الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
آلان وودز : نتفاضة تهز الولايات المتحدة: من يزرع الريح يحصد العاصفة
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز يعلق آلان وودز، في هذا المقال، على الانتفاضة المندلعة في الولايات المتحدة، والتي أثارتها جريمة قتل الشرطة لجورج فلويد، فأصبحت حافزا لانفجار الغضب المتراكم عند المضطهَدين في أمريكا وأرسلت موجات زلزالية إلى جميع أنحاء العالم. ليبقى السؤال هو: ما هو الطريق لدفع الحركة إلى الأمام؟“إنَّهُمْ يَزْرَعُونَ الرِّيحَ وَيَحْصُدُونَ الزَّوْبَعَةَ”. (هوشع8: 7 )صدمت المشاهد الدرامية للأحداث في الولايات المتحدة الرأي العام وانتشرت أصداؤها في جميع أنحاء العالم. وقد شهدت شوارع العديد من المدن الأمريكية انخراط أعداد كبيرة من العمال والشباب في النضال. واستحوذت على الناس حالة من الغضب المتفجر الذي لا يمكن السيطرة عليه.كان السبب المباشر لهذا الانفجار هو مقتل جورج فلويد، في مينيابوليس، يوم 25 ماي، وهو رجل عاجز خائف أعزل ملقى على الأرض، يتوسل للإبقاء على حياته، بينما كان ضابط شرطة يضغط بركبته على رقبته، ويسحق ببطء وبشكل متعمد قصبته الهوائية .لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل حجم العذاب والمعاناة الجسدية والنفسية التي قاساها الضحية بينما كانت الحياة تنتزع منه ببطء وبلا رجعة. كان يتوسل: “لا أستطيع التنفس أيها الضابط. لا استطيع التنفس. أنا أموت”. لكن توسله سقط على آذان صماء، فقد واصل ضابط الشرطة الضغط على حلقه. استمر رعبه وعذابه لمدة ثماني دقائق. بعدها توقف عن التوسل… إلى الأبد.ثم قام هؤلاء المجرمون، الذين يرتدون زي الشرطة، بملء تقرير متقن قدم هذه الفظائع في صورة مختلفة تماما. لكن، لسوء حظهم، كانت تلك الحادثة البشعة قد تم تسجيلها كاملة بكاميرا هاتف شهود عيان. شاهد ملايين الناس، في جميع أنحاء العالم، تلك الصور المروعة، وهكذا تمكن الشعب الأمريكي، وكذلك العالم بأسره، من أن يروا ما حدث فعلا.نقطة التحولما وقع ليس حادثة معزولة، ففي الولايات المتحدة قتلت الشرطة 1099 شخصا في عام 2019. وطيلة العام الماضي كانت 27 يوما فقط هي التي مرت دون أن تقتل الشرطة فيها شخصا ما.الغالبية العظمى من ضحايا عنف الشرطة هم من الفقراء والعاطلين وأعضاء ما يسمى بالطبقة الدنيا، ونسبة عالية منهم كانت بالطبع من السود والسمر.شكل السود 24% من الذين تم قتلهم، على الرغم من أنهم لا يشكلون سوى 13% من السكان. وأسوأ شيء هو الإفلات التام من العقاب الذي تعمل به الشرطة. حيث أن 99% من عمليات القتل على أيدي الشرطة، ما بين 2013-2019، لم تسفر عن توجيه أي اتهام للضباط.هذا هو السياق الذي يجب أن ننظر فيه إلى الانتفاضة الجماهيرية الحالية. شكل قتل جورج فلويد القشة التي قصمت ظهر البعير، وأطلق موجة من المظاهرات الغاضبة في جميع أنحاء البلاد.تدفق الغضب المتراكم عند الأمريكيين من الطبقة الدنيا، والأميركيين العاديين المضطهَدين، وخاصة الأقليات القومية والاثنية المضطهَدة، إلى الشوارع؛ على الرغم من حقيقة أن أمريكا، مثلها مثل البلدان الأخرى، في حالة من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.أودت الجائحة بالفعل بحياة أكثر من 100.000 أمريكي. وهناك 42 مليون آخرين عاطلون عن العمل، في حين يواجه الاقتصاد الأمريكي الانهيار. وليس بعيدا عن سطح المجتمع، هناك غضب شديد يغلي يشبه كتلة من الصخور المنصهرة التي تشق طريقها إلى سطح الأرض خلال الانفجار البركاني.لقد تدفق الآلاف من الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم وسخطهم ضد الظلم الوحشي الذي قاسوه بصمت طيلة أجيال.السلطات تفقد توازنهاالأحداث التي أعقبت ذلك كانت غير مسبوقة. ففي مينيابوليس ......
#نتفاضة
#الولايات
#المتحدة:
#يزرع
#الريح
#يحصد
#العاصفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680481