عمانوئيل موسى شكوانا : فكر البداوة في الكتاب المقدس
#الحوار_المتمدن
#عمانوئيل_موسى_شكوانا بالرغم من أن الصيغة النهائية للتوراة قد اكتملت في أرض بابل موطن أقدم حضارة انسانية وفي فترة متأخرة من الزمان فقد ثبتت وصدرت ( أي التوراة) من قبل عزرا على الأرجح سنة ٣٩٨ قبل الميلاد أي بعد آلاف السنين من ظهور حضارة ما بين النهرين لكننا نجد أن فكر البداوة يظهر واضحاً في الكثير من أسفار العهد القديم وهذا يثير تساؤلات مشروعة حول الحقبة التاريخية التي بدأت فيها القبائل العبرانية بالانتقال من مرحلة البداوة والرعي والترحال الى مرحلة الاستقرار والسكن في الحواضر من قرى ومدن وما يتبع ذلك من تنظيم المجتمع وتشكيل الكيانات السياسية بمختلف أشكالها، ومن الأمثلة على سيادة فكر البداوة والرعي والسكن في الخيام ما جاء في بعض الأسفار ومنها: ١ تكوين ٤: ٣٥ (...فقدم قاين من ثمر الأرض تقدمةً للرب، وقدم هابيل ايضاًً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب برضى الى هابيل وتقدمته. أما الى قاين وتقدمته فما نظر برضى). من الواضح أن هابيل يمثل البداوة والرعي وقايين هو المزارع المتحضر، وأن كاتب النص فضل البداوة على الحضارة، ربما كان هذا النص صدىً للأسطورة السومرية حين اختارت اينانا (عشتار) دموزي (تموز) الراعي زوجاً لها مفضلة إياه على الفلاح انكي-أميدو، ولكن هذه الأسطورة قديمة جداً ولابد انها كانت متداولة منذ بواكير نشوء الحضارة ،ولكن ان تتكرر بنفس المفهوم بعد آلاف السنين هو أمر غريب حقاً. ٢ تكون ٨:١٢(ثم انتقل أبرام (ابراهيم) من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل ونصب خيمته). وكذلك تكوين ١٨:١٣(فانتقل أبرام بخيامه....). وتكوين ١١١٨(وتراءى الرب لابراهيم عند بلوط ممرا وهو جالس بباب الخيمة...).علماً ان دراسات الكتاب المقدس تقدر زمان الآباء الأوائل لبني اسرائيل بين القرنين التاسع عشر والسادس عشر قبل الميلاد أي بعد حقبة طويلة من ظهور الحضارة وتطورها وانتشارها. ٣ تكوين ٩:٢٩(وبينما هو يحادثهم جاءت راحيل مع غنم لابان أبيها، لأنها كانت راعية). وكذلك تكوين ٤٣:٣٠(فاغتنى الرجل (يعقوب) كثيراً جداً وصارت له غنم كثيرة...). ٤ خروج ١:٣(وكان موسى يرعى غنم يثرون حميه كاهن مِدْيَان ...).علماً أن دراسات الكتاب المقدس ترجح أن زمن الخروج من مصر بقيادة موسى كان في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ٥ صموئيل الاول ١٦: ١٠١٣(فقال صموئيل ليسي: لم يختر الرب أحداً من هؤلاء. ثم قال له ((أهؤلاءجميع بيتك؟)) فأجابه بقي الصغير وهو يرعى الغنم......فأخذ صموئيل قرن الزيت ومسحه ملكاً من بين إخوته فحل روح الرب على داود....). وداود هذا هو داود الملك والذي تنسب اليه المزامير في الكتاب المقدس وهو الأشهر والأهم من بين جميع الملوك والزعماء في التاريخ اليهودي، ويقدر مؤرخو الكتاب المقدس زمن داود مطلع الألف الاول قبل الميلاد. وهكذا نجد أن جميع هؤلاء الأباء من ابراهيم وأبنائه وأحفاده مروراً بموسى الذي يفترض أنه عاش بمصر ذات الحضارة العريقة والعظيمة وحتى داود الملك الشهير كانوا رعاةً. ٦ وقد استمر تأثير هذا الفكر البدوي فظهر في العهد الجديد وكذلك في التراث المسيحي ولحد الآن فمن أهم ألقاب السيد المسيح هو لقب (الراعي الصالح) وهذا التراث يستند الى نصوص وردت في إنجيل يوحنا الإصحاح ٢١ الاعداد :١٥و ١٦و١٧ حيث يصف السيد المسيح المؤمنين به بالحملان والخراف. كما والى الآن يلقب ......
#البداوة
#الكتاب
#المقدس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765130
#الحوار_المتمدن
#عمانوئيل_موسى_شكوانا بالرغم من أن الصيغة النهائية للتوراة قد اكتملت في أرض بابل موطن أقدم حضارة انسانية وفي فترة متأخرة من الزمان فقد ثبتت وصدرت ( أي التوراة) من قبل عزرا على الأرجح سنة ٣٩٨ قبل الميلاد أي بعد آلاف السنين من ظهور حضارة ما بين النهرين لكننا نجد أن فكر البداوة يظهر واضحاً في الكثير من أسفار العهد القديم وهذا يثير تساؤلات مشروعة حول الحقبة التاريخية التي بدأت فيها القبائل العبرانية بالانتقال من مرحلة البداوة والرعي والترحال الى مرحلة الاستقرار والسكن في الحواضر من قرى ومدن وما يتبع ذلك من تنظيم المجتمع وتشكيل الكيانات السياسية بمختلف أشكالها، ومن الأمثلة على سيادة فكر البداوة والرعي والسكن في الخيام ما جاء في بعض الأسفار ومنها: ١ تكوين ٤: ٣٥ (...فقدم قاين من ثمر الأرض تقدمةً للرب، وقدم هابيل ايضاًً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب برضى الى هابيل وتقدمته. أما الى قاين وتقدمته فما نظر برضى). من الواضح أن هابيل يمثل البداوة والرعي وقايين هو المزارع المتحضر، وأن كاتب النص فضل البداوة على الحضارة، ربما كان هذا النص صدىً للأسطورة السومرية حين اختارت اينانا (عشتار) دموزي (تموز) الراعي زوجاً لها مفضلة إياه على الفلاح انكي-أميدو، ولكن هذه الأسطورة قديمة جداً ولابد انها كانت متداولة منذ بواكير نشوء الحضارة ،ولكن ان تتكرر بنفس المفهوم بعد آلاف السنين هو أمر غريب حقاً. ٢ تكون ٨:١٢(ثم انتقل أبرام (ابراهيم) من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل ونصب خيمته). وكذلك تكوين ١٨:١٣(فانتقل أبرام بخيامه....). وتكوين ١١١٨(وتراءى الرب لابراهيم عند بلوط ممرا وهو جالس بباب الخيمة...).علماً ان دراسات الكتاب المقدس تقدر زمان الآباء الأوائل لبني اسرائيل بين القرنين التاسع عشر والسادس عشر قبل الميلاد أي بعد حقبة طويلة من ظهور الحضارة وتطورها وانتشارها. ٣ تكوين ٩:٢٩(وبينما هو يحادثهم جاءت راحيل مع غنم لابان أبيها، لأنها كانت راعية). وكذلك تكوين ٤٣:٣٠(فاغتنى الرجل (يعقوب) كثيراً جداً وصارت له غنم كثيرة...). ٤ خروج ١:٣(وكان موسى يرعى غنم يثرون حميه كاهن مِدْيَان ...).علماً أن دراسات الكتاب المقدس ترجح أن زمن الخروج من مصر بقيادة موسى كان في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ٥ صموئيل الاول ١٦: ١٠١٣(فقال صموئيل ليسي: لم يختر الرب أحداً من هؤلاء. ثم قال له ((أهؤلاءجميع بيتك؟)) فأجابه بقي الصغير وهو يرعى الغنم......فأخذ صموئيل قرن الزيت ومسحه ملكاً من بين إخوته فحل روح الرب على داود....). وداود هذا هو داود الملك والذي تنسب اليه المزامير في الكتاب المقدس وهو الأشهر والأهم من بين جميع الملوك والزعماء في التاريخ اليهودي، ويقدر مؤرخو الكتاب المقدس زمن داود مطلع الألف الاول قبل الميلاد. وهكذا نجد أن جميع هؤلاء الأباء من ابراهيم وأبنائه وأحفاده مروراً بموسى الذي يفترض أنه عاش بمصر ذات الحضارة العريقة والعظيمة وحتى داود الملك الشهير كانوا رعاةً. ٦ وقد استمر تأثير هذا الفكر البدوي فظهر في العهد الجديد وكذلك في التراث المسيحي ولحد الآن فمن أهم ألقاب السيد المسيح هو لقب (الراعي الصالح) وهذا التراث يستند الى نصوص وردت في إنجيل يوحنا الإصحاح ٢١ الاعداد :١٥و ١٦و١٧ حيث يصف السيد المسيح المؤمنين به بالحملان والخراف. كما والى الآن يلقب ......
#البداوة
#الكتاب
#المقدس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765130
الحوار المتمدن
عمانوئيل موسى شكوانا - فكر البداوة في الكتاب المقدس