دييغو روسو : أوكرانيا وروسيا: حول الفاشية
#الحوار_المتمدن
#دييغو_روسو أحد “مبررات” بوتين لعدوانه على أوكرانيا هو أن حكومة البلاد فاشية أو نازية. ويتردد هذا الاتهام مرارا وتكرارا من قبل اليسار، ولا سيما الستالينيي. بقلم: دييغو روسو ليس لدينا ثقة في حكومة زيلينسكي، فهو في النهاية يمثل البرجوازية الأوكرانية، التي طالما باعت بلدها، سواء للإمبريالية الغربية، أو لروسيا. لكن قول بوتين بأن زيلينسكي فاشي هو كذبة فادحة. كذبة لتبرير حرب لا يمكن تبريرها أمام العالم وحتى أمام الجماهير الروسية. تبرير كاذب ككذبة بوش بأن لدى العراق أسلحة دمار شامل، والتي تم استخدامها كذريعة لشن حرب ضد ذلك البلد.كذبة بوتين استنكرها مئات المختصين بقضايا الإبادة الجماعية، والنازية، والحرب العالمية الثانية في كافة أنحاء العالم، والذين وقعوا على بيان نشرته “البي بي سي”:“إننا نرفض بشدة إساءة الحكومة الروسية السخيفة لاستخدام مصطلح الإبادة الجماعية، وذكريات الحرب العالمية الثانية، والمحرقة، ومساواتها بين الدولة الأوكرانية والنظام النازي لتبرير عدوانها غير المبرر. هذا الخطاب خاطئ واقعيا، ومثير للاشمئزاز أخلاقيا، ومهين بعمق لذكرى الملايين من ضحايا النازية، وأولئك الذين حاربوها بشجاعة، بمن فيهم الجنود الروس والأوكرانيون في الجيش الأحمر”.كما أدان القائمون على نصب “أوشفيتز بيركيناو” التذكاري لضحايا معسكر الاعتقال النازي، سيئ السمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب الأوكراني، وكذلك مع الروس الذين اضطهدهم بوتين لإعلانهم معارضتهم للحرب.لكن هذه الكذبة لتبرير سياسة بوتين الإجرامية، ككل الأكاذيب الكبرى، تقوم على عنصر حقيقي، وهو الوجود الفعلي للجماعات اليمينية المتطرفة، وحتى للأيديولوجيا الفاشية، في أوكرانيا. لكن زيف الحجة، في المقابل، يكمن في اعتبار القومية الأوكرانية ككل يمينية متطرفة وفاشية.المساواة بين اليمين المتطرف والقومية الأوكرانية غير ممكنةعندما يتعلق الأمر باليمين المتطرف، فإن أوكرانيا، مع الأسف، ليست استثناء بين الدول الأوروبية “البيضاء” الأخرى. اليمين المتطرف، بما فيه النازية – الفاشية، بات يتنامى في العالم كنتيجة ثانوية للانهيار الرأسمالي، إفقار الطبقات الوسطى، وشحذ الصراع الطبقي واستقطابه. إنه يمثل وجها آخرا للبربرية، في ظل أزمة المهاجرين واللاجئين، وتفاقم البطالة، والاستغلال، والجوع، وتدمير البيئة، وجائحة كوفيد -19… الخ. إنه انعكاس لتعفن النظام الرأسمالي الإمبريالي برمته.القومية – التي تفهم على أنها دفاع عن حقها في الاستقلال الوطني – هي شعور جماهيري في أوكرانيا. لكن الإيديولوجيات اليمينية المتطرفة ليست كذلك. وليس من قبيل الصدفة أن تكون القومية منتشرة في أوكرانيا، فلطالما كانت أوكرانيا دولة مضطهدة، أولا على يد الإمبراطورية الروسية السابقة، ثم من قبل الستالينية. الإمبراطورية الروسية كانت تسمى بحق “سجن الشعوب”، في إشارة إلى أكثر من 160 قومية مضطهدة. وفي نهاية عهد تلك الإمبراطورية، شارك الماركسيون بفاعلية في نضال الشعب الأوكراني ضد الاضطهاد الروسي.لينين دافع عن حق تقرير المصير لكافة الشعوب المضطهدة على يد الإمبراطورية الروسية، بما فيها الشعب الأوكراني. بالنسبة للينين، فإن قومية الأمم المضطهدة تعد ثورية. لقد حارب من أجل إضفاء طابع طبقي اشتراكي على النضال الوطني، لكنه انخرط أيضا في هذا النضال. كان الحراك من أجل تقرير المصير في أوكرانيا، وكذلك بالنسبة الشعوب الأخرى التي تم احتجازها قسرا تحت الحكم الروسي، حافزا قويا لثورة أكتوبر 1917، والتي كانت أكثر بكثير من مجرد ثور ......
#أوكرانيا
#وروسيا:
#الفاشية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755485
#الحوار_المتمدن
#دييغو_روسو أحد “مبررات” بوتين لعدوانه على أوكرانيا هو أن حكومة البلاد فاشية أو نازية. ويتردد هذا الاتهام مرارا وتكرارا من قبل اليسار، ولا سيما الستالينيي. بقلم: دييغو روسو ليس لدينا ثقة في حكومة زيلينسكي، فهو في النهاية يمثل البرجوازية الأوكرانية، التي طالما باعت بلدها، سواء للإمبريالية الغربية، أو لروسيا. لكن قول بوتين بأن زيلينسكي فاشي هو كذبة فادحة. كذبة لتبرير حرب لا يمكن تبريرها أمام العالم وحتى أمام الجماهير الروسية. تبرير كاذب ككذبة بوش بأن لدى العراق أسلحة دمار شامل، والتي تم استخدامها كذريعة لشن حرب ضد ذلك البلد.كذبة بوتين استنكرها مئات المختصين بقضايا الإبادة الجماعية، والنازية، والحرب العالمية الثانية في كافة أنحاء العالم، والذين وقعوا على بيان نشرته “البي بي سي”:“إننا نرفض بشدة إساءة الحكومة الروسية السخيفة لاستخدام مصطلح الإبادة الجماعية، وذكريات الحرب العالمية الثانية، والمحرقة، ومساواتها بين الدولة الأوكرانية والنظام النازي لتبرير عدوانها غير المبرر. هذا الخطاب خاطئ واقعيا، ومثير للاشمئزاز أخلاقيا، ومهين بعمق لذكرى الملايين من ضحايا النازية، وأولئك الذين حاربوها بشجاعة، بمن فيهم الجنود الروس والأوكرانيون في الجيش الأحمر”.كما أدان القائمون على نصب “أوشفيتز بيركيناو” التذكاري لضحايا معسكر الاعتقال النازي، سيئ السمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب الأوكراني، وكذلك مع الروس الذين اضطهدهم بوتين لإعلانهم معارضتهم للحرب.لكن هذه الكذبة لتبرير سياسة بوتين الإجرامية، ككل الأكاذيب الكبرى، تقوم على عنصر حقيقي، وهو الوجود الفعلي للجماعات اليمينية المتطرفة، وحتى للأيديولوجيا الفاشية، في أوكرانيا. لكن زيف الحجة، في المقابل، يكمن في اعتبار القومية الأوكرانية ككل يمينية متطرفة وفاشية.المساواة بين اليمين المتطرف والقومية الأوكرانية غير ممكنةعندما يتعلق الأمر باليمين المتطرف، فإن أوكرانيا، مع الأسف، ليست استثناء بين الدول الأوروبية “البيضاء” الأخرى. اليمين المتطرف، بما فيه النازية – الفاشية، بات يتنامى في العالم كنتيجة ثانوية للانهيار الرأسمالي، إفقار الطبقات الوسطى، وشحذ الصراع الطبقي واستقطابه. إنه يمثل وجها آخرا للبربرية، في ظل أزمة المهاجرين واللاجئين، وتفاقم البطالة، والاستغلال، والجوع، وتدمير البيئة، وجائحة كوفيد -19… الخ. إنه انعكاس لتعفن النظام الرأسمالي الإمبريالي برمته.القومية – التي تفهم على أنها دفاع عن حقها في الاستقلال الوطني – هي شعور جماهيري في أوكرانيا. لكن الإيديولوجيات اليمينية المتطرفة ليست كذلك. وليس من قبيل الصدفة أن تكون القومية منتشرة في أوكرانيا، فلطالما كانت أوكرانيا دولة مضطهدة، أولا على يد الإمبراطورية الروسية السابقة، ثم من قبل الستالينية. الإمبراطورية الروسية كانت تسمى بحق “سجن الشعوب”، في إشارة إلى أكثر من 160 قومية مضطهدة. وفي نهاية عهد تلك الإمبراطورية، شارك الماركسيون بفاعلية في نضال الشعب الأوكراني ضد الاضطهاد الروسي.لينين دافع عن حق تقرير المصير لكافة الشعوب المضطهدة على يد الإمبراطورية الروسية، بما فيها الشعب الأوكراني. بالنسبة للينين، فإن قومية الأمم المضطهدة تعد ثورية. لقد حارب من أجل إضفاء طابع طبقي اشتراكي على النضال الوطني، لكنه انخرط أيضا في هذا النضال. كان الحراك من أجل تقرير المصير في أوكرانيا، وكذلك بالنسبة الشعوب الأخرى التي تم احتجازها قسرا تحت الحكم الروسي، حافزا قويا لثورة أكتوبر 1917، والتي كانت أكثر بكثير من مجرد ثور ......
#أوكرانيا
#وروسيا:
#الفاشية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755485
الحوار المتمدن
دييغو روسو - أوكرانيا وروسيا: حول الفاشية