نوفل شاكر : حدث ذات مرةٍ في الشرق
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر في مطلع القرن الماضي، كتب ( روديار كيبلنغ) الأهزوجة الشعبية، التي ذهبت مثلاً سائراً: " الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا"! ولا نعلم فيما إذا كان برنارد لويس، وريتشارد بيرل، و روبرت ساتلوف قد سمعوا بهذه الأهزوجة أم لا؟ ولكن الذي حصل مؤخراً في أفغانستان هو تجسيد حقيقي لهذه " النبوءة الشعرية".عندما دخل الجيش الأميركي أفغانستان، قبل عشرين عاماً؛ كان كبير مراسلي ال " بي. بي. سي" (جون تومسون) يغطي هذا الدخول بكثير من الفرح والابتهاج… يا ترى: ما الذي أفرح هذا الرجل؟!قبل ذلك بأعوام، بعد انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وتحديداً عام 1995 أعلن المحافظون الجدد أنّ " القرن المقبل سيكون القرن الأميركي". كما أن المفكر السياسي الشهير ( فرنسيس فوكوياما) أطلق عبارته الشهيرة " نهاية التاريخ" أمام أميركا المنتصرة في الحرب الباردة.يقول الفيلسوف الأسباني ( جورج سانتيانا): " إنّ الذين لا يقرأون التاريخ؛ محكومٌ عليهم أن يكروره". ويبدو بأنّ منظِّري " المحافظين الجدد" وباحثي " معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" ومعهم " صُنّاع السياسة الأميركية" لم يقرأوا تاريخ الشرق بما يكفي، على الأقل بما يكفي من الوقت الذي تستغرقه قراءة أسماء 58 ألفاً ونيف من الجنود الأميركان القتلى في حرب ڤ-;-يتنام.إنّ ما جرى في أفغانستان يعد بأبسط المعايير هزيمة أميركية نكراء، وقد عبرت عن ذلك صحيفة ال( ديلي تليغراف) اللندنية بعنوان ملفت: " الغرب يهرب، وطالبان تتولى" ربما الصحفيون هم الأقرب إلى فهم عقليات الشعراء ونبوآتهم من السياسيين..من يدري!وزيرٌ بريطاني شبّه ما حدث في أفغانستان بما حدث في العدوان الثلاثي بالسويس. صحيفة ( الغارديان) وصفت سقوط كابل بأنه: " يمثل نهاية الخيال الغربي لما بعد الامبريالية". حتى الصحافة الأميركية قالت ذلك، فقد نشرت ال ( نيويورك تايمز) مقالاً وصف الرئيس الأميركي ( جو بايدن) بأنه " سيدخل التاريخ باعتباره الرئيس الذي أشرف على آخر عمل مُذل بأفغانستان"!أين ذهب التفوق التكنولوجي؟أين ذهب القطب الواحد؟أين ذهب " القرن الأميركي"؟!من سيكتب " نهاية التاريخ"؟؟التجارب تقول بأنه لا مكان للكبرياء والتنطعات في عالم السياسة. فالدوافع العسكرية والجيوسياسية؛ التي كانت تحرك بريطانيا و أميركا في الثلاثينيات من القرن المنصرم، هي نفسها التي ستحرك الصين في أفغانستان اليوم ( إن لم تكن قد حركتها). فيكفي أن نعرف بأنّ نصف احتياجات الصين النفطية تستوردها من السعودية والإمارات وعمان والكويت والعراق وإيران. وبدون هذه الاحتياجات النفطية، لن تتمكن الصين من أن تتحول إلى قوة عالمية، وأنها لكي تؤمن هذا النفط لابد لها من حماية ممراتها البحرية والبرية.إنّ التفاهمات التي توصلت إليها الصين مع باكستان تدل على ذلك، فبعد انتهاء الحرب الباردة، حلّت الهند محل الباكستان لدى الولايات المتحدة الأميركية. دلهي حليفة لواشنطن، وإسلام آباد ( ومعها طالبانها) أقرب إلى بكين، وهذا يعني بأن التنين الصيني على وشك أن يلهب الغرب بجحيمه الحارق.وبناءً على ما تقدم، نستطيع أن نستشعر مدى الألم الكامن في عبارة زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ( كيڤ-;-ن مكارثي) عندما وصف طريقة تنفيذ الانسحاب ب " الخطأ الذي سيخيم علينا لعقود"!، وسيكون تصريح دونالد ترمب الأخير ( برغم شهادته المجروحة) بأنّ " ما فعله جو بايدن في أفغانستان أسطوري وسيكون أكبر هزيمة للولايات المتحدة في التاريخ الأميركي" هو " الحصاد المر" للولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأط ......
#مرةٍ
#الشرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728649
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر في مطلع القرن الماضي، كتب ( روديار كيبلنغ) الأهزوجة الشعبية، التي ذهبت مثلاً سائراً: " الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا"! ولا نعلم فيما إذا كان برنارد لويس، وريتشارد بيرل، و روبرت ساتلوف قد سمعوا بهذه الأهزوجة أم لا؟ ولكن الذي حصل مؤخراً في أفغانستان هو تجسيد حقيقي لهذه " النبوءة الشعرية".عندما دخل الجيش الأميركي أفغانستان، قبل عشرين عاماً؛ كان كبير مراسلي ال " بي. بي. سي" (جون تومسون) يغطي هذا الدخول بكثير من الفرح والابتهاج… يا ترى: ما الذي أفرح هذا الرجل؟!قبل ذلك بأعوام، بعد انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وتحديداً عام 1995 أعلن المحافظون الجدد أنّ " القرن المقبل سيكون القرن الأميركي". كما أن المفكر السياسي الشهير ( فرنسيس فوكوياما) أطلق عبارته الشهيرة " نهاية التاريخ" أمام أميركا المنتصرة في الحرب الباردة.يقول الفيلسوف الأسباني ( جورج سانتيانا): " إنّ الذين لا يقرأون التاريخ؛ محكومٌ عليهم أن يكروره". ويبدو بأنّ منظِّري " المحافظين الجدد" وباحثي " معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" ومعهم " صُنّاع السياسة الأميركية" لم يقرأوا تاريخ الشرق بما يكفي، على الأقل بما يكفي من الوقت الذي تستغرقه قراءة أسماء 58 ألفاً ونيف من الجنود الأميركان القتلى في حرب ڤ-;-يتنام.إنّ ما جرى في أفغانستان يعد بأبسط المعايير هزيمة أميركية نكراء، وقد عبرت عن ذلك صحيفة ال( ديلي تليغراف) اللندنية بعنوان ملفت: " الغرب يهرب، وطالبان تتولى" ربما الصحفيون هم الأقرب إلى فهم عقليات الشعراء ونبوآتهم من السياسيين..من يدري!وزيرٌ بريطاني شبّه ما حدث في أفغانستان بما حدث في العدوان الثلاثي بالسويس. صحيفة ( الغارديان) وصفت سقوط كابل بأنه: " يمثل نهاية الخيال الغربي لما بعد الامبريالية". حتى الصحافة الأميركية قالت ذلك، فقد نشرت ال ( نيويورك تايمز) مقالاً وصف الرئيس الأميركي ( جو بايدن) بأنه " سيدخل التاريخ باعتباره الرئيس الذي أشرف على آخر عمل مُذل بأفغانستان"!أين ذهب التفوق التكنولوجي؟أين ذهب القطب الواحد؟أين ذهب " القرن الأميركي"؟!من سيكتب " نهاية التاريخ"؟؟التجارب تقول بأنه لا مكان للكبرياء والتنطعات في عالم السياسة. فالدوافع العسكرية والجيوسياسية؛ التي كانت تحرك بريطانيا و أميركا في الثلاثينيات من القرن المنصرم، هي نفسها التي ستحرك الصين في أفغانستان اليوم ( إن لم تكن قد حركتها). فيكفي أن نعرف بأنّ نصف احتياجات الصين النفطية تستوردها من السعودية والإمارات وعمان والكويت والعراق وإيران. وبدون هذه الاحتياجات النفطية، لن تتمكن الصين من أن تتحول إلى قوة عالمية، وأنها لكي تؤمن هذا النفط لابد لها من حماية ممراتها البحرية والبرية.إنّ التفاهمات التي توصلت إليها الصين مع باكستان تدل على ذلك، فبعد انتهاء الحرب الباردة، حلّت الهند محل الباكستان لدى الولايات المتحدة الأميركية. دلهي حليفة لواشنطن، وإسلام آباد ( ومعها طالبانها) أقرب إلى بكين، وهذا يعني بأن التنين الصيني على وشك أن يلهب الغرب بجحيمه الحارق.وبناءً على ما تقدم، نستطيع أن نستشعر مدى الألم الكامن في عبارة زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ( كيڤ-;-ن مكارثي) عندما وصف طريقة تنفيذ الانسحاب ب " الخطأ الذي سيخيم علينا لعقود"!، وسيكون تصريح دونالد ترمب الأخير ( برغم شهادته المجروحة) بأنّ " ما فعله جو بايدن في أفغانستان أسطوري وسيكون أكبر هزيمة للولايات المتحدة في التاريخ الأميركي" هو " الحصاد المر" للولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأط ......
#مرةٍ
#الشرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728649
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - حدث ذات مرةٍ في الشرق
نوفل شاكر : مطار كابل ورحلة الألف ميل
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر صورة الجنود الأميركان، وهم يغرزون علمهم على سواحل النورماندي، في الحرب العالمية الثانية، إيذاناً ببدء عمليات تحرير أوربا من الاحتلال النازي… هذه الصورة أصبحت أشهر أيقونة أميركية. تحولت إلى وثيقة تاريخية، توثق هذه اللحظة الفارقة، لقد كانت هذه هي بداية صنع التاريخ عن طريق ثقافة الصورة.صناعة الرأي العام، و كسب الحرب الناعمة، تحسمها المشاهد التي تلعب على العواطف؛ فالصورة تغني عن ألف تعليق. سخرية " طالبان" السياسية من هذه الأيقونة الأميركية، عن طريق تقليدها حرفياً مع استبدال علم اميركا بعلم الحركة هي ليست الصورة الوحيدة في هذه الحرب الناعمة.هناك في مطار كابل، ثمة صور أخرى، صور تنتمي ل " مسرح اللامعقول" توسعت حدقات ملايين الناس حول العالم أمام هولها.. مشاهد فيلم مطار كابل المليئة بالرعب، والفشل، والإحباط، مشاهد سقوط الأفغان من الطائرات الأميركية المغادرة؛ هي الأخرى توثيق للحظة فارقة في تاريخ أميركا العسكري، مشاهد حقيقية، جسّدت " مسرح العبث" الذي أخرجه الأميركان في هذه البلاد، مشاهد تحولت أزاءها سلسلة أفلام " رامبو" التي أنتجتها هولويود في الثمانينات، إلى دعاية ساذجة فنياً.مشاهد مطار كابل، تفتح باب الأسئلة، حول تراجع الدور الأميركي في قيادة العالم على مصراعيه؛ ياترى كيف يتابع سيد الكرملين هذه المشاهد؟في سنة 1989 كان جنرالات الجيش الأميركي، ومعهم زملاءهم في "حلف شمال الأطلسي"يشاهدون ببهجة عارمة، جحافل "الجيش الأحمر"، وهي تنسحب من أفغانستان. توقع الجنرالات بأنّ هذه المشاهد، ستمحو مشهداً للجيش الأميركي عام 1975وهو يفر من سايغون.بعد ثلاثة عقود من هذا المشهد، وبعد عقدين من حملة بوش " الصليبية" على أفغانستان، ها هم جنود العم سام يعيدون تكرار مشهد سايغون المأساوي، وبفوضوية أكثر، وتخبط واضح، وإحراج دفع سيد البيت الأبيض إلى الظهور إعلامياً، خمس مرات في أسبوعٍ واحد، وهو ما لم يحدث في تاريخ أميركا حتى في الحرب العالمية الثانية!أين ذهب النظام الذي أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على بنائه في أفغانستان طيلة عشرين سنة من الاحتلال؟ أين تبخر الجيش الأفغاني، الذي تقول أميركا بأنها أنفقت عليه 88 مليار دولار؟أين ذهبت الترليوني دولار التي أنفقتها أميركا في أفغانستان؟ بماذا يشعر الجنرالات الروس الآن و ماذا يتخيلون؟ لعلهم يضحكون بشماتة ويتبادلون أنخاب الڤ-;-ودكا.كيف يتابع " شي جينبنغ" هذه المشاهد؟ بماذا يفكر يا ترى؟ هل أميركا المغادرة اليوم، هي نفسها أميركا المدافعة عن استقلال " تايوان" وعن " الحريات في هونغ كونغ"؟ينقل الصحفي اللبناني غسان شربل عن الدكتور أحمد الچلبي قوله: " أميركا ليس لديها الصبر اللازم؛ لإنقاذ ما استثمرته في البلدان التي تتدخل فيها.. المخاوف التي تشل القرار الأميركي غير موجودة لدى صانع القرار الصيني؛ فالبرلمان برلمانه، والإعلام إعلامه". وبناءً على هذا الاقتباس المهم، فهل سيكون الباب في أفغانستان، مفتوحاً على مصراعيه أمام الصين؟مستغلين غرق أميركا في مشاكل العراق و أفغانستان؛ تفرّغ " ورثة ماو" لمضاعفة الإنتاج في " مصنع العالم" ليحققوا نمواً اقتصادياً هو الأعلى عالمياً، منافسين بذلك الاقتصاد الأميركي بفارق ضئيل، الاقتصاد الأميركي يئن من الاستنزاف البشري والمالي بسبب الحروب، ثم جاء ڤ-;-ايروس كورونا ليضيف عبئاُ آخر.هل نصدق ما يقوله " محللو الفيس بوك" من أن أفغانستان ستكون طعماً أمريكياً للصين؟ من يفهم الصين جيداً يقول خلاف ذلك، فالصين تفضل التوسع الاقتصادي في علاقاتها ......
#مطار
#كابل
#ورحلة
#الألف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729285
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر صورة الجنود الأميركان، وهم يغرزون علمهم على سواحل النورماندي، في الحرب العالمية الثانية، إيذاناً ببدء عمليات تحرير أوربا من الاحتلال النازي… هذه الصورة أصبحت أشهر أيقونة أميركية. تحولت إلى وثيقة تاريخية، توثق هذه اللحظة الفارقة، لقد كانت هذه هي بداية صنع التاريخ عن طريق ثقافة الصورة.صناعة الرأي العام، و كسب الحرب الناعمة، تحسمها المشاهد التي تلعب على العواطف؛ فالصورة تغني عن ألف تعليق. سخرية " طالبان" السياسية من هذه الأيقونة الأميركية، عن طريق تقليدها حرفياً مع استبدال علم اميركا بعلم الحركة هي ليست الصورة الوحيدة في هذه الحرب الناعمة.هناك في مطار كابل، ثمة صور أخرى، صور تنتمي ل " مسرح اللامعقول" توسعت حدقات ملايين الناس حول العالم أمام هولها.. مشاهد فيلم مطار كابل المليئة بالرعب، والفشل، والإحباط، مشاهد سقوط الأفغان من الطائرات الأميركية المغادرة؛ هي الأخرى توثيق للحظة فارقة في تاريخ أميركا العسكري، مشاهد حقيقية، جسّدت " مسرح العبث" الذي أخرجه الأميركان في هذه البلاد، مشاهد تحولت أزاءها سلسلة أفلام " رامبو" التي أنتجتها هولويود في الثمانينات، إلى دعاية ساذجة فنياً.مشاهد مطار كابل، تفتح باب الأسئلة، حول تراجع الدور الأميركي في قيادة العالم على مصراعيه؛ ياترى كيف يتابع سيد الكرملين هذه المشاهد؟في سنة 1989 كان جنرالات الجيش الأميركي، ومعهم زملاءهم في "حلف شمال الأطلسي"يشاهدون ببهجة عارمة، جحافل "الجيش الأحمر"، وهي تنسحب من أفغانستان. توقع الجنرالات بأنّ هذه المشاهد، ستمحو مشهداً للجيش الأميركي عام 1975وهو يفر من سايغون.بعد ثلاثة عقود من هذا المشهد، وبعد عقدين من حملة بوش " الصليبية" على أفغانستان، ها هم جنود العم سام يعيدون تكرار مشهد سايغون المأساوي، وبفوضوية أكثر، وتخبط واضح، وإحراج دفع سيد البيت الأبيض إلى الظهور إعلامياً، خمس مرات في أسبوعٍ واحد، وهو ما لم يحدث في تاريخ أميركا حتى في الحرب العالمية الثانية!أين ذهب النظام الذي أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على بنائه في أفغانستان طيلة عشرين سنة من الاحتلال؟ أين تبخر الجيش الأفغاني، الذي تقول أميركا بأنها أنفقت عليه 88 مليار دولار؟أين ذهبت الترليوني دولار التي أنفقتها أميركا في أفغانستان؟ بماذا يشعر الجنرالات الروس الآن و ماذا يتخيلون؟ لعلهم يضحكون بشماتة ويتبادلون أنخاب الڤ-;-ودكا.كيف يتابع " شي جينبنغ" هذه المشاهد؟ بماذا يفكر يا ترى؟ هل أميركا المغادرة اليوم، هي نفسها أميركا المدافعة عن استقلال " تايوان" وعن " الحريات في هونغ كونغ"؟ينقل الصحفي اللبناني غسان شربل عن الدكتور أحمد الچلبي قوله: " أميركا ليس لديها الصبر اللازم؛ لإنقاذ ما استثمرته في البلدان التي تتدخل فيها.. المخاوف التي تشل القرار الأميركي غير موجودة لدى صانع القرار الصيني؛ فالبرلمان برلمانه، والإعلام إعلامه". وبناءً على هذا الاقتباس المهم، فهل سيكون الباب في أفغانستان، مفتوحاً على مصراعيه أمام الصين؟مستغلين غرق أميركا في مشاكل العراق و أفغانستان؛ تفرّغ " ورثة ماو" لمضاعفة الإنتاج في " مصنع العالم" ليحققوا نمواً اقتصادياً هو الأعلى عالمياً، منافسين بذلك الاقتصاد الأميركي بفارق ضئيل، الاقتصاد الأميركي يئن من الاستنزاف البشري والمالي بسبب الحروب، ثم جاء ڤ-;-ايروس كورونا ليضيف عبئاُ آخر.هل نصدق ما يقوله " محللو الفيس بوك" من أن أفغانستان ستكون طعماً أمريكياً للصين؟ من يفهم الصين جيداً يقول خلاف ذلك، فالصين تفضل التوسع الاقتصادي في علاقاتها ......
#مطار
#كابل
#ورحلة
#الألف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729285
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - مطار كابل ورحلة الألف ميل
نوفل شاكر : عندما تهزم أميركا نفسها بذات نفسها
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر عميقٌ هو المستنقع الأفغاني، الذي وضعت الولايات الأميركية نفسها فيه؛ هجومٌ انتحاري ل " داعش" في إحدى بوابات مطار كابل، يسقط فيه خمسة عشر جندياً من مشاة البحرية الأميركية ( المارينز) ويجرح فيه عدد مماثل منهم.تراجيكوميديا أميركا لا تنتهي فصولها على مدارج مطار كابل، بل تمتد خشبة مسرحها لتقطع 9000 كم لتعبر إلى ذلك الجانب من العالم، فهناك في واشنطن تراجيكوميديا أيضاً، قالت فيها متحدثة البيت الأبيض: بأنّ الرئيس جو بايدن، والجيش الأميركي " لديهما التفويض وكل الصلاحيات لشن هجوم على تنظيم داعش - خراسان في أفغانستان".ماذا تستنتج لو وضعت هذا التصريح، أزاء تصريحٍ سابق لسيد البيت الأبيض، يبرر فيه الانسحاب من أفغانستان بقوله: " إنّ الإنسحاب الأميركي مبرّر، لأنّ القوات الأميركية قد تأكدت من أنّ أفغانستان لن تصبح قاعدةً للجهاديين الأجانب للتآمر على الغرب مرةً أخرى"؟؟!الكذب هو سلاح المعركة الأميركية، ولعلّ هذا ما حدى بهنري كيسنجر " شيخ الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأميركية"، أنْ يكتب مقالاً في مجلة " ذا إيكونوميست" يعربُ فيه عن خيبة أمله، أزاء ما جرى في أفغانستان، واصفاً ذلك ب " النكسة الذاتية التي لا تعوض"! واضحٌ جداً، بأنّ ما يعنيه " ثعلب السياسة الأميركية" بالنكسة الذاتية هو الهزيمة الأخلاقية.كثيراً ما ثرثر الرؤساء الأميركيون في خطاباتهم - على امتداد تاريخ الهيمنة الأميركية على العالم؛ بعبارات رنّانة، عبارات منتفخة ب " القيم الأميركية"، و " المناداة نشر الديمقراطية في العالم"، هذه الجمل تفقد بلاغتها، وتتفكك جملها، وتصاب بالوهن، والخرس أمام جملة بايدن الدرامية: " لم نذهب إلى أفغانستان؛ لبناء دولةٍ هناك"!جملة واحدة فقط، أسقطت " ورقة التوت" لتظهر سوأة أميركا أمام العالم، جملة تختصر وتكثّف العقلية الأميركية، بل والغربية أيضاً، جملة جعلت مفكراً مثيراً للجدل، نادى ذات يومٍ بسيادة " القرن الأميركي" بعدما أعلن عن " نهاية التاريخ، مفكر من طراز فرانسيس فوكوياما، يعيد حساباته من جديد، ليقول بأنه لم يكن التاريخ هو الذي انتهى، بل عصر التفوق والهيمنة الأميركية!عندما احتلّ الأميركيون أفغانستان، قالوا بأنهم يريدون القضاء على " الإرهاب"، و أنهم _ كذلك_ يريدون بناء دولةٍ هناك… وتمضي السنون، وبعد عقدين من الزمان، يتمدد الإرهاب إلى أكثر من عشرين دولةٍ في العالم، و إذا بالأميركان يجلسون مع قادته وجهاً لوجه، ويتفاوضون معهم، بل يطالبونهم ب" الضمانات" لتأمين الانسحاب من أفغانستان! أما على صعيد " بناء الدولة" فتترجمه جملة بايدن السابقة!يقول الكاتب الأميركي " جوزوف جوف" في كتابه " أسطورة الانهيار الأميركي" بأنّ أميركا هي وحدها القادرة على هزيمة نفسها، عندما تقرّر بنفسها الإنسحاب من العالم، و تسيطر عليها روحٌ انهزامية.إنّ ما جرى في أفغانستان؛ هو بداية سيطرة ال" الروح الإنهزامية" على القرار الأميركي، و إنّ ما يجري الآن في الداخل الأميركي من استقطابات، و مناكفات، يزيد من تداعي كيان الهيبة الأميركي.ماذا ستفعل واشنطن في حال قرّرت موسكو احتلال أوكرانيا مثلاً؟ كيف سيواجه " سيد البيت الأبيض" تحدي إيران التي أعلنت اليوم، بأنها ستمضي قُدماً ببرنامجها النووي، غير مكترثة بالمجتمع الدولي؟ كيف يردُّ الرئيس الأميركي، على الحراك الصيني الذي يجري الآن في بحر الصين الجنوبي؟ يبدو بأنه سيكتفي بإرسال نائبته في جولة جنوب شرق آسيوية؛ ل " تطمين" الحلفاء، و تحذيرهم _ في الوقت نفسه _ من أنّ ما تفعله الصين " يقوِّض النظام العالمي". ......
#عندما
#تهزم
#أميركا
#نفسها
#بذات
#نفسها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729597
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر عميقٌ هو المستنقع الأفغاني، الذي وضعت الولايات الأميركية نفسها فيه؛ هجومٌ انتحاري ل " داعش" في إحدى بوابات مطار كابل، يسقط فيه خمسة عشر جندياً من مشاة البحرية الأميركية ( المارينز) ويجرح فيه عدد مماثل منهم.تراجيكوميديا أميركا لا تنتهي فصولها على مدارج مطار كابل، بل تمتد خشبة مسرحها لتقطع 9000 كم لتعبر إلى ذلك الجانب من العالم، فهناك في واشنطن تراجيكوميديا أيضاً، قالت فيها متحدثة البيت الأبيض: بأنّ الرئيس جو بايدن، والجيش الأميركي " لديهما التفويض وكل الصلاحيات لشن هجوم على تنظيم داعش - خراسان في أفغانستان".ماذا تستنتج لو وضعت هذا التصريح، أزاء تصريحٍ سابق لسيد البيت الأبيض، يبرر فيه الانسحاب من أفغانستان بقوله: " إنّ الإنسحاب الأميركي مبرّر، لأنّ القوات الأميركية قد تأكدت من أنّ أفغانستان لن تصبح قاعدةً للجهاديين الأجانب للتآمر على الغرب مرةً أخرى"؟؟!الكذب هو سلاح المعركة الأميركية، ولعلّ هذا ما حدى بهنري كيسنجر " شيخ الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأميركية"، أنْ يكتب مقالاً في مجلة " ذا إيكونوميست" يعربُ فيه عن خيبة أمله، أزاء ما جرى في أفغانستان، واصفاً ذلك ب " النكسة الذاتية التي لا تعوض"! واضحٌ جداً، بأنّ ما يعنيه " ثعلب السياسة الأميركية" بالنكسة الذاتية هو الهزيمة الأخلاقية.كثيراً ما ثرثر الرؤساء الأميركيون في خطاباتهم - على امتداد تاريخ الهيمنة الأميركية على العالم؛ بعبارات رنّانة، عبارات منتفخة ب " القيم الأميركية"، و " المناداة نشر الديمقراطية في العالم"، هذه الجمل تفقد بلاغتها، وتتفكك جملها، وتصاب بالوهن، والخرس أمام جملة بايدن الدرامية: " لم نذهب إلى أفغانستان؛ لبناء دولةٍ هناك"!جملة واحدة فقط، أسقطت " ورقة التوت" لتظهر سوأة أميركا أمام العالم، جملة تختصر وتكثّف العقلية الأميركية، بل والغربية أيضاً، جملة جعلت مفكراً مثيراً للجدل، نادى ذات يومٍ بسيادة " القرن الأميركي" بعدما أعلن عن " نهاية التاريخ، مفكر من طراز فرانسيس فوكوياما، يعيد حساباته من جديد، ليقول بأنه لم يكن التاريخ هو الذي انتهى، بل عصر التفوق والهيمنة الأميركية!عندما احتلّ الأميركيون أفغانستان، قالوا بأنهم يريدون القضاء على " الإرهاب"، و أنهم _ كذلك_ يريدون بناء دولةٍ هناك… وتمضي السنون، وبعد عقدين من الزمان، يتمدد الإرهاب إلى أكثر من عشرين دولةٍ في العالم، و إذا بالأميركان يجلسون مع قادته وجهاً لوجه، ويتفاوضون معهم، بل يطالبونهم ب" الضمانات" لتأمين الانسحاب من أفغانستان! أما على صعيد " بناء الدولة" فتترجمه جملة بايدن السابقة!يقول الكاتب الأميركي " جوزوف جوف" في كتابه " أسطورة الانهيار الأميركي" بأنّ أميركا هي وحدها القادرة على هزيمة نفسها، عندما تقرّر بنفسها الإنسحاب من العالم، و تسيطر عليها روحٌ انهزامية.إنّ ما جرى في أفغانستان؛ هو بداية سيطرة ال" الروح الإنهزامية" على القرار الأميركي، و إنّ ما يجري الآن في الداخل الأميركي من استقطابات، و مناكفات، يزيد من تداعي كيان الهيبة الأميركي.ماذا ستفعل واشنطن في حال قرّرت موسكو احتلال أوكرانيا مثلاً؟ كيف سيواجه " سيد البيت الأبيض" تحدي إيران التي أعلنت اليوم، بأنها ستمضي قُدماً ببرنامجها النووي، غير مكترثة بالمجتمع الدولي؟ كيف يردُّ الرئيس الأميركي، على الحراك الصيني الذي يجري الآن في بحر الصين الجنوبي؟ يبدو بأنه سيكتفي بإرسال نائبته في جولة جنوب شرق آسيوية؛ ل " تطمين" الحلفاء، و تحذيرهم _ في الوقت نفسه _ من أنّ ما تفعله الصين " يقوِّض النظام العالمي". ......
#عندما
#تهزم
#أميركا
#نفسها
#بذات
#نفسها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729597
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - عندما تهزم أميركا نفسها بذات نفسها!
نوفل شاكر : ملابسات مصرع ثورة
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر " قال عبد الله بن خازم: أنا، والله رسول ابن عقيل إلى القصر لأنظر ما فعل هانيء... فأمرني أن أنادي في أصحابه وقد ملأ بهم الدور حوله، وكانوا أربعة آلاف رجل، فناديت: يامنصور أمت، فتنادى أهل الكوفة واجتمعوا عليه فعقد مسلم لرؤوس الأرباع... فما لبثنا إلا قليلاً حتى امتلأ المسجد من الناس والسوق، وما زالوا يتوثبون حتى المساء، فضاق بعبيد الله أمره ... وليس معه إلا ثلاثون رجلاً من الشرط، وعشرون رجلاً من أشراف الناس..."الإرشاد ص201حدث ذلك؛ عشية وثوب مسلم بن عقيل بالكوفة، في الثامن من ذي الحجة عام ستين للهجرة، فكيف انتهى المطاف بمسلم، بعد سويعات قليلة من هذا الحشد الكبير الذي كان بمعيته؛ إلى أن يجد نفسه وحيداً في دروب الكوفة، ثم يؤول مصيره إلى تلك النهاية التراجيدية المؤلمة !ماهي ملابسات الأحداث؟كيف انقلبت الأمور بهذه الطريقة الدراماتيكية، فإذا بابن زياد صاحب الثلاثين شرطي، ينتصر على ابن عقيل قائد الأربعة آلاف جندي أو الثمانية عشر ألفاً ( على رواية المسعودي)؟ماذا حدث حتى يترك هذا الحشد الكبير قائدهم في المسجد؛ ليلتفت إليهم بعد إتمام صلاته فلا يجد إلا ثلاثين رجلاً فقط؟! وحتى هؤلاء الثلاثين اختفوا بعد خروجه من المسجد، ليتبقى منهم عشرة فقط!!ولإكمال المشهد المسرحي بصورة أكثر " كتاريسية" فإن هؤلاء العشرة أيضاً؛ يتبخرون عند وصول مسلم لأبواب كندة؛ ليجد نفسه وحيداً بلا دليل يدله على الطريق!واضحٌ من قراءة القصة، بأنها قد نُسجت بحبكة درامية محكمة، حتى إنها لم تغفل الجانب العددي في الموضوع، فكاميرا المخرج، و" عين الطائر" للراوي "كلي العلم " ؛ ظلت تتابع مسلم، وتحصي أنفاسه من لحظة خروجه بالآلاف من أنصاره إلى المسجد، إلى خروجه منه وحيداً على أبواب كندة!! لكن صناعة الحدث وإخراجه بهذه الطريقة الدرامية المفتعلة، لا ينفي وقوعه، ولا ينفي الحاجة إلى صياغة أسئلة من قبيل : لماذا هذا الانقلاب في الموقف؟ ما سر هذا التبدل في مزاج الكوفيين قبل صلاة المغرب وبعدها؟هل هي سخرية القدر، أم سوء التقدير، أم الاثنان؟هل هنالك مشهد تأريخية مفقود،بين خروج مسلم بالسلاح، وانتهائه من صلاة المغرب في ذلك اليوم، حدث فيه هذا الانقلاب العظيم في الموازين؟ثم أين اختفت رجالات الشيعة الكبار كمسلم بن عوسجة، وأبي ثمامة الصائدي، وسليمان بن صرد الخزاعي؟؟أين تبخر هؤلاء؟!التأريخ لايذكرهم إلا فيما بعد، ولكن ابن الأثير يذكر بأن المختار "قد نهض بمواليه"؛ لينصر مسلماً ولكنه وصل بعد فوات الأوان؛ فألقي القبض عليه، ليتم سجنه.ولكي نبقى في صُلب الحدث، فلنقرأ ما كتبه الشيخ المفيد نقلاً عن الكلبي، والمدائني، وغيرهما في إرشاده: " وأقام الناس مع ابن عقيل يكثرون حتى المساء، وأمرهم شديد، فبعث عبيد الله إلى الأشراف فجمعهم ثم أشرفوا على الناس، فمنوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة، وخوفوا أهل العصيان الحرمان والعقوبة وأعلموهم وصول الجند من الشام إليهم... فلما سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرقون، وكانت المرأة تأتي أخاها أو ابنها فتقول: انصرف، الناس يكفونك... حتى أمسى ابن عقيل وصلى المغرب، وما معه إلا ثلاثون نفساً في المسجد" ص202وهنا يُصاب المرء بالذهول! فكيف لجيشٍ، قوامه ثمانية عشر ألف رجل، أن يتخلى عن قائده بهذه السهولة، وينفرط عقد نظامه في هذه السويعات القلائل، لمجرد إنهم سمعوا إشاعة مفادها: إنّ جيش الشام قادم؟!يقول المؤرخ الروماني ( تيتوس ليفي) واصفاً تمرد شعب روما على مجلس الشيوخ، ومن ثم إطاعتهم لقرارات ذلك المجلس في النهاية ......
#ملابسات
#مصرع
#ثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730395
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر " قال عبد الله بن خازم: أنا، والله رسول ابن عقيل إلى القصر لأنظر ما فعل هانيء... فأمرني أن أنادي في أصحابه وقد ملأ بهم الدور حوله، وكانوا أربعة آلاف رجل، فناديت: يامنصور أمت، فتنادى أهل الكوفة واجتمعوا عليه فعقد مسلم لرؤوس الأرباع... فما لبثنا إلا قليلاً حتى امتلأ المسجد من الناس والسوق، وما زالوا يتوثبون حتى المساء، فضاق بعبيد الله أمره ... وليس معه إلا ثلاثون رجلاً من الشرط، وعشرون رجلاً من أشراف الناس..."الإرشاد ص201حدث ذلك؛ عشية وثوب مسلم بن عقيل بالكوفة، في الثامن من ذي الحجة عام ستين للهجرة، فكيف انتهى المطاف بمسلم، بعد سويعات قليلة من هذا الحشد الكبير الذي كان بمعيته؛ إلى أن يجد نفسه وحيداً في دروب الكوفة، ثم يؤول مصيره إلى تلك النهاية التراجيدية المؤلمة !ماهي ملابسات الأحداث؟كيف انقلبت الأمور بهذه الطريقة الدراماتيكية، فإذا بابن زياد صاحب الثلاثين شرطي، ينتصر على ابن عقيل قائد الأربعة آلاف جندي أو الثمانية عشر ألفاً ( على رواية المسعودي)؟ماذا حدث حتى يترك هذا الحشد الكبير قائدهم في المسجد؛ ليلتفت إليهم بعد إتمام صلاته فلا يجد إلا ثلاثين رجلاً فقط؟! وحتى هؤلاء الثلاثين اختفوا بعد خروجه من المسجد، ليتبقى منهم عشرة فقط!!ولإكمال المشهد المسرحي بصورة أكثر " كتاريسية" فإن هؤلاء العشرة أيضاً؛ يتبخرون عند وصول مسلم لأبواب كندة؛ ليجد نفسه وحيداً بلا دليل يدله على الطريق!واضحٌ من قراءة القصة، بأنها قد نُسجت بحبكة درامية محكمة، حتى إنها لم تغفل الجانب العددي في الموضوع، فكاميرا المخرج، و" عين الطائر" للراوي "كلي العلم " ؛ ظلت تتابع مسلم، وتحصي أنفاسه من لحظة خروجه بالآلاف من أنصاره إلى المسجد، إلى خروجه منه وحيداً على أبواب كندة!! لكن صناعة الحدث وإخراجه بهذه الطريقة الدرامية المفتعلة، لا ينفي وقوعه، ولا ينفي الحاجة إلى صياغة أسئلة من قبيل : لماذا هذا الانقلاب في الموقف؟ ما سر هذا التبدل في مزاج الكوفيين قبل صلاة المغرب وبعدها؟هل هي سخرية القدر، أم سوء التقدير، أم الاثنان؟هل هنالك مشهد تأريخية مفقود،بين خروج مسلم بالسلاح، وانتهائه من صلاة المغرب في ذلك اليوم، حدث فيه هذا الانقلاب العظيم في الموازين؟ثم أين اختفت رجالات الشيعة الكبار كمسلم بن عوسجة، وأبي ثمامة الصائدي، وسليمان بن صرد الخزاعي؟؟أين تبخر هؤلاء؟!التأريخ لايذكرهم إلا فيما بعد، ولكن ابن الأثير يذكر بأن المختار "قد نهض بمواليه"؛ لينصر مسلماً ولكنه وصل بعد فوات الأوان؛ فألقي القبض عليه، ليتم سجنه.ولكي نبقى في صُلب الحدث، فلنقرأ ما كتبه الشيخ المفيد نقلاً عن الكلبي، والمدائني، وغيرهما في إرشاده: " وأقام الناس مع ابن عقيل يكثرون حتى المساء، وأمرهم شديد، فبعث عبيد الله إلى الأشراف فجمعهم ثم أشرفوا على الناس، فمنوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة، وخوفوا أهل العصيان الحرمان والعقوبة وأعلموهم وصول الجند من الشام إليهم... فلما سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرقون، وكانت المرأة تأتي أخاها أو ابنها فتقول: انصرف، الناس يكفونك... حتى أمسى ابن عقيل وصلى المغرب، وما معه إلا ثلاثون نفساً في المسجد" ص202وهنا يُصاب المرء بالذهول! فكيف لجيشٍ، قوامه ثمانية عشر ألف رجل، أن يتخلى عن قائده بهذه السهولة، وينفرط عقد نظامه في هذه السويعات القلائل، لمجرد إنهم سمعوا إشاعة مفادها: إنّ جيش الشام قادم؟!يقول المؤرخ الروماني ( تيتوس ليفي) واصفاً تمرد شعب روما على مجلس الشيوخ، ومن ثم إطاعتهم لقرارات ذلك المجلس في النهاية ......
#ملابسات
#مصرع
#ثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730395
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - ملابسات مصرع ثورة
نوفل شاكر : تيار السلفية الجهادية
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر " في الوقت الذي يكون فيه منكم _ معشر الأخوان المسلمين _ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت نفسها روحياً بالإيمان والعقيدة، و فكرياً بالعلم والثقافة، و جسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت! طالبوني بأن أخوض بكم لُججَ البحار، و أقتحم بكم عنان السماء، و أغزو بكم كلّ جبارٍ عنيد، فإني فاعل _ إن شاء ألله _ وصدق رسول الله القائل: " ولن يُغلَب اثنا عشر ألفاً من قلة". إني أقدر لذلك وقتاً ليس طويلاً بعد توفيق الله، وأستمد معونته، وتقديم إذنه ومشيئته". ( رسالة حسن البنا للمؤتمر الخامس عام 1938 ).إن هذا الجزء المقتطع من رسالة المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين في ذلك التاريخ المبكر من مرحلة تأسيس أول وأكبر حركات الإسلام السياسي، سيتطور ويتبلور لدى الأجيال التي ستأتي بعد زمن طويل إلى ما يُعرف ب " نظرية إدارة التوحش" على يد أبي بكر ناجي، والذي ألف كتاباً يحمل هذا العنوان، وسيكون الخطة العملية التي تسعى أكبر حركات السلفية الجهادية في التنافس فيما بينها؛ لتطبيقها على الأرض.ظهرت " السلفية الجهادية" من عباءة تيار الدعوة السلفية و جماعة الأخوان، ولكنها سرعان ما اختلفت عنهم بتبنيها للحراك المسلح… إذ يرى أبو بكر ناجي بأنّ التيارات السلفية التي كان لها مشاريع مكتوبة كالأخوان أو حماس لم تحاول تأسيس حالة الإدارة، وإنما هي أقرب ما تكون إلى نظرية على الورق.إنّ " السلفية الجهادية" هي حركات عسكرية مسلحة، تستند إلى أفكارٍ دينية متصلبة، وُلِدت من رحم السجون المصرية متمثلة في البداية بجماعة " الهجرة والتكفير" - كما سماها الإعلام _ أو " جماعة المسلمين" _ كما سمت نفسها _ وقد تبلورت أفكار هذه الجماعة بعد اعتقالات عام 1965 كرد فعل على التعذيب والانتهاكات التي مورست من قبل الأمن المصري ضدهم… وهكذا ولد الغلو والتطرف.كانت نشأة هذه الحركات تعد خروجاً على النمط السلفي التقليدي السعودي؛ بعد أن قضى عبد العزيز آل سعود على تمرد حركة " أخوان من طاع الله" النجدية وسجن زعيمهم فيصل الدويش أمير قبيلة مطير عام 1930وكان لحادثة اقتحام الحرم المكي عام 1979 من قبل جهيمان العتيبي وجماعته، وقيام عناصر من تنظيم " الجهاد" المصري باغتيال الرئيس محمد أنور السادات عام 1981 الأثر الفاعل في انتقال السلفية الجهادية من مرحلة الدعوة إلى ميدان العمل المسلح العنيف، ومن ثم جاء الغرو السوڤ-;-ييتي لأفغانستان لينقلها إلى مرحلة عولمة العنف؛ بعد أن تحولت أفغانستان إلى ساحة مفتوحة لجميع حركات السلفية الجهادية.أما على المستوى الفكري؛ فقد كانت لكتابات أبي الأعلى المودودي، و سيد قطب، الدور الكبير في نشوء هذه التنظيمات العقائدية المتشددة، وقد كان هذا " التيار" الجديد الناشيء في مصر، يعتمد في تأصيل فكره والدعوة إليه على المرويات الشفاهية المتداولة مع الاستعانة بأجزاء من كتب التفسير والفقه، مثل، فتوى ابن تيمية عن التتار، وتفسير ابن كثير لآية " أفحكم الجاهلية يبغون" وكذلك تفسير سيد قطب لآيات الحكم والسياسة، و المجلد 28 من مجموع فتاوى ابن تيمية، و كتاب " الشفا" للقاضي عياض، وكتابي: " الإيمان الكبير" و " الصارم المسلول" لابن تيمية، و " رسالة الإيمان" التي كتبها صالح سرية في عام 1973، حتى جاء محمد عبد السلام فرج في عام 1980 فجمع كل هذا التراث السلفي، وضم إليه أقوال العلماء، وصاغ كل ذلك صياغة متكاملة في كتابه الشهير " الفريضة الغائبة"، والذي كان ( وما يزال) من أهم الكتب التي يستقر عليها الأساس العقدي للتيار الجهادي، ويُقصد ب" الفريضة الغائبة" فريضة الجهاد - بالطبع _ ولأهمية هذا الكتاب وخ ......
#تيار
#السلفية
#الجهادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745589
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر " في الوقت الذي يكون فيه منكم _ معشر الأخوان المسلمين _ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت نفسها روحياً بالإيمان والعقيدة، و فكرياً بالعلم والثقافة، و جسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت! طالبوني بأن أخوض بكم لُججَ البحار، و أقتحم بكم عنان السماء، و أغزو بكم كلّ جبارٍ عنيد، فإني فاعل _ إن شاء ألله _ وصدق رسول الله القائل: " ولن يُغلَب اثنا عشر ألفاً من قلة". إني أقدر لذلك وقتاً ليس طويلاً بعد توفيق الله، وأستمد معونته، وتقديم إذنه ومشيئته". ( رسالة حسن البنا للمؤتمر الخامس عام 1938 ).إن هذا الجزء المقتطع من رسالة المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين في ذلك التاريخ المبكر من مرحلة تأسيس أول وأكبر حركات الإسلام السياسي، سيتطور ويتبلور لدى الأجيال التي ستأتي بعد زمن طويل إلى ما يُعرف ب " نظرية إدارة التوحش" على يد أبي بكر ناجي، والذي ألف كتاباً يحمل هذا العنوان، وسيكون الخطة العملية التي تسعى أكبر حركات السلفية الجهادية في التنافس فيما بينها؛ لتطبيقها على الأرض.ظهرت " السلفية الجهادية" من عباءة تيار الدعوة السلفية و جماعة الأخوان، ولكنها سرعان ما اختلفت عنهم بتبنيها للحراك المسلح… إذ يرى أبو بكر ناجي بأنّ التيارات السلفية التي كان لها مشاريع مكتوبة كالأخوان أو حماس لم تحاول تأسيس حالة الإدارة، وإنما هي أقرب ما تكون إلى نظرية على الورق.إنّ " السلفية الجهادية" هي حركات عسكرية مسلحة، تستند إلى أفكارٍ دينية متصلبة، وُلِدت من رحم السجون المصرية متمثلة في البداية بجماعة " الهجرة والتكفير" - كما سماها الإعلام _ أو " جماعة المسلمين" _ كما سمت نفسها _ وقد تبلورت أفكار هذه الجماعة بعد اعتقالات عام 1965 كرد فعل على التعذيب والانتهاكات التي مورست من قبل الأمن المصري ضدهم… وهكذا ولد الغلو والتطرف.كانت نشأة هذه الحركات تعد خروجاً على النمط السلفي التقليدي السعودي؛ بعد أن قضى عبد العزيز آل سعود على تمرد حركة " أخوان من طاع الله" النجدية وسجن زعيمهم فيصل الدويش أمير قبيلة مطير عام 1930وكان لحادثة اقتحام الحرم المكي عام 1979 من قبل جهيمان العتيبي وجماعته، وقيام عناصر من تنظيم " الجهاد" المصري باغتيال الرئيس محمد أنور السادات عام 1981 الأثر الفاعل في انتقال السلفية الجهادية من مرحلة الدعوة إلى ميدان العمل المسلح العنيف، ومن ثم جاء الغرو السوڤ-;-ييتي لأفغانستان لينقلها إلى مرحلة عولمة العنف؛ بعد أن تحولت أفغانستان إلى ساحة مفتوحة لجميع حركات السلفية الجهادية.أما على المستوى الفكري؛ فقد كانت لكتابات أبي الأعلى المودودي، و سيد قطب، الدور الكبير في نشوء هذه التنظيمات العقائدية المتشددة، وقد كان هذا " التيار" الجديد الناشيء في مصر، يعتمد في تأصيل فكره والدعوة إليه على المرويات الشفاهية المتداولة مع الاستعانة بأجزاء من كتب التفسير والفقه، مثل، فتوى ابن تيمية عن التتار، وتفسير ابن كثير لآية " أفحكم الجاهلية يبغون" وكذلك تفسير سيد قطب لآيات الحكم والسياسة، و المجلد 28 من مجموع فتاوى ابن تيمية، و كتاب " الشفا" للقاضي عياض، وكتابي: " الإيمان الكبير" و " الصارم المسلول" لابن تيمية، و " رسالة الإيمان" التي كتبها صالح سرية في عام 1973، حتى جاء محمد عبد السلام فرج في عام 1980 فجمع كل هذا التراث السلفي، وضم إليه أقوال العلماء، وصاغ كل ذلك صياغة متكاملة في كتابه الشهير " الفريضة الغائبة"، والذي كان ( وما يزال) من أهم الكتب التي يستقر عليها الأساس العقدي للتيار الجهادي، ويُقصد ب" الفريضة الغائبة" فريضة الجهاد - بالطبع _ ولأهمية هذا الكتاب وخ ......
#تيار
#السلفية
#الجهادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745589
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - تيار السلفية الجهادية
نوفل شاكر : الزرقاوي، شيخ الذباحين، ومفجر الحرب الطائفية
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر بدأ الاهتمام العاجل يدور في أروقة مبنى وكالة الاستخبارات الأميركية،حول ( أحمد فضيل نزال الخلاليلة) المعروف بأبي مصعب الزرقاوي في أعقاب 11 سبتمبرنشأ الزرقاوي في مدينة الزرقاء في الأردن بالقرب من مخيم للاجئين الفلسطينيين، وعاش حياة الفقر والجريمة ودخل السجن مرات عديدة بتهم حيازة المخدرات والاعتداء الجن..س..ي.بعد أن اشتد عوده في هذه المدينة التي لا يكاد يخلو شارع من شوارعها من مسجد، بدأ بنسج صداقات جديدة، أصدقاءه الجدد جلهم ينتمون إلى جماعات إسلامية مختلفة، فأصبح مسجد عبد الله بن عباس المجاور لبيته بيته الثاني، وبدأت أفكار الجهاد والاستشهاد تتنامى لديه.ومع أن فلسطين كانت هي الأقرب وجدانياً وميدانياً لمعظم الأردنيين عامة، والزرقاوي خاصة، بحكم التركيبة الديموغرافية لسكان الأردن، إلا أنه فضل الذهاب إلى أفغانستان " للجهاد" متأثراً بالحملة الإعلامية الكبيرة في الثمانينيات التي انطلقت في الدول العربية ومنها الأردن لحث الشباب على الإلتحاق بأفغانستان، فكان الطريق إلى كابل هو الطريق الأقرب والوحيد المتاح في عمان.وهكذا شد رحاله إلى هناك في نهاية الثمانينيات بعد استماعه إلى محاضرة ألقاها عبد الرسول سياف في الأردن، إذ كانت هذه المحاضرة هي نقطة التحول في حياة أحمد فضيل نزال الخلاليلة ( المصدر: الزرقاوي: الجيل الثاني للقاعدة، فؤاد حسين).في أفغانستان تبلورت شخصية الزرقاوي وتشكّل نمطه الفكري المتطرف، والذي أسهمت في تشكله شخصيتان مهمتان هما: عبد الله عزام أولاً، وفيما بعد عصام البرقاوي المعروف بكنية " أبو محمد المقدسي" الذي التقاه عام 1989 في بيشاور بباكستان.بعد انسحاب السوڤ-;-ييت من أفغانستان، عاد أغلب الجهاديين إلى بلدانهم ومنهم الزرقاوي، والمقدسي، فاتفقا على تأسيس تنظيم جديد في منتصف عام 1993 بهدف تعبئة الشباب فكرياً، والبدء بتجميع السلاح والقنابل والتدريب، وأطلقوا عليه " جماعة التوحيد" وبعد فترة وشيكة ألقي القبض عليهم من قبل الأمن الأردني وزج بهم في السجن بتاريخ 29آذار 1994 وقدموا للمحاكمة في القضية المعروفة في الإعلام الأردني باسم " بيعة الإمام".كان للسجن بصمته الواضحة في صبغ شخصية الزرقاوي بلونها القاتم، فأصبحت شخصية متطرفة جداً، وأصبح رجال الشرطة بكل تخصصاتهم، والقضاة بكل مراتبهم ومواقعهم وكل أركان الحكم في نظره، أعوان للأنظمة الحاكمة، والتي كان يسميها ب " الطواغيت". وتبلورت شخصيته أكثر فأصبح يشعر بقيمة نفسه حينما نجح في الهيمنة على سائر المسجونين ونصّب نفسه أميراً عليهم بما فيهم معلمه الأول أبو محمد المقدسي!في عام 1999 وبمناسبة تولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، أطلِق سراح الزرقاوي وجماعته بعفو ملكي بعد خمس أعوام قضاها في السجن، فغادر الأردن على الفور، متوجهاً إلى قندهار في أفغانستان للالتحاق بابن لادن.بعد انهيار نظام طالبان وفي عام 2002 انتقل الزرقاوي إلى شمال العراق ونزل في معسكر " أنصار الإسل…ام" تزامناً مع إعلان بوش عزمه على إسقاط نظام صدام، وكانت كل تحركاته مرصودة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية التي أوصى ضباطها باستخدام الإحداثيات الدقيقة لمواقعه في التخلص منه باستهدافه بالصواريخ، ولكن في ظل التجهيزات الأميركية لإسقاط نظام صدام، نصح البعض بوش بأن تصفية الزرقاوي قد تسبب في مشاكل وبحسب كولن باول فأنهم كانوا لايريدون أن يظهروا بمظهر الباديء للحرب بقصفهم لتلك المعسكرات.بعد ذلك توجه نائب الرئيس الاميركي " ديك تشيني" إلى مقر وكالة الاستخبارات وحاول استغلال قضية ال ......
#الزرقاوي،
#الذباحين،
#ومفجر
#الحرب
#الطائفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746438
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر بدأ الاهتمام العاجل يدور في أروقة مبنى وكالة الاستخبارات الأميركية،حول ( أحمد فضيل نزال الخلاليلة) المعروف بأبي مصعب الزرقاوي في أعقاب 11 سبتمبرنشأ الزرقاوي في مدينة الزرقاء في الأردن بالقرب من مخيم للاجئين الفلسطينيين، وعاش حياة الفقر والجريمة ودخل السجن مرات عديدة بتهم حيازة المخدرات والاعتداء الجن..س..ي.بعد أن اشتد عوده في هذه المدينة التي لا يكاد يخلو شارع من شوارعها من مسجد، بدأ بنسج صداقات جديدة، أصدقاءه الجدد جلهم ينتمون إلى جماعات إسلامية مختلفة، فأصبح مسجد عبد الله بن عباس المجاور لبيته بيته الثاني، وبدأت أفكار الجهاد والاستشهاد تتنامى لديه.ومع أن فلسطين كانت هي الأقرب وجدانياً وميدانياً لمعظم الأردنيين عامة، والزرقاوي خاصة، بحكم التركيبة الديموغرافية لسكان الأردن، إلا أنه فضل الذهاب إلى أفغانستان " للجهاد" متأثراً بالحملة الإعلامية الكبيرة في الثمانينيات التي انطلقت في الدول العربية ومنها الأردن لحث الشباب على الإلتحاق بأفغانستان، فكان الطريق إلى كابل هو الطريق الأقرب والوحيد المتاح في عمان.وهكذا شد رحاله إلى هناك في نهاية الثمانينيات بعد استماعه إلى محاضرة ألقاها عبد الرسول سياف في الأردن، إذ كانت هذه المحاضرة هي نقطة التحول في حياة أحمد فضيل نزال الخلاليلة ( المصدر: الزرقاوي: الجيل الثاني للقاعدة، فؤاد حسين).في أفغانستان تبلورت شخصية الزرقاوي وتشكّل نمطه الفكري المتطرف، والذي أسهمت في تشكله شخصيتان مهمتان هما: عبد الله عزام أولاً، وفيما بعد عصام البرقاوي المعروف بكنية " أبو محمد المقدسي" الذي التقاه عام 1989 في بيشاور بباكستان.بعد انسحاب السوڤ-;-ييت من أفغانستان، عاد أغلب الجهاديين إلى بلدانهم ومنهم الزرقاوي، والمقدسي، فاتفقا على تأسيس تنظيم جديد في منتصف عام 1993 بهدف تعبئة الشباب فكرياً، والبدء بتجميع السلاح والقنابل والتدريب، وأطلقوا عليه " جماعة التوحيد" وبعد فترة وشيكة ألقي القبض عليهم من قبل الأمن الأردني وزج بهم في السجن بتاريخ 29آذار 1994 وقدموا للمحاكمة في القضية المعروفة في الإعلام الأردني باسم " بيعة الإمام".كان للسجن بصمته الواضحة في صبغ شخصية الزرقاوي بلونها القاتم، فأصبحت شخصية متطرفة جداً، وأصبح رجال الشرطة بكل تخصصاتهم، والقضاة بكل مراتبهم ومواقعهم وكل أركان الحكم في نظره، أعوان للأنظمة الحاكمة، والتي كان يسميها ب " الطواغيت". وتبلورت شخصيته أكثر فأصبح يشعر بقيمة نفسه حينما نجح في الهيمنة على سائر المسجونين ونصّب نفسه أميراً عليهم بما فيهم معلمه الأول أبو محمد المقدسي!في عام 1999 وبمناسبة تولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، أطلِق سراح الزرقاوي وجماعته بعفو ملكي بعد خمس أعوام قضاها في السجن، فغادر الأردن على الفور، متوجهاً إلى قندهار في أفغانستان للالتحاق بابن لادن.بعد انهيار نظام طالبان وفي عام 2002 انتقل الزرقاوي إلى شمال العراق ونزل في معسكر " أنصار الإسل…ام" تزامناً مع إعلان بوش عزمه على إسقاط نظام صدام، وكانت كل تحركاته مرصودة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية التي أوصى ضباطها باستخدام الإحداثيات الدقيقة لمواقعه في التخلص منه باستهدافه بالصواريخ، ولكن في ظل التجهيزات الأميركية لإسقاط نظام صدام، نصح البعض بوش بأن تصفية الزرقاوي قد تسبب في مشاكل وبحسب كولن باول فأنهم كانوا لايريدون أن يظهروا بمظهر الباديء للحرب بقصفهم لتلك المعسكرات.بعد ذلك توجه نائب الرئيس الاميركي " ديك تشيني" إلى مقر وكالة الاستخبارات وحاول استغلال قضية ال ......
#الزرقاوي،
#الذباحين،
#ومفجر
#الحرب
#الطائفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746438
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - الزرقاوي، شيخ الذباحين، ومفجر الحرب الطائفية
نوفل شاكر : العاصفة الروسية تتجه غرباً
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر بعد أن بات سقوط كييڤ-;- وشيكاً، ما هي الخطوة الروسية المحتملة التالية؟ هل ستكون دول البلطيق ( لاتفيا وليتوانيا وأستونيا) هي الوجهة التي ستؤشر عليها بوصلة القيصر الروسي الجديد بوتين؟ بالعودة إلى التاريخ القريب؛ فإن 15 دولة خرجت من معطف الاتحاد السوڤ-;-ياتي السابق، وهذه الدول يراها القوميون الروس، دولاً ولدت من رحم روسيا، وبالتالي فهي أراضٍ روسية، وقد رسم الرئيس الروسي ڤ-;-لاديمير پوتين في خطابه الأخير؛ خريطةً سياسية لهذا الطرح القومي المستند على التاريخ عندما قال: " قيادة الحزب الشيوعي ارتكبت الكثير من الأخطاء التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وإن حق الجمهوريات في مغادرة الاتحاد، كان بمثابة قنبلة موقوتة تحت الدولة الروسية التي كانت تسمى " الاتحاد السوڤ-;-ياتي" آنذاك".عقيب توحيد الألمانيتيين، كان هناك اتفاقٌ بين الاتحاد السوڤ-;-ياتي والولايات المتحدة الأميركية، تعهدت فيه الأخيرة بعدم التقدم خطوةً واحدة صوب أوربا الشرقية، لكن الناتو ضرب بعرض الجدار جميع الاتفاقات، وهكذا وجد الروس أنفسهم وجهاً لوجه أمام قواعد حلف الناتو التي بدأت تنتشر على أراضي جمهوريات الاتحاد السوڤ-;-ياتي السابق، وتهدد الأمن القومي الروسي، مما دفع ببوتين إلى أن يحذر في قمة بوخارست عام 2008 من أن بيلاروسيا وجورجيا و أوكرانيا هي خطوط حمراء، وعند تجاوزها ستضطر _ حينئذٍ _ موسكو إلى اتخاذ ردعٍ عسكري…لكن الناتو بقي يفتح أبواب عضوية الانتساب لمنظمته أمام أعداء روسيا وجيرانها من الراغبين في ركوب قطار الغرب مما أدى إلى حدوث أزمة جورجيا، وإعلان استقلال أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية، وهي أزمة غير مسبوقة في القوقاز منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. واستمرت الأوضاع بالتفاقم حتى قيام بوتين بضم شبه جزيرة القرم عام 2014 أمام أنظار الغرب دون أن يتحرك منهم أحد، مكتفين بفرض عقوبات اقتصادية، تمكنت روسيا من التحرر من تبعاتها بعد عامين.وهكذا فإنّ روسيا البوتينية، تبدو عازمة على المضي قدماً في استعادة إرثها التاريخي، وهذا ما يضع حلف الناتو والغرب من خلفه في موقف حرج ومتأزم، فالدخول في مواجهة مباشرة مع دولة نووية أمرٌ ليس بالهيِّن.إنّ دخول القوات الروسية لأوكرانيا، وإسقاط النظام الموالي للغرب فيها، وتنصيب نظام بديل موال لموسكو، هو انعطاف سياسي كبير يعيد لعبة تشكيل الدول إلى الواجهة من جديد، ولا زلنا لا نعرف حدود الخرائط الجديدة.لقد أثبت سقوط أفغانستان قبل أشهر، وسقوط أوكرانيا الوشيك، بأن الغرب بزعامة الولايات المتحدة يقف مكتوف الأيدي ويتخلى عن حلفائه في الأزمات، ويكتفي بالعقوبات المالية والاقتصادية التي لن تجدي نفعاً، بل إن هذه العقوبات سيكون لها ارتدادات عكسية على أوربا بالذات؛ نظراً للتضخم وارتفاع أسعار السلع الحيوية والطاقة.الرد الروسي على العقوبات الغربية، سيتمثل بخفض تصدير الغاز الذي سيشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار، وأزمة لن يستطيع الغاز القطري تغطيتها، وهذا بدوره سيصيب مصانع الإنتاج في الاتحاد الأوربي بمقتل، وسيعاني كل بيت في أوربا من ارتفاع أسعار وقود التدفئة مما سيفاقم ارتفاع معدلات التضخم… كما يمكن أن تعمد روسيا إلى إيقاف تصدير القمح إلى أوربا مما يعرض الأمن الغذائي للأوربيين إلى الخطر؛ إذ إنّ 20% من استهلاك أوربا لهذا المصدر المهم يأتي من روسيا _ على الأقل لحين التعويض من مصادر أخرى _ ويرى أحد الاقتصاديين في مركز الدراسات البريطاني، أن التعافي الاقتصادي الأوربي بعد جائحة " كورونا" يمكن ألا يبصر النور في المدي ......
#العاصفة
#الروسية
#تتجه
#غرباً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748227
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر بعد أن بات سقوط كييڤ-;- وشيكاً، ما هي الخطوة الروسية المحتملة التالية؟ هل ستكون دول البلطيق ( لاتفيا وليتوانيا وأستونيا) هي الوجهة التي ستؤشر عليها بوصلة القيصر الروسي الجديد بوتين؟ بالعودة إلى التاريخ القريب؛ فإن 15 دولة خرجت من معطف الاتحاد السوڤ-;-ياتي السابق، وهذه الدول يراها القوميون الروس، دولاً ولدت من رحم روسيا، وبالتالي فهي أراضٍ روسية، وقد رسم الرئيس الروسي ڤ-;-لاديمير پوتين في خطابه الأخير؛ خريطةً سياسية لهذا الطرح القومي المستند على التاريخ عندما قال: " قيادة الحزب الشيوعي ارتكبت الكثير من الأخطاء التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وإن حق الجمهوريات في مغادرة الاتحاد، كان بمثابة قنبلة موقوتة تحت الدولة الروسية التي كانت تسمى " الاتحاد السوڤ-;-ياتي" آنذاك".عقيب توحيد الألمانيتيين، كان هناك اتفاقٌ بين الاتحاد السوڤ-;-ياتي والولايات المتحدة الأميركية، تعهدت فيه الأخيرة بعدم التقدم خطوةً واحدة صوب أوربا الشرقية، لكن الناتو ضرب بعرض الجدار جميع الاتفاقات، وهكذا وجد الروس أنفسهم وجهاً لوجه أمام قواعد حلف الناتو التي بدأت تنتشر على أراضي جمهوريات الاتحاد السوڤ-;-ياتي السابق، وتهدد الأمن القومي الروسي، مما دفع ببوتين إلى أن يحذر في قمة بوخارست عام 2008 من أن بيلاروسيا وجورجيا و أوكرانيا هي خطوط حمراء، وعند تجاوزها ستضطر _ حينئذٍ _ موسكو إلى اتخاذ ردعٍ عسكري…لكن الناتو بقي يفتح أبواب عضوية الانتساب لمنظمته أمام أعداء روسيا وجيرانها من الراغبين في ركوب قطار الغرب مما أدى إلى حدوث أزمة جورجيا، وإعلان استقلال أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية، وهي أزمة غير مسبوقة في القوقاز منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. واستمرت الأوضاع بالتفاقم حتى قيام بوتين بضم شبه جزيرة القرم عام 2014 أمام أنظار الغرب دون أن يتحرك منهم أحد، مكتفين بفرض عقوبات اقتصادية، تمكنت روسيا من التحرر من تبعاتها بعد عامين.وهكذا فإنّ روسيا البوتينية، تبدو عازمة على المضي قدماً في استعادة إرثها التاريخي، وهذا ما يضع حلف الناتو والغرب من خلفه في موقف حرج ومتأزم، فالدخول في مواجهة مباشرة مع دولة نووية أمرٌ ليس بالهيِّن.إنّ دخول القوات الروسية لأوكرانيا، وإسقاط النظام الموالي للغرب فيها، وتنصيب نظام بديل موال لموسكو، هو انعطاف سياسي كبير يعيد لعبة تشكيل الدول إلى الواجهة من جديد، ولا زلنا لا نعرف حدود الخرائط الجديدة.لقد أثبت سقوط أفغانستان قبل أشهر، وسقوط أوكرانيا الوشيك، بأن الغرب بزعامة الولايات المتحدة يقف مكتوف الأيدي ويتخلى عن حلفائه في الأزمات، ويكتفي بالعقوبات المالية والاقتصادية التي لن تجدي نفعاً، بل إن هذه العقوبات سيكون لها ارتدادات عكسية على أوربا بالذات؛ نظراً للتضخم وارتفاع أسعار السلع الحيوية والطاقة.الرد الروسي على العقوبات الغربية، سيتمثل بخفض تصدير الغاز الذي سيشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار، وأزمة لن يستطيع الغاز القطري تغطيتها، وهذا بدوره سيصيب مصانع الإنتاج في الاتحاد الأوربي بمقتل، وسيعاني كل بيت في أوربا من ارتفاع أسعار وقود التدفئة مما سيفاقم ارتفاع معدلات التضخم… كما يمكن أن تعمد روسيا إلى إيقاف تصدير القمح إلى أوربا مما يعرض الأمن الغذائي للأوربيين إلى الخطر؛ إذ إنّ 20% من استهلاك أوربا لهذا المصدر المهم يأتي من روسيا _ على الأقل لحين التعويض من مصادر أخرى _ ويرى أحد الاقتصاديين في مركز الدراسات البريطاني، أن التعافي الاقتصادي الأوربي بعد جائحة " كورونا" يمكن ألا يبصر النور في المدي ......
#العاصفة
#الروسية
#تتجه
#غرباً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748227
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - العاصفة الروسية تتجه غرباً
نوفل شاكر : الدب الروسي والقفص الأوكراني
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر مصير العالم الآن يتوقف على إرادة رجلٍ واحد، رجلٌ اسمه " ڤ-;-لاديمير بوتين"، رجلٌ يحاول إعادة رسم الخرائط القديمة بأزرار نووية!فوجيء العالم بالدخول الروسي إلى الأرض الأوكرانية الحرام، لم يتوقع أحدٌ ما بأن يزج سيد الكرملين بجيوشه إلى هناك، ويدفع الغرب إلى " حافة الهاوية" ملوحاً ب " الردع النووي"!روسيا؛ هذه الدولة العصية على تقلبات السياسة، ودورات التاريخ، الدولة التي واجهت منذ أكثر قرنين، وفي كل مطلع قرنٍ منها تحدياً وجودياً كاد يعصف بها… رغم ذلك خرجت من كل هذه الأخطار منتصرة!في عام 1812 تجمدت على مقتربات موسكو فيالق الإمبراطور الفرنسي الطامح بزعامة أوربا بأسرها، نابوليون بونابرت، فعاد منكسراً… بعدها بقرن من الزمان، انكسرت جيوش الامبراطور البروسي ڤ-;-يلهليم في عام 1914 في محاولته لاجتياحها، وتكرر الأمر مع ألماني آخر، أصيب بجنون العظمة، فقرر اجتياح روسيا، أدولف هتلر، فتحطمت فرق الفيرماخت على أسوار موسكو وزمهرير شتائها، وانقلبت الرياح على أشرعة الفوهرر، فإذا بكتائب " الجيش الأحمر" تحاصر مبنى " الرايخ الثالث" وتطيح بأحلامه، ففضل الانتحار على ذلك!روسيا التي تجاهلها عرافو السياسة، وضاربو تخوت رملها بعد انهيار الاتحاد السوڤ-;-ييتي، ها هي اليوم قد عادت بعنفوانٍ إلى الواجهة، عودةً لم تكن ذات يوم، تدور بحسبان الغرب، ولا في تكتيكات حلفه الأطلسي.يقول الكاتب اللبناني غسان شربل: " في بداية التسعينات، وفي عهد يلتسين، سألت عن اسم الرجل القوي في البلاد، وهالني جوابٌ يقول: " إنه السفير الأميركي"!! وحين شاهدت بزات ضباط " الجيش الأحمر" تباع بما عليها من شاراتٍ ونياشين بحفنةٍ من الدولارات في شارع إربات للمشاة في موسكو، سألت نفسي عن موعد الثأر الروسي".بعد ثلاثة أعوام من انهيار الاتحاد السوڤ-;-ييتي، ظهر كتاب فرنسيس فوكوياما الشهير، وشاعت مقولة " نهاية التاريخ" وسادت نظرية " القرن الأميركي" وتبادل قادة حلف الناتو أنخاب النصر، وأخرجت هوليود أفلام السخرية بالجيش الأحمر، ودبّج كتاب الفورين بوليسي مقالات الشماتة بانهيار " امبراطورية الشر"، وأصبحت الأرضُ بدولها ملكاً للامبراطورية الأميركية؛ لتفرض على " المجتمع الدولي" سلطانها وأنماط حياتها وثقافاتها، وسيستمر هذا المجتمع بالعيش تحت الشعار المعدل لشركة جنرال موتورز " كل ما هو جيد لأميركا، هو جيد للعالم".في تلك الحقبة قدّم الغرب للقادة السوڤ-;-ييت والروس وعوداً لحفظ ماء وجه الامبراطورية الآفلة، وتعهدوا بأنه لن يكون هناك كسرٌ جيوسياسي، وأن الناتوا لن يستغل الوضع الجديد ولن يندفع ببنيته التحتية شرقاً. ما حصل هو العكس تماماً، إذ قام المنتصر بخمس موجات توسعية متتالية، ليجد الروس أنفسهم أمام منصات صواريخ الحلف وقواعده العسكرية تحيط بهم من بحر البلطيق شمالاً حتى جورجيا جنوباً!وهكذا استيقظ الدب الروسي من سباته، فهاجم جورجيا وقسمها في عام 2008 واستعاد القرم في 2014 وبعدها بسنة دخلت قواته إلى شرق المتوسط في سوريا، لتدخل بعدها بسنتين إلى غربه في ليبيا واليوم يجتاح أوكرانيا وسط ذهول العالم وارتعاد الغرب هلعاً! بعدما أرغم الناتو على التنازل عن حلم التوسع في بداية لإرغامه على الانكفاء عن المواقع التي غنمها حينما كان الكرملين يئن تحت انقاض الاتحاد السوڤ-;-ييتي.في عام 2014 دبرت وكالة الاستخبارات الاميركية " ثورة برتقالية" أطاحت فيها بالنظام الموالي لموسكو في كييڤ-;-. في العام 2019 تمّ تعديل دستور أوكرانيا، وتكريس القواعد الخاصة بالمسار الاستراتيجي لعضو ......
#الدب
#الروسي
#والقفص
#الأوكراني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748892
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر مصير العالم الآن يتوقف على إرادة رجلٍ واحد، رجلٌ اسمه " ڤ-;-لاديمير بوتين"، رجلٌ يحاول إعادة رسم الخرائط القديمة بأزرار نووية!فوجيء العالم بالدخول الروسي إلى الأرض الأوكرانية الحرام، لم يتوقع أحدٌ ما بأن يزج سيد الكرملين بجيوشه إلى هناك، ويدفع الغرب إلى " حافة الهاوية" ملوحاً ب " الردع النووي"!روسيا؛ هذه الدولة العصية على تقلبات السياسة، ودورات التاريخ، الدولة التي واجهت منذ أكثر قرنين، وفي كل مطلع قرنٍ منها تحدياً وجودياً كاد يعصف بها… رغم ذلك خرجت من كل هذه الأخطار منتصرة!في عام 1812 تجمدت على مقتربات موسكو فيالق الإمبراطور الفرنسي الطامح بزعامة أوربا بأسرها، نابوليون بونابرت، فعاد منكسراً… بعدها بقرن من الزمان، انكسرت جيوش الامبراطور البروسي ڤ-;-يلهليم في عام 1914 في محاولته لاجتياحها، وتكرر الأمر مع ألماني آخر، أصيب بجنون العظمة، فقرر اجتياح روسيا، أدولف هتلر، فتحطمت فرق الفيرماخت على أسوار موسكو وزمهرير شتائها، وانقلبت الرياح على أشرعة الفوهرر، فإذا بكتائب " الجيش الأحمر" تحاصر مبنى " الرايخ الثالث" وتطيح بأحلامه، ففضل الانتحار على ذلك!روسيا التي تجاهلها عرافو السياسة، وضاربو تخوت رملها بعد انهيار الاتحاد السوڤ-;-ييتي، ها هي اليوم قد عادت بعنفوانٍ إلى الواجهة، عودةً لم تكن ذات يوم، تدور بحسبان الغرب، ولا في تكتيكات حلفه الأطلسي.يقول الكاتب اللبناني غسان شربل: " في بداية التسعينات، وفي عهد يلتسين، سألت عن اسم الرجل القوي في البلاد، وهالني جوابٌ يقول: " إنه السفير الأميركي"!! وحين شاهدت بزات ضباط " الجيش الأحمر" تباع بما عليها من شاراتٍ ونياشين بحفنةٍ من الدولارات في شارع إربات للمشاة في موسكو، سألت نفسي عن موعد الثأر الروسي".بعد ثلاثة أعوام من انهيار الاتحاد السوڤ-;-ييتي، ظهر كتاب فرنسيس فوكوياما الشهير، وشاعت مقولة " نهاية التاريخ" وسادت نظرية " القرن الأميركي" وتبادل قادة حلف الناتو أنخاب النصر، وأخرجت هوليود أفلام السخرية بالجيش الأحمر، ودبّج كتاب الفورين بوليسي مقالات الشماتة بانهيار " امبراطورية الشر"، وأصبحت الأرضُ بدولها ملكاً للامبراطورية الأميركية؛ لتفرض على " المجتمع الدولي" سلطانها وأنماط حياتها وثقافاتها، وسيستمر هذا المجتمع بالعيش تحت الشعار المعدل لشركة جنرال موتورز " كل ما هو جيد لأميركا، هو جيد للعالم".في تلك الحقبة قدّم الغرب للقادة السوڤ-;-ييت والروس وعوداً لحفظ ماء وجه الامبراطورية الآفلة، وتعهدوا بأنه لن يكون هناك كسرٌ جيوسياسي، وأن الناتوا لن يستغل الوضع الجديد ولن يندفع ببنيته التحتية شرقاً. ما حصل هو العكس تماماً، إذ قام المنتصر بخمس موجات توسعية متتالية، ليجد الروس أنفسهم أمام منصات صواريخ الحلف وقواعده العسكرية تحيط بهم من بحر البلطيق شمالاً حتى جورجيا جنوباً!وهكذا استيقظ الدب الروسي من سباته، فهاجم جورجيا وقسمها في عام 2008 واستعاد القرم في 2014 وبعدها بسنة دخلت قواته إلى شرق المتوسط في سوريا، لتدخل بعدها بسنتين إلى غربه في ليبيا واليوم يجتاح أوكرانيا وسط ذهول العالم وارتعاد الغرب هلعاً! بعدما أرغم الناتو على التنازل عن حلم التوسع في بداية لإرغامه على الانكفاء عن المواقع التي غنمها حينما كان الكرملين يئن تحت انقاض الاتحاد السوڤ-;-ييتي.في عام 2014 دبرت وكالة الاستخبارات الاميركية " ثورة برتقالية" أطاحت فيها بالنظام الموالي لموسكو في كييڤ-;-. في العام 2019 تمّ تعديل دستور أوكرانيا، وتكريس القواعد الخاصة بالمسار الاستراتيجي لعضو ......
#الدب
#الروسي
#والقفص
#الأوكراني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748892
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - الدب الروسي والقفص الأوكراني
نوفل شاكر : توغل الدبابات وتغوُّل العقوبات والقطب الثالث
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر ملأت الأزمة الأوكرانية الدنيا، وشاغلت الناس بتحليل تداعياتها الخطيرة على النظام العالمي الذي تمت عملية ترصين قواعده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي يتعرض اليوم لتصدعٍ كبير، بعد أن تململ الدب الروسي، ونزل من قمم جبال الأورال، ليمد مخالبه نحو حدود غابته القديمة، التي هجرها منذ أكثر من ثلاثة عقود.وكلما تقدمت الدبابات الروسية، وتوغلت في العمق الأوكراني؛ كلما تفاقمت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتغولت، والسؤال الذي سيبقى مطروحاً على قارعة طرق العواصم الغربية هو: هل ستستطيع موسكو التحمل؟؟يقول باحثٌ أميركي مقرب من وزير الخارجية الأميركي " أنتوني بلينكن"، أنّ أمام العالم الغربي " الديمقراطي" ولا سيما الأوربي خياران: الأول، هو الاعتراف بالهزيمة أمام تخطيط بوتين التوسعي، والسذاجة في التعاطي السياسي معه، عندها يجب أن يعض على الجراح، ويتعامل مع روسيا كقوةٍ عالمية كبرى على قدم المساواة مع الصين والولايات المتحدة. وهناك خيار الدخول في حربٍ باردةٍ، تستنفد روسيا في صراعٍ طويل وغيرها، وهو ما ألمح إليه نائب رئيس الوزراء و وزير العدل البريطاني " دومنيك راب" في مقابلة له مع قناة ال " بي بي سي" يوم الأحد الماضي، عندما قال: " إنّ حرب أوكرانيا يمكن أن تمتد لعشر سنوات وستكون مكلفة للجميع".ويبدو بأنّ الخيار الثاني هو الذي يتم اللجوء إليه الآن من خلال شحن أوكرانيا بالأسلحة الغربية التقليدية والبايولوجية، والمضي قدماً في فرض حزمة من العقوبات الغربية بهدف إنهاك الاقتصاد الروسي الذي بناه بوتين على أنقاض الانهيار السوڤ-;-ياتي المدوي في بداية التسعينيات من القرن الماضي.وإذا كان الاتحاد السوڤ-;-ياتي قد صدّر الآيديولوجية فيما مضى؛ فإنّ روسيا البوتينية تقوم اليوم بتصدير الطاقة والقمح والمعادن الثمينة، وهذا ما يجعل العقوبات الغربية يسري عليها المثل العربي " يداكَ أوكتا وفوكَ نفَخ"، ومهما تبجحت الدول الغربية بعقوباتها على روسيا؛ فإن مصالحها هي من يكون لها القول الفصل، وليس مشاعرها.إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تمتلك ترف التعويض عن مصادر الطاقة الروسية ببدائل فنزويلية، أو جزائرية، أو حتى إيرانية؛ فإن الدول الأوربية لاتتمتع بهذا الترف في الوقت الراهن، وهذا ما عبرت عنه بصريح العبارة السفيرة الألمانية لدى واشنطن في حديثٍ لقناة " سي إن إن" قبل أيام بقولها: " سنتمكن من العيش دون الوقود الروسي ولكن ذلك لن يحدث اليوم أو غداً" وحتى يأتي اليوم الذي ستتمكن فيه السفيرة الألمانية من العيش بدون الوقود الروسي، ستكون أوكرانيا كلها قد سقطت، ومعها أوربا الشرقية بدول بلطيقها!لم يقرأ الغرب جيداً ما أقدم عليه بوتين في جورجيا وشبه جزيرة القرم وكازخستان، لم يحسبوا أن ما يمدهم به من طاقة وقمحٍ ومعادن، إنما هو في حقيقة الأمر سلاحٌ سيشهره بوجوههم في المستقبل! وهذا ما جعل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تصرّح علناً في 17 شباط الماضي؛ بأنها لا تفهم حقاً ماذا يدور في رأس بوتين، ذلك بعدما سحبت عام 2017 عميلاً لها، سبق وأن دسّته في الحلقة الداخلية المقربة المحيطة بالرئيس الروسي ڤ-;-لاديمير پوتين.وبينما تعكف الولايات المتحدة على توسيع رقعة عقوباتها على روسيا؛ تطوي دبابات الأخيرة الأرض في زحفها نحو كييڤ-;-، أما فاتورة الحرب، فعلى مايبدو سيتكفل فارضو العقوبات بتسديدها! ففي الوقت الذي بدأ العالم فيه بلملمة جراحات " كورونا" ومعالجة تداعياتها الاقتصادية؛ نشبت الحرب الأوكرانية التي ستشكل منعطفاً تاريخياً مهماً، وتوقعات مراكز ا ......
#توغل
#الدبابات
#وتغوُّل
#العقوبات
#والقطب
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749839
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر ملأت الأزمة الأوكرانية الدنيا، وشاغلت الناس بتحليل تداعياتها الخطيرة على النظام العالمي الذي تمت عملية ترصين قواعده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي يتعرض اليوم لتصدعٍ كبير، بعد أن تململ الدب الروسي، ونزل من قمم جبال الأورال، ليمد مخالبه نحو حدود غابته القديمة، التي هجرها منذ أكثر من ثلاثة عقود.وكلما تقدمت الدبابات الروسية، وتوغلت في العمق الأوكراني؛ كلما تفاقمت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتغولت، والسؤال الذي سيبقى مطروحاً على قارعة طرق العواصم الغربية هو: هل ستستطيع موسكو التحمل؟؟يقول باحثٌ أميركي مقرب من وزير الخارجية الأميركي " أنتوني بلينكن"، أنّ أمام العالم الغربي " الديمقراطي" ولا سيما الأوربي خياران: الأول، هو الاعتراف بالهزيمة أمام تخطيط بوتين التوسعي، والسذاجة في التعاطي السياسي معه، عندها يجب أن يعض على الجراح، ويتعامل مع روسيا كقوةٍ عالمية كبرى على قدم المساواة مع الصين والولايات المتحدة. وهناك خيار الدخول في حربٍ باردةٍ، تستنفد روسيا في صراعٍ طويل وغيرها، وهو ما ألمح إليه نائب رئيس الوزراء و وزير العدل البريطاني " دومنيك راب" في مقابلة له مع قناة ال " بي بي سي" يوم الأحد الماضي، عندما قال: " إنّ حرب أوكرانيا يمكن أن تمتد لعشر سنوات وستكون مكلفة للجميع".ويبدو بأنّ الخيار الثاني هو الذي يتم اللجوء إليه الآن من خلال شحن أوكرانيا بالأسلحة الغربية التقليدية والبايولوجية، والمضي قدماً في فرض حزمة من العقوبات الغربية بهدف إنهاك الاقتصاد الروسي الذي بناه بوتين على أنقاض الانهيار السوڤ-;-ياتي المدوي في بداية التسعينيات من القرن الماضي.وإذا كان الاتحاد السوڤ-;-ياتي قد صدّر الآيديولوجية فيما مضى؛ فإنّ روسيا البوتينية تقوم اليوم بتصدير الطاقة والقمح والمعادن الثمينة، وهذا ما يجعل العقوبات الغربية يسري عليها المثل العربي " يداكَ أوكتا وفوكَ نفَخ"، ومهما تبجحت الدول الغربية بعقوباتها على روسيا؛ فإن مصالحها هي من يكون لها القول الفصل، وليس مشاعرها.إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تمتلك ترف التعويض عن مصادر الطاقة الروسية ببدائل فنزويلية، أو جزائرية، أو حتى إيرانية؛ فإن الدول الأوربية لاتتمتع بهذا الترف في الوقت الراهن، وهذا ما عبرت عنه بصريح العبارة السفيرة الألمانية لدى واشنطن في حديثٍ لقناة " سي إن إن" قبل أيام بقولها: " سنتمكن من العيش دون الوقود الروسي ولكن ذلك لن يحدث اليوم أو غداً" وحتى يأتي اليوم الذي ستتمكن فيه السفيرة الألمانية من العيش بدون الوقود الروسي، ستكون أوكرانيا كلها قد سقطت، ومعها أوربا الشرقية بدول بلطيقها!لم يقرأ الغرب جيداً ما أقدم عليه بوتين في جورجيا وشبه جزيرة القرم وكازخستان، لم يحسبوا أن ما يمدهم به من طاقة وقمحٍ ومعادن، إنما هو في حقيقة الأمر سلاحٌ سيشهره بوجوههم في المستقبل! وهذا ما جعل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تصرّح علناً في 17 شباط الماضي؛ بأنها لا تفهم حقاً ماذا يدور في رأس بوتين، ذلك بعدما سحبت عام 2017 عميلاً لها، سبق وأن دسّته في الحلقة الداخلية المقربة المحيطة بالرئيس الروسي ڤ-;-لاديمير پوتين.وبينما تعكف الولايات المتحدة على توسيع رقعة عقوباتها على روسيا؛ تطوي دبابات الأخيرة الأرض في زحفها نحو كييڤ-;-، أما فاتورة الحرب، فعلى مايبدو سيتكفل فارضو العقوبات بتسديدها! ففي الوقت الذي بدأ العالم فيه بلملمة جراحات " كورونا" ومعالجة تداعياتها الاقتصادية؛ نشبت الحرب الأوكرانية التي ستشكل منعطفاً تاريخياً مهماً، وتوقعات مراكز ا ......
#توغل
#الدبابات
#وتغوُّل
#العقوبات
#والقطب
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749839
الحوار المتمدن
جميلة شحادة - الإبداع، والأدب، وقلة الأدب
نوفل شاكر : ليس لدى الكولونيل من يعاتبه
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر كانت ليلة الخامس من كانون الأول عام 1989 ليلة باردة في مدينة دريسدن فيما كان يُعرف سابقاً ب " ألمانيا الشرقية" في ذات امبراطورية كانت تسمى يوما ما ب " الاتحاد السوڤ-;-ياتي".حوّل سقوط جدار برلين هذه الليلة الباردة إلى ليلة ملتهبة، حوّلَ أيضاً معه مصير المقدم الشاب في " الستازي" (جهاز الاستخبارات السوڤ-;-ياتي في ألمانيا الشرقية)، الجهاز الأقوى من بين أجهزة الاستخبارات الشيوعية بأسرها وقتذاك.كانت الحشود الثائرة قد نزلت إلى الشوارع في كل أرجاء ألمانيا الشرقية، هاجت وماجت، وجرفت معها كل النظام القديم، ومعه رموز الشيوعية وتماثيلها، في تلك الليلة، وفي دريسدن، تمّ تحديد الهدف: مبنى الستازي.تمكنت مجموعة من تطويق المبنى ومع مضي الوقت، كانت الأعداد تتزايد باضطراد، وتتحول إلى حشدٍ غاضب وشرس. كذئبٍ جريح ومحاصر، محدقاً من خلال الستائر، كان المقدم الشاب والذي اسمه ڤ-;-لاديمير پوتين يراقب بحذرٍ ما يدور في الخارج، بوصفه ضابطاً مساعداً، فقد استلم زمام الأمور بنفسه في تلك الساعة الخطيرة بعد غياب مديره.ونظراً لحاجته إلى المساعدة؛ اتصل بمركز الاستخبارات السوڤ-;-ياتي ال" K.G.B” في موسكو مراراً وتكراراً بدون نتيجة، أخيراً جاءه ردٌ غير مكترث بما يجري، قائلاً: " إن موسكو صامتة"! وهكذا وجد المقدم الشاب نفسه لوحده في هذا الموقف الكبير والخطير!نزل إلى أسفل المبنى، متوجهاً حيث القبو، مشعلاً الفرن، ممزقاً آلاف الصفحات من التقارير السرية، والوثائق الاستخبارية التي تكمن في فحواها آلاف الأسماء للعملاء السريين، وآلاف التفاصيل عما كان يجري في أوربا في الحرب الباردة، وهكذا تحولت هذه الأوراق المهمة إلى قصاصات صغيرة بيد المقدم، الذي أخذ يطعمها للنيران المشتعلة في الفرن، والتي كلما ازداد توقُّدها كلما ازدادت الحشود اقتراباً من المبنى… ترك ألسنة اللهب تتعالى، وبأعصاب باردة، وقلب تدرب لسنوات في الردهات السرية في مراكز الكي جي بي على تأخير الشعور بالخوف، خرج إلى الحشود وصرخ بهم مهدداً: " هناك حراس مسلحون في الداخل، سيردونكم قتلى"!!تعاقبت المشاهد التراجيدية أمام عين المقدم الذي أصبح الآن عقيداً؛ ليرى أكبر كارثة جيوسياسية تحدث في القرن العشرين بعد عامين من سقوط الجدار، انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي الرهيب!توارى ميخائيل غورباتشوف، وتوارى معه الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وتقاسم الأخوة الأعداء إرثه تقاسماً مجحفاً، وتعهد جيمس بيكر شامتاً بعدم تقدم حلف الناتو شرقاً.كانت التسعينيات سنوات الضياع، ضياع البلاد التي كسرت _ يوماً ما_ نابوليون بونابرت، مُحيلةً حملته ذات الستمائة ألف جندي، إلى ثلاثين ألفاً فقط، مُثخنين بالجراح والأمراض وصقيع موسكو، هاربين من غارات فرسان القوزاق على امتداد طريق الهزيمة، ولازالت مدافعهم تقبع ذليلة في حديقة الكرملين. البلاد التي قهرت أدولف هتلر الذي أصيب بجنون العظمة، واجتاحها ب " عملية بارباروسا" ذات الخمسة ملايين جندي، فهزمت فرق الڤ-;-رماخت، والتي كانت من أفضل الجيوش في العالم وأكثرها كفاءة ودقة في تنفيذ العمليات؛ تحطمت على مقتربات موسكو، وطاردتها فرق الجيش الأحمر وصولاً إلى الرايخستاج، فغيّرت ملامح أوربا بأسرها.أوربا تلك القارة العجوز، التي ما برح رجل اليانكي المغتر بشبابه، يغويها بمشروع مارشال من هنا، ومبدأ ترومان من هناك، ثورات ملونة من هنا، وغرس لقواعد الناتو من هناك، والغاية دوماً هي تطويق " امبراطورية الشر" _ الوصف الذي أطلقه الرئيس ريغان على الاتحاد السوڤ-;-ياتي_ لم يكن هذا المغوي ......
#الكولونيل
#يعاتبه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751288
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر كانت ليلة الخامس من كانون الأول عام 1989 ليلة باردة في مدينة دريسدن فيما كان يُعرف سابقاً ب " ألمانيا الشرقية" في ذات امبراطورية كانت تسمى يوما ما ب " الاتحاد السوڤ-;-ياتي".حوّل سقوط جدار برلين هذه الليلة الباردة إلى ليلة ملتهبة، حوّلَ أيضاً معه مصير المقدم الشاب في " الستازي" (جهاز الاستخبارات السوڤ-;-ياتي في ألمانيا الشرقية)، الجهاز الأقوى من بين أجهزة الاستخبارات الشيوعية بأسرها وقتذاك.كانت الحشود الثائرة قد نزلت إلى الشوارع في كل أرجاء ألمانيا الشرقية، هاجت وماجت، وجرفت معها كل النظام القديم، ومعه رموز الشيوعية وتماثيلها، في تلك الليلة، وفي دريسدن، تمّ تحديد الهدف: مبنى الستازي.تمكنت مجموعة من تطويق المبنى ومع مضي الوقت، كانت الأعداد تتزايد باضطراد، وتتحول إلى حشدٍ غاضب وشرس. كذئبٍ جريح ومحاصر، محدقاً من خلال الستائر، كان المقدم الشاب والذي اسمه ڤ-;-لاديمير پوتين يراقب بحذرٍ ما يدور في الخارج، بوصفه ضابطاً مساعداً، فقد استلم زمام الأمور بنفسه في تلك الساعة الخطيرة بعد غياب مديره.ونظراً لحاجته إلى المساعدة؛ اتصل بمركز الاستخبارات السوڤ-;-ياتي ال" K.G.B” في موسكو مراراً وتكراراً بدون نتيجة، أخيراً جاءه ردٌ غير مكترث بما يجري، قائلاً: " إن موسكو صامتة"! وهكذا وجد المقدم الشاب نفسه لوحده في هذا الموقف الكبير والخطير!نزل إلى أسفل المبنى، متوجهاً حيث القبو، مشعلاً الفرن، ممزقاً آلاف الصفحات من التقارير السرية، والوثائق الاستخبارية التي تكمن في فحواها آلاف الأسماء للعملاء السريين، وآلاف التفاصيل عما كان يجري في أوربا في الحرب الباردة، وهكذا تحولت هذه الأوراق المهمة إلى قصاصات صغيرة بيد المقدم، الذي أخذ يطعمها للنيران المشتعلة في الفرن، والتي كلما ازداد توقُّدها كلما ازدادت الحشود اقتراباً من المبنى… ترك ألسنة اللهب تتعالى، وبأعصاب باردة، وقلب تدرب لسنوات في الردهات السرية في مراكز الكي جي بي على تأخير الشعور بالخوف، خرج إلى الحشود وصرخ بهم مهدداً: " هناك حراس مسلحون في الداخل، سيردونكم قتلى"!!تعاقبت المشاهد التراجيدية أمام عين المقدم الذي أصبح الآن عقيداً؛ ليرى أكبر كارثة جيوسياسية تحدث في القرن العشرين بعد عامين من سقوط الجدار، انهيار الاتحاد السوڤ-;-ياتي الرهيب!توارى ميخائيل غورباتشوف، وتوارى معه الاتحاد السوڤ-;-ياتي، وتقاسم الأخوة الأعداء إرثه تقاسماً مجحفاً، وتعهد جيمس بيكر شامتاً بعدم تقدم حلف الناتو شرقاً.كانت التسعينيات سنوات الضياع، ضياع البلاد التي كسرت _ يوماً ما_ نابوليون بونابرت، مُحيلةً حملته ذات الستمائة ألف جندي، إلى ثلاثين ألفاً فقط، مُثخنين بالجراح والأمراض وصقيع موسكو، هاربين من غارات فرسان القوزاق على امتداد طريق الهزيمة، ولازالت مدافعهم تقبع ذليلة في حديقة الكرملين. البلاد التي قهرت أدولف هتلر الذي أصيب بجنون العظمة، واجتاحها ب " عملية بارباروسا" ذات الخمسة ملايين جندي، فهزمت فرق الڤ-;-رماخت، والتي كانت من أفضل الجيوش في العالم وأكثرها كفاءة ودقة في تنفيذ العمليات؛ تحطمت على مقتربات موسكو، وطاردتها فرق الجيش الأحمر وصولاً إلى الرايخستاج، فغيّرت ملامح أوربا بأسرها.أوربا تلك القارة العجوز، التي ما برح رجل اليانكي المغتر بشبابه، يغويها بمشروع مارشال من هنا، ومبدأ ترومان من هناك، ثورات ملونة من هنا، وغرس لقواعد الناتو من هناك، والغاية دوماً هي تطويق " امبراطورية الشر" _ الوصف الذي أطلقه الرئيس ريغان على الاتحاد السوڤ-;-ياتي_ لم يكن هذا المغوي ......
#الكولونيل
#يعاتبه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751288
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - ليس لدى الكولونيل من يعاتبه