عبد الله خطوري : علمتني الرياضيات الشيءَ الكثير..لا..لم تعلمني شيئا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري الرياضيات بصفتها لغة إنسانية رامزة هي أساس العلوم كلّها، فلا يمكن لأي علمٍ أن يقوم بذاته من دون وجود لغة الرياضيات؛ فهي شفرة التواصل في العالم التي يمكن لك ببعض الجهد وكثير من الشغف فهمها والتواصل مع تجليات الموجودات بواسطتها..الرياضيات سوناتا كَوْن ترنيمة شعر الكائنات مشتل لعقول متنورة متجددة ورش لإنتاج الأفكار الثائرة المبدعة المتمردة، منظومة متكاملة تربط المتعلم بمحيطه الحياتي بتنمية قدرات الاستدلال لديه والتجريد والدقة في التعبير المجرد وتوسيع مجالات معارفه ومهاراته الحسابية والهندسية التي يجب أن يكون لها أبعاد وظيفية لها امتداداتها في المحيط الاجتماعي والمعيشي في شتى تجلياته البسيطة والمركبة سيان..لكن، في مناهجنا_للأسف_انحرفت الى مجرد تمارين روتين يومي مقرفة لقياس الغباء والذكاء، اليقظة والشرود، إذ يتم تقديم نوع من الرياضيات لتلاميذنا في قوالب جاهزة مسبقة نمطية تركز على الكم دون الكيف في تتبع مسار معين موحد مقنن دون مراعاة خصوصية المادة وروحها المفعمة بالانزياحات الماتعة والخرق الايجابي والاحاسيس الفعالة والابداع المحفز لمزيد من التعلم والاكتشاف، ليتم بقوة التوجيهات الرسمية تجاهل الواقع المعيش وقطع الصلة بين المدروس الرياضي وتطبيقاته الحياتية الممكنة في أرض واقع المتعلم.إنها رياضيات غير حيوية، وبعبارة تراثية لا تأكل الطعام ولا تمشي في الأسواق، وهذه الصيغة في التعبير تلائم واقع تدريس أغلب المواد ذات الطبيعة المجردة(الفلسفة مثلا وما أدراك ما الفلسفة..محبة الحكمة يا حسراه..)..إن أكبر كارثة أساءت تسويق المنتوج الرياضي لَذَى أجيالنا المتعاقبة هو المنهاج الدراسي الرسمي بمراميه وغاياته وأهدافه وأطره المرجعية المقننة المفرغة من لغة الأرواح المتسلطة التي لم تقارب الظواهر المجردة مقاربة إنسانية مفعمة بالإحاسيس؛ بل جعلها"الخبراء" _هكذا يقدمون أنفسهم للعلن_المتفذلكون مناورات لوغاريثمية باردة جامدة بدون قَلْب بدون نَفَس إنساني، مما سهل سطوة تجار لوبيات الساعات الإضافية وسماسرة التعليم الخصوصي الذين آستغلوا هذا الشطط وعمقوا بمكر خبيث زراعة الوهم في ظنون الأولياء ونفوس التلاميذ لتغدو هذه المادة الحيوية ميبسة مفقرة مجففة محنطة بأكفان جري الوحوش دون هداية في أسواق نخاسة أقنان البشر تضع جميع المتمدرسين في سلة واحدة دون توجيه موضوعي صادق واقعي يُراعي الفروق الفردية العقلية والعاطفية للمريدين ليتم تشويه الجميع ضمن خانة أقسام علوم رياضية وعلوم فيزيائية وهندسية وغيرها من التشدقات والإطلاقات التي يُلقى بها دون تدبر وتريث، فيُختَزَل هذا الكم غير المتجانس في سيرورة واحدة هدفها في نهاية المطاف صناعة بْيِيصْ دُوغُوشُونْجْ لمادة دماغ رمادية من الصنف الرذيء قابلة للشحن والاستبدال في شركات زرائب اللوبيات العالمية المقيتة.لقد مُسِخ تعليم وتعلم الرياضيات في حياتنا المدرسية، فأمست أقصى غاياتنا إعداد أولادنا للامتحان المزعوم بأية طريقة كانت(حِفظا؟؟فليكن!!)أو غشا ونقلا او ما شابه من العثرات المستحدثة في واقع تقييماتنا الرسمية لكسب وربح أكبر عدد من النقط، وليس من أجل ديمومة حب تعلم هذه المادة الحيوية النبيلة، وبالتالي نساهم جلنا في قتل المحبة والشغف والولع والتعلق الروحي بها المتسامي عن الرغبات البرغماتية النفعية الضيقة..وهو ما جعل مفكرا من طينة (ميشيل فوكو)يربط هذا النوع من التعليم بسياسة سلطة التدجين التي تروم التحكم في محتويات الفصول الدراسية(الإنسان سلعة في نهاية المطاف يتم تهييؤها لتكون قابلة للتشغيل داخل البلاد أو خارجها حسب حاجيات صناعية أو تقنية)، وتترسخ هذه الفكرة أ ......
#علمتني
#الرياضيات
#الشيءَ
#الكثير..لا..لم
#تعلمني
#شيئا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767965
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري الرياضيات بصفتها لغة إنسانية رامزة هي أساس العلوم كلّها، فلا يمكن لأي علمٍ أن يقوم بذاته من دون وجود لغة الرياضيات؛ فهي شفرة التواصل في العالم التي يمكن لك ببعض الجهد وكثير من الشغف فهمها والتواصل مع تجليات الموجودات بواسطتها..الرياضيات سوناتا كَوْن ترنيمة شعر الكائنات مشتل لعقول متنورة متجددة ورش لإنتاج الأفكار الثائرة المبدعة المتمردة، منظومة متكاملة تربط المتعلم بمحيطه الحياتي بتنمية قدرات الاستدلال لديه والتجريد والدقة في التعبير المجرد وتوسيع مجالات معارفه ومهاراته الحسابية والهندسية التي يجب أن يكون لها أبعاد وظيفية لها امتداداتها في المحيط الاجتماعي والمعيشي في شتى تجلياته البسيطة والمركبة سيان..لكن، في مناهجنا_للأسف_انحرفت الى مجرد تمارين روتين يومي مقرفة لقياس الغباء والذكاء، اليقظة والشرود، إذ يتم تقديم نوع من الرياضيات لتلاميذنا في قوالب جاهزة مسبقة نمطية تركز على الكم دون الكيف في تتبع مسار معين موحد مقنن دون مراعاة خصوصية المادة وروحها المفعمة بالانزياحات الماتعة والخرق الايجابي والاحاسيس الفعالة والابداع المحفز لمزيد من التعلم والاكتشاف، ليتم بقوة التوجيهات الرسمية تجاهل الواقع المعيش وقطع الصلة بين المدروس الرياضي وتطبيقاته الحياتية الممكنة في أرض واقع المتعلم.إنها رياضيات غير حيوية، وبعبارة تراثية لا تأكل الطعام ولا تمشي في الأسواق، وهذه الصيغة في التعبير تلائم واقع تدريس أغلب المواد ذات الطبيعة المجردة(الفلسفة مثلا وما أدراك ما الفلسفة..محبة الحكمة يا حسراه..)..إن أكبر كارثة أساءت تسويق المنتوج الرياضي لَذَى أجيالنا المتعاقبة هو المنهاج الدراسي الرسمي بمراميه وغاياته وأهدافه وأطره المرجعية المقننة المفرغة من لغة الأرواح المتسلطة التي لم تقارب الظواهر المجردة مقاربة إنسانية مفعمة بالإحاسيس؛ بل جعلها"الخبراء" _هكذا يقدمون أنفسهم للعلن_المتفذلكون مناورات لوغاريثمية باردة جامدة بدون قَلْب بدون نَفَس إنساني، مما سهل سطوة تجار لوبيات الساعات الإضافية وسماسرة التعليم الخصوصي الذين آستغلوا هذا الشطط وعمقوا بمكر خبيث زراعة الوهم في ظنون الأولياء ونفوس التلاميذ لتغدو هذه المادة الحيوية ميبسة مفقرة مجففة محنطة بأكفان جري الوحوش دون هداية في أسواق نخاسة أقنان البشر تضع جميع المتمدرسين في سلة واحدة دون توجيه موضوعي صادق واقعي يُراعي الفروق الفردية العقلية والعاطفية للمريدين ليتم تشويه الجميع ضمن خانة أقسام علوم رياضية وعلوم فيزيائية وهندسية وغيرها من التشدقات والإطلاقات التي يُلقى بها دون تدبر وتريث، فيُختَزَل هذا الكم غير المتجانس في سيرورة واحدة هدفها في نهاية المطاف صناعة بْيِيصْ دُوغُوشُونْجْ لمادة دماغ رمادية من الصنف الرذيء قابلة للشحن والاستبدال في شركات زرائب اللوبيات العالمية المقيتة.لقد مُسِخ تعليم وتعلم الرياضيات في حياتنا المدرسية، فأمست أقصى غاياتنا إعداد أولادنا للامتحان المزعوم بأية طريقة كانت(حِفظا؟؟فليكن!!)أو غشا ونقلا او ما شابه من العثرات المستحدثة في واقع تقييماتنا الرسمية لكسب وربح أكبر عدد من النقط، وليس من أجل ديمومة حب تعلم هذه المادة الحيوية النبيلة، وبالتالي نساهم جلنا في قتل المحبة والشغف والولع والتعلق الروحي بها المتسامي عن الرغبات البرغماتية النفعية الضيقة..وهو ما جعل مفكرا من طينة (ميشيل فوكو)يربط هذا النوع من التعليم بسياسة سلطة التدجين التي تروم التحكم في محتويات الفصول الدراسية(الإنسان سلعة في نهاية المطاف يتم تهييؤها لتكون قابلة للتشغيل داخل البلاد أو خارجها حسب حاجيات صناعية أو تقنية)، وتترسخ هذه الفكرة أ ......
#علمتني
#الرياضيات
#الشيءَ
#الكثير..لا..لم
#تعلمني
#شيئا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767965
الحوار المتمدن
عبد الله خطوري - علمتني الرياضيات الشيءَ الكثير..لا..لم تعلمني شيئا