فيجد نفسه في النهاية وقد تلف وعيه وتفسخت معارفه وانحطت قيمه الاخلاقة والإنسانية وصار مجرد كائن لا يقوي حتي علي فهم ما إذا كان بشريا كالبشر أم حيوانا جنسيا تسيطر عليه شهواته وغرائزه كأي حيوان .كان السادات يعرف كل شيء عنهم ، ويعرف أن مشروعهم لمصر هو فقط تحويلها إلي ولاية كتلك الولايات التي كان يحكمها خليفة من غرفة نومه وهو يمارس الجنس مع حفنة من جواريه المخطوفات من أهاليهن أو المسبيات من البلدان التي غزتها جيوشه ، كان يعرف أن الشعب المصري بالنسبة للاخوان هم مجرد حفنة من الكفار الذين ينبغي إجبارههم علي الطاعة العمياء واتباع تعاليم دين الجماعة ، ومع ذلك تحالف معهم .فهل كان ثوار وساسة فندق فيرمونت وهم يتناولون العشاء في هناك مع الاخوان لا يعرفون من هم الإخوان ، وما هو تاريخهم ، وما هو مشروعهم لمصر والمصريين؟.هل كانوا وهم يتناقشون معهم ويتبادلون معهم قطع الجاتوه والحلوي بعد تناولهم طعام فيرمونت المستوي متعدد الأصناف لا يعرفون كم عملية ارهابية ارتكبها الجناح العسكري للاخوان في مصر منذ تحالفهم مع السادات وطوال حكم مبارك ؟ ، لقد كانت مصر في أطباق طعامهم في ذلك اليوم ، لقد كانوا يشربون من دم المصريين يومئذ بعد تناولهم للعشاء ، لقد كانوا يتفقون مع الاخوان في تلك الليلة الطويلة علي تقطيع وتشفية الشعب المصري وتحويله إلي أنصبة يتم توزيعها علي الحاضرين كل حسب قيمته .يقول الأستاذ محمد سعيد عمران نقلا عن الأستاذ بيومى عزب : إنه وهو طفل لم يتجاوز العاشره من عمره إنه كان يحضر بصحبة والده محاضرات دورية للارهابي العتيد الشيخ وجدي غنيم بمسجد أمير البحر بمحرم بك في الاسكندرية ، يقول إنهم بعد كل محاضرة كانوا يغلقون أبواب المسجد علي الأطفال ، ويطفئون الأنوار ، ثم يقومون بعرض أفلام لما كانوا يسمونه لهم " مذابح المسلمين حول العالم" ويتركون هؤلاء الأطفال يبكون في الظلام من هول ما يرون ، كانوا يقولون لهم إن ذلك ضروري لترقيق قلوبهم ، لكن الأستاذ محم ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761263
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (27)
محمد أبو قمر : السبهلله 28
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 1330 عاما تقريبا مرت منذ دخول جيش شبه الجزيرة العربية إلي مصر ، وبين دخول المؤامرة القادمة أيضا من شبه الجزيرة العربية والتي تعاون النظام السعودي آنذاك في إعدادها ضد مصر مع المخابرات المركزية الأمريكية .عام 641 ميلادية جاء الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص قاصدا مصر ، وفي السبعينات من القرن الماضي بدأت جيوش المؤامرة السعودية الأمريكية من الأئمة والدعاة والمشايخ غزو مصر .وحين تحاول الاطلاع علي أحوال مصر بين التاريخين فسوف تواجه بعمليات تزوير رهيبة تتعمد التشويش علي المصادر القليلة التي تتصف بالموضوعية والتي تستند إلي دراسات علمية منهجية وتعتبرها مغرضة وتتهمها بمعادة الاسلام ، لكن الثابت العقلاني الذي لا يقبل الشك هو أن دخول الاسلام أو أي دين آخر إلي مصر أو إلي أي بلد آخر غير مصر لم يكن بحاجة إلي جيش مسلح ، فقد انتشر الاسلام في مكة في بداية ظهوره وقبل اكتمال نزوله دون إجبار ودون إشهار السلاح ، وهناك مناطق كثيرة في العالم دخلتها المسيحية ودخلتها اليهودية ودخلها الاسلام دون أن تطأها قدم جندي واحد من الجزيرة العربية أو من أي منطقة أخري في العالم .ثم إن أفراد الجيش العربي لم يكونوا من الملائكة المجنحين ، كانوا جنودا مقاتلين ، والثابت تاريخيا هو أنهم حاصروا حصن بابليون عدة شهور حتي اسقطوه ، واستمروا في زحفهم حتي تمكنوا من احتلال الاسكندرية ، والمعروف أيضا هو أن الهجوم علي مصر كان في خلافة عمر بن الخطاب ، ولم يكن القرآن قد تم جمعه بعد فقد تم جمعه في خلافة عثمان بن عفان ، وأن أحاديث الرسول وتعاليمه المكملة للرسالة لم يتم جمعها إلا بعد واقعة الهجوم علي مصر بحوالي 180 عاما تقريبا.ومن المعروف أن رجال الدين لا شأن لهم بمنهجية البحوث العلمية لأحداث التاريخ ، ويميلون – نتيجة اعتمادهم علي مصادر أُحادية محددة يسبغون عليها القدسية عن عمد حتي تصير المعلومات المستقاه من هذه المصادر شأنها شأن الأحكام الدينية – يميلون إلي اختصار أسباب الحدث واختزالها في عبارات دينية عاطفية ، وبذلك يضيع التاريخ ، وتتشوه المعارف ، فحين يصيغون ما وقع لمصر عام 641 ميلادية بعبارة ( فتح المسلمين لمصر ) ، يخيل إليك وكأن مصر كانت مغلقة وجاء عرب الجزيرة ووضعوا مفتاحا في بابها فانفتح ودخل الجميع فكأن هذه البلاد لم يكن خلف بابها أحد من البشر.بالطبع كان وراء الحملات العسكرية التي توجهت في البداية للبلاد المتاخمة للجزيرة العربية أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلي توحد القبائل التي كانت متناحرة قبل ظهور الاسلام نحو أهداف محددة ، وبالطبع كان الاسلام من عوامل هذا التوحد ، وكان أيضا مصدر قوة وصلابة وإصرار الجند باعتبار مهمة نشر دعوة الاسلام مهمة إلهية مقدسة ، لكن من جهة أخري يعتبر إغفال ما ترتب علي هذه الحملات من ممارسات وحشية وهمجية ودموية سواء في العراق أو في الشام أو في مصر يعتبر ضربا من التمييع والتجهيل وأحد أهم وسائل الخداع والتمويه.. علي أي حال ليس هذا هو الموضوع ، وإنما كيف كان الثعلب يسمي نفسه دجاجة حتي يتمكن من خداع الطيور المسكينة ثم يسهل عليه التهامها ، هذا هو ما فعلوه حين تآمر النظام السعودي في السبعينات مع المخابرات المركزية لدحر المجتمع المصري من أعلاه إلي أسفله وتلقينه هزيمة حضارية شاملة يستحيل خلاصه من آثارها إلا إذا حدثت له معجزة ، أطلقوا علي هذه المؤامرة إسم " الصحوة الاسلامية " ، تماما كما فعل الثعلب الداهية مع الدجاجات المسالمة المسكينة الذي التهم ما طال من الطيور أما من أفلتت منه فلم يعد في مقدورها أن تبيض بعد ذلك .حين يمكن ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761526
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 1330 عاما تقريبا مرت منذ دخول جيش شبه الجزيرة العربية إلي مصر ، وبين دخول المؤامرة القادمة أيضا من شبه الجزيرة العربية والتي تعاون النظام السعودي آنذاك في إعدادها ضد مصر مع المخابرات المركزية الأمريكية .عام 641 ميلادية جاء الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص قاصدا مصر ، وفي السبعينات من القرن الماضي بدأت جيوش المؤامرة السعودية الأمريكية من الأئمة والدعاة والمشايخ غزو مصر .وحين تحاول الاطلاع علي أحوال مصر بين التاريخين فسوف تواجه بعمليات تزوير رهيبة تتعمد التشويش علي المصادر القليلة التي تتصف بالموضوعية والتي تستند إلي دراسات علمية منهجية وتعتبرها مغرضة وتتهمها بمعادة الاسلام ، لكن الثابت العقلاني الذي لا يقبل الشك هو أن دخول الاسلام أو أي دين آخر إلي مصر أو إلي أي بلد آخر غير مصر لم يكن بحاجة إلي جيش مسلح ، فقد انتشر الاسلام في مكة في بداية ظهوره وقبل اكتمال نزوله دون إجبار ودون إشهار السلاح ، وهناك مناطق كثيرة في العالم دخلتها المسيحية ودخلتها اليهودية ودخلها الاسلام دون أن تطأها قدم جندي واحد من الجزيرة العربية أو من أي منطقة أخري في العالم .ثم إن أفراد الجيش العربي لم يكونوا من الملائكة المجنحين ، كانوا جنودا مقاتلين ، والثابت تاريخيا هو أنهم حاصروا حصن بابليون عدة شهور حتي اسقطوه ، واستمروا في زحفهم حتي تمكنوا من احتلال الاسكندرية ، والمعروف أيضا هو أن الهجوم علي مصر كان في خلافة عمر بن الخطاب ، ولم يكن القرآن قد تم جمعه بعد فقد تم جمعه في خلافة عثمان بن عفان ، وأن أحاديث الرسول وتعاليمه المكملة للرسالة لم يتم جمعها إلا بعد واقعة الهجوم علي مصر بحوالي 180 عاما تقريبا.ومن المعروف أن رجال الدين لا شأن لهم بمنهجية البحوث العلمية لأحداث التاريخ ، ويميلون – نتيجة اعتمادهم علي مصادر أُحادية محددة يسبغون عليها القدسية عن عمد حتي تصير المعلومات المستقاه من هذه المصادر شأنها شأن الأحكام الدينية – يميلون إلي اختصار أسباب الحدث واختزالها في عبارات دينية عاطفية ، وبذلك يضيع التاريخ ، وتتشوه المعارف ، فحين يصيغون ما وقع لمصر عام 641 ميلادية بعبارة ( فتح المسلمين لمصر ) ، يخيل إليك وكأن مصر كانت مغلقة وجاء عرب الجزيرة ووضعوا مفتاحا في بابها فانفتح ودخل الجميع فكأن هذه البلاد لم يكن خلف بابها أحد من البشر.بالطبع كان وراء الحملات العسكرية التي توجهت في البداية للبلاد المتاخمة للجزيرة العربية أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلي توحد القبائل التي كانت متناحرة قبل ظهور الاسلام نحو أهداف محددة ، وبالطبع كان الاسلام من عوامل هذا التوحد ، وكان أيضا مصدر قوة وصلابة وإصرار الجند باعتبار مهمة نشر دعوة الاسلام مهمة إلهية مقدسة ، لكن من جهة أخري يعتبر إغفال ما ترتب علي هذه الحملات من ممارسات وحشية وهمجية ودموية سواء في العراق أو في الشام أو في مصر يعتبر ضربا من التمييع والتجهيل وأحد أهم وسائل الخداع والتمويه.. علي أي حال ليس هذا هو الموضوع ، وإنما كيف كان الثعلب يسمي نفسه دجاجة حتي يتمكن من خداع الطيور المسكينة ثم يسهل عليه التهامها ، هذا هو ما فعلوه حين تآمر النظام السعودي في السبعينات مع المخابرات المركزية لدحر المجتمع المصري من أعلاه إلي أسفله وتلقينه هزيمة حضارية شاملة يستحيل خلاصه من آثارها إلا إذا حدثت له معجزة ، أطلقوا علي هذه المؤامرة إسم " الصحوة الاسلامية " ، تماما كما فعل الثعلب الداهية مع الدجاجات المسالمة المسكينة الذي التهم ما طال من الطيور أما من أفلتت منه فلم يعد في مقدورها أن تبيض بعد ذلك .حين يمكن ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761526
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (28)
محمد أبو قمر : السبهلله 29
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر تحت عبارة ( محظورات العيد ) ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوي الالكترونية عدة نقاط باعتبارها من المحظورت التي ينبغي علي المصريين المسلمين عدم الإقدام علي فعلها ، وفي هذا البيان ، أو في هذه الفتوي بعض النقاط التي تجاوز فيها المركز القانون الذي ينظم حياة الناس ، وتجاوز وجود مؤسسة تشريعية في البلاد لها الحق وحدها أن تصدر القوانين التي تمنع وتمنح ، ثم إن بعض النقاط المذكوره في الفتوي أو في البيان تتجاوز بالكامل وجود دولة وسلطات تراقب مدي الالتزام بالنظام العام ، فضلا عن ذلك كله – وهو الأهم – فإن بعض النقاط المذكورة كمحظورات تعطي المبرر لبعض المتخلفين عقليا والشواذ للقيام بعمليات تحرش لغير الملتزمات بما جاء في البيان من محظورات ، وربما قتلهن ، وفي هذا المقام ينبغي ألا ننسي أن فرج فوده تم قتله بفتوي ، ثم إن حادثة النحر الرهيبة التي تمت علي أبواب جامعة المنصورة لفتاة بريئة تضامن مع قاتلها قطاع كبير من النساء والشباب والفتيات بحجة أنها لم تكن ترتدي الحجاب إلي حد اقتراح أحد الشواذ جمع الأموال لتوكيل محامين كبار للدفاع عن القاتل.دعنا من ذلك كله ، فتاريخ اعتبار رجال الدين أنفسهم سلطة لهم الحق في المنع والمنح دون اعتبار لأحوال المجتمع ، ودون مراعاة لمدي تأثير مواقفهم علي مسيرة المجتمع الثقافية والفكرية والنهضوية عموما هو تاريخ ممتد ، ويعود ذلك إلي مدي اعتماد السلطة السياسية عليهم في تحقيق أغراض معينة أحيانا ، أو إلي تناقضهم مع السلطات الحاكمة أحيانا حين تتعرض مكانتهم للاهتزاز .ففي عام 1925 أصدر الشيخ علي عبد الرازق كتابه ( الاسلام وأصول الحكم ) ينفي فيه فكرة الخلافة ويدعو إلي مدنية الدولة ، وكان الملك فؤاد ملك مصر حينذاك يري في نفسه الأحق بالخلافة كبديل للخليفة العثماني حيث كانت الخلافة العثمانية قد سقطت عام 1923 ، وتقول بوابة أخبار اليوم تحت عنوان (وصايا الحكم الإسلامي على الطريقة الميكافيللية ) بتاريخ 4 مايو 2021 (يرى البعض أن الملك فؤاد الأول هو من طلب من الأزهر محاكمة علي عبدالرازق ومصادرة الكتاب، لكي يضمن استمرار خطته في عودة الخلافة بعد انتهائها في تركيا، ووجهت الهيئة سبع تهم تهم للكتاب بالضلال ) وبالفعل حوكم الرجل بعدة تهم أمام هيئة كبار العلماء بالأزهر ، وتم إخراجه من زمرة العلماء وفصله من وظيفته كقاض ، الجدير بالذكر هو أن دعوة حسن البنا للخلافة الاسلامية وتكوينه لعصابته الارهابية عام 1928 تمت تحت اسم جماعة الاخوان المسلمين تمت في ذات الفترة تحت سمع وبصر السلطة والأزهر معا ، ودون ذلك الضجيج المدوي الذي حدث في مواجهة كتاب بحثي علمي فكري ينتصر فيه الرجل للحرية والمدنية والحداثة.وفي جريدة اليوم السابع بتاريخ 13 نوفمبر 2016 يقول الكاتب أحمد ابراهيم الشريف : بلغ العداء بين الأزهر وطه حسين ذروته إبان معركة كتاب الاسلام وأصول الحكم حيث كان الأزهريون يعتقدون أن طه حسين كان شريكا في كتابة هذا الكتاب مع الشيخ علي عبد الرازق ، و فى سنة 1926م أصدر الدكتور طه حسين كتاب "فى الشعر الجاهلى" وهاجت الدنيا، بقيادة الأزهر، واندلعت مظاهرات الطلاب الأزهريين، وتقدم طلاب الأزهر وشيوخه بالبلاغات التى حققت فيها النيابة العامة مع طه حسين، وفى النهاية حفظت التحقيق ، ولقد تكررت هذه المعركة عام 1932م ضد كتاب طه حسين "فى الأدب الجاهلى" وضغط الأزهر على الحكومة وعلى البرلمان، وصدر قرار مجلس الوزراء بفصل طه حسين من الجامعة .في جريدة البوابة يتابع الكاتب أحمد الحصري بتاريخ 29 ديسمبر 2018 مارصده الباحث محمود حسني رضوان من بعض مواقف الأزهر من الكتاب والمفكر ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761938
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر تحت عبارة ( محظورات العيد ) ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوي الالكترونية عدة نقاط باعتبارها من المحظورت التي ينبغي علي المصريين المسلمين عدم الإقدام علي فعلها ، وفي هذا البيان ، أو في هذه الفتوي بعض النقاط التي تجاوز فيها المركز القانون الذي ينظم حياة الناس ، وتجاوز وجود مؤسسة تشريعية في البلاد لها الحق وحدها أن تصدر القوانين التي تمنع وتمنح ، ثم إن بعض النقاط المذكوره في الفتوي أو في البيان تتجاوز بالكامل وجود دولة وسلطات تراقب مدي الالتزام بالنظام العام ، فضلا عن ذلك كله – وهو الأهم – فإن بعض النقاط المذكورة كمحظورات تعطي المبرر لبعض المتخلفين عقليا والشواذ للقيام بعمليات تحرش لغير الملتزمات بما جاء في البيان من محظورات ، وربما قتلهن ، وفي هذا المقام ينبغي ألا ننسي أن فرج فوده تم قتله بفتوي ، ثم إن حادثة النحر الرهيبة التي تمت علي أبواب جامعة المنصورة لفتاة بريئة تضامن مع قاتلها قطاع كبير من النساء والشباب والفتيات بحجة أنها لم تكن ترتدي الحجاب إلي حد اقتراح أحد الشواذ جمع الأموال لتوكيل محامين كبار للدفاع عن القاتل.دعنا من ذلك كله ، فتاريخ اعتبار رجال الدين أنفسهم سلطة لهم الحق في المنع والمنح دون اعتبار لأحوال المجتمع ، ودون مراعاة لمدي تأثير مواقفهم علي مسيرة المجتمع الثقافية والفكرية والنهضوية عموما هو تاريخ ممتد ، ويعود ذلك إلي مدي اعتماد السلطة السياسية عليهم في تحقيق أغراض معينة أحيانا ، أو إلي تناقضهم مع السلطات الحاكمة أحيانا حين تتعرض مكانتهم للاهتزاز .ففي عام 1925 أصدر الشيخ علي عبد الرازق كتابه ( الاسلام وأصول الحكم ) ينفي فيه فكرة الخلافة ويدعو إلي مدنية الدولة ، وكان الملك فؤاد ملك مصر حينذاك يري في نفسه الأحق بالخلافة كبديل للخليفة العثماني حيث كانت الخلافة العثمانية قد سقطت عام 1923 ، وتقول بوابة أخبار اليوم تحت عنوان (وصايا الحكم الإسلامي على الطريقة الميكافيللية ) بتاريخ 4 مايو 2021 (يرى البعض أن الملك فؤاد الأول هو من طلب من الأزهر محاكمة علي عبدالرازق ومصادرة الكتاب، لكي يضمن استمرار خطته في عودة الخلافة بعد انتهائها في تركيا، ووجهت الهيئة سبع تهم تهم للكتاب بالضلال ) وبالفعل حوكم الرجل بعدة تهم أمام هيئة كبار العلماء بالأزهر ، وتم إخراجه من زمرة العلماء وفصله من وظيفته كقاض ، الجدير بالذكر هو أن دعوة حسن البنا للخلافة الاسلامية وتكوينه لعصابته الارهابية عام 1928 تمت تحت اسم جماعة الاخوان المسلمين تمت في ذات الفترة تحت سمع وبصر السلطة والأزهر معا ، ودون ذلك الضجيج المدوي الذي حدث في مواجهة كتاب بحثي علمي فكري ينتصر فيه الرجل للحرية والمدنية والحداثة.وفي جريدة اليوم السابع بتاريخ 13 نوفمبر 2016 يقول الكاتب أحمد ابراهيم الشريف : بلغ العداء بين الأزهر وطه حسين ذروته إبان معركة كتاب الاسلام وأصول الحكم حيث كان الأزهريون يعتقدون أن طه حسين كان شريكا في كتابة هذا الكتاب مع الشيخ علي عبد الرازق ، و فى سنة 1926م أصدر الدكتور طه حسين كتاب "فى الشعر الجاهلى" وهاجت الدنيا، بقيادة الأزهر، واندلعت مظاهرات الطلاب الأزهريين، وتقدم طلاب الأزهر وشيوخه بالبلاغات التى حققت فيها النيابة العامة مع طه حسين، وفى النهاية حفظت التحقيق ، ولقد تكررت هذه المعركة عام 1932م ضد كتاب طه حسين "فى الأدب الجاهلى" وضغط الأزهر على الحكومة وعلى البرلمان، وصدر قرار مجلس الوزراء بفصل طه حسين من الجامعة .في جريدة البوابة يتابع الكاتب أحمد الحصري بتاريخ 29 ديسمبر 2018 مارصده الباحث محمود حسني رضوان من بعض مواقف الأزهر من الكتاب والمفكر ......
#السبهلله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761938
الحوار المتمدن
محمد أبو قمر - السبهلله (29)