سعيد مضيه : في أميركا زحف الفاشية تدوس حقوق الأطفال الملونين وترفع أهمية الأرباح
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه ما تشير اليه هذه الهجمات الرجعية على الأطفال ان الولايات المتحدة تشبه دولة فاشلة بها تعمل الحكومات لتدمير دفاعاتها ضد القوى المناهضة للديمقراطية. ان أفراد قيادة الحزب الجمهوري المشحونين بالتفوق العنصري للبيض، قد أسكرتهم السلطة وتخلوا عن كل مظهرلمراعاة الأخلاق والعدالة الاجتماعية وديمقراطية الدفاع. هذا ما خلص اليه هنري غيروكس، الأكاديمي الأميركي المختص في قضايا التربية والثقافة، في بحثه المنشور في13 أيار 2022 ، ناقش فيه سيطرة الاحتكارات على السلطتين التنفيذية والتشريعية ، مما انعكس بؤسا على الأطفال . يتعرض الأطفال لحرب مستدامة في الولايات المتحدة ، خاصة الاطفال غير البيض. يؤكد غيروكس .طبقا لأي معيار حديث، لدى تقييم تطابق حالة مدارس الحكومة الأميركية وقوانين حماية صحة الأجيال الناشئة وضمان مستقبلها تكون النتيجة فشلا ذريعا بائسا. فإّذ يخضع طلبة المدارس على الدوام وبدون رحمة لإرادات قوى تسلعهم ، تجرمهم، تعاقبهم وتعتبرهم غير جديرين بتلقي تعليم نقدي يؤهلهم لمواجهة مشاكل الحياة فإنها بذلك إساءة للأمة جمعاء. بالطبع ليس الهجوم الموجه ضد الأطفال بجديد؛ ففي سبعينات القرن الماضي شاعت نظرة للأطفال على انهم خطرون، ومع الأجيال المتعاقبة أخذ يتزايد تهميشهم وإرهابهم واستثناؤهم من العقد الاجتماعي. الولايات المتحدة إحدى قلة من الدول في العالم كله تحشر الأطفال داخل سجون مشددة ، وتعاملهم كانهم كبار السن، تعتقلهم لمدد زمنية طويلة وتنعتهم ب " كواسر الحيوانات المفترسة". لا يعزل الأطفال عن ذويهم وحسب ، بل يجري الإساءة اليهم فسيولوجيا وعاطفيا وجنسيا. مات العديدون في تلك المحتجزات المخصصة للإبادة ودفنوا في قبور بدون علامات. في المجتمع الأميركي يتجذر عميقا تراث العنف ضد الأطفال الملونين؛ تارة تنظر اليهم الليبرالية الجديدة احتياطا اقتصاديا ، وتارة أخرى تعتبرهم عامل هدر لموارد لازمة لتركيز الثروة بأيدي الطبقات الحاكمة والنخب المالية. وما تغير عبر الأيام هو انتقال إطار القوانين والمواقع التي من خلالها تشن الحرب ضد الأطفال من الشارع لتشمل جميع المؤسسات الكبرى التي تؤويهم.ما من حيز آمن يلوذ به الأطفال: الكتب محظورة؛ تصمم بنايات المدارس المخصصة للأطفال الفقراء الملونين على غرار السجون؛ يخضع المدرسون لحصار لأنهم لا يسهمون في تنظيف التاريخ الأميركي من ادران العنصرية؛ يجري تخفيض تمويل الإنفاق على المدارس الحكومية ؛ وتم إلغاء الضريبة المخصصة للانفاق على الأطفال الفقراء. والآن ينبري العنصريون البيض لسن قوانين ضد الطلبة الفقراء؛ لتتشكل ظروف لا ندهش حيالها، إذ يرد في تقرير نشرته مجلة "ذي لانسيت" الطبية فيما يتعلق بحياة الأطفال والصحة والتعليم والتغذية يأتي ترتيب الولايات المتحدة دون ال38 دولة. وخرج استطلاع للرأي أجرته عام 2021 مؤسسة السياسة بمدرسة كندي في جامعة هارفارد ان 52بالمائة من الأطفال الأميركيين يرون ان الديمقراطية في أميركا ، إما انها "تعاني مشاكل" ، او انها "ديمقراطية فاشلة". فقط 7% من المستطلعة آراؤهم أفادوا انها "سليمة". الرأسمالية في نموذجها الفاشي الليبرالي الجديد لم تكتف بوصم الأطفال أعداء ، فهي تعدّهم ، جميعا بلا استثناء، لحياة اللايقين، والغباء والجهل. حزب الاحتكارات السياسات الفاشية توفر الأرباح الضخمة لبالغي الثراء وللمؤسسات المالية الكبرى الى جانب المزيد من الإفقار والبؤس للطبقتين الوسطى والعاملة. يضاف لذلك صناعة جهل وأمية سياسية وسلفية دينية، قد حشرت السوق في زاوية الغضب الشعبوي ، تساند بلدا فيه "يحصل بالغو الثراء على المكاسب الاقتصادية و ......
#أميركا
#الفاشية
#تدوس
#حقوق
#الأطفال
#الملونين
#وترفع
#أهمية
#الأرباح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756908
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه ما تشير اليه هذه الهجمات الرجعية على الأطفال ان الولايات المتحدة تشبه دولة فاشلة بها تعمل الحكومات لتدمير دفاعاتها ضد القوى المناهضة للديمقراطية. ان أفراد قيادة الحزب الجمهوري المشحونين بالتفوق العنصري للبيض، قد أسكرتهم السلطة وتخلوا عن كل مظهرلمراعاة الأخلاق والعدالة الاجتماعية وديمقراطية الدفاع. هذا ما خلص اليه هنري غيروكس، الأكاديمي الأميركي المختص في قضايا التربية والثقافة، في بحثه المنشور في13 أيار 2022 ، ناقش فيه سيطرة الاحتكارات على السلطتين التنفيذية والتشريعية ، مما انعكس بؤسا على الأطفال . يتعرض الأطفال لحرب مستدامة في الولايات المتحدة ، خاصة الاطفال غير البيض. يؤكد غيروكس .طبقا لأي معيار حديث، لدى تقييم تطابق حالة مدارس الحكومة الأميركية وقوانين حماية صحة الأجيال الناشئة وضمان مستقبلها تكون النتيجة فشلا ذريعا بائسا. فإّذ يخضع طلبة المدارس على الدوام وبدون رحمة لإرادات قوى تسلعهم ، تجرمهم، تعاقبهم وتعتبرهم غير جديرين بتلقي تعليم نقدي يؤهلهم لمواجهة مشاكل الحياة فإنها بذلك إساءة للأمة جمعاء. بالطبع ليس الهجوم الموجه ضد الأطفال بجديد؛ ففي سبعينات القرن الماضي شاعت نظرة للأطفال على انهم خطرون، ومع الأجيال المتعاقبة أخذ يتزايد تهميشهم وإرهابهم واستثناؤهم من العقد الاجتماعي. الولايات المتحدة إحدى قلة من الدول في العالم كله تحشر الأطفال داخل سجون مشددة ، وتعاملهم كانهم كبار السن، تعتقلهم لمدد زمنية طويلة وتنعتهم ب " كواسر الحيوانات المفترسة". لا يعزل الأطفال عن ذويهم وحسب ، بل يجري الإساءة اليهم فسيولوجيا وعاطفيا وجنسيا. مات العديدون في تلك المحتجزات المخصصة للإبادة ودفنوا في قبور بدون علامات. في المجتمع الأميركي يتجذر عميقا تراث العنف ضد الأطفال الملونين؛ تارة تنظر اليهم الليبرالية الجديدة احتياطا اقتصاديا ، وتارة أخرى تعتبرهم عامل هدر لموارد لازمة لتركيز الثروة بأيدي الطبقات الحاكمة والنخب المالية. وما تغير عبر الأيام هو انتقال إطار القوانين والمواقع التي من خلالها تشن الحرب ضد الأطفال من الشارع لتشمل جميع المؤسسات الكبرى التي تؤويهم.ما من حيز آمن يلوذ به الأطفال: الكتب محظورة؛ تصمم بنايات المدارس المخصصة للأطفال الفقراء الملونين على غرار السجون؛ يخضع المدرسون لحصار لأنهم لا يسهمون في تنظيف التاريخ الأميركي من ادران العنصرية؛ يجري تخفيض تمويل الإنفاق على المدارس الحكومية ؛ وتم إلغاء الضريبة المخصصة للانفاق على الأطفال الفقراء. والآن ينبري العنصريون البيض لسن قوانين ضد الطلبة الفقراء؛ لتتشكل ظروف لا ندهش حيالها، إذ يرد في تقرير نشرته مجلة "ذي لانسيت" الطبية فيما يتعلق بحياة الأطفال والصحة والتعليم والتغذية يأتي ترتيب الولايات المتحدة دون ال38 دولة. وخرج استطلاع للرأي أجرته عام 2021 مؤسسة السياسة بمدرسة كندي في جامعة هارفارد ان 52بالمائة من الأطفال الأميركيين يرون ان الديمقراطية في أميركا ، إما انها "تعاني مشاكل" ، او انها "ديمقراطية فاشلة". فقط 7% من المستطلعة آراؤهم أفادوا انها "سليمة". الرأسمالية في نموذجها الفاشي الليبرالي الجديد لم تكتف بوصم الأطفال أعداء ، فهي تعدّهم ، جميعا بلا استثناء، لحياة اللايقين، والغباء والجهل. حزب الاحتكارات السياسات الفاشية توفر الأرباح الضخمة لبالغي الثراء وللمؤسسات المالية الكبرى الى جانب المزيد من الإفقار والبؤس للطبقتين الوسطى والعاملة. يضاف لذلك صناعة جهل وأمية سياسية وسلفية دينية، قد حشرت السوق في زاوية الغضب الشعبوي ، تساند بلدا فيه "يحصل بالغو الثراء على المكاسب الاقتصادية و ......
#أميركا
#الفاشية
#تدوس
#حقوق
#الأطفال
#الملونين
#وترفع
#أهمية
#الأرباح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756908
الحوار المتمدن
سعيد مضيه - في أميركا زحف الفاشية تدوس حقوق الأطفال الملونين وترفع أهمية الأرباح