ناجح شاهين : المعلم بين تدريب الطلبة على مهارات التفكير وافتقاره الذاتي لها
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين يميل الكثير من الباحثين إلى أن المعلمين محافظين جدا في تقبل مهارات التفكير في عملية التعليم او تبنيها، ولكن من الملاحظ أن المعلمات والمعلمين على الرغم من ذلك، استطاعوا ان يتلمسوا تحسنا واضحا في مقدرتهم على التعاطي مع جو التفكير عندما تلقوا تدريبا مناسبا. وقد بينت بعض الدراسات ان الجو في غرفة الصف قد تغير باتجاه المزيد من النقاش، كما ان المدرس قد اصبح اكثر قدرة على طرح الاسئلة المفتوحة، والاسئلة المركزة، التي تتطلب ان يتوقف الطالب ويتريث قبل ان يجيب. وقد وصل تطور بعض المدرسين حدا توقفوا معه عن توقع اجابة محددة للسوال المطروح، وذلك يعني انهم قد استدخلوا بالفعل انه لا يوجد اجابة مضمونة للكثير من الاسئلة. وقد انعكس ذلك بطبيعة الحال ثقة لدى الطلبة في البحث عن الاجابات بسبب غياب التوقع ان المعلم يمتلك في النهاية الحل السحري للاسئلة كلها . وقد وجد المعلم نفسه في وضع جديد صعب ومعقد يتطلب منه "ان يفكر قبل طرح اي سؤال عن الهدف منه". فقد اصبح المطلوب ان يتوجه السؤال ناحية بناء مفهوم معين او استثارة عملية فكرية ما، وتوقف المدرس عن طرح الاسئلة التي تستدعي اجابة واحدة محفوظة. وفي هذا السياق ابدى الكثير من مدرسي الاطفال الدهشة من الاستماع الى اجابات الاطفال الغريبة وغير متوقعة. ومن المدهش ان التعليم في سياق عمليات التفكير قد زاد بشكل غريب من تقدير المعلم لنفسه، وفي الوقت نفسه من تقديره للتلاميذ، وما يمكن ان يكون لديهم من قدرات مستترة على التفكير. وقد اصبح المعلم اكثر قدرة على "التعلم " من تلاميذه وعنهم مثلما اصبح جو الحصة اكثر حماسة ومتعة ومشاركة من الجميع .وقد واجه الباحثون ظاهرة ليست بالمحدودة تتمثل في عدم قدرة قطاع واسع من المعلمين على التحول نحو تعليم مهارات التفكير . ولعل مثل هذه النقطة ان تضيء لنا صعوبة تتصل بمعلمي بلادنا الذين تم تدريبهم على مهارات الحفظ الصم مع قليل من الفهم او دون فهم معظم الوقت تقريبا . وهو ما يعني ان عبئا ضخما سيقع على الجهات التي تنوي النهوض بواقع تعليم التفكير والتعليم المعتمد على التفكير في سياق يفتقر فيه المدرس والتربوي الى الخبرة والتجربة والمراس المتصل بها . ان تعليما استقصائيا يوظف مهارات التفكير البحثية والمنطقية معا هو امر صعب بالفعل عندما يدور الكلام عن تطبيق جدي لهذا المنحى . وقد وجدت الدراسات ان هناك حاجة فعلية الى التعاون بين الباحث والمدرس من اجل تذليل العقبات الكاداء التي تواجه المعلم في سياق تعليم التفكير وتعلمه وتطبيقه في السياقات المختلفة بما في ذلك سياق تدريس محتوى معين. يمكن القول ان المعلمين في نهاية المطاف هم الجهة التي ستغير عالم المدرسة عن طريق فهمه . ولا مناص من الاقرار بانه بدون معلم باحث مستدخل لمهارات التفكير العليا يغدو اي امل في تعديل اوضاع المدارس وهم لا اكثر . ولا بد من اجل اغناء دور المدرس من ادخال عملية التفكير في المنهج كله . ومن اجل المعلم والطالب لا بد من منهج يثير النزعة الاستقصائية لدى المدرس مثلما الطالب، وبهذا المعنى يصبح الطرفان شريكين في عملية التقصي وما يلزمها من مهارات تفكير عالية ومتداخلة من اجل البحث عن اجابات للاسئلة المطروحة . والواقع ان باحثا مشرقيا من ايران اسمه طيبي فاني يوضح ان تعليم التفكير الناقد مثلا هو امر ليس باليسير، ويشير الى عدد من الصعوبات التي تكتنف ذلك، والمتصلة بصعوبة مهارات التفكير الناقد الذي يعرفه صاحب الدراسة انطلاقا من تركيب مجموعة من التقاليد بانه مهارات المنطق مضافا اليها مجموعة من الممارسات الاخرى. وبايجاز يقول المولف ان التفكير الناقد هو "سيرورة من ......
#المعلم
#تدريب
#الطلبة
#مهارات
#التفكير
#وافتقاره
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738445
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين يميل الكثير من الباحثين إلى أن المعلمين محافظين جدا في تقبل مهارات التفكير في عملية التعليم او تبنيها، ولكن من الملاحظ أن المعلمات والمعلمين على الرغم من ذلك، استطاعوا ان يتلمسوا تحسنا واضحا في مقدرتهم على التعاطي مع جو التفكير عندما تلقوا تدريبا مناسبا. وقد بينت بعض الدراسات ان الجو في غرفة الصف قد تغير باتجاه المزيد من النقاش، كما ان المدرس قد اصبح اكثر قدرة على طرح الاسئلة المفتوحة، والاسئلة المركزة، التي تتطلب ان يتوقف الطالب ويتريث قبل ان يجيب. وقد وصل تطور بعض المدرسين حدا توقفوا معه عن توقع اجابة محددة للسوال المطروح، وذلك يعني انهم قد استدخلوا بالفعل انه لا يوجد اجابة مضمونة للكثير من الاسئلة. وقد انعكس ذلك بطبيعة الحال ثقة لدى الطلبة في البحث عن الاجابات بسبب غياب التوقع ان المعلم يمتلك في النهاية الحل السحري للاسئلة كلها . وقد وجد المعلم نفسه في وضع جديد صعب ومعقد يتطلب منه "ان يفكر قبل طرح اي سؤال عن الهدف منه". فقد اصبح المطلوب ان يتوجه السؤال ناحية بناء مفهوم معين او استثارة عملية فكرية ما، وتوقف المدرس عن طرح الاسئلة التي تستدعي اجابة واحدة محفوظة. وفي هذا السياق ابدى الكثير من مدرسي الاطفال الدهشة من الاستماع الى اجابات الاطفال الغريبة وغير متوقعة. ومن المدهش ان التعليم في سياق عمليات التفكير قد زاد بشكل غريب من تقدير المعلم لنفسه، وفي الوقت نفسه من تقديره للتلاميذ، وما يمكن ان يكون لديهم من قدرات مستترة على التفكير. وقد اصبح المعلم اكثر قدرة على "التعلم " من تلاميذه وعنهم مثلما اصبح جو الحصة اكثر حماسة ومتعة ومشاركة من الجميع .وقد واجه الباحثون ظاهرة ليست بالمحدودة تتمثل في عدم قدرة قطاع واسع من المعلمين على التحول نحو تعليم مهارات التفكير . ولعل مثل هذه النقطة ان تضيء لنا صعوبة تتصل بمعلمي بلادنا الذين تم تدريبهم على مهارات الحفظ الصم مع قليل من الفهم او دون فهم معظم الوقت تقريبا . وهو ما يعني ان عبئا ضخما سيقع على الجهات التي تنوي النهوض بواقع تعليم التفكير والتعليم المعتمد على التفكير في سياق يفتقر فيه المدرس والتربوي الى الخبرة والتجربة والمراس المتصل بها . ان تعليما استقصائيا يوظف مهارات التفكير البحثية والمنطقية معا هو امر صعب بالفعل عندما يدور الكلام عن تطبيق جدي لهذا المنحى . وقد وجدت الدراسات ان هناك حاجة فعلية الى التعاون بين الباحث والمدرس من اجل تذليل العقبات الكاداء التي تواجه المعلم في سياق تعليم التفكير وتعلمه وتطبيقه في السياقات المختلفة بما في ذلك سياق تدريس محتوى معين. يمكن القول ان المعلمين في نهاية المطاف هم الجهة التي ستغير عالم المدرسة عن طريق فهمه . ولا مناص من الاقرار بانه بدون معلم باحث مستدخل لمهارات التفكير العليا يغدو اي امل في تعديل اوضاع المدارس وهم لا اكثر . ولا بد من اجل اغناء دور المدرس من ادخال عملية التفكير في المنهج كله . ومن اجل المعلم والطالب لا بد من منهج يثير النزعة الاستقصائية لدى المدرس مثلما الطالب، وبهذا المعنى يصبح الطرفان شريكين في عملية التقصي وما يلزمها من مهارات تفكير عالية ومتداخلة من اجل البحث عن اجابات للاسئلة المطروحة . والواقع ان باحثا مشرقيا من ايران اسمه طيبي فاني يوضح ان تعليم التفكير الناقد مثلا هو امر ليس باليسير، ويشير الى عدد من الصعوبات التي تكتنف ذلك، والمتصلة بصعوبة مهارات التفكير الناقد الذي يعرفه صاحب الدراسة انطلاقا من تركيب مجموعة من التقاليد بانه مهارات المنطق مضافا اليها مجموعة من الممارسات الاخرى. وبايجاز يقول المولف ان التفكير الناقد هو "سيرورة من ......
#المعلم
#تدريب
#الطلبة
#مهارات
#التفكير
#وافتقاره
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738445
الحوار المتمدن
ناجح شاهين - المعلم بين تدريب الطلبة على مهارات التفكير وافتقاره الذاتي لها