محمد زكريا توفيق : عناقيد الغضب - جون ستاينبيك
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق نشرت رواية "عناقيد الغضب" لجون ستاينبيك عام 1939. فور صدورها أول مرة، قوبلت بنجاح حاسم وشعبي. هي رواية واقعية أمريكية تدور أحداثها خلال فترة الكساد الكبير.يوثق ستاينبيك بهذا العمل، الأوقات الصعبة التي مر بها الشعب الأمريكي أثناء فترة الكساد، من خلال الأحداث الصعبة التي مرت بها عائلة "جود" الأمريكية. يركز ستاينبيك خلال الرواية على اضطهاد المزارعين للمستأجرين الفقراء من قبل مؤسسات الميكنة الزراعية. فهو يصور الظلم والمصاعب التي يواجهها هؤلاء المزارعون على أيدي ملاك الأراضي والأثرياء الجشعين. بالإضافة إلى أن عناقيد الغضب، هي أيضاً قصة صراع الإنسان ضد البيئة، حيث أن الأسر التي تصورها الرواية، قد اضطرت إلى الفرار من ظروف الجفاف السيئة التي عانت منها الآراضي الزراعية. بعد أن أجبرتهم الشركات الكبيرة على ترك أراضيهم، جمع المزارعون أسرهم وممتلكاتهم في سيارات قديمة، تعمل بالكاد، وانطلقوا إلى ولاية كاليفورنيا. لكن من المؤسف، لم يجدوا هناك حياة أفضل تنتظرهم. وعليهم الكفاح ضد مصالح الشركات الكبيرة من جديد.كشفت رواية ستاينبيك أيضا عن الصعوبات التي يواجهها الفقراء ومن لا أرض لهم. ودافعت بشكل مقنع عن الحاجة إلى تنظيم للقوى العاملة في شكل نقابات. عندما كان يستعد لنشر الرواية، قال ستاينبيك: "أريد أن ألطخ بالعار الأوغاد الجشعين المسؤولين عن هذا الظلم. بعد النشر، قال لأحد المراسلين: "لقد أردت أن أثير أعصاب القارئ بقدر ما أستطيع". بسبب دعمه للطبقة العاملة، فاز شتاينبك بثناء هذه الطبقة وإعجابها. كما أن الرواية نفسها قد نالت استحساناً نقدياً واسعا، وفازت بجائزة الكتاب الوطنية وجائزة بوليتزر للرواية في العام الذي تلا نشرها، 1940. لا تزال قصة عناقيد الغضب تؤثر على القراء، وتسيطر على المناقشات الطلابية، على الرغم من أن التاريخ الذي تتناوله يعتبر ماضي بعيد نسبيا. وهي لا تزال واحدة من الروايات الأكثر قراءة على نطاق واسع في كل من المدارس الثانوية والفصول الدراسية في الجامعات. تحكي الرواية حكاية عائلة "جود"، وتوضح المصاعب والاضطهاد الذي عانى منه المزارعون المهاجرون خلال فترة الكساد الكبير. إنها رواية سياسية صريحة، تناصر العمل الجماعي من قبل الطبقات الدنيا. كما أن الرواية، تنتقد بشدة النظرة القصيرة للبنوك والمؤسسات العملاقة التي تتبع سياسة تعظيم الربح بكل الطرق، مما يؤدي في النهاية إلى انتشار البطالة بين الطبقات العاملة الفقيرة، ومن ثم العوز والمجاعة. تبدأ الرواية بوصف الظروف المناخية والجفاف والعواصف الترابية في ولاية أوكلاهوما، التي دمرت المحاصيل وتسببت في عدم سداد الإيجارات وديون الأراضي الزراعية."توم جود"، رجل لم يتعد سن الثلاثين. يأتي راكبا مع سائق شاحنة، مرتديا ملابس عشاء رسمية. سائق الشاحنة لا يكف عن سؤال توم عن هويته وسبب قدومه لهذا المكان. فيجيبه توم بأنه سجين قد أطلق سراحه للتو من سجن ماكالستر، بعد أن قضى هناك أربع سنوات لقتله رجل بغير قصد خلال شجار. يتبع هذا الحديث، وصف سلحفاة تعبر الطريق. وهي استعارة لبطء وضعف كفاح الطبقة العاملة.أثناء عودة توم للمنزل، يلتقي بواعظ ديني، جيم كاسي. وهو رجل ثرثار تسيطر عليه شكوك خاصة بالتعاليم الدينية ووجود الخطيئة. تخلى جيم عن الوعظ بعد أن أدرك أنه لم يجد خطأ يذكر في العلاقات الجنسية التي كان يقيمها مع بعض النساء في جماعته. يؤمن جيم كاسي بالرأي القائل: إن ما هو مقدس عند الإنسان، لا يأتي من إله غيبي، ولكن من الناس أنفسهم. يج ......
#عناقيد
#الغضب
#ستاينبيك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710684
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق نشرت رواية "عناقيد الغضب" لجون ستاينبيك عام 1939. فور صدورها أول مرة، قوبلت بنجاح حاسم وشعبي. هي رواية واقعية أمريكية تدور أحداثها خلال فترة الكساد الكبير.يوثق ستاينبيك بهذا العمل، الأوقات الصعبة التي مر بها الشعب الأمريكي أثناء فترة الكساد، من خلال الأحداث الصعبة التي مرت بها عائلة "جود" الأمريكية. يركز ستاينبيك خلال الرواية على اضطهاد المزارعين للمستأجرين الفقراء من قبل مؤسسات الميكنة الزراعية. فهو يصور الظلم والمصاعب التي يواجهها هؤلاء المزارعون على أيدي ملاك الأراضي والأثرياء الجشعين. بالإضافة إلى أن عناقيد الغضب، هي أيضاً قصة صراع الإنسان ضد البيئة، حيث أن الأسر التي تصورها الرواية، قد اضطرت إلى الفرار من ظروف الجفاف السيئة التي عانت منها الآراضي الزراعية. بعد أن أجبرتهم الشركات الكبيرة على ترك أراضيهم، جمع المزارعون أسرهم وممتلكاتهم في سيارات قديمة، تعمل بالكاد، وانطلقوا إلى ولاية كاليفورنيا. لكن من المؤسف، لم يجدوا هناك حياة أفضل تنتظرهم. وعليهم الكفاح ضد مصالح الشركات الكبيرة من جديد.كشفت رواية ستاينبيك أيضا عن الصعوبات التي يواجهها الفقراء ومن لا أرض لهم. ودافعت بشكل مقنع عن الحاجة إلى تنظيم للقوى العاملة في شكل نقابات. عندما كان يستعد لنشر الرواية، قال ستاينبيك: "أريد أن ألطخ بالعار الأوغاد الجشعين المسؤولين عن هذا الظلم. بعد النشر، قال لأحد المراسلين: "لقد أردت أن أثير أعصاب القارئ بقدر ما أستطيع". بسبب دعمه للطبقة العاملة، فاز شتاينبك بثناء هذه الطبقة وإعجابها. كما أن الرواية نفسها قد نالت استحساناً نقدياً واسعا، وفازت بجائزة الكتاب الوطنية وجائزة بوليتزر للرواية في العام الذي تلا نشرها، 1940. لا تزال قصة عناقيد الغضب تؤثر على القراء، وتسيطر على المناقشات الطلابية، على الرغم من أن التاريخ الذي تتناوله يعتبر ماضي بعيد نسبيا. وهي لا تزال واحدة من الروايات الأكثر قراءة على نطاق واسع في كل من المدارس الثانوية والفصول الدراسية في الجامعات. تحكي الرواية حكاية عائلة "جود"، وتوضح المصاعب والاضطهاد الذي عانى منه المزارعون المهاجرون خلال فترة الكساد الكبير. إنها رواية سياسية صريحة، تناصر العمل الجماعي من قبل الطبقات الدنيا. كما أن الرواية، تنتقد بشدة النظرة القصيرة للبنوك والمؤسسات العملاقة التي تتبع سياسة تعظيم الربح بكل الطرق، مما يؤدي في النهاية إلى انتشار البطالة بين الطبقات العاملة الفقيرة، ومن ثم العوز والمجاعة. تبدأ الرواية بوصف الظروف المناخية والجفاف والعواصف الترابية في ولاية أوكلاهوما، التي دمرت المحاصيل وتسببت في عدم سداد الإيجارات وديون الأراضي الزراعية."توم جود"، رجل لم يتعد سن الثلاثين. يأتي راكبا مع سائق شاحنة، مرتديا ملابس عشاء رسمية. سائق الشاحنة لا يكف عن سؤال توم عن هويته وسبب قدومه لهذا المكان. فيجيبه توم بأنه سجين قد أطلق سراحه للتو من سجن ماكالستر، بعد أن قضى هناك أربع سنوات لقتله رجل بغير قصد خلال شجار. يتبع هذا الحديث، وصف سلحفاة تعبر الطريق. وهي استعارة لبطء وضعف كفاح الطبقة العاملة.أثناء عودة توم للمنزل، يلتقي بواعظ ديني، جيم كاسي. وهو رجل ثرثار تسيطر عليه شكوك خاصة بالتعاليم الدينية ووجود الخطيئة. تخلى جيم عن الوعظ بعد أن أدرك أنه لم يجد خطأ يذكر في العلاقات الجنسية التي كان يقيمها مع بعض النساء في جماعته. يؤمن جيم كاسي بالرأي القائل: إن ما هو مقدس عند الإنسان، لا يأتي من إله غيبي، ولكن من الناس أنفسهم. يج ......
#عناقيد
#الغضب
#ستاينبيك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710684
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - عناقيد الغضب - جون ستاينبيك