محمد القصبي : معاناة الرب في مفاوضاته مع بني اسرائيل ..نكتة يهودية
#الحوار_المتمدن
#محمد_القصبي لدى اليهود نكتة يسخرون بها من أنفسهم ..من برودهم الكارثي إن أجْبِروا على الجلوس على مائدة المفاوضات حول نزاع ما !الأمر الذي يدفع الآخر إما إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام لمطالبهم أو القفز من نافذة القاعة إن كانت في الطابق العشرين !تقول النكتة أن اليهود دخلوا في مفاوضات مع الرب حول أمر ما ..المفاوضات استمرت عشرات السنين ، دون أن تصل لشيء ،حيث لايكفون عن طرح الأسئلة وتكرارها ، ثم يدخلون في مئات التفاصيل ، وكل تفصيلة يستمر التفاوض حولها سنينا ،ليتم تجزأتها إلى جزيئات لاترى بالعين المجردة ، غضب الرب ، فأنهى المفاوضات صائحاً في يأس :لا جدوى من الحديث معكم..أعيدوا إلي الكتاب الذي أنزلته عليكم!فقالوا في برد : لك ماتريد ..كتابك هناك.. فوق جبل زينون بأورشليم.ذهب الرب إلى جبل زينون ليستعيد كتابه فإذا به أمام مشهد أذهله .. فصرخ فيهم : أنزلت عليكم كتاباً واحدا فإذا بكم تحولونه إلى جبل من الكتب !النكتة سعيت إلى أن أصل إلى تفاصيلها نصا كما هي متداولة بين اليهود لم أتمكن ..إلا أن هذا جوهرها كما حكاها مرة الكاتب الراحل أنيس منصور في أحد مقالاته..أوكتبه- لاأتذكر-على أية حال تلك النكتة المتداولة بين اليهود ليست معدومة الصلة بماضيهم وحاضرهم ..أما عن الماضي فثمة تصوير رائع في قصة البقرة لمفاوضاتهم مع الرب حول البقرة ،والتي استمرت أربعين عاما ، يجادلون ويسألون عن هويتها ولونها، ومايسألون عنه في البدء يعيدون طرحه مجددا ."الآيات من 67 ـ 71 " .أمر بسيط كما نرى يتعلق بالتضحية ببقرة، أمضوا يفاوضون الرب بشأنه عبر النبي موسى أربعين عاما !!ويقينا..هذا حالهم الآن؟خلال زياراته لدمشق في أكتوبر عام 1991 فوجيء جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي بأن جلسة مباحثاته مع الرئيس السوري حافظ الأسد "صعب المراس" تنتهي بموافقته على كل ما طرح من موضوعات شائكة تتعلق بالقواعد الذي سيتكيء عليها تنظيم مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المؤتمر وكيفية مشاركة الفلسطينيين "وفد مشترك مع الأردنيين" ..وفي ختام جلسة المباحثات حيث بدا بيكر مبتهجاً لتلك النهاية..فإذا بالرئيس السوري يسأله : - لكنك لم تسألني إن كانت سوريا ستحضر أم لا!!!!بدت العبارة كقنبلة فاجأ بها الأسد ضيفه ..وتساءل في ذهول : ماذا يعني هذا ..ألن تشاركوا في المؤتمر؟فقال الأسد بهدوء : -المصريون أمضوا 7 سنوات يتفاوضون مع اسرائيل كي تنسحب من كيلومتر "كان يعني طابا"..فكم نحتاج من الوقت لكي نتفاوض حتى ينسحبوا من الجولان والضفة وقطاع غزة!!!!!!والمعروف أن نزاع طابا افتعلته اسرائيل في ابريل عام 1982قبل شهر واحد من انسحابها من سيناء..حين اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على إتمام الانسحاب من سيناء على أن تنظم مفاوضات لاحقة بين الجانبين بشأن طابا..أو ماعُرِف بالنقطة 91 الحدودية.. ونص الاتفاق المؤقت حينها على امتناع إسرائيل عن بناء أية منشأت فى طابا إلى أن يتم حسم مصيرها عبر المفاوضات أو التحكيم الدولي.. ولكن إسرائيل بدأت تتلاعب حيث أعلنت فى 15 نوفمبر 1982 عن افتتاح فندق سونستا طابا، وإنشاء قرية سياحية كمحاولة لفرض الأمر الواقع ..تماما كما تفعل في الضفة الغربية والقدس ببناء المستوطنات..وبالطبع كل مسمار تدقه ..في حاجة إلى قرن من المفاوضات لنزعه!!وأتذكر خلال متابعتي لرحلات جيمس بيكر المكوكية في عواصم المنطقة أواخر عام 1991 تمهيدا لمؤتمر مدريد أن غمرتني مشاعر التفاؤل ..فكل القواعد التي أعلن عنها كأسس للمؤتمر تؤكد أن الصراع على وشك الانتهاء ..ومن هذه الأسس:- تأمين ال ......
#معاناة
#الرب
#مفاوضاته
#اسرائيل
#..نكتة
#يهودية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700975
#الحوار_المتمدن
#محمد_القصبي لدى اليهود نكتة يسخرون بها من أنفسهم ..من برودهم الكارثي إن أجْبِروا على الجلوس على مائدة المفاوضات حول نزاع ما !الأمر الذي يدفع الآخر إما إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام لمطالبهم أو القفز من نافذة القاعة إن كانت في الطابق العشرين !تقول النكتة أن اليهود دخلوا في مفاوضات مع الرب حول أمر ما ..المفاوضات استمرت عشرات السنين ، دون أن تصل لشيء ،حيث لايكفون عن طرح الأسئلة وتكرارها ، ثم يدخلون في مئات التفاصيل ، وكل تفصيلة يستمر التفاوض حولها سنينا ،ليتم تجزأتها إلى جزيئات لاترى بالعين المجردة ، غضب الرب ، فأنهى المفاوضات صائحاً في يأس :لا جدوى من الحديث معكم..أعيدوا إلي الكتاب الذي أنزلته عليكم!فقالوا في برد : لك ماتريد ..كتابك هناك.. فوق جبل زينون بأورشليم.ذهب الرب إلى جبل زينون ليستعيد كتابه فإذا به أمام مشهد أذهله .. فصرخ فيهم : أنزلت عليكم كتاباً واحدا فإذا بكم تحولونه إلى جبل من الكتب !النكتة سعيت إلى أن أصل إلى تفاصيلها نصا كما هي متداولة بين اليهود لم أتمكن ..إلا أن هذا جوهرها كما حكاها مرة الكاتب الراحل أنيس منصور في أحد مقالاته..أوكتبه- لاأتذكر-على أية حال تلك النكتة المتداولة بين اليهود ليست معدومة الصلة بماضيهم وحاضرهم ..أما عن الماضي فثمة تصوير رائع في قصة البقرة لمفاوضاتهم مع الرب حول البقرة ،والتي استمرت أربعين عاما ، يجادلون ويسألون عن هويتها ولونها، ومايسألون عنه في البدء يعيدون طرحه مجددا ."الآيات من 67 ـ 71 " .أمر بسيط كما نرى يتعلق بالتضحية ببقرة، أمضوا يفاوضون الرب بشأنه عبر النبي موسى أربعين عاما !!ويقينا..هذا حالهم الآن؟خلال زياراته لدمشق في أكتوبر عام 1991 فوجيء جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي بأن جلسة مباحثاته مع الرئيس السوري حافظ الأسد "صعب المراس" تنتهي بموافقته على كل ما طرح من موضوعات شائكة تتعلق بالقواعد الذي سيتكيء عليها تنظيم مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المؤتمر وكيفية مشاركة الفلسطينيين "وفد مشترك مع الأردنيين" ..وفي ختام جلسة المباحثات حيث بدا بيكر مبتهجاً لتلك النهاية..فإذا بالرئيس السوري يسأله : - لكنك لم تسألني إن كانت سوريا ستحضر أم لا!!!!بدت العبارة كقنبلة فاجأ بها الأسد ضيفه ..وتساءل في ذهول : ماذا يعني هذا ..ألن تشاركوا في المؤتمر؟فقال الأسد بهدوء : -المصريون أمضوا 7 سنوات يتفاوضون مع اسرائيل كي تنسحب من كيلومتر "كان يعني طابا"..فكم نحتاج من الوقت لكي نتفاوض حتى ينسحبوا من الجولان والضفة وقطاع غزة!!!!!!والمعروف أن نزاع طابا افتعلته اسرائيل في ابريل عام 1982قبل شهر واحد من انسحابها من سيناء..حين اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على إتمام الانسحاب من سيناء على أن تنظم مفاوضات لاحقة بين الجانبين بشأن طابا..أو ماعُرِف بالنقطة 91 الحدودية.. ونص الاتفاق المؤقت حينها على امتناع إسرائيل عن بناء أية منشأت فى طابا إلى أن يتم حسم مصيرها عبر المفاوضات أو التحكيم الدولي.. ولكن إسرائيل بدأت تتلاعب حيث أعلنت فى 15 نوفمبر 1982 عن افتتاح فندق سونستا طابا، وإنشاء قرية سياحية كمحاولة لفرض الأمر الواقع ..تماما كما تفعل في الضفة الغربية والقدس ببناء المستوطنات..وبالطبع كل مسمار تدقه ..في حاجة إلى قرن من المفاوضات لنزعه!!وأتذكر خلال متابعتي لرحلات جيمس بيكر المكوكية في عواصم المنطقة أواخر عام 1991 تمهيدا لمؤتمر مدريد أن غمرتني مشاعر التفاؤل ..فكل القواعد التي أعلن عنها كأسس للمؤتمر تؤكد أن الصراع على وشك الانتهاء ..ومن هذه الأسس:- تأمين ال ......
#معاناة
#الرب
#مفاوضاته
#اسرائيل
#..نكتة
#يهودية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700975
الحوار المتمدن
محمد القصبي - معاناة الرب في مفاوضاته مع بني اسرائيل ..نكتة يهودية!