عادل صالح الزبيدي : مارتين ايسبادا: كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذا
#الحوار_المتمدن
#عادل_صالح_الزبيدي ترجمة: عادل صالح الزبيدي شاعر أميركي من أصول لاتينية ولد في بروكلين، نيويورك عام 1962 . تلقى تعليمه في جامعتي وسكونسن-ماديسن ونورث ايسترن . نشر أول مجموعة من القصائد السياسية تحت تأثير والده الناشط السياسي البورتوريكي عام 1982 تحت عنوان ((فتى الجليد المهاجر بوليرو)) ثم تلاها بمجموعة ((أبواق من جزر طردهم)) في 1987 و((الثورة دائرتا يدي عاشق)) في 1990. نال ايسبادا العديد من الجوائز والمناصب الفخرية. من عناوين مجموعاته الشعرية الأخرى ((تخيلوا ملائكة الخبز)) 1996؛ ((عالم فلك من المايا في مطبخ الجحيم)) 2000؛ ((جمهورية الشعر)) 2006؛ ((كرة المتاعب) 2011 و ((يحيا أولئك الذين فشلوا)) 2016.كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذاليست هذه اغنيات موالاة حسب،انما هي اغنيات ثورة ايضا،لأنني انا من اقسم على ان يكون شاعر كل ثائر شجاع في العالم اجمع.— وولت وتمنارى الأجسادا السوداء البشرة تسقط في الشارع مثلما سقط اسلافها تحت السياط والحديد، ارى آخر دم يسيل في بركة، آخر نفس يُبصق. ارى بائعا جوالا مهاجرا يخرج محفظته للشرطة، فيطلقون النار عليه مرات عديدة حتى ان ثمة ثقوب رصاص في اخمصي قدميه. ارى نقاش الخشب الأصم وسكينه، يعبر الشارع امام شرطي يصرخ به ثم يطلق النار. ارى غارة مكافحة المخدرات، تركل الباب الخطأ، قلب القس ينقبض. ارى الرجل الذي ينادي لبيع حفنة من السجائر، وقبضة الشرطي التي تجعل رئتيه اللتين تصفران اثناء التنفس تتوقفان عن الصفير الى الأبد. انا بين الحشد، عند النافذة، راكعا جنب الجسد المتروك على الاسفلت لساعات مغطى بملاءة.ارى حالات الانتحار: عازف الطبلة الذي تقيد يداه بسبب عزفه في قطار الأنفاق، معلقا في زنزانة السجن بيديه المقيدتين خلف ظهره؛ المشتبه به ينضح الدم من صدره في المقعد الخلفي لسيارة الدورية؛ الفتى ذا الـ 300 باون الذي قيل انه فر مذعورا واعزل نحو وابل الرصاص الذي ملأ جبهته بالثقوب.ارى المحقق يهز رأسه، الكلمات التي يطبعها في تقريره تحفر في الجلد كأنها مزيد من الرصاص. أرى تحقيقات الحكومة تتكدس، الكلمات تطنطن على الصفحة، ثم تختنق مثلما يختنق النحل في جرة. ارى الرجل الأسود التالي، يفر مثلما فر العبد الآبق في الماضي من صائد العبيد، ويطلقون النار على ظهره بسبب مصباح سيارة خلفي مكسور. ارى الشرطي يقيد يدي الجثة.ارى الثوار يتقدمون ، رافعين ايديهم امام قوات مكافحة الشغب، وجوها ملفعة بالمناديل لتتفادى الغاز المسيل للدموع، وامر بجانبهم متخفيا. ارى الشعراء، الذين سيكتبون اغاني الثورة التي ستقرؤها او تسمعها الاجيال التي لم تولد بعد قرن من الآن، كلمات ستجعلهم يتساءلون كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت على هذا النحو، كيف لا يزال ذرية العبيد يفرون ولايزال ذرية صائدي العبيد يطلقون النار عليهم، كيف كنا نستيقظ كل صباح دون ان ينضح دم الأموات من كل مسامة. ......
#مارتين
#ايسبادا:
#بامكاننا
#نحيا
#نموت
#هكذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715267
#الحوار_المتمدن
#عادل_صالح_الزبيدي ترجمة: عادل صالح الزبيدي شاعر أميركي من أصول لاتينية ولد في بروكلين، نيويورك عام 1962 . تلقى تعليمه في جامعتي وسكونسن-ماديسن ونورث ايسترن . نشر أول مجموعة من القصائد السياسية تحت تأثير والده الناشط السياسي البورتوريكي عام 1982 تحت عنوان ((فتى الجليد المهاجر بوليرو)) ثم تلاها بمجموعة ((أبواق من جزر طردهم)) في 1987 و((الثورة دائرتا يدي عاشق)) في 1990. نال ايسبادا العديد من الجوائز والمناصب الفخرية. من عناوين مجموعاته الشعرية الأخرى ((تخيلوا ملائكة الخبز)) 1996؛ ((عالم فلك من المايا في مطبخ الجحيم)) 2000؛ ((جمهورية الشعر)) 2006؛ ((كرة المتاعب) 2011 و ((يحيا أولئك الذين فشلوا)) 2016.كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذاليست هذه اغنيات موالاة حسب،انما هي اغنيات ثورة ايضا،لأنني انا من اقسم على ان يكون شاعر كل ثائر شجاع في العالم اجمع.— وولت وتمنارى الأجسادا السوداء البشرة تسقط في الشارع مثلما سقط اسلافها تحت السياط والحديد، ارى آخر دم يسيل في بركة، آخر نفس يُبصق. ارى بائعا جوالا مهاجرا يخرج محفظته للشرطة، فيطلقون النار عليه مرات عديدة حتى ان ثمة ثقوب رصاص في اخمصي قدميه. ارى نقاش الخشب الأصم وسكينه، يعبر الشارع امام شرطي يصرخ به ثم يطلق النار. ارى غارة مكافحة المخدرات، تركل الباب الخطأ، قلب القس ينقبض. ارى الرجل الذي ينادي لبيع حفنة من السجائر، وقبضة الشرطي التي تجعل رئتيه اللتين تصفران اثناء التنفس تتوقفان عن الصفير الى الأبد. انا بين الحشد، عند النافذة، راكعا جنب الجسد المتروك على الاسفلت لساعات مغطى بملاءة.ارى حالات الانتحار: عازف الطبلة الذي تقيد يداه بسبب عزفه في قطار الأنفاق، معلقا في زنزانة السجن بيديه المقيدتين خلف ظهره؛ المشتبه به ينضح الدم من صدره في المقعد الخلفي لسيارة الدورية؛ الفتى ذا الـ 300 باون الذي قيل انه فر مذعورا واعزل نحو وابل الرصاص الذي ملأ جبهته بالثقوب.ارى المحقق يهز رأسه، الكلمات التي يطبعها في تقريره تحفر في الجلد كأنها مزيد من الرصاص. أرى تحقيقات الحكومة تتكدس، الكلمات تطنطن على الصفحة، ثم تختنق مثلما يختنق النحل في جرة. ارى الرجل الأسود التالي، يفر مثلما فر العبد الآبق في الماضي من صائد العبيد، ويطلقون النار على ظهره بسبب مصباح سيارة خلفي مكسور. ارى الشرطي يقيد يدي الجثة.ارى الثوار يتقدمون ، رافعين ايديهم امام قوات مكافحة الشغب، وجوها ملفعة بالمناديل لتتفادى الغاز المسيل للدموع، وامر بجانبهم متخفيا. ارى الشعراء، الذين سيكتبون اغاني الثورة التي ستقرؤها او تسمعها الاجيال التي لم تولد بعد قرن من الآن، كلمات ستجعلهم يتساءلون كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت على هذا النحو، كيف لا يزال ذرية العبيد يفرون ولايزال ذرية صائدي العبيد يطلقون النار عليهم، كيف كنا نستيقظ كل صباح دون ان ينضح دم الأموات من كل مسامة. ......
#مارتين
#ايسبادا:
#بامكاننا
#نحيا
#نموت
#هكذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715267
الحوار المتمدن
عادل صالح الزبيدي - مارتين ايسبادا: كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذا