الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صبري فوزي أبوحسين : توثيق لامية العرب للشنفرى في المعاجم العربية العتيقة
#الحوار_المتمدن
#صبري_فوزي_أبوحسين (لامية العرب) لقب نقدي جمعي عتيق، يرجع صوغه إلى نهاية القرن الخامس الهجري تقريبًا، ويدل على المكانة العالية لهذه القصيدة التي تبدو فيها سيَما الصعلكة: فكرًا وفنًّا وسلوكًا، حيث الثورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الطبقية، والغربة التي يحياها كل صعلوك في بيئته، والمفاخرة بالنفس والأخلاق والشجاعة والعطاء للطبقات الدنيا، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، ومن ناحية الشكل نجد الحوشية اللفظية والجزالة اللغوية، وعدم تصريع المطلع، ودخول الكف في تفعيلة مفاعيلن بالبحر الطويل في بيت، وتعبير(ما كها) حيث دخول الكاف على الهاء شذوذًا. ومن ثم كان هذا الأثر الراشدي التحريضي على تعلمها وتعليمها، حيث ينسب رواة القرن الخامس الهجري إلى سيدنا عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-أنه قال:"علموا أولادكم لامية العرب؛ فإنها تفتح الأشداق وتعلم مكارم الأخلاق"؛ فهي لامية تحقق لمتلقيها الغايتين: الاجتماعية والفنية معًا. وقد عشتُ معها غير مرة: متعلمًا على يد الدكتور محمود عباس-رحمه الله-حين كنت طالبًا، ثم معلمًا حين صرت أستاذًا، ثم باحثًا حين قراءتي بحث الدكتور محمد بظاظو عن تعدد الروايات وأثره في الأداء الفني فيها، في المجلس العلمي الإلكتروني لقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود، يوم الاثنين1/2/2021م .وقد وجدت أنه هذه اللامية تعرضت للتشكيك النادر من القدماء، حيث ذهب معظم الرواة والأدباء واللغويون إلى أنها للشنفرى، وانفرد (ابن دريد) بزعمه أنها لـ(خلف الأحمر)! ورجح الدكتور يوسف خليف-رحمه الله- كفة هذا الزعم وهذا الشك في صحة نسبتها إلى الشنفرى، واعتمد في ذلك على عدة أدلة، منها" أن لسان العرب حاد عن الاستشهاد بها رغم كثرة إيراده شعر الصعاليك". وهذا الرأي وهذا الدليل يحتاج إلى وقفة متأنية، ويثير شهية الباحث إلى السياحة في معاجم العربية العتيقة بحثًا عن اللامية ونسبتها إلى الشنفرى؛ إذ إن الدكتور يوسف خليف-رحمه الله- لم يستقص ما يخص اللامية في التراث جيدًا؛ وقد قمت بالبحث في هذه المعاجم العتيقة بدءًا من معجم العين للخليل(ت170هـ) وانتهاءً بمعجم تاج العروس للزبيدي(ت1205هـ)، فوجدت أن اللامية وردت منسوبة إلى الشنفرى في سبعة معاجم، هي: تهذيب اللغة للأزهري(ت370هـ)، و(مجمل اللغة)، و(مقاييس اللغة) لابن فارس(ت395ه)، وأساس البلاغة للزمخشري(ت538هـ)، والعباب الزاخر للصاغاني(ت650هـ)، واللسان لابن منظور(ت711هـ)، وتاج العروس للزبيدي(ت1205هـ). وقد ورد الاستشهاد في هذه المعاجم بسبعة عشر بيتًا من أبيات لامية الشنفرى، منها مطلع اللامية وختامها، عدا المكرر الذي بلغ ثلاثة عشر بيتًا، وعدا ما ذكر في معجم المحيط في اللغة لابن عباد(ت385هـ) في مادة (ح/ب/ض1/190] من ذكر غير منسوب للعجز: (مَحَابِيْضُ أرْساهُنَّ سامٍ مُعَسَّلُ). وهاك بيانًا تفصيليًّا بذلك:خلا معجم العين من الاستشهاد بلامية الشنفرى، وفي معجم العباب نقل عن الليث فيه استشهاد باللامية! ثم كان معجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري((ت370هـ)، الذي ورد فيه الاستشهاد مرتين بلامية الشنفرى: المرة الأولى في مادة(ح/ب/ض، 4/130أبواب الحاء والضاد)، حيث قال:"قَالَ الْأَصْمَعِي: المحابِضُ: المَشاوِرُ، وَهِي عِيدان يُشَارُ بهَا العَسَل. وَقَالَ الشَّنفَري:أو الخَشْرَمُ المَبْثُوثُ حَثْحَث دَبْرَه محابيضُ أَرْساهنَّ شارٍ مُعَسِّلُأرَادَ بالشّاري الشّائرَ فَقَلَبه، والمحارين: مَا تساقط من الدَّبْر فِي الْعَسَل فَمَاتَ فِيهِ.ومرة الاستشهاد الثانية في مادة(ك/هـ/ا) 6/183، باب الكاف والهاء]، حيث قال: "وَقَالَ غَيره: رجل أَك ......
#توثيق
#لامية
#العرب
#للشنفرى
#المعاجم
#العربية
#العتيقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764749
صبري فوزي أبوحسين : توثيق لامية العرب للشنفرى
#الحوار_المتمدن
#صبري_فوزي_أبوحسين (لامية العرب) لقب نقدي جمعي عتيق، يرجع صوغه إلى نهاية القرن الخامس الهجري تقريبًا، ويدل على المكانة العالية لهذه القصيدة التي تبدو فيها سيَما الصعلكة: فكرًا وفنًّا وسلوكًا، حيث الثورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الطبقية، والغربة التي يحياها كل صعلوك في بيئته، والمفاخرة بالنفس والأخلاق والشجاعة والعطاء للطبقات الدنيا، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، ومن ناحية الشكل نجد الحوشية اللفظية والجزالة اللغوية، وعدم تصريع المطلع، ودخول الكف في تفعيلة مفاعيلن بالبحر الطويل في بيت، وتعبير(ما كها) حيث دخول الكاف على الهاء شذوذًا. ومن ثم كان هذا الأثر الراشدي التحريضي على تعلمها وتعليمها، حيث ينسب رواة القرن الخامس الهجري إلى سيدنا عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-أنه قال:"علموا أولادكم لامية العرب؛ فإنها تفتح الأشداق وتعلم مكارم الأخلاق"؛ فهي لامية تحقق لمتلقيها الغايتين: الاجتماعية والفنية معًا. وقد عشتُ معها غير مرة: متعلمًا على يد الدكتور محمود عباس-رحمه الله-حين كنت طالبًا، ثم معلمًا حين صرت أستاذًا، ثم باحثًا حين قراءتي بحث الدكتور محمد بظاظو عن تعدد الروايات وأثره في الأداء الفني فيها، في المجلس العلمي الإلكتروني لقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود، يوم الاثنين1/2/2021م .وقد وجدت أنه هذه اللامية تعرضت للتشكيك النادر من القدماء، حيث ذهب معظم الرواة والأدباء واللغويون إلى أنها للشنفرى، وانفرد (ابن دريد) بزعمه أنها لـ(خلف الأحمر)! ورجح الدكتور يوسف خليف-رحمه الله- كفة هذا الزعم وهذا الشك في صحة نسبتها إلى الشنفرى، واعتمد في ذلك على عدة أدلة، منها" أن لسان العرب حاد عن الاستشهاد بها رغم كثرة إيراده شعر الصعاليك". وهذا الرأي وهذا الدليل يحتاج إلى وقفة متأنية، ويثير شهية الباحث إلى السياحة في معاجم العربية العتيقة بحثًا عن اللامية ونسبتها إلى الشنفرى؛ إذ إن الدكتور يوسف خليف-رحمه الله- لم يستقص ما يخص اللامية في التراث جيدًا؛ وقد قمت بالبحث في هذه المعاجم العتيقة بدءًا من معجم العين للخليل(ت170هـ) وانتهاءً بمعجم تاج العروس للزبيدي(ت1205هـ)، فوجدت أن اللامية وردت منسوبة إلى الشنفرى في سبعة معاجم، هي: تهذيب اللغة للأزهري(ت370هـ)، و(مجمل اللغة)، و(مقاييس اللغة) لابن فارس(ت395ه)، وأساس البلاغة للزمخشري(ت538هـ)، والعباب الزاخر للصاغاني(ت650هـ)، واللسان لابن منظور(ت711هـ)، وتاج العروس للزبيدي(ت1205هـ). وقد ورد الاستشهاد في هذه المعاجم بسبعة عشر بيتًا من أبيات لامية الشنفرى، منها مطلع اللامية وختامها، عدا المكرر الذي بلغ ثلاثة عشر بيتًا، وعدا ما ذكر في معجم المحيط في اللغة لابن عباد(ت385هـ) في مادة (ح/ب/ض1/190] من ذكر غير منسوب للعجز: (مَحَابِيْضُ أرْساهُنَّ سامٍ مُعَسَّلُ). وهاك بيانًا تفصيليًّا بذلك:خلا معجم العين من الاستشهاد بلامية الشنفرى، وفي معجم العباب نقل عن الليث فيه استشهاد باللامية! ثم كان معجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري((ت370هـ)، الذي ورد فيه الاستشهاد مرتين بلامية الشنفرى: المرة الأولى في مادة(ح/ب/ض، 4/130أبواب الحاء والضاد)، حيث قال:"قَالَ الْأَصْمَعِي: المحابِضُ: المَشاوِرُ، وَهِي عِيدان يُشَارُ بهَا العَسَل. وَقَالَ الشَّنفَري:أو الخَشْرَمُ المَبْثُوثُ حَثْحَث دَبْرَه محابيضُ أَرْساهنَّ شارٍ مُعَسِّلُأرَادَ بالشّاري الشّائرَ فَقَلَبه، والمحارين: مَا تساقط من الدَّبْر فِي الْعَسَل فَمَاتَ فِيهِ.ومرة الاستشهاد الثانية في مادة(ك/هـ/ا) 6/183، باب الكاف والهاء]، حيث قال: "وَقَالَ غَيره: رجل أَك ......
#توثيق
#لامية
#العرب
#للشنفرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768336