عزالدين معزة : شجرة الفساد في الجزائر من زرعها ومن يرعاها؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة لم نعد نخشى في الجزائر على زوال مؤسسات الفساد الذي تأقلمت معه السلطة والشعب. أما القلة القليلة التي لم تتأقلم معه فقد آوت إلى جبل عسى أن يعصمها من شره، قائلة الوقوف مع النظام أغنم ومع الحق أشرف والجبل أسلم.منذ مدة، لم أعد اخاف على زوال النظام الجزائري بحكم معرفتي بطبيعته منذ مجيئه إلى السلطة بعد استرجاع السيادة الوطنية على ظهر دبابة ، واضعا ما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954 " إقامة دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية" تحت مجنزرة الدبابة ،وملاحقا كل معارض إما بالسجن أو التصفية الجسدية ولم يشفع لهم لا نضالهم حلال مرحلة الحركة الوطنية ،ولا جهادهم وتضحياتهم خلال الثورة التحريرية ، أن هذا النظام متعدد الأرواح مثله مثل المثل الشعبي عندنا الذي يقول بأن للقط سبعة أرواح ، وأقول أن لنظامنا سبع مئة روح ،لم يستنفذ منها إلا بضعة أرواح اثناء الحرب الاهلية في نهاية تسعينات القرن الماضي، ثم استعادها بمجيء الرئيس بوتفليقة المخلوع إلى السلطة ، لكنني اشعر بكرب شديد ينزل نسبة السكري في الدم عندي ، ويرفع ضغطي الدموي ،عندما أرى تلك الحزيبات المجهرية المبطل ذكرها للوضوء والمفسد للسياسة والدين والأخلاق والرجولة ،لست أدري من اين استمد مؤسسوها ماء وجوههم المحنطة ضد لعنات الله والملائكة والشهداء والشعب ، تعقد اجتماعاتها في قصر المؤتمرات الدولية الجديد بدلا من القاعة البيضاوية وحتى قصر الأمم القديم على سبيل المثال ، أحس بالعياء والتعرق والاحباط النفسي عند رؤية تلك الرخويات المجهرية على رأس احزاب لا توجد في الواقع سوى على أوراق صحف صفراء تمارس البهتان ، الحزبيات تلك التي تخصصت في تجميل القبح وتزكية الفساد والرقص لكل عاهرة تمنحهم بعد الملذات المحرمة ، والانتهاك البشع لمقدرات الدولة والأمة على مدى عقدين من حكم بوتفليقة .فلم نسمع عن فساد ونهب المال العام وهدر الوقت والمال واحتقار الشعب وتعطيل التنمية وافساد المنظومة التعليمية من التحضيري إلى الجامعي والاسرة ونشر الرذيلة في المجتمع ومحاربة الذين يرفضون منطق الشر وتمدده في مفاصل الدولة برمتها، والصاق تهم بهم يخجل حتى الشيطان ان ينسبها لهم، في أبشع الأنظمة الفاسدة في قارة البؤس في القرن الماضي، مثل الفساد الذي طال جميع المؤسسات بلا استثناء وضرب سمعة الجزائر في مقتل في عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.وسوف لن تخلو الساحة السياسية الجزائرية، على الرغم من التصحر السياسي من التملق والتزلف والانحطاط الذي سينسي الجزائريينفي تلك النفايات السياسية البطيئة التدهور التي اختفت من الساحة بعد الحراك السلمي " 22 فيفري 2019 " الذي ابهر العالم كله بمطالبه المشروعة وبسلمتيه، لكن النظام صاحب سبع مئة روح استطاع أن يقلبه راسا على عقب، وتحول الحراكيون من النضال ضد الفساد والتعفن إلى محاربة بعضهم بعضا بعد ظهور راية الانفصال واتهام الجيش كله بالفساد وهذا ما يتعارض مع الواقع السياسي للجزائر.لقد اصبحت خبايا العمل في الرئاسة والوزارة وبقية المؤسسات الدستورية معروفة للجميع بسبب وجود وزراء الرئيس من الدرجة الأولى ، ووزراء من الدرجة الثانية ، ووزراء لحقائب شكلية وهذا تابع لذاك، لتلك المؤسسة أو لجماعة ذاك ، والكل يسمى حكومة، لكنها في الواقع ليست كذلك ، مما يعني أننا كنا بصدد نمط من الحكم الفردي يجمع بين عدة اشكال من الديكتاتوريات الناعمة والرمادية وانماط الحكم الأخرى في المماليك والمشيخات منذ القدم الى الآن ، حيث أصبحت الجزائر شبه جمهورية ملكية عائلية افتراضية أقرب الى متحف مفتوح الى الظواهر والخوارق بلا أخلاق ولا منطق ولا ضوابط. ......
#شجرة
#الفساد
#الجزائر
#زرعها
#يرعاها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758002
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة لم نعد نخشى في الجزائر على زوال مؤسسات الفساد الذي تأقلمت معه السلطة والشعب. أما القلة القليلة التي لم تتأقلم معه فقد آوت إلى جبل عسى أن يعصمها من شره، قائلة الوقوف مع النظام أغنم ومع الحق أشرف والجبل أسلم.منذ مدة، لم أعد اخاف على زوال النظام الجزائري بحكم معرفتي بطبيعته منذ مجيئه إلى السلطة بعد استرجاع السيادة الوطنية على ظهر دبابة ، واضعا ما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954 " إقامة دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية" تحت مجنزرة الدبابة ،وملاحقا كل معارض إما بالسجن أو التصفية الجسدية ولم يشفع لهم لا نضالهم حلال مرحلة الحركة الوطنية ،ولا جهادهم وتضحياتهم خلال الثورة التحريرية ، أن هذا النظام متعدد الأرواح مثله مثل المثل الشعبي عندنا الذي يقول بأن للقط سبعة أرواح ، وأقول أن لنظامنا سبع مئة روح ،لم يستنفذ منها إلا بضعة أرواح اثناء الحرب الاهلية في نهاية تسعينات القرن الماضي، ثم استعادها بمجيء الرئيس بوتفليقة المخلوع إلى السلطة ، لكنني اشعر بكرب شديد ينزل نسبة السكري في الدم عندي ، ويرفع ضغطي الدموي ،عندما أرى تلك الحزيبات المجهرية المبطل ذكرها للوضوء والمفسد للسياسة والدين والأخلاق والرجولة ،لست أدري من اين استمد مؤسسوها ماء وجوههم المحنطة ضد لعنات الله والملائكة والشهداء والشعب ، تعقد اجتماعاتها في قصر المؤتمرات الدولية الجديد بدلا من القاعة البيضاوية وحتى قصر الأمم القديم على سبيل المثال ، أحس بالعياء والتعرق والاحباط النفسي عند رؤية تلك الرخويات المجهرية على رأس احزاب لا توجد في الواقع سوى على أوراق صحف صفراء تمارس البهتان ، الحزبيات تلك التي تخصصت في تجميل القبح وتزكية الفساد والرقص لكل عاهرة تمنحهم بعد الملذات المحرمة ، والانتهاك البشع لمقدرات الدولة والأمة على مدى عقدين من حكم بوتفليقة .فلم نسمع عن فساد ونهب المال العام وهدر الوقت والمال واحتقار الشعب وتعطيل التنمية وافساد المنظومة التعليمية من التحضيري إلى الجامعي والاسرة ونشر الرذيلة في المجتمع ومحاربة الذين يرفضون منطق الشر وتمدده في مفاصل الدولة برمتها، والصاق تهم بهم يخجل حتى الشيطان ان ينسبها لهم، في أبشع الأنظمة الفاسدة في قارة البؤس في القرن الماضي، مثل الفساد الذي طال جميع المؤسسات بلا استثناء وضرب سمعة الجزائر في مقتل في عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.وسوف لن تخلو الساحة السياسية الجزائرية، على الرغم من التصحر السياسي من التملق والتزلف والانحطاط الذي سينسي الجزائريينفي تلك النفايات السياسية البطيئة التدهور التي اختفت من الساحة بعد الحراك السلمي " 22 فيفري 2019 " الذي ابهر العالم كله بمطالبه المشروعة وبسلمتيه، لكن النظام صاحب سبع مئة روح استطاع أن يقلبه راسا على عقب، وتحول الحراكيون من النضال ضد الفساد والتعفن إلى محاربة بعضهم بعضا بعد ظهور راية الانفصال واتهام الجيش كله بالفساد وهذا ما يتعارض مع الواقع السياسي للجزائر.لقد اصبحت خبايا العمل في الرئاسة والوزارة وبقية المؤسسات الدستورية معروفة للجميع بسبب وجود وزراء الرئيس من الدرجة الأولى ، ووزراء من الدرجة الثانية ، ووزراء لحقائب شكلية وهذا تابع لذاك، لتلك المؤسسة أو لجماعة ذاك ، والكل يسمى حكومة، لكنها في الواقع ليست كذلك ، مما يعني أننا كنا بصدد نمط من الحكم الفردي يجمع بين عدة اشكال من الديكتاتوريات الناعمة والرمادية وانماط الحكم الأخرى في المماليك والمشيخات منذ القدم الى الآن ، حيث أصبحت الجزائر شبه جمهورية ملكية عائلية افتراضية أقرب الى متحف مفتوح الى الظواهر والخوارق بلا أخلاق ولا منطق ولا ضوابط. ......
#شجرة
#الفساد
#الجزائر
#زرعها
#يرعاها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758002
الحوار المتمدن
عزالدين معزة - شجرة الفساد في الجزائر من زرعها ومن يرعاها؟