بشير الحامدي : تونس: من أجل مؤتمر للمقاومة ينجزه كل الذين يلتقون على مهمة التغيير الجذري وبسياسات راديكالية
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي ــ 1 ـالسلطة بمفهومها الآن وهنا وبعد 25 جويلية ليست سلطة أنتجها الانتظام الحزبي أو الانتظام المواطني الحر المستقل بل هي سلطة تعتمد على سلطة قيس سعيد الظاهرة التي يمارسها بواسطة المراسيم وينفذها بواسطة المؤسسات الصلبة للدولة (الجيش والبوليسية) وبعض الهيئات الصورية التي نصبها، سلطة ديكتاتورية مقنّعة حينا وسافرة حينا آخر حينما يتعلق الأمر بمعارضتها في الشارع سلطة تبني كل "مشروعيتها" على رؤية ترى في الأحزاب أجساما وسيطة لا حاجة لها فبيها وخاصة تلك التي تعارضها . سلطة تعمل بكل الطرق على تحويل كل الأجسام السياسية لهيئات صورية غير معنية بأي تدبير سياسي قبل إلغائها ربما في مرحلة لاحقة. وقد امتدت يدها حتى للمنظمات النقابية تبحث عن ربطها بها أولا لتنتهي إلى تفكيكها لاحقا لما تستقر لها الأمور. سلطة لا ترى في الأحزاب أو النقابات أو الجمعيات سوى هيئات لتمرير سياساتها التي لا تختلف عن السياسات السابقة لها. إنها سلطة من خارج انتظامات المجتمع وعليه بواسطة الدولة والحكومة وأجهزتهما المسلحة ونظامهما الإداري والقضائي. وقد ظهر ذلك جليا في المدّة الأخيرة في علاقة بما أسمته حوار وطنيا تمهد به لاستفتاء 25 جويلية. ـ 2 ـفي 17 ديسمبر لم تبحث الجماهير عن الأحزاب لتنخرط فيها أو عن القيادات النقابية البيروقراطية لتكون معها لتحقيق مهمة "يرحل بن علي" وقتها كانت مسألة تحقيق هذه المهام مقترنة في أذهان الأغلبية بتأسيس انتظاماتها الأفقية الذاتية التي تحققت حتى بصورتها الجنينية غير المتينة عبر اللجان والمجالس التي ظهرت وقتها والتي بحكم عوامل عديدة لا يمكن الرجوع إليها في هذا المقال انفرط عقدها بعد مؤتمر نابل في 9 و10 أفريل 2011 وكما في 17 ديسمبر فإن الأغلبية اليوم أو جزء كبير منها فقد ثقته في الأحزاب يمينها ويسارها ولم يعد يرى فيها غير مجموعات أشبه باللوبيات لا صلة لها بواقع الناس وبمطالبهم ولا تطرح حلولا حقيقية للقطع مع الأوضاع السائدة فكلها تسكت عن مسألة المديونية وتسكت عن مسألة المحاسبة وتسكت عم مسألة السيادة على القرار والسيادة على الموارد وتسكت عن الحلول الجذرية لمسألة التشغيل ... الأغلبية فقدت ثقتها في الأحزاب ليس لغياب برامج لهذه الأحزاب فالبرامج موجودة في المكتبات والرؤوس منذ سبارتكوس ـ بل لعدم قدرة هذه الأحزاب على أن تعبر عن مصالح هذه الأغلبية التي صار وضعها لا يحتمل على كل المستويات...ـ 3 ـ في بوليفيا سنة 1997"أرغم البنك الدولي الحكومة البوليفية على إمضاء عقد يتم بموجبه بنقل ملكية شركة المياه العامة لشركة خاصة. وبعد مناقصة غريبة جرت عام 1999 لم يشارك فيها إلا طرف واحد ، أسندت إدارة المياه إلى شركة غير معروفة ووقع العقد في ظروف غاية في السرية ..." وبانتقال الملكية إلى هذه الشركة زادت الأسعار بمعدل 200 بالمئة وأصبح على العامل الذي لا يتجاوز أجره 60 دولارا أمريكيا في الشهر أن يدفع فاتورة للمياه تبلغ 15 دولارا ..." ولكن في مدينة كوتشابنبا 600.000 نسمة أين وقع التفويت في شركة المياه لصالح شركة أمريكية لم يستسلم السكان بل شكلوا حركة للمواطنين سموها " لجنة التنسيق من أجل الدفاع عن الماء و الحيا ة " شاركت فيها تعاونيات إدارة المياه وأيضا عمال المصانع و المهندسون و الفلاحون و المدافعون عن البيئة و سكان الأحياء الفقيرة ونقابيون ... وبعد صراع مرير ومعارك عنيفة ضد حكومة بوليفيا ومن ورائها شركة المياه الجديدة ورفض تسديد معاليم استهلاك الماء وتفاديا لتوسّع الانتفاضة رضخت الحكومة لمطلب المواطنين وألغت عقد التفويت في شركة المياه وفرض على الشركة القديمة التي تس ......
#تونس:
#مؤتمر
#للمقاومة
#ينجزه
#الذين
#يلتقون
#مهمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758425
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي ــ 1 ـالسلطة بمفهومها الآن وهنا وبعد 25 جويلية ليست سلطة أنتجها الانتظام الحزبي أو الانتظام المواطني الحر المستقل بل هي سلطة تعتمد على سلطة قيس سعيد الظاهرة التي يمارسها بواسطة المراسيم وينفذها بواسطة المؤسسات الصلبة للدولة (الجيش والبوليسية) وبعض الهيئات الصورية التي نصبها، سلطة ديكتاتورية مقنّعة حينا وسافرة حينا آخر حينما يتعلق الأمر بمعارضتها في الشارع سلطة تبني كل "مشروعيتها" على رؤية ترى في الأحزاب أجساما وسيطة لا حاجة لها فبيها وخاصة تلك التي تعارضها . سلطة تعمل بكل الطرق على تحويل كل الأجسام السياسية لهيئات صورية غير معنية بأي تدبير سياسي قبل إلغائها ربما في مرحلة لاحقة. وقد امتدت يدها حتى للمنظمات النقابية تبحث عن ربطها بها أولا لتنتهي إلى تفكيكها لاحقا لما تستقر لها الأمور. سلطة لا ترى في الأحزاب أو النقابات أو الجمعيات سوى هيئات لتمرير سياساتها التي لا تختلف عن السياسات السابقة لها. إنها سلطة من خارج انتظامات المجتمع وعليه بواسطة الدولة والحكومة وأجهزتهما المسلحة ونظامهما الإداري والقضائي. وقد ظهر ذلك جليا في المدّة الأخيرة في علاقة بما أسمته حوار وطنيا تمهد به لاستفتاء 25 جويلية. ـ 2 ـفي 17 ديسمبر لم تبحث الجماهير عن الأحزاب لتنخرط فيها أو عن القيادات النقابية البيروقراطية لتكون معها لتحقيق مهمة "يرحل بن علي" وقتها كانت مسألة تحقيق هذه المهام مقترنة في أذهان الأغلبية بتأسيس انتظاماتها الأفقية الذاتية التي تحققت حتى بصورتها الجنينية غير المتينة عبر اللجان والمجالس التي ظهرت وقتها والتي بحكم عوامل عديدة لا يمكن الرجوع إليها في هذا المقال انفرط عقدها بعد مؤتمر نابل في 9 و10 أفريل 2011 وكما في 17 ديسمبر فإن الأغلبية اليوم أو جزء كبير منها فقد ثقته في الأحزاب يمينها ويسارها ولم يعد يرى فيها غير مجموعات أشبه باللوبيات لا صلة لها بواقع الناس وبمطالبهم ولا تطرح حلولا حقيقية للقطع مع الأوضاع السائدة فكلها تسكت عن مسألة المديونية وتسكت عن مسألة المحاسبة وتسكت عم مسألة السيادة على القرار والسيادة على الموارد وتسكت عن الحلول الجذرية لمسألة التشغيل ... الأغلبية فقدت ثقتها في الأحزاب ليس لغياب برامج لهذه الأحزاب فالبرامج موجودة في المكتبات والرؤوس منذ سبارتكوس ـ بل لعدم قدرة هذه الأحزاب على أن تعبر عن مصالح هذه الأغلبية التي صار وضعها لا يحتمل على كل المستويات...ـ 3 ـ في بوليفيا سنة 1997"أرغم البنك الدولي الحكومة البوليفية على إمضاء عقد يتم بموجبه بنقل ملكية شركة المياه العامة لشركة خاصة. وبعد مناقصة غريبة جرت عام 1999 لم يشارك فيها إلا طرف واحد ، أسندت إدارة المياه إلى شركة غير معروفة ووقع العقد في ظروف غاية في السرية ..." وبانتقال الملكية إلى هذه الشركة زادت الأسعار بمعدل 200 بالمئة وأصبح على العامل الذي لا يتجاوز أجره 60 دولارا أمريكيا في الشهر أن يدفع فاتورة للمياه تبلغ 15 دولارا ..." ولكن في مدينة كوتشابنبا 600.000 نسمة أين وقع التفويت في شركة المياه لصالح شركة أمريكية لم يستسلم السكان بل شكلوا حركة للمواطنين سموها " لجنة التنسيق من أجل الدفاع عن الماء و الحيا ة " شاركت فيها تعاونيات إدارة المياه وأيضا عمال المصانع و المهندسون و الفلاحون و المدافعون عن البيئة و سكان الأحياء الفقيرة ونقابيون ... وبعد صراع مرير ومعارك عنيفة ضد حكومة بوليفيا ومن ورائها شركة المياه الجديدة ورفض تسديد معاليم استهلاك الماء وتفاديا لتوسّع الانتفاضة رضخت الحكومة لمطلب المواطنين وألغت عقد التفويت في شركة المياه وفرض على الشركة القديمة التي تس ......
#تونس:
#مؤتمر
#للمقاومة
#ينجزه
#الذين
#يلتقون
#مهمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758425
الحوار المتمدن
بشير الحامدي - تونس: من أجل مؤتمر للمقاومة ينجزه كل الذين يلتقون على مهمة التغيير الجذري وبسياسات راديكالية