الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
امال القاسم : رسالة تذروها الريح ١٦
#الحوار_المتمدن
#امال_القاسم ...................................حين يعسعسُ الليلُ ويذوبُ في عينيَّ الظلامُ .. أغفو بينَ خلواتِ صمتي .. لعلي أحرِّرُ روحي من زمنٍ أبكمَ، يتسلّلُ من شهَقاتِ الضّوءِ .. وأنسَلُّ من وجعٍ يُهندِسُني ، يُكعِّبُني ، يؤرِّخُني ، ويرقِّمُ دمي ، ثُمّ يَنْقُرُ فكرةً في رأسي حافيةً ، ويُصعِّرُ وجهي المُبلّلَ بصُراخِ الرّيحِ لأنينِ المدنِ المقهورة ، لمنازلِ الرّيْحانِ المهجورةِ ، ولأناقةِ الأسئلةِ المُتحضِّرةِ ، المُبحرةِ في لُجَجِ المرايا ؛ المُحدَبةِ منها والمُقعّرَةِ ..فأسمعُ من تحتِ حروفيَ الثاكلةِ دويَّ نايٍ جائعٍ للحزنِ ؛ غيرِ قابلٍ سِوى للنزف، وصهيلَ أزمنةٍ يعدو في خطواتي الأسيرة .. يقذِفُ بي نحوَ الأنا في الأفقِ ، ِكفاكهةٍ تنضُجُ بالحرارة، أو كفلسفةٍ تُغلِّفُ قميصي الحريريَّ ، وتعصفُ بي على أغصانِ الأبجديّةِ .. أصيرُ معنىً يجُرُّ بعضي خلفَ بعضي .. فأتشظّى بينَ حروفِ النّفْيِ وعلامات ِالاستفهام .. وأغدو بطلةً في روايةٍ تتمرّدُ على فصولِ الشّمسِ ، فصلُها الأخيرُ رقصةٌ بربريّةٌ، تعلِّمُ الطّيورَ البَريّةَ فنَّ التّحليقِ والتّحديقِ ، تتجاوزُ الأزمنةَ وسمفونيّاتِ الموسيقى والنّصوصَ المشرعةَ على التّأويل ؛ حدَّ الكفرِ بالمجاعاتِ الاستوائيةِ التي امتهنَتْها شريعةُ الغابِ البشريّةُ ..قصّةٌ تدَّخِرُ ما تبقّى من استعاراتٍ في وردةٍ تقولُها للصّباحِ ، بينما عينايَ محاولَتان ِفاشلتانِ ، لا تُتْقِنانِ الضّحِكَ في مُدنِ الملحِ .. ولا تمنحاني حقَّ العبورِ إلى قدسيَّةِ الشّمسِ المتخمةِ بالغواية..!سكرة القمر ......
#رسالة
#تذروها
#الريح
#١٦

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690623
جلال الاسدي : آمال تذروها الرياح … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي يفترش سالم وزوجته فضيلة الارض استعداداً لتناول الغداء .. يبدو عليهم الوجوم والتوتر وشرود البال .. يخوض كل واحد منهم في خضم افكاره المتلاطمة ، وهم يزدردون طعامهم بطريقة آلية دون أن يتذوقوا له طعماً .. فضيلة تعلم قبل ان تبدء الحديث ان الموضوع الذي ستطرقه مع زوجها سيؤدي حتماً الى الشجار ، فهي ليست المرة الاولى التي تخوض فيها نقاشاً في هذا الموضوع الحساس والمحرج ، وتعرف مسبقاً ماذا سيكون رده ، ومع ذلك فقد طرقته دون ان تؤجله الى ما بعد الغداء ، وكان موضوع الشجار إصرارها على ان يتزوج امرأة أخرى ، ويُستحسن أن تختارها هي بنفسها ، لانها باتت مقتنعة تماماً بأنها عاجزة على أن تأتي له بطفل يملأ عليه حياته !تستمد قناعتها هذه من فشل محاولاتها التي تعددت الوانها وأشكالها بدءً من مراجعات متكررة ومملة وفاشلة للأطباء .. لا يأتيها منهم سوى الانتظار وامتصاص المزيد من مالها ومال زوجها .. وانتهاءً بالتهامها لكل انواع الوصفات من أدوية وأعشاب سواء أكان من الاطباء او من العطارين ، حتى تردى بها الحال ولجأت الى النذور والسحرة والمشعوذين ، وامتدت هذه الحال لسنين طويلة أوصلتها الى سن اليأس دون اي نتيجة تذكر ، ولم تجد أخيراً امامها غير هذه الوسيلة رغم صعوبتها لتحتفظ بزوجها الذي تحبه .. وفي نفس الوقت تحقق له ما كان يتمناه طوال حياته في طفل يسعده ويسعدها هي الاخرى بسعادة زوجها ، فهي تدرك كمية ما يخلعه الاطفال من بهجة وسرور على البيوت .لا يعلم الا الله كم كانت تتعذب ، وكم قضت من ليالٍ في فراشها وهي تذرف الدموع بسخاء حتى شحبت وتغير لونها ، وكأن ماء الحياة قد غاض من وجهها .. كان أكثر ما يؤلمها نظرة الناس لها وحتى زوجها ربما على انها ليست أكثر من بقرة هزيلة قد جف ضرعها .. وبات النوم يهجرها ، ولا يأتيها الا لماما .. ولا تستسلم له الا بعد ان ينال منها التعب والتفكير كل منال .. وفي الصباح تخرج بوجهها المتعب المترهل وعينيها المنتفختين من أثر نوم مضطرب ، وكأن تلك الليلة قد أضافت الى عمرها عمراً آخر .. !يبادرها زوجها : — لم أُجَّنْ بعد حتى أوافق على هذرك هذا .. ! هل اشتكيت اليك يوماً ؟ إعقلي يا مرة واطردي هذه الفكرة السوداء من نافوخك ، ودعينا نُكمل ما تبقى لنا من عمر بهدوء وسلام ، وإنزعي هذا الخبل من رأسك .. هذا هو قدرنا وعلينا أن نقبل بما اعطتنا اياه الحياة أيا كان الامر ولا نتذمر .. ونحمد الله على كل شئ ! هكذا كان زوجها يرفض الفكرة ويتخوف منها .. لانه يحبها ولا يريد أن يجرح مشاعرها ، ولا يريد أن يستبدلها بأية امرأة اخرى مهما كانت حتى ولو كان من اجل الخلفة .. كيف له ان يستبدل زوجته المخلصة الوفية .. الطيبة القلب ، وحلوة المعشر ، والتي أعانته على الحياة ولم تعينها عليه ، كيف له ان يضحي بزوجة من هذا النوع ويضعها في الصف الثاني مع أُخرى الله اعلم كيف ستكون ، ثم لولا حمل فضيلة في بداية زواجهم ، واسقاطها لذلك الحمل بعد مرور ثلاثة اشهر لقال ان الخلل فيه .ثم يكمل حديثه معها .. ويقول : — لماذا لا نتبنى طفلاً وينتهي الامر ؟ تجيبه بعصبية : — التبني حرام .. !— ولماذا حرام ، يا فضيلة الشيخة فضيلة .. ؟ ثم يُكمل : سيحل مشكلتنا ومشكلة اهل الطفل والطفل ايضاً .. !— حرام وخلاص .. هل تريد تربية ولد لا يخصك ؟ أم تريد الدين على مزاجك .. مثل ما فضيلة على مزاجك ؟— وماذا بها .. عمل انساني .. ثم .. الأم من ربت وليست من أنجبت … !تجيبه بخبث :— الأم وليس الأب … يتجاهل غمزتها ، ويدمدم مع نفسه : — الرق والعبودية حلال ، والزواج باربعة حلال ، وال ......
#آمال
#تذروها
#الرياح
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722142