غازي الصوراني : توماس هوبز 1588 – 1679
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني فيلسوف انجليزي، أحد فلاسفة القرن السابع عشر، تأثرت فلسفته المادية بالثورة البرجوازية الإنجليزية ضد الأرستقراطية الإقطاعية في تلك المرحلة؛ رفض هوبز في مذهبه في القانون والدولة نظريات الأصل الإلهي للمجتمع، وقدم أول محاولة في نظرية العقد الاجتماعي([1]) التي أكد فيها، أن النظام الملكي المطلق هو أفضل أشكال الدولة، ولكن " تفسيراته وتحفظاته العديدة تترك متسعاً للمبادئ الثورية، وتتركز فكرته لا على المبدأ الملكي بما هو كذلك وإنما على الطابع غير المقيد لسلطة الدولة (المركزي )؛ وهو يبين " أن سلطات الدولة تتفق مع مصالح الطبقات التي قامت بالثورة البرجوازية في القرن السابع عشر، كما تضمنت نظريته في المجتمع والدولة بذور مادية للظواهر الاجتماعية"([2])."اشتغل لبعض الوقت سكرتيراً لفرنسيس بيكون، وربما أسهمت هذه الخبرة المثيرة في تكوين فلسفته التجريبية بكل ما في هذه الكلمة من معنى"([3]).في عام 1637، كتب رسالة بعنوان "مبادئ القانون الطبيعي والسياسي"، دافع فيها عن السلطة المطلقة للملك، بوصفها أمراً لاغنى عنه للنظام الاجتماعي والوحدة الوطنية، ولكنه – في 1651 جمع كل أفكاره في كتاب يجمع بين طرافة الفكر والأسلوب هو "لواياثان" (التنين) او "المادة والشكل"، و"سلطة الدولة دينية ومدنية"، يقول هوبز "إن الكلمات بالنسبة للعقلاء ليست سوى أنضاد "فيشات" أي وسائط للعد والحساب، ولكنها ثروة الأغبياء، التي تضفي عليهم قيمة وقدراً"([4]).وعلى الصفحة الأولى من كتابه "يُعَرِّف "لواياثان" بأنه مصلحة مشتركة أو رابطة أو دولة، إنه وجد اللفظ في التوراة (سفر أيوب – الإصحاح 41) حيث استعملها الرب إسماً لحيوان بحرى هائل غير ذى نوع محدد، رمزا للقوة الإلهية، واقترح هوبز أن يجعل من الدولة نظاماً ضخماً عليه أن يستوعب كل النشاط الإنساني ويوجهه"([5])."تأثر هوبز بالحياة الفكرية النشطة التي عبرت عن بدايات الصراع بين الأرستقراطية والبرجوازية في أوروبا عموماً وانجلترا بوجه خاص، وكان موقفه منحازاً ضد المفاهيم المحافظة التي تطالب بإبقاء دور الكنيسة أو اللاهوت في السلطة السياسية وأعلن أن المسألة المحورية هي التأكيد على الطبيعة الدنيوية والبشرية للسلطة السياسية، والمصدر التعاقدي لسلطانها"([6]).لابد من الإشارة هنا إلى أن هوبز، على الرغم من افكاره التقدمية في زمانه، إلا أنه "افترض مسبقاً وجود "طبيعة بشرية" فاسدة (العلة)، فَسَّرَ أو بَرر على أساسها قيام نظام "الذئب الأكبر" (المعلول)، وهذا خطأ أيضاً، والصحيح هو ان وجود نظام الذئاب (العلة) هو الذي ابتدع فكرة تلك الحقوق (المعلول)، وقس على ذلك"([7]). لكن الفيلسوف الإنجليزي "هوبز" "لم يتزيد حين رَبَط قيام الدولة بالحاجة إلى الأمن وإلى حِفظ البقاء الإنسانيّ؛ فالأمن كان من الديناميّات الدافعة إلى قيام الدول، والهاجس الرئيسي لدى كلّ سلطةٍ في عمليّة الهندسة الاجتماعيّة والسياسيّة: قديماً وحديثاً. لكنّ قارئ أعمال هوبس في الفلسفة السياسيّة الحديثة -وهو مؤسّسُها- يَلْحظ أنّ الأمن وحده، عنده، دافعٌ إلى الانتقال من حالة اللادولة، أو ما قبل الدولة (يسمّيها هو حالة الطبيعة)، ووحده الذي يعيد تهذيب الطبيعة الإنسانيّة العدوانيّة وترويضها على العيش في كَنَفٍ اجتماعٍ إنسانيّ تحفظ قوانينه المدنيّة وقوانينَ الطبيعة، وفي القلب منها قانون حِفْظ النوع الإنسانيّ"([8]).الأخلاق والسياسة:"إعتقد هوبز أن الأفراد والأسرات كانت قبل ظهور التنظيم الاجتماعي، تعيش في حالة حرب دائمة، فعلية أو محتملة، كل إنسان ضد الآخر، وسلَّم بأن الإنسان ......
#توماس
#هوبز
#1588
#1679
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699354
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني فيلسوف انجليزي، أحد فلاسفة القرن السابع عشر، تأثرت فلسفته المادية بالثورة البرجوازية الإنجليزية ضد الأرستقراطية الإقطاعية في تلك المرحلة؛ رفض هوبز في مذهبه في القانون والدولة نظريات الأصل الإلهي للمجتمع، وقدم أول محاولة في نظرية العقد الاجتماعي([1]) التي أكد فيها، أن النظام الملكي المطلق هو أفضل أشكال الدولة، ولكن " تفسيراته وتحفظاته العديدة تترك متسعاً للمبادئ الثورية، وتتركز فكرته لا على المبدأ الملكي بما هو كذلك وإنما على الطابع غير المقيد لسلطة الدولة (المركزي )؛ وهو يبين " أن سلطات الدولة تتفق مع مصالح الطبقات التي قامت بالثورة البرجوازية في القرن السابع عشر، كما تضمنت نظريته في المجتمع والدولة بذور مادية للظواهر الاجتماعية"([2])."اشتغل لبعض الوقت سكرتيراً لفرنسيس بيكون، وربما أسهمت هذه الخبرة المثيرة في تكوين فلسفته التجريبية بكل ما في هذه الكلمة من معنى"([3]).في عام 1637، كتب رسالة بعنوان "مبادئ القانون الطبيعي والسياسي"، دافع فيها عن السلطة المطلقة للملك، بوصفها أمراً لاغنى عنه للنظام الاجتماعي والوحدة الوطنية، ولكنه – في 1651 جمع كل أفكاره في كتاب يجمع بين طرافة الفكر والأسلوب هو "لواياثان" (التنين) او "المادة والشكل"، و"سلطة الدولة دينية ومدنية"، يقول هوبز "إن الكلمات بالنسبة للعقلاء ليست سوى أنضاد "فيشات" أي وسائط للعد والحساب، ولكنها ثروة الأغبياء، التي تضفي عليهم قيمة وقدراً"([4]).وعلى الصفحة الأولى من كتابه "يُعَرِّف "لواياثان" بأنه مصلحة مشتركة أو رابطة أو دولة، إنه وجد اللفظ في التوراة (سفر أيوب – الإصحاح 41) حيث استعملها الرب إسماً لحيوان بحرى هائل غير ذى نوع محدد، رمزا للقوة الإلهية، واقترح هوبز أن يجعل من الدولة نظاماً ضخماً عليه أن يستوعب كل النشاط الإنساني ويوجهه"([5])."تأثر هوبز بالحياة الفكرية النشطة التي عبرت عن بدايات الصراع بين الأرستقراطية والبرجوازية في أوروبا عموماً وانجلترا بوجه خاص، وكان موقفه منحازاً ضد المفاهيم المحافظة التي تطالب بإبقاء دور الكنيسة أو اللاهوت في السلطة السياسية وأعلن أن المسألة المحورية هي التأكيد على الطبيعة الدنيوية والبشرية للسلطة السياسية، والمصدر التعاقدي لسلطانها"([6]).لابد من الإشارة هنا إلى أن هوبز، على الرغم من افكاره التقدمية في زمانه، إلا أنه "افترض مسبقاً وجود "طبيعة بشرية" فاسدة (العلة)، فَسَّرَ أو بَرر على أساسها قيام نظام "الذئب الأكبر" (المعلول)، وهذا خطأ أيضاً، والصحيح هو ان وجود نظام الذئاب (العلة) هو الذي ابتدع فكرة تلك الحقوق (المعلول)، وقس على ذلك"([7]). لكن الفيلسوف الإنجليزي "هوبز" "لم يتزيد حين رَبَط قيام الدولة بالحاجة إلى الأمن وإلى حِفظ البقاء الإنسانيّ؛ فالأمن كان من الديناميّات الدافعة إلى قيام الدول، والهاجس الرئيسي لدى كلّ سلطةٍ في عمليّة الهندسة الاجتماعيّة والسياسيّة: قديماً وحديثاً. لكنّ قارئ أعمال هوبس في الفلسفة السياسيّة الحديثة -وهو مؤسّسُها- يَلْحظ أنّ الأمن وحده، عنده، دافعٌ إلى الانتقال من حالة اللادولة، أو ما قبل الدولة (يسمّيها هو حالة الطبيعة)، ووحده الذي يعيد تهذيب الطبيعة الإنسانيّة العدوانيّة وترويضها على العيش في كَنَفٍ اجتماعٍ إنسانيّ تحفظ قوانينه المدنيّة وقوانينَ الطبيعة، وفي القلب منها قانون حِفْظ النوع الإنسانيّ"([8]).الأخلاق والسياسة:"إعتقد هوبز أن الأفراد والأسرات كانت قبل ظهور التنظيم الاجتماعي، تعيش في حالة حرب دائمة، فعلية أو محتملة، كل إنسان ضد الآخر، وسلَّم بأن الإنسان ......
#توماس
#هوبز
#1588
#1679
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699354
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - توماس هوبز (1588 – 1679 )
احمد الخالصي : توماس هوبز في العراق
#الحوار_المتمدن
#احمد_الخالصي ما نراه من فوضى المواقف الانفعالية التي قد نجدها مبتورة الإرث العقلاني، فأن الكثير منها قد تجد لها جذور منطقية في أزمنة مضت،كانت (الأزمة) السمة الأبرز التي صاحبت السلطات (على اختلافها) في العراق منذ تأسيسه السياسي الحديث (1920....للآن) نتيجة تداخل عدة عوامل ذات جوهرية خارجية وثانوية مفتعلة داخلية، مما جعل الواقع المجتمعي يمر في عديد من المطبات التي ضيقت الحلول السلمية وجعلت القوة حلًا أوحد، فمنذ اتخاذ الدولة شكل المملكة وإلى هذا اليوم، تأطرت الحلول السياسية في وداي غير ذي سلم، هذا الأمر أدى بطبيعة الحال لترسيخ بديهيات ذهنية مجتمعية على شاكلة هذا التأزم .جميعنا استمع بشكل عابر أو أثناء نقاش عن أُطروحة (رايدلنا واحد مثل صدام أو واحد قوي يله يكدرلنا) وهنا تنصرف الإشارة تمامًا كمعنى للحكم المطلق، ومن اتخاذ المقدمة أعلاه كمنطلق لسببية العنوان، سنبين مالذي جاء بفيلسوف القرن السابع عشر الإنجليزي توماس هوبز (1588_1679) إلى هنا.شب هوبز بفترة زمنية شهدت البدايات الفعلية للحرب الأهلية الإنجليزية ابتداء بالتضخم الذي حل بأوروبا للفترة من 1530 إلى 1640م، والذي ساهم بتقليص نفقات الملك الباذخ جيمس الأول (أول ملك من ال ستيوارت) عبر رفض البرلمان منحه مالًا إضافيًا، وهذا ماتكرر مع خلفه تشارلز الأول الذي منع من ضربيتيّ البرميل والجنيه، وبدون الدخول بالتفاصيل التي جرت من خلال قيامه بإجبار أصحاب الأملاك على إقراضه والخ....، ولاننسى قضية البيوريتان (التطيهريون) ووليم لود والصراع البروتستانتي، ولايعنينا بهذا الصراع الشكل الديني بقدر ما هو تدخل الملك تشارلز لجانب وليم لود الذي لطالما شجعه على التمسك بنظرية الحق المقدس للملوك، وصولًا للتأزم الأخير المتمثل بإجازة البرلمان للاحتجاج الأعظم على خلفية تمرد الرومان الكاثوليك في ايرلندا، وما أعقبه من أمر تشارلز بمحاكمة خمس برلمانيين ورد البرلمان بالرفض، فنشبت الحرب الأهلية بين أنصار البرلمان وأنصار الملكية.وقبل إن أعود للعراق ككيان جمعي (دولة) وفردي كذهنية خاضعة لمختلف التأثيرات،ومادمنا في صدد وضع مقارنة ضمن السياق التاريخي فلا بد من بيان وجهة نظرنا الخاصة حاليًا بمسألة هل يعيد التاريخ نفسه؟، فإذا صحة هذه المقولة فهل تكون هذه الإعادة كلية شاملة أم جزئية حاسمة؟، أي أن يتكرر حادث ما كليًا أم يقتصر التكرار على جزئية تشكل جوهر الحدث، وإذا انتفت صحة هذه المقولة فما هو تفسير التشابه الذي يحصل في كثير من الأحيان بين حقب تاريخية سابقة وحوادث في الوقت الحاضر؟،وبدون الدخول في عراك طرفيّ نزاع هذه المقولة من الرافضين والمؤيدين، نرى ولو لهذا الوقت الراهن أو كرؤية أولية، أن التاريخ لايعيد نفسه بالمعنى المتعارف بقدر ماينطوي الأمر على تشابه البديهيات المكانية والزمانية في الحقب التاريخية المختلفة، فمثلًا أن بديهية الظالم تقابلها المظلوم، وحتمية أن يعمل الاحتلال على أضعاف البلد المحتل هي ذاتها في كل الأزمنة، لذلك فأن هذه البديهيات المتعارف عليها والتي في أغلبها لاتخضع للعامل البيئي المختلف، تكون متشابهة ولاتعني بأي صورة من الصور أنها إعادة لحوادث التاريخ.فلو أخذنا ببديهيات هذه المراحل التي مر بها هوبز بتلك التي مرت على العراقيين، سنجد إن ثمة تشابه من حيث متتاليات الفوضى والصراع على النفوذ وإن اتخذ نمط قد يكون مختلفًا فيه من حيث إنه كان في البدء كردود فعل ضد الملكية ومن ثم تطور فيما بعد هذا النزاع ليتخذ شكل الجموح العسكري للسيطرة على السلطة، توالت هذه الثنائية لفترة طويلة بل كادت إن تكون ثابتة في ......
#توماس
#هوبز
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708301
#الحوار_المتمدن
#احمد_الخالصي ما نراه من فوضى المواقف الانفعالية التي قد نجدها مبتورة الإرث العقلاني، فأن الكثير منها قد تجد لها جذور منطقية في أزمنة مضت،كانت (الأزمة) السمة الأبرز التي صاحبت السلطات (على اختلافها) في العراق منذ تأسيسه السياسي الحديث (1920....للآن) نتيجة تداخل عدة عوامل ذات جوهرية خارجية وثانوية مفتعلة داخلية، مما جعل الواقع المجتمعي يمر في عديد من المطبات التي ضيقت الحلول السلمية وجعلت القوة حلًا أوحد، فمنذ اتخاذ الدولة شكل المملكة وإلى هذا اليوم، تأطرت الحلول السياسية في وداي غير ذي سلم، هذا الأمر أدى بطبيعة الحال لترسيخ بديهيات ذهنية مجتمعية على شاكلة هذا التأزم .جميعنا استمع بشكل عابر أو أثناء نقاش عن أُطروحة (رايدلنا واحد مثل صدام أو واحد قوي يله يكدرلنا) وهنا تنصرف الإشارة تمامًا كمعنى للحكم المطلق، ومن اتخاذ المقدمة أعلاه كمنطلق لسببية العنوان، سنبين مالذي جاء بفيلسوف القرن السابع عشر الإنجليزي توماس هوبز (1588_1679) إلى هنا.شب هوبز بفترة زمنية شهدت البدايات الفعلية للحرب الأهلية الإنجليزية ابتداء بالتضخم الذي حل بأوروبا للفترة من 1530 إلى 1640م، والذي ساهم بتقليص نفقات الملك الباذخ جيمس الأول (أول ملك من ال ستيوارت) عبر رفض البرلمان منحه مالًا إضافيًا، وهذا ماتكرر مع خلفه تشارلز الأول الذي منع من ضربيتيّ البرميل والجنيه، وبدون الدخول بالتفاصيل التي جرت من خلال قيامه بإجبار أصحاب الأملاك على إقراضه والخ....، ولاننسى قضية البيوريتان (التطيهريون) ووليم لود والصراع البروتستانتي، ولايعنينا بهذا الصراع الشكل الديني بقدر ما هو تدخل الملك تشارلز لجانب وليم لود الذي لطالما شجعه على التمسك بنظرية الحق المقدس للملوك، وصولًا للتأزم الأخير المتمثل بإجازة البرلمان للاحتجاج الأعظم على خلفية تمرد الرومان الكاثوليك في ايرلندا، وما أعقبه من أمر تشارلز بمحاكمة خمس برلمانيين ورد البرلمان بالرفض، فنشبت الحرب الأهلية بين أنصار البرلمان وأنصار الملكية.وقبل إن أعود للعراق ككيان جمعي (دولة) وفردي كذهنية خاضعة لمختلف التأثيرات،ومادمنا في صدد وضع مقارنة ضمن السياق التاريخي فلا بد من بيان وجهة نظرنا الخاصة حاليًا بمسألة هل يعيد التاريخ نفسه؟، فإذا صحة هذه المقولة فهل تكون هذه الإعادة كلية شاملة أم جزئية حاسمة؟، أي أن يتكرر حادث ما كليًا أم يقتصر التكرار على جزئية تشكل جوهر الحدث، وإذا انتفت صحة هذه المقولة فما هو تفسير التشابه الذي يحصل في كثير من الأحيان بين حقب تاريخية سابقة وحوادث في الوقت الحاضر؟،وبدون الدخول في عراك طرفيّ نزاع هذه المقولة من الرافضين والمؤيدين، نرى ولو لهذا الوقت الراهن أو كرؤية أولية، أن التاريخ لايعيد نفسه بالمعنى المتعارف بقدر ماينطوي الأمر على تشابه البديهيات المكانية والزمانية في الحقب التاريخية المختلفة، فمثلًا أن بديهية الظالم تقابلها المظلوم، وحتمية أن يعمل الاحتلال على أضعاف البلد المحتل هي ذاتها في كل الأزمنة، لذلك فأن هذه البديهيات المتعارف عليها والتي في أغلبها لاتخضع للعامل البيئي المختلف، تكون متشابهة ولاتعني بأي صورة من الصور أنها إعادة لحوادث التاريخ.فلو أخذنا ببديهيات هذه المراحل التي مر بها هوبز بتلك التي مرت على العراقيين، سنجد إن ثمة تشابه من حيث متتاليات الفوضى والصراع على النفوذ وإن اتخذ نمط قد يكون مختلفًا فيه من حيث إنه كان في البدء كردود فعل ضد الملكية ومن ثم تطور فيما بعد هذا النزاع ليتخذ شكل الجموح العسكري للسيطرة على السلطة، توالت هذه الثنائية لفترة طويلة بل كادت إن تكون ثابتة في ......
#توماس
#هوبز
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708301
الحوار المتمدن
احمد الخالصي - توماس هوبز في العراق