لينا الشيخ - حشمة : مريم على درب خلاصها – قراءة تحليليّة لرواية -على درب مريم- لنادية حرحش
#الحوار_المتمدن
#لينا_الشيخ_-_حشمة "على درب مريم" هي رواية تسبر أغوار التّاريخ الّذي لا تحكيه كتب الدّراسات. تجمع بين التّاريخ القديم والمعاصر والأساطير والدّيانات. تكشف عن ويلات النّكبة والتّهجير وعذابات الشّعب الفلسطينيّ. كما تكشف النّقاب عن ثورات "الرّبيع العربيّ" الّذي انقلب خريفًا، وما لحق سورية من دمار في السّنوات الأخيرة على وجه الخصوص. تخترق التّابوات السّياسيّة والدّينيّة والاجتماعيّة؛ فتدين التّطرّف الدّينيّ وتنادي بالمحبّة الإنسانيّة. كما تدين تابوات الشّرائع وتنتقد التّوجّهات المكبّلة بالموروثات السّلبيّة. ولا تخلو من علم الاجتماع وعلم النّفس والفلسفة. إنّها رواية رمزيّة قد تقرأ بأربع مستويات دلاليّة: نسويّة، فلسطينيّة، عربيّة وإنسانيّة.هي رواية عن القدس/ المكان بقدر ما هي رواية عن مريم/ المرأة، فتقف الكاتبة على أسوار القدس القديمة وتاريخها. إنّها إعادة بعث للماضي وتوثيق تاريخه. إنّها إدانة التّاريخ وسؤال الحقّ والحقيقة؛ سؤال الماضي في مواجهة الحاضر، والعكس صحيح كذلك. لذا تأتي الرّواية توثيقيّة تسجيليّة تعتمد التّوثيق وإثبات المراجع، فتحمّل كلّ شخصيّة من الشّخصيّات اسم قرية أو مدينة فلسطينيّة تعرّفها الكاتبة في أسفل الصّفحة وتقدّم نبذة عنها، لتؤكّد بهذا أنّ الإنسان الفلسطينيّ يحمل تاريخًا على أكتافه؛ فمثقلٌ هو بتاريخه، وهو نتاج هذا التّاريخ المتراكم، ومحصّلة هذا التّشويه والظّلم. تؤكّد أنّ تاريخ الإنسان الماضي والحاضر هو ما يشكّله ويشكّل أفكاره وتوجّهاته وهويّته؛ منذ أن يولد يحمل إرثًا عظيمًا من التّرسّبات والموروثات، حتّى من اسمه وديانته. تتناول الرّواية حكايات أربع نساء. كلّ واحدة منهنّ اسمها "مريم". تبلغ الرّواية 404 صفحات، مقسّمة لأربعة فصول أساسيّة. تخصّص الكاتبة كلّ فصل لإحدى المريمات. وتأتي الفصول الأربعة الأولى مرقّمة من واحد إلى أربعة بالتّرتيب، ثمّ يليها فصل قصير جدًّا لا يتعدّى خمس عشرة صفحة معنون بـ " تمار"، وتحته الرّقم صفر. لا أعتبره فصلًا، لأنّه برأيي جزء من الرّابع وحول هذا سأبيّن لاحقًا.درست المريمات في مدرسة واحدة في القدس قبل عشرين سنة، ثمّ توزّعت دروبهنّ بين القدس ونابلس ورام الله وغزّة وأمريكا. تبدأ الرّواية بانتظار الغد للقاء يجمعهنّ مجدّدًا في القدس للاحتفاء بمئويّة المدرسة. تحكي كلّ مريم حكايتها في فصلها الخاصّ بها. تحكي بضمير المتكلّم وتبوح بمونولوج مباشر بذكرياتها البعيدة والقريبة؛ تاريخ أسرتها وأجدادها وما حلّ بهم بعد النّكبة، أحداث قصّتها في درب آلام عمره عشرون عامًا منذ تركت المدرسة. يضاف إلى ما كان منذ ولادتها، كاشفة عن علاقتها ببقيّة المريمات، متشوّقة للقاء الغد الّذي سيجمعهنّ في الاحتفال. وبعد أن تنتهي مريم الرّابعة من سرد حكايتها في الفصل الرّابع يتحقّق اللّقاء في "الفصل" المعنون بتمار. لكنّه لم يكن لأجل الاحتفاء بالمئويّة، بل يجتمعن في المستشفى حول سرير مريم الأولى بعد إصابتها برصاص جنديّ إسرائيليّ، حيث تقتل تمار في الحادثة نفسها إثر محاولتها كسر منع التّجوّل والإصرار على دخول المعبر إلى القدس. ثمّ تخرج المريمات لتوديع تمار إلى مثواها الأخير في المقبرة المطلّة على كنيسة مريم المجدليّة. وتنهي الكاتبة روايتها بنشيد من فردوس الكوميديا الإلهيّة لدانتي. هي إذًا القدس مركز الأحداث؛ فيها اجتمعت المريمات، هناك بدأ لقاؤهنّ، وهناك انتهى كذلك: "كم هي غريبة القدس! بقدر غرابة وجود أربعتنا في مكان واحد، وكأنّ الأسماء كلّها انحصرت في مريم، كالقدس نفسها، كأنّ المدن كلّها تقهقرت في جوف هذه المدينة"(ص185).تجانس الشّكل والمضمون"عل ......
#مريم
#خلاصها
#قراءة
#تحليليّة
#لرواية
#-على
#مريم-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727543
#الحوار_المتمدن
#لينا_الشيخ_-_حشمة "على درب مريم" هي رواية تسبر أغوار التّاريخ الّذي لا تحكيه كتب الدّراسات. تجمع بين التّاريخ القديم والمعاصر والأساطير والدّيانات. تكشف عن ويلات النّكبة والتّهجير وعذابات الشّعب الفلسطينيّ. كما تكشف النّقاب عن ثورات "الرّبيع العربيّ" الّذي انقلب خريفًا، وما لحق سورية من دمار في السّنوات الأخيرة على وجه الخصوص. تخترق التّابوات السّياسيّة والدّينيّة والاجتماعيّة؛ فتدين التّطرّف الدّينيّ وتنادي بالمحبّة الإنسانيّة. كما تدين تابوات الشّرائع وتنتقد التّوجّهات المكبّلة بالموروثات السّلبيّة. ولا تخلو من علم الاجتماع وعلم النّفس والفلسفة. إنّها رواية رمزيّة قد تقرأ بأربع مستويات دلاليّة: نسويّة، فلسطينيّة، عربيّة وإنسانيّة.هي رواية عن القدس/ المكان بقدر ما هي رواية عن مريم/ المرأة، فتقف الكاتبة على أسوار القدس القديمة وتاريخها. إنّها إعادة بعث للماضي وتوثيق تاريخه. إنّها إدانة التّاريخ وسؤال الحقّ والحقيقة؛ سؤال الماضي في مواجهة الحاضر، والعكس صحيح كذلك. لذا تأتي الرّواية توثيقيّة تسجيليّة تعتمد التّوثيق وإثبات المراجع، فتحمّل كلّ شخصيّة من الشّخصيّات اسم قرية أو مدينة فلسطينيّة تعرّفها الكاتبة في أسفل الصّفحة وتقدّم نبذة عنها، لتؤكّد بهذا أنّ الإنسان الفلسطينيّ يحمل تاريخًا على أكتافه؛ فمثقلٌ هو بتاريخه، وهو نتاج هذا التّاريخ المتراكم، ومحصّلة هذا التّشويه والظّلم. تؤكّد أنّ تاريخ الإنسان الماضي والحاضر هو ما يشكّله ويشكّل أفكاره وتوجّهاته وهويّته؛ منذ أن يولد يحمل إرثًا عظيمًا من التّرسّبات والموروثات، حتّى من اسمه وديانته. تتناول الرّواية حكايات أربع نساء. كلّ واحدة منهنّ اسمها "مريم". تبلغ الرّواية 404 صفحات، مقسّمة لأربعة فصول أساسيّة. تخصّص الكاتبة كلّ فصل لإحدى المريمات. وتأتي الفصول الأربعة الأولى مرقّمة من واحد إلى أربعة بالتّرتيب، ثمّ يليها فصل قصير جدًّا لا يتعدّى خمس عشرة صفحة معنون بـ " تمار"، وتحته الرّقم صفر. لا أعتبره فصلًا، لأنّه برأيي جزء من الرّابع وحول هذا سأبيّن لاحقًا.درست المريمات في مدرسة واحدة في القدس قبل عشرين سنة، ثمّ توزّعت دروبهنّ بين القدس ونابلس ورام الله وغزّة وأمريكا. تبدأ الرّواية بانتظار الغد للقاء يجمعهنّ مجدّدًا في القدس للاحتفاء بمئويّة المدرسة. تحكي كلّ مريم حكايتها في فصلها الخاصّ بها. تحكي بضمير المتكلّم وتبوح بمونولوج مباشر بذكرياتها البعيدة والقريبة؛ تاريخ أسرتها وأجدادها وما حلّ بهم بعد النّكبة، أحداث قصّتها في درب آلام عمره عشرون عامًا منذ تركت المدرسة. يضاف إلى ما كان منذ ولادتها، كاشفة عن علاقتها ببقيّة المريمات، متشوّقة للقاء الغد الّذي سيجمعهنّ في الاحتفال. وبعد أن تنتهي مريم الرّابعة من سرد حكايتها في الفصل الرّابع يتحقّق اللّقاء في "الفصل" المعنون بتمار. لكنّه لم يكن لأجل الاحتفاء بالمئويّة، بل يجتمعن في المستشفى حول سرير مريم الأولى بعد إصابتها برصاص جنديّ إسرائيليّ، حيث تقتل تمار في الحادثة نفسها إثر محاولتها كسر منع التّجوّل والإصرار على دخول المعبر إلى القدس. ثمّ تخرج المريمات لتوديع تمار إلى مثواها الأخير في المقبرة المطلّة على كنيسة مريم المجدليّة. وتنهي الكاتبة روايتها بنشيد من فردوس الكوميديا الإلهيّة لدانتي. هي إذًا القدس مركز الأحداث؛ فيها اجتمعت المريمات، هناك بدأ لقاؤهنّ، وهناك انتهى كذلك: "كم هي غريبة القدس! بقدر غرابة وجود أربعتنا في مكان واحد، وكأنّ الأسماء كلّها انحصرت في مريم، كالقدس نفسها، كأنّ المدن كلّها تقهقرت في جوف هذه المدينة"(ص185).تجانس الشّكل والمضمون"عل ......
#مريم
#خلاصها
#قراءة
#تحليليّة
#لرواية
#-على
#مريم-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727543
الحوار المتمدن
لينا الشيخ - حشمة - مريم على درب خلاصها – قراءة تحليليّة لرواية -على درب مريم- لنادية حرحش