سارة سامي : مغناطيسية عطر
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي س.س.كنتُ أرتبُ حاجياتي القديمة حتى عثرتُ على صندوقٍ مُغلق. مسحتُ عنه غُبار سنواتٍ مضت و تركتُ أصابعي تتسابق لفتحه.هناك كانت.. قنينةُ عطرٍ زجاجية طولية الشَّكل حمراءَ اللون. ما إن وقعت عيني عليها حتى تسرَّب العطرُ الى مساماتي فإتَّقدت ذاكرتي. أتذكر إني خطوتُ نحو الباب و فتحته من مقبضه لتتجلى لي قاعةٌ دراسيةٌ ملأى بالطلاب. نظرتُ إليهم نظرةً خاطفة الى أن تعثَّر بصري بمقعدٍ فارغ يدعوني للجلوس.لقد كانوا جميعاً من أصلٍ إسكندنافي. هكذا اخبرتني ملامحهم النَّاعمة و عظامهم الطويلة. إنتبهتُ الى إني كنتُ الوحيدة من بينهم من أصولٍ شرقية. و لسببٍ ما او لآخر كنت سعيدةً بذلك. فقد كان يعني ذلك بأني سأكون جزءً لا يتجزأ من نسيج هذا التجمع الأكاديمي، الذي يعِدُني بستِّ سنواتٍ من التلاقي اليومي. إلتفتُّ من حولي.من بين الوجوهِ الشاحبة كان وجهها الأكثر إشراقاً. وجهٌ يزهر بالإبتسامة و يزهو بالعُنفوان. منذ أول وهلة عرفتُ بأنَّها مختلفة، رغم إنَّ سماتها الأوروبية لم تكن يوماً محطَّ إنبهاري الكبير. فأنا لم أكن من أولئك الذين يحلمون بمصاهرةٍ غربية-شرقية فالرجل الأشقر ليس على لائحة الرجال الذين يحركون مشاعري. ذلك إن نصاعة البشرة و خلوها من مادة الميلانين الصبغية لا تزالُ بعيني من صفات الأطفال ووداعتهم. أمَّا هي فقد كانت أنثى. ملامحها الهادئة توحي بالبساطة و الطيبة وهنالك شيءٌ ما بها لم استطع يوماً ان أفسره، فهي المرأة الإسكندنافية الوحيدة التي ربطتني بها وشائج روحية، أشبهها بتلك الوشائج التي ربطتني بصديقة طفولتي. هكذا كنتُ أشعر.أزلتُ صمام قنينة العطر ففاح شذاه أكثر فأكثر، خالجني ذاتُ الشعور وكأنني ولدتُ من جديد في مدينةٍ جديدة أعتلي بها منصة مرحلةٍ أولى من حياةٍ دراسيةٍ جديدة، لأشبِّه هذه الولادة بأيام تبرعمي كتوماليزا(1) عائمة على جدران الصف الأول الإبتدائي. و ربما لذلك كنت أشعر بأنِّي و "جولي" نعرف بعضنا جيداً ومنذ نعومة أظفارنا . - من اي بلدٍ أنتِ؟ كان هذا السؤال الأول الذي دلنا الى أسئلةٍ أفقية و عمودية و مائلة حتى أصبحنا نتكلم في كل شيء و عن أي شيء. كنا نفترش الحشائش في حدائق الجامعة حتى تنطبع على سيقاننا بقايا خضراء من طين الدنمارك و حشيشه. أحببتُ كلَّ شيءٍ فيها. وجهها، ضحكتها و حتى مشيتها، رغم إنها لم تكن جداً جميلة، لكن عالمها كان جميلاً ومختلفاً. لوداعتها ورقتها كانت تترفق بالحيوانات وترفض أن يكونوا طعاماً على مائدتها. دعتني مراراً الى العشاء وكانت تطعمني العدس والبقول ولم أشعر يوماً بأن مائدتها ينقصها شيء. كانت شقتها الكوبنهاغنية بحد ذاتها تيفولي (2) . شموعٌ في النافذة تنتظر من يتسائل ما قصتها؟ ففي ذوبانها تتراكم طبقات الشَّمع كفستانٍ من الدانتيلا البيضاء حول خصرِ راقصةِ باليه، حتى تخطف بصرك جداريةٌ تتسلَّق الحائط المقابل لشارعٍ أخضر يحتضنُ أشعةَ الشَّمس بضربات فرشاةٍ متقنة و كأنها ضرباتُ أصابع فنانٍ باريسي، الا إن التوقيع أسفلها يُفصحُ عن سرٍّ جديد عن صاحبة اللوحة. فلم تكتفِ صديقتي بأن تكون طباخةً ماهرة وطالبةً بكلية الطب بل تجاوزت ذلك لتكون رسامةً بارعة. - ما أنتِ؟ كم تبدعين في صُنع أشيائك؟ -تعالي أريكِ فستان زفافي لقد خطته بنفسي. لم تمض ثوانٍ حتى جلبت ألبوماً للصور. كانت في عرسها ترتدي فستاناً أبيضاً من قطعتين. و حذاء رياضة. -ماهذا ؟ حذاء رياضة في عرسك يا جولي؟ -لا تضحكي فقد ذهبت الى حفل زفافي بالدراجة الهوائية فكيف تريديني أن أستقلها بكعبٍ عال!؟ بحفلةِ عيد ميلادها كنّ ......
#مغناطيسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713490
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي س.س.كنتُ أرتبُ حاجياتي القديمة حتى عثرتُ على صندوقٍ مُغلق. مسحتُ عنه غُبار سنواتٍ مضت و تركتُ أصابعي تتسابق لفتحه.هناك كانت.. قنينةُ عطرٍ زجاجية طولية الشَّكل حمراءَ اللون. ما إن وقعت عيني عليها حتى تسرَّب العطرُ الى مساماتي فإتَّقدت ذاكرتي. أتذكر إني خطوتُ نحو الباب و فتحته من مقبضه لتتجلى لي قاعةٌ دراسيةٌ ملأى بالطلاب. نظرتُ إليهم نظرةً خاطفة الى أن تعثَّر بصري بمقعدٍ فارغ يدعوني للجلوس.لقد كانوا جميعاً من أصلٍ إسكندنافي. هكذا اخبرتني ملامحهم النَّاعمة و عظامهم الطويلة. إنتبهتُ الى إني كنتُ الوحيدة من بينهم من أصولٍ شرقية. و لسببٍ ما او لآخر كنت سعيدةً بذلك. فقد كان يعني ذلك بأني سأكون جزءً لا يتجزأ من نسيج هذا التجمع الأكاديمي، الذي يعِدُني بستِّ سنواتٍ من التلاقي اليومي. إلتفتُّ من حولي.من بين الوجوهِ الشاحبة كان وجهها الأكثر إشراقاً. وجهٌ يزهر بالإبتسامة و يزهو بالعُنفوان. منذ أول وهلة عرفتُ بأنَّها مختلفة، رغم إنَّ سماتها الأوروبية لم تكن يوماً محطَّ إنبهاري الكبير. فأنا لم أكن من أولئك الذين يحلمون بمصاهرةٍ غربية-شرقية فالرجل الأشقر ليس على لائحة الرجال الذين يحركون مشاعري. ذلك إن نصاعة البشرة و خلوها من مادة الميلانين الصبغية لا تزالُ بعيني من صفات الأطفال ووداعتهم. أمَّا هي فقد كانت أنثى. ملامحها الهادئة توحي بالبساطة و الطيبة وهنالك شيءٌ ما بها لم استطع يوماً ان أفسره، فهي المرأة الإسكندنافية الوحيدة التي ربطتني بها وشائج روحية، أشبهها بتلك الوشائج التي ربطتني بصديقة طفولتي. هكذا كنتُ أشعر.أزلتُ صمام قنينة العطر ففاح شذاه أكثر فأكثر، خالجني ذاتُ الشعور وكأنني ولدتُ من جديد في مدينةٍ جديدة أعتلي بها منصة مرحلةٍ أولى من حياةٍ دراسيةٍ جديدة، لأشبِّه هذه الولادة بأيام تبرعمي كتوماليزا(1) عائمة على جدران الصف الأول الإبتدائي. و ربما لذلك كنت أشعر بأنِّي و "جولي" نعرف بعضنا جيداً ومنذ نعومة أظفارنا . - من اي بلدٍ أنتِ؟ كان هذا السؤال الأول الذي دلنا الى أسئلةٍ أفقية و عمودية و مائلة حتى أصبحنا نتكلم في كل شيء و عن أي شيء. كنا نفترش الحشائش في حدائق الجامعة حتى تنطبع على سيقاننا بقايا خضراء من طين الدنمارك و حشيشه. أحببتُ كلَّ شيءٍ فيها. وجهها، ضحكتها و حتى مشيتها، رغم إنها لم تكن جداً جميلة، لكن عالمها كان جميلاً ومختلفاً. لوداعتها ورقتها كانت تترفق بالحيوانات وترفض أن يكونوا طعاماً على مائدتها. دعتني مراراً الى العشاء وكانت تطعمني العدس والبقول ولم أشعر يوماً بأن مائدتها ينقصها شيء. كانت شقتها الكوبنهاغنية بحد ذاتها تيفولي (2) . شموعٌ في النافذة تنتظر من يتسائل ما قصتها؟ ففي ذوبانها تتراكم طبقات الشَّمع كفستانٍ من الدانتيلا البيضاء حول خصرِ راقصةِ باليه، حتى تخطف بصرك جداريةٌ تتسلَّق الحائط المقابل لشارعٍ أخضر يحتضنُ أشعةَ الشَّمس بضربات فرشاةٍ متقنة و كأنها ضرباتُ أصابع فنانٍ باريسي، الا إن التوقيع أسفلها يُفصحُ عن سرٍّ جديد عن صاحبة اللوحة. فلم تكتفِ صديقتي بأن تكون طباخةً ماهرة وطالبةً بكلية الطب بل تجاوزت ذلك لتكون رسامةً بارعة. - ما أنتِ؟ كم تبدعين في صُنع أشيائك؟ -تعالي أريكِ فستان زفافي لقد خطته بنفسي. لم تمض ثوانٍ حتى جلبت ألبوماً للصور. كانت في عرسها ترتدي فستاناً أبيضاً من قطعتين. و حذاء رياضة. -ماهذا ؟ حذاء رياضة في عرسك يا جولي؟ -لا تضحكي فقد ذهبت الى حفل زفافي بالدراجة الهوائية فكيف تريديني أن أستقلها بكعبٍ عال!؟ بحفلةِ عيد ميلادها كنّ ......
#مغناطيسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713490
الحوار المتمدن
سارة سامي - مغناطيسية عطر
سارة سامي : نيسان الكاذب
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي س.س.لم أكُن لأحتاج أسطورة خلقٍ سومرية لأدعِّي بأنَّ البحر أنجب السَّماء والأرض. كلُّ ما إحتجته هو بعضُ مخيِّلة لأرى السَّماء ثلاثُ قبابٍ ملونَّة تُغلِّف رُواق الأرض، وكلُّ قُبةٍ قد جُبلت من حجرٍ كريم. كنتَ أنتَ قُبتي الكبيرة بلونِ حجرٍ جميلٍ قرمزي، وكنتُ أنا الأرض بكنوزها ومائها وخضارها. لم يُهيَّء لنا أن نكون في الأول من نيسان كما نوحُ (1) من قبل، ننتظر نذير حمامةٍ بغصنِ زيتونة أن تعود بخبر طوفانٍ قريب، فقد كنَّا قد صنعنا لوح سفينتنا منذ أمدٍ بعيد ولم يعنِنا الكونُ إن أشرقَتْ شمسهُ ام غرُبت ما دامت سماواتنا تحتضنُ أرضينا.إلا إن شؤم نيسان أبى أن يترك الأرض ترفلُ بصدق نبؤاتها فأخذ منها إبراهيم، وأباح الكذب بين الأقوام، وعاد في أعوامه يلاحق الأنبياء فيتلقفهم واحداً تلو آخر. فأخذ إسحاق من رِفقة ويعقوب من راحيل (2). اما باقي النبوءة فهو مفقود. حتى جاء يومنا هذا ليتعمد التقويم البابلي(3) بحلوله أن يسخر منا، فينتحل إخضرار الرَّبيع، و يسرق من الزَّهر تورده ومن البرتقال قدَّاحه. لنعود نسائل أنفسنا ترى كيف ستتبرعم صغار البرتقال حين تنبؤها الأغصانُ المنكوبة بأنَّه بلا وازعٍ قد سلبها لونها؟هل ستنشر الصُحف المحلية خبراً في الصفحة الأولى يُدهش الناس، بأنَّ البرتقال لم يعُد برتقالياً وبأنَّ مواسمه ستُنجب لنا برتقالاً أبهقاً عديم الطَّعم واللون، فنتحيَّر بعدها كيف نَصِفُ لون ما يصادفنا من أشياء برتقالية الصبغة؟ فهو اللونُ الوحيد الذي جاء بإسم فاكهة. لننعم منهم بآخر النهار بإعتذارٍ بليد، بأن الأمر برُمتِّهِ كان مُزحة، و أنَّ شحوب البرتقال لم يكن أكثر مما سُمّي "بكذبة نيسان"؟ وهل سيكفي شعورٌ بطعم الدُرَّاق وصبغةٌ بلون اليقطين ليهبا بساتين البرتقال بعضاً من لونها ونكهتها؟ بل متى كان الدُرَّاق كالبرتقال والبرتقال كاليقطين؟ نحن لا نشعُر بمدى تعلُّقنا بنكهةٍ ألفناها إلا بعد أن تتغير، فنَحِنُّ لطعمٍ لم يعد موجوداً، لنمزج ما يشبهه و(من يشبهه؟) بماءٍ و ملحٍ لنستسيغه أجاجاً بطعم عافيةٍ مفقودة وهناءٍ غائب. لندرك فيما بعد أن كلَّ التقاويم سخِرتْ منا حين وهَبتْ وحين أخَذتْ فقط لتجعل منَّا معطوبي القلب والحُلم والخاطر. ------------------------------------------------------------------------ (1) وفقاً للديانات الإبراهيمية فقد أرسل نبي الله نوح الحمامة لتنبئه بمكان آمنٍ ترسو به السفينة إذا حدث الطوفان، فعادت بغصن الزيتون لتنذره بأن الطوفان خلفها، وهو ما سخرت منه باقي الحيوانات، وصادف ذلك اليوم الأول من أبريل/نيسان. (2) وفقاً للتلموذ فإن الأول من نيسان يوم وفاة أنبياء الله إبراهيم وإسحاق و يعقوب (3) حسب التقويم البابلي تبدأ السنة الأكدية بشهر نيسان وتنتهي بشهر آذار ......
#نيسان
#الكاذب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714034
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي س.س.لم أكُن لأحتاج أسطورة خلقٍ سومرية لأدعِّي بأنَّ البحر أنجب السَّماء والأرض. كلُّ ما إحتجته هو بعضُ مخيِّلة لأرى السَّماء ثلاثُ قبابٍ ملونَّة تُغلِّف رُواق الأرض، وكلُّ قُبةٍ قد جُبلت من حجرٍ كريم. كنتَ أنتَ قُبتي الكبيرة بلونِ حجرٍ جميلٍ قرمزي، وكنتُ أنا الأرض بكنوزها ومائها وخضارها. لم يُهيَّء لنا أن نكون في الأول من نيسان كما نوحُ (1) من قبل، ننتظر نذير حمامةٍ بغصنِ زيتونة أن تعود بخبر طوفانٍ قريب، فقد كنَّا قد صنعنا لوح سفينتنا منذ أمدٍ بعيد ولم يعنِنا الكونُ إن أشرقَتْ شمسهُ ام غرُبت ما دامت سماواتنا تحتضنُ أرضينا.إلا إن شؤم نيسان أبى أن يترك الأرض ترفلُ بصدق نبؤاتها فأخذ منها إبراهيم، وأباح الكذب بين الأقوام، وعاد في أعوامه يلاحق الأنبياء فيتلقفهم واحداً تلو آخر. فأخذ إسحاق من رِفقة ويعقوب من راحيل (2). اما باقي النبوءة فهو مفقود. حتى جاء يومنا هذا ليتعمد التقويم البابلي(3) بحلوله أن يسخر منا، فينتحل إخضرار الرَّبيع، و يسرق من الزَّهر تورده ومن البرتقال قدَّاحه. لنعود نسائل أنفسنا ترى كيف ستتبرعم صغار البرتقال حين تنبؤها الأغصانُ المنكوبة بأنَّه بلا وازعٍ قد سلبها لونها؟هل ستنشر الصُحف المحلية خبراً في الصفحة الأولى يُدهش الناس، بأنَّ البرتقال لم يعُد برتقالياً وبأنَّ مواسمه ستُنجب لنا برتقالاً أبهقاً عديم الطَّعم واللون، فنتحيَّر بعدها كيف نَصِفُ لون ما يصادفنا من أشياء برتقالية الصبغة؟ فهو اللونُ الوحيد الذي جاء بإسم فاكهة. لننعم منهم بآخر النهار بإعتذارٍ بليد، بأن الأمر برُمتِّهِ كان مُزحة، و أنَّ شحوب البرتقال لم يكن أكثر مما سُمّي "بكذبة نيسان"؟ وهل سيكفي شعورٌ بطعم الدُرَّاق وصبغةٌ بلون اليقطين ليهبا بساتين البرتقال بعضاً من لونها ونكهتها؟ بل متى كان الدُرَّاق كالبرتقال والبرتقال كاليقطين؟ نحن لا نشعُر بمدى تعلُّقنا بنكهةٍ ألفناها إلا بعد أن تتغير، فنَحِنُّ لطعمٍ لم يعد موجوداً، لنمزج ما يشبهه و(من يشبهه؟) بماءٍ و ملحٍ لنستسيغه أجاجاً بطعم عافيةٍ مفقودة وهناءٍ غائب. لندرك فيما بعد أن كلَّ التقاويم سخِرتْ منا حين وهَبتْ وحين أخَذتْ فقط لتجعل منَّا معطوبي القلب والحُلم والخاطر. ------------------------------------------------------------------------ (1) وفقاً للديانات الإبراهيمية فقد أرسل نبي الله نوح الحمامة لتنبئه بمكان آمنٍ ترسو به السفينة إذا حدث الطوفان، فعادت بغصن الزيتون لتنذره بأن الطوفان خلفها، وهو ما سخرت منه باقي الحيوانات، وصادف ذلك اليوم الأول من أبريل/نيسان. (2) وفقاً للتلموذ فإن الأول من نيسان يوم وفاة أنبياء الله إبراهيم وإسحاق و يعقوب (3) حسب التقويم البابلي تبدأ السنة الأكدية بشهر نيسان وتنتهي بشهر آذار ......
#نيسان
#الكاذب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714034
الحوار المتمدن
سارة سامي - نيسان الكاذب
سارة سامي : الحصان الأزرق
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي الحِصانُ الأزرققصة قصيرة ...تعالَتْ أصواتُ الصِّغار في المدينة -لقد وَصَلوا .. لقد وَصَلواأطلَّت من نافذَتِها خِلْسَةً تتأمَّلُ الزُّقاقَ فرَأَتْ عربةً بحصانٍ أزرق ماثلةً أمام باب المَذْخَر. لم يمضِ وقتٌ قصيرٌ حتَّى ترَجلَّ مِنها رجلٌ مُلتحٍ طويلُ القامةِ عريضُ المنكبين ببزةٍ حمراء عاليةِ القيافة. بحركةٍ بانورامية دارَتْ عيناها حول سِرْبِ العربات الَّتي ما إنفكَّتْ تتوالى خلفَ عربتِه. كانت عرباتٍ مُلونَّة تقودُها أحصنةٌ مُزيَّنة. لَمَحها و هي بشُبّاكها ساهمةً تلتهمُ المنظرَ بعينيها. حين إلتقَتْ عيناهُما أشاحَتْ ببصرِها عنهُ و أغلقتِ الستائِر. إقتربِ الصِّغارُ من العرباتِ و تجمَّعوا حول الحِصانِ الأزرق. كان حِصاناً غريباً يتوهجُّ بأشعةِ الشَّمس و في الظلِّ تفوحُ منه رائحةٌ كأنَّها المِسك. و كأنَّ الشمس و هي تلفحُ جلده تُحوِّلُ رمادَ ذرَّاته رحيقاً و شذا. برأسِ الحصان تقولبَ لِسانٌ زهري و آخر أخضرَ لتظفرهُما مع بعضِهِما ألسنةٌ بألوانِ الطَّيف الشَّمسي فيتكونَ من حفلةِ إلتقائِهِم على رأسهِ قرناً من قوسِ قُزح.- إنَّها حلوى.. إنَّها تتحولُ بيديَّ الى حلوى! صرَخَ أحدُ الاولاد بعد أن مَسَح على جلدِ الحِصان و تكاثَفَ الشَّذا بيديهِ بلوراتٍ من السُكَّر. فتشجعَ غيرهُ من الصِّغار على لمسّ الحصانِ و لملمةِ البلوراتِ من على جِلده مما أفزَعهُ و أربكه فتعالى صهيلهُ فلاذَ الأولادُ بالفِرار.حين سَمِعَت صهيلَ الحصانِ أطلَّت من نافذتها مُجدداً لترى النَّاسَ قد إحتشدوا من بعد أن أخبرهُم الصِّغارُ عن الحِصانِ الغريبِ الَّذي حلَّ بمدينتهم. كلٌّ جاء لتقصِّي أخباره فمنظرُ العرباتِ ذاتِ الأحصنةِ المُلونة و الحُوذي ذي البزَّةِ الحمراء لفَتَ إنتباه من كان يقفُ في الأبوابِ و النَّوافذ. إلا إنَّها أسدلَتْ على نافذتِها وإنصرفَتْ عن تأملِّ ما كان يدورُ خارج منزِلها و ألقت بنفسِها بحُجرةٍ مُضيئة حيثُ تصْطَفُ رُفوفٌ طويلة بأوانيها و دوارِقِها و بجوفِها أنواعُ الأعشابِ و الأزاهير المُجففة، لتنغمس في صُنع عقارٍ نافعٍ لجارتِها العجوز. في تلك الأثناء سمعَتْ ضَوضاء فوقَ سطحِ منزلها فتَسارَعَتْ الى هُناك لتُشاهِد جَمعاً غَفيراً من الفراشات المُلوَّنة يَسرِقن خُيوط ثِيابها و فساتِينها المُعلَّقة تحت أشعَّةِ الشَّمس.- ما هذا؟ ماذا تفْعَلْنَ بثِيابي؟صَمَتَتْ و تَركتهُم يستولونَ عليها فقد أثارها الفُضول لمعرفةِ ماذا ستفعلِ الفراشات بما خاطَهُ خياطو المدينة و زركَشَتهُ جواريها من أقمشة مُلونة لَماعة. من سطحِ منزلها بقِيَت عيناها تُتابِعُ أسراب الفراشات و ثيابُها المُلونَّة تطيرُ بأنحاءِ المدينة فشابَهَت ألوانَ قوسِ قزح بعد زخةِ مَطر. لمحَ النَّاسُ قوسَ الفراشات و بقيوا يتهامسون من الدَّهشة. فلم يُلوِّن غَمامَ مدينتِهِم من قبلُ سوى الأبيضِ الرمادي فجاءت الفراشاتُ كقناديلَ مُزَيَنة تبعثُ البهجةَ بمدينةٍ كادَتْ تنطفئ. فَقَد شاعَ عن هذهِ المدينة أنَّها أُصيبتْ بِلعنة. كانت النِّساءُ ترتدي السَّواد طيلة العام دونَ أن يُعرف سببٌ او مدعىً لذلك. لكن الأقاويل تكررت بأن ساحرةً شمطاء قد سحرت بزَّازي المدينة مُحوِّلةً كُلُّ قماشٍ مُلوَّنٍ بدكاكينهم أسودَ الَّلون. كانت الساحرة تعشقُ السواد و تحبُّ أن تراه بكلِّ مكان إلا إنَّ قدراتها العجيبة لم تُسعفها لأكثر من أن تسحر الأنسجة و أن تُلبِّدَ السمَّاء بالغيم. علَّقت الفراشات ثيابَ بُراق السَّماء عل ......
#الحصان
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714717
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي الحِصانُ الأزرققصة قصيرة ...تعالَتْ أصواتُ الصِّغار في المدينة -لقد وَصَلوا .. لقد وَصَلواأطلَّت من نافذَتِها خِلْسَةً تتأمَّلُ الزُّقاقَ فرَأَتْ عربةً بحصانٍ أزرق ماثلةً أمام باب المَذْخَر. لم يمضِ وقتٌ قصيرٌ حتَّى ترَجلَّ مِنها رجلٌ مُلتحٍ طويلُ القامةِ عريضُ المنكبين ببزةٍ حمراء عاليةِ القيافة. بحركةٍ بانورامية دارَتْ عيناها حول سِرْبِ العربات الَّتي ما إنفكَّتْ تتوالى خلفَ عربتِه. كانت عرباتٍ مُلونَّة تقودُها أحصنةٌ مُزيَّنة. لَمَحها و هي بشُبّاكها ساهمةً تلتهمُ المنظرَ بعينيها. حين إلتقَتْ عيناهُما أشاحَتْ ببصرِها عنهُ و أغلقتِ الستائِر. إقتربِ الصِّغارُ من العرباتِ و تجمَّعوا حول الحِصانِ الأزرق. كان حِصاناً غريباً يتوهجُّ بأشعةِ الشَّمس و في الظلِّ تفوحُ منه رائحةٌ كأنَّها المِسك. و كأنَّ الشمس و هي تلفحُ جلده تُحوِّلُ رمادَ ذرَّاته رحيقاً و شذا. برأسِ الحصان تقولبَ لِسانٌ زهري و آخر أخضرَ لتظفرهُما مع بعضِهِما ألسنةٌ بألوانِ الطَّيف الشَّمسي فيتكونَ من حفلةِ إلتقائِهِم على رأسهِ قرناً من قوسِ قُزح.- إنَّها حلوى.. إنَّها تتحولُ بيديَّ الى حلوى! صرَخَ أحدُ الاولاد بعد أن مَسَح على جلدِ الحِصان و تكاثَفَ الشَّذا بيديهِ بلوراتٍ من السُكَّر. فتشجعَ غيرهُ من الصِّغار على لمسّ الحصانِ و لملمةِ البلوراتِ من على جِلده مما أفزَعهُ و أربكه فتعالى صهيلهُ فلاذَ الأولادُ بالفِرار.حين سَمِعَت صهيلَ الحصانِ أطلَّت من نافذتها مُجدداً لترى النَّاسَ قد إحتشدوا من بعد أن أخبرهُم الصِّغارُ عن الحِصانِ الغريبِ الَّذي حلَّ بمدينتهم. كلٌّ جاء لتقصِّي أخباره فمنظرُ العرباتِ ذاتِ الأحصنةِ المُلونة و الحُوذي ذي البزَّةِ الحمراء لفَتَ إنتباه من كان يقفُ في الأبوابِ و النَّوافذ. إلا إنَّها أسدلَتْ على نافذتِها وإنصرفَتْ عن تأملِّ ما كان يدورُ خارج منزِلها و ألقت بنفسِها بحُجرةٍ مُضيئة حيثُ تصْطَفُ رُفوفٌ طويلة بأوانيها و دوارِقِها و بجوفِها أنواعُ الأعشابِ و الأزاهير المُجففة، لتنغمس في صُنع عقارٍ نافعٍ لجارتِها العجوز. في تلك الأثناء سمعَتْ ضَوضاء فوقَ سطحِ منزلها فتَسارَعَتْ الى هُناك لتُشاهِد جَمعاً غَفيراً من الفراشات المُلوَّنة يَسرِقن خُيوط ثِيابها و فساتِينها المُعلَّقة تحت أشعَّةِ الشَّمس.- ما هذا؟ ماذا تفْعَلْنَ بثِيابي؟صَمَتَتْ و تَركتهُم يستولونَ عليها فقد أثارها الفُضول لمعرفةِ ماذا ستفعلِ الفراشات بما خاطَهُ خياطو المدينة و زركَشَتهُ جواريها من أقمشة مُلونة لَماعة. من سطحِ منزلها بقِيَت عيناها تُتابِعُ أسراب الفراشات و ثيابُها المُلونَّة تطيرُ بأنحاءِ المدينة فشابَهَت ألوانَ قوسِ قزح بعد زخةِ مَطر. لمحَ النَّاسُ قوسَ الفراشات و بقيوا يتهامسون من الدَّهشة. فلم يُلوِّن غَمامَ مدينتِهِم من قبلُ سوى الأبيضِ الرمادي فجاءت الفراشاتُ كقناديلَ مُزَيَنة تبعثُ البهجةَ بمدينةٍ كادَتْ تنطفئ. فَقَد شاعَ عن هذهِ المدينة أنَّها أُصيبتْ بِلعنة. كانت النِّساءُ ترتدي السَّواد طيلة العام دونَ أن يُعرف سببٌ او مدعىً لذلك. لكن الأقاويل تكررت بأن ساحرةً شمطاء قد سحرت بزَّازي المدينة مُحوِّلةً كُلُّ قماشٍ مُلوَّنٍ بدكاكينهم أسودَ الَّلون. كانت الساحرة تعشقُ السواد و تحبُّ أن تراه بكلِّ مكان إلا إنَّ قدراتها العجيبة لم تُسعفها لأكثر من أن تسحر الأنسجة و أن تُلبِّدَ السمَّاء بالغيم. علَّقت الفراشات ثيابَ بُراق السَّماء عل ......
#الحصان
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714717
الحوار المتمدن
سارة سامي - الحصان الأزرق
سارة سامي : أنتِ هلاله
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي لمحتُ الفرح وهو يقرعُ علينا البابجاء بملابسهِ المُطرَّزة يُسائلُ الفوانيسَ المُضيئة أأنتِ زينةُ عيدهِ المُلونَّة؟ مجيئُك المُهدى إلينا دون مُناسبةأم حُلوله المُنتظر في كلِّ عامففرحةُ النَّوافذ فرحتانولادتانهلالُ النُّور كالأوَّلِ من رمضانحلَّ بعد طولِ تهجُّدكرُكعتيّْ فجرٍ ناعسٍ وتسبيحةِ إنتظاريلتفتحي عينيكِ في وجهِ الصَّباح الكبير فأغسلهُما بقبلتينِ وضحكتين تملآن سلّة اللُعَب وسهرِ ليلةٍ فائتة أنساهُ حالما تُميِّزين وجهي.. ما أحلى أن تُميِّزي وجهي بشَّحوبه المُفرط وبحَّة صوتِّي المُغترب..من بين كلِّ هذا الأنين أن تُحبيني كما أناأمُّك القطَّةُ المُدللَّة صغيرةُ أخوتِها لن تطالبكِ بالكثير سوى أن تلعبي معها بكُرات الصُّوفأن ترسمي ضحكةً على وجهِ القمرِ العجوزفتُلبسين خِصر العالم لونك الزَّهري مُهفهةً الهواء بجدائل وأشرطة و حقيبةِ أحلامٍ بنفسجية يا شمعةً مُضاءةً تُقيدُ شمعدان شراشفنا الطويلة ترتِّلُ لحناً فاطميَّاً يَطربُ لسماعِهِ القرآن كما في كتابِ الحكمةزيتونةٌلا شرقيةٍ ولا غربية نخلتنا الحُلوة تهزُّ ببكائها الليليصَنجَ السُّحورأنتِ صلاةُ العيدوشموعُ زكرياوحنَّة خِضر الياسبكِ سيغفرُ اللهُ ما مضىفمرحى لأذانِ الأوَّلِ من رمضان ولرمضانٍأنتِ هلالُه ......
#أنتِ
#هلاله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715689
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي لمحتُ الفرح وهو يقرعُ علينا البابجاء بملابسهِ المُطرَّزة يُسائلُ الفوانيسَ المُضيئة أأنتِ زينةُ عيدهِ المُلونَّة؟ مجيئُك المُهدى إلينا دون مُناسبةأم حُلوله المُنتظر في كلِّ عامففرحةُ النَّوافذ فرحتانولادتانهلالُ النُّور كالأوَّلِ من رمضانحلَّ بعد طولِ تهجُّدكرُكعتيّْ فجرٍ ناعسٍ وتسبيحةِ إنتظاريلتفتحي عينيكِ في وجهِ الصَّباح الكبير فأغسلهُما بقبلتينِ وضحكتين تملآن سلّة اللُعَب وسهرِ ليلةٍ فائتة أنساهُ حالما تُميِّزين وجهي.. ما أحلى أن تُميِّزي وجهي بشَّحوبه المُفرط وبحَّة صوتِّي المُغترب..من بين كلِّ هذا الأنين أن تُحبيني كما أناأمُّك القطَّةُ المُدللَّة صغيرةُ أخوتِها لن تطالبكِ بالكثير سوى أن تلعبي معها بكُرات الصُّوفأن ترسمي ضحكةً على وجهِ القمرِ العجوزفتُلبسين خِصر العالم لونك الزَّهري مُهفهةً الهواء بجدائل وأشرطة و حقيبةِ أحلامٍ بنفسجية يا شمعةً مُضاءةً تُقيدُ شمعدان شراشفنا الطويلة ترتِّلُ لحناً فاطميَّاً يَطربُ لسماعِهِ القرآن كما في كتابِ الحكمةزيتونةٌلا شرقيةٍ ولا غربية نخلتنا الحُلوة تهزُّ ببكائها الليليصَنجَ السُّحورأنتِ صلاةُ العيدوشموعُ زكرياوحنَّة خِضر الياسبكِ سيغفرُ اللهُ ما مضىفمرحى لأذانِ الأوَّلِ من رمضان ولرمضانٍأنتِ هلالُه ......
#أنتِ
#هلاله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715689
الحوار المتمدن
سارة سامي - أنتِ هلاله
سارة سامي : تليُّف
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي مشاركتي بحفل تأبين الشاعر الكبير مظفر النواب كوبنهاكن الدنمارك تليُّف حين يموتُ شاعر يحدثُ شيءٌ ما بهذا العالم تسقطُ شامةٌ من خدِّ الليل وتموتُ نجمة تنقصُ تصبُّغاتُ الشَّفق ضربتها الأجملويشحُب الوجود فالجمالُ وجهٌ كالفُسيفساءشفقٌ معجونٌ بأمزجةِ الميلانين..حين يموتُ شاعريصابُ الكونُ بقلبه، كما نُصابُ بقلوبنا حين ينقضي بدواخلنا ذلك الحُبُّ العظيم فتمرُّ أعوامٌ ولا تعودُ اجزاؤنا كأجزائِنا.. ولا نجدُ بمكانها سوى التليُّف. تليفٌ برعشةِ اليدينتليفٌ بنبرة الصوت تليُّفٌ بجرَّةِ الكُحل تليفٌ بإحمرار الوجنتينفماذا بعدُ؟ حين يصابُ القلبُ بقلبه؟ والشِّعر بشِعره؟ وتتيبسُ العُروق بروحِ القصيدة فهل للصُبح من مجرىً ليُحييها سنابلاً في الحقول؟نعم، هذا ما يبقى من روح الشاعر.. صبحٌ وماءٌ وقصائدٌ في الحُقولقصائدٌ تُهرول صوب حرير الشَّمس لتُشمِّر عن ضحكتها.. لكنما حروفَ فقيدنا ليست كما الحُروففقصائده نبتَتْ في الغُربة بتلاتِ حُزنٍ وفقد وفي الأوطان إشتعلت فتيلاوإحتشدت وإنتشدت فكانت حتَّى في جنازته ثورة!فماذا بعد ياراعي الكلماتألست القائل؟"في الغربة لا ينبتُ الا الحزن يغطي صمت الايام وعُقم الطين"فماذا بعدُ؟سنةٌ اخرى مرَّت لم يتنفس طينُ الحُزن ولم يُنبت شيئا لكنك بالأمس رأيت بداية شيءٍ أخضرشيٌ أخضر في الملح؟فقلت اخيراً نبت شيٌ في الملحوكما أنت تسائلت تسائلنا أينبت شيءٌ وكلُّ أراضيهم بور؟ومن يعيد البيت لأهله؟ فغداً آخرُ يومٍ في عقد الإيجاروقد فُتح الباب لغيركو لن يتمكن عقدٌ من تجديد بنودهفوقفنا نبكي..وذرونا الملح على الأيام حزيناً ..وقد دفنوا رأس الثورة؟ فمن يرع البِدء الأخضروالفرحٌ قليل ما ينبت هذه الأيامفالوطنُ المكلومُ يكابروالقلبُ المكلوم يكابروقد بالصدفةلكن من يدري؟فالأيام بلا مطرٍوقلوب بني الإنسان حجر فماذا بعد؟ ماذا بعد؟ يا صانع القصيدة المُهرَّبة؟ سيقولون رحل البنفسج ومن لليلنا ببنفسجٍ كما البنفسج؟ ومن لقواميسنا بكهربٍ كما الكهرب؟ وسيقولون غاب القمروالظلامُ دامسُ الشرايين فمن يحمل جثة الليل؟ والفجرُ ممددٌ على قارعة الطريق! وسنقولُ هيهاتسنتعلم منك حفر الانفاق إن عجزت دروبٌ عن حملناوأُغلِقت الابواب. وسنهرب مع قطار الليل إن عجز الصبح عن ضمناوسنبقى نردد أغنياتٍ لتباريح مضت ونستبشرُ بوهجٍ آت ليبقى شِعرك متمايلاً مع النسيم بأعمارنا وتبقى خطاهم وئيدةلتبقى خطاهم وئيدةفحين يموتُ شاعر ينطفئ شيءٌ ما بهذا العالم ولا تبقى سوى شعلةٍ، هي القصيدة. ......
#تليُّف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763342
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي مشاركتي بحفل تأبين الشاعر الكبير مظفر النواب كوبنهاكن الدنمارك تليُّف حين يموتُ شاعر يحدثُ شيءٌ ما بهذا العالم تسقطُ شامةٌ من خدِّ الليل وتموتُ نجمة تنقصُ تصبُّغاتُ الشَّفق ضربتها الأجملويشحُب الوجود فالجمالُ وجهٌ كالفُسيفساءشفقٌ معجونٌ بأمزجةِ الميلانين..حين يموتُ شاعريصابُ الكونُ بقلبه، كما نُصابُ بقلوبنا حين ينقضي بدواخلنا ذلك الحُبُّ العظيم فتمرُّ أعوامٌ ولا تعودُ اجزاؤنا كأجزائِنا.. ولا نجدُ بمكانها سوى التليُّف. تليفٌ برعشةِ اليدينتليفٌ بنبرة الصوت تليُّفٌ بجرَّةِ الكُحل تليفٌ بإحمرار الوجنتينفماذا بعدُ؟ حين يصابُ القلبُ بقلبه؟ والشِّعر بشِعره؟ وتتيبسُ العُروق بروحِ القصيدة فهل للصُبح من مجرىً ليُحييها سنابلاً في الحقول؟نعم، هذا ما يبقى من روح الشاعر.. صبحٌ وماءٌ وقصائدٌ في الحُقولقصائدٌ تُهرول صوب حرير الشَّمس لتُشمِّر عن ضحكتها.. لكنما حروفَ فقيدنا ليست كما الحُروففقصائده نبتَتْ في الغُربة بتلاتِ حُزنٍ وفقد وفي الأوطان إشتعلت فتيلاوإحتشدت وإنتشدت فكانت حتَّى في جنازته ثورة!فماذا بعد ياراعي الكلماتألست القائل؟"في الغربة لا ينبتُ الا الحزن يغطي صمت الايام وعُقم الطين"فماذا بعدُ؟سنةٌ اخرى مرَّت لم يتنفس طينُ الحُزن ولم يُنبت شيئا لكنك بالأمس رأيت بداية شيءٍ أخضرشيٌ أخضر في الملح؟فقلت اخيراً نبت شيٌ في الملحوكما أنت تسائلت تسائلنا أينبت شيءٌ وكلُّ أراضيهم بور؟ومن يعيد البيت لأهله؟ فغداً آخرُ يومٍ في عقد الإيجاروقد فُتح الباب لغيركو لن يتمكن عقدٌ من تجديد بنودهفوقفنا نبكي..وذرونا الملح على الأيام حزيناً ..وقد دفنوا رأس الثورة؟ فمن يرع البِدء الأخضروالفرحٌ قليل ما ينبت هذه الأيامفالوطنُ المكلومُ يكابروالقلبُ المكلوم يكابروقد بالصدفةلكن من يدري؟فالأيام بلا مطرٍوقلوب بني الإنسان حجر فماذا بعد؟ ماذا بعد؟ يا صانع القصيدة المُهرَّبة؟ سيقولون رحل البنفسج ومن لليلنا ببنفسجٍ كما البنفسج؟ ومن لقواميسنا بكهربٍ كما الكهرب؟ وسيقولون غاب القمروالظلامُ دامسُ الشرايين فمن يحمل جثة الليل؟ والفجرُ ممددٌ على قارعة الطريق! وسنقولُ هيهاتسنتعلم منك حفر الانفاق إن عجزت دروبٌ عن حملناوأُغلِقت الابواب. وسنهرب مع قطار الليل إن عجز الصبح عن ضمناوسنبقى نردد أغنياتٍ لتباريح مضت ونستبشرُ بوهجٍ آت ليبقى شِعرك متمايلاً مع النسيم بأعمارنا وتبقى خطاهم وئيدةلتبقى خطاهم وئيدةفحين يموتُ شاعر ينطفئ شيءٌ ما بهذا العالم ولا تبقى سوى شعلةٍ، هي القصيدة. ......
#تليُّف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763342
الحوار المتمدن
سارة سامي - تليُّف
سارة سامي : رحيل
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي -فإننا حين نرحل فلأن السفينة أصبحت ملأى بالثقوب ولم يعُد بإمكان صبرنا أن يُصلحها. -ليس كلُّ من يرحل لا يُحب، احياناً إننا من فرط الحُبِّ نرحل. -الراحلون.. مخلوقاتٌ مائية أنهكتهم اليابسة.. - الرَّحيل لا يعني النهاية، فبعضنا يبتدأ قراءة الكتاب من اليسار. ربما لأن أعجميته طاغية. - رحلنا ورحلوا.. وحين وصلنا الى الباب إرتطمنا ببعضنا!- وجه الرحيل شاحب، لكنَّه يتمكيج بمساحيق "إننا أفضل هكذا" ..- للرحيل أبوابٌ كثر، أصعبها بابُ العودة. - الراحلون هم في الواقع عائدون لكنَّهم أضاعوا الطريق.س.س. ......
#رحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763352
#الحوار_المتمدن
#سارة_سامي -فإننا حين نرحل فلأن السفينة أصبحت ملأى بالثقوب ولم يعُد بإمكان صبرنا أن يُصلحها. -ليس كلُّ من يرحل لا يُحب، احياناً إننا من فرط الحُبِّ نرحل. -الراحلون.. مخلوقاتٌ مائية أنهكتهم اليابسة.. - الرَّحيل لا يعني النهاية، فبعضنا يبتدأ قراءة الكتاب من اليسار. ربما لأن أعجميته طاغية. - رحلنا ورحلوا.. وحين وصلنا الى الباب إرتطمنا ببعضنا!- وجه الرحيل شاحب، لكنَّه يتمكيج بمساحيق "إننا أفضل هكذا" ..- للرحيل أبوابٌ كثر، أصعبها بابُ العودة. - الراحلون هم في الواقع عائدون لكنَّهم أضاعوا الطريق.س.س. ......
#رحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763352
الحوار المتمدن
سارة سامي - رحيل