مهند طلال الاخرس : حوارات صحفية، نوال حلاوة
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس حوارات صحفية للكاتبة والصحفية نوال حلاوة، كتاب من القطع الكبير يقع على متن 550 صفحة وهو من اصدارات دار افاتار للطباعة والنشر في القاهرة/مصر سنة 2019.الكتاب عبارة عن مجموعة من الحوارات والمقابلات الصحفية مع عدد من قادة الثورة الفلسطينية ومع مجموعة من المقاتلين والكوادر العسكرية بالاضافة الى مجموعة من اللقاءات الاخرى مع عدد من الكتاب والمفكرين والصحفيين والفنانين والنساء الرائدات، هذا بالاضافة الى اللقاء الاهم والاكثر تميزا في صفحات هذا الكتاب ألا وهو اللقاء مع الاسرى الاسرائيليين الستة المحتجزين كرهائن لدى حركة فتح.عن هذا الكتاب تقول الكاتبة :" اضع بين ايديكم بعضا من حواراتي الصحفية خلال عشر سنوات، قدمت فيها لقاءات متنوعة مع قادة السياسة والنضال والادب والفن، وناشطات فلسطينيات وعربيات".وتضيف قائلة:" كتابي هذا توثيق لمرحلة مهمة من حياة شعبنا الفلسطيني...وجدت لزاما عليّ ان اجمع شتات تلك الحوارات في كتاب اضعه بين ايديكم".في هذا الكتاب حوارات مقتضبة مع ساسة وقادة ومناضلون، امتازوا بانهم شهودا فاعلين على مرحلة مهمة من تاريخ صراعنا مع المحتل الاسرائيلي.الكتاب يشمل على حوارات مع كل من القادة: صلاح خلف ابو اياد، وماجد ابو شرار، ابو علي مصطفى، فرحان ابو الهيجاء، نمر صالح، ابو ماهر اليماني، سليم الزعنون، مهدي بسيسو، الرئيس اليمني علي ناصر، فاروق القدومي، فريح ابو مدين، رفيق الحريري، فيصل الحسيني. بالاضافة طبعا للقاءات اخرى مع مفكرين وادباء كرضوى عاشور وادوارد سعيد والطاهر بن جلون ومحمد شكري.. ولقاءات اخرى مع نساء رائدات وفنانين كمصطفى الكرد ومارسيل خليفة وعبد الرحمن المزين، وحسين نازك وناجي العلي....بالاضافة ايضا الى العديد من اللقاءات المتنوعة والتي جمعتها الكاتبة في الفصل الثامن(الاخير) من هذا الكتاب.بقي ان نقول: بان هذا العمل (المُنجز) لم يكن ليكون، لولا ذلك الايمان المطلق بتلك الرسالة وتلك القضية التي تعتنقها الكاتبة وتنتمي اليها بكل جوارحها قولا وفعلا، ولولا هذا الايمان بحد ذاته لما كان هذا الجهد ولما كان هذا الكتاب اصلا. ......
#حوارات
#صحفية،
#نوال
#حلاوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754897
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس حوارات صحفية للكاتبة والصحفية نوال حلاوة، كتاب من القطع الكبير يقع على متن 550 صفحة وهو من اصدارات دار افاتار للطباعة والنشر في القاهرة/مصر سنة 2019.الكتاب عبارة عن مجموعة من الحوارات والمقابلات الصحفية مع عدد من قادة الثورة الفلسطينية ومع مجموعة من المقاتلين والكوادر العسكرية بالاضافة الى مجموعة من اللقاءات الاخرى مع عدد من الكتاب والمفكرين والصحفيين والفنانين والنساء الرائدات، هذا بالاضافة الى اللقاء الاهم والاكثر تميزا في صفحات هذا الكتاب ألا وهو اللقاء مع الاسرى الاسرائيليين الستة المحتجزين كرهائن لدى حركة فتح.عن هذا الكتاب تقول الكاتبة :" اضع بين ايديكم بعضا من حواراتي الصحفية خلال عشر سنوات، قدمت فيها لقاءات متنوعة مع قادة السياسة والنضال والادب والفن، وناشطات فلسطينيات وعربيات".وتضيف قائلة:" كتابي هذا توثيق لمرحلة مهمة من حياة شعبنا الفلسطيني...وجدت لزاما عليّ ان اجمع شتات تلك الحوارات في كتاب اضعه بين ايديكم".في هذا الكتاب حوارات مقتضبة مع ساسة وقادة ومناضلون، امتازوا بانهم شهودا فاعلين على مرحلة مهمة من تاريخ صراعنا مع المحتل الاسرائيلي.الكتاب يشمل على حوارات مع كل من القادة: صلاح خلف ابو اياد، وماجد ابو شرار، ابو علي مصطفى، فرحان ابو الهيجاء، نمر صالح، ابو ماهر اليماني، سليم الزعنون، مهدي بسيسو، الرئيس اليمني علي ناصر، فاروق القدومي، فريح ابو مدين، رفيق الحريري، فيصل الحسيني. بالاضافة طبعا للقاءات اخرى مع مفكرين وادباء كرضوى عاشور وادوارد سعيد والطاهر بن جلون ومحمد شكري.. ولقاءات اخرى مع نساء رائدات وفنانين كمصطفى الكرد ومارسيل خليفة وعبد الرحمن المزين، وحسين نازك وناجي العلي....بالاضافة ايضا الى العديد من اللقاءات المتنوعة والتي جمعتها الكاتبة في الفصل الثامن(الاخير) من هذا الكتاب.بقي ان نقول: بان هذا العمل (المُنجز) لم يكن ليكون، لولا ذلك الايمان المطلق بتلك الرسالة وتلك القضية التي تعتنقها الكاتبة وتنتمي اليها بكل جوارحها قولا وفعلا، ولولا هذا الايمان بحد ذاته لما كان هذا الجهد ولما كان هذا الكتاب اصلا. ......
#حوارات
#صحفية،
#نوال
#حلاوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754897
الحوار المتمدن
مهند طلال الاخرس - حوارات صحفية، نوال حلاوة
نيسان سمو الهوزي : ماذا لَو كانت شيرين ابو عاقلة صحفية بريطانية واغتالها الروس في كييف
#الحوار_المتمدن
#نيسان_سمو_الهوزي قامت القوات الاسرائيلية صباح هذا اليوم بإغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة والتي كانت تعمل كصحفية لقناة الجزيرة في فلسطين لأكثر من ربع قرن . كانت شيرين ابو عاقلة صحفية خلوقة وهادئة ومستقيمة وعادلة في كل فترة عملها في فلسطين . لم تكن مستفزة ولا حتى متحيزة بالرغم من إنها فلسطينية في تغطيتها للأحداث الجارية هناك منذ ربع قرن . تابعناها لكل هذه الفترة الطويلة ولم نسمع منها حتى كلمة شاذة اومستفزة ضد الكيان الصهيوني بل كنا نتابع تغطيتها الهادئة والرزينة في كل تلك الفترة الزمنية بالرغم من كل المصائب التي مرت عليها . اليوم قامت القوات الاسرائيلية بتصفيتها وذلك بإطلاق النار وبشكل مباشر عليها فأسقطتها ارضاً وبشكل متعمد مع جرح زميل آخر لها ! الرحمة عليها والسلوان لعائلتها ولكل الشعب الفلسطيني واللعنة على القوات الاسرائيلية لجريمتها البشعة هذه ! لاء ، يجب ان لا نلعن القوات الاسرائيلية حتى لا يغضب رئيس وزراء بريطانيا ابو الشعر المهلهل . ولكن سؤالنا اليوم ماذا لَو كانت شيرين ابو عاقلة صحفية بريطانية واغتالها الروس وبهذا الدم البارد في شوارع كييف ! كان ابو الشعر المهلهل سيُغير تسريحة شعره للخلف ! لا بل كان سيحلق شعره صفر او سيصبغه باللون الاحمر ، كان سيتباكى ويشكو ويدعو كل العالم لإعلان الحداد لمدة سبعة أشهر على اغتيال الشهيدة ! كان سيطلب من كل اوروبا البكاء والعويل على الصحفية المقتولة ! بل كان سيطلب من كل العالم بحزمة جديدة من العقوبات على روسيا ، واكثر من ذلك كان سيطالب كل المنظمات وجمعيات حقوق الانسان بتقديم بوتن للمحاكمة الدولية . وكان وكان وكان …………… الى ان تستقر تسريحته المستفزة وهو جالس في احضان زيلينسكي ! والله فكرة ! كانت برلين وجحشها ستطالب بمحاكمة دولية عادلة على من ارتكب الجريمة ! باريس وزعطوطها كان سيهز برأسه يميناً ويساراً ويتباكى ( بالفرنسي ) على الجريمة ويطالب العالم بالوقوف صفاً واحداً لتقديم المجرمين للعدالة الدولية ! كان حفيد موسوليني سيبقى اربعه اشهر أخرى في امريكا للنقاهة من الصدمة ! كان مسؤول حلف الناتو ( القشمر ) ستهطل دموعه التمساحية على كل منابر الخشب الاوربية تباكياً على الصحفية البريطانية . كانت بروكسل ستدين وتهاجم وهولندا تُجَهّز محكمتهااللاهية وقاعاتها لمحاكمة المسؤولين القتلة . كانت الرايات السوداء حزناً واستنكاراً على الجريمة ستُحلق في كندا واستراليا واليابان وكل متاهات العالم الحقير . وكان الختام سيكوم من قِبل التافه ( اكو غيره ! هو بايدن لعد منو ) ! وذلك بفرك عيونه الدمعوية ( هي بلا شيء عندما تنغلق لا تُفتح إلا بعد اربعة ساعات ) من اجل تحميرها اكثر واكثر على الشهيدة ، وكان المتحدث للبيت الابيض سيحمل له صندوقاً من المناديل الورقية ( المزيفة ) لتنشيف دموعه المتكالبة . لا بل كان سيطالب بتقديم ( المجرم بوتن ) للمحاكمة الدولية الفورية على هذه الجريمة ! وفي نفس الوقت كان سيطلب من الكونغرس ( الكذاب الحقير ) بفرض عقوبات طارئة وكبيرة على اطفال واحفال بوتن ! اختصاراً كانت اوربا كلها ستتباكى على القتيلة ولمدة تزيد على الاشهر وتستنكر وتطالب وتحاكم وتُقدم المليارات من الدولارات لكييف إنتقاماً على مقتل شيرين ووووو الخ . وها هي نفس الجريمة تحصل اليوم ولكن الفرق هو إنها حصلت في فلسطين وليس كييف ! إنها فلسطينية وليست اوكرانية ! إنها عربية وليست اوربية . سنسمع ونرى الإدانات والاستنكارات الغربية ودموعهم ( الثعلبية ) وردود افعالهم وعقوباتهم على رئيس وزراء اسرائيل . سنستمتع بالحُزمات العقابية الجديدة ......
#ماذا
#كانت
#شيرين
#عاقلة
#صحفية
#بريطانية
#واغتالها
#الروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755710
#الحوار_المتمدن
#نيسان_سمو_الهوزي قامت القوات الاسرائيلية صباح هذا اليوم بإغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة والتي كانت تعمل كصحفية لقناة الجزيرة في فلسطين لأكثر من ربع قرن . كانت شيرين ابو عاقلة صحفية خلوقة وهادئة ومستقيمة وعادلة في كل فترة عملها في فلسطين . لم تكن مستفزة ولا حتى متحيزة بالرغم من إنها فلسطينية في تغطيتها للأحداث الجارية هناك منذ ربع قرن . تابعناها لكل هذه الفترة الطويلة ولم نسمع منها حتى كلمة شاذة اومستفزة ضد الكيان الصهيوني بل كنا نتابع تغطيتها الهادئة والرزينة في كل تلك الفترة الزمنية بالرغم من كل المصائب التي مرت عليها . اليوم قامت القوات الاسرائيلية بتصفيتها وذلك بإطلاق النار وبشكل مباشر عليها فأسقطتها ارضاً وبشكل متعمد مع جرح زميل آخر لها ! الرحمة عليها والسلوان لعائلتها ولكل الشعب الفلسطيني واللعنة على القوات الاسرائيلية لجريمتها البشعة هذه ! لاء ، يجب ان لا نلعن القوات الاسرائيلية حتى لا يغضب رئيس وزراء بريطانيا ابو الشعر المهلهل . ولكن سؤالنا اليوم ماذا لَو كانت شيرين ابو عاقلة صحفية بريطانية واغتالها الروس وبهذا الدم البارد في شوارع كييف ! كان ابو الشعر المهلهل سيُغير تسريحة شعره للخلف ! لا بل كان سيحلق شعره صفر او سيصبغه باللون الاحمر ، كان سيتباكى ويشكو ويدعو كل العالم لإعلان الحداد لمدة سبعة أشهر على اغتيال الشهيدة ! كان سيطلب من كل اوروبا البكاء والعويل على الصحفية المقتولة ! بل كان سيطلب من كل العالم بحزمة جديدة من العقوبات على روسيا ، واكثر من ذلك كان سيطالب كل المنظمات وجمعيات حقوق الانسان بتقديم بوتن للمحاكمة الدولية . وكان وكان وكان …………… الى ان تستقر تسريحته المستفزة وهو جالس في احضان زيلينسكي ! والله فكرة ! كانت برلين وجحشها ستطالب بمحاكمة دولية عادلة على من ارتكب الجريمة ! باريس وزعطوطها كان سيهز برأسه يميناً ويساراً ويتباكى ( بالفرنسي ) على الجريمة ويطالب العالم بالوقوف صفاً واحداً لتقديم المجرمين للعدالة الدولية ! كان حفيد موسوليني سيبقى اربعه اشهر أخرى في امريكا للنقاهة من الصدمة ! كان مسؤول حلف الناتو ( القشمر ) ستهطل دموعه التمساحية على كل منابر الخشب الاوربية تباكياً على الصحفية البريطانية . كانت بروكسل ستدين وتهاجم وهولندا تُجَهّز محكمتهااللاهية وقاعاتها لمحاكمة المسؤولين القتلة . كانت الرايات السوداء حزناً واستنكاراً على الجريمة ستُحلق في كندا واستراليا واليابان وكل متاهات العالم الحقير . وكان الختام سيكوم من قِبل التافه ( اكو غيره ! هو بايدن لعد منو ) ! وذلك بفرك عيونه الدمعوية ( هي بلا شيء عندما تنغلق لا تُفتح إلا بعد اربعة ساعات ) من اجل تحميرها اكثر واكثر على الشهيدة ، وكان المتحدث للبيت الابيض سيحمل له صندوقاً من المناديل الورقية ( المزيفة ) لتنشيف دموعه المتكالبة . لا بل كان سيطالب بتقديم ( المجرم بوتن ) للمحاكمة الدولية الفورية على هذه الجريمة ! وفي نفس الوقت كان سيطلب من الكونغرس ( الكذاب الحقير ) بفرض عقوبات طارئة وكبيرة على اطفال واحفال بوتن ! اختصاراً كانت اوربا كلها ستتباكى على القتيلة ولمدة تزيد على الاشهر وتستنكر وتطالب وتحاكم وتُقدم المليارات من الدولارات لكييف إنتقاماً على مقتل شيرين ووووو الخ . وها هي نفس الجريمة تحصل اليوم ولكن الفرق هو إنها حصلت في فلسطين وليس كييف ! إنها فلسطينية وليست اوكرانية ! إنها عربية وليست اوربية . سنسمع ونرى الإدانات والاستنكارات الغربية ودموعهم ( الثعلبية ) وردود افعالهم وعقوباتهم على رئيس وزراء اسرائيل . سنستمتع بالحُزمات العقابية الجديدة ......
#ماذا
#كانت
#شيرين
#عاقلة
#صحفية
#بريطانية
#واغتالها
#الروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755710
الحوار المتمدن
نيسان سمو الهوزي - ماذا لَو كانت شيرين ابو عاقلة صحفية بريطانية واغتالها الروس في كييف !
علي فريح عيد ابو صعيليك : ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة روسية؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك كتب م.علي أبو صعيليك قتلت قوات الاحتلال الصهيوني شيرين أبوعاقلة المراسلة الصحفية الفلسطينية برصاص الغدر وهو الرصاص الذي نشأت من خلاله دولة الكيان الصهيوني الوظيفي، قُتِلَت شيرين بدم بارد وهي تغطي جريمة الاحتلال الجديدة باقتحام مخيم جنين (مخيم الصمود الفلسطيني). مجرمو الاحتلال الارهابي الصهيوني لا يميزيون بين مدني أو صحفي أو مسلم أو مسيحي، بل هدفهم كل انسان فلسطيني حر، هدفهم طمس واسكات كل أصوات الحرية والحق التي تفضح يومياً سلوك الصهاينة المجرمين في أراضينا المحتلة.. لم تكن شيرين مجرد صحفية تقليدية، بل كانت بنت فلسطين الحرة التي كشفت للعالم جرائم الاحتلال اليهودي في فلسطين وقد وثقت وفضحت بصوتها وكاميرات زملائها من كوادر قناة الجزيرة الفضائية جرائم الاحتلال الصهيوني في القدس وغزة وشاءت الأقدار أن تروي دمائها أرض جنين القسام. لم يكن هناك إشتباك مسلح في قصة اغتيال شيرين بل كانت جريمة مقصودة مخطط لها مسبقاً لمنع وصول حقيقة اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين، وهذا ما أكده النائب المتطرف في الكينيست الصهيوني (بن غافير) قال أن الصحفيين الذين يعيقون عمل جيش الاحتلال الصهيوني يجب أن يتم قتلهم، وهذا المجرم بن غافير يمثل الفكر المنحرف للكيان الصهيوني القائم على القتل ولا شيء غير. وثقت الكاميرا لحظات اغتيال شيرين وهي ترتدي ملابس العمل الصحفي ومنها الخوذه وهو ما يؤكد نية الاحتلال بقتلها حيث اصيبت برصاصة مباشرة، وذلك لمنع وصول الحقيقة للعالم، حيث تعمل شيرين في قناة الجزيرة القطرية التي تعتبر أقوى وسيلة اعلامية من حيث تغطيتها للإجرام الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، ورغم ذلك فإن العمل الصحفي في أرض فلسطين المحتلة سيستمر في تغطية اجرام اليهود حتى تحرير كامل أرض فلسطين. اغتالت يد الغدر الصهيونية قادة فلسطينين وشباب وفتيات وكبار بالسن وأطفال وصحفيين، ويتم القتل في فلسطين من منطلق واحد، كل فلسطيني مستهدف من قوات الاحتلال وهذا ما صرح به قادتهم ورئيسهم بينيت وقبل شهر قتل جنود الاحتلال السيدة الفلسطينية غادة سباتين (47) عاماً وهي أرملة وأم لستة أطفال كانت تمشي في الشارع ونظرها ضعيف واعدمت برصاصة جندي إسرائيلي بشكل مباشر رغم عدم وجود أي تهديد من طرف الشهيدة غادة. ماذا لو كانت شيرين أبوعاقلة صحفيه في اوكرانيا وقتلت برصاصة روسية؟ هل كانت تغطية الاعلام الغربي بنفس مستوى تغطيتها لحدث اغتيال صحفية فلسطينية برصاص الاحتلال الصهيوني؟ هل كانت دول اوروبا وأمريكا ستكتفي ببيانات الحزن والشجب والصدمه؟ لا يمكن أن يحدث ذلك لأن العالم الغربي مشارك في اجرام اليهود في أرض فلسطين منذ أن جاء باليهود من شرق اوروبا إلى فلسطين بقيادة بريطانيا وفرنسا في ذلك الوقت. فشل الكيان الصهيوني في منع شباب فلسطينيين من تنفيذ عمليات استشهادية في قلب الأراضي المحتلة رغم بساطة امكانياتهم ولذلك أصدرت قيادته أوامرها بالقتل المسعور في عمليات انتقامية من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وبدون اعتبار للعمل الصحفي، وهي تبحث عن قرابين تقدمها للمستوطنين المتطرفين من أجل كسب شعبية زائفة، رصاصة مباشرة في رأس شيرين وأخرى أصابت زميلها الصحفي علي سمودي الذي نسأل الله تعالى له الشفاء العاجل. سذاجة عقلية قيادات الاحتلال وجنودها تجعلها تعتقد ان اغتيال صحفيه أو قائد فلسطيني سينهي المقاومة أو يمنع وصول صوت الفلسطينيين للعالم، هي سذاجة الاحتلال منذ أن بدأ، فقد أثبت الفلسطيني أن إرادته أكبر بكثير من اليهود ......
#ماذا
#كانت
#شيرين
#عاقلة
#صحفية
#أوكرانيا
#وقتلت
#برصاصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755823
#الحوار_المتمدن
#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك كتب م.علي أبو صعيليك قتلت قوات الاحتلال الصهيوني شيرين أبوعاقلة المراسلة الصحفية الفلسطينية برصاص الغدر وهو الرصاص الذي نشأت من خلاله دولة الكيان الصهيوني الوظيفي، قُتِلَت شيرين بدم بارد وهي تغطي جريمة الاحتلال الجديدة باقتحام مخيم جنين (مخيم الصمود الفلسطيني). مجرمو الاحتلال الارهابي الصهيوني لا يميزيون بين مدني أو صحفي أو مسلم أو مسيحي، بل هدفهم كل انسان فلسطيني حر، هدفهم طمس واسكات كل أصوات الحرية والحق التي تفضح يومياً سلوك الصهاينة المجرمين في أراضينا المحتلة.. لم تكن شيرين مجرد صحفية تقليدية، بل كانت بنت فلسطين الحرة التي كشفت للعالم جرائم الاحتلال اليهودي في فلسطين وقد وثقت وفضحت بصوتها وكاميرات زملائها من كوادر قناة الجزيرة الفضائية جرائم الاحتلال الصهيوني في القدس وغزة وشاءت الأقدار أن تروي دمائها أرض جنين القسام. لم يكن هناك إشتباك مسلح في قصة اغتيال شيرين بل كانت جريمة مقصودة مخطط لها مسبقاً لمنع وصول حقيقة اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين، وهذا ما أكده النائب المتطرف في الكينيست الصهيوني (بن غافير) قال أن الصحفيين الذين يعيقون عمل جيش الاحتلال الصهيوني يجب أن يتم قتلهم، وهذا المجرم بن غافير يمثل الفكر المنحرف للكيان الصهيوني القائم على القتل ولا شيء غير. وثقت الكاميرا لحظات اغتيال شيرين وهي ترتدي ملابس العمل الصحفي ومنها الخوذه وهو ما يؤكد نية الاحتلال بقتلها حيث اصيبت برصاصة مباشرة، وذلك لمنع وصول الحقيقة للعالم، حيث تعمل شيرين في قناة الجزيرة القطرية التي تعتبر أقوى وسيلة اعلامية من حيث تغطيتها للإجرام الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، ورغم ذلك فإن العمل الصحفي في أرض فلسطين المحتلة سيستمر في تغطية اجرام اليهود حتى تحرير كامل أرض فلسطين. اغتالت يد الغدر الصهيونية قادة فلسطينين وشباب وفتيات وكبار بالسن وأطفال وصحفيين، ويتم القتل في فلسطين من منطلق واحد، كل فلسطيني مستهدف من قوات الاحتلال وهذا ما صرح به قادتهم ورئيسهم بينيت وقبل شهر قتل جنود الاحتلال السيدة الفلسطينية غادة سباتين (47) عاماً وهي أرملة وأم لستة أطفال كانت تمشي في الشارع ونظرها ضعيف واعدمت برصاصة جندي إسرائيلي بشكل مباشر رغم عدم وجود أي تهديد من طرف الشهيدة غادة. ماذا لو كانت شيرين أبوعاقلة صحفيه في اوكرانيا وقتلت برصاصة روسية؟ هل كانت تغطية الاعلام الغربي بنفس مستوى تغطيتها لحدث اغتيال صحفية فلسطينية برصاص الاحتلال الصهيوني؟ هل كانت دول اوروبا وأمريكا ستكتفي ببيانات الحزن والشجب والصدمه؟ لا يمكن أن يحدث ذلك لأن العالم الغربي مشارك في اجرام اليهود في أرض فلسطين منذ أن جاء باليهود من شرق اوروبا إلى فلسطين بقيادة بريطانيا وفرنسا في ذلك الوقت. فشل الكيان الصهيوني في منع شباب فلسطينيين من تنفيذ عمليات استشهادية في قلب الأراضي المحتلة رغم بساطة امكانياتهم ولذلك أصدرت قيادته أوامرها بالقتل المسعور في عمليات انتقامية من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وبدون اعتبار للعمل الصحفي، وهي تبحث عن قرابين تقدمها للمستوطنين المتطرفين من أجل كسب شعبية زائفة، رصاصة مباشرة في رأس شيرين وأخرى أصابت زميلها الصحفي علي سمودي الذي نسأل الله تعالى له الشفاء العاجل. سذاجة عقلية قيادات الاحتلال وجنودها تجعلها تعتقد ان اغتيال صحفيه أو قائد فلسطيني سينهي المقاومة أو يمنع وصول صوت الفلسطينيين للعالم، هي سذاجة الاحتلال منذ أن بدأ، فقد أثبت الفلسطيني أن إرادته أكبر بكثير من اليهود ......
#ماذا
#كانت
#شيرين
#عاقلة
#صحفية
#أوكرانيا
#وقتلت
#برصاصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755823
الحوار المتمدن
علي فريح عيد ابو صعيليك - ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة روسية؟
جو أتارد : إسرائيل تقتل صحفية فلسطينية: هذه جريمة حرب
#الحوار_المتمدن
#جو_أتارد استشهدت مراسلة الجزيرة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، 51 عاماً، برصاص الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أثناء تغطيتها عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. تفضح جريمة القتل بدم بارد للصحفية – جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف – وحشية الدولة الإسرائيلية وتكشف النفاق البغيض لحلفائها الإمبرياليين.بحسب زملائها الصحفيين الذين شهدوا مقتل شيرين أبو عاقلة، فقد انتهت حياتها على يد قناص من الجيش الإسرائيلي، قام بتوقيف حركة زملائها بنيران مستمرة، ومنعهم في البداية من استعادتها، كما أصيب صحفي آخر، علي السمودي، في هذه العملية. أصيبت شيرين أبو عاقلة، التي كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها بوضوح “صحافة” وخوذة، أسفل الأذن مباشرة. هذه الدقة توحي بالقتل العمد.ألقت قوات الأمن الإسرائيلية، بشكلٍ فاضح، اللوم في مقتل شيرين أبو عاقلة على “إطلاق نار عشوائي” من مسلحين من الجانب الفلسطيني، خلال “تبادل” لإطلاق النار، ونشر الأمن الاسرائيلي مقطع فيديو يظهر على ما يبدو مسلحاً فلسطينياً يتفاخر بإسقاط “جندي” – مما يقصد به أنه خطأ في تحديد الهوية راحت ضحيته شيرين أبو عاقلة. ومع ذلك، يوجد عدد كبير من الأدلة لدحض هذا الادعاء الهزلي.اغتيال متعمدوثّق الباحث الميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بتسيلم، المواقع الدقيقة التي تم تصوير الفيديو الذي وزعه الجيش الإسرائيلي فيها، والتي لا تتطابق مع موقع إطلاق النار الذي ماتت فيه الصحفية. علاوة على ذلك، شاركت شبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية مقطع فيديو آخر لما بعد الحادث مباشرة، والذي يقع بوضوح في جزء مختلف تماماً من المدينة.وتظهر شيرين أبو عاقلة منبسطة على وجهها، ملقاة بالقرب من حائط، فيما تستمر طلقات الرصاص في الانطلاق. هناك صرخات من أجل “سيارة إسعاف!” بينما تحاول صحفية ترتدي سترة “صحافة” واقية زرقاء الاقتراب من شيرين أبو عاقلة، قبل أن يتم تحذيرها من قبل رجل يرتدي قميصاً أبيضاً بالبقاء بعيداً عن أعين القناص، والذي يبدو بعد ذلك أن هذا الشخص نجح في استعادة شيرين أبو عاقلة.تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنها توفيت في الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال صحفيو الجزيرة الآخرون المتواجدون في مكان الحادث أنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون في ذلك المكان في ذلك الوقت، ولم يظهر أي منهم في الفيديو بعد إطلاق النار مباشرة.على السمودي، الذي أصيب في ظهره وحالته مستقرة الآن، قال: «كنا بصدد تصوير عملية الجيش الإسرائيلي وفجأة أطلقوا النار علينا دون أن يطلبوا منا المغادرة أو التوقف عن التصوير. أصابتني الرصاصة الأولى والرصاصة الثانية أصابت شيرين … لم تكن هناك مقاومة عسكرية فلسطينية على الإطلاق في مكان الحادث».وقالت الشاهدة الصحفية المحلية شذى حنيشة: «لم يتوقف جيش الاحتلال [الإسرائيلي] عن إطلاق النار حتى بعد سقوطها. لم أستطع حتى أن أمد ذراعي لسحبها بسبب إطلاق الرصاص. كان الجيش مصراً على إطلاق النار من أجل القتل».تحت ضغط الأدلة المتصاعدة، تراجع الجيش الإسرائيلي عن تفسيره الأولي، حيث صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال كوخافي، أنه: «في الوقت الحالي لا يمكن تحديد النيران التي قُتلت بسببها شيرين أبو عاقلة».أثار خبر مقتل شيرين أبو عاقلة موجات من الغضب في جميع أنحاء المنطقة. كانت المواطنة الفلسطينية الأمريكية مراسلة مخضرمة لقناة الجزيرة، بعد أن انضمت إلى الشبكة في عام 1997. بالنسبة للكثيرين ف ......
#إسرائيل
#تقتل
#صحفية
#فلسطينية:
#جريمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755909
#الحوار_المتمدن
#جو_أتارد استشهدت مراسلة الجزيرة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، 51 عاماً، برصاص الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أثناء تغطيتها عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. تفضح جريمة القتل بدم بارد للصحفية – جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف – وحشية الدولة الإسرائيلية وتكشف النفاق البغيض لحلفائها الإمبرياليين.بحسب زملائها الصحفيين الذين شهدوا مقتل شيرين أبو عاقلة، فقد انتهت حياتها على يد قناص من الجيش الإسرائيلي، قام بتوقيف حركة زملائها بنيران مستمرة، ومنعهم في البداية من استعادتها، كما أصيب صحفي آخر، علي السمودي، في هذه العملية. أصيبت شيرين أبو عاقلة، التي كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها بوضوح “صحافة” وخوذة، أسفل الأذن مباشرة. هذه الدقة توحي بالقتل العمد.ألقت قوات الأمن الإسرائيلية، بشكلٍ فاضح، اللوم في مقتل شيرين أبو عاقلة على “إطلاق نار عشوائي” من مسلحين من الجانب الفلسطيني، خلال “تبادل” لإطلاق النار، ونشر الأمن الاسرائيلي مقطع فيديو يظهر على ما يبدو مسلحاً فلسطينياً يتفاخر بإسقاط “جندي” – مما يقصد به أنه خطأ في تحديد الهوية راحت ضحيته شيرين أبو عاقلة. ومع ذلك، يوجد عدد كبير من الأدلة لدحض هذا الادعاء الهزلي.اغتيال متعمدوثّق الباحث الميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بتسيلم، المواقع الدقيقة التي تم تصوير الفيديو الذي وزعه الجيش الإسرائيلي فيها، والتي لا تتطابق مع موقع إطلاق النار الذي ماتت فيه الصحفية. علاوة على ذلك، شاركت شبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية مقطع فيديو آخر لما بعد الحادث مباشرة، والذي يقع بوضوح في جزء مختلف تماماً من المدينة.وتظهر شيرين أبو عاقلة منبسطة على وجهها، ملقاة بالقرب من حائط، فيما تستمر طلقات الرصاص في الانطلاق. هناك صرخات من أجل “سيارة إسعاف!” بينما تحاول صحفية ترتدي سترة “صحافة” واقية زرقاء الاقتراب من شيرين أبو عاقلة، قبل أن يتم تحذيرها من قبل رجل يرتدي قميصاً أبيضاً بالبقاء بعيداً عن أعين القناص، والذي يبدو بعد ذلك أن هذا الشخص نجح في استعادة شيرين أبو عاقلة.تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنها توفيت في الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال صحفيو الجزيرة الآخرون المتواجدون في مكان الحادث أنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون في ذلك المكان في ذلك الوقت، ولم يظهر أي منهم في الفيديو بعد إطلاق النار مباشرة.على السمودي، الذي أصيب في ظهره وحالته مستقرة الآن، قال: «كنا بصدد تصوير عملية الجيش الإسرائيلي وفجأة أطلقوا النار علينا دون أن يطلبوا منا المغادرة أو التوقف عن التصوير. أصابتني الرصاصة الأولى والرصاصة الثانية أصابت شيرين … لم تكن هناك مقاومة عسكرية فلسطينية على الإطلاق في مكان الحادث».وقالت الشاهدة الصحفية المحلية شذى حنيشة: «لم يتوقف جيش الاحتلال [الإسرائيلي] عن إطلاق النار حتى بعد سقوطها. لم أستطع حتى أن أمد ذراعي لسحبها بسبب إطلاق الرصاص. كان الجيش مصراً على إطلاق النار من أجل القتل».تحت ضغط الأدلة المتصاعدة، تراجع الجيش الإسرائيلي عن تفسيره الأولي، حيث صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال كوخافي، أنه: «في الوقت الحالي لا يمكن تحديد النيران التي قُتلت بسببها شيرين أبو عاقلة».أثار خبر مقتل شيرين أبو عاقلة موجات من الغضب في جميع أنحاء المنطقة. كانت المواطنة الفلسطينية الأمريكية مراسلة مخضرمة لقناة الجزيرة، بعد أن انضمت إلى الشبكة في عام 1997. بالنسبة للكثيرين ف ......
#إسرائيل
#تقتل
#صحفية
#فلسطينية:
#جريمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755909
الحوار المتمدن
جو أتارد - إسرائيل تقتل صحفية فلسطينية: هذه جريمة حرب!
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الأولى
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم 1يغمرني إحساس عميق بنوع خفي من الإحباط في هذا الصباح البارد وأنا أراقب الشارع من نافذة المكتب كما أفعل كل يوم منذ سنوات عديدة. وقلت في نفسي بأنه لا بد من أخذ الأمور من زاوية أخرى، الطريق يبدو مسدودا من هذه الناحية أو على الأقل هذا ما يترائى لأول وهلة. يجب الإنتظار وترقب الأمور وهي تتكون والمواقف وهي تتبلور والحياة ذاتها وهي تنمو وتتطور حتى تتوقف فجأة ذات يوم وتبدأ في الخمود حتى تنطفئ مثل عود الكبريت. ومن وراء النافذة ، أراقب المطر وأنتظرالحل الذي قد يأتي أو لا يأتي. ومع مرور الوقت يظهر بوضوح أنه لم يكن هناك طريق ولا معبر ولا ممر ولا نفق ولا جسر من أي نوع ، فهذا الطريق المألوف والذي يمكن تتبعه بكل دقة على الخريطة لا يؤدي في حقيقة الأمر إلى أي مكان، بل أنه ليس طريقا على الإطلاق. إنه مجرد خطوط متعرجة ذات ألوان مختلفة على ورقة مطوية بطريقة يصعب إعادة طيها كما كانت ولا تشكل سوى صورة مسطحة للعالم ولمن يريد أن يتظاهر بالسفر من نقطة إلى أخرى. بقيت واقفا لدقائق أراقب الشارع الذي ما زال خاويا ما عدا بعض السيارات القليلة وبعض العمال المتوجهون لأعمالهم. جلست إلى مكتبي في النهاية ووضعت فكرة السفر في درج المكتب إلى يوم آخر، وطلبت قهوة في إنتظار الإجتماع اليومي للجريدة.منذ شهرين تقريبا، ظهر رئيس التحرير متبرما كالح الوجه وكأنه سقطت على رأسه صاعقة .. وبدا لنا طوال اليوم غريبا وغير قابل للحوار أو لأي علاقة عمل عادية. وفي صباح اليوم التالي، في الإجتماع اليومي لهيئة التحرير قال لنا بهدوء وهو يحاول الإبتسام: يا جماعة .. الكارثة ليست بعيدة .. الكارثة وشيكة .. الكارثة قادمة لا محالة .. للأسف سنضطر لإقفال الجريدة .. والعطالة مستقبلنا جميعا .. وتوقف عن الكلام ونظر إلى الجميع واحدا واحدا ليأكد أن الخطر يهدد كل واحد منا بدون إستثناء .. وبعد لحظات الصمت الطويلة واصل بهدوء متأكدا من فعل وتأثير أداءه المسرحي: الكارثة هنا أمامنا إذا لم يتغير وضع الجريدة .. إذا لم نتمكن من زيادة عدد القراء .. وعدد الإشتراكات .. والأهم من كل ذلك عدد الإعلانات.. وأخرج كراسة ملاحظاته وبدأ في محاضرة طويلة عن الصحافة وأهميتها في تغيير المجتمع ودورها كسلطة أولية للديموقراطية .. ثم أسهب في تعداد المشاكل الإقتصادية التي تواجهها الصحافة المكتوبة في عصر الإنترنت والصحف الرقمية والتي وصفها بصحافة الهواة مقابل الصحافة الحقيقية .. صحافة المحترفين الذين يحترمون المهنة ويموتون من أجلها .. وانتهى بالكلام عن الفيس بوك وتويتر والمدونات الألكترونية ولعن وجودها وسبب وجودها .. ولعن أبوها وجدها وأصل أصلها. وبعد أن هدأ قليلا وشرب كأسا من الماء ، وجه كلامه إلى كل منا على حده ناصحا بتغيير سياسة الكتابة وتوجهات الكاتب أو مواصلتها والتأكيد على نقاط محددة . كان يبدو أنه متمكن من موضوعه وله خارطة واضحة لكل صفحة ولكل مقالة ولكل باب من الجريدة .. رئيس تحرير يعرف ما يريد .. ويتخيل كل عدد في كل صباح .. وعلينا أن نتفهم ذلك ونحاول تنفيذه حرفيا قدر الإمكان .. لمصلحة الجميع بطبيعة الحال. وحينما وصل إلي توقف أمامي وقال موجها كلامه للجميع : هذا خير مثال لما قلته سابقا ولما يجب أن يتغير في هذه الجريدة. الباب الذي تديره منذ سنوات هو كارثة وفضيحة، من يهتم الآن بالفقراء أو بصراع الطبقات؟ السجن .. بيوت الصفيح .. إضراب الحمالين .. العمال المهاجرين؟ الثورة التي ستسحق البرجوازية في السنوات القادمة، مفاهيم قديمة عفى عليها الزمن، يبدو وكأنك تعيش خارج التاريخ وخارج المجتمع، الفقراء لا يعرفون القراءة وليس لديهم ما يشترون به الجرا ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759038
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم 1يغمرني إحساس عميق بنوع خفي من الإحباط في هذا الصباح البارد وأنا أراقب الشارع من نافذة المكتب كما أفعل كل يوم منذ سنوات عديدة. وقلت في نفسي بأنه لا بد من أخذ الأمور من زاوية أخرى، الطريق يبدو مسدودا من هذه الناحية أو على الأقل هذا ما يترائى لأول وهلة. يجب الإنتظار وترقب الأمور وهي تتكون والمواقف وهي تتبلور والحياة ذاتها وهي تنمو وتتطور حتى تتوقف فجأة ذات يوم وتبدأ في الخمود حتى تنطفئ مثل عود الكبريت. ومن وراء النافذة ، أراقب المطر وأنتظرالحل الذي قد يأتي أو لا يأتي. ومع مرور الوقت يظهر بوضوح أنه لم يكن هناك طريق ولا معبر ولا ممر ولا نفق ولا جسر من أي نوع ، فهذا الطريق المألوف والذي يمكن تتبعه بكل دقة على الخريطة لا يؤدي في حقيقة الأمر إلى أي مكان، بل أنه ليس طريقا على الإطلاق. إنه مجرد خطوط متعرجة ذات ألوان مختلفة على ورقة مطوية بطريقة يصعب إعادة طيها كما كانت ولا تشكل سوى صورة مسطحة للعالم ولمن يريد أن يتظاهر بالسفر من نقطة إلى أخرى. بقيت واقفا لدقائق أراقب الشارع الذي ما زال خاويا ما عدا بعض السيارات القليلة وبعض العمال المتوجهون لأعمالهم. جلست إلى مكتبي في النهاية ووضعت فكرة السفر في درج المكتب إلى يوم آخر، وطلبت قهوة في إنتظار الإجتماع اليومي للجريدة.منذ شهرين تقريبا، ظهر رئيس التحرير متبرما كالح الوجه وكأنه سقطت على رأسه صاعقة .. وبدا لنا طوال اليوم غريبا وغير قابل للحوار أو لأي علاقة عمل عادية. وفي صباح اليوم التالي، في الإجتماع اليومي لهيئة التحرير قال لنا بهدوء وهو يحاول الإبتسام: يا جماعة .. الكارثة ليست بعيدة .. الكارثة وشيكة .. الكارثة قادمة لا محالة .. للأسف سنضطر لإقفال الجريدة .. والعطالة مستقبلنا جميعا .. وتوقف عن الكلام ونظر إلى الجميع واحدا واحدا ليأكد أن الخطر يهدد كل واحد منا بدون إستثناء .. وبعد لحظات الصمت الطويلة واصل بهدوء متأكدا من فعل وتأثير أداءه المسرحي: الكارثة هنا أمامنا إذا لم يتغير وضع الجريدة .. إذا لم نتمكن من زيادة عدد القراء .. وعدد الإشتراكات .. والأهم من كل ذلك عدد الإعلانات.. وأخرج كراسة ملاحظاته وبدأ في محاضرة طويلة عن الصحافة وأهميتها في تغيير المجتمع ودورها كسلطة أولية للديموقراطية .. ثم أسهب في تعداد المشاكل الإقتصادية التي تواجهها الصحافة المكتوبة في عصر الإنترنت والصحف الرقمية والتي وصفها بصحافة الهواة مقابل الصحافة الحقيقية .. صحافة المحترفين الذين يحترمون المهنة ويموتون من أجلها .. وانتهى بالكلام عن الفيس بوك وتويتر والمدونات الألكترونية ولعن وجودها وسبب وجودها .. ولعن أبوها وجدها وأصل أصلها. وبعد أن هدأ قليلا وشرب كأسا من الماء ، وجه كلامه إلى كل منا على حده ناصحا بتغيير سياسة الكتابة وتوجهات الكاتب أو مواصلتها والتأكيد على نقاط محددة . كان يبدو أنه متمكن من موضوعه وله خارطة واضحة لكل صفحة ولكل مقالة ولكل باب من الجريدة .. رئيس تحرير يعرف ما يريد .. ويتخيل كل عدد في كل صباح .. وعلينا أن نتفهم ذلك ونحاول تنفيذه حرفيا قدر الإمكان .. لمصلحة الجميع بطبيعة الحال. وحينما وصل إلي توقف أمامي وقال موجها كلامه للجميع : هذا خير مثال لما قلته سابقا ولما يجب أن يتغير في هذه الجريدة. الباب الذي تديره منذ سنوات هو كارثة وفضيحة، من يهتم الآن بالفقراء أو بصراع الطبقات؟ السجن .. بيوت الصفيح .. إضراب الحمالين .. العمال المهاجرين؟ الثورة التي ستسحق البرجوازية في السنوات القادمة، مفاهيم قديمة عفى عليها الزمن، يبدو وكأنك تعيش خارج التاريخ وخارج المجتمع، الفقراء لا يعرفون القراءة وليس لديهم ما يشترون به الجرا ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759038
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الأولى
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٢-;-في البداية كان علي أن أتخلص من الإستحالة المنطقية لإنجاز هذا المشروع بالنسبة لكل من لا يصدق أولا يؤمن بهذه الخرافة، وعملية التضاهر بمحاورة الله في مقابلة وهمية تدخل ضمنا فيما يسمى بالتضليل الصحفي أو الكذب المبتذل، وهذا في حد ذاته يلغي قيمة كل ما يمكن أن يقال. غير أنه هناك إستحالة أخرى، ميتافيزيقية هذه المرة وتتعلق بالكثير من القراء وربما الأغلبية منهم والذين يؤمنون بالله وبأنه سميع عليم مجيب من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى لايتصل إلا بمن يختاره من المصطفين والمقربين ولا يمكنني كصحفي مغمور من الإدعاء بمحاورة جلالته. وهؤلاء سيتهمونني بالكفر والزندقة والمروق، والبعض الآخر بالسطحية وضحالة الفكر وحب الظهور، وبعضهم سيطالب بإغلاق الجريدة، وبعضهم -الأكثر حكمة- سيقول: من يدري ربما في النهاية سيهديه الله إلى الصراط المستقيم ويرمي بنوره وضياءه في قلبه المعتم. وهناك بالتأكيد عشرات الإحتمالات الأخرى التي ليست لدي القدرة على معرفتها في الوقت الحاضر. فهل هذا مبرر كاف لعدم محاولة المستحيل؟ في الحقيقة لا أدري، ولكن رغم ذلك لا بد من المحاولة أو على الأقل التضاهر بالمحاولة إذا أردنا تخيل أي عالم آخر نسافر إليه لنتنفس بعض الهواء النقي خارج هذه المقبرة. ومنذ اليوم التالي بدأت في التفكير في بناء برنامج عمل دقيق ومفصل للنجاح في الإتصال بالمعني والحصول منه على الموافقة على هذا اللقاء. وكما هي العادة في مثل هذه المشاريع، بدات بتجميع المعلومات الأولية المتعلقة بسيرة الحياة : تاريخ ومكان الميلاد، الظروف الإجتماعية والإقتصادية للمرحلة التاريخية والعلاقات المتشابكة بينها وبين تطور الشخصية المعنية حتى المرحلة الراهنة. غير أنه منذ البداية واجهتني مشكلة مصادر المعلومات القليلة وعدم دقتها وتناقضها في أغلب الأحيان، نظرا لبعد المسافة الزمنية بيننا وبين تاريخ ميلاد هذه الشخصية المحترمة، ولعدم وجود سجلات ولا بلديات ولا إدارات محلية في ذلك الوقت لتسجيل وتوثيق أحداث من هذا النوع، بالإضافة إلى إشكالية اللغة وتغير الأسماء نطقا وكتابة على مدى السنوات والقرون. استمر بحثي عن أصول الله وجذوره فترة طويلة واختلطت علي الأمور حيث اكتشفت وجود المئات والآلاف من الآلهة والتي يرجع أصلها إلى عدة آلاف من السنين، فهناك الآلهة السومرية والبابلية والفرعونية واليونانية والرومانية ناهيك عن آلهة الهند والصين وأمريكا الجنوبية والآلهة الأفريقية المتعددة. وركزت البحث في النهاية على مكان ميلاد الله الذي يعنينا أي الجزيرة العربية. والأمر أصبح أكثر تعقيدا حيث أن الجزيرة العربية في ذلك الوقت كانت تعج بدورها بالآلهة من كل نوع وكانت القبائل العربية تجمّع آلهتها المختلفة في مكان يسمى الكعبة، كان هناك حسب المصادر أكثر من ٢-;-٢-;- كعبة ووصل عدد الآلهة إلى أكثر من ٣-;-٦-;-٠-;- إلها في كعبة مكة وحدها منهم يغوث، إساف، نائلة، دوار، ذو الخالصة، عائم، طاغوت، ذو الشرى، ود، سواع، يعوق، نسر، وهُبَل، وهو أحد المعبودات المهمة لدى العرب القدماء، وكان صنم قبيلة كنانة وعبدته قريش كذلك لكونهم من كنانة، وهو تمثال على شكل إنسان وله ذراع مكسورة، قام العرب بإلحاق ذراع من ذهب بدلا منها. كان موجودا داخل الكعبة وقد كان يطلق عليه لقب صاحب القداح حيث كان العرب يستشيرونه لمعرفة المستقبل. وكذلك مناة واللات والعزى، أما الله فيبدو أنه كان إلها مثل بقية الآلهة إلا أنه كان أكبرهم حسب بعض المصادر وهو إله القمر وسيد الآلهة متخصص في الخلق والرزق والتكاثر والخصب حيث يتحكم في الزرع والمطر وربما لهذا السبب بقى الهلال رمز ه ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759124
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٢-;-في البداية كان علي أن أتخلص من الإستحالة المنطقية لإنجاز هذا المشروع بالنسبة لكل من لا يصدق أولا يؤمن بهذه الخرافة، وعملية التضاهر بمحاورة الله في مقابلة وهمية تدخل ضمنا فيما يسمى بالتضليل الصحفي أو الكذب المبتذل، وهذا في حد ذاته يلغي قيمة كل ما يمكن أن يقال. غير أنه هناك إستحالة أخرى، ميتافيزيقية هذه المرة وتتعلق بالكثير من القراء وربما الأغلبية منهم والذين يؤمنون بالله وبأنه سميع عليم مجيب من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى لايتصل إلا بمن يختاره من المصطفين والمقربين ولا يمكنني كصحفي مغمور من الإدعاء بمحاورة جلالته. وهؤلاء سيتهمونني بالكفر والزندقة والمروق، والبعض الآخر بالسطحية وضحالة الفكر وحب الظهور، وبعضهم سيطالب بإغلاق الجريدة، وبعضهم -الأكثر حكمة- سيقول: من يدري ربما في النهاية سيهديه الله إلى الصراط المستقيم ويرمي بنوره وضياءه في قلبه المعتم. وهناك بالتأكيد عشرات الإحتمالات الأخرى التي ليست لدي القدرة على معرفتها في الوقت الحاضر. فهل هذا مبرر كاف لعدم محاولة المستحيل؟ في الحقيقة لا أدري، ولكن رغم ذلك لا بد من المحاولة أو على الأقل التضاهر بالمحاولة إذا أردنا تخيل أي عالم آخر نسافر إليه لنتنفس بعض الهواء النقي خارج هذه المقبرة. ومنذ اليوم التالي بدأت في التفكير في بناء برنامج عمل دقيق ومفصل للنجاح في الإتصال بالمعني والحصول منه على الموافقة على هذا اللقاء. وكما هي العادة في مثل هذه المشاريع، بدات بتجميع المعلومات الأولية المتعلقة بسيرة الحياة : تاريخ ومكان الميلاد، الظروف الإجتماعية والإقتصادية للمرحلة التاريخية والعلاقات المتشابكة بينها وبين تطور الشخصية المعنية حتى المرحلة الراهنة. غير أنه منذ البداية واجهتني مشكلة مصادر المعلومات القليلة وعدم دقتها وتناقضها في أغلب الأحيان، نظرا لبعد المسافة الزمنية بيننا وبين تاريخ ميلاد هذه الشخصية المحترمة، ولعدم وجود سجلات ولا بلديات ولا إدارات محلية في ذلك الوقت لتسجيل وتوثيق أحداث من هذا النوع، بالإضافة إلى إشكالية اللغة وتغير الأسماء نطقا وكتابة على مدى السنوات والقرون. استمر بحثي عن أصول الله وجذوره فترة طويلة واختلطت علي الأمور حيث اكتشفت وجود المئات والآلاف من الآلهة والتي يرجع أصلها إلى عدة آلاف من السنين، فهناك الآلهة السومرية والبابلية والفرعونية واليونانية والرومانية ناهيك عن آلهة الهند والصين وأمريكا الجنوبية والآلهة الأفريقية المتعددة. وركزت البحث في النهاية على مكان ميلاد الله الذي يعنينا أي الجزيرة العربية. والأمر أصبح أكثر تعقيدا حيث أن الجزيرة العربية في ذلك الوقت كانت تعج بدورها بالآلهة من كل نوع وكانت القبائل العربية تجمّع آلهتها المختلفة في مكان يسمى الكعبة، كان هناك حسب المصادر أكثر من ٢-;-٢-;- كعبة ووصل عدد الآلهة إلى أكثر من ٣-;-٦-;-٠-;- إلها في كعبة مكة وحدها منهم يغوث، إساف، نائلة، دوار، ذو الخالصة، عائم، طاغوت، ذو الشرى، ود، سواع، يعوق، نسر، وهُبَل، وهو أحد المعبودات المهمة لدى العرب القدماء، وكان صنم قبيلة كنانة وعبدته قريش كذلك لكونهم من كنانة، وهو تمثال على شكل إنسان وله ذراع مكسورة، قام العرب بإلحاق ذراع من ذهب بدلا منها. كان موجودا داخل الكعبة وقد كان يطلق عليه لقب صاحب القداح حيث كان العرب يستشيرونه لمعرفة المستقبل. وكذلك مناة واللات والعزى، أما الله فيبدو أنه كان إلها مثل بقية الآلهة إلا أنه كان أكبرهم حسب بعض المصادر وهو إله القمر وسيد الآلهة متخصص في الخلق والرزق والتكاثر والخصب حيث يتحكم في الزرع والمطر وربما لهذا السبب بقى الهلال رمز ه ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759124
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثانية
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثالثة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٣بطبيعة الحال لم أربي لحيتي ولم ألبس جلبابا، فلا أعتقد أن إلها بهذه القوة والمهابة يهتم بهذه التفاصيل المزرية، ولكنني اشتريت قرآنا وإنجيلا ونسخة من التوراة وبدأت محاولات التقرب. بدأت أول ما بدأت بما يسمى ببيوت الله. لأسابيع طويلة كنت أرتاد الجامع يوم الجمعة والكنيس أو معبد اليهود يوم السبت والكنيسة يوم الأحد، وأقرأ التعاويذ والصلوات والأوراد والتسابيح بطريقة منتظمة محاولا قدر الإمكان إيصال الطلب ومحاولة الحصول على رد بالإيجاب لتحديد موعد المقابلة الصحفية التي يعتمد عليها مستقبلي ومستقبل الجريدة والعاملين بها. لم أترك شيئا للمصادفة إذا، وحاولت أن أطرق على كل الأبواب وكل الوسائل التي لها علاقة من قريب أو من بعيد بالمهمة والتي لها ولو جزء يسير لفرصة النجاح. فكتبت بخط يدي ورقة موجهة إلى "الله" وأرسلتها إلى صديق لي في مدينة القدس ليضعها في أحد شقوق حائط المبكى، ولكونه ملحدا ولا يؤمن بهذه الخرافات على حد قوله فقد كلف أحد الحاخامات الذي يعرفه بوضع الرسالة في صندوق البريد. واستمر الإنتظار زمنا طويلا دون نتيجة تذكر، مع مواصلتي للكتابة في صفحتي الأسبوعية "شبردق". غير أنه بدل الكتابة عن البطالة أو المشاكل العديدة التي يعانيها العمال عموما والمهاجرون بالذات من الإستغلاال والعنصرية والفقر وسوء السكن والعلاج إلخ، بدأت سلسلة مقالات عن البيئة، كيفية الحفاظ على نظافة مدننا الجميلة وشواطئنا الرائعة، كيفية تشجيع زراعة الأشجار وأهمية النخلة ودورها في تكوين شخصيتنا، وكذلك موضوعا عن التين الشوكي وأهميته الإقتصادية وكيفية الحفاظ على هذه الثروة وتطويرها، وكتبت أيضا عن الحلفاء وعن العديد من النباتات البرية التي في طريقها للإنقراض، وكذلك عن الجراد والجرابيع ونبات الحنضل .. إلخ.أستمر الوضع هكذا عدة شهور، فكرة محاورة الله كانت في البداية مجرد لعبة فكرية لغرض صحفي، ولكن مع الوقت أنتابني نوع من القلق الوجودي شبيه بقلق كييركجارد، والذي تحول تدريجيا إلى نوع من الشك، ليس شكا ديكارتيا منظما من أجل المعرفة، ولكن نوع من الشك القلق كشك القديس أوغسطين أثناء محنته الروحية التي قادته في النهاية إلى الإيمان. واستنتج أن الإيمان ضروري لتعقل العالم "أؤمن وستفهم، الإيمان يسبق، والذكاء يتبع". ربما فقط في المجال الديني يوجد هذا الحل النهائي الذي تبحث عنه البشرية، حيث يمكن للإنسان عن طريق الإيمان اللاعقلي، الإيمان بدون أي ضمان، بدون أي أمان فكري أو روحي، يمكن بواسطة حركة الإيمان العبثي أن يوجد أمل ضد كل أمل أو رجاء، هذا فقط يمكن أن ينقذ الإنسان من العبث وأن يتمكن من الوصول إلى شاطئ الأمان. وتذكرت مقولات القديس أوغسطين "لا تنظر للخارج، انظر إلى داخل نفسك؛ ففي قلب الإنسان يسكن الحق". وأدركت أنه لو كان الإنسان ملاكًا أو وحشًا او حيوانا، فإته لن يعرف القلق أبدا. لكن كونه توليفة مركبة من الإثنين، فهو قادر على معاناة القلق، وكلما كان قلقه أعمق كلما أزدادت إنسانيته. فماذا لو كان الله يوجد حقا، وأنني عشت طوال حياتي جاهلا لهذه الحقيقة، ماذا لو أن العقل والعلم والمنطق ماهي إلا أوهام وأحلام نسجها الإنسان من قلقه وعذابه، وأنه لا بد لنا من زلزال فكري ليوقظنا من غفوتنا الطويلة ؟ ورغم هذه التساؤلات وهذا الشك فإنني لم أستطع أن أتخذ قرارا بالتوقف عن محاولة التواصل مع الله. وفي جميع الأحوال يجب مواصلة المشروع العبثي، ذلك أن وجود الله أو عدم وجوده لن يغير شيئا من عبثية المهمة. وفي نهاية الأمر أدركت فشل محاولاتي البائسة وكدت أفقد الأمل وأنتابني نوع من الإحباط الفكري وأدركت أنه يجب أخذ الأمور من ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759322
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٣بطبيعة الحال لم أربي لحيتي ولم ألبس جلبابا، فلا أعتقد أن إلها بهذه القوة والمهابة يهتم بهذه التفاصيل المزرية، ولكنني اشتريت قرآنا وإنجيلا ونسخة من التوراة وبدأت محاولات التقرب. بدأت أول ما بدأت بما يسمى ببيوت الله. لأسابيع طويلة كنت أرتاد الجامع يوم الجمعة والكنيس أو معبد اليهود يوم السبت والكنيسة يوم الأحد، وأقرأ التعاويذ والصلوات والأوراد والتسابيح بطريقة منتظمة محاولا قدر الإمكان إيصال الطلب ومحاولة الحصول على رد بالإيجاب لتحديد موعد المقابلة الصحفية التي يعتمد عليها مستقبلي ومستقبل الجريدة والعاملين بها. لم أترك شيئا للمصادفة إذا، وحاولت أن أطرق على كل الأبواب وكل الوسائل التي لها علاقة من قريب أو من بعيد بالمهمة والتي لها ولو جزء يسير لفرصة النجاح. فكتبت بخط يدي ورقة موجهة إلى "الله" وأرسلتها إلى صديق لي في مدينة القدس ليضعها في أحد شقوق حائط المبكى، ولكونه ملحدا ولا يؤمن بهذه الخرافات على حد قوله فقد كلف أحد الحاخامات الذي يعرفه بوضع الرسالة في صندوق البريد. واستمر الإنتظار زمنا طويلا دون نتيجة تذكر، مع مواصلتي للكتابة في صفحتي الأسبوعية "شبردق". غير أنه بدل الكتابة عن البطالة أو المشاكل العديدة التي يعانيها العمال عموما والمهاجرون بالذات من الإستغلاال والعنصرية والفقر وسوء السكن والعلاج إلخ، بدأت سلسلة مقالات عن البيئة، كيفية الحفاظ على نظافة مدننا الجميلة وشواطئنا الرائعة، كيفية تشجيع زراعة الأشجار وأهمية النخلة ودورها في تكوين شخصيتنا، وكذلك موضوعا عن التين الشوكي وأهميته الإقتصادية وكيفية الحفاظ على هذه الثروة وتطويرها، وكتبت أيضا عن الحلفاء وعن العديد من النباتات البرية التي في طريقها للإنقراض، وكذلك عن الجراد والجرابيع ونبات الحنضل .. إلخ.أستمر الوضع هكذا عدة شهور، فكرة محاورة الله كانت في البداية مجرد لعبة فكرية لغرض صحفي، ولكن مع الوقت أنتابني نوع من القلق الوجودي شبيه بقلق كييركجارد، والذي تحول تدريجيا إلى نوع من الشك، ليس شكا ديكارتيا منظما من أجل المعرفة، ولكن نوع من الشك القلق كشك القديس أوغسطين أثناء محنته الروحية التي قادته في النهاية إلى الإيمان. واستنتج أن الإيمان ضروري لتعقل العالم "أؤمن وستفهم، الإيمان يسبق، والذكاء يتبع". ربما فقط في المجال الديني يوجد هذا الحل النهائي الذي تبحث عنه البشرية، حيث يمكن للإنسان عن طريق الإيمان اللاعقلي، الإيمان بدون أي ضمان، بدون أي أمان فكري أو روحي، يمكن بواسطة حركة الإيمان العبثي أن يوجد أمل ضد كل أمل أو رجاء، هذا فقط يمكن أن ينقذ الإنسان من العبث وأن يتمكن من الوصول إلى شاطئ الأمان. وتذكرت مقولات القديس أوغسطين "لا تنظر للخارج، انظر إلى داخل نفسك؛ ففي قلب الإنسان يسكن الحق". وأدركت أنه لو كان الإنسان ملاكًا أو وحشًا او حيوانا، فإته لن يعرف القلق أبدا. لكن كونه توليفة مركبة من الإثنين، فهو قادر على معاناة القلق، وكلما كان قلقه أعمق كلما أزدادت إنسانيته. فماذا لو كان الله يوجد حقا، وأنني عشت طوال حياتي جاهلا لهذه الحقيقة، ماذا لو أن العقل والعلم والمنطق ماهي إلا أوهام وأحلام نسجها الإنسان من قلقه وعذابه، وأنه لا بد لنا من زلزال فكري ليوقظنا من غفوتنا الطويلة ؟ ورغم هذه التساؤلات وهذا الشك فإنني لم أستطع أن أتخذ قرارا بالتوقف عن محاولة التواصل مع الله. وفي جميع الأحوال يجب مواصلة المشروع العبثي، ذلك أن وجود الله أو عدم وجوده لن يغير شيئا من عبثية المهمة. وفي نهاية الأمر أدركت فشل محاولاتي البائسة وكدت أفقد الأمل وأنتابني نوع من الإحباط الفكري وأدركت أنه يجب أخذ الأمور من ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759322
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثالثة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الرابعة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٤كانت الرحلة طويلة وشاقة، حيث ركبت كل وسائل المواصلات المعروفة، الحافلة والقطار والطائرة والتاكسي وأخيرا سيرا على الأقدام حتى وصلت حوالي وسط النهار. نزلت من التاكسي وسط شارع كبير محاط ببعض العمارات والمباني العالية نسبيا وحيث الشمس ما تزال في منتصف السماء بيضاء فولاذية ترسل لهبا شفافا يحرق الجلد ويخنق التنفس ومن حين لآخر هبة من الريح الحارق وزوبعة تكنس التراب المتجمع على الإسفلت وأسفل الرصيف المتشقق وترفعه في الهواء فيما يشبه العاصفة. أجتزت المنعطف الأول ثم المنعطف الثاني وفي ذهني تدور ميكانيكية الحوار الممكن بين عالمين يبدو التناقض بينهما أكثر من مجرد إحتمال. وعندما اجتزت المنعطف الثالت بنفس الخطوات السريعة الثابتة بدأ الشك يراودني، مجرد تساؤل بسيط في البداية، ثم تحول تدريجيا إلى قلق غريب جعلني أرتاب في ما حولي والمكان الذي أتواجد فيه. الشارع يترائى لي بلا نهايه ويمتد أمامي بعيدا ويحتوي بالتأكيد على العديد من المنعطفات الأخرى. الأمر ليس بالسهولة المعهودة، الإنعطاف إلى اليمين أو إلى اليسار أو الإستمرار في السير حتى المنعطف القادم يحتاج إلى مجهود عقلي كبير وحساب كل الإحتمالات وإتخاذ القرار في اللحظة المناسبة. كنت أعرف هذه الحقيقة حتى قبل أن اخطو خطوتي الأولى في هذا الشارع الإسفلتي الطويل. واصلت سيري متضاهرا بعدم إعارة إنتباه كبير للشكوك والوساوس التي تعودت عليها منذ بداية هذا المشروع، واجتزت العديد من المنعطفات دون أن أتوقف حتى وصلت إلى منطقة تبدو وكأنها نهاية المدينة أو بدايتها، حيت بدأت البنايات العالية تتناقص وأصبح الشارع محاطا بالبيوت الصغيرة المكونة من طابقين أو ثلاتة طوابق يحيط بأغلبها سور عال أو سياج حديدي مطلي بلون ما، وأخيرا وجدت نفسي فيما يشبه وسط المدينة، ساحة كبيرة وشوارع جانبية وبعض دلائل الحياة العادية. سرت قليلا في شوارع المدينة المتربة حيث القليل من البشر يتحركون في إتجاهات مختفلة، رجال ونساء وأطفال، وجوه كالحة تنضح فقرا وتهيم وسط الغبار والقمامة المتجمعة على حافة الأرصفة المتشققة والمكسورة. تبدو المدينة وكأنها مسكونة بالعمال والعاطلين عن العمل والعجائز. بعض المحلات التجارية الخاوية من البضائع ومن الزبائن تبدو متكأة على جانب الشارع مستعدة للإنهيار في كل لحظة. كان علي أن أستفسر عن العنوان الذي أبحث عنه، فدخلت مطعما خاويا بلا نوافذ، مضاء بنيون يرتعش في السقف حيث أكلت صحنا من الفاصوليا الحمراء ثم ودلني صاحب المطعم بإشارات مبهمة عن العنوان. واخيرا وجدت المكان االذي أبحث عنه للجلوس والإنتظار في هدوء. المقهى كان فسيحا ويغمره الضوء من عدة نوافذ زجاجية كبيرة، وكان مرتفعا عن الشارع بعدة درجات إسمنتية، وأرضيته مكونة من بلاط مربع كبير الحجم ذو لون أبيض وأسود يوحي بلوحة الشطرنج، وعدة طاولات متفرقة بغير إنتظام في أركان المكان، وقليل من الزبائن يشربون الشاي أو القهوة في صمت. صاحب المقهى، بعد أن أحضر لي طلبيتي عاد وجلس على كرسية الخشبي أمام المدخل يدخن سيجارته ويلوح بيده من حين لآخر كلما مر أحد معارفه. بطبيعة الحال لم أكن أنتظر ملاكا شفافا بأجنحته الفضية ليحاورني ولا شعاعا من النور يشرق فجأة ليضيئ الكرسي الذي يقابلني، ولم أكن أتوقع أن يتجسد "الله" في شكل بشري لا يراه غيري ليجلس أمامي ويجيب على أسألتي كما هو الحال في القصص القديمة أو في بعض الأفلام الشعبية التي تعالج هذه المواضيع. في الحقيقة لم أكن أعرف ماذا أنتظر، ربما مجرد صوت داخلي أو حضورا ما لا أعرف طبيعته بعد. حسب المعلومات المتعارف عليها في هذه البقعة من العالم، الله يب ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الرابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759584
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٤كانت الرحلة طويلة وشاقة، حيث ركبت كل وسائل المواصلات المعروفة، الحافلة والقطار والطائرة والتاكسي وأخيرا سيرا على الأقدام حتى وصلت حوالي وسط النهار. نزلت من التاكسي وسط شارع كبير محاط ببعض العمارات والمباني العالية نسبيا وحيث الشمس ما تزال في منتصف السماء بيضاء فولاذية ترسل لهبا شفافا يحرق الجلد ويخنق التنفس ومن حين لآخر هبة من الريح الحارق وزوبعة تكنس التراب المتجمع على الإسفلت وأسفل الرصيف المتشقق وترفعه في الهواء فيما يشبه العاصفة. أجتزت المنعطف الأول ثم المنعطف الثاني وفي ذهني تدور ميكانيكية الحوار الممكن بين عالمين يبدو التناقض بينهما أكثر من مجرد إحتمال. وعندما اجتزت المنعطف الثالت بنفس الخطوات السريعة الثابتة بدأ الشك يراودني، مجرد تساؤل بسيط في البداية، ثم تحول تدريجيا إلى قلق غريب جعلني أرتاب في ما حولي والمكان الذي أتواجد فيه. الشارع يترائى لي بلا نهايه ويمتد أمامي بعيدا ويحتوي بالتأكيد على العديد من المنعطفات الأخرى. الأمر ليس بالسهولة المعهودة، الإنعطاف إلى اليمين أو إلى اليسار أو الإستمرار في السير حتى المنعطف القادم يحتاج إلى مجهود عقلي كبير وحساب كل الإحتمالات وإتخاذ القرار في اللحظة المناسبة. كنت أعرف هذه الحقيقة حتى قبل أن اخطو خطوتي الأولى في هذا الشارع الإسفلتي الطويل. واصلت سيري متضاهرا بعدم إعارة إنتباه كبير للشكوك والوساوس التي تعودت عليها منذ بداية هذا المشروع، واجتزت العديد من المنعطفات دون أن أتوقف حتى وصلت إلى منطقة تبدو وكأنها نهاية المدينة أو بدايتها، حيت بدأت البنايات العالية تتناقص وأصبح الشارع محاطا بالبيوت الصغيرة المكونة من طابقين أو ثلاتة طوابق يحيط بأغلبها سور عال أو سياج حديدي مطلي بلون ما، وأخيرا وجدت نفسي فيما يشبه وسط المدينة، ساحة كبيرة وشوارع جانبية وبعض دلائل الحياة العادية. سرت قليلا في شوارع المدينة المتربة حيث القليل من البشر يتحركون في إتجاهات مختفلة، رجال ونساء وأطفال، وجوه كالحة تنضح فقرا وتهيم وسط الغبار والقمامة المتجمعة على حافة الأرصفة المتشققة والمكسورة. تبدو المدينة وكأنها مسكونة بالعمال والعاطلين عن العمل والعجائز. بعض المحلات التجارية الخاوية من البضائع ومن الزبائن تبدو متكأة على جانب الشارع مستعدة للإنهيار في كل لحظة. كان علي أن أستفسر عن العنوان الذي أبحث عنه، فدخلت مطعما خاويا بلا نوافذ، مضاء بنيون يرتعش في السقف حيث أكلت صحنا من الفاصوليا الحمراء ثم ودلني صاحب المطعم بإشارات مبهمة عن العنوان. واخيرا وجدت المكان االذي أبحث عنه للجلوس والإنتظار في هدوء. المقهى كان فسيحا ويغمره الضوء من عدة نوافذ زجاجية كبيرة، وكان مرتفعا عن الشارع بعدة درجات إسمنتية، وأرضيته مكونة من بلاط مربع كبير الحجم ذو لون أبيض وأسود يوحي بلوحة الشطرنج، وعدة طاولات متفرقة بغير إنتظام في أركان المكان، وقليل من الزبائن يشربون الشاي أو القهوة في صمت. صاحب المقهى، بعد أن أحضر لي طلبيتي عاد وجلس على كرسية الخشبي أمام المدخل يدخن سيجارته ويلوح بيده من حين لآخر كلما مر أحد معارفه. بطبيعة الحال لم أكن أنتظر ملاكا شفافا بأجنحته الفضية ليحاورني ولا شعاعا من النور يشرق فجأة ليضيئ الكرسي الذي يقابلني، ولم أكن أتوقع أن يتجسد "الله" في شكل بشري لا يراه غيري ليجلس أمامي ويجيب على أسألتي كما هو الحال في القصص القديمة أو في بعض الأفلام الشعبية التي تعالج هذه المواضيع. في الحقيقة لم أكن أعرف ماذا أنتظر، ربما مجرد صوت داخلي أو حضورا ما لا أعرف طبيعته بعد. حسب المعلومات المتعارف عليها في هذه البقعة من العالم، الله يب ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الرابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759584
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الرابعة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الخامسة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٥-;- وتحسست جيبي وأخرجت الظرف المطوي المحتوي على الرسالة التي استلمتها منذ يومين لأتأكد من الكلمات الأخيرة " إذا كنت في الزمان والمكان المحدد أعلاه، فإن الله سيكون حاضرا وسيجيب على كل تساؤلاتك وباللغة التي تختارها"، وضعت الرسالة في جيبي وأخرجت كراستي، وبدأت في كتابة السؤال الأول :- أولا وقبل كل شئ أريد أن أشكرك على تقبل دعوتي لهذه المقابلة وتفضلك للإجابة على بعض الأسئلة التي تهمني وتهم قراء هذه الصحيفة. وسوف لن أستعمل معك أسلوب المجاملات الذي تعودنا عليه مع الشخصيات المدنية، لن أستعمل معك ألفاظ الجلالة وألقاب التنزيه والأسماء الحسنى وبقية القائمة، وكمقدمة وقبل الدخول في صلب الموضوع، ما هو رأيك في الإشاعات المتواترة منذ زمن بعيد من قبل بعض المثقفين والفلاسفة عن موتك أو انتحارك أو على الأقل تقاعدك أو استقالتك عن مهمتك المفترضة في إدارة العالم؟- حقا لا داعي للمجاملات والمنمنمات اللفظية فكل ذلك مجرد تضييع للوقت. أما بخصوص كل هذا اللغط وكل هذه الأخبار والإشاعات التي تروجها دور النشر، فلا يغيب على بال أحد أن هدفها الأول والوحيد هو إزدياد مبيعات هذه المطبوعات، وهو الهدف أيضا من هذه المقابلة، كما ذكرت أنت نفسك في البداية. إن إسمي يباع جيدا ليس في هذا الوقت بالذات ولكن منذ عدة قرون، وعليه فإن هذه الإشاعات يمكن أن تكون كلها صحيحة من ناحية، حيث إنني لا أتحمل ولا أمارس أية مسؤولية مهما كان نوعها لما تقومون به على هذه الأرض، ومن ناحية أخرى الإعلان عن موت الله أو إنتحاره هو مجرد لغو وكلام فارغ من المعنى. فهؤلاء المفكرون والفلاسفة والصحفيون والشيوخ والفقهاء وأصحاب العلم عينوني مسؤولا عن إدارة العالم بدون استشارتي وبدون موافقتي بل وضد إرادتي. لنفترض إنني خلقت العالم - الفرضية لتسهيل الحوار ـ كما هو، كاملا ونهائيا فإنني بطبيعة الحال لن أعدله ولا أريد تعديله، وإلا لخلقته منذ البداية بطريقة مغايرة. إنه يسير بطريقة منتظمة ويقينية - كالساعة السويسرية - ليس هناك فيه أي خلل ولا يحتاج لقطع غيار ولذلك فهو لا يحتاج لا إلى مهندس لتشغيله ولا لمدير لإدارته، العالم هو كما هو ويدور كما ينبغي أن يدور. إن كنت حيا أو ميتا، موجودا أو غير موجود إن هذا لن يغير ذرة واحدة في الكون من مدارها الطبيعي.الكل يعرف اليوم أن الشمس نجم له حياة محدودة وأنه سيختفي ذات يوم وأن الأرض ومن عليها سيختفون معه ورغم أن ذلك قد يأخد عدة ملايين من السنين فإن ذلك لا يمكن أن ينقص من هذه الحقيقة. إن مصدر هذه الإشاعات كما يبدو، ناتج عن الخلل الذي طرأ على الأنظمة الإجتماعية التي ابتدعها الإنسان، هذا الخلل الذي أدى إلى الحروب والمجاعات والجرائم السياسية واستعباد البشر، كل ذلك دفع بعض المثقفين والمفكرين إلى القول بأن هذه الكوارث مصدرها غيابي عن العالم واستقالتي وأحيانا موتي حسب البعض منهم، في غياب الله "كل شئ مسموح" أي أنهم يضعون مسؤولية فشل المشروع الإنساني على أكتافي. وبطبيعة الحال إذا كان الإنسان غير قادر على تنظيم حياته وعلاقاته الإجتماعية بدون وجود قوة عليا تخيفه فهذه مشكلته وهو موضوع آخر ولا يدخل ضمن اختصاصاتي والتي هي في الواقع جد محدودة.- سؤالي الثاني يتعلق مباشرة بهذه الإختصاصات "الجد محدودة" وهو رأيك في نظام الأديان عموما، والأديان السماوية بالذات والتي تعنيك بالدرجة الأولى، حيث أنها تعرف نفسها باعتبارها صادرة عن إرادتك مباشرة؟- الإنسان منذ البدايات الأولى لوجوده ومنذ خطواته الأولى على ظهر البسيطة بدأ في بناء تكوينات عقلية وخيالية لتحتوي القوانين والعلل والأسباب التي وراء الح ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الخامسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759707
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٥-;- وتحسست جيبي وأخرجت الظرف المطوي المحتوي على الرسالة التي استلمتها منذ يومين لأتأكد من الكلمات الأخيرة " إذا كنت في الزمان والمكان المحدد أعلاه، فإن الله سيكون حاضرا وسيجيب على كل تساؤلاتك وباللغة التي تختارها"، وضعت الرسالة في جيبي وأخرجت كراستي، وبدأت في كتابة السؤال الأول :- أولا وقبل كل شئ أريد أن أشكرك على تقبل دعوتي لهذه المقابلة وتفضلك للإجابة على بعض الأسئلة التي تهمني وتهم قراء هذه الصحيفة. وسوف لن أستعمل معك أسلوب المجاملات الذي تعودنا عليه مع الشخصيات المدنية، لن أستعمل معك ألفاظ الجلالة وألقاب التنزيه والأسماء الحسنى وبقية القائمة، وكمقدمة وقبل الدخول في صلب الموضوع، ما هو رأيك في الإشاعات المتواترة منذ زمن بعيد من قبل بعض المثقفين والفلاسفة عن موتك أو انتحارك أو على الأقل تقاعدك أو استقالتك عن مهمتك المفترضة في إدارة العالم؟- حقا لا داعي للمجاملات والمنمنمات اللفظية فكل ذلك مجرد تضييع للوقت. أما بخصوص كل هذا اللغط وكل هذه الأخبار والإشاعات التي تروجها دور النشر، فلا يغيب على بال أحد أن هدفها الأول والوحيد هو إزدياد مبيعات هذه المطبوعات، وهو الهدف أيضا من هذه المقابلة، كما ذكرت أنت نفسك في البداية. إن إسمي يباع جيدا ليس في هذا الوقت بالذات ولكن منذ عدة قرون، وعليه فإن هذه الإشاعات يمكن أن تكون كلها صحيحة من ناحية، حيث إنني لا أتحمل ولا أمارس أية مسؤولية مهما كان نوعها لما تقومون به على هذه الأرض، ومن ناحية أخرى الإعلان عن موت الله أو إنتحاره هو مجرد لغو وكلام فارغ من المعنى. فهؤلاء المفكرون والفلاسفة والصحفيون والشيوخ والفقهاء وأصحاب العلم عينوني مسؤولا عن إدارة العالم بدون استشارتي وبدون موافقتي بل وضد إرادتي. لنفترض إنني خلقت العالم - الفرضية لتسهيل الحوار ـ كما هو، كاملا ونهائيا فإنني بطبيعة الحال لن أعدله ولا أريد تعديله، وإلا لخلقته منذ البداية بطريقة مغايرة. إنه يسير بطريقة منتظمة ويقينية - كالساعة السويسرية - ليس هناك فيه أي خلل ولا يحتاج لقطع غيار ولذلك فهو لا يحتاج لا إلى مهندس لتشغيله ولا لمدير لإدارته، العالم هو كما هو ويدور كما ينبغي أن يدور. إن كنت حيا أو ميتا، موجودا أو غير موجود إن هذا لن يغير ذرة واحدة في الكون من مدارها الطبيعي.الكل يعرف اليوم أن الشمس نجم له حياة محدودة وأنه سيختفي ذات يوم وأن الأرض ومن عليها سيختفون معه ورغم أن ذلك قد يأخد عدة ملايين من السنين فإن ذلك لا يمكن أن ينقص من هذه الحقيقة. إن مصدر هذه الإشاعات كما يبدو، ناتج عن الخلل الذي طرأ على الأنظمة الإجتماعية التي ابتدعها الإنسان، هذا الخلل الذي أدى إلى الحروب والمجاعات والجرائم السياسية واستعباد البشر، كل ذلك دفع بعض المثقفين والمفكرين إلى القول بأن هذه الكوارث مصدرها غيابي عن العالم واستقالتي وأحيانا موتي حسب البعض منهم، في غياب الله "كل شئ مسموح" أي أنهم يضعون مسؤولية فشل المشروع الإنساني على أكتافي. وبطبيعة الحال إذا كان الإنسان غير قادر على تنظيم حياته وعلاقاته الإجتماعية بدون وجود قوة عليا تخيفه فهذه مشكلته وهو موضوع آخر ولا يدخل ضمن اختصاصاتي والتي هي في الواقع جد محدودة.- سؤالي الثاني يتعلق مباشرة بهذه الإختصاصات "الجد محدودة" وهو رأيك في نظام الأديان عموما، والأديان السماوية بالذات والتي تعنيك بالدرجة الأولى، حيث أنها تعرف نفسها باعتبارها صادرة عن إرادتك مباشرة؟- الإنسان منذ البدايات الأولى لوجوده ومنذ خطواته الأولى على ظهر البسيطة بدأ في بناء تكوينات عقلية وخيالية لتحتوي القوانين والعلل والأسباب التي وراء الح ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الخامسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759707
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الخامسة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة السادسة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٦-;-- في العالم القديم، الأمور كانت أكثر وضوحا، الآلهة كانت متعددة ومنظمة مثل البشر في عائلات وقبائل ولكل مهمته المحددة، هناك الآلهة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، هناك الآلهة التي تنام طوال اليوم وتقيم الحفلات والولائم وهناك الآلهة الشغيلة التي لا تكف عن الكد والعمل لتوفير ما يريده الآلهة العظام، حتى قررت هذه البروليتاريا الإلهية ذات يوم الثورة وإعلان إضراب عام عن العمل، وبعد مناورات عديدة ومفاوضات طويلة توصلت الآلهة إلى حل يرضي الجميع وهو "صناعة" مخلوق جديد يقوم بالعمل محل هذه الآلهة المنهكة، وهكذا خلقت الآلهة هذا المخلوق الفاني ليقوم بالأعمال الشاقة، يزرع الأرض ويرعى القطعان ويصنع الخبز والنبيذ. غير أن الآلهة واجهتها مشكلة جديدة، فهذا الإنسان انتشر في الأرض وتكاثر شعوبا وقبائل وكان ضجيجهم مزعجا لدرجة تمنع كبيرالآلهة من النوم، وفي النهاية قرر بكل بساطة التخلص نهائيا من هذا المخلوق وذلك بإغراقه في طوفان عظيم. واليوم رغم أن البشر تخلصوا من بقية الآلهة وبقيت وحيدا عظيما ولا إله غيري، إلا أنهم أضافوا شخصيات الأنبياء كوسيط بيني وبينهم لتسهيل الأمور كما يبدو وإضفاء صيغة إنسانية مفهومة من الجميع.- ومع ذلك هناك مشكلة الخير والشر وهي مشكلة حقيقية، هناك من يسئ إلى الآخرين وهناك من يخدم الآخرين ويساعدهم في حياتهم، فمن أين جاء الخير وما هو مصدر الشر؟- إن الله كما سبق القول كائن متعال ومنزه عن هذه المقولات الأخلاقية، الله متعال عن الخير والشر والضرر والمنفعة، هذه علاقات بشرية ونسبية حسب الزمان والمكان. ولهذا السبب أستعان الإنسان بفكرة الله لمساندته في نشر الخير ومحاربة كل ما يضر البشرية. غير أن هذه الحيلة الطفولية لم تعد كافية اليوم. فالإنسان الذي يقتل إنسانا آخر لا يرتكب جريمة في حق الله وإنما في حق المقتول، وعلى البشر أن يجدوا وسيلة في التعامل مع القاتل ولكن ليس لهم أن يزجوا بي في هذه الأمور التي تخصهم وحدهم، فليقتلوا القاتل إذا أرادوا أن يعيشوا في مجتمع من القتلة أو أن يجدوا حلا آخر إذا أرادوا مجتمعا إنسانيا يخلو من القتل. لقد أختلق الإنسان فكرة الخير والشر ثم ادعى بأن الله هو الخير واضطر في نفس الوقت لخلق قوة أخرى تنافسني سلطتي وقوتي وهو الشيطان الرجيم الذي يوسوس في قلوب الناس ويدفعهم للجريمة، والمنطق البشري ذاته لا يتقبل هذه الفكرة الغريبة. كيف يمكن لله مصدر الخير والرحمة أن يخلق البشر ويدعوهم لفعل الخير ثم يخلق لهم شيطانا يغويهم ويزج بهم في عالم الجريمة؟ ثم يعاقبهم إن سقطوا في حبائل هذا المخلوق الخرافي. يقولون بأنني أفعل ذلك لأمتحن البشر وكأنني غير قادر على معرفة البشر بدون إمتحانهم. الإنسان قادر بعقلة على معرفة مايضر وما يصلح للبشرية ولا داع في هذه الحالة لا لله ولا للشيطان كما أنه لا داع للثواب ولا للعقاب الإلهي، وإنما على البشر أن يتفقوا فيما بينهم عما هو مناسب للحياة في مجتمع ما، بطريقة تجعل هذه الحياة محتملة. فكيف أدعوا الناس لفعل الخير وعبادتي ثم أجازيهم عن هذا الفعل؟ لقد جعلوني مجرد تاجر أشتري تملق البشر وخضوعهم بشقة مفروشة في الجنة وأعاقب غيرهم بزنزانة في الجحيم.- لنتكلم الآن عن هذه الجنة العجيبة التي تفننوا في وصفها، فهي ذات رائحة زكية يمكن شمها من على مسيرة خمسمائة عام وحيث أهلها يستمتعون أبد الدهر بأنهار من العسل والحليب ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون ولا تبلى ثيابهم الحريرية الخضراء ولا يفنى شبابهم كلهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة لا يهرمون ولا يموتون ولكل منهم زوجتان يرى مخ سيقانهما من وراء اللحم من الحسن. و ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#السادسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759903
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٦-;-- في العالم القديم، الأمور كانت أكثر وضوحا، الآلهة كانت متعددة ومنظمة مثل البشر في عائلات وقبائل ولكل مهمته المحددة، هناك الآلهة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، هناك الآلهة التي تنام طوال اليوم وتقيم الحفلات والولائم وهناك الآلهة الشغيلة التي لا تكف عن الكد والعمل لتوفير ما يريده الآلهة العظام، حتى قررت هذه البروليتاريا الإلهية ذات يوم الثورة وإعلان إضراب عام عن العمل، وبعد مناورات عديدة ومفاوضات طويلة توصلت الآلهة إلى حل يرضي الجميع وهو "صناعة" مخلوق جديد يقوم بالعمل محل هذه الآلهة المنهكة، وهكذا خلقت الآلهة هذا المخلوق الفاني ليقوم بالأعمال الشاقة، يزرع الأرض ويرعى القطعان ويصنع الخبز والنبيذ. غير أن الآلهة واجهتها مشكلة جديدة، فهذا الإنسان انتشر في الأرض وتكاثر شعوبا وقبائل وكان ضجيجهم مزعجا لدرجة تمنع كبيرالآلهة من النوم، وفي النهاية قرر بكل بساطة التخلص نهائيا من هذا المخلوق وذلك بإغراقه في طوفان عظيم. واليوم رغم أن البشر تخلصوا من بقية الآلهة وبقيت وحيدا عظيما ولا إله غيري، إلا أنهم أضافوا شخصيات الأنبياء كوسيط بيني وبينهم لتسهيل الأمور كما يبدو وإضفاء صيغة إنسانية مفهومة من الجميع.- ومع ذلك هناك مشكلة الخير والشر وهي مشكلة حقيقية، هناك من يسئ إلى الآخرين وهناك من يخدم الآخرين ويساعدهم في حياتهم، فمن أين جاء الخير وما هو مصدر الشر؟- إن الله كما سبق القول كائن متعال ومنزه عن هذه المقولات الأخلاقية، الله متعال عن الخير والشر والضرر والمنفعة، هذه علاقات بشرية ونسبية حسب الزمان والمكان. ولهذا السبب أستعان الإنسان بفكرة الله لمساندته في نشر الخير ومحاربة كل ما يضر البشرية. غير أن هذه الحيلة الطفولية لم تعد كافية اليوم. فالإنسان الذي يقتل إنسانا آخر لا يرتكب جريمة في حق الله وإنما في حق المقتول، وعلى البشر أن يجدوا وسيلة في التعامل مع القاتل ولكن ليس لهم أن يزجوا بي في هذه الأمور التي تخصهم وحدهم، فليقتلوا القاتل إذا أرادوا أن يعيشوا في مجتمع من القتلة أو أن يجدوا حلا آخر إذا أرادوا مجتمعا إنسانيا يخلو من القتل. لقد أختلق الإنسان فكرة الخير والشر ثم ادعى بأن الله هو الخير واضطر في نفس الوقت لخلق قوة أخرى تنافسني سلطتي وقوتي وهو الشيطان الرجيم الذي يوسوس في قلوب الناس ويدفعهم للجريمة، والمنطق البشري ذاته لا يتقبل هذه الفكرة الغريبة. كيف يمكن لله مصدر الخير والرحمة أن يخلق البشر ويدعوهم لفعل الخير ثم يخلق لهم شيطانا يغويهم ويزج بهم في عالم الجريمة؟ ثم يعاقبهم إن سقطوا في حبائل هذا المخلوق الخرافي. يقولون بأنني أفعل ذلك لأمتحن البشر وكأنني غير قادر على معرفة البشر بدون إمتحانهم. الإنسان قادر بعقلة على معرفة مايضر وما يصلح للبشرية ولا داع في هذه الحالة لا لله ولا للشيطان كما أنه لا داع للثواب ولا للعقاب الإلهي، وإنما على البشر أن يتفقوا فيما بينهم عما هو مناسب للحياة في مجتمع ما، بطريقة تجعل هذه الحياة محتملة. فكيف أدعوا الناس لفعل الخير وعبادتي ثم أجازيهم عن هذا الفعل؟ لقد جعلوني مجرد تاجر أشتري تملق البشر وخضوعهم بشقة مفروشة في الجنة وأعاقب غيرهم بزنزانة في الجحيم.- لنتكلم الآن عن هذه الجنة العجيبة التي تفننوا في وصفها، فهي ذات رائحة زكية يمكن شمها من على مسيرة خمسمائة عام وحيث أهلها يستمتعون أبد الدهر بأنهار من العسل والحليب ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون ولا تبلى ثيابهم الحريرية الخضراء ولا يفنى شبابهم كلهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة لا يهرمون ولا يموتون ولكل منهم زوجتان يرى مخ سيقانهما من وراء اللحم من الحسن. و ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#السادسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759903
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة السادسة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة السابعة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٧-;-- يوجد الآن ومنذ فترة طويلة هؤلاء الأصوليون المتزمتون من كل الملل والنحل والذين يدعون أنهم يمثلونك ويمثلون إرادتك على هذه الأرض، يمارسون القتل والذبح ويصدرون الفتاوي العجيبة والغريبة دفاعا عن ذاتك العظيمة، فماذا تقول لهم؟- ليس لدي ما أقوله لهم، فهذه مشكلتكم أنتم البشر مع الأديان ومع من يدعي تمثيل الله على الأرض. فأنا لست بحاجة لمن يدافع عني، وبالذات ليس من قبل هؤلاء المهووسين الذين فقدوا عقولهم والذين يعتقدون أن الله في حاجة إليهم وبيعونه في مزايدات علنية. عليكم أن تجدوا حلا لهؤلاء المعتوهين وإقناعهم بأن الله لا يحتاج إلى محام وأنني لم أكلف أحدا بهذه المهمة. ومع ذلك يجب الإعتراف بأن منطقهم سليم ومتماسك ، حيث أنهم أدركوا أن النظام الذي يريدون فرضه على بقية البشر لا يتحقق إلا في مجتمع مشابه للمجتمع الذي أبدع هذا النظام، لذلك هم يعيشون ويتصرفون وكأنهم يتواجدون في القرن السابع ويريدون إرجاع عجلة الزمن إلى الوراء ليعيش العالم بأسره في هذه الحقبة الزمنية السحيقة البعد. - المجتمعات الإنسانية اليوم متعددة وشديدة الإختلاف ثقافيا وإجتماعيا واقتصاديا وهي غير متكافئة من نواح عديدة، البعض منها وصل إلى القمر والبعض الآخر ما يزال يرجم "الشيطان" بالحجارة، بعض المجتمعات يموت فيها الناس بالتخمة والبعض الآخر بالمجاعة. باختصار ما هو سبب هذه الفوارق الصارخة بين المجتمعات المتقدمة والغنية وبين المجتمعات البائسة المتخلفة والفقيرة؟- إن هذه الفوارق لا توجد فقط بين مجتمع وآخر، وانما داخل كل مجتمع. المجتمعات الغنية والمتقدمة نجد فيها الفقراء الذين لا مأوى لهم ويتسولون لقمة العيش، وفي نفس هذه المجتمعات المتقدمة علميا وتكنولوجيا ما زال الكثير منهم يعتقد بأنني خلقت العالم في ستة أيام واسترحت يوم الأحد وبأن المرأة أخرجتها من ضلع آدم وبأنني ضاجعت مريم العذراء وبأن عيسى هو إبني. وفي المجتمعات المتخلفة والفقيرة هناك من يبني القصور ويعيش في رفاهية الأباطرة. الظاهرة إذا عامة وتحتاج إلى حل جذري شامل على مستوى البشرية. في أي مجتمع يكون فيه أغنياء وفقراء هو مجتمع أعرج ومريض وفاسد ومجرم في حق مواطنيه ولا بد أن ينفجر في يوم ما. وليس الأغنياء وحدهم من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة، فالأغنياء عادة قلة قليلة تبنى ثروتها بواسطة عرق ودماء الفقراء، ولهم الحق لأنهم أقوياء ويساند بعضهم البعض في امتصاص دماء من يتقبل هذا الإستغلال. المسؤولية الحقيقية تقع على كاهل المساكين الفقراء، لأنهم أكثر عددا وأكثر قوة ولأن ثروة الأغنياء هي من إنتاجهم ومن عملهم. ولكنهم في الغالب مشتتون ولا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم ولا عن حقوقهم، والكثير منهم ينتظر مني أن أحل مشاكلهم وأنتصر لهم وأقوم بالثورة محلهم وأسحق كل الطغاة هكذا فجأة ذات يوم. وفي أحسن الحالات فإنهم يقومون بالعمل، يخلقون الثورة ويموتون بالمئات من أجل تغيير حياتهم ومستقبلهم ولكنهم في النهاية يتركون الأغنياء يديرون آخر فصول ثورتهم ويستولون علنا وبموافقتهم على منجزاتهم. فالفقراء ليسوا محصنين ضد اللصوص ولا ضد المخادعين وعبيد السلطة. أما فرق "لا حول ولا قوة إلا بالله" وهم كثيرون، فإنهم يقضون جل وقتهم في الصلاة والتعبد والإبتهال ليشتروا مكانهم في الجنة، وعلى هؤلاء أن يدركوا أن التقوى هي في العمل على هذه الأرض وليس هناك لا جنة ولا جهنم ولا ثواب ولا عقاب خارج هذه الحياة، فمن أراد شيئا عليه أن يعمل لتحقيقه الآن وهنا، والإنسان له كافة الوسائل والإمكانيات لإبداع مجتمع متماسك وعادل ويخلو من الخوف والفقر، فقط على كل إنسان أن يعمل بجد ووعي و ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#السابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760213
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٧-;-- يوجد الآن ومنذ فترة طويلة هؤلاء الأصوليون المتزمتون من كل الملل والنحل والذين يدعون أنهم يمثلونك ويمثلون إرادتك على هذه الأرض، يمارسون القتل والذبح ويصدرون الفتاوي العجيبة والغريبة دفاعا عن ذاتك العظيمة، فماذا تقول لهم؟- ليس لدي ما أقوله لهم، فهذه مشكلتكم أنتم البشر مع الأديان ومع من يدعي تمثيل الله على الأرض. فأنا لست بحاجة لمن يدافع عني، وبالذات ليس من قبل هؤلاء المهووسين الذين فقدوا عقولهم والذين يعتقدون أن الله في حاجة إليهم وبيعونه في مزايدات علنية. عليكم أن تجدوا حلا لهؤلاء المعتوهين وإقناعهم بأن الله لا يحتاج إلى محام وأنني لم أكلف أحدا بهذه المهمة. ومع ذلك يجب الإعتراف بأن منطقهم سليم ومتماسك ، حيث أنهم أدركوا أن النظام الذي يريدون فرضه على بقية البشر لا يتحقق إلا في مجتمع مشابه للمجتمع الذي أبدع هذا النظام، لذلك هم يعيشون ويتصرفون وكأنهم يتواجدون في القرن السابع ويريدون إرجاع عجلة الزمن إلى الوراء ليعيش العالم بأسره في هذه الحقبة الزمنية السحيقة البعد. - المجتمعات الإنسانية اليوم متعددة وشديدة الإختلاف ثقافيا وإجتماعيا واقتصاديا وهي غير متكافئة من نواح عديدة، البعض منها وصل إلى القمر والبعض الآخر ما يزال يرجم "الشيطان" بالحجارة، بعض المجتمعات يموت فيها الناس بالتخمة والبعض الآخر بالمجاعة. باختصار ما هو سبب هذه الفوارق الصارخة بين المجتمعات المتقدمة والغنية وبين المجتمعات البائسة المتخلفة والفقيرة؟- إن هذه الفوارق لا توجد فقط بين مجتمع وآخر، وانما داخل كل مجتمع. المجتمعات الغنية والمتقدمة نجد فيها الفقراء الذين لا مأوى لهم ويتسولون لقمة العيش، وفي نفس هذه المجتمعات المتقدمة علميا وتكنولوجيا ما زال الكثير منهم يعتقد بأنني خلقت العالم في ستة أيام واسترحت يوم الأحد وبأن المرأة أخرجتها من ضلع آدم وبأنني ضاجعت مريم العذراء وبأن عيسى هو إبني. وفي المجتمعات المتخلفة والفقيرة هناك من يبني القصور ويعيش في رفاهية الأباطرة. الظاهرة إذا عامة وتحتاج إلى حل جذري شامل على مستوى البشرية. في أي مجتمع يكون فيه أغنياء وفقراء هو مجتمع أعرج ومريض وفاسد ومجرم في حق مواطنيه ولا بد أن ينفجر في يوم ما. وليس الأغنياء وحدهم من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة، فالأغنياء عادة قلة قليلة تبنى ثروتها بواسطة عرق ودماء الفقراء، ولهم الحق لأنهم أقوياء ويساند بعضهم البعض في امتصاص دماء من يتقبل هذا الإستغلال. المسؤولية الحقيقية تقع على كاهل المساكين الفقراء، لأنهم أكثر عددا وأكثر قوة ولأن ثروة الأغنياء هي من إنتاجهم ومن عملهم. ولكنهم في الغالب مشتتون ولا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم ولا عن حقوقهم، والكثير منهم ينتظر مني أن أحل مشاكلهم وأنتصر لهم وأقوم بالثورة محلهم وأسحق كل الطغاة هكذا فجأة ذات يوم. وفي أحسن الحالات فإنهم يقومون بالعمل، يخلقون الثورة ويموتون بالمئات من أجل تغيير حياتهم ومستقبلهم ولكنهم في النهاية يتركون الأغنياء يديرون آخر فصول ثورتهم ويستولون علنا وبموافقتهم على منجزاتهم. فالفقراء ليسوا محصنين ضد اللصوص ولا ضد المخادعين وعبيد السلطة. أما فرق "لا حول ولا قوة إلا بالله" وهم كثيرون، فإنهم يقضون جل وقتهم في الصلاة والتعبد والإبتهال ليشتروا مكانهم في الجنة، وعلى هؤلاء أن يدركوا أن التقوى هي في العمل على هذه الأرض وليس هناك لا جنة ولا جهنم ولا ثواب ولا عقاب خارج هذه الحياة، فمن أراد شيئا عليه أن يعمل لتحقيقه الآن وهنا، والإنسان له كافة الوسائل والإمكانيات لإبداع مجتمع متماسك وعادل ويخلو من الخوف والفقر، فقط على كل إنسان أن يعمل بجد ووعي و ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#السابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760213
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة السابعة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثامنة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٨وهنا انقطع الخط فجأة ورفعت رأسي متوقفا عن الكتابة، عندما دخل صاحب المقهى حاملا كرسيه الخشبي وهو يشتم ويلعن عباد الله وينفض ملابسه من الغبار الذي سببه، على ما يبدو مرور السيارات المسرعة والذي تزايد بطريقة ملحوظة في هذا الوقت. وقال وهو يضع كرسيه في مكان غير بعيد: حيوانات، حيوانات، وظل يردد ذلك حتى رفعت رأسي مرة ثانية ونظرت إليه متسائلا، فقال وهو ينظر إلى الخارج مشيرا بيده إلى الشارع : والله الحيوانات أحسن. فقلت له محاولا تهدئة الأمر: يا راجل، مساكين هذه الحيوانات، إنهم حقا يسوقون بسرعة هذه الآلات المزعجة، ولكنهم ليسوا مسؤولين عن الغبار والطرق الغير معبدة، وواصل متظاهرا بأنه لم يسمعني : حيوانات.. همج .. حمير. فواصلت مؤكدا على فكرتي : خلليك منهم يا راجل، شوفلك مصلحة الطرق أو رئيس البلدية أو أي مسؤول آخر. فهز رأسه عدة مرات وهو يقول بمرارة: خرّف، خرّف يا صاحبي، والله لو تأتي لهم بأحسن مدير شركة في العالم فإنه لن يستطيع تنظيم هذا القطيع. فقلت له معاندا: دعك من الغضب على هؤلاء المساكين وانظر إلى الجوانب الحسنة لهذا القطيع حسب قولك، أنظر إلى القطعان الحقيقية التي تحترم تحديد السرعة والإشارات الضوئية وتتوقف في الطابور كما يجب، أما هؤلاء المساكين فإنهم ليسوا قطيعا ويتمتعون بحرية إيجابية ولا يطيعون الأوامر ويرفضون أن يكونوا قطيعا. فنهض من كرسيه واقترب من طاولتي وهو يردد: أووه يا صديقي، إنني لست ذكيا إلى هذا الحد، ليس لدرجة أن أقتنع بأن الذين وصلوا للقمر وصنعوا الطائرات ومركبات الفضاء متخلفون لأنهم يحترمون الإشارات الضوئية وتحديد السرعة واحترام بعضهم البعض. فقلت له محاولا تهدئة الوضع : لا لا لم أقل ذلك، لم أقل أنهم متخلفون، إنني فقط أؤكد أنهم قطيع، قطيع حقيقي، يطيعون الأوامر ولا يخرجون عن الطريق المرسومة من قبل رئيس القطيع. فقال وهو يضحك: ما تلخبطنيش يا صاحبي، إذا كانوا هم يتصرفون كقطيع فماذا نكون نحن إذا؟ قطيع لا يعرف قوانين القطعان؟ يبدو أنك فكرت في هذا الموضوع أما أنا فإنني أرى هؤلاء البشر وأعرفهم واحدا واحدا وأراقب تصرفاتهم وأعمالهم منذ سنوات إنهم حيوانات، حيوانات ولا يمكن أن يتطوروا حتى بمعجزة. فقلت له محاولا أن أفهم ما يعنيه بالمعجزة: هذا كلام متشائم للغاية، لا يجب أن نفقد الأمل في الإنسان، فوراء هذه القشور المهترئة وهذه الملابس المغبرة سيظهر في يوم ما القلب الحقيقي المشع ضياء والمتألق بالحب والأمل الإنساني، وكعاصفة سيقلبون الدنيا رأسا على عقب، وسترى قيمة الإنسان الحقيقية في ذلك الوقت. فبدت على وجهه علامات الحيرة للحظة تم تمالك نفسه وقال وهو يتكئ بكلتا يديه على الطاولة متحاشيا أن تلمس يداه الكراسة المفتوحة : لا أعرف ما تقصده بالضبط، ولكنني لا أفهم، أنت إنسان متعلم، تكتب أو تقرأ وتشرب الشاي، بدلا من أن تجلس في هذه القرية الملعونة التي يسكنها قطيع من الغنم الأجرب وتتحدث مع جاهل مثلي، لماذا لا تذهب إلى المدينة، هناك حيث الطرق المعبدة والأضواء والنساء والويسكي و.. فقاطعته: إنه العمل، العمل يا صديقي من أجل خبز العيال، بكل بساطة أتيت إلى هنا للشغل. وبقي صامتا للحظات وكأنه ينتظرا المزيد من التفاصيل، فواصلت : إنني أحاول كتابة مقال للجريدة التي أشتغل بها والتي تعاني من أزمة مادية كبيرة ومهددة بالتوقف عن الصدور إذا لم نتمكن من زيادة عدد القراء. فقال وهو يجذب كرسيه ويجلس قبالتي مأكدا رغبته في مواصلة الحديث: صحفي، أنت صحفي، كما ترى لا توجد جرائد هنا، ولا أي شئ آخر يمكن قرائته، القليل يقرأ الجرائد هنا، ليس لأنه لا توجد جرائد تهتم بنا ولكن لأنه حتى في ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثامنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760421
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٨وهنا انقطع الخط فجأة ورفعت رأسي متوقفا عن الكتابة، عندما دخل صاحب المقهى حاملا كرسيه الخشبي وهو يشتم ويلعن عباد الله وينفض ملابسه من الغبار الذي سببه، على ما يبدو مرور السيارات المسرعة والذي تزايد بطريقة ملحوظة في هذا الوقت. وقال وهو يضع كرسيه في مكان غير بعيد: حيوانات، حيوانات، وظل يردد ذلك حتى رفعت رأسي مرة ثانية ونظرت إليه متسائلا، فقال وهو ينظر إلى الخارج مشيرا بيده إلى الشارع : والله الحيوانات أحسن. فقلت له محاولا تهدئة الأمر: يا راجل، مساكين هذه الحيوانات، إنهم حقا يسوقون بسرعة هذه الآلات المزعجة، ولكنهم ليسوا مسؤولين عن الغبار والطرق الغير معبدة، وواصل متظاهرا بأنه لم يسمعني : حيوانات.. همج .. حمير. فواصلت مؤكدا على فكرتي : خلليك منهم يا راجل، شوفلك مصلحة الطرق أو رئيس البلدية أو أي مسؤول آخر. فهز رأسه عدة مرات وهو يقول بمرارة: خرّف، خرّف يا صاحبي، والله لو تأتي لهم بأحسن مدير شركة في العالم فإنه لن يستطيع تنظيم هذا القطيع. فقلت له معاندا: دعك من الغضب على هؤلاء المساكين وانظر إلى الجوانب الحسنة لهذا القطيع حسب قولك، أنظر إلى القطعان الحقيقية التي تحترم تحديد السرعة والإشارات الضوئية وتتوقف في الطابور كما يجب، أما هؤلاء المساكين فإنهم ليسوا قطيعا ويتمتعون بحرية إيجابية ولا يطيعون الأوامر ويرفضون أن يكونوا قطيعا. فنهض من كرسيه واقترب من طاولتي وهو يردد: أووه يا صديقي، إنني لست ذكيا إلى هذا الحد، ليس لدرجة أن أقتنع بأن الذين وصلوا للقمر وصنعوا الطائرات ومركبات الفضاء متخلفون لأنهم يحترمون الإشارات الضوئية وتحديد السرعة واحترام بعضهم البعض. فقلت له محاولا تهدئة الوضع : لا لا لم أقل ذلك، لم أقل أنهم متخلفون، إنني فقط أؤكد أنهم قطيع، قطيع حقيقي، يطيعون الأوامر ولا يخرجون عن الطريق المرسومة من قبل رئيس القطيع. فقال وهو يضحك: ما تلخبطنيش يا صاحبي، إذا كانوا هم يتصرفون كقطيع فماذا نكون نحن إذا؟ قطيع لا يعرف قوانين القطعان؟ يبدو أنك فكرت في هذا الموضوع أما أنا فإنني أرى هؤلاء البشر وأعرفهم واحدا واحدا وأراقب تصرفاتهم وأعمالهم منذ سنوات إنهم حيوانات، حيوانات ولا يمكن أن يتطوروا حتى بمعجزة. فقلت له محاولا أن أفهم ما يعنيه بالمعجزة: هذا كلام متشائم للغاية، لا يجب أن نفقد الأمل في الإنسان، فوراء هذه القشور المهترئة وهذه الملابس المغبرة سيظهر في يوم ما القلب الحقيقي المشع ضياء والمتألق بالحب والأمل الإنساني، وكعاصفة سيقلبون الدنيا رأسا على عقب، وسترى قيمة الإنسان الحقيقية في ذلك الوقت. فبدت على وجهه علامات الحيرة للحظة تم تمالك نفسه وقال وهو يتكئ بكلتا يديه على الطاولة متحاشيا أن تلمس يداه الكراسة المفتوحة : لا أعرف ما تقصده بالضبط، ولكنني لا أفهم، أنت إنسان متعلم، تكتب أو تقرأ وتشرب الشاي، بدلا من أن تجلس في هذه القرية الملعونة التي يسكنها قطيع من الغنم الأجرب وتتحدث مع جاهل مثلي، لماذا لا تذهب إلى المدينة، هناك حيث الطرق المعبدة والأضواء والنساء والويسكي و.. فقاطعته: إنه العمل، العمل يا صديقي من أجل خبز العيال، بكل بساطة أتيت إلى هنا للشغل. وبقي صامتا للحظات وكأنه ينتظرا المزيد من التفاصيل، فواصلت : إنني أحاول كتابة مقال للجريدة التي أشتغل بها والتي تعاني من أزمة مادية كبيرة ومهددة بالتوقف عن الصدور إذا لم نتمكن من زيادة عدد القراء. فقال وهو يجذب كرسيه ويجلس قبالتي مأكدا رغبته في مواصلة الحديث: صحفي، أنت صحفي، كما ترى لا توجد جرائد هنا، ولا أي شئ آخر يمكن قرائته، القليل يقرأ الجرائد هنا، ليس لأنه لا توجد جرائد تهتم بنا ولكن لأنه حتى في ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثامنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760421
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثامنة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة التاسعة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٩بقيت فترة ليس بالقصيرة محاولا التركيز على السؤال التالي، غيرأنني لم أجد هذا السؤال وذهني كان مشوشا بعض الشئ بالإضافة إلى إزدياد عدد زبائن المقهى وحديثهم الذي بدأ يعلو في بعض الأحيان رغم أن المقهى ما يزال هادئا نسبيا، وأخذت القلم وبدأت الكتابة مرة أخرى:- هذه عينة مما يمكن أن يحدث في مجتمع يخلو من العقل، أن يستعين الإنسان بما لا يراه ضد كائن لا وجود له لكي يهرب من نفسه، مجرد فكرة محاورة الله تجعله يرتعش من الرعب ويقفز إلى السماء خوفا، فما مصدر هذا الرعب الميتافيزيقي؟- إن ظاهرة الإيمان تبدو قريبة ومجاورة من تجربة الإنفعال عند البشر. فالإنسان كي يهرب من موقف صعب الإحتمال مثل جريمة قتل أو مشاهد تعذيب وتشويه جسد إنسان أو حيوان وأحيانا مجرد مشاهدة الدماء، يغيب الإنسان عن وعيه ويسقط في غيبوبة للحظات قد تطول أو تقصر حسب حساسية هذا الشخص وحسب عنف المشهد ودرجة وحشيته، أي أن الإنسان يقطع إتصاله بالأشياء ويلغي وجود العالم الخارجي لينقذ نفسه من إحتمال ما لا يحتمل. والمؤمن يتصرف بنفس الطريقة عندما يواجهه موقف لا يستطيع إحتماله، أي عندما نضع ما يؤمن به ومعتقداته ومقدساته أمام مجهر العقل للنظر إليها وتمعنها والبحث في أصولها وتحليلها، فإنه في هذه الحالة يقفل باب العقل بعنف ويسقط في غيبوبة عقلية، غيبوبة عقلية هذه المرة وليس غيبوبة الإدراك ويرفض رفضا قاطعا أن يستعمل عقله للتفكير، وهذا ما يجعل البعض منهم يذهب إلى درجة عظيمة ومرعبة من العنف، ليس لكي يثبتوا للآخرين حقيقة ما وإنما لكي يثبتوا لأنفسهم بأنهم على حق وأنهم لم يخطئوا الطريق وأن معتقداتهم هي الحقيقة التي لا يدخلها أي شك. أحيانا يبدو لهم وكأن الكلمات مسكونة بمخلوقات بالغة القوة أو بأشباح وعفاريت قادرة على سحقهم لمجرد سماعهم لهذه الكلمات، فيقفلون آذانهم ويتعوذون بالله من الشيطان الرجيم. الحقيقة أنهم يخافون من أن تسقط فجأة كل معتقداتهم وتنكسر إلى ألف قطعة وتحترق كل أصنامهم وتصبح رمادا. صاحبك هذا والذي ما يزال يردد تعويدته، مجرد التفكير بأن يكون الله متواجدا في قهوته وجودا يسمح له بالتحدث معه يخيفه إلى درجة الموت ويبعث في قلبه رعبا كونيا لا يستطيع فهم مصدره. رغم أنه يتقبل أن ما يقرأه في بعض الكتب هو كلام الله وان هذا الكلام قد نقله بعض البشر مثله من لحم ودم رغم أنه يضفي عليهم نوعا من القدسية المسطحة والمفتعلة وذلك لعلمه بأنهم كانوا بشرا عاديين يأكلون ويشربون وينكحون مثلهم مثل بقية البشر في عصرهم البعيد. في الحقيقة هؤلاء الناس لا يعرفون الله ولا يخافونه لأنهم لم يروه ولم يسمعوه في حياتهم، إنهم فقط يصدقون إشاعة قديمة تحولت مع مرور الوقت إلى حقيقة. - هل معنى ذلك أنه يمكن فهم الدين أو الظاهرة الدينية بواسطة أداة التحليل السيكولوجي؟- الدين هو ظاهرة إجتماعية لها مؤسساتها ومعابدها وبيروقراطيتها وكهانها مثلها مثل أي شركة أو مؤسسة خاصة أو حكومية ويمكن دراستها إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وتاريخيا ولكن لا دخل للسيكولوجيا في هذا الأمر، أما الإيمان فهو ظاهرة فردية ولا تخص أحد غيره ولا يمكن معرفتها إلا ببعض الظواهر الخارجية والتي غالبا ما يصعب التحقق من صدقها. وهذه الظاهرة الفردية يمكن دراسة بعض جوانبها من الناحية النفسية، حيث أن الإيمان كظاهرة نفسية تقع كما سبق القول في نفس الحيز الوجودي الذي تتواجد فيه ظاهرة الإنفعال. فالإيمان إذا ظاهرة لا تتعلق بالدين فقط وإنما بكل ما يمكن أن يسمى بالمنظومات الفكرية عموما، فهناك مؤمنون بدون أديان وأديان بدون مؤمنين.- في الحقيقة، لم يكن غرض هذا اللقاء تحلي ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#التاسعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760803
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ٩بقيت فترة ليس بالقصيرة محاولا التركيز على السؤال التالي، غيرأنني لم أجد هذا السؤال وذهني كان مشوشا بعض الشئ بالإضافة إلى إزدياد عدد زبائن المقهى وحديثهم الذي بدأ يعلو في بعض الأحيان رغم أن المقهى ما يزال هادئا نسبيا، وأخذت القلم وبدأت الكتابة مرة أخرى:- هذه عينة مما يمكن أن يحدث في مجتمع يخلو من العقل، أن يستعين الإنسان بما لا يراه ضد كائن لا وجود له لكي يهرب من نفسه، مجرد فكرة محاورة الله تجعله يرتعش من الرعب ويقفز إلى السماء خوفا، فما مصدر هذا الرعب الميتافيزيقي؟- إن ظاهرة الإيمان تبدو قريبة ومجاورة من تجربة الإنفعال عند البشر. فالإنسان كي يهرب من موقف صعب الإحتمال مثل جريمة قتل أو مشاهد تعذيب وتشويه جسد إنسان أو حيوان وأحيانا مجرد مشاهدة الدماء، يغيب الإنسان عن وعيه ويسقط في غيبوبة للحظات قد تطول أو تقصر حسب حساسية هذا الشخص وحسب عنف المشهد ودرجة وحشيته، أي أن الإنسان يقطع إتصاله بالأشياء ويلغي وجود العالم الخارجي لينقذ نفسه من إحتمال ما لا يحتمل. والمؤمن يتصرف بنفس الطريقة عندما يواجهه موقف لا يستطيع إحتماله، أي عندما نضع ما يؤمن به ومعتقداته ومقدساته أمام مجهر العقل للنظر إليها وتمعنها والبحث في أصولها وتحليلها، فإنه في هذه الحالة يقفل باب العقل بعنف ويسقط في غيبوبة عقلية، غيبوبة عقلية هذه المرة وليس غيبوبة الإدراك ويرفض رفضا قاطعا أن يستعمل عقله للتفكير، وهذا ما يجعل البعض منهم يذهب إلى درجة عظيمة ومرعبة من العنف، ليس لكي يثبتوا للآخرين حقيقة ما وإنما لكي يثبتوا لأنفسهم بأنهم على حق وأنهم لم يخطئوا الطريق وأن معتقداتهم هي الحقيقة التي لا يدخلها أي شك. أحيانا يبدو لهم وكأن الكلمات مسكونة بمخلوقات بالغة القوة أو بأشباح وعفاريت قادرة على سحقهم لمجرد سماعهم لهذه الكلمات، فيقفلون آذانهم ويتعوذون بالله من الشيطان الرجيم. الحقيقة أنهم يخافون من أن تسقط فجأة كل معتقداتهم وتنكسر إلى ألف قطعة وتحترق كل أصنامهم وتصبح رمادا. صاحبك هذا والذي ما يزال يردد تعويدته، مجرد التفكير بأن يكون الله متواجدا في قهوته وجودا يسمح له بالتحدث معه يخيفه إلى درجة الموت ويبعث في قلبه رعبا كونيا لا يستطيع فهم مصدره. رغم أنه يتقبل أن ما يقرأه في بعض الكتب هو كلام الله وان هذا الكلام قد نقله بعض البشر مثله من لحم ودم رغم أنه يضفي عليهم نوعا من القدسية المسطحة والمفتعلة وذلك لعلمه بأنهم كانوا بشرا عاديين يأكلون ويشربون وينكحون مثلهم مثل بقية البشر في عصرهم البعيد. في الحقيقة هؤلاء الناس لا يعرفون الله ولا يخافونه لأنهم لم يروه ولم يسمعوه في حياتهم، إنهم فقط يصدقون إشاعة قديمة تحولت مع مرور الوقت إلى حقيقة. - هل معنى ذلك أنه يمكن فهم الدين أو الظاهرة الدينية بواسطة أداة التحليل السيكولوجي؟- الدين هو ظاهرة إجتماعية لها مؤسساتها ومعابدها وبيروقراطيتها وكهانها مثلها مثل أي شركة أو مؤسسة خاصة أو حكومية ويمكن دراستها إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وتاريخيا ولكن لا دخل للسيكولوجيا في هذا الأمر، أما الإيمان فهو ظاهرة فردية ولا تخص أحد غيره ولا يمكن معرفتها إلا ببعض الظواهر الخارجية والتي غالبا ما يصعب التحقق من صدقها. وهذه الظاهرة الفردية يمكن دراسة بعض جوانبها من الناحية النفسية، حيث أن الإيمان كظاهرة نفسية تقع كما سبق القول في نفس الحيز الوجودي الذي تتواجد فيه ظاهرة الإنفعال. فالإيمان إذا ظاهرة لا تتعلق بالدين فقط وإنما بكل ما يمكن أن يسمى بالمنظومات الفكرية عموما، فهناك مؤمنون بدون أديان وأديان بدون مؤمنين.- في الحقيقة، لم يكن غرض هذا اللقاء تحلي ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#التاسعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760803
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة التاسعة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة العاشرة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم - في هذه الحالة، هل يمكن معرفة من أنت، بغض النظر عن إشكالية الوجود أو عدمه؟- هويتي مزيج مركب من مئات الصور والمفاهيم التي هي نتاج الفكر البشري طوال فترة زمنية طويلة، نابعة عن تنوع نشاط الإنسان وتنوع بيئته وتاريخه. ففي البدايات الأولى للأديان يبدو أن أول إله هو "آن" أو "آنو" في سجلات أخرى، تكون من زبد البحر وهو السماء العليا أو قبة السماء، غير أنه يبدو ككائن بعيد وقصي ولا يمارس عملا حقيقيا، نوع من القوة الكامنة هناك بعيدا في القبة الزرقاء، تراقب العالم في صمت من وراء بوابة السماء. وتواصل " آنو " بالأرض " كي " وتكون من هذا الإختلاط إله آخر يسمى " إنليل " أو سيد الهواء، والعالم في ذلك الوقت ظلام دامس مطلق وإنليل وجد نفسه حبيسا بين السماء والأرض في ليل أبدي بلا شموع، فكون " نانا " أو "سين " والذي كان يمضي مبحرا في زورقه ليجلب الضياء إلى السموات. "إنليل" هو الملك الحقيقي كما يبدو، حيث استولى على السلطة وانفرد بها، فهو العاصفة والريح والزوبعة " طوفان متدفق يكدر وجوه البشر وإعصار يدمر الحصون" كما ورد حرفيا في بعض التقارير. وهناك إله آخر، يعنينا في هذا المقام أكثر من غيره وهو "إنكي" أو "إيا" إله الحكمة والتأقلم ونفاذ البصيرة، إله المياه الصافية الخالصة، فهو خالق البشر ومهندس الإنسانية والمدبر لأمورها. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضا "شمش" الإله الذي يعلم تفاصيل كل ما يجري في السماء والأرض، وهو أيضا القاضي الرحيم الذي يلوذ به البشر مستغيثين عند الضرورة وفي أوقات المحن، وهو إله الوحي والنبوءات والرؤى والأحلام، إنه الهادي والمنار الذي يعبر فوق البحار اللانهائية والتي لا يعرف ألهة السماء العظام أغوارها. وهكذا ترى أنه في البداية كانت هويتي مقسمة ومشتتة بين عشرات الذوات المختلفة ولكل منهم مهمته ووظيفته. اليوم لملمت ذواتي في هوية واحدة ولم أعد أعاني من إنفصام الشخصية. ومع ذلك فما زال هناك من يراني كـ"أب" خالق للبشرية يرشد ويحمي ويحاسب ويعاقب أطفاله، ويجب التوجه إليه صباح مساء لدعوته وشكره والإمتنان له. ومنهم من يراني مجرد قوة مطلقة ومجردة، ممتلئة بالعلم والمعرفة والإرادة، خلقت الكون والإنسان. ومنهم من يرى بأنني الطبيعة ذاتها أو الطاقة المطلقة التي تسري في الكون ومصدر الحياة والموت، ومهما كانت ماهيتي المتخيلة وقدرتي الفائقة فهناك حد منطقي لا يتجاوزه هذا الخيال وهو عدم إمكانية أن أخلق إلها آخر يساويني أو يتجاوزني في القوة.أنا كإله أعيش موقفا عبثيا بكل معنى الكلمة، وأمثل العبث ذاته في أقصى قوته الوجودية. إذ أنه رغم كمالي ولا نهائية إمكانياتي وقوتي المطلقة ومعرفتي للماضي والحاضر والمستقبل، إلا أنه لابد لي من الإنسان، أو أي كائن آخر له وعي بوجودي وضرورتي لكي أكون إلها. إشكاليتي الكبرى ومصيبتي الأساسية هي إنني غير كاف لنفسي، وعلي كإله أن أواجه كل هذه التناقضات الناتحة عن هذا الموقف. كيف يمكن للإنسان أن يتصور ذاتا إلهية مثلي دون أن يفقد إنسانيته كوعي مفكر ؟ إن وجودي وكينونتي وهويتي المفترضة غير منطقية حسب معايير الفكر الإنساني. ربما يجب التذكير بالسؤال الطفولي الذي كان يوجهه طلبة المدارس الإعدادية لتعجيز بعضهم البعض: هل يستطيع الله أن يخلق حجرا ضخما وثقيلا لدرجة أنه هو نفسه لا يستطيع أن يرفعه ؟ رجال الدين والمؤمنون لا يتقبلون هذا التساؤل، ويرون أن مجرد السؤال البسيط هل يقدر الله أن يخلق صخرة لا يمكنه حملها هو من باب الإلحاد والكفر بقوة الله. ويبررون ذلك بمنطق أعوج مفاده بأنه إذا كان الله مطلق القدرة فإن أي فرضية تتعارض مع قدرته المطلقة تسقط وتعتبر ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#العاشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760999
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم - في هذه الحالة، هل يمكن معرفة من أنت، بغض النظر عن إشكالية الوجود أو عدمه؟- هويتي مزيج مركب من مئات الصور والمفاهيم التي هي نتاج الفكر البشري طوال فترة زمنية طويلة، نابعة عن تنوع نشاط الإنسان وتنوع بيئته وتاريخه. ففي البدايات الأولى للأديان يبدو أن أول إله هو "آن" أو "آنو" في سجلات أخرى، تكون من زبد البحر وهو السماء العليا أو قبة السماء، غير أنه يبدو ككائن بعيد وقصي ولا يمارس عملا حقيقيا، نوع من القوة الكامنة هناك بعيدا في القبة الزرقاء، تراقب العالم في صمت من وراء بوابة السماء. وتواصل " آنو " بالأرض " كي " وتكون من هذا الإختلاط إله آخر يسمى " إنليل " أو سيد الهواء، والعالم في ذلك الوقت ظلام دامس مطلق وإنليل وجد نفسه حبيسا بين السماء والأرض في ليل أبدي بلا شموع، فكون " نانا " أو "سين " والذي كان يمضي مبحرا في زورقه ليجلب الضياء إلى السموات. "إنليل" هو الملك الحقيقي كما يبدو، حيث استولى على السلطة وانفرد بها، فهو العاصفة والريح والزوبعة " طوفان متدفق يكدر وجوه البشر وإعصار يدمر الحصون" كما ورد حرفيا في بعض التقارير. وهناك إله آخر، يعنينا في هذا المقام أكثر من غيره وهو "إنكي" أو "إيا" إله الحكمة والتأقلم ونفاذ البصيرة، إله المياه الصافية الخالصة، فهو خالق البشر ومهندس الإنسانية والمدبر لأمورها. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضا "شمش" الإله الذي يعلم تفاصيل كل ما يجري في السماء والأرض، وهو أيضا القاضي الرحيم الذي يلوذ به البشر مستغيثين عند الضرورة وفي أوقات المحن، وهو إله الوحي والنبوءات والرؤى والأحلام، إنه الهادي والمنار الذي يعبر فوق البحار اللانهائية والتي لا يعرف ألهة السماء العظام أغوارها. وهكذا ترى أنه في البداية كانت هويتي مقسمة ومشتتة بين عشرات الذوات المختلفة ولكل منهم مهمته ووظيفته. اليوم لملمت ذواتي في هوية واحدة ولم أعد أعاني من إنفصام الشخصية. ومع ذلك فما زال هناك من يراني كـ"أب" خالق للبشرية يرشد ويحمي ويحاسب ويعاقب أطفاله، ويجب التوجه إليه صباح مساء لدعوته وشكره والإمتنان له. ومنهم من يراني مجرد قوة مطلقة ومجردة، ممتلئة بالعلم والمعرفة والإرادة، خلقت الكون والإنسان. ومنهم من يرى بأنني الطبيعة ذاتها أو الطاقة المطلقة التي تسري في الكون ومصدر الحياة والموت، ومهما كانت ماهيتي المتخيلة وقدرتي الفائقة فهناك حد منطقي لا يتجاوزه هذا الخيال وهو عدم إمكانية أن أخلق إلها آخر يساويني أو يتجاوزني في القوة.أنا كإله أعيش موقفا عبثيا بكل معنى الكلمة، وأمثل العبث ذاته في أقصى قوته الوجودية. إذ أنه رغم كمالي ولا نهائية إمكانياتي وقوتي المطلقة ومعرفتي للماضي والحاضر والمستقبل، إلا أنه لابد لي من الإنسان، أو أي كائن آخر له وعي بوجودي وضرورتي لكي أكون إلها. إشكاليتي الكبرى ومصيبتي الأساسية هي إنني غير كاف لنفسي، وعلي كإله أن أواجه كل هذه التناقضات الناتحة عن هذا الموقف. كيف يمكن للإنسان أن يتصور ذاتا إلهية مثلي دون أن يفقد إنسانيته كوعي مفكر ؟ إن وجودي وكينونتي وهويتي المفترضة غير منطقية حسب معايير الفكر الإنساني. ربما يجب التذكير بالسؤال الطفولي الذي كان يوجهه طلبة المدارس الإعدادية لتعجيز بعضهم البعض: هل يستطيع الله أن يخلق حجرا ضخما وثقيلا لدرجة أنه هو نفسه لا يستطيع أن يرفعه ؟ رجال الدين والمؤمنون لا يتقبلون هذا التساؤل، ويرون أن مجرد السؤال البسيط هل يقدر الله أن يخلق صخرة لا يمكنه حملها هو من باب الإلحاد والكفر بقوة الله. ويبررون ذلك بمنطق أعوج مفاده بأنه إذا كان الله مطلق القدرة فإن أي فرضية تتعارض مع قدرته المطلقة تسقط وتعتبر ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#العاشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760999
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة العاشرة
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الحاديةَ عَشْرَةَ
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ١-;-١-;-توقفت يدي عن الكتابة وانقطع خط الوعي فجأة وتناهت إلى سمعي بعض الأصوات الخافتة وبعض الظلال ورفعت رأسي عن الكراسة حيث رأيت بعض زبائن المقهى واقفين ليس بعيدا عني يتهامسون بقلق مع صاحب المقهى الجالس على كرسيه دون أن يبدو على وجهه أي تعبير، ولحظتها انفتح باب المقهى ودخل شرطيان الواحد وراء الآخر، نهض صاحب المقهى وحياهم بصوت خافت ورجع جالسا على كرسيه. أتجه الشرطيان نحوي يتبعهم بعض الزبائن من على مسافة، وقال أحدهم وهو يقف أمامي بأدب: أيها السيد .. رئيس المركز يطلب مقابلتك، أرجو أن تأتي معنا إلى مركز الشرطة إذا سمحت. كنت كمن استيقظ من النوم فجأة ولم أستطع سوى أن أتمتم: مركز الشرطة؟ مركز الشرطة لماذا؟ فقال الشرطي الآخر بهدوء مصطنع: لمجرد روتين إداري على ما أعتقد، الرئيس سيخبرك عن السبب بلا شك، نحن هنا فقط ننفذ الأوامر. يبدو أنه لا مجال للنقاش، وأقفل الشرطي الأول الكراسة التي كانت أمامي ووضعها تحت إبطه بكل بساطة وقال بصوت حازم لا مجال لعدم إطاعته : هيا هيا. لقد حدث الأمر بسرعة غريبة لم أستطع معها أن أفكر في مواجهة الموقف، رغم حركاتي الغير منظمة التي تشير إلى الكراسة مطالبا إعادتها لي، فنهضت وتبعتهم بصمت ودون أن تخطر في ذهني فكرة الرفض أو المقاومة. كان الزبائن قد التفوا حول صاحب المقهى في نقاش بدأ يعلو تدريجيا ورفعت يدي أحييهم وسرت وراء الشرطي الأول بينما كان الآخر يسير ورائي وكأنه يخاف أن أهرب. كان بعض المارة وأصحاب الدكاكين ينظرون إلي باستغراب وتشع في عيونهم تلك الرغبة الملحة التي لا يمكن كبتها في معرفة الأخبار التي لا تعنيهم ولا تخصهم، ماذا فعلت يا ترى في هذه الظهيرة المحرقة؟ ومن أنا ؟ وماذا أتيت أفعل في هذا المكان ؟ سرنا في الشوارع المتربة عدة دقائق، حتى وصلنا إلى المركز الذي لم يكن بعيدا وأدخلوني إلى حجرة صغيرة وطلبوا مني الإنتظار ثم أقفلوا الباب وراءهم، دون أن أجد الوقت أو الفرصة للإحتجاج. بقيت للحظات واقفا أنظر إلى الباب المغلق آملا أن يفتح من جديد، ثم أدرت نظري في أنحاء الزنزانة الصغيرة، جدران قديمة مقشرة الطلاء، الذي لا يمكن تحديد لونه ولم تكن هناك أية فتحة أو نافذة، الضوء الوحيد صادر من لمبة صفراء معلقة في وسط السقف بخيوط سوداء مغبرة، والجدران تبدو وكأنها تتأهب للحركة وللإنقضاض علي، وتقترب من بعضها البعض في بطء مشبوه لتحولني في النهاية إلى مكعب صغير كالنرد. الحجرة كانت عارية وخالية من أي أثات، فارغة، فجلست على الأرض وبدأت أفكر في ما يحدث وسألت الله عن كيفية الخروج من هذا المأزق. ليست لدي كراسة ولا أوراق للكتابة، غير أن الجواب كان واضحا وشفافا في وعيي.- ليس هناك معنى خفي لما يحدث، أنت وحدك وليس غيرك المسؤول عن الأحداث التي تخصك. لقد حفرت قبرك بيديك كما يقولون. لماذا أخبرت هذا الرجل بما تكتبه؟ ماذا يفيدك ذلك؟ لماذا جعلت منه "بصاصا" للشرطة وقد كان يقوم بعمله بشرف وبساطة؟ لماذا أدخلته في قصتك وهو لم يطلب منك شيئا؟- لم أكن أتوقع أن يذهب إلى الشرطة ليخبرهم عن حديث دار بيني وبينه في محل عمله، إنه لم يحترم حتى ما يسمى بسر المهنة، لقد كنت زبونا لديه. - هذه مشكلتك، فأنت الذي أدخلته في قصتك وعليك أن تخرجه منها إذا كنت تعتقد أن هذا الأمر لا ضرورة له، فأنت الذي خلقت هذه الشخصية وعليك تدبير أمورك معه.وحل صمت طويل وبقيت جالسا على الأرض واضعا رأسي بين يدي، وأحسست برغبة ملحة في سيجارة وفنجان من القهوة أو كأس من الماء أو البيرة أو الويسكي أو أي شئ سائل يمكن شرابه.- الويسكي مضر بالصحة كما تعرف، بالإضافة إلى أنه يجب الإختيا ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الحاديةَ
#عَشْرَةَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761192
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ١-;-١-;-توقفت يدي عن الكتابة وانقطع خط الوعي فجأة وتناهت إلى سمعي بعض الأصوات الخافتة وبعض الظلال ورفعت رأسي عن الكراسة حيث رأيت بعض زبائن المقهى واقفين ليس بعيدا عني يتهامسون بقلق مع صاحب المقهى الجالس على كرسيه دون أن يبدو على وجهه أي تعبير، ولحظتها انفتح باب المقهى ودخل شرطيان الواحد وراء الآخر، نهض صاحب المقهى وحياهم بصوت خافت ورجع جالسا على كرسيه. أتجه الشرطيان نحوي يتبعهم بعض الزبائن من على مسافة، وقال أحدهم وهو يقف أمامي بأدب: أيها السيد .. رئيس المركز يطلب مقابلتك، أرجو أن تأتي معنا إلى مركز الشرطة إذا سمحت. كنت كمن استيقظ من النوم فجأة ولم أستطع سوى أن أتمتم: مركز الشرطة؟ مركز الشرطة لماذا؟ فقال الشرطي الآخر بهدوء مصطنع: لمجرد روتين إداري على ما أعتقد، الرئيس سيخبرك عن السبب بلا شك، نحن هنا فقط ننفذ الأوامر. يبدو أنه لا مجال للنقاش، وأقفل الشرطي الأول الكراسة التي كانت أمامي ووضعها تحت إبطه بكل بساطة وقال بصوت حازم لا مجال لعدم إطاعته : هيا هيا. لقد حدث الأمر بسرعة غريبة لم أستطع معها أن أفكر في مواجهة الموقف، رغم حركاتي الغير منظمة التي تشير إلى الكراسة مطالبا إعادتها لي، فنهضت وتبعتهم بصمت ودون أن تخطر في ذهني فكرة الرفض أو المقاومة. كان الزبائن قد التفوا حول صاحب المقهى في نقاش بدأ يعلو تدريجيا ورفعت يدي أحييهم وسرت وراء الشرطي الأول بينما كان الآخر يسير ورائي وكأنه يخاف أن أهرب. كان بعض المارة وأصحاب الدكاكين ينظرون إلي باستغراب وتشع في عيونهم تلك الرغبة الملحة التي لا يمكن كبتها في معرفة الأخبار التي لا تعنيهم ولا تخصهم، ماذا فعلت يا ترى في هذه الظهيرة المحرقة؟ ومن أنا ؟ وماذا أتيت أفعل في هذا المكان ؟ سرنا في الشوارع المتربة عدة دقائق، حتى وصلنا إلى المركز الذي لم يكن بعيدا وأدخلوني إلى حجرة صغيرة وطلبوا مني الإنتظار ثم أقفلوا الباب وراءهم، دون أن أجد الوقت أو الفرصة للإحتجاج. بقيت للحظات واقفا أنظر إلى الباب المغلق آملا أن يفتح من جديد، ثم أدرت نظري في أنحاء الزنزانة الصغيرة، جدران قديمة مقشرة الطلاء، الذي لا يمكن تحديد لونه ولم تكن هناك أية فتحة أو نافذة، الضوء الوحيد صادر من لمبة صفراء معلقة في وسط السقف بخيوط سوداء مغبرة، والجدران تبدو وكأنها تتأهب للحركة وللإنقضاض علي، وتقترب من بعضها البعض في بطء مشبوه لتحولني في النهاية إلى مكعب صغير كالنرد. الحجرة كانت عارية وخالية من أي أثات، فارغة، فجلست على الأرض وبدأت أفكر في ما يحدث وسألت الله عن كيفية الخروج من هذا المأزق. ليست لدي كراسة ولا أوراق للكتابة، غير أن الجواب كان واضحا وشفافا في وعيي.- ليس هناك معنى خفي لما يحدث، أنت وحدك وليس غيرك المسؤول عن الأحداث التي تخصك. لقد حفرت قبرك بيديك كما يقولون. لماذا أخبرت هذا الرجل بما تكتبه؟ ماذا يفيدك ذلك؟ لماذا جعلت منه "بصاصا" للشرطة وقد كان يقوم بعمله بشرف وبساطة؟ لماذا أدخلته في قصتك وهو لم يطلب منك شيئا؟- لم أكن أتوقع أن يذهب إلى الشرطة ليخبرهم عن حديث دار بيني وبينه في محل عمله، إنه لم يحترم حتى ما يسمى بسر المهنة، لقد كنت زبونا لديه. - هذه مشكلتك، فأنت الذي أدخلته في قصتك وعليك أن تخرجه منها إذا كنت تعتقد أن هذا الأمر لا ضرورة له، فأنت الذي خلقت هذه الشخصية وعليك تدبير أمورك معه.وحل صمت طويل وبقيت جالسا على الأرض واضعا رأسي بين يدي، وأحسست برغبة ملحة في سيجارة وفنجان من القهوة أو كأس من الماء أو البيرة أو الويسكي أو أي شئ سائل يمكن شرابه.- الويسكي مضر بالصحة كما تعرف، بالإضافة إلى أنه يجب الإختيا ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الحاديةَ
#عَشْرَةَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761192
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الحاديةَ عَشْرَةَ
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثانيةَ عَشْرَةَ
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم الحلقة الثانيةَ عَشْرَةَ12شعرت بالنعاس يدب في أوصالي من شدة الحرارة وشعرت بالرغبة في الإستلقاء على الأرضية الإسمنتية الباردة، لحظة سمعت خطوات ثقيلة في الممر، انفتح بعدها باب الزنزانة وظهر شرطي يتثائب على المدخل يبدو كأنه استيقظ لتوه من قيلولة طويلة وأشار لي بأن أتبعه، وقبل أن أتحرك سألته إن كان بالإمكان أن أذهب لدورة المياه، وضحك ضحكة أوتوماتيكية لم أعرف لا المعنى ولا السبب، ولم يرد على سؤلي، وأدركت فشل المحاولة، ونهضت متثاقلا وسألته إن كا بإمكانه أن ينقذني بسيجارة، ولكنه لم يرد على السؤال، كأنه خمن عملية الإستفزاز، وسرت ورائه في ممر طيل به حجرات عديدة على كلا الجانبين، ويبدو وجود العديد من الناس في هذه الحجرات المغلقة، حيث العديد من الأصوات تتناهى من بعضها. وفي نهاية الممر توقف الشرطي أمام باب مكتب حديث الطلاء وطرق مرتين طرقات خفيفة وفتح الباب ثم تنحى جانبا قائلا لي : تفضل، ودخلت وقفل الباب ورائي.كان الضابط، أو ما أفترضت أنه ضابط، لعدم درايتي بالرتب العسكرية أو بالتراتب الإداري في مثل هذه المؤسسات، كان وراء مكتبه يتصفح كراستي بدون إهتمام واضح، واتجهت نحوه وجلست على الكرسي الوحيد المتواجد أمام المكتب. وقال وهو ما يزال يقرأ آخر صفحة كتبتها في المقهى: تفضل، إجلس. فقلت له: شكرا، يا .. وأشار لي بيده دون أن ينظر إليّ إشارة مفادها أن أسكت أو أنتظر أو كلاهما معا. وتململت في مكاني منزعجا من إشارته وكذلك لأنه يقرأ أوراقي الشخصية دون أن يكون له الحق في ذلك. ونهضت في النهاية غاضبا ووقفت أمامه قائلا بصوت هادئ ولكن بحزم: يا حضرة الضابط، لقد بقيت ساعة أو أكثر في زنزانة لا نوافذ لها بحجة أن رئيس مركز الشرطة يريد مقابلتي أو التحقيق معي في قضية أجهلها. ومددت يدي وأخذت كراستي من يديه بهدوء وبدون عنف، وواصلت : هذه أمور شخصية يا حضرة الضابط ولا يحق لأحد الإطلاع عليها .. إلا بأمر من القضاء. لم يرد ولم يظهر على وجهه أي تعبير، وبقي صامتا ينظر إلى الكراسة في يدي وكأنه يحلم أو يتضاهر بالحلم. فقلت له: الآن ما الذي تريده مني؟ لماذا بعث شرطيين لإحضاري وكأنني أرتكبت جريمة، لقد كنت جالسا في مكان عام يسمى المقهى أشرب قهوتي، فهل هذه جريمة ؟ الآن كان ينظر إلي من وراء نظارته وكأنه يفكر أو يدبر أمرا ما، وفي نهاية الأمر أتكأ بكرسييه إلى الوراء قائلا وكأنه يريد تغيير موضوع الحديث: هل تعرف بأنك تعيش في مجتمع تقليدي، نحترم العرف والعادات التي نقلها لنا آبائنا وأجدادنا ؟ هل تعرف أن الإستخفاف بالدين أوالتعدي على الدين أوإهانة الدين جريمة يعاقب عليها القانون؟ أما التعدي على جلالة الله فعقابها قطع الرأس، ثم واصل بغضب: هل تعرف ذلك، قطع الرأس. فقلت له بوقاحة غير مقصودة: هل رفع الله ضدي قضية ؟ هل أشتكى الله من تصرفاتي أو من آرائى نحوه ؟ ومن أخبرك بأنني تعديت على صاحب الجلالة ؟ وهل كلفك الله للدفاع عنه ؟ وفي نهاية الأمر، هل أنت في خدمة الشعب أم في خدمة صاحب الجلالة ؟ من يدفع راتبك ؟ فنزع نظارته متمتما: أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله .. أعوذ بالله، ثم قال مشيرا لي بسبابته متوعدا: لا تلعب معي هذه اللعبة، لدي دليل واضح مكتوب بخط يدك. قال ذلك وهو يشير إلى كراستي التي وضعتها في جيبي وجزء منها ما زال بارزا. وواصل مغتاضا : ما علي إلا أن أكتب تقريرا وأرسلك للقاضي. فقلت له: يالا على بركة الله، وتوجهت إلى مدخل المكتب بهدوء، وسمعت صوت صرير كرسيه وهو ينهض ثم يصرخ قائلا : إسمع ، أنت في مركز شرطة، مع رئيس مركز الشرطة، عليك أولا أن تحترم الأوامر، أنا الذي يوجه الأسئلة هنا وأنا الذ ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثانيةَ
#عَشْرَةَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761412
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم الحلقة الثانيةَ عَشْرَةَ12شعرت بالنعاس يدب في أوصالي من شدة الحرارة وشعرت بالرغبة في الإستلقاء على الأرضية الإسمنتية الباردة، لحظة سمعت خطوات ثقيلة في الممر، انفتح بعدها باب الزنزانة وظهر شرطي يتثائب على المدخل يبدو كأنه استيقظ لتوه من قيلولة طويلة وأشار لي بأن أتبعه، وقبل أن أتحرك سألته إن كان بالإمكان أن أذهب لدورة المياه، وضحك ضحكة أوتوماتيكية لم أعرف لا المعنى ولا السبب، ولم يرد على سؤلي، وأدركت فشل المحاولة، ونهضت متثاقلا وسألته إن كا بإمكانه أن ينقذني بسيجارة، ولكنه لم يرد على السؤال، كأنه خمن عملية الإستفزاز، وسرت ورائه في ممر طيل به حجرات عديدة على كلا الجانبين، ويبدو وجود العديد من الناس في هذه الحجرات المغلقة، حيث العديد من الأصوات تتناهى من بعضها. وفي نهاية الممر توقف الشرطي أمام باب مكتب حديث الطلاء وطرق مرتين طرقات خفيفة وفتح الباب ثم تنحى جانبا قائلا لي : تفضل، ودخلت وقفل الباب ورائي.كان الضابط، أو ما أفترضت أنه ضابط، لعدم درايتي بالرتب العسكرية أو بالتراتب الإداري في مثل هذه المؤسسات، كان وراء مكتبه يتصفح كراستي بدون إهتمام واضح، واتجهت نحوه وجلست على الكرسي الوحيد المتواجد أمام المكتب. وقال وهو ما يزال يقرأ آخر صفحة كتبتها في المقهى: تفضل، إجلس. فقلت له: شكرا، يا .. وأشار لي بيده دون أن ينظر إليّ إشارة مفادها أن أسكت أو أنتظر أو كلاهما معا. وتململت في مكاني منزعجا من إشارته وكذلك لأنه يقرأ أوراقي الشخصية دون أن يكون له الحق في ذلك. ونهضت في النهاية غاضبا ووقفت أمامه قائلا بصوت هادئ ولكن بحزم: يا حضرة الضابط، لقد بقيت ساعة أو أكثر في زنزانة لا نوافذ لها بحجة أن رئيس مركز الشرطة يريد مقابلتي أو التحقيق معي في قضية أجهلها. ومددت يدي وأخذت كراستي من يديه بهدوء وبدون عنف، وواصلت : هذه أمور شخصية يا حضرة الضابط ولا يحق لأحد الإطلاع عليها .. إلا بأمر من القضاء. لم يرد ولم يظهر على وجهه أي تعبير، وبقي صامتا ينظر إلى الكراسة في يدي وكأنه يحلم أو يتضاهر بالحلم. فقلت له: الآن ما الذي تريده مني؟ لماذا بعث شرطيين لإحضاري وكأنني أرتكبت جريمة، لقد كنت جالسا في مكان عام يسمى المقهى أشرب قهوتي، فهل هذه جريمة ؟ الآن كان ينظر إلي من وراء نظارته وكأنه يفكر أو يدبر أمرا ما، وفي نهاية الأمر أتكأ بكرسييه إلى الوراء قائلا وكأنه يريد تغيير موضوع الحديث: هل تعرف بأنك تعيش في مجتمع تقليدي، نحترم العرف والعادات التي نقلها لنا آبائنا وأجدادنا ؟ هل تعرف أن الإستخفاف بالدين أوالتعدي على الدين أوإهانة الدين جريمة يعاقب عليها القانون؟ أما التعدي على جلالة الله فعقابها قطع الرأس، ثم واصل بغضب: هل تعرف ذلك، قطع الرأس. فقلت له بوقاحة غير مقصودة: هل رفع الله ضدي قضية ؟ هل أشتكى الله من تصرفاتي أو من آرائى نحوه ؟ ومن أخبرك بأنني تعديت على صاحب الجلالة ؟ وهل كلفك الله للدفاع عنه ؟ وفي نهاية الأمر، هل أنت في خدمة الشعب أم في خدمة صاحب الجلالة ؟ من يدفع راتبك ؟ فنزع نظارته متمتما: أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله .. أعوذ بالله، ثم قال مشيرا لي بسبابته متوعدا: لا تلعب معي هذه اللعبة، لدي دليل واضح مكتوب بخط يدك. قال ذلك وهو يشير إلى كراستي التي وضعتها في جيبي وجزء منها ما زال بارزا. وواصل مغتاضا : ما علي إلا أن أكتب تقريرا وأرسلك للقاضي. فقلت له: يالا على بركة الله، وتوجهت إلى مدخل المكتب بهدوء، وسمعت صوت صرير كرسيه وهو ينهض ثم يصرخ قائلا : إسمع ، أنت في مركز شرطة، مع رئيس مركز الشرطة، عليك أولا أن تحترم الأوامر، أنا الذي يوجه الأسئلة هنا وأنا الذ ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الثانيةَ
#عَشْرَةَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761412
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الثانيةَ عَشْرَةَ
سعود سالم : مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم وحاولت الدفاع عن نفسي بدون قناعة حقيقية : أيها السيد الضابط المحترم، إنني لم أجدف ولم أجرح أو أهين أي أحد. ألله سميع عليم ومجيب على من يتوجه إليه، ولم أفعل غير ذلك لقد سمعني وأجابني، إن الأمر بيني وبينه فما دخل الشرطة والعدالة في هذا الأمر الشخصي؟ وهنا قال لي بحزم: اسمع، أنا أيضا سألت الله، ونصحني بأن أحسن الحلول هو أن تعود للزنزانة التي تعرفها حتى الغد، وحينها أفكر في الأمر. ثم نادى بأعلى صوته على الشرطي طالبا منه إعادتي إلى الزنزانة الصغيرة بدون فتحات، وقبل أن يدخل الشرطي سألت الضابط لأهدئ الأمر: هذا ليس ممكنا، لا بد أن يوجد حل آخر؟ فقال مفكرا: نعم يوجد حل آخر، مشيرا إلى الكراسة في جيبي، أن تمزق هذه الأوراق وننسى الأمر كله. وترددت للحظات ثم قلت له بحزم : مستحيل، هذا أمر مبدئي، لن أرضخ لمثل هذه المطالب اللاقونية من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى لو كانت قانونية فإنني لن أرضخ لها لإنها غير عادلة وغير ديموقراطية. أخرجت الكراسة من جيبي قائلا: إنها مجرد كلمات، حبر على ورق، أنت تعرف أنها مجرد قصة، قصة خيالية وليس لها أية علاقة بالواقع، فلماذا تتدخل الشرطة في هذا الأمر، لماذا لا تتركون الأمر للنقاد ليحكموا إن كانت تستحق القراءة . فقال وهو يفتح درجا في مكتبه: أتريد أن تمزق هذه الأوراق أم لا، هذا هو السؤال الآن. كان الشرطي قد فتح الباب وظل واقفا منتظرا أوامر الظابط . كان مجرد التفكير في العودة إلى الحجرة الضيقة وقضاء ساعات أخرى بدون ضوء الشمس يملأني رعبا، وبقيت واقفا في منتصف المكتب مترددا، غير قادر على إتخاذ أي قرار. كان الضابط ينظر إلي من وراء مكتبه، تبدو على وجهه إمارات الإنتصار كأنه متأكد من القرار الذي سأتخذه. ففتحت الكراسة، ومزقت الصفحات القليلة المكتوبة ووضعتها أمامه على المكتب بغضب بدون أن أستطيع البوح بأي كلمة، فأزاحها جانبا بيده ثم أشار للشرطي أن يخرج وقال : حسنا، إجلس الآن وسنتكلم بهدوء عن سبب إستدعائي لك. وعدت وجلست على الكرسي أمامه وفي قلبي غصة لا سبيل لتحديد طبيعتها، نوع من القلق الغريب الذي لا يمكن تفسيره، وكأنني فقدت شيء ما من كينونتي كإنسان. ثم قال بصوت هاديء : لا يهمني أن تكتب عن الله أو عن الشيطان، فهذه الأمور لها قسم آخر يهتم بها وليست من إختصاصاتنا. وأخرج من وراء مكتبه ملفا سميكا وفتحه وأخرج منه ورقة رسمية مزينة بعدة أختام، ثم واصل وهو يهز الورقة في يده: هذا أمر من وزارة الداخلية بالتحقيق معك، والمطلوب مني كتابة تقرير مفصل عن كل كبيرة وصغيرة لها علاقة بك من بعيد أو من قريب، وكل تحركاتك، ماذا تأكل وماذا تشرب، ماذا تقول ولمن، أين تنام وأين تجلس .. وتعرف بقية القائمة حتى تغادر هذه المدينة. فقلت له وقد شعرت بجسدي كله يرتعش: لقد سخرت مني يا حضرة الضابط. فقال بهدوء: إنني لم أسخر منك، فليس لدي الوقت لذلك، ولكن سذاجتك المفرطة أجبرتني على أن أتصرف بهذه الطريقة، ولكن للحقيقة، الموضوع لا علاقة له بالدين ولا بالتجذيف، مجرد صدفة أن الشرطي أخذ منك الكراسة بطريقة غير قانونية وإلا لما أثرت الموضوع. نحن هنا في مدينة صغيرة وليس لنا إمكانيات كبيرة، كان من المفترض أن أرسل لك شرطيا مدنيا متمرسا ويعرف كيف يعالج هذه الأمور. فقلت له : إذا ليس صاحب القهوة هو الذي أدلكم على سبب ومكان وجودي ؟ فقال وهو يضحك: لا لا لا، السيد يوسف، لالا .. لا علاقة له بالأمر، بالعكس إنه رجل لا يحب الشرطة ورفض التعاون معنا، ولا يحبنا حتى كزبائن في ملابس مدنية، لا يا سيدي، أنا أيضا سميع عليم، ولدي عيون وآذان في كل مكان، نعرف كل خطوة خطوتها منذ وصولك للمدينة ولا حاجة لنا بأصحاب الد ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761666
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم وحاولت الدفاع عن نفسي بدون قناعة حقيقية : أيها السيد الضابط المحترم، إنني لم أجدف ولم أجرح أو أهين أي أحد. ألله سميع عليم ومجيب على من يتوجه إليه، ولم أفعل غير ذلك لقد سمعني وأجابني، إن الأمر بيني وبينه فما دخل الشرطة والعدالة في هذا الأمر الشخصي؟ وهنا قال لي بحزم: اسمع، أنا أيضا سألت الله، ونصحني بأن أحسن الحلول هو أن تعود للزنزانة التي تعرفها حتى الغد، وحينها أفكر في الأمر. ثم نادى بأعلى صوته على الشرطي طالبا منه إعادتي إلى الزنزانة الصغيرة بدون فتحات، وقبل أن يدخل الشرطي سألت الضابط لأهدئ الأمر: هذا ليس ممكنا، لا بد أن يوجد حل آخر؟ فقال مفكرا: نعم يوجد حل آخر، مشيرا إلى الكراسة في جيبي، أن تمزق هذه الأوراق وننسى الأمر كله. وترددت للحظات ثم قلت له بحزم : مستحيل، هذا أمر مبدئي، لن أرضخ لمثل هذه المطالب اللاقونية من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى لو كانت قانونية فإنني لن أرضخ لها لإنها غير عادلة وغير ديموقراطية. أخرجت الكراسة من جيبي قائلا: إنها مجرد كلمات، حبر على ورق، أنت تعرف أنها مجرد قصة، قصة خيالية وليس لها أية علاقة بالواقع، فلماذا تتدخل الشرطة في هذا الأمر، لماذا لا تتركون الأمر للنقاد ليحكموا إن كانت تستحق القراءة . فقال وهو يفتح درجا في مكتبه: أتريد أن تمزق هذه الأوراق أم لا، هذا هو السؤال الآن. كان الشرطي قد فتح الباب وظل واقفا منتظرا أوامر الظابط . كان مجرد التفكير في العودة إلى الحجرة الضيقة وقضاء ساعات أخرى بدون ضوء الشمس يملأني رعبا، وبقيت واقفا في منتصف المكتب مترددا، غير قادر على إتخاذ أي قرار. كان الضابط ينظر إلي من وراء مكتبه، تبدو على وجهه إمارات الإنتصار كأنه متأكد من القرار الذي سأتخذه. ففتحت الكراسة، ومزقت الصفحات القليلة المكتوبة ووضعتها أمامه على المكتب بغضب بدون أن أستطيع البوح بأي كلمة، فأزاحها جانبا بيده ثم أشار للشرطي أن يخرج وقال : حسنا، إجلس الآن وسنتكلم بهدوء عن سبب إستدعائي لك. وعدت وجلست على الكرسي أمامه وفي قلبي غصة لا سبيل لتحديد طبيعتها، نوع من القلق الغريب الذي لا يمكن تفسيره، وكأنني فقدت شيء ما من كينونتي كإنسان. ثم قال بصوت هاديء : لا يهمني أن تكتب عن الله أو عن الشيطان، فهذه الأمور لها قسم آخر يهتم بها وليست من إختصاصاتنا. وأخرج من وراء مكتبه ملفا سميكا وفتحه وأخرج منه ورقة رسمية مزينة بعدة أختام، ثم واصل وهو يهز الورقة في يده: هذا أمر من وزارة الداخلية بالتحقيق معك، والمطلوب مني كتابة تقرير مفصل عن كل كبيرة وصغيرة لها علاقة بك من بعيد أو من قريب، وكل تحركاتك، ماذا تأكل وماذا تشرب، ماذا تقول ولمن، أين تنام وأين تجلس .. وتعرف بقية القائمة حتى تغادر هذه المدينة. فقلت له وقد شعرت بجسدي كله يرتعش: لقد سخرت مني يا حضرة الضابط. فقال بهدوء: إنني لم أسخر منك، فليس لدي الوقت لذلك، ولكن سذاجتك المفرطة أجبرتني على أن أتصرف بهذه الطريقة، ولكن للحقيقة، الموضوع لا علاقة له بالدين ولا بالتجذيف، مجرد صدفة أن الشرطي أخذ منك الكراسة بطريقة غير قانونية وإلا لما أثرت الموضوع. نحن هنا في مدينة صغيرة وليس لنا إمكانيات كبيرة، كان من المفترض أن أرسل لك شرطيا مدنيا متمرسا ويعرف كيف يعالج هذه الأمور. فقلت له : إذا ليس صاحب القهوة هو الذي أدلكم على سبب ومكان وجودي ؟ فقال وهو يضحك: لا لا لا، السيد يوسف، لالا .. لا علاقة له بالأمر، بالعكس إنه رجل لا يحب الشرطة ورفض التعاون معنا، ولا يحبنا حتى كزبائن في ملابس مدنية، لا يا سيدي، أنا أيضا سميع عليم، ولدي عيون وآذان في كل مكان، نعرف كل خطوة خطوتها منذ وصولك للمدينة ولا حاجة لنا بأصحاب الد ......
#مقابلة
#صحفية
#الله
#الحلقة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761666
الحوار المتمدن
سعود سالم - مقابلة صحفية مع الله - الحلقة الأخيرة