منصور عمايرة : المسرح في الوطن العربي
#الحوار_المتمدن
#منصور_عمايرة لا نستطيع أن نجزم بمقولة المسرح العربي، نحن نلفظ المفهوم تأملا، ليكون لنا مسرح كما للآخر مسرح، ولكن المسرح لدينا مسرح غربي، ويحمل كل مقولات المسرح الغربي الفنية والتقنية والمكانية، ولذا، فالاسم الذي يليق (المسرح في الوطن العربي). لم يعرف العرب المسرح الذي وصل إلينا من الغرب، لكن لدي العرب فرجات كما لدى الشعوب الأخرى، وقد اصطلح عليها تحت عنوان ما قبل المسرح (إثنوسينولوجيا)، والعرب أمة قولية أصلا، والمسرح كما عرّف أرسطو التراجيديا تقوم على تمثيل الفعل وليس سرده. حاول بعضهم أن يؤسس مسرحا عربيا تحت عنوان الاحتفالية، لكن الأمر بدا كلاما مكررا مثاليا تأمليا وبني على رؤى المسرح الغربي مثل المسرح الملحمي (بريخت)، وعلى المسرح الشعبي (جان فيلار)... وبقي المسرح في الوطن العربي يتمثل كل عناصر المسرح الغربي بدءا من صياغة الكلمة ثم الرؤية الإخراجية ثم السينوغرافيا والتقنيات ثم المكان المسرحي... وبعضهم حاول أن يقرّب مفهوم المسرح في الوطن العربي إلى مفهوم المسرح الغربي، فتشبث بمقولة التناسج، وهي تعني إذا ما كان لدى الغرب مسرح فلدى العرب مسرح...، وهذه الرؤية خطأ أيضا، لأنها تفتقد إلى وجود يجعل المسرح في الوطن العربي يصارع المسرح الغربي؛ ليُنسج من كليهما مسرح مشترك، ولكن المقولة الصواب هي المثاقفة، والتي تعني التأثر والتأثير، وهذا ما وقع للمسرح في الوطن العربي، وما يؤكد هذا، إن الغرب لم يرجع ذات يوم إلى (مسرح عربي)؛ لأنه لا يملك خصوصية المسرح، وإنما المسرح في الوطن العربي يردّ بضاعة الغرب إليه، ولكن الغرب عندما أراد تجديد المسرح - وهذه سمة تحسب للغرب وهو ينقل مسرحه من زمن إلى آخر- رجع إلى المسرح الآسيوي، فهناك خصوصية وسمت المسرح الآسيوي في الصين والهند وأندونيسيا برؤى مختلفة عن المسرح الغربي، فاستلهمها المسرح الغربي، وهذه الرؤية يستخدمها المسرح الغربي مرة أخرى عندما يذهب إلى المسرح الأفريقي (ليس شمال أفريقيا)، فهناك خصوصية للمسرح الأفريقي في إطار احتفاله وطقوسه ومعتقداته إضافة إلى الأقنعة، فهي رؤى جديدة استطاع المسرح الغربي أن يستلهمها ليجدد مسرحه، حتما، هذه الرؤية كما في المسرح الآسيوي والأفريقي تقع تحت عنوان الخصوصية، وقد استغل المسرح الغربي عبر إرسالياته الثقافية معرفة ما لدى الآخر، وكأنها رؤية قديمة تتمحور حول الرؤية القديمة للاستعمار، والتي تمثلت بإرساليات الشركات متعددة الجنسية. ومهما يكن، نستطيع القول، إن ثمة مسرحا غربيا يقابله مسرح آسيوي له خصوصية، ومسرح أفريقي (غير عربي) له خصوصية. والمسرح الذي يدور في الوطن العربي لا يملك خصوصية عربية، وذات مرة، أشرت في كتابي (فضاء المسرح العربي) إلى رؤية، لتشكل مسرحا عربيا في إطار الاشتغال المسرحي الغربي وعرضه في البلاد الغربية، لينقل الثقافة العربية والفرجات العربية والقضايا العربية من خلال اللسان العربي أيضا. وأريد أن أبين، إن جلّ المهتمين بالمسرح في الوطن العربي، يذكرون (المسرح العربي)، وربما يقع هذا تحت مقولة التجمّل، فأصبح الأمر يندرج في إطار كثرة الاستعمال اللفظي. 29-03-2022 ......
#المسرح
#الوطن
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758012
#الحوار_المتمدن
#منصور_عمايرة لا نستطيع أن نجزم بمقولة المسرح العربي، نحن نلفظ المفهوم تأملا، ليكون لنا مسرح كما للآخر مسرح، ولكن المسرح لدينا مسرح غربي، ويحمل كل مقولات المسرح الغربي الفنية والتقنية والمكانية، ولذا، فالاسم الذي يليق (المسرح في الوطن العربي). لم يعرف العرب المسرح الذي وصل إلينا من الغرب، لكن لدي العرب فرجات كما لدى الشعوب الأخرى، وقد اصطلح عليها تحت عنوان ما قبل المسرح (إثنوسينولوجيا)، والعرب أمة قولية أصلا، والمسرح كما عرّف أرسطو التراجيديا تقوم على تمثيل الفعل وليس سرده. حاول بعضهم أن يؤسس مسرحا عربيا تحت عنوان الاحتفالية، لكن الأمر بدا كلاما مكررا مثاليا تأمليا وبني على رؤى المسرح الغربي مثل المسرح الملحمي (بريخت)، وعلى المسرح الشعبي (جان فيلار)... وبقي المسرح في الوطن العربي يتمثل كل عناصر المسرح الغربي بدءا من صياغة الكلمة ثم الرؤية الإخراجية ثم السينوغرافيا والتقنيات ثم المكان المسرحي... وبعضهم حاول أن يقرّب مفهوم المسرح في الوطن العربي إلى مفهوم المسرح الغربي، فتشبث بمقولة التناسج، وهي تعني إذا ما كان لدى الغرب مسرح فلدى العرب مسرح...، وهذه الرؤية خطأ أيضا، لأنها تفتقد إلى وجود يجعل المسرح في الوطن العربي يصارع المسرح الغربي؛ ليُنسج من كليهما مسرح مشترك، ولكن المقولة الصواب هي المثاقفة، والتي تعني التأثر والتأثير، وهذا ما وقع للمسرح في الوطن العربي، وما يؤكد هذا، إن الغرب لم يرجع ذات يوم إلى (مسرح عربي)؛ لأنه لا يملك خصوصية المسرح، وإنما المسرح في الوطن العربي يردّ بضاعة الغرب إليه، ولكن الغرب عندما أراد تجديد المسرح - وهذه سمة تحسب للغرب وهو ينقل مسرحه من زمن إلى آخر- رجع إلى المسرح الآسيوي، فهناك خصوصية وسمت المسرح الآسيوي في الصين والهند وأندونيسيا برؤى مختلفة عن المسرح الغربي، فاستلهمها المسرح الغربي، وهذه الرؤية يستخدمها المسرح الغربي مرة أخرى عندما يذهب إلى المسرح الأفريقي (ليس شمال أفريقيا)، فهناك خصوصية للمسرح الأفريقي في إطار احتفاله وطقوسه ومعتقداته إضافة إلى الأقنعة، فهي رؤى جديدة استطاع المسرح الغربي أن يستلهمها ليجدد مسرحه، حتما، هذه الرؤية كما في المسرح الآسيوي والأفريقي تقع تحت عنوان الخصوصية، وقد استغل المسرح الغربي عبر إرسالياته الثقافية معرفة ما لدى الآخر، وكأنها رؤية قديمة تتمحور حول الرؤية القديمة للاستعمار، والتي تمثلت بإرساليات الشركات متعددة الجنسية. ومهما يكن، نستطيع القول، إن ثمة مسرحا غربيا يقابله مسرح آسيوي له خصوصية، ومسرح أفريقي (غير عربي) له خصوصية. والمسرح الذي يدور في الوطن العربي لا يملك خصوصية عربية، وذات مرة، أشرت في كتابي (فضاء المسرح العربي) إلى رؤية، لتشكل مسرحا عربيا في إطار الاشتغال المسرحي الغربي وعرضه في البلاد الغربية، لينقل الثقافة العربية والفرجات العربية والقضايا العربية من خلال اللسان العربي أيضا. وأريد أن أبين، إن جلّ المهتمين بالمسرح في الوطن العربي، يذكرون (المسرح العربي)، وربما يقع هذا تحت مقولة التجمّل، فأصبح الأمر يندرج في إطار كثرة الاستعمال اللفظي. 29-03-2022 ......
#المسرح
#الوطن
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758012
الحوار المتمدن
منصور عمايرة - المسرح في الوطن العربي
منصور عمايرة : كتاب مسرح القناع ل منصور عمايرة
#الحوار_المتمدن
#منصور_عمايرة لم يكن مسرح القناع صدفة، وربما يكون صدفة عندما وجد الإنسان نفسه ذات مرة منعزلا وحيدا أمام حالة تتكرر أمامه، ليقرر أن يواجهها باستخدام وسائل تقلل من خسارته وتحميه لتستمر الحياة، وسعى بالتالي إلى تشكيل رؤى ثقافية جماعية لاستمرار المجتمع. إن مسرح القناع يرتد إلى رؤية فطرية جبل عليها الإنسان، في ظل وجود عوالم أخرى تشاركه الحياة، ربما هنا الإشارة إلى البدائية التي تمثل مرحلة قناع الصيد ومثله قناع الخوف، وباكتشاف الزراعة وتدجين الحيوان، مثل القناع مسرحا ثقافيا جديدا، واستخدم وسائل أخرى تنوب عنه، حتى عندما حاول مقاومة الطبيعة، انطلق من مفهوم تقديم قربان للحماية، ثم كان القربان تشكلا مقنّعا يؤكد شخصية الإنسان. واستمر مسرح القناع في مواكبة الرؤى الاجتماعية واستحضار الغياب، كما في المسرح القديم، ليكون القناع دالا على شخصية أخرى، أو يمثل رؤية ثقافية حول مقولة أخرى، فيبدو القناع متعدد المقولات، ولكنه إجمالا كان في إطار النمطية، واستخدم كأداء أو مشاركة الأداء في الفرجات والمسرح. وبما أن المسرح فن مرحلي، أي ينتقل عبر الزمن برؤى ثقافية مختلفة أو متجددة، أمسى مسرح القناع تجديدا للمسرح الحديث، فصار القناع حالة فنية تمثل اشتغال المسرح. لماذا القناع؟ إنه يكشف عن مقولات ثقافية متعددة، ساهمت في تصور الحياة الإنسانية ومعايشتها، ومازال القناع يبين عن البعد الثقافي ويشتغل في الكشف عن الآنية الإنسانية، لتكون حاضرة في حياة الإنسان والمجتمع. فالقناع تجاوز مفهوم اللباس إلى مفهوم الثقافة الإنسانية ذات الأبعاد المتنوعة سواء أكانت الاعتقادية أم المجتمعية والبيئة (الطبيعة) أيضا، وتجاوز مفهوم الثقافة إلى الفن، تلك الرؤية التي تشتغل في المسرح عبر مقولات أحادية أو متعددة. إن حديث القناع ليس ضربا من الإفاضة والزيادة، ولكن الأمر يتعلق بورود القناع كثيرا في رؤى ثقافية مختلفة، تكشف عن حياة الإنسان المختلف بثقافته أيضا، ومن جانب آخر، أخذ القناع ومفهوم القناع ردحا زمنيا فنيا طويلا ومازال يشتغل برؤى فنية، قد يكون بعضها مكررا وبعضها الآخر مستجدا، ولذا، فالقناع ماشى الفن المسرحي عبر مراحله الزمنية منذ البدايات الأولى حتى الآن وسوف يستمر. وموضوع البحث مهم، وقد نقول إنه يسد ثغرة ثقافية عامة، تهم الباحث المتعدد، وتتجاوز الناقد إلى الإنسان الراغب في معرفة ثقافة القناع واشتغالها الفني المتعدد، وتهم الدارس لفنون الأدب والتاريخ والدين والميثولوجيا والمسرح والفنون الأدائية، ليكون بحث القناع بحثا ثقافيا ومعرفيا عاما ومتخصصا في البحث المسرحي. الدراسة تهتم بالقناع الشكلي، وهو ما يبين عن الهيئة، أو كيفية إنتاجها كقناع مختلف عن صورة الواقع والحقيقة، وكل ما يتخذ سمة التغيير في الهيئة هو قناع. صدر الكتاب عن دار الفنون والآداب في العراق في شهر مارس 2022. منصور عمايرة، كاتب وناقد أردني، وله إصدارات مسرحية عدة، فقد صدر له في النقد المسرحي عدة كتب: كتاب المسرح الأردني / البدايات 2012 الأردن، كتاب فضاء المسرح العربي 2014 الأردن، كتاب سؤال المسرح 2015 الأردن، كتاب المسرح والمقدس 2016 الأردن، كتاب تحولات في الفرجة المسرحية 2013 الأردن، كتاب الرواية والمسرح كتاب مشترك 2018 قطر، كتاب مسرح القناع 2022 العراق. ......
#كتاب
#مسرح
#القناع
#منصور
#عمايرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758133
#الحوار_المتمدن
#منصور_عمايرة لم يكن مسرح القناع صدفة، وربما يكون صدفة عندما وجد الإنسان نفسه ذات مرة منعزلا وحيدا أمام حالة تتكرر أمامه، ليقرر أن يواجهها باستخدام وسائل تقلل من خسارته وتحميه لتستمر الحياة، وسعى بالتالي إلى تشكيل رؤى ثقافية جماعية لاستمرار المجتمع. إن مسرح القناع يرتد إلى رؤية فطرية جبل عليها الإنسان، في ظل وجود عوالم أخرى تشاركه الحياة، ربما هنا الإشارة إلى البدائية التي تمثل مرحلة قناع الصيد ومثله قناع الخوف، وباكتشاف الزراعة وتدجين الحيوان، مثل القناع مسرحا ثقافيا جديدا، واستخدم وسائل أخرى تنوب عنه، حتى عندما حاول مقاومة الطبيعة، انطلق من مفهوم تقديم قربان للحماية، ثم كان القربان تشكلا مقنّعا يؤكد شخصية الإنسان. واستمر مسرح القناع في مواكبة الرؤى الاجتماعية واستحضار الغياب، كما في المسرح القديم، ليكون القناع دالا على شخصية أخرى، أو يمثل رؤية ثقافية حول مقولة أخرى، فيبدو القناع متعدد المقولات، ولكنه إجمالا كان في إطار النمطية، واستخدم كأداء أو مشاركة الأداء في الفرجات والمسرح. وبما أن المسرح فن مرحلي، أي ينتقل عبر الزمن برؤى ثقافية مختلفة أو متجددة، أمسى مسرح القناع تجديدا للمسرح الحديث، فصار القناع حالة فنية تمثل اشتغال المسرح. لماذا القناع؟ إنه يكشف عن مقولات ثقافية متعددة، ساهمت في تصور الحياة الإنسانية ومعايشتها، ومازال القناع يبين عن البعد الثقافي ويشتغل في الكشف عن الآنية الإنسانية، لتكون حاضرة في حياة الإنسان والمجتمع. فالقناع تجاوز مفهوم اللباس إلى مفهوم الثقافة الإنسانية ذات الأبعاد المتنوعة سواء أكانت الاعتقادية أم المجتمعية والبيئة (الطبيعة) أيضا، وتجاوز مفهوم الثقافة إلى الفن، تلك الرؤية التي تشتغل في المسرح عبر مقولات أحادية أو متعددة. إن حديث القناع ليس ضربا من الإفاضة والزيادة، ولكن الأمر يتعلق بورود القناع كثيرا في رؤى ثقافية مختلفة، تكشف عن حياة الإنسان المختلف بثقافته أيضا، ومن جانب آخر، أخذ القناع ومفهوم القناع ردحا زمنيا فنيا طويلا ومازال يشتغل برؤى فنية، قد يكون بعضها مكررا وبعضها الآخر مستجدا، ولذا، فالقناع ماشى الفن المسرحي عبر مراحله الزمنية منذ البدايات الأولى حتى الآن وسوف يستمر. وموضوع البحث مهم، وقد نقول إنه يسد ثغرة ثقافية عامة، تهم الباحث المتعدد، وتتجاوز الناقد إلى الإنسان الراغب في معرفة ثقافة القناع واشتغالها الفني المتعدد، وتهم الدارس لفنون الأدب والتاريخ والدين والميثولوجيا والمسرح والفنون الأدائية، ليكون بحث القناع بحثا ثقافيا ومعرفيا عاما ومتخصصا في البحث المسرحي. الدراسة تهتم بالقناع الشكلي، وهو ما يبين عن الهيئة، أو كيفية إنتاجها كقناع مختلف عن صورة الواقع والحقيقة، وكل ما يتخذ سمة التغيير في الهيئة هو قناع. صدر الكتاب عن دار الفنون والآداب في العراق في شهر مارس 2022. منصور عمايرة، كاتب وناقد أردني، وله إصدارات مسرحية عدة، فقد صدر له في النقد المسرحي عدة كتب: كتاب المسرح الأردني / البدايات 2012 الأردن، كتاب فضاء المسرح العربي 2014 الأردن، كتاب سؤال المسرح 2015 الأردن، كتاب المسرح والمقدس 2016 الأردن، كتاب تحولات في الفرجة المسرحية 2013 الأردن، كتاب الرواية والمسرح كتاب مشترك 2018 قطر، كتاب مسرح القناع 2022 العراق. ......
#كتاب
#مسرح
#القناع
#منصور
#عمايرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758133
الحوار المتمدن
منصور عمايرة - كتاب مسرح القناع ل منصور عمايرة