عبدا لله عايد الشرفات : القصائد المغناة: مقاربة صوتية
#الحوار_المتمدن
#عبدا_لله_عايد_الشرفات تكمن الإشكالية التي يستعرضها المقال في اختيار نص شعري دون غيره للغناء، وتجاهل نصوص أخرى رغم شهرتها وذيوعها، فهل المعيار يعود للذائقة أم أن هناك أمور تحكم هذا الاختيار وهذه الذائقة، ومدى ملائمة قصيدة ما للغناء؟ والواقع أن النظام الصوتي (الصوائت، والصوامت، وأعدادها، وتصنيفها، وخصائصها، ومستوياتها، والتنغيم، والنبر) هو المعيار في اختيار نص على حساب آخر؛ فالاختيار يجيء وفقا للوضوح السمعي والبعد الإيقاعي والنغمي المرتبط بالموسيقى اللفظية، وهذا الاختيار، وإن احتمل بل يحتمل بالضرورة، كونه عفويا يعتمد الذائقة بالدرجة الأولى، لكن هذه الذائقة تكون محكومة بشكل آلي للأبعاد الإيقاعية والنغمية المتولّدة من الخواص والملامح المميزة لأصوات النص، فللأصوات بمفردها وبتآلفها معا قيمة موسيقية خاصة بها، فدرجة صفاء الصوت والسلاسة عند النطق، وحدّة الصوت، وثقله، ووضوحه السمعي، وليونته، ومستواه المرتفع، ودرجة رنينه، وقوته التصويتية، ومساهمته في التنويع الدلالي، وتآلف هذه الأصوات بشكل منظم، هو ما يعزز من موسيقية النص– فصيحا كان أم عاميا- ومدى قابليته للطرب، فالإيقاع المتدفق المتأتي من ذلك طاقة حيّة كامنة في القصيدة تعزز من موسيقاها وقبولها، إذ الحركة الأساسية للإيقاع- المتأتي من الأصوات المنتقاة ذات الجرس الموسيقي والنغمي كصوت السين الصفيري، وصوت الراء التكراري، والأصوات الأنفية ذات الوقع التنغيمي، والأصوات عالية الرنين والخفيفة والواضحة وسهلة النطق، كأصوات اللين والمد، والصوائت أو الأصوات الذائبة، وأصوات الذلاقة الصامتة (ف/ر/ مِ/ن/ ل/ب) الأكثر دورانًا في العربية لخفَّتها وسهولتها في النُّطق، والأصوات الشديدة والاستعلائية والجهرية، علاوة على الأثر الموسيقي الناجم عن تناوب الأصوات المهموسة مع الأصوات المجهورة، والذي يمنح تموجا صوتيا، والتوازي التركيبي، والتوافقات الصوتية التي نراها في الجناس وتكراره، وكذا الطباق، الذي يعزز من موسيقى النص ويستوقف القارئ، وخلو أبيات القصيدة من"الصوامت الحلقية"، التي يصعب نطقها مثل حرف الخاء، وحرف الغين- تعمل على منح الأثر الإيجابي للنص الشعري ومنحه الصدى الصوتي الملموس والمحبب، وجذب الانتباه إليه، فهي تحيل النص إلى سيمفونية صوتية تجذب السمع والانتباه حتى قبل أن تغنّى وتلحّن وتلوّن، لما تتيحه هذه الأصوات وهذه الظواهر الصوتية من تلوين نغمي ولحني، ما يجعل النص الشعري أكثر قبولا لأن يُغنّى، وبالتالي تترك الحركة الإيقاعية أثرها بالمتلقي وتلعب دورا في عملية اختياره للنصوص المغناة، سواء كان هذا الاختيار قائم على وعي موسيقي وصوتي بهذه الخصائص الصوتية أم دون وعي. ......
#القصائد
#المغناة:
#مقاربة
#صوتية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704628
#الحوار_المتمدن
#عبدا_لله_عايد_الشرفات تكمن الإشكالية التي يستعرضها المقال في اختيار نص شعري دون غيره للغناء، وتجاهل نصوص أخرى رغم شهرتها وذيوعها، فهل المعيار يعود للذائقة أم أن هناك أمور تحكم هذا الاختيار وهذه الذائقة، ومدى ملائمة قصيدة ما للغناء؟ والواقع أن النظام الصوتي (الصوائت، والصوامت، وأعدادها، وتصنيفها، وخصائصها، ومستوياتها، والتنغيم، والنبر) هو المعيار في اختيار نص على حساب آخر؛ فالاختيار يجيء وفقا للوضوح السمعي والبعد الإيقاعي والنغمي المرتبط بالموسيقى اللفظية، وهذا الاختيار، وإن احتمل بل يحتمل بالضرورة، كونه عفويا يعتمد الذائقة بالدرجة الأولى، لكن هذه الذائقة تكون محكومة بشكل آلي للأبعاد الإيقاعية والنغمية المتولّدة من الخواص والملامح المميزة لأصوات النص، فللأصوات بمفردها وبتآلفها معا قيمة موسيقية خاصة بها، فدرجة صفاء الصوت والسلاسة عند النطق، وحدّة الصوت، وثقله، ووضوحه السمعي، وليونته، ومستواه المرتفع، ودرجة رنينه، وقوته التصويتية، ومساهمته في التنويع الدلالي، وتآلف هذه الأصوات بشكل منظم، هو ما يعزز من موسيقية النص– فصيحا كان أم عاميا- ومدى قابليته للطرب، فالإيقاع المتدفق المتأتي من ذلك طاقة حيّة كامنة في القصيدة تعزز من موسيقاها وقبولها، إذ الحركة الأساسية للإيقاع- المتأتي من الأصوات المنتقاة ذات الجرس الموسيقي والنغمي كصوت السين الصفيري، وصوت الراء التكراري، والأصوات الأنفية ذات الوقع التنغيمي، والأصوات عالية الرنين والخفيفة والواضحة وسهلة النطق، كأصوات اللين والمد، والصوائت أو الأصوات الذائبة، وأصوات الذلاقة الصامتة (ف/ر/ مِ/ن/ ل/ب) الأكثر دورانًا في العربية لخفَّتها وسهولتها في النُّطق، والأصوات الشديدة والاستعلائية والجهرية، علاوة على الأثر الموسيقي الناجم عن تناوب الأصوات المهموسة مع الأصوات المجهورة، والذي يمنح تموجا صوتيا، والتوازي التركيبي، والتوافقات الصوتية التي نراها في الجناس وتكراره، وكذا الطباق، الذي يعزز من موسيقى النص ويستوقف القارئ، وخلو أبيات القصيدة من"الصوامت الحلقية"، التي يصعب نطقها مثل حرف الخاء، وحرف الغين- تعمل على منح الأثر الإيجابي للنص الشعري ومنحه الصدى الصوتي الملموس والمحبب، وجذب الانتباه إليه، فهي تحيل النص إلى سيمفونية صوتية تجذب السمع والانتباه حتى قبل أن تغنّى وتلحّن وتلوّن، لما تتيحه هذه الأصوات وهذه الظواهر الصوتية من تلوين نغمي ولحني، ما يجعل النص الشعري أكثر قبولا لأن يُغنّى، وبالتالي تترك الحركة الإيقاعية أثرها بالمتلقي وتلعب دورا في عملية اختياره للنصوص المغناة، سواء كان هذا الاختيار قائم على وعي موسيقي وصوتي بهذه الخصائص الصوتية أم دون وعي. ......
#القصائد
#المغناة:
#مقاربة
#صوتية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704628
الحوار المتمدن
عبدا لله عايد الشرفات - القصائد المغناة: مقاربة صوتية