الحسام محيي الدين : مسلسل اولاد آدم : ما لا يلزم للّاجىء السوري
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين صحيح اننا جميعا اولاد آدم لكننا لسنا جميعا في مركب واحد اخلاقي . اذ هناك الخيّر والشرّير ، او الآدمي والازعر وابن الحلال وابن الحرام . في مسلسل " اولاد آدم " للمخرج السوري " الليث حجو " أراد الأخير ابراز فحولة الرجل السوري وقوة شخصيته من خلال وقوع الأنثى اللبنانية بهواه وفي حباله بطريقة او بأخرى على رغم انه انسان مسالم وعادي جداً ، لكن ذلك انعكس على " حجو " للأسف فوقع في فخ درامي على غير ما أراد فظهر الرجل السوري في تسلسل الاحداث وأقلُّه حتى أحداث اليوم كإبن حرام يسطو على الفتاة ابنة البيت البريئة لا لشيء الا ليرضي رغبته ويقضي شهوته معها كغيرها من " اللبنانيات الجميلات ! ليس المسلسل اهانة للبنانيين في مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم فحسب بل هو في الاصل اهانة للرجل السوري نفسه بقصد او دون قصد . فالسوري ليس الشاب " الشلمسطي " او " الازعر " اللاجىء في لبنان لأجل مناكحة هذه الفتاة او تلك المرأة كما يظهره المسلسل ، بل هو الانسان الملتزم بقضايا وطنه وعروبته . هو الآدمي الذي يحافظ على شرفه ومروءته أكان لاجئا او في بلده . لا طوباوية فيما أقوله لأني زرت سابقا دمشق وتربطني بكثر من السوريين علاقات محترمة أدبية واجتماعية طبيعية حيث لا مكان لهكذا نماذج مما يندرج في شخصيات هذا المسلسل . كما أنَّ محاولة تصوير المرأة اللبنانية الغارقة في الفساد والدعارة وعلى هيأة هذا النموذج المنحط اللااخلاقي في هكذا مسلسل انما هو اهانة لمنتجيه ومن وراءه اولا ، وهو تزييف للواقع اللبناني الحقيقي : اذ صحيح ان الوضع الاقتصادي سيء في لبنان ، وانَّ هناك فسادا هنا او هناك ، لكن ذلك لم يصل أبدا الى ما اراد هذا المسلسل قوله ، ولم تحصل هكذا علاقات بين المجتمعين اللبناني والسوري على هذا النحو الا في بعض الحالات الاستثنائية التي لا تشكل قاعدة لتأسيس عمل درامي يخرج على الناس بهذا الشكل السيء ويحاول التأثير سلبا في لا وعيهم . فالمرأة اللبنانية ليست أبدا سيئة بهذا الشكل المهين ، ولا الرجل السوري كذلك . ثم أنه ألم يجد هذا المسلسل ومن وراءه شيئا يقولونه عن السوري اللاجىء سوى هذا الغرض او الفكرة السيئة التي تجعله استغلالياً و " ابن حرام " كما وردت في المسلسل ؟ ألم يجد الليث حجو شيئا من معاناة السوري في لجوئه خارج بلاده الا فكرة الجنس والفحولة مع النساء هنا وهناك ؟! هل هذه قضية السوري اللاجىء ؟! أليست فكرة المسلسل هذه اهانة بحد ذاتها للسوريين اللاجئين هنا وهناك وفي لبنان تحديدا؟! لا يستطيع " حجو" حشرنا وتحت شعار " العنصرية " في عدم الحديث عن خصوصية المجتمعات العربية التي تقوم على استقلالية كل بيئة وطنية بحد ذاتها عن الاخرى في اطار الوطن القومي العربي الكبير والذي هو بحد ذاته غنى لكل تلك البيئات . متناسياً أنه هو نفسه انطلق عنصرياً في عمله هذا سواء علمَ بذلك أم لم يعلم . فهو انطلق من " أفيش " المسلسل بحد ذاته من صورة معبّرة عن رجلين سوريين وامرأتين لبنانيتين جميلتين للايحاء منذ البداية بأن الفكرة هي بين قوي وضعيف ، وليست بين جلاد وضحية ابدا ! أو أأنها بين فحولة رجال وضعف إناث وليست بين استغلال رخيص ومشاعر انسانية ! . الفكرة تنطلق من منطق عصابات اي " الشاطر بشطارتو" وتوحي للمشاهد ان هذا منطق سليم ومنطق سائد وطبيعي ويجب التعايش معه !! هذه الفكرة في هكذا مسلسل هي عار وعيب في تاريخ الرجل السوري اللاجىء سواء في لبنان او غيره من البلدان ، وهي ضرب للمفهوم الانساني الذي يوائم بين لاجىء مغلوب على أمره وبين مجتمع احتضنه وساعده بكل انسانية . يريد هذا " الحجو" إفهامنا انَّ اللاجىء السور ......
#مسلسل
#اولاد
#يلزم
#للّاجىء
#السوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676891
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين صحيح اننا جميعا اولاد آدم لكننا لسنا جميعا في مركب واحد اخلاقي . اذ هناك الخيّر والشرّير ، او الآدمي والازعر وابن الحلال وابن الحرام . في مسلسل " اولاد آدم " للمخرج السوري " الليث حجو " أراد الأخير ابراز فحولة الرجل السوري وقوة شخصيته من خلال وقوع الأنثى اللبنانية بهواه وفي حباله بطريقة او بأخرى على رغم انه انسان مسالم وعادي جداً ، لكن ذلك انعكس على " حجو " للأسف فوقع في فخ درامي على غير ما أراد فظهر الرجل السوري في تسلسل الاحداث وأقلُّه حتى أحداث اليوم كإبن حرام يسطو على الفتاة ابنة البيت البريئة لا لشيء الا ليرضي رغبته ويقضي شهوته معها كغيرها من " اللبنانيات الجميلات ! ليس المسلسل اهانة للبنانيين في مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم فحسب بل هو في الاصل اهانة للرجل السوري نفسه بقصد او دون قصد . فالسوري ليس الشاب " الشلمسطي " او " الازعر " اللاجىء في لبنان لأجل مناكحة هذه الفتاة او تلك المرأة كما يظهره المسلسل ، بل هو الانسان الملتزم بقضايا وطنه وعروبته . هو الآدمي الذي يحافظ على شرفه ومروءته أكان لاجئا او في بلده . لا طوباوية فيما أقوله لأني زرت سابقا دمشق وتربطني بكثر من السوريين علاقات محترمة أدبية واجتماعية طبيعية حيث لا مكان لهكذا نماذج مما يندرج في شخصيات هذا المسلسل . كما أنَّ محاولة تصوير المرأة اللبنانية الغارقة في الفساد والدعارة وعلى هيأة هذا النموذج المنحط اللااخلاقي في هكذا مسلسل انما هو اهانة لمنتجيه ومن وراءه اولا ، وهو تزييف للواقع اللبناني الحقيقي : اذ صحيح ان الوضع الاقتصادي سيء في لبنان ، وانَّ هناك فسادا هنا او هناك ، لكن ذلك لم يصل أبدا الى ما اراد هذا المسلسل قوله ، ولم تحصل هكذا علاقات بين المجتمعين اللبناني والسوري على هذا النحو الا في بعض الحالات الاستثنائية التي لا تشكل قاعدة لتأسيس عمل درامي يخرج على الناس بهذا الشكل السيء ويحاول التأثير سلبا في لا وعيهم . فالمرأة اللبنانية ليست أبدا سيئة بهذا الشكل المهين ، ولا الرجل السوري كذلك . ثم أنه ألم يجد هذا المسلسل ومن وراءه شيئا يقولونه عن السوري اللاجىء سوى هذا الغرض او الفكرة السيئة التي تجعله استغلالياً و " ابن حرام " كما وردت في المسلسل ؟ ألم يجد الليث حجو شيئا من معاناة السوري في لجوئه خارج بلاده الا فكرة الجنس والفحولة مع النساء هنا وهناك ؟! هل هذه قضية السوري اللاجىء ؟! أليست فكرة المسلسل هذه اهانة بحد ذاتها للسوريين اللاجئين هنا وهناك وفي لبنان تحديدا؟! لا يستطيع " حجو" حشرنا وتحت شعار " العنصرية " في عدم الحديث عن خصوصية المجتمعات العربية التي تقوم على استقلالية كل بيئة وطنية بحد ذاتها عن الاخرى في اطار الوطن القومي العربي الكبير والذي هو بحد ذاته غنى لكل تلك البيئات . متناسياً أنه هو نفسه انطلق عنصرياً في عمله هذا سواء علمَ بذلك أم لم يعلم . فهو انطلق من " أفيش " المسلسل بحد ذاته من صورة معبّرة عن رجلين سوريين وامرأتين لبنانيتين جميلتين للايحاء منذ البداية بأن الفكرة هي بين قوي وضعيف ، وليست بين جلاد وضحية ابدا ! أو أأنها بين فحولة رجال وضعف إناث وليست بين استغلال رخيص ومشاعر انسانية ! . الفكرة تنطلق من منطق عصابات اي " الشاطر بشطارتو" وتوحي للمشاهد ان هذا منطق سليم ومنطق سائد وطبيعي ويجب التعايش معه !! هذه الفكرة في هكذا مسلسل هي عار وعيب في تاريخ الرجل السوري اللاجىء سواء في لبنان او غيره من البلدان ، وهي ضرب للمفهوم الانساني الذي يوائم بين لاجىء مغلوب على أمره وبين مجتمع احتضنه وساعده بكل انسانية . يريد هذا " الحجو" إفهامنا انَّ اللاجىء السور ......
#مسلسل
#اولاد
#يلزم
#للّاجىء
#السوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676891
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - مسلسل اولاد آدم : ما لا يلزم للّاجىء السوري !
الحسام محيي الدين : سعدي يوسف : رحّالة بالاكراه في أرض التيه .
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحّالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723486
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحّالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723486
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - سعدي يوسف : رحّالة بالاكراه في أرض التيه .
الحسام محيي الدين : سعدي يوسف : رحالة بالاكراه في أرض التيه
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723548
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723548
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - سعدي يوسف : رحالة بالاكراه في أرض التيه
الحسام محيي الدين : مسرحية - ميرا بهاي - لحسام الدين شعبان : أنسنة شرقية للتاريخ .
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين بعد روايتيه السابقتين : قيس وليلى (2019 ) ، جحا وتيمور والوزير مستور (2020 ) يقدم لنا الروائي المصري حسام الدين شعبان روايته الجديدة الثالثة التي وسمها بعنوان " ميرا بهاي" ، وهي كلمة هندية تعني " أخي " ، الصادرة حديثاً عن دار نشر ميتا بوك في المنصورة 2021 . تدور أحداث الرواية في إحدى ممالك الهند القديمة وتدعى هندوسا ، التي يحكمها الملك ناندا مستنيراً بمشورة وحكمة أخيه الكاهن " سوشين " ، حيث يتآمر عليه أحد أهم قادتها المدعو " فيراد " محاولاً الاستيلاء على الحكم بمساعدة العديد من الأعوان ، مستغلاً ثقة الكاهن وأخيه الملك ، فيقوم بمساعدة الشيطان " ماهيشا " بمحاولة انقلابية بعد تجييش الناس وتأليبهم على ملكهم بشكل خفيّ وخبيث ومع الوقت نجح في بناء جيش خاص به وقوي لتنفيذ غايته ، حتى تسنح له الفرصة بالانقضاض على الملك أثناء غياب الأخير وأخيه الكاهن في مهام وطنية خارجية . يستخدم " فيراد " كافة الوسائل المادية والمعنوية ترغيباً وترهيباً لتحقيق هدفه للاطاحة بالملك ، مدّعياً في كل ذلك الايمان والحكمة والنقاء والزهد على عكس تصرفاته الحقيقية التي تؤكّد أنه رجل فاسق يعيش حياةً ماجنةً مع عدد من النساء اللواتي يستغلهن في استقطاب الرجال الأقوياء من حوله ممّن لهم كلمتهم وتأثيرهم في المجتمع . فلا شكّ أنّ شِعار " الغاية تبرّر الوسيلة " هو العنوان الدائم لتصرفات " فيراد " بأن يحقق مبتغاه بأيّ ثمن ، فلا وجود للأخلاق والقِيَم في قاموسه . ولكنّ السحر انقلب على الساحر ، إذ يعود الملك مع أخيه الكاهن في الوقت المناسب فيكتشفان سريعاً نوايا " فيراد " ويتخلصان منه بعد تفشيل مؤامرته ، بمساعدة الأوفياء والمخلصين من أبناء مملكة هندوسا . هذه المملكة جاورتها مملكة أخرى هي هندومين المُسلمة ، حيث تتم زيجة كوكيلان الجميلة الهندوسية من محمد ، إبن هندومين وهو ما يقوي العلاقات ووشائج المحبة والسلام بينهما . عند قراءتها فإن مسرحية " ميرا بهاي " تحفر فينا إحساساً كبيراً بفضاءات قصص ألف ليلة وليلة الشهيرة ، وتتخذ طابعاً كلاسيكياً في الفكرة والحبكة والنهاية السعيدة ، وهو أمر لا يعيب العمل المسرحي إذا ما خدم الأخلاق والعادات السوية في المجتمع ، وذلك على الرغم من إثارتها للقلق على امتداد مشاهدها إذ تتميز بالتمثيل الفعلي لنماذج إنسانية خيّرة وشريرة ، أعني الشخصيات التي ابتكرها شعبان بأسلوب ناجح ومدروس ، فخدمت اللوحات المشهدية بشكل جيد وماتع وغني ، وإن كان أغلبها عددياً قد جاء في حيّز الشرّ لمساعدة " فيراد " كالنساء اللواتي يتعشقهن ، أو الشياطين الذين ساعدوه ، أو ثلّة الشخصيات الثانوية الأخرى التي عاونته على تنظيم وتنفيذ مؤامرته الشيطانية . وفي المستوى نفسه ، رأى شعبان إلى حاجة النص الدرامي إلى المساواة بين الشخصيات فعلا وتفاعلا في مجريات الاحداث لكي يلبس المسرحية لبوس الواقعية التي يطمئن إليها المتلقي . في هذا الاتجاه تبرّز المسرحية تلك العلاقة المثالية بين الهندوس والمسلمين من خلال الزواج ، في سياق تاريخي أراده شعبان لخدمة رؤية أخلاقية تؤكد تعالق الانسان بأخيه الانسان على الرغم من اختلاف الدين أو الطائفة وهو أمر نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى أو قد يأتي لاحقاً . وعليه ، فلقد تلقف شعبان اللحظة التاريخية للواقع العربي وقدم لنا عملا ذهنيا يصلح للعرض في سبيل خدمة هذا الواقع والنهوض به . إلى ذلك فإن اللغة لم تشكل عائقاً في إقامة دينامية وازنة في بيان الحوار ووضوحه لتأكيد حضور وفاعلية الشخصيات في كافة المواقف المصيرية التي حكمت المسرحية حتى نهايتها ، وإن جاء النص بالمحكية المصرية التي تقترب جد ......
#مسرحية
#ميرا
#بهاي
#لحسام
#الدين
#شعبان
#أنسنة
#شرقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727559
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين بعد روايتيه السابقتين : قيس وليلى (2019 ) ، جحا وتيمور والوزير مستور (2020 ) يقدم لنا الروائي المصري حسام الدين شعبان روايته الجديدة الثالثة التي وسمها بعنوان " ميرا بهاي" ، وهي كلمة هندية تعني " أخي " ، الصادرة حديثاً عن دار نشر ميتا بوك في المنصورة 2021 . تدور أحداث الرواية في إحدى ممالك الهند القديمة وتدعى هندوسا ، التي يحكمها الملك ناندا مستنيراً بمشورة وحكمة أخيه الكاهن " سوشين " ، حيث يتآمر عليه أحد أهم قادتها المدعو " فيراد " محاولاً الاستيلاء على الحكم بمساعدة العديد من الأعوان ، مستغلاً ثقة الكاهن وأخيه الملك ، فيقوم بمساعدة الشيطان " ماهيشا " بمحاولة انقلابية بعد تجييش الناس وتأليبهم على ملكهم بشكل خفيّ وخبيث ومع الوقت نجح في بناء جيش خاص به وقوي لتنفيذ غايته ، حتى تسنح له الفرصة بالانقضاض على الملك أثناء غياب الأخير وأخيه الكاهن في مهام وطنية خارجية . يستخدم " فيراد " كافة الوسائل المادية والمعنوية ترغيباً وترهيباً لتحقيق هدفه للاطاحة بالملك ، مدّعياً في كل ذلك الايمان والحكمة والنقاء والزهد على عكس تصرفاته الحقيقية التي تؤكّد أنه رجل فاسق يعيش حياةً ماجنةً مع عدد من النساء اللواتي يستغلهن في استقطاب الرجال الأقوياء من حوله ممّن لهم كلمتهم وتأثيرهم في المجتمع . فلا شكّ أنّ شِعار " الغاية تبرّر الوسيلة " هو العنوان الدائم لتصرفات " فيراد " بأن يحقق مبتغاه بأيّ ثمن ، فلا وجود للأخلاق والقِيَم في قاموسه . ولكنّ السحر انقلب على الساحر ، إذ يعود الملك مع أخيه الكاهن في الوقت المناسب فيكتشفان سريعاً نوايا " فيراد " ويتخلصان منه بعد تفشيل مؤامرته ، بمساعدة الأوفياء والمخلصين من أبناء مملكة هندوسا . هذه المملكة جاورتها مملكة أخرى هي هندومين المُسلمة ، حيث تتم زيجة كوكيلان الجميلة الهندوسية من محمد ، إبن هندومين وهو ما يقوي العلاقات ووشائج المحبة والسلام بينهما . عند قراءتها فإن مسرحية " ميرا بهاي " تحفر فينا إحساساً كبيراً بفضاءات قصص ألف ليلة وليلة الشهيرة ، وتتخذ طابعاً كلاسيكياً في الفكرة والحبكة والنهاية السعيدة ، وهو أمر لا يعيب العمل المسرحي إذا ما خدم الأخلاق والعادات السوية في المجتمع ، وذلك على الرغم من إثارتها للقلق على امتداد مشاهدها إذ تتميز بالتمثيل الفعلي لنماذج إنسانية خيّرة وشريرة ، أعني الشخصيات التي ابتكرها شعبان بأسلوب ناجح ومدروس ، فخدمت اللوحات المشهدية بشكل جيد وماتع وغني ، وإن كان أغلبها عددياً قد جاء في حيّز الشرّ لمساعدة " فيراد " كالنساء اللواتي يتعشقهن ، أو الشياطين الذين ساعدوه ، أو ثلّة الشخصيات الثانوية الأخرى التي عاونته على تنظيم وتنفيذ مؤامرته الشيطانية . وفي المستوى نفسه ، رأى شعبان إلى حاجة النص الدرامي إلى المساواة بين الشخصيات فعلا وتفاعلا في مجريات الاحداث لكي يلبس المسرحية لبوس الواقعية التي يطمئن إليها المتلقي . في هذا الاتجاه تبرّز المسرحية تلك العلاقة المثالية بين الهندوس والمسلمين من خلال الزواج ، في سياق تاريخي أراده شعبان لخدمة رؤية أخلاقية تؤكد تعالق الانسان بأخيه الانسان على الرغم من اختلاف الدين أو الطائفة وهو أمر نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى أو قد يأتي لاحقاً . وعليه ، فلقد تلقف شعبان اللحظة التاريخية للواقع العربي وقدم لنا عملا ذهنيا يصلح للعرض في سبيل خدمة هذا الواقع والنهوض به . إلى ذلك فإن اللغة لم تشكل عائقاً في إقامة دينامية وازنة في بيان الحوار ووضوحه لتأكيد حضور وفاعلية الشخصيات في كافة المواقف المصيرية التي حكمت المسرحية حتى نهايتها ، وإن جاء النص بالمحكية المصرية التي تقترب جد ......
#مسرحية
#ميرا
#بهاي
#لحسام
#الدين
#شعبان
#أنسنة
#شرقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727559
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - مسرحية - ميرا بهاي - لحسام الدين شعبان : أنسنة شرقية للتاريخ .