الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نور العلوي : ذات حب
#الحوار_المتمدن
#نور_العلوي يلوح لي الماضي من بعيد , يرمقني بنظرات حادة كالخنجر السام ، يشرئب عنقي و يضيق صدري رهبة و خوفا ! ذاك الماضي الذي دفنته بيدي العارية يخرج من أنقاض الذاكرة غارسا أظافره في جسدي الهش ! أدخن سيجارة ، لعلها تشفي فؤادي فما تزيده الا لهيبا و استعارا .تقرع ذهني ذكريات مريرة ، تجلدني كالسيط ، يلذع صدري ألما فلا أقوى الوقوف ! أنفض الغبار على مكانك الخالي_ في قلبي _ كأنما أنفض معها كل ذكرى تنغص من صفوي و تكمدني كمدا ! و اذ بصورتك تتجلى لي رامقة جليلة عذبة ، تشع هالة قوية من الرواء و الحسن ، يقرع صوتك الرخيم أذني كمفاتيح موسيقية و تمتد يدك المخضبة مربتة على كتفي في حركة مواساة , فيخفو فؤادي و تستكين نفسي للحظات .لأدخل بذالك حالة من التأمل و الهدوء التام .كيف لإمرأة مثلك ان تهز كياني و تزعزعه ؟ امرأة مثلك أغرب من الخيال , هي ينبوع لا ينضب من جمال ملائكي ، كيان تحيط به هالة من الغموض يستعسر فك عقالها .هي موضوع شعري يستثير القلم و النفس. و فضلا عن ذالك كله ، أنها تجود بأفكار ثورية و فصاحة لغة تستأسر الفكر و القلب . كانت دائما " خارج السرب " فلا تسترضيها الأفكار المسلمة و لا تلك الحوارات العقيمة .توارت كل الأحلام فأصبحت "هي " الحلم الأسمى و الأرقى و الأجل ! و ها أنت تقع في سكرات الحب و أنت تعلم علم اليقين أن لا شيء يقيني حينما تتعلق المسألة بالحب ! و لكن هيهات ان تفلت فريسة الظمآنة من الفخ &#1643-;- رغم إدراكها له . الا تتذكر حبل الوعد الذي علقته حول عنقك إثر خيبة ؟ أن لا يخفق قلبك مرة أخرى باسم الحب و اللهفة .. مادامت الحياة تلاحقك دوما بالوعيد ! و من ذا الذي يحمل في جعبته غليلا شافيا لفؤادك المحترق،. و الفؤاد قد نسي للحياة طعما !ثم إن الحب غالبا ما يقترن بمشاعر الفقد و الخيبة لأنك ما كان يمكن ان تكون في سكرة عشق اذا لم تتجرع مرارة الفقد ! و لكن هل من الموجب العيش على أنقاض الماضي و اهمال الحاضر ؟ قد علمتك التجارب السابقة كيف تحارب بيد مبتورة في معترك الحياة ، و مررت بمواقف حياة و موت ! فلماذا تقبع ساكنا ، معتنقا الصمت و الوجوم و القلب قد ارتطم بالضلوع سكرا من جمالها ، و اهتز الوجدان و اضطرب ؟ أتموت كل الآمال و هي لا تزال ثمارا يافعة لم تزهر بعد؟أليست هذه فرصة سائحة - بل فرصة منشودة و ذهبية لا تقدر بثمن - للتحرر ؟ كنت لا تنئى التفكير عنها ، تدعو لها في صلواتك بالصحة و العافية ، تحز مكانة مرموقة في نفسك ، تحرك روحك الشعرية فتبني لها أبياتا و قصائد و تصاحبها كالظل ، بيد أن الظلال تضمر بغياب الشمس و كل بناء يتحتم عليه السقوط .. و ها أنت تسقط على حين غرة في ماء عميق جدا .. ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764883