عباس علي العلي : ممالك وأمارات تحكمنا سقف الله وباسمه .
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في ظاهرة غريبة عن الدين بأعتباره المقوم الإنساني الأهم لعلاقة الأرض بالسماء والمرشد الأساسي الذي يقود ويفسر ويعلل كل العلاقات بين الإنسان والإنسان على وجه الأرض فضلا عن علاقته برب السماء والأرض ،هذا المقوم الأسنى والقائم والمرشد الكامل عانى من جور الإنسان بسلوكه وسلوكياته وتأثرت صورته العامة وشوهها الكثير من داخل الدين وخارجه ، ولكن يبقى التشويه الداخلي هو الأصعب والأشد والأكثر ضررا .تشويه الدين يبدأ من تحريف المقاصد وتحريف الأهداف ومحاولة جره إلى الزوايا التي لا تتوافق أصلا مع كونيته أو الضرورات العقلية والواقعية التي يستند إليها في وجوده، ثم يمتد الإضرار بعيدا بتشويه العلاقات البينية والعلاقات المولدة للروابط وللعلاقات المنتجة للقيم وصولا لتحطيم الرؤية الكلية الشاملة له وإخراجه من المنظومة الأخلاقية الإنسانية ككل .إن هذه الحقائق ليست خافية ولا هي وليدة تجربة ولا نتاج طبيعي لوجود الدين في حياة الناس ، إنها طبيعة البشر الجامحة نحو التفلت والتحرر من الضوابط التي أساسا ما وجدت إلا لضبط إيقاع حياة منتظمة السيرورة متحررة في سعيها لنتائج الأحسن والأخير والأجمل ،لكن الإنسان هنا يتدخل تحت ضغطين مختلفين بالمنشأ والصورة والنتيجة والعلة ، ضغط الأنا والوهم الذي تتصارع من أجله ، وضغط قلة الرد العقلاني والعلمي على إنفعالات النفس ومجهولية هذا الواقع الكبير الذي في أحيان كثيرة يبدو للجاهل مخيف ووحشي فيتصرف بناء على ردة الفعل .ومن أهم ضغوطات النفس والأنا الذاتية المتمركزة في أستشعاراتها هاجس الملك والأستحواذ والمنافسة والمزاحمة مع الأخر على كل شيء قد يكون تافها ليس ذا قيمة أو قد يكون ملك عضوض وسلطان ممدود ومال لا يفنى حتى وصل الحال بالكثيرين أن قارن في الميزان التفضيلي بين هذه الهواجس ونهايته وعلة وجوده وحتى مع الخالق الذي خلقه ، فهو ينظر من ناحيتي الخوف والطمع ليبرر هذا الميل المنحرف دوما وليقصي الأخر والأخرين منه .هكذا ولد الإنسان وهو مجبول على حب الذات وحب الأنا ومدارات كل الأسباب التي يظن أنها تمنحه القدرة للتحصن من الخوف بل وفرض الخوف وسلطانه على الأخر ،ولم يتعظ بكل حديث الله وتجربة الإنسان المرة في هذا المجال ،لقد حول البعض مفردات الممارسة الدينية وخطوط العمل فيها من مدار الفرد للكل إلى مدار الكل للفرد لأنه يظن بنفسه أنه الأعلى وأنه الأجدر وأنه خليفة الله ومن حقه أن يطوع إرادة الله لما يريد ، بل لا يرى في ذلك بأسا لنفسه ولكن يعتبر ذلك من الكبائر التي تزلزل عرش الرحمن لو فعلها غيره .ومعروف أن الله لا يمنح التزكية بالوراثة ولا يعطي العلم من خلال المواريث الطبيعية ولم يمنح الشرف في الخارطة الجنية وأن كل إنسان مسئول عن عمله أمام الناس وأمام الله وأنه يخرج الخبيث من الطيب كما أخرج أبني آدم ونوح من صلب المصطفين الأخيار ولم يكن وجود الأب أو الأم عاصم لهم من الخطيئة ،بل الإنسان رهين ما كسب وما كسب إلا بالتحصيل ، غير ما خص الله به البعض من عباده تخصيصا وتنصيصا وهذا الخيار خيار الله لأنه ذا صلة بالعلة .أن تكون عالما مجتهدا صارخا بالحق منتميا للفضيلة وأن تعكس روحية المؤمن في كل زاوية تعيشها في حياتك هذا شأن فردي ينبع من الشعور بالمسئولية وتصديق لواقع الإيمان في القلب والصدق مع الله ومع الواقع ومصالحة بين الأنا والوجود العقلي وهو من كبريات النعم التي يستلذ بها الإنسان في حياتيه الدنيوية والأخروية ولا شك ،لحد هذه القضية التسليم بها تسليم بكلام العقل ومنتهى الصدق مع الذات ،أما أن تنتقل هذه المكانة للذرية بدون أن تبذل الأخيرة ما بذلت النفس السامية ......
#ممالك
#وأمارات
#تحكمنا
#الله
#وباسمه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768373
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في ظاهرة غريبة عن الدين بأعتباره المقوم الإنساني الأهم لعلاقة الأرض بالسماء والمرشد الأساسي الذي يقود ويفسر ويعلل كل العلاقات بين الإنسان والإنسان على وجه الأرض فضلا عن علاقته برب السماء والأرض ،هذا المقوم الأسنى والقائم والمرشد الكامل عانى من جور الإنسان بسلوكه وسلوكياته وتأثرت صورته العامة وشوهها الكثير من داخل الدين وخارجه ، ولكن يبقى التشويه الداخلي هو الأصعب والأشد والأكثر ضررا .تشويه الدين يبدأ من تحريف المقاصد وتحريف الأهداف ومحاولة جره إلى الزوايا التي لا تتوافق أصلا مع كونيته أو الضرورات العقلية والواقعية التي يستند إليها في وجوده، ثم يمتد الإضرار بعيدا بتشويه العلاقات البينية والعلاقات المولدة للروابط وللعلاقات المنتجة للقيم وصولا لتحطيم الرؤية الكلية الشاملة له وإخراجه من المنظومة الأخلاقية الإنسانية ككل .إن هذه الحقائق ليست خافية ولا هي وليدة تجربة ولا نتاج طبيعي لوجود الدين في حياة الناس ، إنها طبيعة البشر الجامحة نحو التفلت والتحرر من الضوابط التي أساسا ما وجدت إلا لضبط إيقاع حياة منتظمة السيرورة متحررة في سعيها لنتائج الأحسن والأخير والأجمل ،لكن الإنسان هنا يتدخل تحت ضغطين مختلفين بالمنشأ والصورة والنتيجة والعلة ، ضغط الأنا والوهم الذي تتصارع من أجله ، وضغط قلة الرد العقلاني والعلمي على إنفعالات النفس ومجهولية هذا الواقع الكبير الذي في أحيان كثيرة يبدو للجاهل مخيف ووحشي فيتصرف بناء على ردة الفعل .ومن أهم ضغوطات النفس والأنا الذاتية المتمركزة في أستشعاراتها هاجس الملك والأستحواذ والمنافسة والمزاحمة مع الأخر على كل شيء قد يكون تافها ليس ذا قيمة أو قد يكون ملك عضوض وسلطان ممدود ومال لا يفنى حتى وصل الحال بالكثيرين أن قارن في الميزان التفضيلي بين هذه الهواجس ونهايته وعلة وجوده وحتى مع الخالق الذي خلقه ، فهو ينظر من ناحيتي الخوف والطمع ليبرر هذا الميل المنحرف دوما وليقصي الأخر والأخرين منه .هكذا ولد الإنسان وهو مجبول على حب الذات وحب الأنا ومدارات كل الأسباب التي يظن أنها تمنحه القدرة للتحصن من الخوف بل وفرض الخوف وسلطانه على الأخر ،ولم يتعظ بكل حديث الله وتجربة الإنسان المرة في هذا المجال ،لقد حول البعض مفردات الممارسة الدينية وخطوط العمل فيها من مدار الفرد للكل إلى مدار الكل للفرد لأنه يظن بنفسه أنه الأعلى وأنه الأجدر وأنه خليفة الله ومن حقه أن يطوع إرادة الله لما يريد ، بل لا يرى في ذلك بأسا لنفسه ولكن يعتبر ذلك من الكبائر التي تزلزل عرش الرحمن لو فعلها غيره .ومعروف أن الله لا يمنح التزكية بالوراثة ولا يعطي العلم من خلال المواريث الطبيعية ولم يمنح الشرف في الخارطة الجنية وأن كل إنسان مسئول عن عمله أمام الناس وأمام الله وأنه يخرج الخبيث من الطيب كما أخرج أبني آدم ونوح من صلب المصطفين الأخيار ولم يكن وجود الأب أو الأم عاصم لهم من الخطيئة ،بل الإنسان رهين ما كسب وما كسب إلا بالتحصيل ، غير ما خص الله به البعض من عباده تخصيصا وتنصيصا وهذا الخيار خيار الله لأنه ذا صلة بالعلة .أن تكون عالما مجتهدا صارخا بالحق منتميا للفضيلة وأن تعكس روحية المؤمن في كل زاوية تعيشها في حياتك هذا شأن فردي ينبع من الشعور بالمسئولية وتصديق لواقع الإيمان في القلب والصدق مع الله ومع الواقع ومصالحة بين الأنا والوجود العقلي وهو من كبريات النعم التي يستلذ بها الإنسان في حياتيه الدنيوية والأخروية ولا شك ،لحد هذه القضية التسليم بها تسليم بكلام العقل ومنتهى الصدق مع الذات ،أما أن تنتقل هذه المكانة للذرية بدون أن تبذل الأخيرة ما بذلت النفس السامية ......
#ممالك
#وأمارات
#تحكمنا
#الله
#وباسمه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768373
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - ممالك وأمارات تحكمنا سقف الله وباسمه .