حازم القصوري : السنوات العشر وتهمة الإرهاب تلتصق بالإسلام السياسي فرع تونس
#الحوار_المتمدن
#حازم_القصوري مثلت الإضطرابات الإجتماعية التي شهدتها تونس في شتاء 2010 منعرجا حاسما في تاريخ المنطقة العربية من البحر إلى البحر والتي إنتهت بسقوط نظام سياسي و مغاردة الرئيس الأسبق زين العابدين بن السلطة و الإستقرار بالديار السعودية. وكانت تلك الشرارة كنار في الهشيم ودبت روح التغيير في المنطقة أدت إلى مشهد سياسي في كل من تونس ومصر، وحتى المغرب وقع تحت سيطرة الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين) وفق تصور تسويقي أنهم هم من ساهم في هذه الثورات تمويها للواقع وتزويرا للتاريخ المزور اصلا و ترقيعا لثوب الحقيقة وقفزوا إلى أدواراً لم تكن لهم وهذا يفرض تقديم الصورة الكاملة لسنوات العشر و إماطة اللثام عن وضعهم الحقيقي و معرفة أدوارهم..التى اظطلعوا بها بمهارة فائقة احيانا وأحيان أخري فجة، مفرطة في فجاجتها دون حياء من عين التاريخ. حركة النهضة ما قبل الثورةالثابت أن الإسلام السياسي دخل في مواجهة مع نظام بورقيبة بعد أن تمكنت قوات الأمن من كشف التنظيم السري للجماعة في 5 ديسمبر 1980 وذلك بالقبض على كل من (صالح كركر) و(بن عيسى الدمني) اللذان كان بحوزتهما وثائق تتعلق بالجماعة الإسلامية وكانت تفجيرات "مدينة سوسة" و "المنستير" التي كشفت تبنيهم للأفكار الظلامية الهدامة التي يروج لها التنظيم العالمي في حالة مواجهته لنظام سياسي لا يرون فيه غير "طاغوت "... وجب الاجهاز عليه "بالعنف المقدس "وأصدرت المحكمة حكم المؤبد في 27 سبتمبر 1987 على( راشد الغنوشي الخريجي) وآخرين. ومثل وصول الرئيس السابق (بن على) فرصة للجماعة تمكنوا من التوافق ظرفيا مع النظام بتوقيع" الميثاق الوطني" التي دعى إليها الرئيس السابق (بن علي) ذاته كقاعدة لتنظيم العمل السياسي في البلاد في فيفري 1989 و غيرت الجماعة اسمها من " الإتجاه الإسلامي" إلى" حركة النهضة" للتقيد" بقانون الأحزاب" الذي يمنع تأسيس أحزاب على أساس ديني إلا أن مطلب الترخيص إنتهى بالرفض من طرف السلطة الشئ الذي جعلها في مواجهة مع السلطة و فرت أهم قيادات الحركة منهم(راشد الغنوشي) في 28 ماي 1989 في اتجاه الجزائر بطريقة شرعية ليستقروا في أميركا وإنكلترا خصوصاً..ووقع تحرير المبادرة و إنخرطت الحركة في أعمال إرهابية منها عملية " باب السويقة" في 17 فيفري 1991 التي اعترفت بها فقط في فيفري 2011 وأعتبرتها أخطاء فردية قام بها بعض المنتسبين للحركة الذين كانوا “يعانون من القمع وفي ظل غياب قيادات الحركة سواء بالنفي أو بالسجن” كما حاولت إسقاط طائرة الرئيس بن علي بواسطة صاروخ ستينغر . و أمام كشف المخططات الإرهابية للرأي العام إنطلقت المحاكمات للمنتسبين للحركة في غياب القيادات التي تفرقت على دول العالم بحثا عن اللجوء و تواصلت الأعمال الإرهابية وكان تفجير جربة 2002 ضد كنيس الغريبة.ولكسر الحصار الذي ضربته السلطة في الداخل و الخارج تحالفت الحركة مع أحزاب ديمقراطية ويسارية في جبهة 18 أكتوبر (شارك فيها حزب العمال الشيوعي، والحزب الديمقراطي التقدمي وغيرها) وأظهروا مرونة شديدة حتى في ما يتعلق بالموقف من قضايا حساسة (مثل المرأة والدولة المدنية ) للمحافظة على البقاء بعد أن خسرت حاضنته الشعبية التي إستقطبتها السلفية الجهادية في أحداث سليمان 3 جانفي 2007 بل وسخرت كل الإمكانيات للدفاع عنهم في المحاكمات وأصدرت عفو تشريعي عن المسجونين وانخرط جزء منهم من جديد في الحركة السلفية التونسية.حركة النهضة و ثورة الحكمإن المتمعن في الإضطرابات التي شهدتها تونس في 17 ديسمبر 2010 يلحظ غياب الإسلام السياسي في فرعه التونسي لغياب قيادته و كوادره في ك ......
#السنوات
#العشر
#وتهمة
#الإرهاب
#تلتصق
#بالإسلام
#السياسي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704761
#الحوار_المتمدن
#حازم_القصوري مثلت الإضطرابات الإجتماعية التي شهدتها تونس في شتاء 2010 منعرجا حاسما في تاريخ المنطقة العربية من البحر إلى البحر والتي إنتهت بسقوط نظام سياسي و مغاردة الرئيس الأسبق زين العابدين بن السلطة و الإستقرار بالديار السعودية. وكانت تلك الشرارة كنار في الهشيم ودبت روح التغيير في المنطقة أدت إلى مشهد سياسي في كل من تونس ومصر، وحتى المغرب وقع تحت سيطرة الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين) وفق تصور تسويقي أنهم هم من ساهم في هذه الثورات تمويها للواقع وتزويرا للتاريخ المزور اصلا و ترقيعا لثوب الحقيقة وقفزوا إلى أدواراً لم تكن لهم وهذا يفرض تقديم الصورة الكاملة لسنوات العشر و إماطة اللثام عن وضعهم الحقيقي و معرفة أدوارهم..التى اظطلعوا بها بمهارة فائقة احيانا وأحيان أخري فجة، مفرطة في فجاجتها دون حياء من عين التاريخ. حركة النهضة ما قبل الثورةالثابت أن الإسلام السياسي دخل في مواجهة مع نظام بورقيبة بعد أن تمكنت قوات الأمن من كشف التنظيم السري للجماعة في 5 ديسمبر 1980 وذلك بالقبض على كل من (صالح كركر) و(بن عيسى الدمني) اللذان كان بحوزتهما وثائق تتعلق بالجماعة الإسلامية وكانت تفجيرات "مدينة سوسة" و "المنستير" التي كشفت تبنيهم للأفكار الظلامية الهدامة التي يروج لها التنظيم العالمي في حالة مواجهته لنظام سياسي لا يرون فيه غير "طاغوت "... وجب الاجهاز عليه "بالعنف المقدس "وأصدرت المحكمة حكم المؤبد في 27 سبتمبر 1987 على( راشد الغنوشي الخريجي) وآخرين. ومثل وصول الرئيس السابق (بن على) فرصة للجماعة تمكنوا من التوافق ظرفيا مع النظام بتوقيع" الميثاق الوطني" التي دعى إليها الرئيس السابق (بن علي) ذاته كقاعدة لتنظيم العمل السياسي في البلاد في فيفري 1989 و غيرت الجماعة اسمها من " الإتجاه الإسلامي" إلى" حركة النهضة" للتقيد" بقانون الأحزاب" الذي يمنع تأسيس أحزاب على أساس ديني إلا أن مطلب الترخيص إنتهى بالرفض من طرف السلطة الشئ الذي جعلها في مواجهة مع السلطة و فرت أهم قيادات الحركة منهم(راشد الغنوشي) في 28 ماي 1989 في اتجاه الجزائر بطريقة شرعية ليستقروا في أميركا وإنكلترا خصوصاً..ووقع تحرير المبادرة و إنخرطت الحركة في أعمال إرهابية منها عملية " باب السويقة" في 17 فيفري 1991 التي اعترفت بها فقط في فيفري 2011 وأعتبرتها أخطاء فردية قام بها بعض المنتسبين للحركة الذين كانوا “يعانون من القمع وفي ظل غياب قيادات الحركة سواء بالنفي أو بالسجن” كما حاولت إسقاط طائرة الرئيس بن علي بواسطة صاروخ ستينغر . و أمام كشف المخططات الإرهابية للرأي العام إنطلقت المحاكمات للمنتسبين للحركة في غياب القيادات التي تفرقت على دول العالم بحثا عن اللجوء و تواصلت الأعمال الإرهابية وكان تفجير جربة 2002 ضد كنيس الغريبة.ولكسر الحصار الذي ضربته السلطة في الداخل و الخارج تحالفت الحركة مع أحزاب ديمقراطية ويسارية في جبهة 18 أكتوبر (شارك فيها حزب العمال الشيوعي، والحزب الديمقراطي التقدمي وغيرها) وأظهروا مرونة شديدة حتى في ما يتعلق بالموقف من قضايا حساسة (مثل المرأة والدولة المدنية ) للمحافظة على البقاء بعد أن خسرت حاضنته الشعبية التي إستقطبتها السلفية الجهادية في أحداث سليمان 3 جانفي 2007 بل وسخرت كل الإمكانيات للدفاع عنهم في المحاكمات وأصدرت عفو تشريعي عن المسجونين وانخرط جزء منهم من جديد في الحركة السلفية التونسية.حركة النهضة و ثورة الحكمإن المتمعن في الإضطرابات التي شهدتها تونس في 17 ديسمبر 2010 يلحظ غياب الإسلام السياسي في فرعه التونسي لغياب قيادته و كوادره في ك ......
#السنوات
#العشر
#وتهمة
#الإرهاب
#تلتصق
#بالإسلام
#السياسي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704761
الحوار المتمدن
حازم القصوري - السنوات العشر وتهمة الإرهاب تلتصق بالإسلام السياسي فرع تونس