نهاد ابو غوش : الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى بين السياسي والديني الأسطوري
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشثمة قول شائع مفاده أن معظم قادة الحركة الصهيونية ثم دولة إسرائيل لاحقا، هم علمانيون، بل ملحدون، ولكنهم يؤمنون بأن "الرب" منح اليهود أرض الميعاد، وللهروب من هذه المعضلة ارتكزت الحركة الصهيونية على فكرة وجود "شعب يهودي" متميز عن باقي شعوب العالم ومكروه من قبل الآخرين (الأغيار) ، ولا حلّ لمشكلاته الدائمة إلا بإقامة دولته اليهودية الخاصة به، وفي بداية المشروع الصهيوني لم يكن مكان إقامة الدولة المقترحة محصورا بفلسطين، بل كان ذلك من ضمن خيارات متعددة شملت سيناء وليبيا وأوغندا والأرجنتين.ينطبق الوصف السابق على جميع قادة الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل من ثيودور هرتسل وزئيف جابوتنسكي، مرورا بدافيد بن غوريون وغولدا مائير، وصولا إلى إيهود اولمرت وبنيامين نتنياهو، الاستثناء الوحيد الذي قطع هذه السلسلة من الملحدين هو نفتالي بينيت الذي ينتمي لتيار "الصهيونية الدينية"، فالأخير هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يرتدي قلنسوة المتدينين، ويقال أن زعيم حزب الليكود مناحم بيغين كان يحضر بعض الصلوات أحيانا، لكنه على الأغلب كان يفعل ذلك تقرّبا من قاعدة حزبه التقليدية المحافظة، إذ لا يوجد في سيرته الشخصية يوحي بشخصية متدينة. وقد سئلت غولدا مائير يوما إن كانت حقا تؤمن بوجود الله، فتملّصت من الإجابة بالقول أنها "تؤمن بالشعب اليهودي، والشعب اليهودي يؤمن بالله".اعتادت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة احتواء التيارات الدينية الأصولية، وإشراكها في مؤسسات الدولة، ولكن وفق حصة محدودة وغير حاسمة، هذه التيارات دائما تحالفت مع الحزب الحاكم بصرف النظر عن هويته الأيديولوجية، وعادة ما كان يجري التوافق بين الكتل العلمانية والدينية حول المسائل الرئيسية، ويجري تدوير المشكلات الحساسة أو تأجيلها، مثل تعريف من هو اليهودي، وقضية تجنيد طلبة المدارس الدينية. أما في قضايا السياسة والاقتصاد والاحتلال والموقف من الشعب الفلسطيني، فقد كان المتدينيون يسلّمون بما تقره الأغلبية العلمانية، ويكتفون لقاء ذلك بحصتهم من الموازنات والحقائب الوزارية.وعلى هامش الأحزاب والحركات الاجتماعية الإسرائيلية نشأت مع الوقت مجموعات قومية- أصولية متطرفة، تحركها تعاليم التوراة ونبوءات التلمود، وتؤمن بالعنف ضد الفلسطينيين وتتبناه وتمارسه، ومن هذه المجموعات تلك التي تتمحور كل أعمالها حول نبوءة أنبياء إسرائيل القدماء حول عودة المسيح المخلص وإعادة بناء هيكل سليمان مكان مسجد قبة الصخرة، ومن هذه المجموعات فرقة يقال لها "أمناء جبل الهيكل"، وأخرى تسمى "عائدون إلى الهيكل". في الماضي كان ينظر إلى هذه التشكيلات بوصفها مجموعات متطرفة، غريبة الأطوار، وموتورة لا تمثل إلا أقلية ضئيلة لا تؤثر على المشهد العام في إسرائيل، لا سيما وأنها نادرا ما تجاوزت عتبة الحسم لانتخابات الكنيست.المتطرفون: من الهامش إلى المركزفي العقدين الأخيرين، بتنا نشهد جنوحا متزايدا من قبل المجتمع الإسرائيلي وتياراته المختلفة نحو اليمين واليمين المتطرف، ويعود ذلك لأسباب كثيرة من بينها ارتفاع نسبة المستوطنين في القدس والضفة إلى مجمل اليهود في المجتمع الإسرائيلي، حيث تضاعف عددهم أكثر من ست مرات منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى الآن، أي من نحو 120 ألف مستوطن إلى أكثر من 750 ألفا. وزادت نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي من حوالي 3% إلى أكثر من 12% حاليا، انعكس ذلك في النمو المطّرد والمتواصل لدور ونفوذ تيار الصهونية الدينية الممثل الآن في البرلمان بحزبين لكل منهما ستة مقاعد، أحدهما في الحكومة وهو حزب يمينا الذي يرأسه بينيت، والثاني في المعارضة وأبرز قادته ا ......
#الاقتحامات
#الإسرائيلية
#للأقصى
#السياسي
#والديني
#الأسطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753590
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشثمة قول شائع مفاده أن معظم قادة الحركة الصهيونية ثم دولة إسرائيل لاحقا، هم علمانيون، بل ملحدون، ولكنهم يؤمنون بأن "الرب" منح اليهود أرض الميعاد، وللهروب من هذه المعضلة ارتكزت الحركة الصهيونية على فكرة وجود "شعب يهودي" متميز عن باقي شعوب العالم ومكروه من قبل الآخرين (الأغيار) ، ولا حلّ لمشكلاته الدائمة إلا بإقامة دولته اليهودية الخاصة به، وفي بداية المشروع الصهيوني لم يكن مكان إقامة الدولة المقترحة محصورا بفلسطين، بل كان ذلك من ضمن خيارات متعددة شملت سيناء وليبيا وأوغندا والأرجنتين.ينطبق الوصف السابق على جميع قادة الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل من ثيودور هرتسل وزئيف جابوتنسكي، مرورا بدافيد بن غوريون وغولدا مائير، وصولا إلى إيهود اولمرت وبنيامين نتنياهو، الاستثناء الوحيد الذي قطع هذه السلسلة من الملحدين هو نفتالي بينيت الذي ينتمي لتيار "الصهيونية الدينية"، فالأخير هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يرتدي قلنسوة المتدينين، ويقال أن زعيم حزب الليكود مناحم بيغين كان يحضر بعض الصلوات أحيانا، لكنه على الأغلب كان يفعل ذلك تقرّبا من قاعدة حزبه التقليدية المحافظة، إذ لا يوجد في سيرته الشخصية يوحي بشخصية متدينة. وقد سئلت غولدا مائير يوما إن كانت حقا تؤمن بوجود الله، فتملّصت من الإجابة بالقول أنها "تؤمن بالشعب اليهودي، والشعب اليهودي يؤمن بالله".اعتادت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة احتواء التيارات الدينية الأصولية، وإشراكها في مؤسسات الدولة، ولكن وفق حصة محدودة وغير حاسمة، هذه التيارات دائما تحالفت مع الحزب الحاكم بصرف النظر عن هويته الأيديولوجية، وعادة ما كان يجري التوافق بين الكتل العلمانية والدينية حول المسائل الرئيسية، ويجري تدوير المشكلات الحساسة أو تأجيلها، مثل تعريف من هو اليهودي، وقضية تجنيد طلبة المدارس الدينية. أما في قضايا السياسة والاقتصاد والاحتلال والموقف من الشعب الفلسطيني، فقد كان المتدينيون يسلّمون بما تقره الأغلبية العلمانية، ويكتفون لقاء ذلك بحصتهم من الموازنات والحقائب الوزارية.وعلى هامش الأحزاب والحركات الاجتماعية الإسرائيلية نشأت مع الوقت مجموعات قومية- أصولية متطرفة، تحركها تعاليم التوراة ونبوءات التلمود، وتؤمن بالعنف ضد الفلسطينيين وتتبناه وتمارسه، ومن هذه المجموعات تلك التي تتمحور كل أعمالها حول نبوءة أنبياء إسرائيل القدماء حول عودة المسيح المخلص وإعادة بناء هيكل سليمان مكان مسجد قبة الصخرة، ومن هذه المجموعات فرقة يقال لها "أمناء جبل الهيكل"، وأخرى تسمى "عائدون إلى الهيكل". في الماضي كان ينظر إلى هذه التشكيلات بوصفها مجموعات متطرفة، غريبة الأطوار، وموتورة لا تمثل إلا أقلية ضئيلة لا تؤثر على المشهد العام في إسرائيل، لا سيما وأنها نادرا ما تجاوزت عتبة الحسم لانتخابات الكنيست.المتطرفون: من الهامش إلى المركزفي العقدين الأخيرين، بتنا نشهد جنوحا متزايدا من قبل المجتمع الإسرائيلي وتياراته المختلفة نحو اليمين واليمين المتطرف، ويعود ذلك لأسباب كثيرة من بينها ارتفاع نسبة المستوطنين في القدس والضفة إلى مجمل اليهود في المجتمع الإسرائيلي، حيث تضاعف عددهم أكثر من ست مرات منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى الآن، أي من نحو 120 ألف مستوطن إلى أكثر من 750 ألفا. وزادت نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي من حوالي 3% إلى أكثر من 12% حاليا، انعكس ذلك في النمو المطّرد والمتواصل لدور ونفوذ تيار الصهونية الدينية الممثل الآن في البرلمان بحزبين لكل منهما ستة مقاعد، أحدهما في الحكومة وهو حزب يمينا الذي يرأسه بينيت، والثاني في المعارضة وأبرز قادته ا ......
#الاقتحامات
#الإسرائيلية
#للأقصى
#السياسي
#والديني
#الأسطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753590
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى بين السياسي والديني/الأسطوري