جميل النجار : التطور بين التنظير والتدليل من وحي التطور الأحيائي 10
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار لأنني أنا الموعودُ؛ بالأمس، وبمنتهى الصلف والغرور الممزوجان بالسماجة؛ قال لي أحد الأساتذة المساعدين بكلية الطب من المنتمين للتيارات السلفية: تؤمنون بنظرية "التطور" وهي مجرد نظرية لا تزال غير مثبتة!فقلت له باختصار: لو سمحت لي؛ واضح من كلام سعادتك أنك لا تفهم الفرق بين "النظرية" و"الحقيقة"؟ فأنا في الواقع أشك في ذلك. وقلت له؛ لما أجاب بالنفي (بعد جدال شاق): فمَنْ أنتَ إذن؛ حتى تتصدى لإثبات أو دحض نظرية علمية؛ إذا كنتَ لا تعرف حتى معنى أو مفهوم "النظرية"؟!ثم أوضحتُ له قائلاً: بالنسبة للعامة، يمكن أن تعني النظرية رأياً أو حدساً أو تخميناً أو فرضيةً(فكرة لم يتم إثباتها بعد؛ لعدم كفاية الأدلة)، أي "إنها مجرد وجهة نظر" في أدمغتهم، لكنها لدى العلماء ذات دلالة أقوى بكثير عن "التفسير المدعوم جيدًا" للحقائق. ففي العلم، النظرية (باختصارٍ شديد) هي: "الطريقة التي نُفسِرُ بها الحقائق". أو هي (بتوضيحٍ آخر) عبارة عن "بيان أو تفسير" تم اختباره بدقة للمبادئ العامة التي تشرح الجوانب الملحوظة والمسجلة للعالم من حولنا، وتشرح وتصف العلاقات بين الظواهر أو الأشياء. بمعنى آخر أكثر وضوحا: "النظرية العلمية هي: تفسير مدعوم جيداً؛ لبعض جوانب العالم الطبيعي، استناداً إلى مجموعة من الحقائق، التي تم تأكيدها مرارًا وتكرارًا؛ من خلال الملاحظة والتجربة. هذه النظريات المدعومة بالحقائق ليست "مجرد تخمينات" ولكن "حسابات موثوقة/وموثقة" عن الواقع من حولنا. وعليه؛ تصف أي نظرية وتختبر مستويات أعلى من كثير من الأفهام أو العقول العادية. هذا المستوى يربط "الحقائق" ببعضها البعض. و"الحقيقة" في العلم هي: "المشاهدة أو الملاحظة" الواقعية، "والنظرية" في العلم هي تفسير مثل تلك المشاهدات المُحاطة بمجموعة من البديهيات. فمثلاً؛ أنت لا ترى الجاذبية؛ إلا من خلال سقوط الأشياء على الأرض. وفي كل مرة نرى فيها "عملية سقوط"؛ نرصد لها "مشاهدة" للجاذبية. ومثل هذه المشاهدات يمكن قياسها وتسجيلها؛ وذلك بوزنِها؛ فعملية "الوزن" هنا هي بمثابة الدليل القطعي على حقيقة وجود "الجاذبية" والتي وصفها العلم بـ "الحقيقة" التي فسرتها "النظرية". ولذا؛ دائماً ما يُشار – في المجتمع العلمي- إلى الجاذبية على أنها "حقيقة" و"نظرية" في الوقت عينه. ما يعني بأن "النظرية" ليست مجرد "وجهة نظر" كما يوحي به لفظها، من الوهلة الأولى، لأفهام العامة.فقط ما يُعَقِد نظرية التطور على بعض العقول غير القادرة على استيعابها؛ هو احتواء مخططاتها على الكثير من المعلومات المتسلسلة في تكراراتها؛ فيما يعرف علمياً بـ "الإيفوجرامز Evograms" التي تعرض على سبيل المثال؛ لتطور وانحدار الزواحف، من نوع معين الأسماك البحرية؛ أو كما في الرسم التوضيحي المرفق بالرابط أدناه؛ والمتعلق بأصل الفقاريات الأرضية.https://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/evograms_02وهذا الرسم يوضح عملية إعادة بناء مجموعة من الفقاريات المنقرضة، بدءً من "إيوستنيترون Eusthenopteron" إلى "توليبيرتون Tulerpeton". والتي وجدت في المراحل الانتقالية بين الماء والأرض في العصر الديفوني، منذ حوالي 380 مليون سنة. تشير الأشرطة الزرقاء إلى النطاق الزمني الجيولوجي الذي تم من خلاله العثور على أحافير محددة. ويتم تحديد هذه الفترات الزمنية بمقياس زمني أعلى الصفحة. يوجد على الجانب الأيمن من الصورة تطور أطراف بعض تلك الكائنات الحية. وتشير الألوان المختلفة فيه إلى أ ......
#التطور
#التنظير
#والتدليل
#التطور
#الأحيائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691164
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار لأنني أنا الموعودُ؛ بالأمس، وبمنتهى الصلف والغرور الممزوجان بالسماجة؛ قال لي أحد الأساتذة المساعدين بكلية الطب من المنتمين للتيارات السلفية: تؤمنون بنظرية "التطور" وهي مجرد نظرية لا تزال غير مثبتة!فقلت له باختصار: لو سمحت لي؛ واضح من كلام سعادتك أنك لا تفهم الفرق بين "النظرية" و"الحقيقة"؟ فأنا في الواقع أشك في ذلك. وقلت له؛ لما أجاب بالنفي (بعد جدال شاق): فمَنْ أنتَ إذن؛ حتى تتصدى لإثبات أو دحض نظرية علمية؛ إذا كنتَ لا تعرف حتى معنى أو مفهوم "النظرية"؟!ثم أوضحتُ له قائلاً: بالنسبة للعامة، يمكن أن تعني النظرية رأياً أو حدساً أو تخميناً أو فرضيةً(فكرة لم يتم إثباتها بعد؛ لعدم كفاية الأدلة)، أي "إنها مجرد وجهة نظر" في أدمغتهم، لكنها لدى العلماء ذات دلالة أقوى بكثير عن "التفسير المدعوم جيدًا" للحقائق. ففي العلم، النظرية (باختصارٍ شديد) هي: "الطريقة التي نُفسِرُ بها الحقائق". أو هي (بتوضيحٍ آخر) عبارة عن "بيان أو تفسير" تم اختباره بدقة للمبادئ العامة التي تشرح الجوانب الملحوظة والمسجلة للعالم من حولنا، وتشرح وتصف العلاقات بين الظواهر أو الأشياء. بمعنى آخر أكثر وضوحا: "النظرية العلمية هي: تفسير مدعوم جيداً؛ لبعض جوانب العالم الطبيعي، استناداً إلى مجموعة من الحقائق، التي تم تأكيدها مرارًا وتكرارًا؛ من خلال الملاحظة والتجربة. هذه النظريات المدعومة بالحقائق ليست "مجرد تخمينات" ولكن "حسابات موثوقة/وموثقة" عن الواقع من حولنا. وعليه؛ تصف أي نظرية وتختبر مستويات أعلى من كثير من الأفهام أو العقول العادية. هذا المستوى يربط "الحقائق" ببعضها البعض. و"الحقيقة" في العلم هي: "المشاهدة أو الملاحظة" الواقعية، "والنظرية" في العلم هي تفسير مثل تلك المشاهدات المُحاطة بمجموعة من البديهيات. فمثلاً؛ أنت لا ترى الجاذبية؛ إلا من خلال سقوط الأشياء على الأرض. وفي كل مرة نرى فيها "عملية سقوط"؛ نرصد لها "مشاهدة" للجاذبية. ومثل هذه المشاهدات يمكن قياسها وتسجيلها؛ وذلك بوزنِها؛ فعملية "الوزن" هنا هي بمثابة الدليل القطعي على حقيقة وجود "الجاذبية" والتي وصفها العلم بـ "الحقيقة" التي فسرتها "النظرية". ولذا؛ دائماً ما يُشار – في المجتمع العلمي- إلى الجاذبية على أنها "حقيقة" و"نظرية" في الوقت عينه. ما يعني بأن "النظرية" ليست مجرد "وجهة نظر" كما يوحي به لفظها، من الوهلة الأولى، لأفهام العامة.فقط ما يُعَقِد نظرية التطور على بعض العقول غير القادرة على استيعابها؛ هو احتواء مخططاتها على الكثير من المعلومات المتسلسلة في تكراراتها؛ فيما يعرف علمياً بـ "الإيفوجرامز Evograms" التي تعرض على سبيل المثال؛ لتطور وانحدار الزواحف، من نوع معين الأسماك البحرية؛ أو كما في الرسم التوضيحي المرفق بالرابط أدناه؛ والمتعلق بأصل الفقاريات الأرضية.https://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/evograms_02وهذا الرسم يوضح عملية إعادة بناء مجموعة من الفقاريات المنقرضة، بدءً من "إيوستنيترون Eusthenopteron" إلى "توليبيرتون Tulerpeton". والتي وجدت في المراحل الانتقالية بين الماء والأرض في العصر الديفوني، منذ حوالي 380 مليون سنة. تشير الأشرطة الزرقاء إلى النطاق الزمني الجيولوجي الذي تم من خلاله العثور على أحافير محددة. ويتم تحديد هذه الفترات الزمنية بمقياس زمني أعلى الصفحة. يوجد على الجانب الأيمن من الصورة تطور أطراف بعض تلك الكائنات الحية. وتشير الألوان المختلفة فيه إلى أ ......
#التطور
#التنظير
#والتدليل
#التطور
#الأحيائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691164