أحمد عمر النائلي : الدراسات البينيّة Interdisciplinary : مقاربة لتلوث ونجاسة المياه
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عمر_النائلي اظاهرة الوجود لا يمكن الإحاطة بها بشكل كامل ونهائي , فالجزء الآني لا يمكن أن يُحيط بالكل المُستدام أو المتغيّر , والإنسان وعبر تاريخه سعى وحاول أن يمتلك الحقيقة المطلقة ,معتقداً في البداية أنه قادرٌ على ذلك , وأنّ متغيري الزمن والتراكم المعرفي سيُفْضِيان إلى استكمال كلِّ جوانب الغموض , ليصل بعد ذلك إلى زمن القبض على سرِّ الحقيقة المطلقة للوجود , وكأن العلم يسير في خط مستقيم , حيث كان الإنسان واثقاً من ذلك , أليست الانجازات العلمية التطبيقية التي أحدثها سابقاً مصدر هذه الثقة؟ .ولكن عدداً من القطائع الابستمولوجية المعرفية , والتي بدأت في عام 1543 مع قطيعة كوبرينيكوس في الفلك ومع قطيعة طبيب التشريح البلجيكي اندرياس فيزاليوس Andreas Vesalius في الطب , أحدثت مراجعة وتقييماً لطبيعة هذا المنجز , فلم تعدْ الأرض هي محور الكون , وأنّ ماعرفناه عن الجسد البشري كان حافلاً بالأخطاء لمئات السنين , وأنّ فيزياء العالم تحت الذري تمتلك ظواهر لا يمكن تقنينها بقوانين الفيزياء فوق العالم الذري , هذا كلُه جعل الإنسان يتّجه إلى عدم التيقّن والنسبية , وبدأ يؤمن بأن الغموض ليس معرفياً ابستمولوجياً بل يكمن في طبيعة كنه الوجود الانطولوجي .وانتقاله من حالة الدوغماء العلمية إلى حالة عدم التيقّن العلمي , جعله ينتقل أيضاً من إستراتيجية الإلمام العلمي الموسوعي إلى الإلمام بتخصص علمي واحد , فتشظّي المعرفة ومحدودية الإدراك لا تسمح بمتابعة هذه المنجزات بشكل تفصيلي , ولكنه انتبه بعد ذلك إلى أنّ الظواهر المدروسة حمّالة أوجه , ولا يمكن الإحاطة بها من زاوية واحدة أو تخصص واحد , فبدأ بمقاربتها من خلال عدد من التخصصات , ليوازن بين الإلمام الموسوعي والمتخصص , فلم يعدْ بالإمكان الفصل بين علم النفس و الدراسات الإعلامية , أو أن تتجاهل دراسة المخ وتركيبته العصبية عند دراسة اللغة , (وهل وجود النحو الكوني إشارة إلى هذه الطبيعة الفيزيائية للمخ؟) ,فضخامة الظاهرة وتعدد تمثّلاتها يضعنا أمام الدراسات البينيّة أو تعدد التخصصات , حتى نقترب منها بشكل أكثر .لذلك ظهرت الدراسات البينية interdisciplinary والدراسات المتعددة التخصصات multidisciplinary , والتي حاولت أن تقارب الظواهر من خلال تضامن أكثر من تخصص علمي واحد , حيث كانت البداية في عِقد العشرينيات من القرن الماضي ,حيث نلاحظ في نهايته وتحديداً في عام 1930 بداية محاولة العلماء المدافعين عن هذا الاتجاه العلمي لتأسيس مدخل علمي لهذا الاتجاه ,وربما كان الاستخدام الأول لمصطلح الدراسات البينية interdisciplinary في عام 1937 على يد عالم الاجتماع الأمريكي الألماني اليهودي Luis kirtz, لكن كان عِقدَا الستينيات والسبعينيات البداية الحقيقية كاتجاه نظري لتضامن عدد من التخصصات مثل الفلسفة واللغة والانتربولوجيا , ولقد وضعت الجامعات الغربية وخاصة الأمريكية برامج علمية تعليمية للدراسات البينيّة (1).والدراسات البينيّة مازالت حديثة العهد في الجامعات العربية , وهذا الغياب يعكس عدم جدية البحث العلمي في هذه الجامعات ,حيث صارت الغاية من البحث هي الترقية العلمية و التمظّهر الاجتماعي , ودلالة حداثة الدراسات البينية في المنطقة العربية تتضح في تاريخ و محاور مؤتمر جامعة حلوان المنعقد في مارس عام 2016 , حيث تمّ طرح محاور تعريفية للدراسات البينية مثل : ماهي الدراسات البينية ؟ , وما لفرق بينها وبين الدراسات المتعددة التخصصات .وإحدى مقاربات الدراسات البينيّة محل هذا المقال ما قام بها الدكتور محمد حسين محجوب , أستاذ الفلسفة في جامعة بنغازي , ......
#الدراسات
#البينيّة
#Interdisciplinary
#مقاربة
#لتلوث
#ونجاسة
#المياه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741218
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عمر_النائلي اظاهرة الوجود لا يمكن الإحاطة بها بشكل كامل ونهائي , فالجزء الآني لا يمكن أن يُحيط بالكل المُستدام أو المتغيّر , والإنسان وعبر تاريخه سعى وحاول أن يمتلك الحقيقة المطلقة ,معتقداً في البداية أنه قادرٌ على ذلك , وأنّ متغيري الزمن والتراكم المعرفي سيُفْضِيان إلى استكمال كلِّ جوانب الغموض , ليصل بعد ذلك إلى زمن القبض على سرِّ الحقيقة المطلقة للوجود , وكأن العلم يسير في خط مستقيم , حيث كان الإنسان واثقاً من ذلك , أليست الانجازات العلمية التطبيقية التي أحدثها سابقاً مصدر هذه الثقة؟ .ولكن عدداً من القطائع الابستمولوجية المعرفية , والتي بدأت في عام 1543 مع قطيعة كوبرينيكوس في الفلك ومع قطيعة طبيب التشريح البلجيكي اندرياس فيزاليوس Andreas Vesalius في الطب , أحدثت مراجعة وتقييماً لطبيعة هذا المنجز , فلم تعدْ الأرض هي محور الكون , وأنّ ماعرفناه عن الجسد البشري كان حافلاً بالأخطاء لمئات السنين , وأنّ فيزياء العالم تحت الذري تمتلك ظواهر لا يمكن تقنينها بقوانين الفيزياء فوق العالم الذري , هذا كلُه جعل الإنسان يتّجه إلى عدم التيقّن والنسبية , وبدأ يؤمن بأن الغموض ليس معرفياً ابستمولوجياً بل يكمن في طبيعة كنه الوجود الانطولوجي .وانتقاله من حالة الدوغماء العلمية إلى حالة عدم التيقّن العلمي , جعله ينتقل أيضاً من إستراتيجية الإلمام العلمي الموسوعي إلى الإلمام بتخصص علمي واحد , فتشظّي المعرفة ومحدودية الإدراك لا تسمح بمتابعة هذه المنجزات بشكل تفصيلي , ولكنه انتبه بعد ذلك إلى أنّ الظواهر المدروسة حمّالة أوجه , ولا يمكن الإحاطة بها من زاوية واحدة أو تخصص واحد , فبدأ بمقاربتها من خلال عدد من التخصصات , ليوازن بين الإلمام الموسوعي والمتخصص , فلم يعدْ بالإمكان الفصل بين علم النفس و الدراسات الإعلامية , أو أن تتجاهل دراسة المخ وتركيبته العصبية عند دراسة اللغة , (وهل وجود النحو الكوني إشارة إلى هذه الطبيعة الفيزيائية للمخ؟) ,فضخامة الظاهرة وتعدد تمثّلاتها يضعنا أمام الدراسات البينيّة أو تعدد التخصصات , حتى نقترب منها بشكل أكثر .لذلك ظهرت الدراسات البينية interdisciplinary والدراسات المتعددة التخصصات multidisciplinary , والتي حاولت أن تقارب الظواهر من خلال تضامن أكثر من تخصص علمي واحد , حيث كانت البداية في عِقد العشرينيات من القرن الماضي ,حيث نلاحظ في نهايته وتحديداً في عام 1930 بداية محاولة العلماء المدافعين عن هذا الاتجاه العلمي لتأسيس مدخل علمي لهذا الاتجاه ,وربما كان الاستخدام الأول لمصطلح الدراسات البينية interdisciplinary في عام 1937 على يد عالم الاجتماع الأمريكي الألماني اليهودي Luis kirtz, لكن كان عِقدَا الستينيات والسبعينيات البداية الحقيقية كاتجاه نظري لتضامن عدد من التخصصات مثل الفلسفة واللغة والانتربولوجيا , ولقد وضعت الجامعات الغربية وخاصة الأمريكية برامج علمية تعليمية للدراسات البينيّة (1).والدراسات البينيّة مازالت حديثة العهد في الجامعات العربية , وهذا الغياب يعكس عدم جدية البحث العلمي في هذه الجامعات ,حيث صارت الغاية من البحث هي الترقية العلمية و التمظّهر الاجتماعي , ودلالة حداثة الدراسات البينية في المنطقة العربية تتضح في تاريخ و محاور مؤتمر جامعة حلوان المنعقد في مارس عام 2016 , حيث تمّ طرح محاور تعريفية للدراسات البينية مثل : ماهي الدراسات البينية ؟ , وما لفرق بينها وبين الدراسات المتعددة التخصصات .وإحدى مقاربات الدراسات البينيّة محل هذا المقال ما قام بها الدكتور محمد حسين محجوب , أستاذ الفلسفة في جامعة بنغازي , ......
#الدراسات
#البينيّة
#Interdisciplinary
#مقاربة
#لتلوث
#ونجاسة
#المياه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741218
الحوار المتمدن
أحمد عمر النائلي - الدراسات البينيّة Interdisciplinary : مقاربة لتلوث ونجاسة المياه