هاني عبد الفتاح : هل يمكن أن يكون الصوفي وجوديًا
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح "التصوف" و"الوجودية" .. كلمتان، لعل الجمع بينهما في حديث واحد يثير الدهشة أمام القارئ، ومهمة تلك السطور هي محاولة لتبديد تلك الدهشة وتحويلها إلى أُلفة وسكون."الوجودية" اتجاه فلسفي صعد بعد الحرب العالمية على نحو واسع في الأوساط الثقافية والأدبية الأوربية، كرد فعل على ما اجتاح العالم من حروب ودمار آنذاك وغياب المعنى أمام ما كل تلك النوائب والأحداث. وتسمى الوجودية بهذا الاسم لأنها تجعل الوجود الإنساني محور تفلسفها، ومن أبرز ممثليها "كارل ياسبرز" و "جابريل مارسل" و"هيدجر" و "سارتر" وعلى رأس هؤلاء جميعا الدانماركي "كيركجار" الذي يكاد ينسب إليه نحته مصطلح "الوجود" بدلالته "الوجودية" المعروفة.و"الوجودية" فلسفة ترفض أن تكون مذهبا، وذلك لأن لكل شخصية من شخصياتها رؤية خاصة تعبر عن تجربته الذاتية مع الواقع والألم والمعاناة والحياة. بالإضافة إلى أن "الوجود" في مفهوم الوجودية لا يعنى الوجود الواقعي المتحقق في الخارج، إنما يرادف "الذاتية" أو الوجود الفردي. ورغم صعوبة جمع هذا التيار في مذهب واحد إلا إنه يمكن ملاحظة بعض السمات المشتركة، والتي أهمها:1_الاعتماد على التجربة الحية المُعاشة والتي تسمى "التجربة الوجودية" وهي بطبيعة الحال تختلف من شخص إلى آخر.2_إحالة الوجود الموضوعي إلى الوجود الذاتي، أو الوجود الواقعي إلى الوجود النفسي.3_رفض التفرقة بين الذات والموضوع، لأنه لا ثمة إلا وجود واحد على الحقيقة، هو الوجود الذاتي الباطني، والواقع ظاهر زائف.4_التقليل من قيمة المعرفة العقلية ، فهم يرون أن المعرفة الحقة لا تكتسب بالعقل، بل بالأحرى بالتجارب الحية، وتماهي الذات بالموضوع.وكثير من هذه السمات تشترك مع التصوف على نحو كبير لاسيما التصوف النفسي، فالتصوف أيضا ظهر كرد فعل على حياة البزخ والغنى الفاحش وغياب العدالة اجتماعيا، والفساد والظلم سياسيا، وانعدام توزيع الثروة بشكل عادل اقتصاديا، أو الممارسات الممعنة في السطحية دينيا. ومن ثم، تظهر المقامات كالصبر، والرضا، والزهد، والفقر، والتوكل، وكلها مفاهيم ذات دلالات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية معا. وعلي ذلك يظهر التصوف كعزاء وسلوة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وكمحاولة لبث الروح في الصورة الجوفاء دينيا. ولعل اعتبار الفلسفة الوجودية نتاج التجربة الذاتية يحيلنا بالضرورة إلى التجربة الصوفية التي تعد هي الأخرى تجربة ذاتية تعتمد على الذوق الفردي وليس الاستدلال العقلي. فالتصوف كما الوجودية، لا تجد له تعريفا جامعا مانعا، وذلك لأن كل صوفي يعبر عن تجربته الخاصة، حتى لقد ساق "عبد الملك الخركوشي" المتوفى 407هـ في كتابه "تهذيب الأسرار" ما يربو على مائة وخمسين تعريفا للتصوف! وهذا ينضوي في حقيقته على أن التصوف تجربة شعورية خاصة، داخل الذات لا خارجه، ولذلك كثرت التعريفات الصوفية بكثرة التجارب الذاتية، تماما كما في الوجودية التي ترفض أن تكون مذهبا، وتستعصي أمام تعريف لها يجمع كل ملامحها ويخرج ما دونها منه، لأنها تجربة خاصة، والفلسفة الوجودية ما هي إلا منجز لتجربة الذات في علاقته مع العالم، أو الوجود الشعري مع الوجود الخارجي. فالوجودي، يرى العالم من خلال ذاته، وفي هذا يقول الفيلسوف الوجودي "نيكولاس برديائف" في كتابه "الحلم والواقع" :"وجودي هو أكثر الأشياء وجودية من الجميع". ويقول أيضا "عندما يعرف الإنسان نفسه تتكشف له أسرار كان يجهله خلال معرفته بالآخرين ..لقد أدركت العالم الذي يحيط بي والعمليات التاريخية وأحداث عصري جميعها باعتبارها جزءا من نفسي. إنّ كل حدثٍ في العالم هو ......
#يمكن
#يكون
#الصوفي
#وجوديًا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723814
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح "التصوف" و"الوجودية" .. كلمتان، لعل الجمع بينهما في حديث واحد يثير الدهشة أمام القارئ، ومهمة تلك السطور هي محاولة لتبديد تلك الدهشة وتحويلها إلى أُلفة وسكون."الوجودية" اتجاه فلسفي صعد بعد الحرب العالمية على نحو واسع في الأوساط الثقافية والأدبية الأوربية، كرد فعل على ما اجتاح العالم من حروب ودمار آنذاك وغياب المعنى أمام ما كل تلك النوائب والأحداث. وتسمى الوجودية بهذا الاسم لأنها تجعل الوجود الإنساني محور تفلسفها، ومن أبرز ممثليها "كارل ياسبرز" و "جابريل مارسل" و"هيدجر" و "سارتر" وعلى رأس هؤلاء جميعا الدانماركي "كيركجار" الذي يكاد ينسب إليه نحته مصطلح "الوجود" بدلالته "الوجودية" المعروفة.و"الوجودية" فلسفة ترفض أن تكون مذهبا، وذلك لأن لكل شخصية من شخصياتها رؤية خاصة تعبر عن تجربته الذاتية مع الواقع والألم والمعاناة والحياة. بالإضافة إلى أن "الوجود" في مفهوم الوجودية لا يعنى الوجود الواقعي المتحقق في الخارج، إنما يرادف "الذاتية" أو الوجود الفردي. ورغم صعوبة جمع هذا التيار في مذهب واحد إلا إنه يمكن ملاحظة بعض السمات المشتركة، والتي أهمها:1_الاعتماد على التجربة الحية المُعاشة والتي تسمى "التجربة الوجودية" وهي بطبيعة الحال تختلف من شخص إلى آخر.2_إحالة الوجود الموضوعي إلى الوجود الذاتي، أو الوجود الواقعي إلى الوجود النفسي.3_رفض التفرقة بين الذات والموضوع، لأنه لا ثمة إلا وجود واحد على الحقيقة، هو الوجود الذاتي الباطني، والواقع ظاهر زائف.4_التقليل من قيمة المعرفة العقلية ، فهم يرون أن المعرفة الحقة لا تكتسب بالعقل، بل بالأحرى بالتجارب الحية، وتماهي الذات بالموضوع.وكثير من هذه السمات تشترك مع التصوف على نحو كبير لاسيما التصوف النفسي، فالتصوف أيضا ظهر كرد فعل على حياة البزخ والغنى الفاحش وغياب العدالة اجتماعيا، والفساد والظلم سياسيا، وانعدام توزيع الثروة بشكل عادل اقتصاديا، أو الممارسات الممعنة في السطحية دينيا. ومن ثم، تظهر المقامات كالصبر، والرضا، والزهد، والفقر، والتوكل، وكلها مفاهيم ذات دلالات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية معا. وعلي ذلك يظهر التصوف كعزاء وسلوة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وكمحاولة لبث الروح في الصورة الجوفاء دينيا. ولعل اعتبار الفلسفة الوجودية نتاج التجربة الذاتية يحيلنا بالضرورة إلى التجربة الصوفية التي تعد هي الأخرى تجربة ذاتية تعتمد على الذوق الفردي وليس الاستدلال العقلي. فالتصوف كما الوجودية، لا تجد له تعريفا جامعا مانعا، وذلك لأن كل صوفي يعبر عن تجربته الخاصة، حتى لقد ساق "عبد الملك الخركوشي" المتوفى 407هـ في كتابه "تهذيب الأسرار" ما يربو على مائة وخمسين تعريفا للتصوف! وهذا ينضوي في حقيقته على أن التصوف تجربة شعورية خاصة، داخل الذات لا خارجه، ولذلك كثرت التعريفات الصوفية بكثرة التجارب الذاتية، تماما كما في الوجودية التي ترفض أن تكون مذهبا، وتستعصي أمام تعريف لها يجمع كل ملامحها ويخرج ما دونها منه، لأنها تجربة خاصة، والفلسفة الوجودية ما هي إلا منجز لتجربة الذات في علاقته مع العالم، أو الوجود الشعري مع الوجود الخارجي. فالوجودي، يرى العالم من خلال ذاته، وفي هذا يقول الفيلسوف الوجودي "نيكولاس برديائف" في كتابه "الحلم والواقع" :"وجودي هو أكثر الأشياء وجودية من الجميع". ويقول أيضا "عندما يعرف الإنسان نفسه تتكشف له أسرار كان يجهله خلال معرفته بالآخرين ..لقد أدركت العالم الذي يحيط بي والعمليات التاريخية وأحداث عصري جميعها باعتبارها جزءا من نفسي. إنّ كل حدثٍ في العالم هو ......
#يمكن
#يكون
#الصوفي
#وجوديًا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723814
الحوار المتمدن
هاني عبد الفتاح - هل يمكن أن يكون الصوفي وجوديًا
عباس علي العلي : الظاهرة السارتية ح 14هل منطق الدين وجوديا ج1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هل منطق الدين وجوديامن مباحث الفصل السابق ومن خلال فهمنا الخاص لحقيقة المنطق الديني عام والإسلامي خاصة يثار في عقلنا السؤال التالي، هل الرؤية الدينية مثالية تماما دون أن تلتزم بقواعد المنطق الواقعي ومنه المنطق المادي الوجودي بشكله الفلسفي وليس بالمأخوذ عنه تساهلا في الأستعمال؟ بمعنى أخر يمكن صياغة السؤال بشكل أخر " هل الدين في فهمه لقضية الخلق والوجود كان وجوديا ماديا؟ وما الدليل الذي يثبت ذلك؟ ولو كان كذلك هل يخرج ذلك المعرفة الدينية من المثالية والميتافيزيقية نحو أفق علمي معقول ومنطقي؟، في البداية وقبل الإجابة على هذه التساؤلات نفيا أو إقرارا، نسأل ونبحث عما هو شكل المنطق الديني في فهم الوجود؟ هذه المسألة تعد المحور الأول والأساس الذي يمكن من خلاله أن نستوضح الحقيقية بالعودة للنص الديني الثابت فقط بعيدا عن التأويلات والتفسيرات الغيبية أو الروائية.الدين وأقصد في كل كلمة الدين هنا المنطق القرآني تحديدا يقوم على قاعدتين أساسيتين في تفسير الوجود وهما "قاعدة الخلق" و "قاعدة الجعل"، أي أن الحديث عن الوجود في كل النصوص الإسلامية تتحدث عن الخلق والجعل ولا تتحدث عن الإيجاد وإن تناولت أيضا موضوع الإنشاء والنشأة الأولى والنشأة الأخرى والأطوار الخلقية وحقيقة الإعادة والتدوير الوجودي، في إشارات كبرى لقضايا كلها تتعلق بالوجود كوجود متحول متبدل موجود بأنساق طبيعية لا تمس موضوع الأصل الوجودي، ولو أخذنا كل قضية على جانب بحثي نجدها جزء من منظومة التكيف وليس لها علاقة بالوجود من ناحية التكوين الأساس، قد يبدو هذا الكلام لبعض المسلمين نوع من التجاوز على الحقيقية التي يؤمنون بها أن الله هو الخالق وهو المكون وهو واجد الوجود، لا ننكر كل ذلك خالق وجاعل وصانع وبارئ ومصور ولكن لا نجد نصا ولا تلميحا حتى يقر فيه الله أنه أوجد الوجود من سبب أو حتى بدون سبب.الخلقالخلق تعريفا هو تشكيل الشيء بالصورة المنتقاة أو المرادة مسبقا أي وفق نموذج محدد، بمعنى فلسفي هو إعادة تكوين الشيء وفق ماهية ما لهدف ما لتحقيق نتيجة ما في عملية واحدة أو عدة عمليات بينها رابط (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ) ﴿-;-٤-;- يونس﴾-;-، فالخلق وإعادة الخلق من خلال منطق الآية هو عمل تشكيلي تكيفي حسب الماهية المرادة له ولأجل هدف لكنه لا يقول أنه أوجد المخلوق لأن الخلق هنا من موجود مسبق لا من عدم ولا من لا وجود (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ) ﴿-;-٤-;-٩-;- آل عمران﴾-;- هنا الحلق مشروحا وبينا في المعنى أنه من تشكيل الطين، وفي نص أخر (خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-٥-;-٩-;- آل عمران﴾-;-، ونص أخر (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) ﴿-;-١-;- النساء﴾-;- وهذا نص أخر أيضا مع كثرتها لكنه يشير تحديدا إلى معنى الخلق في السياق المعنوي للكلمة (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ) ﴿-;-٤-;-٩-;- آل عمران﴾-;-، بل هناك نص واضح بين لا لبس فيه يتساءل في امنطق النص ويجيب في آن واحد على أن كل شيء مخلوق من شيء قبله (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) ﴿-;-٣-;-٥-;- الطور﴾-;- هذا النص تحديدا ينفي الإيجاد والخلق من ......
#الظاهرة
#السارتية
#14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737988
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هل منطق الدين وجوديامن مباحث الفصل السابق ومن خلال فهمنا الخاص لحقيقة المنطق الديني عام والإسلامي خاصة يثار في عقلنا السؤال التالي، هل الرؤية الدينية مثالية تماما دون أن تلتزم بقواعد المنطق الواقعي ومنه المنطق المادي الوجودي بشكله الفلسفي وليس بالمأخوذ عنه تساهلا في الأستعمال؟ بمعنى أخر يمكن صياغة السؤال بشكل أخر " هل الدين في فهمه لقضية الخلق والوجود كان وجوديا ماديا؟ وما الدليل الذي يثبت ذلك؟ ولو كان كذلك هل يخرج ذلك المعرفة الدينية من المثالية والميتافيزيقية نحو أفق علمي معقول ومنطقي؟، في البداية وقبل الإجابة على هذه التساؤلات نفيا أو إقرارا، نسأل ونبحث عما هو شكل المنطق الديني في فهم الوجود؟ هذه المسألة تعد المحور الأول والأساس الذي يمكن من خلاله أن نستوضح الحقيقية بالعودة للنص الديني الثابت فقط بعيدا عن التأويلات والتفسيرات الغيبية أو الروائية.الدين وأقصد في كل كلمة الدين هنا المنطق القرآني تحديدا يقوم على قاعدتين أساسيتين في تفسير الوجود وهما "قاعدة الخلق" و "قاعدة الجعل"، أي أن الحديث عن الوجود في كل النصوص الإسلامية تتحدث عن الخلق والجعل ولا تتحدث عن الإيجاد وإن تناولت أيضا موضوع الإنشاء والنشأة الأولى والنشأة الأخرى والأطوار الخلقية وحقيقة الإعادة والتدوير الوجودي، في إشارات كبرى لقضايا كلها تتعلق بالوجود كوجود متحول متبدل موجود بأنساق طبيعية لا تمس موضوع الأصل الوجودي، ولو أخذنا كل قضية على جانب بحثي نجدها جزء من منظومة التكيف وليس لها علاقة بالوجود من ناحية التكوين الأساس، قد يبدو هذا الكلام لبعض المسلمين نوع من التجاوز على الحقيقية التي يؤمنون بها أن الله هو الخالق وهو المكون وهو واجد الوجود، لا ننكر كل ذلك خالق وجاعل وصانع وبارئ ومصور ولكن لا نجد نصا ولا تلميحا حتى يقر فيه الله أنه أوجد الوجود من سبب أو حتى بدون سبب.الخلقالخلق تعريفا هو تشكيل الشيء بالصورة المنتقاة أو المرادة مسبقا أي وفق نموذج محدد، بمعنى فلسفي هو إعادة تكوين الشيء وفق ماهية ما لهدف ما لتحقيق نتيجة ما في عملية واحدة أو عدة عمليات بينها رابط (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ) ﴿-;-٤-;- يونس﴾-;-، فالخلق وإعادة الخلق من خلال منطق الآية هو عمل تشكيلي تكيفي حسب الماهية المرادة له ولأجل هدف لكنه لا يقول أنه أوجد المخلوق لأن الخلق هنا من موجود مسبق لا من عدم ولا من لا وجود (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ) ﴿-;-٤-;-٩-;- آل عمران﴾-;- هنا الحلق مشروحا وبينا في المعنى أنه من تشكيل الطين، وفي نص أخر (خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-٥-;-٩-;- آل عمران﴾-;-، ونص أخر (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) ﴿-;-١-;- النساء﴾-;- وهذا نص أخر أيضا مع كثرتها لكنه يشير تحديدا إلى معنى الخلق في السياق المعنوي للكلمة (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ) ﴿-;-٤-;-٩-;- آل عمران﴾-;-، بل هناك نص واضح بين لا لبس فيه يتساءل في امنطق النص ويجيب في آن واحد على أن كل شيء مخلوق من شيء قبله (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) ﴿-;-٣-;-٥-;- الطور﴾-;- هذا النص تحديدا ينفي الإيجاد والخلق من ......
#الظاهرة
#السارتية
#14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737988
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الظاهرة السارتية ح 14هل منطق الدين وجوديا ج1
عباس علي العلي : الظاهرة السارترية ح14هل منطق الدين وجوديا ج2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي النشأةمن المفاهيم القرآنية التي تلتبس مع مفهوم الخلق والإيجاد والتكوين موضوع النشأة التي كثيرا ما يربطها البعض مع مسألة الوجود، لأن يفهم وخاصة عندما تقترن كلمة النشأة بالأولى أو أنشأكم أول مرة لتوحي للقارئ بمعنى التكوين الأول، وحتى نفهم المقصود منطقيا ووفق نسق مفاهيم القرآن القصدية تعود للنصوص الذاكرة ونتفحصها ونستنبط المعنى الكلي التام لها، ندرج هنا ثلاثة آيات مختلفة لكنها بمجملها توضح المعنى وتجلي الوهم المعنوي، الأولى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ-;- فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ) ﴿-;-٦-;-٢-;- الواقعة﴾-;-، الثانية (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ﴿-;-٩-;-٨-;- الأنعام﴾-;-، والثالثة (عَلَىٰ-;- أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) ﴿-;-٦-;-١-;- الواقعة﴾-;-، هذه الآيات من ضمن مجموعة كبيرة من النصوص التي تتحدث عن نشأة أولى معلومة ونشأ أخرى غير معلومه، فالنص الأول يقول (ولقد علمتم) هنا ينفي مجهوليتنا عن فهم النشأة الأولى والتي بينها في النص الثاني (أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) من ضمن سلسلة من التحولات والتبدلات المتعاقبة والمتتالية والمرتبطة جميعا بهدف من النشأة (نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فعملية النشأة ما هي إلا آلية لتنفيذ عملية الخلق بما جعل ولما جعل من قبل (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) ﴿-;-٦-;-١-;- هود﴾-;-.النص الأخير ينفي أن يكون للنشأة معنى الإيجاد من اللا وجود بدليل قوله (أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) وتكرر المفهوم أكثر من مرة (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) ﴿-;-٣-;-٢-;- النجم﴾-;- وفي نص أخر بذات المعنى ولكن بموضوع أدق (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ) ﴿-;-١-;-٨-;- الزخرف﴾-;- ، أي الإنشاء هنا العملية الألية الميكانيكية التي يتم بها الخلق لو أخذنا الإنسان نموذجا كما في النص، فهو أنشأه من الأرض أي كان مصدر الإتشاء من داخل الوجود المادي كما ورد من تراب ومن طين ومن صلصال إلى أخره من التعابير، وحتى لو تعدينا موضوع الإنسان نحو الجزء الأكبر من الوجود السماوات والأرص، فالنص يقول أنشأنهن إنشاء (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) ﴿-;-٣-;-٥-;- الواقعة﴾-;-، السموات والأرض من جملة ما خلق وبنفس القانون من لا شيء (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) ﴿-;-١-;-٩-;-٠-;- آل عمران﴾-;-، إن الربط بين الخلق وبين أختلاف الليل والنهار لم يرد عبثا في النص ولكنه يشير إلى الية واحدة ومفهوم موحد أن كل ذلك من الإشاءة بمعنى " الشيئنة "، وهذه العملية مرتبطة بأخرى هي إخراج المشاء به للوجود من خلال قرار التكوين (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ-;- أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-١-;-١-;-٧-;- البقرة﴾-;-، المقتضى هنا هو التحويل وليس التكوين بمعنى أنه يهيئ الأسباب أولا (الشيئنة) وهو معنى الاقتضاء الوارد في النص، ثم يرسل كلمة السر أو الحركة الجوهرية داخل المتحول المقتضى به فيكون كما سيكون.هذه هي عملية النشأة الأولى كما شرحها النص وعلمناها من خلاله، ومن خلال التجربة فيما يخص بقية النشأءات الأخرى لأننا ن ......
#الظاهرة
#السارترية
#ح14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737986
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي النشأةمن المفاهيم القرآنية التي تلتبس مع مفهوم الخلق والإيجاد والتكوين موضوع النشأة التي كثيرا ما يربطها البعض مع مسألة الوجود، لأن يفهم وخاصة عندما تقترن كلمة النشأة بالأولى أو أنشأكم أول مرة لتوحي للقارئ بمعنى التكوين الأول، وحتى نفهم المقصود منطقيا ووفق نسق مفاهيم القرآن القصدية تعود للنصوص الذاكرة ونتفحصها ونستنبط المعنى الكلي التام لها، ندرج هنا ثلاثة آيات مختلفة لكنها بمجملها توضح المعنى وتجلي الوهم المعنوي، الأولى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ-;- فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ) ﴿-;-٦-;-٢-;- الواقعة﴾-;-، الثانية (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ﴿-;-٩-;-٨-;- الأنعام﴾-;-، والثالثة (عَلَىٰ-;- أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) ﴿-;-٦-;-١-;- الواقعة﴾-;-، هذه الآيات من ضمن مجموعة كبيرة من النصوص التي تتحدث عن نشأة أولى معلومة ونشأ أخرى غير معلومه، فالنص الأول يقول (ولقد علمتم) هنا ينفي مجهوليتنا عن فهم النشأة الأولى والتي بينها في النص الثاني (أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) من ضمن سلسلة من التحولات والتبدلات المتعاقبة والمتتالية والمرتبطة جميعا بهدف من النشأة (نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فعملية النشأة ما هي إلا آلية لتنفيذ عملية الخلق بما جعل ولما جعل من قبل (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) ﴿-;-٦-;-١-;- هود﴾-;-.النص الأخير ينفي أن يكون للنشأة معنى الإيجاد من اللا وجود بدليل قوله (أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) وتكرر المفهوم أكثر من مرة (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) ﴿-;-٣-;-٢-;- النجم﴾-;- وفي نص أخر بذات المعنى ولكن بموضوع أدق (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ) ﴿-;-١-;-٨-;- الزخرف﴾-;- ، أي الإنشاء هنا العملية الألية الميكانيكية التي يتم بها الخلق لو أخذنا الإنسان نموذجا كما في النص، فهو أنشأه من الأرض أي كان مصدر الإتشاء من داخل الوجود المادي كما ورد من تراب ومن طين ومن صلصال إلى أخره من التعابير، وحتى لو تعدينا موضوع الإنسان نحو الجزء الأكبر من الوجود السماوات والأرص، فالنص يقول أنشأنهن إنشاء (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) ﴿-;-٣-;-٥-;- الواقعة﴾-;-، السموات والأرض من جملة ما خلق وبنفس القانون من لا شيء (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) ﴿-;-١-;-٩-;-٠-;- آل عمران﴾-;-، إن الربط بين الخلق وبين أختلاف الليل والنهار لم يرد عبثا في النص ولكنه يشير إلى الية واحدة ومفهوم موحد أن كل ذلك من الإشاءة بمعنى " الشيئنة "، وهذه العملية مرتبطة بأخرى هي إخراج المشاء به للوجود من خلال قرار التكوين (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ-;- أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-١-;-١-;-٧-;- البقرة﴾-;-، المقتضى هنا هو التحويل وليس التكوين بمعنى أنه يهيئ الأسباب أولا (الشيئنة) وهو معنى الاقتضاء الوارد في النص، ثم يرسل كلمة السر أو الحركة الجوهرية داخل المتحول المقتضى به فيكون كما سيكون.هذه هي عملية النشأة الأولى كما شرحها النص وعلمناها من خلاله، ومن خلال التجربة فيما يخص بقية النشأءات الأخرى لأننا ن ......
#الظاهرة
#السارترية
#ح14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737986
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الظاهرة السارترية ح14هل منطق الدين وجوديا ج2
عباس علي العلي : الدين والأخلاق وجوديا
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدين معطى إنساني كما هي الأخلاق معطى إنساني وكلاهما يتعاملان مع الإنسان ويتعامل معهم الإنسان من خلال العلاقة الوجودية بين ذاته بذاته وذاته لذاته، بمعنى أوضح أن كلاهما من حيث المصدر مرتبطان بالوجود ومتعلقان به كنتيجة لوجوده بذاته عندما يعيها الإنسان فيتحصل عليهما من خلال السمو العمل التصميم التأمل موافقة الشروط الوجودية، حتى يجسدهما في إطار وجوده لذاته، ما لم يكتمل هذا الوجود الأخير لا تظهر القيم الدينية والأخلاقية شكلها الإيجابي وإن كان موجودة مثلا في واقعه، لكنها بمفهوم الحرية الوجودية المشروطة بالمسئولية، تبقى قيم ضرورية لكنها لا تعبر عن كون الإنسان حر بالضرورة والقوة، لذا فالقيم الدينية والأخلاقية التي تفرض أما فوقيا أو بغياب الحرية المسئولة مجرد أسر للذات الوجودية ويقاومها في حركته لأنها لا تبع من أكتمال الوجود الحر الذي يربط بين القيم والحرية والمسئولية في معادلة واحدة تكون هي الأقرب للماهية الجوهرية الحقيقية للإنسان في وجوده الحقيقي.من هنا يمكننا أن نفهم علاقة الدين بالإنسان ليس من بوابة الدين لكن من بوابة وجود الإنسان ذاته، فكل الأديان سواء منها ما يصنف على أنه فوقي أو ما يعرف بالدين الوضعي يتعامل مع الهدف الوجودي للإنسان لذاته، ولكنه يحاول من حيث التطبيق وليس من ناحية الهدف أن يخرج الإنسان من حريته ليلقي به في دائرة المضايقة، إذا فشل الدين ليس في جوهره وغاياته ولكن بسبب الخلل في تطبيق المنهج الذي لا بد له أم يربط الهدف أولا بالمسئولية والحرية وثانيا يربط الحرية بالمنهج، لأن الإنسان كائن معرفي ميال لأن يعتقد أن الفهم هو باب الخيار والحرية في فتح هذه الباب تمتد من الفكرة للوعي مرورا بالتجربة الوجودية التي يعيشها.خطأ القائم على الشأن الديني يتجلى في عدم فهم الإنسان لذاته بل يفترض أساسا أنه ما عنده هو كامل الخيار الصح، في الوقت الذي يجب أن يفهم علاقة الوعي بالحرية بالإيمان والقبول الحر، ولولا غياب هذا الإدراك لما كان الدين أن يتحول لمعضلة وجودية وأن يفرض بالقوة المعنوية أو المادية، ولما سعى الإنسان إلى محاولة الألتفاف والأحتيال على وعيه فأما أن يصبح عبدا للدين وينصهر به مستغنيا عن ذاته المفكرة والواعية والمختارة، أو يخرج منه بصورة أو أخرى لأنه يبحث عن قناعاته الخاصة التي غيبها الفرض الواقعي، وبرغم من كون الدين معطى إنساني كما قلنا لكنه مؤطر ومحدد ومقيد بإرادة خارج أساسا عن وجود الإنسان لذاته طالما أبعدنا عنصري الوعي والحرية ومنهما القرار بالقبول والرفض، الحقيقية الدين ليس سيئا لو سلكنا به طريق القرار، عندها يتحول إلى مسئولية أخلاقية وضرورة وجودية تعكس رغبة الإنسان أن يكون جزء من منظومة الدين ويتفاعل معها بل ويؤسس لقيمه الأخلاقية مستوحاة من مسئولية قراره الحر.الأخلاق كذلك قبل الدين وإن كانت نتاج وجود الإنسان لذاته لكنه محكوم بظروف المجتمع والحاجة إلى زمن التجربة وزمن التطور وعنصر الحرية والوعي، ومع أنه نتاج الذات يبقة قيدا عليها ومحددا لنمط معزز بالقناعات والضروريات واللوازم إذا لم تتحرك وتتجدد مع حركة وتجدد وعي الإنسان وحريته، فهي تعاني مثل الدين نفس الإشكالية وتمارس نفس التسلط والقهر الأجتماعي، وبالتالي مع حاجة المجتمع لها للتنظيم والنظام لكنها أيضا بحاجة لأن تتفهم حقيقة دور الزمن من جهة وتجدد الوعي والإدراك الإنساني لوجود الإنسان لذاته وتجدد مسئوليته في بناء منظومة متحركة للأمام حتى تتفاعل في سمو الفرد صعودا لسمو المجتمع، فالحرية والمسئولية وحدهما كفيلان بتشكيل قيم أكثر إنسانية وأكثر قربا لتطور المجتمع كإنسان فرد وإنسان مجموع.< ......
#الدين
#والأخلاق
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738188
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدين معطى إنساني كما هي الأخلاق معطى إنساني وكلاهما يتعاملان مع الإنسان ويتعامل معهم الإنسان من خلال العلاقة الوجودية بين ذاته بذاته وذاته لذاته، بمعنى أوضح أن كلاهما من حيث المصدر مرتبطان بالوجود ومتعلقان به كنتيجة لوجوده بذاته عندما يعيها الإنسان فيتحصل عليهما من خلال السمو العمل التصميم التأمل موافقة الشروط الوجودية، حتى يجسدهما في إطار وجوده لذاته، ما لم يكتمل هذا الوجود الأخير لا تظهر القيم الدينية والأخلاقية شكلها الإيجابي وإن كان موجودة مثلا في واقعه، لكنها بمفهوم الحرية الوجودية المشروطة بالمسئولية، تبقى قيم ضرورية لكنها لا تعبر عن كون الإنسان حر بالضرورة والقوة، لذا فالقيم الدينية والأخلاقية التي تفرض أما فوقيا أو بغياب الحرية المسئولة مجرد أسر للذات الوجودية ويقاومها في حركته لأنها لا تبع من أكتمال الوجود الحر الذي يربط بين القيم والحرية والمسئولية في معادلة واحدة تكون هي الأقرب للماهية الجوهرية الحقيقية للإنسان في وجوده الحقيقي.من هنا يمكننا أن نفهم علاقة الدين بالإنسان ليس من بوابة الدين لكن من بوابة وجود الإنسان ذاته، فكل الأديان سواء منها ما يصنف على أنه فوقي أو ما يعرف بالدين الوضعي يتعامل مع الهدف الوجودي للإنسان لذاته، ولكنه يحاول من حيث التطبيق وليس من ناحية الهدف أن يخرج الإنسان من حريته ليلقي به في دائرة المضايقة، إذا فشل الدين ليس في جوهره وغاياته ولكن بسبب الخلل في تطبيق المنهج الذي لا بد له أم يربط الهدف أولا بالمسئولية والحرية وثانيا يربط الحرية بالمنهج، لأن الإنسان كائن معرفي ميال لأن يعتقد أن الفهم هو باب الخيار والحرية في فتح هذه الباب تمتد من الفكرة للوعي مرورا بالتجربة الوجودية التي يعيشها.خطأ القائم على الشأن الديني يتجلى في عدم فهم الإنسان لذاته بل يفترض أساسا أنه ما عنده هو كامل الخيار الصح، في الوقت الذي يجب أن يفهم علاقة الوعي بالحرية بالإيمان والقبول الحر، ولولا غياب هذا الإدراك لما كان الدين أن يتحول لمعضلة وجودية وأن يفرض بالقوة المعنوية أو المادية، ولما سعى الإنسان إلى محاولة الألتفاف والأحتيال على وعيه فأما أن يصبح عبدا للدين وينصهر به مستغنيا عن ذاته المفكرة والواعية والمختارة، أو يخرج منه بصورة أو أخرى لأنه يبحث عن قناعاته الخاصة التي غيبها الفرض الواقعي، وبرغم من كون الدين معطى إنساني كما قلنا لكنه مؤطر ومحدد ومقيد بإرادة خارج أساسا عن وجود الإنسان لذاته طالما أبعدنا عنصري الوعي والحرية ومنهما القرار بالقبول والرفض، الحقيقية الدين ليس سيئا لو سلكنا به طريق القرار، عندها يتحول إلى مسئولية أخلاقية وضرورة وجودية تعكس رغبة الإنسان أن يكون جزء من منظومة الدين ويتفاعل معها بل ويؤسس لقيمه الأخلاقية مستوحاة من مسئولية قراره الحر.الأخلاق كذلك قبل الدين وإن كانت نتاج وجود الإنسان لذاته لكنه محكوم بظروف المجتمع والحاجة إلى زمن التجربة وزمن التطور وعنصر الحرية والوعي، ومع أنه نتاج الذات يبقة قيدا عليها ومحددا لنمط معزز بالقناعات والضروريات واللوازم إذا لم تتحرك وتتجدد مع حركة وتجدد وعي الإنسان وحريته، فهي تعاني مثل الدين نفس الإشكالية وتمارس نفس التسلط والقهر الأجتماعي، وبالتالي مع حاجة المجتمع لها للتنظيم والنظام لكنها أيضا بحاجة لأن تتفهم حقيقة دور الزمن من جهة وتجدد الوعي والإدراك الإنساني لوجود الإنسان لذاته وتجدد مسئوليته في بناء منظومة متحركة للأمام حتى تتفاعل في سمو الفرد صعودا لسمو المجتمع، فالحرية والمسئولية وحدهما كفيلان بتشكيل قيم أكثر إنسانية وأكثر قربا لتطور المجتمع كإنسان فرد وإنسان مجموع.< ......
#الدين
#والأخلاق
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738188
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الدين والأخلاق وجوديا