زكي بوشوشة : عوائق التنوير في العالم العربي
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة لا يختلف عاقلان حول ضرورة التنوير في حياة الأفراد و استقرار المجتمعات و مع ذلك يبقى هذا المصطلح غامضا و مبهما و ذو طبيعة مرنة و هيولية يصعب الامساك بها او ضبطها في إطار و شكل واحد ثابت و هذا ما دفع سابقا بكبار الفلاسفة و على رأسهم إ . كانط إلى مناقشة ماهية التنوير و ليس ضرورته و اهميته فهذه الاخيرة بديهية و مسلمة أولا و ثانيا هي لن تقدم لنا جوابا وافيا حول كيفية ممارسة التنوير او اخراجه من مثاليات السرد إلى تناقضات الواقع ، و من هنا نتساءل لماذا فشل خطاب التنوير في العالم العربي هل كان يفتقر لادوات الممارسة الواقعية أم أن المشكل اعمق من ذلك و يكمن في فهم التنوير بالاساس ؟ في بحثنا عن ماهية التنوير و كما سبق و قلنا عن كونه مصطلح مبهم و غالبا ما نسيء فهمه و تقديره ، وجب علينا ان نقترب منه تدريجيا و ان ننطلق من ابعد نقطة او من اوضح اشكال رفض التنوير ثم الأقل وضوحا و هي : أولا : الخطاب التراثي هو خصم التنوير الظاهر الذي يقف منه موقف النقيض إذ أنه يناقض التنوير من حيث المبادئ العامة و الشكل العام و يقوم كل واحد منهما على نفي الآخر و هنا نذكر أهم النقاط . الخطاب التراثي يتوجس كثيرا من العقلانية و يفرض حدودا و رقابة جد صارمة على العقل و التفكير و يحدد مجال استخدام العقل في نطاق معين ، و هذا أحد الاسس التي قام عليها عصر الانوار استخدام الإنسان لعقله بنفسه .الخطاب التراثي يكرس السلطة و الوصاية بكل اشكالها الدينية و السياسية و الاجتماعية و الابوية و الذكورية ...، بينما التنوير يدعو إلى الحرية ، حرية التفكير و الاعتقاد و حق الاختلاف و الاختيار .الخطاب التراثي هو دعوة لإغتراب ثقافي طوعي ، فهو يعيش على معايير و قيم زمان آخر و مكان آخر ، و هذا ما رفضه التنوير و تجلى ذلك في فكرة العلمانية .ثانيا : الخطاب المابعد حداثي هو خصم التنوير الخفي ، و إذا كان الخطاب التراثي يعارض التنوير في الشكل العام فالخطاب المابعد حداثي يعارضه من حيث المضمون و يقوضه من الداخل ، فهو يتبنى نفس مبادئ التنوير ليسوقها في غير سياقها الطبيعي ، و من خلال تلاعب خفي بتلك المبادئ و على سبيل المثال لا الحصر نذكر :أولا : التنوير رفض السلطة الابوية للكنيسة و دعى الى حرية الفرد في التفكير ، مابعد الحداثة تستغل هذا المبدأ لتكريس الشعبوية و الغوغائية و تلغي اي دور للنخب و المتخصصين . و هذا ما يقوض حركة التنوير و يعيقها .ثانيا : التنوير يتميز بالعقل النقدي ، فهو يعرض المفاهيم للنقد لاختبارها و التحقق من صوابيتها ، أما المابعد حداثي فيجعل النقد غاية و يجعل السخرية فنا ، فيتحول الامر إلى فوضى و غوغاء و انحطاط باسم النقد و التنوير و في الحقيقة هو فقط تحطيم لما شيده التنوير تحطيما من الداخل ....و الامثلة كثيرة .هكذا سننتهي إلى ان التنوير هو ثورة على خطاب الكنيسة و ما بعد الحداثة هي ثورة مضادة على التنوير كما وصفها هابرماس ، و ان عوائق التنوير اليوم تكمن في صخرة التراث التي تشل حركتنا من جهة و حصان مابعد الحداثة الاعمى الذي يجرنا في منحدر لا ينتهي لأي سفح غير الهواية . ......
#عوائق
#التنوير
#العالم
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733728
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة لا يختلف عاقلان حول ضرورة التنوير في حياة الأفراد و استقرار المجتمعات و مع ذلك يبقى هذا المصطلح غامضا و مبهما و ذو طبيعة مرنة و هيولية يصعب الامساك بها او ضبطها في إطار و شكل واحد ثابت و هذا ما دفع سابقا بكبار الفلاسفة و على رأسهم إ . كانط إلى مناقشة ماهية التنوير و ليس ضرورته و اهميته فهذه الاخيرة بديهية و مسلمة أولا و ثانيا هي لن تقدم لنا جوابا وافيا حول كيفية ممارسة التنوير او اخراجه من مثاليات السرد إلى تناقضات الواقع ، و من هنا نتساءل لماذا فشل خطاب التنوير في العالم العربي هل كان يفتقر لادوات الممارسة الواقعية أم أن المشكل اعمق من ذلك و يكمن في فهم التنوير بالاساس ؟ في بحثنا عن ماهية التنوير و كما سبق و قلنا عن كونه مصطلح مبهم و غالبا ما نسيء فهمه و تقديره ، وجب علينا ان نقترب منه تدريجيا و ان ننطلق من ابعد نقطة او من اوضح اشكال رفض التنوير ثم الأقل وضوحا و هي : أولا : الخطاب التراثي هو خصم التنوير الظاهر الذي يقف منه موقف النقيض إذ أنه يناقض التنوير من حيث المبادئ العامة و الشكل العام و يقوم كل واحد منهما على نفي الآخر و هنا نذكر أهم النقاط . الخطاب التراثي يتوجس كثيرا من العقلانية و يفرض حدودا و رقابة جد صارمة على العقل و التفكير و يحدد مجال استخدام العقل في نطاق معين ، و هذا أحد الاسس التي قام عليها عصر الانوار استخدام الإنسان لعقله بنفسه .الخطاب التراثي يكرس السلطة و الوصاية بكل اشكالها الدينية و السياسية و الاجتماعية و الابوية و الذكورية ...، بينما التنوير يدعو إلى الحرية ، حرية التفكير و الاعتقاد و حق الاختلاف و الاختيار .الخطاب التراثي هو دعوة لإغتراب ثقافي طوعي ، فهو يعيش على معايير و قيم زمان آخر و مكان آخر ، و هذا ما رفضه التنوير و تجلى ذلك في فكرة العلمانية .ثانيا : الخطاب المابعد حداثي هو خصم التنوير الخفي ، و إذا كان الخطاب التراثي يعارض التنوير في الشكل العام فالخطاب المابعد حداثي يعارضه من حيث المضمون و يقوضه من الداخل ، فهو يتبنى نفس مبادئ التنوير ليسوقها في غير سياقها الطبيعي ، و من خلال تلاعب خفي بتلك المبادئ و على سبيل المثال لا الحصر نذكر :أولا : التنوير رفض السلطة الابوية للكنيسة و دعى الى حرية الفرد في التفكير ، مابعد الحداثة تستغل هذا المبدأ لتكريس الشعبوية و الغوغائية و تلغي اي دور للنخب و المتخصصين . و هذا ما يقوض حركة التنوير و يعيقها .ثانيا : التنوير يتميز بالعقل النقدي ، فهو يعرض المفاهيم للنقد لاختبارها و التحقق من صوابيتها ، أما المابعد حداثي فيجعل النقد غاية و يجعل السخرية فنا ، فيتحول الامر إلى فوضى و غوغاء و انحطاط باسم النقد و التنوير و في الحقيقة هو فقط تحطيم لما شيده التنوير تحطيما من الداخل ....و الامثلة كثيرة .هكذا سننتهي إلى ان التنوير هو ثورة على خطاب الكنيسة و ما بعد الحداثة هي ثورة مضادة على التنوير كما وصفها هابرماس ، و ان عوائق التنوير اليوم تكمن في صخرة التراث التي تشل حركتنا من جهة و حصان مابعد الحداثة الاعمى الذي يجرنا في منحدر لا ينتهي لأي سفح غير الهواية . ......
#عوائق
#التنوير
#العالم
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733728
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - عوائق التنوير في العالم العربي
زكي بوشوشة : الدين بمنطق جذري 1
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة في زمن يعرف عودة قوية للديني في شتى المجالات ، و بكل الأشكال ، لا نملك إلا مسايرة معطيات الزمن و التعايش مع متطلباته ، و في هذه الحال نحن مطالبون بتسليط الضوء على هذا العائد و كشف حقيقة هذه العودة ، اهي حقا عودة للبدأ ، للقيم الانسانية المطلقة التي جاء بها الدين و جاء لاجلها و انطلق منها أم أنها طبقة جديدة تغلف الدين و تزيد الطبقات المتراكمة فوقه ، و تحجبه عنا أكثر و تزيد مهمتنا تعقيدا ؟؟الامر بالغ التعقيد فعلا عند محاولة فصل الاصيل من الدين عن الاضافات و الشوائب و التراكمات المحيطة به و فوقه و الملتصقة به ، لهذا فلن ينفعنا ابدا البدء في البحث من داخل الدين بل سنبدأ من سؤال أكثر جذرية :لو أن هناك دين ( انساني ، مطلق ، عام ، عالمي .) فما شكله و ما قيمه و ما هي جوانب المعرفة فيه و ما حدودها ؟كتصور مبدئي سنقول ان دينا بهذه المواصفات يجب أن يكون :خارج عامل التراكم : بل في اعمق درجات الجذرية حتى يحق القول أنه إنساني ، اي أنه يتجاوز الفوارق بين الأفراد ، الفوارق الطبقية و المعرفية و الجنسية و الثقافية التي اكتسبها الإنسان بالوراثة و كل ما يفرق الأفراد بعضهم عن بعض الى الارضية المشتركة إلى الامر الذي لا خلاف عليه , فكل ماهو مقبول او معلوم او ضروري عند فرد او فئة دون الاخرى هو لاشك عرضي في الإنسان و ليس جوهري .خارج عامل الزمن : بل هو مواكب لكل الازمان ، او بالاحرى مواكب لسيرورة الزمن ، او بعبارة أخرى متحرر من متغيرات الزمن .خارج علاقات الاستثناء : فهو لا يقوم على الحالات الخاصة و لا يجب ان تعيقه حالات خاصة ، اي لا يعمم استثناءا و لا يستثني تعميمه أي حالة .خارج التنوع الجغرافي : فهو لا يخضع لتغيرات الجغرافيا ، و ليس محكوما بها .هكذا هو تصورنا للدين ، لكن كيف لهذا التصور و هذا المثال ان يتجسد في الواقع و ان يلامس الواقع و يؤثر فيه و يغيره ؟؟ عندها حتما سيذوب الصوري في الواقعي و يجري في مجاريه و يتلون بألوانه ، فلا يمكن أن نجد ماهو مجرد و مثالي في الواقع ، و لكن مظاهر لهذا الامتزاج و هذا التداخل بين العالم الواقع و العالم المفارق للواقع فقط ، تماما كما هو الوضع في الجسد و الروح حيث لا جسد للروح ولا الروح عضو من اعضاء الجسد و لكنها ظواهر نسميها الحياة تظهر عندما يلتقي المادي ( الجسد ) مع غير المادي ( الروح ) .لنقرب الصورة بمثال مبسط : و سننطلق من ان الماء بإعتباره اشبه الموجودات بالدين حسب التصور الذي قدمناه ، فهو ما ينزل من السماء ليحيي الارض ، يجري في تعرجات وديانها يملأ منخفضاتها ، يعبأ في الاواني ، إنه اكثر الأمور شفافية حيث لا لون له ولا ذوق ولا رائحة و لا صوت و لا شكل بل يأخد صفات الأرض او الاناء الذي نزل فيه فيبث فيه الحياة . هكذا هو الماء الذي يعرفه كل إنسان او كل حي لأن شرط من شروط الحياة و يعجز الجميع عن تعريفه إلا بالنفي ( لا لون ، لا شكل ....) و أي محاولة تعريف دون ذلك هي وصف للاناء الذي يحمل الماء أو للبيئة التي يجري فيها ، و هنا يقع الإشكال التاريخي الكبير ، فيما يخص الفتوحات الاسلامية ، فهي بالمجمل كانت تعريفات للبيئة التي نزل فيها الإسلام ، أما فيما يخص الفتوحات العسكرية التي قامت بقوة السيف فالاشكال اعمق ، فهي بمثابة تحطيم لكل أشكال الاواني المحلية الأخرى و الغاء لباقي البيئات الأخرى في محاولة تعميم البيئة الواحدة .هكذا نكون بفقدان أثار الثقافات الأخرى فقدنا جزءا كبيرا من المواد التي تسمح لنا بفصل شروط الدين الجوهرية عن مظاهره العرضية المرتبطة بالبيئة التي نزل فيها ، و سنضطر للبحث عن اساليب اعمق في سبي ......
#الدين
#بمنطق
#جذري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734034
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة في زمن يعرف عودة قوية للديني في شتى المجالات ، و بكل الأشكال ، لا نملك إلا مسايرة معطيات الزمن و التعايش مع متطلباته ، و في هذه الحال نحن مطالبون بتسليط الضوء على هذا العائد و كشف حقيقة هذه العودة ، اهي حقا عودة للبدأ ، للقيم الانسانية المطلقة التي جاء بها الدين و جاء لاجلها و انطلق منها أم أنها طبقة جديدة تغلف الدين و تزيد الطبقات المتراكمة فوقه ، و تحجبه عنا أكثر و تزيد مهمتنا تعقيدا ؟؟الامر بالغ التعقيد فعلا عند محاولة فصل الاصيل من الدين عن الاضافات و الشوائب و التراكمات المحيطة به و فوقه و الملتصقة به ، لهذا فلن ينفعنا ابدا البدء في البحث من داخل الدين بل سنبدأ من سؤال أكثر جذرية :لو أن هناك دين ( انساني ، مطلق ، عام ، عالمي .) فما شكله و ما قيمه و ما هي جوانب المعرفة فيه و ما حدودها ؟كتصور مبدئي سنقول ان دينا بهذه المواصفات يجب أن يكون :خارج عامل التراكم : بل في اعمق درجات الجذرية حتى يحق القول أنه إنساني ، اي أنه يتجاوز الفوارق بين الأفراد ، الفوارق الطبقية و المعرفية و الجنسية و الثقافية التي اكتسبها الإنسان بالوراثة و كل ما يفرق الأفراد بعضهم عن بعض الى الارضية المشتركة إلى الامر الذي لا خلاف عليه , فكل ماهو مقبول او معلوم او ضروري عند فرد او فئة دون الاخرى هو لاشك عرضي في الإنسان و ليس جوهري .خارج عامل الزمن : بل هو مواكب لكل الازمان ، او بالاحرى مواكب لسيرورة الزمن ، او بعبارة أخرى متحرر من متغيرات الزمن .خارج علاقات الاستثناء : فهو لا يقوم على الحالات الخاصة و لا يجب ان تعيقه حالات خاصة ، اي لا يعمم استثناءا و لا يستثني تعميمه أي حالة .خارج التنوع الجغرافي : فهو لا يخضع لتغيرات الجغرافيا ، و ليس محكوما بها .هكذا هو تصورنا للدين ، لكن كيف لهذا التصور و هذا المثال ان يتجسد في الواقع و ان يلامس الواقع و يؤثر فيه و يغيره ؟؟ عندها حتما سيذوب الصوري في الواقعي و يجري في مجاريه و يتلون بألوانه ، فلا يمكن أن نجد ماهو مجرد و مثالي في الواقع ، و لكن مظاهر لهذا الامتزاج و هذا التداخل بين العالم الواقع و العالم المفارق للواقع فقط ، تماما كما هو الوضع في الجسد و الروح حيث لا جسد للروح ولا الروح عضو من اعضاء الجسد و لكنها ظواهر نسميها الحياة تظهر عندما يلتقي المادي ( الجسد ) مع غير المادي ( الروح ) .لنقرب الصورة بمثال مبسط : و سننطلق من ان الماء بإعتباره اشبه الموجودات بالدين حسب التصور الذي قدمناه ، فهو ما ينزل من السماء ليحيي الارض ، يجري في تعرجات وديانها يملأ منخفضاتها ، يعبأ في الاواني ، إنه اكثر الأمور شفافية حيث لا لون له ولا ذوق ولا رائحة و لا صوت و لا شكل بل يأخد صفات الأرض او الاناء الذي نزل فيه فيبث فيه الحياة . هكذا هو الماء الذي يعرفه كل إنسان او كل حي لأن شرط من شروط الحياة و يعجز الجميع عن تعريفه إلا بالنفي ( لا لون ، لا شكل ....) و أي محاولة تعريف دون ذلك هي وصف للاناء الذي يحمل الماء أو للبيئة التي يجري فيها ، و هنا يقع الإشكال التاريخي الكبير ، فيما يخص الفتوحات الاسلامية ، فهي بالمجمل كانت تعريفات للبيئة التي نزل فيها الإسلام ، أما فيما يخص الفتوحات العسكرية التي قامت بقوة السيف فالاشكال اعمق ، فهي بمثابة تحطيم لكل أشكال الاواني المحلية الأخرى و الغاء لباقي البيئات الأخرى في محاولة تعميم البيئة الواحدة .هكذا نكون بفقدان أثار الثقافات الأخرى فقدنا جزءا كبيرا من المواد التي تسمح لنا بفصل شروط الدين الجوهرية عن مظاهره العرضية المرتبطة بالبيئة التي نزل فيها ، و سنضطر للبحث عن اساليب اعمق في سبي ......
#الدين
#بمنطق
#جذري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734034
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - الدين بمنطق جذري 1
زكي بوشوشة : الدين بمنطق جذري 2
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة سبق و تحدثنا عن الدين بصفته شفافا الى أقصى الدرجات ، و بالمقابل هو العنصر الحيوي الاكثر فعالية في حياة الأفراد و المجتمعات ، و لكن هذا بدوره يوقعنا في إشكال عميق ، حول العدمية الثقافية للدين بإعتبارها شكلا من أشكال الشفافية و هذا ما تحدث عنه المنظر السياسي Olivier roy في كتابه الجهل المقدس زمن الدين بدون ثقافة . و من جهة أخرى في إخضاع الدين لقيم البراغماتية كشكل من أشكال الاحتكام للفاعلية و المفيد الواقعي و المباشر . في هذه النقطة تنسج احدى المغالطات الخطيرة .حيث تبرز مقاومة عنيفة من التيارات الدينية بمجرد محاولة الاحتكام إلى واقعية الطقوس و العبادات و التعاليم الدينية ، او مدى تحقيقها لغاياتها الاخلاقية و الاجتماعية ، مقاومة تبرز في شكل عدمية تجاه الواقع و تجاه الشق المادي و الملموس المشترك بين البشر . هنا تم تعويض الثقافة الشفافة باللا ثقافة ، و بالمقابل يستحضر الدين في غير سياقه ، ليركب موجة الثورات و المعارضات و القضايا الشائكة و نقاط التوتر و الصدام ليتم اعطاءه صفة المحرك و من ثم يعطى مزايا الفاعلية كذبا و بهتانا ، ففي اغلب الأحيان لا يؤدي التدين الشكلي و الطقوسي إلى نتائج حتمية في حياة المتدين بل إننا نجد في كل صراع متدينين من هنا و هناك و أيضا لا تقوم الثورات لاجل الواقع الديني ، بل بدوافع اخلاقية محضة ، ابرزها العدل و الكرامة او دوافع مادية ابرزها الجوع و الفقر و الاعتداء .و الحقيقة أن هذه المغالطة ليست مجزءة بل هي مرتبطة إرتباط استلزام حتمي ، اي متى فصل الدين عن غايته الحقيقية سيتم استغلاله في غاية غير غايته ، فكيف نمييز بين غاية الدين الحقيقية و استغلال الدين ؟؟قد نرى في حياتنا او في صفحات التاريخ من شخصيات الانبياء و الرسل و المصلحين من الفقر و الحاجة و العجز و الفشل و حتى الظلم و الاضطهاد مقابل رفاه و قوة و سلطة و نجاح لطغاة و ظالمين و أعداء للانبياء ، فنتساءل :و ما قيمة الدين إذن ؟ فيأتي الجواب : انهم ربحوا الدار الاخرة انهم ربحوا شهادة التاريخ لهم ربحوا رضا انفسهم و شهادة الناس لهم و لاخلاقهم .ثم نأتي لنرى الدول فنجد ان عجلة التاريخ تمضي و كل يوم تصعد بأمة و تهوي بأخرى و لكل أمة دينها , فنعود لسؤال لا يقل اهمية : هل الحقيقة الدينية ثابتة ام تنتقل من دين لآخر من مرحلة لاخرى ؟ من هنا ننتهي أن الدين يسعى لتحقيق غايات سامية و متعالية على مستوى الفرد ، و يسعى نحو غاية كونية لمصير البشر متمثلة في خلاص الإنسان كفكرة مجردة ، بعيدة عن الواقع او مفارقة له تماما .اما فكرة الدولة فهي تسعى لتلبية حاجيات الفرد داخل مجتمعه و تجاوز ما ينجم من صراع بين مصلحة الفرد و الصالح العام ، و الثورات قامت لبناء الدولة في هذه الحياة و ليس لبناء دولة في الاخرة . لهذا سنلاحظ ان الدين يتجه نحو الفردانية في ابعد حدودها و هي النية او النوايا ، و نحو الغاية الاقصى للانسان و ليس للفرد المتمثلة في الاخرة ، و هذه الاخيرة لا تؤمن و لا تقوم و لا تحتمل دولا هناك ، فالدولة هي إبداع بشري نشأ و تطور وفق ضروريات و متغيرات و نقائص الواقع ، و اي استحضار او حشر لفكرة الدولة داخل عباءة الدين سينتج نتيجتان حتميتان : 1_داخل الدولة : التضييق على الأفراد و قتل الحرية الفردية المتمثلة في النية سواء الخييرة او الشريرة لصالح المظاهر الاجتماعية القابلة للاصطناع .2_خارج الدولة : نظام شمولي لا يحترم حدودا و لا خصوصيات الشعوب و لا شؤون داخلية لباقي الدول ، فهو رافض بالاساس لفكرة التنوع و الاختلاف و سيرورة تطور المجتمعات و يسعى للاتيان بيوم القيامة هاهنا ......
#الدين
#بمنطق
#جذري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737858
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة سبق و تحدثنا عن الدين بصفته شفافا الى أقصى الدرجات ، و بالمقابل هو العنصر الحيوي الاكثر فعالية في حياة الأفراد و المجتمعات ، و لكن هذا بدوره يوقعنا في إشكال عميق ، حول العدمية الثقافية للدين بإعتبارها شكلا من أشكال الشفافية و هذا ما تحدث عنه المنظر السياسي Olivier roy في كتابه الجهل المقدس زمن الدين بدون ثقافة . و من جهة أخرى في إخضاع الدين لقيم البراغماتية كشكل من أشكال الاحتكام للفاعلية و المفيد الواقعي و المباشر . في هذه النقطة تنسج احدى المغالطات الخطيرة .حيث تبرز مقاومة عنيفة من التيارات الدينية بمجرد محاولة الاحتكام إلى واقعية الطقوس و العبادات و التعاليم الدينية ، او مدى تحقيقها لغاياتها الاخلاقية و الاجتماعية ، مقاومة تبرز في شكل عدمية تجاه الواقع و تجاه الشق المادي و الملموس المشترك بين البشر . هنا تم تعويض الثقافة الشفافة باللا ثقافة ، و بالمقابل يستحضر الدين في غير سياقه ، ليركب موجة الثورات و المعارضات و القضايا الشائكة و نقاط التوتر و الصدام ليتم اعطاءه صفة المحرك و من ثم يعطى مزايا الفاعلية كذبا و بهتانا ، ففي اغلب الأحيان لا يؤدي التدين الشكلي و الطقوسي إلى نتائج حتمية في حياة المتدين بل إننا نجد في كل صراع متدينين من هنا و هناك و أيضا لا تقوم الثورات لاجل الواقع الديني ، بل بدوافع اخلاقية محضة ، ابرزها العدل و الكرامة او دوافع مادية ابرزها الجوع و الفقر و الاعتداء .و الحقيقة أن هذه المغالطة ليست مجزءة بل هي مرتبطة إرتباط استلزام حتمي ، اي متى فصل الدين عن غايته الحقيقية سيتم استغلاله في غاية غير غايته ، فكيف نمييز بين غاية الدين الحقيقية و استغلال الدين ؟؟قد نرى في حياتنا او في صفحات التاريخ من شخصيات الانبياء و الرسل و المصلحين من الفقر و الحاجة و العجز و الفشل و حتى الظلم و الاضطهاد مقابل رفاه و قوة و سلطة و نجاح لطغاة و ظالمين و أعداء للانبياء ، فنتساءل :و ما قيمة الدين إذن ؟ فيأتي الجواب : انهم ربحوا الدار الاخرة انهم ربحوا شهادة التاريخ لهم ربحوا رضا انفسهم و شهادة الناس لهم و لاخلاقهم .ثم نأتي لنرى الدول فنجد ان عجلة التاريخ تمضي و كل يوم تصعد بأمة و تهوي بأخرى و لكل أمة دينها , فنعود لسؤال لا يقل اهمية : هل الحقيقة الدينية ثابتة ام تنتقل من دين لآخر من مرحلة لاخرى ؟ من هنا ننتهي أن الدين يسعى لتحقيق غايات سامية و متعالية على مستوى الفرد ، و يسعى نحو غاية كونية لمصير البشر متمثلة في خلاص الإنسان كفكرة مجردة ، بعيدة عن الواقع او مفارقة له تماما .اما فكرة الدولة فهي تسعى لتلبية حاجيات الفرد داخل مجتمعه و تجاوز ما ينجم من صراع بين مصلحة الفرد و الصالح العام ، و الثورات قامت لبناء الدولة في هذه الحياة و ليس لبناء دولة في الاخرة . لهذا سنلاحظ ان الدين يتجه نحو الفردانية في ابعد حدودها و هي النية او النوايا ، و نحو الغاية الاقصى للانسان و ليس للفرد المتمثلة في الاخرة ، و هذه الاخيرة لا تؤمن و لا تقوم و لا تحتمل دولا هناك ، فالدولة هي إبداع بشري نشأ و تطور وفق ضروريات و متغيرات و نقائص الواقع ، و اي استحضار او حشر لفكرة الدولة داخل عباءة الدين سينتج نتيجتان حتميتان : 1_داخل الدولة : التضييق على الأفراد و قتل الحرية الفردية المتمثلة في النية سواء الخييرة او الشريرة لصالح المظاهر الاجتماعية القابلة للاصطناع .2_خارج الدولة : نظام شمولي لا يحترم حدودا و لا خصوصيات الشعوب و لا شؤون داخلية لباقي الدول ، فهو رافض بالاساس لفكرة التنوع و الاختلاف و سيرورة تطور المجتمعات و يسعى للاتيان بيوم القيامة هاهنا ......
#الدين
#بمنطق
#جذري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737858
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - الدين بمنطق جذري 2
زكي بوشوشة : مأزق الحداثة
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة عرف التاريخ البشري عدة مراحل حضارية لكل مرحلة مميزات و خصائص معينة ، و لكنها كانت تشترك في نقاط عدة ، إلا أن المرحلة الاخيرة و بالتحديد منذ الثورة الصناعية لم تكن مشابهة لما قبلها ، فقد قال ماركس ان كل الفلاسفة السابقين ارادوا تفسير العالم و لم يريدوا تغييره ابدا ، ربما أخطأ ماركس تقدير الامر و لم يحدد اصل المشكل بالضبط ثم جاءت محاولة نيتشة في قلب كل القيم ، في الحقيقة لم تكن قيما معصومة من النقد و المراجعة و لم تكن ايضا تستحق ان تقلب على راسها ، و علينا ان نقر ان القراءة الصحيحة لماركس اليوم تقول ان تغييرنا للعالم باستمرار لن يسمح لنا بتفسيره ابدا و لن يترك لنا مجالا لفهمه ، و ان فهم التضاد الذي جاء به نيتشه ينطلق من ان قلب القيم المنبودة قلبا كليا يؤدي الى نفس النتائج و بصيغة المبالغة ، نحن اليوم مطالبون بفهم الاسباب التي اوصلت العالم الغربي الى ما هو عليه ، و نخص بالقول العالم الغربي لانه القاطرة التي تجر العالم الى طريق مسدود عبر نفق ما بعد الحداثة المظلم ، و ان كان العالم اليوم يحكم على نفسه بمشاركة الغرب نفس المصير ، فهذا ليس لحتمية طبيعية ، بل لقرار غير واعي ، قرار اشتركت فيه الانظمة و النخب و الشيوخ و الشعوب على حد سواء ،نتيجة الانبهار من كل ما هو غربي او كما يحلو لابن خلدون توصيفه ان المغلوب حضاريا مولع بتقليد الغالب .الحداثة و نقطة اللارجوع . تميزت الحداثة بالنسقية او البارديغم ، و هذا يعطينا فهما جديدا للكون مع كل نسق ، تعددت المدارس و تعددت الانساق داخلها ، و تميزت بعضها بالمنطقية و التجريد و اخرى بالعمق و التعالي اذا تحدثنا عن المدرسة الفرنسية و الالمانية على التوالي ، اما الانجليز فتميزت فلسفتهم بالمادية و السطحية ، جاء بعدهم الامريكان متاثرين بالسطحية الانجليزية ، فانتجوا لنا سطحية مفرطة تحولت فيما بعد الى ما يسمى ما بعد حداثة ، و المغالطة لا تقف عند الاسم بل مضمونها ككل عبارة عن كتلة من المتناقضات ، التي نراها اليوم دون الحاجة الى مجهر و ندرك تيهها دون ضرورة للتامل ، كيف لا و نحن نرى الفن مختزلا في التفاهة و الاخلاق في المنفعة و السياسة في البراغماتية و الثقافة في الإباحية ، و السؤال كيف وصل العالم الى هذا الوضع المزري ، و اي مستقبل ننتظر من هكذا حاضر ؟لاشك ان عدم الرضا عن ما يحدث اليوم هو الشعور المشترك بين الكثير من الفلاسفة و المفكرين و المثقفين ككل و لكن الخلاف يتمحور حول ماهية الحلول و مدى امكانية انقاد العالم من الهاوية ، و ان كان ذلك محتملا ام انها اي الهاوية مصير محتوم . و هذا ما يجب ان تتوجه اليه انظارنا ، الى ان المقاومة تنطلق من تفشي قناعة راسخة لدى الشعوب بان التفوق الغربي هو حال ماض و منتهي و الحديث عنه اليوم هو مجرد تكريس للوهم ، كخطوة اولى ، ثم الانطلاق الى تاسيس فلسفة مقاومة . فلسفة المقاومة : نقول تاسيس فلسفة مقاومة لان المقاومة اساسا موجودة و لكنها محصورة في انظمة معينة و احزاب معينة ، تتجلى من خلال مواقف وقتية ، فنلاحظ ان كثير من انصار المقاومة ، يتبنون خطابها و موقفها في لحظات الصدام ، اما اذا عدنا الى حياتهم اليومية فسوف نلاحظ انهم يعيشون وفق اسلوب حياة رسمه خصوم المقاومة و يتبنون نظريات علمية او معرفية هي نتاج ادلجت العلم من طرف خصوم المقاومة ، و قس على ذلك ، اما التاسيس الفلسفي للفكرة فيذهب بها الى اعمق نقطة ممكنة كما ان الفلسفة تتميز بانسانيتها اي انها متحررة من كل الفوارق و القيود الدينية و العرقية و ...الخ ، لتصبح قادرة على طرح منهجها و موقفها ، بل مع استغلال هذه الفوارق في تزخيم الفكر المقاوم ......
#مأزق
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737939
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة عرف التاريخ البشري عدة مراحل حضارية لكل مرحلة مميزات و خصائص معينة ، و لكنها كانت تشترك في نقاط عدة ، إلا أن المرحلة الاخيرة و بالتحديد منذ الثورة الصناعية لم تكن مشابهة لما قبلها ، فقد قال ماركس ان كل الفلاسفة السابقين ارادوا تفسير العالم و لم يريدوا تغييره ابدا ، ربما أخطأ ماركس تقدير الامر و لم يحدد اصل المشكل بالضبط ثم جاءت محاولة نيتشة في قلب كل القيم ، في الحقيقة لم تكن قيما معصومة من النقد و المراجعة و لم تكن ايضا تستحق ان تقلب على راسها ، و علينا ان نقر ان القراءة الصحيحة لماركس اليوم تقول ان تغييرنا للعالم باستمرار لن يسمح لنا بتفسيره ابدا و لن يترك لنا مجالا لفهمه ، و ان فهم التضاد الذي جاء به نيتشه ينطلق من ان قلب القيم المنبودة قلبا كليا يؤدي الى نفس النتائج و بصيغة المبالغة ، نحن اليوم مطالبون بفهم الاسباب التي اوصلت العالم الغربي الى ما هو عليه ، و نخص بالقول العالم الغربي لانه القاطرة التي تجر العالم الى طريق مسدود عبر نفق ما بعد الحداثة المظلم ، و ان كان العالم اليوم يحكم على نفسه بمشاركة الغرب نفس المصير ، فهذا ليس لحتمية طبيعية ، بل لقرار غير واعي ، قرار اشتركت فيه الانظمة و النخب و الشيوخ و الشعوب على حد سواء ،نتيجة الانبهار من كل ما هو غربي او كما يحلو لابن خلدون توصيفه ان المغلوب حضاريا مولع بتقليد الغالب .الحداثة و نقطة اللارجوع . تميزت الحداثة بالنسقية او البارديغم ، و هذا يعطينا فهما جديدا للكون مع كل نسق ، تعددت المدارس و تعددت الانساق داخلها ، و تميزت بعضها بالمنطقية و التجريد و اخرى بالعمق و التعالي اذا تحدثنا عن المدرسة الفرنسية و الالمانية على التوالي ، اما الانجليز فتميزت فلسفتهم بالمادية و السطحية ، جاء بعدهم الامريكان متاثرين بالسطحية الانجليزية ، فانتجوا لنا سطحية مفرطة تحولت فيما بعد الى ما يسمى ما بعد حداثة ، و المغالطة لا تقف عند الاسم بل مضمونها ككل عبارة عن كتلة من المتناقضات ، التي نراها اليوم دون الحاجة الى مجهر و ندرك تيهها دون ضرورة للتامل ، كيف لا و نحن نرى الفن مختزلا في التفاهة و الاخلاق في المنفعة و السياسة في البراغماتية و الثقافة في الإباحية ، و السؤال كيف وصل العالم الى هذا الوضع المزري ، و اي مستقبل ننتظر من هكذا حاضر ؟لاشك ان عدم الرضا عن ما يحدث اليوم هو الشعور المشترك بين الكثير من الفلاسفة و المفكرين و المثقفين ككل و لكن الخلاف يتمحور حول ماهية الحلول و مدى امكانية انقاد العالم من الهاوية ، و ان كان ذلك محتملا ام انها اي الهاوية مصير محتوم . و هذا ما يجب ان تتوجه اليه انظارنا ، الى ان المقاومة تنطلق من تفشي قناعة راسخة لدى الشعوب بان التفوق الغربي هو حال ماض و منتهي و الحديث عنه اليوم هو مجرد تكريس للوهم ، كخطوة اولى ، ثم الانطلاق الى تاسيس فلسفة مقاومة . فلسفة المقاومة : نقول تاسيس فلسفة مقاومة لان المقاومة اساسا موجودة و لكنها محصورة في انظمة معينة و احزاب معينة ، تتجلى من خلال مواقف وقتية ، فنلاحظ ان كثير من انصار المقاومة ، يتبنون خطابها و موقفها في لحظات الصدام ، اما اذا عدنا الى حياتهم اليومية فسوف نلاحظ انهم يعيشون وفق اسلوب حياة رسمه خصوم المقاومة و يتبنون نظريات علمية او معرفية هي نتاج ادلجت العلم من طرف خصوم المقاومة ، و قس على ذلك ، اما التاسيس الفلسفي للفكرة فيذهب بها الى اعمق نقطة ممكنة كما ان الفلسفة تتميز بانسانيتها اي انها متحررة من كل الفوارق و القيود الدينية و العرقية و ...الخ ، لتصبح قادرة على طرح منهجها و موقفها ، بل مع استغلال هذه الفوارق في تزخيم الفكر المقاوم ......
#مأزق
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737939
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - مأزق الحداثة
زكي بوشوشة : غايات خفية خلف الصراع الجزائري المغربي
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة الصراع الجزائري المغربي هو صراع ممتد منذ أكثر من نصف قرن ، آي أنه ليس جديدا او طارئا بالنسبة للانظمة الأخرى و خاصة المهتمة بهذه المنطقة و المرتبطة معها ، هذا الصراع عرف تاريخيا محطات تصعيد و مراحل هدوء حسب الوضع و المتطلبات و التأثيرات الخاصة بكل مرحلة ، و ما يهمنا هنا هو استقراء معطيات التصعيد الأخير و المستجدات على مستوى الوسائل و الاهداف او الغايات على حد سواء ، و نركز على ثلاث مشاهد مهمة هي على التوالي : 1_معادلة ما بعد التطبيع ، 2 _الخطاب الرسمي الفرنسي , 3 _الصراع في الافتراضي و الاعلام غير الرسمي . جاء التطبيع المغربي بعد ضجة كبيرة لسابقه الاماراتي و البحريني ، في سياق يراد له ان يظهر الامر كتغير جذري في واقع المنطقة ، من حيث القوة العسكرية و الاستراتيجية السياسية و الاقتصادية ... إلخ ، رغم أن التطبيع قديم جدا و لم يتأخر الا اعلانه بهذه الطريقة ، كما جاء هذا التطبيع أثناء حكم الاخوان في المغرب ، بعد فترة وجيزة اعلنت الجزائر عن دعم النظام المغربي لجماعتين ارهابيتين داخل الجزائر ، و قام سفير المغرب لدى الامم المتحدة بدعوة لدعم حركة انفصالية في الجزائر ، هذه الاخيرة هي احدى الجماعتين التي وجه النظام الجزائري تهمته للمغرب بسببها ، خلال هذه الفترة المتأزمة و المتوترة ، كان هناك عدة خرجات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، خرجات اعلامية يهاجم فيها الجزائر بصورة عبثية و مجانية ظاهريا ، و في اغلب الأحيان كانت ردة الفعل لا تخلو أبدا من الايحاءات و الايحالات إلى اردوغان و إلى الخطاب الاخواني ، كخصم و غريم و ند للفرنسي الصليبي على حد وصف هذا التيار ، و حتى لا نتوه عن احدى النقاط المهمة ، فقد تعودنا على تقديم ماكرون هكذا خدمات لاردوغان عند كل ازمة او قبيل اي تحرك على الأرض ، و نذكر كمثال على ذلك ، خطابات ماكرون حول الكاريكاتور المسيء للنبي محمد (ص) ، و جر العالم الاسلامي للدخول غصبا في سجال بين ماكرون او اردوغان . من الادوات الجديدة التي عرفها الصراع في هذه المرحلة هي وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها ، و بعض المظاهر المزيفة لصراع فني ، و هذا ما أخرج خطاب الازمة من الدوائر و الغرف الرسمية الضيقة الى ساحات الافتراضي الشعبوية المفتوحة و للمرة الأولى في تاريخ الصراع . ان اعادة تركيب المشهد بصورة صحيحة يستلزم الانطلاق من النقطة المشتركة الاوضح و الاكثر بروزا إلى السطح بين النظام الفرنسي و التنظيم الاخواني و التي هي إسرائيل او العلاقة مع هذا الكيان ، بالتوازي مع ذلك الظهور الجلي للصراع بينهم في الخطاب الاعلامي ، أي أن هناك تقارب في الواقع و الفعل و تنافر على مستوى الخطاب و الاعلام ، و إذا بحثنا في خلفية هذا التناقض بين واقع العلاقة و شكلها سنلاحظ ما يلي : ان الجمهورية الفرنسية و العصر الذهبي لهذه الدولة تركز كله على نقد الفكر الظلامي الوسيط و ممارسات الكنيسة و زبدة انتاجه كانت العلمانية الفرنسية التي تجسدت في قانون 1905 ، و انتهت إلى طريق مسدود بعد قرن من الزمن او في اصلاحات 2004 ، انتهت لأنها قضت على موضوعها او خصمها المتمثل في الكنيسة الكاثوليكية و هذا خطأ فادح ، تريد النخب السياسية الفرنسية تداركه من خلال استحضار موضوع و خصم جديد بنفس المقاييس و المواصفات ، لتحافظ على بقاءها الثقافي و تضمن جدوى خطابها و تجد مصداقا له في الواقع . بالمقابل و بعدما نجحت الاحزاب الاخوانية في استغلال موجات ما يعرف بالربيع العربي ، و وصولها للسلطة في عدة دول ، انتهى بها الامر إلى فشل رهيب و تعري أمام الشعوب ، و سقوط الورقة الوحيدة التي كانوا ير ......
#غايات
#خفية
#الصراع
#الجزائري
#المغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738682
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة الصراع الجزائري المغربي هو صراع ممتد منذ أكثر من نصف قرن ، آي أنه ليس جديدا او طارئا بالنسبة للانظمة الأخرى و خاصة المهتمة بهذه المنطقة و المرتبطة معها ، هذا الصراع عرف تاريخيا محطات تصعيد و مراحل هدوء حسب الوضع و المتطلبات و التأثيرات الخاصة بكل مرحلة ، و ما يهمنا هنا هو استقراء معطيات التصعيد الأخير و المستجدات على مستوى الوسائل و الاهداف او الغايات على حد سواء ، و نركز على ثلاث مشاهد مهمة هي على التوالي : 1_معادلة ما بعد التطبيع ، 2 _الخطاب الرسمي الفرنسي , 3 _الصراع في الافتراضي و الاعلام غير الرسمي . جاء التطبيع المغربي بعد ضجة كبيرة لسابقه الاماراتي و البحريني ، في سياق يراد له ان يظهر الامر كتغير جذري في واقع المنطقة ، من حيث القوة العسكرية و الاستراتيجية السياسية و الاقتصادية ... إلخ ، رغم أن التطبيع قديم جدا و لم يتأخر الا اعلانه بهذه الطريقة ، كما جاء هذا التطبيع أثناء حكم الاخوان في المغرب ، بعد فترة وجيزة اعلنت الجزائر عن دعم النظام المغربي لجماعتين ارهابيتين داخل الجزائر ، و قام سفير المغرب لدى الامم المتحدة بدعوة لدعم حركة انفصالية في الجزائر ، هذه الاخيرة هي احدى الجماعتين التي وجه النظام الجزائري تهمته للمغرب بسببها ، خلال هذه الفترة المتأزمة و المتوترة ، كان هناك عدة خرجات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، خرجات اعلامية يهاجم فيها الجزائر بصورة عبثية و مجانية ظاهريا ، و في اغلب الأحيان كانت ردة الفعل لا تخلو أبدا من الايحاءات و الايحالات إلى اردوغان و إلى الخطاب الاخواني ، كخصم و غريم و ند للفرنسي الصليبي على حد وصف هذا التيار ، و حتى لا نتوه عن احدى النقاط المهمة ، فقد تعودنا على تقديم ماكرون هكذا خدمات لاردوغان عند كل ازمة او قبيل اي تحرك على الأرض ، و نذكر كمثال على ذلك ، خطابات ماكرون حول الكاريكاتور المسيء للنبي محمد (ص) ، و جر العالم الاسلامي للدخول غصبا في سجال بين ماكرون او اردوغان . من الادوات الجديدة التي عرفها الصراع في هذه المرحلة هي وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها ، و بعض المظاهر المزيفة لصراع فني ، و هذا ما أخرج خطاب الازمة من الدوائر و الغرف الرسمية الضيقة الى ساحات الافتراضي الشعبوية المفتوحة و للمرة الأولى في تاريخ الصراع . ان اعادة تركيب المشهد بصورة صحيحة يستلزم الانطلاق من النقطة المشتركة الاوضح و الاكثر بروزا إلى السطح بين النظام الفرنسي و التنظيم الاخواني و التي هي إسرائيل او العلاقة مع هذا الكيان ، بالتوازي مع ذلك الظهور الجلي للصراع بينهم في الخطاب الاعلامي ، أي أن هناك تقارب في الواقع و الفعل و تنافر على مستوى الخطاب و الاعلام ، و إذا بحثنا في خلفية هذا التناقض بين واقع العلاقة و شكلها سنلاحظ ما يلي : ان الجمهورية الفرنسية و العصر الذهبي لهذه الدولة تركز كله على نقد الفكر الظلامي الوسيط و ممارسات الكنيسة و زبدة انتاجه كانت العلمانية الفرنسية التي تجسدت في قانون 1905 ، و انتهت إلى طريق مسدود بعد قرن من الزمن او في اصلاحات 2004 ، انتهت لأنها قضت على موضوعها او خصمها المتمثل في الكنيسة الكاثوليكية و هذا خطأ فادح ، تريد النخب السياسية الفرنسية تداركه من خلال استحضار موضوع و خصم جديد بنفس المقاييس و المواصفات ، لتحافظ على بقاءها الثقافي و تضمن جدوى خطابها و تجد مصداقا له في الواقع . بالمقابل و بعدما نجحت الاحزاب الاخوانية في استغلال موجات ما يعرف بالربيع العربي ، و وصولها للسلطة في عدة دول ، انتهى بها الامر إلى فشل رهيب و تعري أمام الشعوب ، و سقوط الورقة الوحيدة التي كانوا ير ......
#غايات
#خفية
#الصراع
#الجزائري
#المغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738682
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - غايات خفية خلف الصراع الجزائري المغربي
زكي بوشوشة : تقبل الآخر
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة "يجب تقبل الآخر" من بين العبارات الاكثر شيوعاً و تداولا و في نفس الوقت هي اكثر العبارات عقما من حيث الممارسة و السلوك ، فتقبل الآخر ليس قرارا يتخده الإنسان في لحظة ما او هو معلومة سحرية تغير سلوك الانسان و وعيه ، فلا قيمة ابدا لطرحها بصيغة الامر او تقديمها في قالب النصيحة ، لأن الإشكال اعمق من ذلك ، و هذا النوع من الحلول غير مجدي و هو اشبه بتعليم احدهم تقنيات لعب التنس نظريا مدة طويلة ، ثم ترسله للملعب و تنتظر منه أداء خرافيا ، و ستعلم أن الكلام لن يعلمه اللعب ابدا و لو دامت فترة التعليم عقودا من الزمن .اول ما نحتاج إليه هو القبول و ليس التقبل .فقبول الآخر هو حالة من الوعي بالتنوع و الاختلاف كضرورة طبيعية ، بينما التقبل هو حالة من التملق و المجاملة التي مفادها تصنع القبول . أي أن تنظر للاخر على انه مرفوض و لكنك تتقبله من باب التعالي و الرفعة و prestige الثقافي ، و هذا الأخير لا يعيش إلا مع الآخر المستضعف و في حالات الهدوء و الثقة و سيتلاشى فجأة بمجرد الشعور بالغضب او الخطر ، سيكشر المتقبل عن انيابه . " لا يفعل الانسان الشر ، إلا و هو جاهل به سقراط .طبعا هذا النمط المنغلق من الفكر او شبه الفكر هو الشر نفسه ، و انا لن الومك على قتل غيرك اذا كنت تعيش اليقين إذا كنت تنظر اليه على أنه الشيطان بعين اليقين ، إذا كنت تنظر لنفسك بعين العصمة . و بالمقابل انا لا أستطيع ان اجعل نفسي وصيا على اعتقادك و انهاك عن اعتقاد س و إنكار ع ، لأن هذا يتنافى بالاساس مع فكرة تقبل الآخر ، و طبعا كل شخص حر في اعتقاده من المفروض و المعتقد لا يناقش اساسا .صحيح ان هذه الازمة مرتبطة إرتباط وثيق بالجهل كما قال سقراط ، سواءا بجهل الآخر او بجهل الذات او بجهل كيفية ضمان مصلحتنا الشخصية داخل الصالح العام ... إلخ .و في الحقيقة لا حل لهذه الحالة على مستوى النتائج ، سواء كان ذلك من خلال اصلاح الخطاب الديني أو من خلال ترويج اعلامي لثقافة تدعي التسامح ابدا ، لان ذلك لن يغير شيئا بل سيزيد رد الفعل قوة فقط ، فهذا المتطرف او الرافض للاختلاف ليس ضحية الخطاب الديني بل هو من اختار هذا الخطاب أولا أي أن هذا الخطاب المتطرف هو من وافق ميله و طبيعته ، و في هذه الحالة حتى لو تم إلغاء الخطاب الديني المتطرف كليا سيظهر هذا النمط من التطرف و مركزية الانا في اشكال اخرى لا تمت للدين بصلة ، لان المشكل نفسي إجتماعي بالاساس . لاشك نحن لا نملك من الادوات ما يجعلنا قادرين على حل هكذا مشاكل لا من حيث القرار و التسيير الصادر عن السلطة ولا من حيث الإنتاج الثقافي الذي تقدمه النخبة ولا على مستوى الأسرة و المجتمع ، و لكن يمكن أن نقر على الأقل ان الحل ان وجد فسيكون على مستوى الاطفال و التنشئة المتقدمة اي في المراحل العمرية الاولى ، فالطفل الذي لم ينشأ على الاختيار لن يتمكن من احترام إختلاف غيره بسهولة فيما بعد أبدا ، و الاختيار هنا يخص كل نواحي حياة هذا الطفل ، فكل ما يفرض على الطفل في مرحلة يرتبط فيها مع عالمه الحسي ارتباطا مطلقا سيكون جزءا من تصوره للطبيعي و الالهي و ليس غريبا ان يعجز عن فهم من يختلف عنه بل و النظر إليه بعين الشذوذ و بحس التوجس . من جهة ثانية و احد اخطر اوجه الازمة الخفية هي الفصل التعسفي بين الجنسين سواء كان بصورة مباشرة او بالتهكم و القمع الساخر ، قبل وعي الطفل فكرة الاختلاف الجنسي و بعد بداية تشكل هذا الوعي في مراحل المراهقة . فالطفل الذي يمنع من اللعب مع اقرانه من الجنس الثاني بخطاب الفضيحة سيصعب عليه تقبل المرأة كإنسان مساوي له في انسانيته لأنه حرم من معرفة ......
#تقبل
#الآخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740367
#الحوار_المتمدن
#زكي_بوشوشة "يجب تقبل الآخر" من بين العبارات الاكثر شيوعاً و تداولا و في نفس الوقت هي اكثر العبارات عقما من حيث الممارسة و السلوك ، فتقبل الآخر ليس قرارا يتخده الإنسان في لحظة ما او هو معلومة سحرية تغير سلوك الانسان و وعيه ، فلا قيمة ابدا لطرحها بصيغة الامر او تقديمها في قالب النصيحة ، لأن الإشكال اعمق من ذلك ، و هذا النوع من الحلول غير مجدي و هو اشبه بتعليم احدهم تقنيات لعب التنس نظريا مدة طويلة ، ثم ترسله للملعب و تنتظر منه أداء خرافيا ، و ستعلم أن الكلام لن يعلمه اللعب ابدا و لو دامت فترة التعليم عقودا من الزمن .اول ما نحتاج إليه هو القبول و ليس التقبل .فقبول الآخر هو حالة من الوعي بالتنوع و الاختلاف كضرورة طبيعية ، بينما التقبل هو حالة من التملق و المجاملة التي مفادها تصنع القبول . أي أن تنظر للاخر على انه مرفوض و لكنك تتقبله من باب التعالي و الرفعة و prestige الثقافي ، و هذا الأخير لا يعيش إلا مع الآخر المستضعف و في حالات الهدوء و الثقة و سيتلاشى فجأة بمجرد الشعور بالغضب او الخطر ، سيكشر المتقبل عن انيابه . " لا يفعل الانسان الشر ، إلا و هو جاهل به سقراط .طبعا هذا النمط المنغلق من الفكر او شبه الفكر هو الشر نفسه ، و انا لن الومك على قتل غيرك اذا كنت تعيش اليقين إذا كنت تنظر اليه على أنه الشيطان بعين اليقين ، إذا كنت تنظر لنفسك بعين العصمة . و بالمقابل انا لا أستطيع ان اجعل نفسي وصيا على اعتقادك و انهاك عن اعتقاد س و إنكار ع ، لأن هذا يتنافى بالاساس مع فكرة تقبل الآخر ، و طبعا كل شخص حر في اعتقاده من المفروض و المعتقد لا يناقش اساسا .صحيح ان هذه الازمة مرتبطة إرتباط وثيق بالجهل كما قال سقراط ، سواءا بجهل الآخر او بجهل الذات او بجهل كيفية ضمان مصلحتنا الشخصية داخل الصالح العام ... إلخ .و في الحقيقة لا حل لهذه الحالة على مستوى النتائج ، سواء كان ذلك من خلال اصلاح الخطاب الديني أو من خلال ترويج اعلامي لثقافة تدعي التسامح ابدا ، لان ذلك لن يغير شيئا بل سيزيد رد الفعل قوة فقط ، فهذا المتطرف او الرافض للاختلاف ليس ضحية الخطاب الديني بل هو من اختار هذا الخطاب أولا أي أن هذا الخطاب المتطرف هو من وافق ميله و طبيعته ، و في هذه الحالة حتى لو تم إلغاء الخطاب الديني المتطرف كليا سيظهر هذا النمط من التطرف و مركزية الانا في اشكال اخرى لا تمت للدين بصلة ، لان المشكل نفسي إجتماعي بالاساس . لاشك نحن لا نملك من الادوات ما يجعلنا قادرين على حل هكذا مشاكل لا من حيث القرار و التسيير الصادر عن السلطة ولا من حيث الإنتاج الثقافي الذي تقدمه النخبة ولا على مستوى الأسرة و المجتمع ، و لكن يمكن أن نقر على الأقل ان الحل ان وجد فسيكون على مستوى الاطفال و التنشئة المتقدمة اي في المراحل العمرية الاولى ، فالطفل الذي لم ينشأ على الاختيار لن يتمكن من احترام إختلاف غيره بسهولة فيما بعد أبدا ، و الاختيار هنا يخص كل نواحي حياة هذا الطفل ، فكل ما يفرض على الطفل في مرحلة يرتبط فيها مع عالمه الحسي ارتباطا مطلقا سيكون جزءا من تصوره للطبيعي و الالهي و ليس غريبا ان يعجز عن فهم من يختلف عنه بل و النظر إليه بعين الشذوذ و بحس التوجس . من جهة ثانية و احد اخطر اوجه الازمة الخفية هي الفصل التعسفي بين الجنسين سواء كان بصورة مباشرة او بالتهكم و القمع الساخر ، قبل وعي الطفل فكرة الاختلاف الجنسي و بعد بداية تشكل هذا الوعي في مراحل المراهقة . فالطفل الذي يمنع من اللعب مع اقرانه من الجنس الثاني بخطاب الفضيحة سيصعب عليه تقبل المرأة كإنسان مساوي له في انسانيته لأنه حرم من معرفة ......
#تقبل
#الآخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740367
الحوار المتمدن
زكي بوشوشة - تقبل الآخر !!!!