أسامة عرابي : عباس أحمد.. شيخ المخرجين
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي عباس أحمد..شيخ المخرجيناحتفت الدورة الثالثة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري- دورة الآباء- التي افتتحت في العشرين من ديسمبر الماضي 2020 بدار الأوبرا، ببعضٍ من نجوم المسرح الذين أثروْا الوجدان بالمثل الإنسانية، وقيم العقل والحرية والعدالة، كان في مقدمتهم: نجيب سرور وعباس أحمد ومحمود ياسين وصلاح السعدني وسهير المرشدي والمنتصر بالله، وسواهم من الفنانين الذين تمثلوا تراث المسرح، وقواعده الدرامية التي تجمع بين الفكر والفن، بين الوعي والبهجة.وسأتوقف هنا عند مسيرة المبدع عباس أحمد (1938-)، شيخ المخرجين الذي قدَّم مائة مسرحية من إخراجه، منذ أن تفتحت موهبته المسرحية في عقد الخمسينيات من القرن الماضي، برفقة صديقيْ عمره الفنانيْن الكبيريْن: محمود ياسين والسيد طليب، اللذيْن تعرَّف إليهما في خضم المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956، كما أخبرتنا روايته المهمة "البُلط..ملحمة بورسعيد" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2016، ومحاولة تأسيس ثقافة للمقاومة تؤكد على أن الفن، والمسرح بوجه خاص، كان في جوهره فنّا مقاتلًا. يقول راوي"البلط" ص219، 220:"واستمرَّ اللقاء الدامي بين نوار ومحمود ياسين، وهما يتأملان عدة الحرب الجهنمية، وطوفان الجنود وهم يُجهزون على البلد.اتحدا منذ ذلك اللقاء، وأصبحا صديقيْن لفترات بعيدة ربما تشمل العمر كله، وأثرا كلٌّ في الآخر بدرجات لا تمحى"..ثم أضاف:"جاءهم السيد طليب، وهذا ثالث المجموعة التي لعبت الدور، كل الدور، في حياة نوار. تجوَّل في أثناء الغزو، وحاول أن يلتقط صورًا للعدوان، فصادره الإنجليز وضربوه وكادوا يقتلونه. وقف السيد ببنية قوية متماسكة يتقمص شخصية زعامية، وقال: لا بدّ أن تُقدّم مسرحية عن هذا العدوان، ودخل في التفاصيل.وتختلط دموعه وأحزانه بخطة العمل المسرحي الذي يقترحه". وبهذا "لعب الثنائي محمود ياسين والسيد طليب دورًا في حياة نوار؛ حيث أخرجا مخزون التنكر، وأرجعا إلى ذاكرته مسرحية عمر بن الخطاب، ودخل من يومها إلى جنة المسرح وجحيمه. كان السيد طليب يضع نواة المسرح التسجيلي في بلده دون أن يدري". غير أن عباس أحمد فنان شامل احترف الكتابة والإخراج والتمثيل وتكوين الفرق المسرحية (فرقة نادي العمال المسرحية، وفرقته الرائدة هواة التمثيل، وأعضاؤها من موظفي هيئة البريد ببورسعيد، وفرقة مسرح الطليعة التي قدَّمت مسرحيات عالمية رصينة، مثّلت اللبنة الأولى للحركة المسرحية البورسعيدية الفارقة، وفرقة استديو الممثل المسرحية بقصر ثقافة بورسعيد مع مجموعة من الشباب الموهوبين منهم : أحمد عجيبة وأحمد سخسوخ وصلاح الدمرداش ومراد منير وحمدي الوزير، الذي قدّم من خلالها أعمالًا لموليير(البخيل)، ولبريخت (القاعدة والاستثناء)، ولألبير كامو (الحصار)، ولآرثر ميللر (مشهد من الجسر: بطولة : عباس أحمد، ومن إخراج: محمود ياسين)، ولوليم وإيمارك جاكوبس (شروع في زواج)، ولنعمان عاشور( عيلة الدوغري)، ولمحمود دياب (الزوبعة)، وليوسف إدريس ( جمهورية فرحات وملك القطن)، ولسعد الدين وهبة (المحروسة والسبنسة وسكة السلامة)، وللطفي الخولي ( القضية)، وليسري الجندي (اليهودي التائه)، ولأبي العلا السلاموني (النديم في هوجة الزعيم)، ولعباس أحمد نفسه (نيرون والندم ونيرون)، وأخيرًا ورشة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المسرحية).ناشدًا فيما شُغل به واهتمّ، التركيز على قضايا المجتمع وهمومه الملحّة، من خلال نقد أبنيته وعلاقاته القائمة ومؤسساته الاجتماعية،والدعوة إلى تغييرها وطرح البدائل السياسية الكفيلة بخلق بيئة وجودية جديدة يتحرّر فيها الإنسان من الاغتراب والتسلط وا ......
#عباس
#أحمد..
#المخرجين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705172
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي عباس أحمد..شيخ المخرجيناحتفت الدورة الثالثة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري- دورة الآباء- التي افتتحت في العشرين من ديسمبر الماضي 2020 بدار الأوبرا، ببعضٍ من نجوم المسرح الذين أثروْا الوجدان بالمثل الإنسانية، وقيم العقل والحرية والعدالة، كان في مقدمتهم: نجيب سرور وعباس أحمد ومحمود ياسين وصلاح السعدني وسهير المرشدي والمنتصر بالله، وسواهم من الفنانين الذين تمثلوا تراث المسرح، وقواعده الدرامية التي تجمع بين الفكر والفن، بين الوعي والبهجة.وسأتوقف هنا عند مسيرة المبدع عباس أحمد (1938-)، شيخ المخرجين الذي قدَّم مائة مسرحية من إخراجه، منذ أن تفتحت موهبته المسرحية في عقد الخمسينيات من القرن الماضي، برفقة صديقيْ عمره الفنانيْن الكبيريْن: محمود ياسين والسيد طليب، اللذيْن تعرَّف إليهما في خضم المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956، كما أخبرتنا روايته المهمة "البُلط..ملحمة بورسعيد" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2016، ومحاولة تأسيس ثقافة للمقاومة تؤكد على أن الفن، والمسرح بوجه خاص، كان في جوهره فنّا مقاتلًا. يقول راوي"البلط" ص219، 220:"واستمرَّ اللقاء الدامي بين نوار ومحمود ياسين، وهما يتأملان عدة الحرب الجهنمية، وطوفان الجنود وهم يُجهزون على البلد.اتحدا منذ ذلك اللقاء، وأصبحا صديقيْن لفترات بعيدة ربما تشمل العمر كله، وأثرا كلٌّ في الآخر بدرجات لا تمحى"..ثم أضاف:"جاءهم السيد طليب، وهذا ثالث المجموعة التي لعبت الدور، كل الدور، في حياة نوار. تجوَّل في أثناء الغزو، وحاول أن يلتقط صورًا للعدوان، فصادره الإنجليز وضربوه وكادوا يقتلونه. وقف السيد ببنية قوية متماسكة يتقمص شخصية زعامية، وقال: لا بدّ أن تُقدّم مسرحية عن هذا العدوان، ودخل في التفاصيل.وتختلط دموعه وأحزانه بخطة العمل المسرحي الذي يقترحه". وبهذا "لعب الثنائي محمود ياسين والسيد طليب دورًا في حياة نوار؛ حيث أخرجا مخزون التنكر، وأرجعا إلى ذاكرته مسرحية عمر بن الخطاب، ودخل من يومها إلى جنة المسرح وجحيمه. كان السيد طليب يضع نواة المسرح التسجيلي في بلده دون أن يدري". غير أن عباس أحمد فنان شامل احترف الكتابة والإخراج والتمثيل وتكوين الفرق المسرحية (فرقة نادي العمال المسرحية، وفرقته الرائدة هواة التمثيل، وأعضاؤها من موظفي هيئة البريد ببورسعيد، وفرقة مسرح الطليعة التي قدَّمت مسرحيات عالمية رصينة، مثّلت اللبنة الأولى للحركة المسرحية البورسعيدية الفارقة، وفرقة استديو الممثل المسرحية بقصر ثقافة بورسعيد مع مجموعة من الشباب الموهوبين منهم : أحمد عجيبة وأحمد سخسوخ وصلاح الدمرداش ومراد منير وحمدي الوزير، الذي قدّم من خلالها أعمالًا لموليير(البخيل)، ولبريخت (القاعدة والاستثناء)، ولألبير كامو (الحصار)، ولآرثر ميللر (مشهد من الجسر: بطولة : عباس أحمد، ومن إخراج: محمود ياسين)، ولوليم وإيمارك جاكوبس (شروع في زواج)، ولنعمان عاشور( عيلة الدوغري)، ولمحمود دياب (الزوبعة)، وليوسف إدريس ( جمهورية فرحات وملك القطن)، ولسعد الدين وهبة (المحروسة والسبنسة وسكة السلامة)، وللطفي الخولي ( القضية)، وليسري الجندي (اليهودي التائه)، ولأبي العلا السلاموني (النديم في هوجة الزعيم)، ولعباس أحمد نفسه (نيرون والندم ونيرون)، وأخيرًا ورشة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المسرحية).ناشدًا فيما شُغل به واهتمّ، التركيز على قضايا المجتمع وهمومه الملحّة، من خلال نقد أبنيته وعلاقاته القائمة ومؤسساته الاجتماعية،والدعوة إلى تغييرها وطرح البدائل السياسية الكفيلة بخلق بيئة وجودية جديدة يتحرّر فيها الإنسان من الاغتراب والتسلط وا ......
#عباس
#أحمد..
#المخرجين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705172
الحوار المتمدن
أسامة عرابي - عباس أحمد.. شيخ المخرجين
أسامة عرابي : بهاء عبد المجيد... الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويته
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي بهاء عبد المجيد..الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويتهفقدت الحركة الأدبية المصرية إثر إصابته بداء كورونا الوبيل د.بهاء عبد المجيد ( 1974-2020) أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية التربية - جامعة عين شمس، والمترجم والناقد الأدبي والباحث في الأدب المقارن، وأحد الكتَّاب الاستثنائيين الذين شغلوا مكانة متميزة بين لِداته وأترابه؛ بفضل غنى شواغله المعرفية والجمالية، على نحو ما تشهد به أعماله الإبداعية: سانت تريزا، النوم مع الغرباء، خمارة المعبد، جبل الزينة وقصص أخرى، البيانو الأسود، ورق الجنة، طقوس الصعود، القطيفة الحمراء. وترجمت روايتاه "سانت تريزا، والنوم مع الغرباء"عام2010 إلى الإنجليزية بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وكان بهاء عبد المجيد قد حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي عن "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" عام 1996. وعلى درجة الدكتوراه عن "تطور التيمات الإبداعية في أعمال شيمس هيني الشعرية"عام 2000. وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة أكسفورد البريطانية. وسأتوقف هنا عند رواية "خمارة المعبد"؛لأنها- من وجهة نظري- أكثر تمثيلًا له ولأدبه بعامَّةٍ. وهي حصاد بعثته العلمية لمدة عاميْن في "دبلن" من 1997إلى 1999 لدراسة الأدب الأيرلندي في ترينتي كولدج – T C D. فقد وضعت الرواية الذات موضع سؤال؛ لتقيم ضربًا من الوجود الذي يكشف عن نفسه في اختلافه وتوتره وحركته الحرَّة؛ فتستعيد ماهية السؤال التي لا تستنفد؛ إذ"السؤال هو رغبة الفكر" بتعبير موريس بلانشو. لذا قدّم"معتز"بطل الرواية رؤية مسكونة بحوار متعدد الأبعاد، يفتح أفقًا يسعفه على بناء معادلته الروائية من دون أن يتطامن إلى كمالها، كما فعل "روبير جوردان" في رواية "لمن تدقّ الأجراس" لإرنست هيمنجواي؛ حين يكشف عن طبيعة اللحظة التي يحياها، آخذًا في ترديد كلمة "الآن" في عدة لغات. لكن فقر هذه السلسلة من الألفاظ يخلّف لديه شعورًا بالخيبة، فيقول في نفسه : "الآن.. يا لها من كلمة سخيفة للتعبيرعن عالم بأكمله، وعن حياتك بكاملها". فيبحث عن كلمات أخرى يستعيد من خلالها ما توحي به إليه : لقائه بماريا الذي كان أيضًا لقاء آخر ساعة، ولقائه مع الموت. وقد سأل المُعالِج معتزّا بعد أن أجلسه قائلًا له : "صفْ لي ما ترى حولك. كم عددهم؟ وما أوصافهم؟ وماذا فعلوا معك؟ وماذا فعلت معهم؟ وعندما لم أجبْ، قال لي : إنْ لم تكن تستطيع الكلام يمكنك أن تكتب عنهم.عرفت أنك تهوى الكتابة، ولك دراية بالأدب. إذن لماذا لا تكتب؟ الكتابة ليست علاجًا صدقني، ولكني أريد أن أعرفك، وأتعرف إلى هذه الشخصيات". وبذلك يرى"معتز" الكتابة مغامرة وجودية يطبعها الألم. الألم بوصفه صنوًا للحياة، ومطهرًا للروح، ورغبة تلوذ بالحلم أملًا في الخلاص.لهذا أمكنه " أن يقول إنه قد تطوّر كثيرًا، وتغيّر لدرجة أن تواتيه فكرة أن يضع النهاية؛ ليرحل هذا العذاب وهذا الوهم". إذ كانت تراوده فكرة إنهاء حياته بالنار، أو بشفرة موسى حادة، أو نصل مسموم كلما دخل الحمَّام" ليرى دمه مسكوبًا على الأرض. وبعد هذه الفِعلة الجريئة سيتدفق الدم الحارّ، وسيتحرَّر الجسد، وستخرج الروح المعذبة وتذهب بعيدًا جدّا، وسيرتاح هو، ويرتاح الجميع".فهل رأى معتز الموت تفسيرًا للتناقض بين الواقع ومبدأ الواقع، كما ذهب فرويد؛ ومن ثم فاللذة تقع باتجاه الموت، والقلق يقع باتجاه الحياة..أم رأى الموت من حيث هو عنصر مكوِّن لوعينا بالذات، وبالمخاطرة بالحياة فحسب تتحقق الحرية، كما قال هيجل..أم أن معتزًّا يحيا تجربة"روكنتين" في رواية " الغثيان " لجان بول سارتر"حيث يعيش الفرد غريبًا في الكون؛ فلا تُفضي علاقته مع الموجود إلَّا إلى ......
#بهاء
#المجيد...
#الساعي
#اكتشاف
#جذوره
#هُويته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705984
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي بهاء عبد المجيد..الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويتهفقدت الحركة الأدبية المصرية إثر إصابته بداء كورونا الوبيل د.بهاء عبد المجيد ( 1974-2020) أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية التربية - جامعة عين شمس، والمترجم والناقد الأدبي والباحث في الأدب المقارن، وأحد الكتَّاب الاستثنائيين الذين شغلوا مكانة متميزة بين لِداته وأترابه؛ بفضل غنى شواغله المعرفية والجمالية، على نحو ما تشهد به أعماله الإبداعية: سانت تريزا، النوم مع الغرباء، خمارة المعبد، جبل الزينة وقصص أخرى، البيانو الأسود، ورق الجنة، طقوس الصعود، القطيفة الحمراء. وترجمت روايتاه "سانت تريزا، والنوم مع الغرباء"عام2010 إلى الإنجليزية بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وكان بهاء عبد المجيد قد حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي عن "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" عام 1996. وعلى درجة الدكتوراه عن "تطور التيمات الإبداعية في أعمال شيمس هيني الشعرية"عام 2000. وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة أكسفورد البريطانية. وسأتوقف هنا عند رواية "خمارة المعبد"؛لأنها- من وجهة نظري- أكثر تمثيلًا له ولأدبه بعامَّةٍ. وهي حصاد بعثته العلمية لمدة عاميْن في "دبلن" من 1997إلى 1999 لدراسة الأدب الأيرلندي في ترينتي كولدج – T C D. فقد وضعت الرواية الذات موضع سؤال؛ لتقيم ضربًا من الوجود الذي يكشف عن نفسه في اختلافه وتوتره وحركته الحرَّة؛ فتستعيد ماهية السؤال التي لا تستنفد؛ إذ"السؤال هو رغبة الفكر" بتعبير موريس بلانشو. لذا قدّم"معتز"بطل الرواية رؤية مسكونة بحوار متعدد الأبعاد، يفتح أفقًا يسعفه على بناء معادلته الروائية من دون أن يتطامن إلى كمالها، كما فعل "روبير جوردان" في رواية "لمن تدقّ الأجراس" لإرنست هيمنجواي؛ حين يكشف عن طبيعة اللحظة التي يحياها، آخذًا في ترديد كلمة "الآن" في عدة لغات. لكن فقر هذه السلسلة من الألفاظ يخلّف لديه شعورًا بالخيبة، فيقول في نفسه : "الآن.. يا لها من كلمة سخيفة للتعبيرعن عالم بأكمله، وعن حياتك بكاملها". فيبحث عن كلمات أخرى يستعيد من خلالها ما توحي به إليه : لقائه بماريا الذي كان أيضًا لقاء آخر ساعة، ولقائه مع الموت. وقد سأل المُعالِج معتزّا بعد أن أجلسه قائلًا له : "صفْ لي ما ترى حولك. كم عددهم؟ وما أوصافهم؟ وماذا فعلوا معك؟ وماذا فعلت معهم؟ وعندما لم أجبْ، قال لي : إنْ لم تكن تستطيع الكلام يمكنك أن تكتب عنهم.عرفت أنك تهوى الكتابة، ولك دراية بالأدب. إذن لماذا لا تكتب؟ الكتابة ليست علاجًا صدقني، ولكني أريد أن أعرفك، وأتعرف إلى هذه الشخصيات". وبذلك يرى"معتز" الكتابة مغامرة وجودية يطبعها الألم. الألم بوصفه صنوًا للحياة، ومطهرًا للروح، ورغبة تلوذ بالحلم أملًا في الخلاص.لهذا أمكنه " أن يقول إنه قد تطوّر كثيرًا، وتغيّر لدرجة أن تواتيه فكرة أن يضع النهاية؛ ليرحل هذا العذاب وهذا الوهم". إذ كانت تراوده فكرة إنهاء حياته بالنار، أو بشفرة موسى حادة، أو نصل مسموم كلما دخل الحمَّام" ليرى دمه مسكوبًا على الأرض. وبعد هذه الفِعلة الجريئة سيتدفق الدم الحارّ، وسيتحرَّر الجسد، وستخرج الروح المعذبة وتذهب بعيدًا جدّا، وسيرتاح هو، ويرتاح الجميع".فهل رأى معتز الموت تفسيرًا للتناقض بين الواقع ومبدأ الواقع، كما ذهب فرويد؛ ومن ثم فاللذة تقع باتجاه الموت، والقلق يقع باتجاه الحياة..أم رأى الموت من حيث هو عنصر مكوِّن لوعينا بالذات، وبالمخاطرة بالحياة فحسب تتحقق الحرية، كما قال هيجل..أم أن معتزًّا يحيا تجربة"روكنتين" في رواية " الغثيان " لجان بول سارتر"حيث يعيش الفرد غريبًا في الكون؛ فلا تُفضي علاقته مع الموجود إلَّا إلى ......
#بهاء
#المجيد...
#الساعي
#اكتشاف
#جذوره
#هُويته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705984
الحوار المتمدن
أسامة عرابي - بهاء عبد المجيد... الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويته
أسامة عرابي : ملك التنشين.. أزمة مجتمع يعيش حالة استقطاب سياسي واقتصادي
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي ينطلق د.أحمد جمال الدين موسى الكاتب الكبير وأستاذ القانون المالي والاقتصادي والتَّشريع الضَّريبي والمالية العامَّة بكلية الحقوق- جامعة المنصورة، ووزير التربية والتعليم الأسبق، في روايته الثالثة "ملك التنشين" الصادرة عن "الهيئة المصرية العامَّة للكتاب"، بعد روايتيْه : فتاة هايدلبرج الأمريكية (2012)، ولقاء في واحة الحنين (2014)، ينطلق من مشروع حداثي قوامه الدفاع عن العقل والحرية والتجدُّد والتجديد، وتقديم رؤية إبداعية تستمدّ نسغها الحي من تحوُّلات عصرها، ومجابهة أسئلة الواقع، وإرساء انخراط فاعل في زمنه ومجتمعه. لذلك تُشكِّل الكتابة الروائية لديه امتدادًا حيًّا لأدواره الأكاديمية الرامية إلى النقد والتحليل وطرح الأسئلة وإنتاج المفاهيم. من هنا؛ تُقدِّم لنا رواية "ملك التنشين" أنموذجًا لشابٍّ ريفيٍّ بسيط يُدعى "غريبًا" ينتمي إلى إحدى قرى شمال الدلتا، ذي أصول اجتماعية متواضعة أفضت إلى تهميشه وتقزيمه. فوجد في التعليم والتفوق الدراسي خشبة خلاصه، وطريقه إلى الصعود والترقي. وظلَّت منظومته القيمية وثقافته انتقائيتيْن محافظتيْن، تمتحان من بنية اجتماعية اقتصادية متخلفة، تشكو الاستلاب الإيديولوجي بشكليْه السلفي والاغترابي، وتُعيدان إنتاج الاستبداد والتسلُّط. كما يتبدَّى لنا في علاقته بشقيقه الأكبر "عباس"، وخضوعه الشديد له، ولآرائه المتشدِّدة، ومراقبته له طَوال سني حياته لا سيما خلال سنوات الطلب الجامعي، على الرغم من تفوُّقه ونجاحه الدائميْن، وخوفه من ضبطه له مع صديقته "سلوى" في شقته المستأجَرة. أو ما تجلَّى لنا في اضطرابه وحَنَقِه مما "حاقَ به من رجس" على حدِّ تعبيره، إثر ما طالعه مع زملاء الدراسة في "ملهى الشَّرق" من مشاهد الرقص والمجون. أو فيما اعتراه من قلقٍ بعد حديثه في منتصف الليل مع "عبد العال السَّلامي" شريكه في حجرة المدينة الجامعية والرَّقيب المُعيَّن من قِبل أخيه "عباس"؛ لإبلاغه بما يندُّ عنه من سلوك منحرف في مدينة الإسكندرية؛ ليُبلغه بدوره لأبيه، عن اضطلاعه بالتدخين ومصادقة البنات ورفاق السوء وهجر الصَّلاة. وهنا تبرع الرِّواية في تصوير غربة "غريب" في مدينة كبيرة كالإسكندرية، وصراعه النفسي الضاري مع إغراءاتها، حتى استحالت المدينة أمام عينيْه إلى محض إغواءات شيطانية باتت تتلبسه، وتُطارد أحلامه الضائعة بين فتيات الكلية والشارع والبلاج، وفتيات الشِّلة اللائي لا يتوقفن عن ممارسة دلالهن الأنثوي على فتيانها. ومن ثمَّ؛ أتت غربة "غريب" هنا مُضارِعة لغربته السسيولوجية والوجودية، ومن تلكم العلاقة الملتبسة بين الذات والآخر؛ ما جعل كليْهما يولد وينشأ بمعزلٍ عن الآخر، ليلتقيا بعد ذلك كجوهريْن سالبيْن. وهي قضية تتقاطع فيها عوامل عدَّة متشابكة : تاريخية وثقافية وسياسية. لهذا عمدت رواية "ملك التنشين" إلى الكشف عن الإنسان، لا كتوكيدٍ إيجابيٍّ، ولا كوحدةٍ، ولا ككتلةٍ متراصَّةٍ، وإنما كعمقٍ وانكسار.. أي بلورة صراع الإنسان ضد القوى الخارجية عنه، وتسليط الأضواء السَّاطعة على الذات المقموعة والمستلبة بحثًا عن حرية مفتقدة. لذا عاش "غريب" صراعًا بين نازعيْن متناقضيْن : الرغبة في خوض تجرِبة الجنس التي باتت تُلحُّ عليه بحكم السِّن واحتياجاتها البيولوجية وغرائزها الأولية. والخوف من ارتكاب المعصية والانزلاق إلى مستنقع الرَّذيلة ومهاوي الانحدار الأخلاقي. وإن كان يتخفَّف في بعض الأحايين من قيوده الرِّيفية ونوازعه الإيمانية وحرجه الأخلاقي، كما حدث في علاقته مع سلوى ونادين، مُبرِّرًا ذلك لنفسه بأننا كلنا خطاءون، وأن الله توَّاب رحيم. غير أنه التمسَ في الدين حلًّا، وفي الصَّلاة منجا ......
#التنشين..
#أزمة
#مجتمع
#يعيش
#حالة
#استقطاب
#سياسي
#واقتصادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706504
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي ينطلق د.أحمد جمال الدين موسى الكاتب الكبير وأستاذ القانون المالي والاقتصادي والتَّشريع الضَّريبي والمالية العامَّة بكلية الحقوق- جامعة المنصورة، ووزير التربية والتعليم الأسبق، في روايته الثالثة "ملك التنشين" الصادرة عن "الهيئة المصرية العامَّة للكتاب"، بعد روايتيْه : فتاة هايدلبرج الأمريكية (2012)، ولقاء في واحة الحنين (2014)، ينطلق من مشروع حداثي قوامه الدفاع عن العقل والحرية والتجدُّد والتجديد، وتقديم رؤية إبداعية تستمدّ نسغها الحي من تحوُّلات عصرها، ومجابهة أسئلة الواقع، وإرساء انخراط فاعل في زمنه ومجتمعه. لذلك تُشكِّل الكتابة الروائية لديه امتدادًا حيًّا لأدواره الأكاديمية الرامية إلى النقد والتحليل وطرح الأسئلة وإنتاج المفاهيم. من هنا؛ تُقدِّم لنا رواية "ملك التنشين" أنموذجًا لشابٍّ ريفيٍّ بسيط يُدعى "غريبًا" ينتمي إلى إحدى قرى شمال الدلتا، ذي أصول اجتماعية متواضعة أفضت إلى تهميشه وتقزيمه. فوجد في التعليم والتفوق الدراسي خشبة خلاصه، وطريقه إلى الصعود والترقي. وظلَّت منظومته القيمية وثقافته انتقائيتيْن محافظتيْن، تمتحان من بنية اجتماعية اقتصادية متخلفة، تشكو الاستلاب الإيديولوجي بشكليْه السلفي والاغترابي، وتُعيدان إنتاج الاستبداد والتسلُّط. كما يتبدَّى لنا في علاقته بشقيقه الأكبر "عباس"، وخضوعه الشديد له، ولآرائه المتشدِّدة، ومراقبته له طَوال سني حياته لا سيما خلال سنوات الطلب الجامعي، على الرغم من تفوُّقه ونجاحه الدائميْن، وخوفه من ضبطه له مع صديقته "سلوى" في شقته المستأجَرة. أو ما تجلَّى لنا في اضطرابه وحَنَقِه مما "حاقَ به من رجس" على حدِّ تعبيره، إثر ما طالعه مع زملاء الدراسة في "ملهى الشَّرق" من مشاهد الرقص والمجون. أو فيما اعتراه من قلقٍ بعد حديثه في منتصف الليل مع "عبد العال السَّلامي" شريكه في حجرة المدينة الجامعية والرَّقيب المُعيَّن من قِبل أخيه "عباس"؛ لإبلاغه بما يندُّ عنه من سلوك منحرف في مدينة الإسكندرية؛ ليُبلغه بدوره لأبيه، عن اضطلاعه بالتدخين ومصادقة البنات ورفاق السوء وهجر الصَّلاة. وهنا تبرع الرِّواية في تصوير غربة "غريب" في مدينة كبيرة كالإسكندرية، وصراعه النفسي الضاري مع إغراءاتها، حتى استحالت المدينة أمام عينيْه إلى محض إغواءات شيطانية باتت تتلبسه، وتُطارد أحلامه الضائعة بين فتيات الكلية والشارع والبلاج، وفتيات الشِّلة اللائي لا يتوقفن عن ممارسة دلالهن الأنثوي على فتيانها. ومن ثمَّ؛ أتت غربة "غريب" هنا مُضارِعة لغربته السسيولوجية والوجودية، ومن تلكم العلاقة الملتبسة بين الذات والآخر؛ ما جعل كليْهما يولد وينشأ بمعزلٍ عن الآخر، ليلتقيا بعد ذلك كجوهريْن سالبيْن. وهي قضية تتقاطع فيها عوامل عدَّة متشابكة : تاريخية وثقافية وسياسية. لهذا عمدت رواية "ملك التنشين" إلى الكشف عن الإنسان، لا كتوكيدٍ إيجابيٍّ، ولا كوحدةٍ، ولا ككتلةٍ متراصَّةٍ، وإنما كعمقٍ وانكسار.. أي بلورة صراع الإنسان ضد القوى الخارجية عنه، وتسليط الأضواء السَّاطعة على الذات المقموعة والمستلبة بحثًا عن حرية مفتقدة. لذا عاش "غريب" صراعًا بين نازعيْن متناقضيْن : الرغبة في خوض تجرِبة الجنس التي باتت تُلحُّ عليه بحكم السِّن واحتياجاتها البيولوجية وغرائزها الأولية. والخوف من ارتكاب المعصية والانزلاق إلى مستنقع الرَّذيلة ومهاوي الانحدار الأخلاقي. وإن كان يتخفَّف في بعض الأحايين من قيوده الرِّيفية ونوازعه الإيمانية وحرجه الأخلاقي، كما حدث في علاقته مع سلوى ونادين، مُبرِّرًا ذلك لنفسه بأننا كلنا خطاءون، وأن الله توَّاب رحيم. غير أنه التمسَ في الدين حلًّا، وفي الصَّلاة منجا ......
#التنشين..
#أزمة
#مجتمع
#يعيش
#حالة
#استقطاب
#سياسي
#واقتصادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706504
الحوار المتمدن
أسامة عرابي - ملك التنشين.. أزمة مجتمع يعيش حالة استقطاب سياسي واقتصادي
أسامة عرابي : محمد الطراوي..والحلم بوطن حر
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي غيَّبَ الموت صباح أمس "الأربعاء" 23/ 2/ 2202 الفنان المصري الكبير "محمد الطراوي" (1956- 2202) بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلًا؛ فأسلم روحه إلى بارئها إثر حياة فنية ثرية رفدت تجربته العريضة بنسغ للحياة جديد.وقد عاش الفنان محمد الطراوي حياته بغواية إحساسه المثير والمتجدد بالحياة ككينونة في حالة سيولة تراوح بين الخفاء والتجلي.. الإرجاء والآتي..فيضرب في غير اتجاه، متمردًا على ما حظيَ بالثبات والاستقرار ..لهذا لا يرسم إلَّا إذا كان في حالة امتلاء باذخ بموضوعه، واحتشاد نفسي بالمواجد والحب، وما تقوله الحياة لبياضها المستحيل.وبذلك أضحى الفنان محمد الطراوي كَلِفًا بمثاله الجمالي الصافي..ناشدًا صورته أو أنموذجه في تحققه أو اكتماله الأعلى، دون الوقوف طويلًا عند تجلياته العينية..اليومية..الجزئية.إذن..هو لا يتطلع إلَّا إلى الكلي، وإن بمحتوى مثالي..يسعى إليه باحتفاء شديد يليق بطموحه الفني..بل إنه يعزف عن ذلك التواصل الإنساني الذي لا ينهض على تحقيق هذه المعادلة.تخرَّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان – قسم جرافيك عام 1980، ولم يُمارسه، واتجه إلى التصوير الذي امتلك أدواته قبْلًا، بعد أن استهوته في مبتدأ حياته الفنية تجارب محمود سعيد في البناء والكتلة. وسيف وانلي في المنظر الطبيعي، وتناوله بشكل انطباعي وليس تسجيليًّا.وحامد عويس واهتمامه ببلاغة المهمشين وقوى المجتمع المنتجة من عمال وفلاحين.وثمَّن تجربتيْ عبد الهادي الجزار وحامد ندا.غير أن رغبته الدائمة في اكتشاف عالم آخر؛ دفعه إلى امتلاك أكثر من تقنية، وأعانه على اختبارعمق تجربته التي تفيض بها نفسه في تنوعاتها المعقدة..فاستهلَّ بواكير حياته بالألوان المائية التي تعجّ بالأسرار التي "لا تبوح بها إلَّا إذا نشأت علاقة حب بينها وبين الفنان" على حدِّ تعبيره.ومن ثمَّ؛ تحقق له الاندماج الكامل بين الألوان والأشياء والطبيعة الذي يعيشه عبر لحظات الصيرورة والتحول.لذلك سكن الفنان محمد الطراوي الطبيعة وسكنته، وكرَّس حيزًا كبيرًا من انشغالاته الفنية للمناظر الطبيعية التي تضجّ بحقول من الاستعارات والعلاقات الجمالية والحدوس الفريدة التي تشعّ بإشراق خفي من خلال التفكيك المستمرّ لعناصرها، والذي لا يأتي في معارضة مع ما تقدمه الحياة الطبيعية، وإنما عبر تخطي المباشر والنفعي، والعثور على الحرية المطلقة للروح.هناك – إذن – فعل انصهار داخلي، ينجز مهمته من خلال حركية الخيال الحر، التي هي أكبر من مجرد لحمة فنية، بل هي حالة اندغام واتصال، بإيقاع أسهم في إطلاق ندائه الحميم.بَيْدَ أن سلطة الفتنة الخارقة لمنطق الكون والكائنات؛ دعت الفنان محمد الطراوي في البداية إلى التعامل مع "البورتريه" على نحوٍ سردي وصفي يُزيح النقاب عن تموجاته وتحجباته، كاشفًا عمَّا يُسره الجسد للنفس، وما ينسجه القلب من شجون، والتمييز المتراكب بين الصوت واللون، بما ينطوي عليه من معانٍ وطبقات..وبذلك يشكِّل البورتريه وفق ما يذهب إليه" مادة غنية، وبوابة للتعبير عن رؤيتي الخاصة".ولأن محمد الطراوي يملك روحًا رومانتيكية شادية، فقد أمسى الوجدان لديه مصدرًا لطاقة تُعيد صياغة علاقته بالطبيعة؛ فيستعيد قدرته على الحياة والحركة، وينأى عن مسايرة الطبيعة كما يفعل الكلاسيكيون، ولكن تنحو به صوب الاختزال والتكثيف والابتعاد عن الميوعة العاطفية، واللواذ بالحلم الذي يقوده إلى قراءة العالم الداخلي للإنسان. وهو ما تجلَّى في معرضه الذي حمل اسم "رؤيتان" مؤكدًا تاريخ علاقة الإنسان بالطبيعة، ومع ذاته، ومحققًا استقلاليته النسبية في إطار وعيه بالزمن الحاضن لحركة التاريخ..تار ......
#محمد
#الطراوي..والحلم
#بوطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748000
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي غيَّبَ الموت صباح أمس "الأربعاء" 23/ 2/ 2202 الفنان المصري الكبير "محمد الطراوي" (1956- 2202) بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلًا؛ فأسلم روحه إلى بارئها إثر حياة فنية ثرية رفدت تجربته العريضة بنسغ للحياة جديد.وقد عاش الفنان محمد الطراوي حياته بغواية إحساسه المثير والمتجدد بالحياة ككينونة في حالة سيولة تراوح بين الخفاء والتجلي.. الإرجاء والآتي..فيضرب في غير اتجاه، متمردًا على ما حظيَ بالثبات والاستقرار ..لهذا لا يرسم إلَّا إذا كان في حالة امتلاء باذخ بموضوعه، واحتشاد نفسي بالمواجد والحب، وما تقوله الحياة لبياضها المستحيل.وبذلك أضحى الفنان محمد الطراوي كَلِفًا بمثاله الجمالي الصافي..ناشدًا صورته أو أنموذجه في تحققه أو اكتماله الأعلى، دون الوقوف طويلًا عند تجلياته العينية..اليومية..الجزئية.إذن..هو لا يتطلع إلَّا إلى الكلي، وإن بمحتوى مثالي..يسعى إليه باحتفاء شديد يليق بطموحه الفني..بل إنه يعزف عن ذلك التواصل الإنساني الذي لا ينهض على تحقيق هذه المعادلة.تخرَّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان – قسم جرافيك عام 1980، ولم يُمارسه، واتجه إلى التصوير الذي امتلك أدواته قبْلًا، بعد أن استهوته في مبتدأ حياته الفنية تجارب محمود سعيد في البناء والكتلة. وسيف وانلي في المنظر الطبيعي، وتناوله بشكل انطباعي وليس تسجيليًّا.وحامد عويس واهتمامه ببلاغة المهمشين وقوى المجتمع المنتجة من عمال وفلاحين.وثمَّن تجربتيْ عبد الهادي الجزار وحامد ندا.غير أن رغبته الدائمة في اكتشاف عالم آخر؛ دفعه إلى امتلاك أكثر من تقنية، وأعانه على اختبارعمق تجربته التي تفيض بها نفسه في تنوعاتها المعقدة..فاستهلَّ بواكير حياته بالألوان المائية التي تعجّ بالأسرار التي "لا تبوح بها إلَّا إذا نشأت علاقة حب بينها وبين الفنان" على حدِّ تعبيره.ومن ثمَّ؛ تحقق له الاندماج الكامل بين الألوان والأشياء والطبيعة الذي يعيشه عبر لحظات الصيرورة والتحول.لذلك سكن الفنان محمد الطراوي الطبيعة وسكنته، وكرَّس حيزًا كبيرًا من انشغالاته الفنية للمناظر الطبيعية التي تضجّ بحقول من الاستعارات والعلاقات الجمالية والحدوس الفريدة التي تشعّ بإشراق خفي من خلال التفكيك المستمرّ لعناصرها، والذي لا يأتي في معارضة مع ما تقدمه الحياة الطبيعية، وإنما عبر تخطي المباشر والنفعي، والعثور على الحرية المطلقة للروح.هناك – إذن – فعل انصهار داخلي، ينجز مهمته من خلال حركية الخيال الحر، التي هي أكبر من مجرد لحمة فنية، بل هي حالة اندغام واتصال، بإيقاع أسهم في إطلاق ندائه الحميم.بَيْدَ أن سلطة الفتنة الخارقة لمنطق الكون والكائنات؛ دعت الفنان محمد الطراوي في البداية إلى التعامل مع "البورتريه" على نحوٍ سردي وصفي يُزيح النقاب عن تموجاته وتحجباته، كاشفًا عمَّا يُسره الجسد للنفس، وما ينسجه القلب من شجون، والتمييز المتراكب بين الصوت واللون، بما ينطوي عليه من معانٍ وطبقات..وبذلك يشكِّل البورتريه وفق ما يذهب إليه" مادة غنية، وبوابة للتعبير عن رؤيتي الخاصة".ولأن محمد الطراوي يملك روحًا رومانتيكية شادية، فقد أمسى الوجدان لديه مصدرًا لطاقة تُعيد صياغة علاقته بالطبيعة؛ فيستعيد قدرته على الحياة والحركة، وينأى عن مسايرة الطبيعة كما يفعل الكلاسيكيون، ولكن تنحو به صوب الاختزال والتكثيف والابتعاد عن الميوعة العاطفية، واللواذ بالحلم الذي يقوده إلى قراءة العالم الداخلي للإنسان. وهو ما تجلَّى في معرضه الذي حمل اسم "رؤيتان" مؤكدًا تاريخ علاقة الإنسان بالطبيعة، ومع ذاته، ومحققًا استقلاليته النسبية في إطار وعيه بالزمن الحاضن لحركة التاريخ..تار ......
#محمد
#الطراوي..والحلم
#بوطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748000
الحوار المتمدن
أسامة عرابي - محمد الطراوي..والحلم بوطن حر